الحرب العالمية الثانية
| ||||||||||||||||||||||||
|
الحرب العالمية الثانية، هي حرب دولية بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 في أوروپا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945، شاركت فيه الغالبية العظمى من دول العالم منها الدول العظمى في حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء، ودول المحور، كما أنها الحرب الأوسع في التاريخ، وشارك فيها بصورة مباشرة أكثر من 100 مليون شخص من أكثر من 30 بلدًا، وقد وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي. تميزت الحرب العالمية الثانية بعدد كبير من القتلى المدنيين، [1][2] القصف الاستراتيجي الذي أودى بحياة حوالي مليون شخص، ومنه القنبلتان الذريتان اللتان ألقيتا على هيروشيما وناگازاكي،[3] أدت الحرب إلى وقوع ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات؛ لذلك تعد الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية.[4]
كانت الإمبراطورية اليابانية قد أعلنت الحرب على جمهورية الصين في 7 يوليو 1937، حيث هدفت إلى السيطرة على آسيا والمحيط الهادي،[5] إلا أن البداية الفعلية للحرب تعتبر في الأول من سبتمبر عام 1939،[6] وذلك عندما قامت ألمانيا باجتياح پولندا، وتوالت بعدها إعلانات الحرب على ألمانيا من قبل فرنسا والمملكة المتحدة. ومن أواخر عام 1939 إلى أوائل عام 1941، سيطرت ألمانيا النازية على مساحة واسعة من قارة أوروپا بعد سلسلة من الحملات العسكرية، وشكلت تحالف دول المحور مع إيطاليا واليابان، كما اتفقت مع الاتحاد السوڤيتي على تقاسم الأراضي المجاورة لهما: پولندا، وفنلندا، ورومانيا، ودول البلطيق. بقيت المعركة الأساسية في الحرب هي بين دول المحور من جهة، والمملكة المتحدة إلى جانب دول الكومنولث من جهة أخرى، إضافة إلى حملة في شمال أفريقيا وحملة أخرى في شرق أفريقيا، إضافة إلى معركة برلين الجوية وقصف لندن، وحملة البلقان، ومعركة المحيط الأطلسي. وفي يونيو 1941، قام تحالف دول المحور بغزو الاتحاد السوڤيتي فيما يعرف بعملية بارباروسا، ما أدى إلى إشعال الجبهة الشرقية، وهي أكبر مسرح للحرب في التاريخ، ما جعل كبرى دول المحور في حرب استنزاف، وقامت اليابان في ديسمبر 1941 بالهجوم على ميناء بيرل هاربر، كما هاجمت منطقة ملايا البريطانية في المحيط الهادي، فسيطرت سريعًا على جزء كبير من غرب المحيط الهادي.
توقف تقدم دول المحور عام 1942، عندما خسرت اليابان في معركة ميدواي بالقرب من ولاية هاواي الأمريكية، كما خسرت ألمانيا في معركة العلمين الثانية شمال أفريقيا، كما هزمها الاتحاد السوڤيتي فوزًا حاسمًا في معركة ستالينغراد، وفي عام 1943، تلقت ألمانيا سلسلة هزائم على الجبهة الشرقية، كما قام الحلفاء بغزو صقلية، وغزو إيطاليا الذي أدى إلى استسلام إيطاليا، إضافة إلى انتصارات الحلفاء في المحيط الهادي، ففقدت دول المحور زمام المبادرة وبدأت تراجعًا استراتيجيًا في كافة الجبهات. وفي عام 1944، قام الحلفاء بتحرير فرنسا فيما يعرف بإنزال نورمندي، في حين استعاد الاتحاد السوڤيتي جميع المناطق التي خسرها وقام بغزو ألمانيا وحلفائها. وفي العامين 1944 و1945 تراجعت اليابان في جنوب وسط الصين وفي حملة بورما، في حين قام الحلفاء بشل حركة البحرية الإمبراطورية اليابانية وسيطرت على الجزر الرئيسية في المحيط الهادي.
انتهت الحرب في أوروپا بغزو الحلفاء لألمانيا، وسيطرة الاتحاد السوڤيتي على برلين والاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا في 8 مايو عام 1945. وعقد بعدها مؤتمر بوتسدام قرب برلين،والذي صدر خلاله إعلان بوتسدام في 26 يونيو 1945، وقامت الولايات المتحدة في 6 أغسطس و9 أغسطس من عام 1945 بإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناگازاكي (على الترتيب)، تبع ذلك استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945.
غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة إنگليزية: United Nations لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،[7] في ما برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوڤيتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسر نفوذ القوى الأوروپية، وهذا ما مهد الطريق للحرب الباردة والتي استمرت في السنوات الـ46 القادمة، أما الدول الكبرى الأوروپية فقد تضاءل نفوذها، حيث بدأت حركات الاستقلال في آسيا وأفريقيا. اتجهت الدول التي تضررت الصناعة فيها إلى إصلاح وضعها الاقتصادي، أما على الصعيد السياسي، تحديداً في أوروپا فقد بدأت مرحلة تكامل سعيًا لتجنب العداوات التي تسبب الحروب، وأن يكون للأوروپيين هوية مشتركة.[8]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خط زمني
خط زمني للحرب العالمية الثانية |
---|
ترتيب زمني |
حسب الموضوع |
بشكل عام يعتبر تاريخ بداية الحرب هو الأول من سبتمبر 1939،[9][10] حيث بدأ الغزو الألماني لپولندا، تلاه إعلان كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا في الثالث من سبتمبر،[11] أما في المحيط الهادي فيعتبر تاريخ بداية الحرب هو بداية الحرب اليابانية الصينية الثانية في السابع من يوليو 1937،[12][13] حتى أن البعض يعتبر تاريخ البداية هو الغزو الياباني لمنشوريا في التاسع عشر من سبتمبر 1931.[14][15]
واتبع آخرون ما قاله المؤرخ البريطاني ألان جون بيرسيفال تايلور، وهو أن كلًا من الحرب اليابانية الصينية الثانية والحرب في أوروپا قد تزامنتا واندمجتا عام 1941. وهنالك تواريخ أخرى لبداية الحرب مثل الحرب الإيطالية الإثيوپية الثانية في الثالث من أكتوبر 1935.[16] ويرى المؤرخ البريطاني أنتوني بيفور أن الحرب العالمية الثانية بدأت مع بداية معارك خالخين گول بين اليابان والقوات المنغولية والاتحاد السوڤيتي من مايو إلى سبتمبر 1939.[17]
ولم يتفق الجميع على تاريخ محدد لنهاية الحرب، فقد كان الميل أكثر إلى أن الحرب انتهت في هدنة الرابع عشر من أغسطس 1945 وهو يوم الانتصار على اليابان، وليس اليوم الذي أعلنت فيه اليابان استسلامها (2 سبتمبر 1945).[18] وتم توقيع معاهدة سلام مع اليابان عام 1951 لمناقشة كافة التفاصيل المتبقية مثل دفع تعويضات إلى السجناء الذين تعرضوا للاعتداء.[19] إلا أن آخر جندي ياباني -وهو هيرو أونودا- لم يستسلم إلا عام 1974.[20][21] وبعد ذلك عقدت معاهدة سلام للاستقرار النهائي لألمانيا الذي مهد لإعادة توحيد ألمانيا عام 1990 وتم بذلك حل كافة المشاكل التي تبعت الحرب العالمية الثانية.[22]
خلفية
أوروپا
أحدثت الحرب العالمية الأولى تغييرًا جوهريًا على الخريطة السياسية في أوروپا، وذلك بهزيمة دول الوسط –وهي: امبراطورية النمسا-المجر، والإمبراطورية الألمانية، والدولة العثمانية– إضافة إلى ثورة أكتوبر التي قام بها البلاشڤة في روسيا، والتي أدت إلى تأسيس الاتحاد السوڤيتي، في حين أن حلفاء الحرب العالمية الأولى المنتصرين في الحرب منهم فرنسا وبلجيكا وإيطاليا واليونان ورومانيا قد ضموا إليهم أراضي جديدة، كما ظهرت دول جديدة مكان الإمبراطوريات النمساوية المجرية، والعثمانية، والروسية.
تم إنشاء عصبة الأمم خلال مؤتمر پاريس للسلام 1919 لمنع وقوع حرب عالمية جديدة، وذلك عن طريق أسلوب الأمن المشترك، ووقف التسلح البحري وذلك بمعاهدة واشنطن البحرية، وإيقاف النزاعات الدولية عن طريق محادثات السلام والوساطات.
رغم أن حركة السلمية ازادت قوة بعد الحرب العالمية الأولى،[23] كان من نتائج الحرب العالمية الأولى أن زادت روح القوية، والرغبة في الانتقام في دول أوروپية عديدة، وكان ذلك واضحًا خصوصًا في ألمانيا بعد خسارتها لجزء ملحوظ من أراضيها ومستعمراتها وأموالها بسبب معاهدة ڤرساي، حيث خسرت ألمانيا بسبب المعاهدة حوالي 13 بالمئة من مساحة أراضيها إضافة إلى خسارة جميع مستعمراتها، كما منعت من ضم أراض إليها، وفرض عليها دفع تعويضات للحلفاء، كما حجَّمت المعاهدة قدرة وعدد أفراد جيشها.[24][25]
تم حل الإمبراطورية الألمانية بعد الثورة الألمانية 1918-1919، وأنشئت حكومة ديمقراطية، عرفت فيما بعد باسم جمهورية ڤايمار، وشهدت فترة ما بين الحربين العالميتين الصراع بين أنصار الجمهورية الجديدة والمعارضين المتشددين من اليمينيين واليساريين. أما إيطاليا التي كانت من الحلفاء، فقد حققت بعض المكاسب الإقليمية، إلا أن القوميين الإيطاليين كانوا غاضبين من عدم تنفيذ بريطانيا وفرنسا لوعودهما في اتفاقية لندن عام 1915، حيث وعدتا إيطاليا بحماية إيطاليا عند دخولها في الحرب، وفي الفترة ما بين عامي 1922 - 1925 استولت الحركة الفاشية بقيادة بينيتو موسيليني على السلطة، حيث حملت الحركة راية القومية، والشمولية، والتعاون بين طبقات المجتمع، فألغت الحركة بذلك الديمقراطية النيابية، وقمعت القوى الاشتراكية، واليسارية، والليبرالية، واتبعت سياسة خارجية توسعية تهدف إلى جعل إيطاليا قوة عالمية، وتأسيس "الإمبراطورية الرومانية الحديثة".[26]
قاد أدولف هتلر انقلابًا فاشلًا على السلطة في ألمانيا عام 1923، لكنه أصبح فيما بعد مستشارًا لألمانيا عام 1933، فألغى النظام الديمقراطي، وأيد القيام بمراجعة للنظام العالمي، وبعد ذلك بفترة قصيرة قام بتوقيع معاهدات تسلح ضخمة،[27] وذلك ما جعل العلماء السياسيين يتوقعون أن حربًا عالمية ثانية سوف تندلع.[28] وسعت فرنسا للحفاظ على تحالفها مع إيطاليا عبر توقيع الاتفاقية الفرنسية الإيطالية التي نص أحد بنودها على عدم اعتراض فرنسا على احتلال إيطاليا لإثيوبيا، وتفاقم الوضع في بداية عام 1935 عندما ضمت ألمانيا إليها إقليم سار، كما خرق هتلر معاهدة فرساي حيث عمل على رفع وتيرة برنامج التسلح، وفرض التجنيد الإجباري.[29]
أسست بريطانيا وفرنسا وإيطاليا جبهة ستريزا، ونوت أن تضم ألمانيا إليها، إلا أن بريطانيا عقدت اتفاقية بحرية مستقلة مع ألمانيا في يونيو من عام 1935 أزالت عوائق عن الملاحة، أما الاتحاد السوڤيتي فقد كان قلقًا حيال أهداف ألمانيا من السيطرة على مناطق واسعة من أوروپا الشرقية، فعقد اتفاقية تعاون مشترك بينه وبين فرنسا بهدف تطويق ألمانيا،[30] أما الولايات المتحدة القلقة من الأحداث في آسيا وأوروپا، فقد ألغت إعلانها للحياد عن ما يحصل في القارتين في أغسطس 1935.[31]
تحدى هتلر معاهدة فرساي ومعاهدات لوكارنو وذلك بإعادة تسليح منطقة راينلاند في مارس من عام 1936، ولقي معارضة ضعيفة من الدول الأوروپية الأخرى،[32] وفي أكتوبر عام 1936 شكلت ألمانيا مع إيطاليا محور روما-برلين، وفي نوفمبر من العام نفسه شكلت ألمانيا مع اليابان حلف مناهضة الكومنترن، التي انضمت إليها إيطاليا في العام التالي.
آسيا
أطلق حزب الكومنتانگ الصيني حملة توحيد ضد أمراء الحرب الإقليمية، لتوحيد الأقاليم الصينية المنقسمة منذ منتصف عشرينيات القرن الماضي، ولكن سرعان ما تطورت الأحداث لتندلع حرب أهلية ضد حلفاء الحزب الشيوعي الصيني السابق[33]. وفي عام 1931، قررت اليابان مد نفوذها إلى الصين[34]، كخطوة أولى لتحقيق حق البلاد في حكم آسيا، فاستخدموا حادثة موكدين كذريعة لغزو منشوريا (إقليم صيني)، وأسست حكومة مانشوكو[35].
ناشدت الصين عصبة الأمم للمساعدة في وقف تقدم القوات اليابانية، فانسحبت اليابان من العصبة، بعد أن أدانت التوغل في منشوريا، وخاضت الدولتان معارك عدة في شنغهاي وريهو وهيبي، حتى تم الاتفاق على هدنة تونگو عام 1933، بعد ذلك واصلت قوات المتطوعين الصينيين مقاومة العدوان الياباني في منشوريا وتشاهار[36].
وفي هذه الأثناء، وقِّعت الاتفاقية الفرنسية الإيطالية والتي بموجبها تنازلت فرنسا لإيطاليا عن عدة أمور لإرضاء طموحها الاستعماري. وفي عام 1935 أعيد حوض سار لألمانيا بعد كانت عصبة الأمم قد انتدبت كل من فرنسا وبريطانيا لإدارة شؤونه وفق معاهدة فرساي. وبعد ذلك قام هتلر بخرق معاهدة فرساي، وفرض التجنيد الإجباري وسارع برنامج التسليح[37].
وفي نفس العام قامت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، بعقد اتفاقية ستريسا، في حين قام الاتحاد السوڤيتي بعقد معاهدة فرانكو-سوڤيت للمساعدة المتبادلة مع فرنسا، نظراً لقلقه من أطماع ألمانيا التوسعية. وفي يونيو 1935، عقدت بريطانيا وألمانيا اتفاقية أنغلو-ألمانيا، لتقليل القيود الفروضة على ألمانيا. وفي أغسطس أقرت الولايات المتحدة قانون الحياد، لتعزل نفسها عن الأحداث في أوروپا وآسيا[38]. وفي أكتوبر غزت إيطاليا إثيوبيا، وكانت ألمانيا هي الدولة الأوروپية الوحيدة الداعمة للغزو بشكل كامل، وعلى إثر ذلك تراجعت إيطاليا عن اعتراضها على ضم ألمانيا للنمسا[39].
تحدى هتلر معاهدة ڤرساي ومعاهدة لوكارنو بإعادة عسكرة راينلاند عام 1936، وجاءت ردود ضعيفة من قبل الدول الأوروپية. وعندما اندلعت الحرب الأهلية الإسپانية في يوليو، أيد هتلر وموسوليني القوى القومية ضد الحزب الجمهوري الإسپاني المدعوم من الاتحاد السوڤيتي، استغل الطرفين هذا الصراع لاختبار الأسلحة والأساليب الحربية الجديدة[40]، وقد ربحت القوى القومية الحرب لاحقاً. وفي أكتوبر عام 1936، شكلت ألمانيا وإيطاليا محور روما برلين. وبعد شهر، وقعت ألمانيا واليابان اتفاقية مكافحة الشيوعية، والتي انضمت إليها إيطاليا في العام التالي. وفي الصين، بعد حادثة شيان وافق حزب الكومينتانغ والقوات الشيوعية على وقف إطلاق النار من أجل تشكيل جبهة موحدة لمواجهة اليابان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أحداث ما قبل الحرب
الغزو الإيطالي لإثيوپيا (1935)
قامت إيطاليا بغزو إثيوپيا في الفترة ما بين أكتوبر 1935 ومايو 1936، مما نتج عنه ضم إثيوپيا إلى المستعمرات الإيطالية في شرق أفريقيا الإيطالية. أظهر هذا فشل عصبة الأمم في الحفاظ على السلام الدولي لأن كلا من إيطاليا وإثيوپيا كانتا أعضاء في العصبة لكن العصبة لم تفعل شيء على الرغم من مخالفة إيطاليا الصريحة لقواعد العصبة[41].
الحرب الأهلية الإسپانية (1936–1939)
قامت كل من ألمانيا وإيطاليا بدعم تمرد الجنرال فرانسيسكو فرانكو في أسپانيا، بينما كان الاتحاد السوڤيتى يساند الحكومة القائمة التي كانت ذات اتجاهات يسارية. استغل كلا الجانبين الحرب لاختبار الأسلحة والخطط الاستراتيجة الجديدة.
كما أثار قصف گرنيكا من قبل فيلق كوندور الألماني في أبريل 1937 مخاوف على نطاق واسع أن الحرب الرئيسية القادمة ستشمل هجمات تفجير إرهابية واسعة النطاق ضد المدنيين[42][43].
فاز القوميون في الحرب الأهلية في أبريل 1939، وأصبح فرانكو دكتاتوراً جديداً في إسپانيا، وقد تفاوض معه كلا الجانبين خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن لم يتم التوصل لأي اتفاقات رئيسية. غير أن ما فعله الجنرال هو إرسال متطوعين للقتال تحت القيادة الألمانية ولكنه أبقى إسپانيا محايدة، ولم يسمح لأي طرف باستغلال أراضيها[44].
الغزو الياباني للصين (1937)
في يوليو 1937 استغلت اليابان حادثة جسر ماركو پولو لغزو الصين، فقام الاتحاد السوڤيتي بتوقيع ميثاق عدم الاعتداء مع الصين لتقديم الدعم العسكري، والتي أنهت التعاون الذي كان قائماً بين الصين وألمانيا[45]. في حين دفع القائد شيانج كاي شيك بنخبة الجيش الوطني الثوري للدفاع عن شانغهاي، ولكن المدينة سقطت خلال ثلاث أشهر، وواصلت القوات اليابانية تقدمها واستولت على نانجينگ -عاصمة البلاد في ذلك الوقت- وارتكبت فيها مذبحة نانجينگ[46].
في يونيو 1938 استطاعت القوات الصينية ايقاف تقدم اليابانيين، وأخرت احتلال مدينة ووهان إلى شهر أكتوبر، بسبب فيضان النهر الأصفر، وعلى الرغم من انتصارات اليابانيين المتلاحقة إلا أن ذلك لم يوقف المقاومة الصينية، حيث نقلت الحكومة الداخلية مقرها إلى مدينة تشونگچينگ[45].
النزاعات الحدودية السوڤيتية اليابانية
في 29 يوليو 1938 غزت القوات اليابانية الاتحاد السوڤيتي ووقعت أولى المعارك والتي انتصر فيها السوڤيت، وعلى الرغم من ذلك رفضت اليابان الاعتراف بذلك وقررت في 11 مايو 1939 تحريك الحدود المنغولية حتى نهر غول، حيث وقعت معركة خالخين گول والتي انتصر فيها الجيش الأحمر على جيش كوانتونگ[47]،الأمر الذي أدى إلى تشكيل قناعة لدى اليابانيين بعدم مهاجمة الاتحاد السوڤيتي حتى لا يتدخل في حرب الصين، وحولت انتباهها باتجاه الجنوب نحو المستعمرات الأوروپية في المحيط الهادئ، وفي الاتحاد السوڤيتي أدت هذه الحوادث إلى عدم إقالة قادة عسكريين ذوي خبرة مثل گيورگي ژوكوڤ والذي سيلعب دوراً مهماً في المستقبل في معركة الدفاع عن موسكو[48].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاحتلالات والاتفاقيات الأوروپية
أصبحت ألمانيا وإيطاليا أكثر جرأة، حيث ضمت ألمانيا النمسا في مارس 1938، الأمر الذي لم يلقَ رد فعل يذكر لدى الأوروپيين[49]. وهنا طالب هتلر بضم منطقة السوديت التابعة لتشيكوسلوفاكيا بدعوى أن غالبية سكانها من أصل ألماني، وقد وافقت كل من فرنسا وبريطانيا على طلبه في معاهدة ميونخ والتي نصت على ضم منطقة السوديت إلى ألمانيا، على أن توقف ألمانيا توسعاتها العدوانية[50]. وبعد وقت قصير أجبرت ألمانيا وإيطاليا تشيكوسلوفاكيا على التنازل عن الأراضي التي تقطنها أغلبية مجرية إلى المجر وذلك وفق منحة فيينا الأولى[50].
وعلى الرغم من تلبية مطالب ألمانيا إلا أن هتلر كان غاضباً من أن بريطانيا لم تقبل بضم تشيكوسلوڤاكيا في عملية واحدة، وأمر لاحقاً وبشكل سري بتشكيل أسطول بحري لمواجهة الأسطول البريطاني. وفي شهر مارس1939 غزت ألمانيا ما تبقى من تشيكوسلوڤاكيا، وقسمتها إلى محمية بوهيميا ومورافيا وجمهورية سلوڤاكيا العميلة[51].
طالب هتلر بمدينة دانزيگ التابعة لپولندا، غير أن ذلك يتناقض مع التحالف العسكري البريطاني الپولندي والمدعوم فرنسياً، وعندما غزت إيطاليا ألبانيا، حصل تحالف مماثل بين الفرنسيين والبريطانيين مع اليونان ورومانيا، لضمان استقلالهما[52]، بعد ذلك بوقت قصير وقعت ألمانيا وإيطاليا مايعرف بالحلف الفولاذي[53]. وفي وقت لاحق اتهم هتلر كلاً من بريطانيا وپولندا بمحاولة تطويق ألمانيا، وبناءً عليه ألغى معاهدة عدم الاعتداء بين البحرية الألمانية والپولندية، ومعاهدة البحرية الألمانية البريطانية، وقدم لپولندا ميثاقاً جديداً يضمن عدم اعتداء ألمانيا عليها في حال وافقت على الترسيم الجديد للحدود، والذي يضم مدينة دانزيگ لألمانيا، ولكن الپولنديين اعتبروا أن مدينة دانزيگ هي ضرورة أمنية لپولندا[54].
في شهر أغسطس 1939، وقعت ألمانيا والاتحاد السوڤيتي حلف مولوتوڤ-ريبنتروپ، والذي يمثل معاهدة عدم اعتداء مع بروتوكول السرية[55]، وقد شمل الاتفاق حق كل طرف في أخذ "مناطق النفوذ" (غرب پولندا وليتوانيا لألمانيا؛ شرق پولندا، فنلندا، استونيا، لاتفيا وبيسارابيا للاتحاد السوڤيتي). وأثار أيضاً مسألة استقلال پولندا المكفولة من قبل فرنسا وبريطانيا بموجب الاتفاقيات الموقعة[56]. كان الاتفاق مهماً لهتلر لأنه ضمن عدم تدخل الاتحاد السوڤيتي بعد غزوه لپولندا.
وصلت الأزمة ذروتها في أواخرشهر أغسطس مع استمرار حشد القوات الألمانية على الحدود الپولندية، وفي لقاء خاص قال وزير الخارجية الإيطالي گالياتسو تشانو أكد هتلر أن حيادية پولندا مشكوك بها وأن هناك حاجة إما لاستسلامها أو تصفيتها، لمنعها من الوقوف في وجه ألمانيا مستقبلاً، حيث أن الحرب مع الديمقراطيات الغربية أمر لا مفر منه، وقال أنه لا يعتقد أن فرنسا وبريطانيا ستتددخلان إذا ما هاجم پولندا[57]. في 23 أغسطس أعطى هتلر الأوامر ببدأ الهجوم يوم 26 أغسطس، ولكنه عندما سمع تأكيد بريطانيا على اتفاقية المساعدة المتبادلة مع پولندا، وأن إيطاليا ستقف على الحياد، قرر تأجيل ذلك[58]. واستجابة لنداءات بريطانيا للمفاوضات المباشرة، طالبت ألمانيا في 29 أغسطس بإرسال مفوض پولندي للتفاوض بشأن تسليم مدينة دانزيغ والممر الپولندي لألمانيا، بالإضافة للموافقة على حماية الأقلية الألمانية في پولندا، غير أن الپولنديين رفضو الامتثال لهذه الطلبات، وأعلنت ألمانيا 31 أغسطس رسمياً أن پولندا قد رفضت مطالبها[54].
مسار الحرب
اندلاع الحرب في أوروپا (1939–40)
في الأول من سبتمبر هاجمت القوات الألمانية پولندا بحجة أن پولندا شنت هجمات على الأراضي الألمانية[59]، وبعد يومين، في 3 سبتمبر 1939 ونتيجة لتجاهل ألمانيا الأنذار البريطاني بوقف العمليات العسكرية في پولندا
أعلنت كل من المملكة المتحدة وفرنسا الحرب على ألمانيا وتبعهما في إعلان الحرب دول الكومنولث البريطاني وهي كل من أستراليا (في 3 سبمتمر) ونيوزلندا (3 سبتمبر) وجنوب أفريقيا (6 سبمتبر) وكندا (10 سبتمبر)[11]، وبدأت بريطانيا بإرسال جيوشها إلى فرنسا، إلا أن هذه الجيوش لم تقدم أي مساعدة فعلية للپولنديين خلال الغزو، وبقيت الحدود الفرنسية الألمانية هادئة، وبدأت ما تعرف بالحرب الزائفة[60]، حيث اكتفت الجيوش بفرض حصار اقتصادي على ألمانيا مما دفع ألمانيا بمهاجمة السفن التجارية في المحيط الأطلسي وبداية معركة الأطلسي.
في 17 سبتمبر 1939 قام الاتحاد السوڤيتي بمهاجمة پولندا[59][61]، وفي 27 سبتمبر 1939 استسلمت پولندا للألمان مع وجود جيوب للمقاومة[62]، وفي 6 أكتوبر تم إعلان الاستسلام النهائي لپولندا بعد معركة كوك[63][64]، وتم تشكيل حكومة منفى في لندن تابعت لاحقاً إدارة العمليات القتالية لجيش الوطن - حركة المقاومة الپولندية - والتي استمرت حتى نهاية الحرب[65]، حيث كانت الحكومة الپولندية أثناء الحرب قد رحلت قرابة 100,000 جندي إلى رومانيا و دول البلطيق، في حين تقاسمت كل من ألمانيا والاتحاد السوڤيتي الأراضي الپولندية[59].
في 6 أكتوبر وبعد انتهاء الحملة على پولندا، قام هتلر بعرض معاهدة سلام على كل من بريطانيا وفرنسا، قائلاً إن مستقبل پولندا تحدده كل من ألمانيا والاتحاد السوڤيتي، وفي 12 أكتوبر جاءه الرد من رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين بأنه لا يمكن قبول شروط السلام والتغاضي عن العدوان[66].
بعد ترسيم الحدود بين ألمانيا والاتحاد السوڤيتي أجبر الأخير دول البلطيق على إستضافة قواعده العسكرية على أراضيها ضمن مواثيق المساعدة المتبادلة غير أن فنلندا رفضت تسليم أراضيها للاتحاد السوڤيتي مما حدا به لغزوها في 30 نوفمبر فيما عرف بحرب الشتاء[67]، وبعد ثلاثة أشهر من المعارك الشديدة والخسائر الفادحة التي لحقت بالطرفين تخلى الاتحاد السوڤيتي عن فكرة غزو فنلندا، ووقع معها معاهدة سلام موسكو في 12 مارس 1940 والتي تنازلت فنلندا بموجبها عن أجزاء من أراضيها لصالح الاتحاد السوڤيتي أكثر مما خسرت في أثناء المعارك[68].
في 13 ديسمبر وقعت أولى المعارك البحرية في الحرب العالمية الثانية حيث هاجمت ثلاث طرادات تابعة للبحرية الملكية البريطانية سفينة أدميرال غراف شبي الألمانية عند مصب نهر لابلاتا قرب سواحل الأرجنتين في أمريكا الجنوبية وأدى الهجوم إلى إغراق السفينة الألمانية بأمر من قائدها هانس لانگسدورف في ميناء مدينة مونتفيديو في أوروگواي في 17 ديسمبر[69][70].
في 8 أبريل 1940 بدأت بريطانيا بعملية ويلفريد بهدف قطع خط الحديد الخام القادم من السويد مروراً بالنرويج والدنمارك إلى ألمانيا، وبدأت عملية زراعة الألغام في المياه الإقليمية النرويجية، والتي تسببت في نفس اليوم بغرق عدة سفن ألمانية[71]. وفي 9 أبريل قامت ألمانيا بغزو النرويج والدنمارك بهدف تأمين خط الحديد، استسلمت الدنمارك خلال بضع ساعات[72]، في حين استمرت الحملة على النرويج حتى 10 يونيو من نفس العام. وقد تكبدت القوات البريطانية خسائر فادحة ولم تحقق أي انتصارات باستثناء معركة نارفك، مما دفع برئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين إلى الاستقالة، واستلام وينستون تشرشل المنصب في 10 مايو 1940[73][74].
غرب أوروپا (1940–41)
معركة فرنسا
- مقالة مفصلة: معركة فرنسا
في 10 مايو 1940 شنت ألمانيا هجوماً على كل من لوكسمبورگ وهولندا وبلجيكا، واستمر القتال في لوكسمبورگ حتى ظهر يوم 10 مايو[75]، في حين قاتل الهولنديون حتى قصف روتردام في 14 مايو[76]، وصمدت بلجيكا حتى 28 مايو[77].
غير أن القوات الألمانية تابعت تقدمها باتجاه فرنسا منذ 13 مايو، وذلك عبر غابات آدرين ملتفة على خط ماجينو، وجاء ذلك التوغل نتيجة خطأ فادح من الفرنسيين عندما أهملوا حماية هذه المنطقة، على اعتبار أنها مجاورة لدول محايدة، ولاعتقادهم بأن طبيعة هذه المنطقة الجغرافية تجعل من المستحيل أن تتحرك بها الدروع الحربية الألمانية[75]، مما سمح للألمان بتحقيق انتصارات عديدة، ودفع الفرنسيين والبريطانيين إلى القيام بعملية إخلاء جماعي في دونكيرك - عملية دينامو= استمر من 27 مايو إلى 4 يونيو تاركين خلفهم معداتهم الثقيلة[78]، وفي 10 يونيو بدء الغزو الإيطالي لفرنسا[79]، وفي 14 يونيو سقطت العاصمة الفرنسية باريس بيد الألمان[80]، وفي 16 يونيو استقال رئيس الوزراء الفرنسي بول رينو، وخلفه فيليب بيتان[81].
وفي 22 يونيو وقعت فرنسا معاهدة الاستسلام في نفس المكان ونفس العربة التي وقع فيها الألمان معاهدة استسلامهم في الحرب العالمية الأولى[82]، تبع ذلك تقسيم فرنسا إلى طرفين، شمالي تحت الحكم الألماني، وجنوبي تحت الحكم الفرنسي وعاصمته فيشي برئاسة فيليب بيتان، وحظيت إيطاليا بجزء صغير جنوب شرق البلاد، كما سمح الألمان ببقاء الأسطول الفرنسي في البحر المتوسط تحت تصرف حكومة فيشي.[75]، وفي المقابل نصب الجنرال شارل ديجول نفسه رئيساً لحكومة فرنسا الحرة في المنفى بلندن ودعا الفرنسيين إلى استكمال القتال ضد الألمان في خطاب بثته إذاعة بي بي سي في 18 يونيو قال فيه:[83][84]
وفي 3 يوليو قامت البحرية البريطانية بهجوم على السفن الفرنسية في ميناء المرسى الكبير في خليج وهران بالجزائر، بهدف تحييد الأسطول الفرنسي حتى لا يستولي عليه الألمان[85].
في هذه الأثناء وتحديداً في 10 مايو كانت بريطانيا قد غزت أيسلندا وگرينلاند وجزر فارو، والتي تتبع للتاج الدنماركي، استباقاً لغزو ألمانيٍ محتمل[86]. ومن ناحيته قام الاتحاد السوڤيتي في يونيو بغزو دول البلطيق، لاتڤيا واستونيا وليتوانيا[87]، ومن ثم غزا مناطق بيسارابيا وبوكوفينا الشمالية وهرتزا الواقعة جميعها تحت السيادة الرومانية[88].
فياتشسيسلاف مولوتوف رئيس الوزراء في الاتحاد السوڤيتي والذي كان مقيدا باتفاقية عدم الاعتداء بينه وبين ألمانيا، قام بتهنئة الألمان وحاول أن يشاركهم النصر وذلك بتصريحه الآتي: "إن القيادة السوڤيتية تبعث بأحر التهاني إلى ألمانيا وذلك لنجاحها في حملاتها، إن الدبابات الألمانية التي غزت شمال فرنسا كانت معبأة بالبنزين السوڤيتي، وإن القاذفات الألمانية التي سحقت روتردام كانت مليئة "بيروكسلين[89] السوفياتي، إن الرصاص الذي قتل الجنود البريطانيين، كان بارودا سوڤيتياً."
معركة بريطانيا
- مقالة مفصلة: معركة بريطانيا
في 19 يوليو عرض هتلر السلام على بريطانيا قائلاً أنه لا يريد تدمير الإمبراطورية البريطانية، وفي 22 يوليو رفضت بريطانيا عرضه على لسان وزير خارجيتها إيرل هاليفاكس، الذي قال أن بريطانيا لن تقبل إلا السلام العادل الذي يضمن حق الدول الأوروپية في تقرر مصيرها.[90]
بعد سقوط فرنسا، أصبحت بريطانيا وحيدة في ساحات المعركة أمام العدو الألماني، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين يقدم استقالته خلال المعارك المندلعة مع الألمان ليأخذ مكانه ونستون تشرشل، لحسن حظ البريطانيون أن الكثير من الجنود قد استطاعوا الهرب من شمال فرنسا وذلك باستخدام الآلاف من القوارب المدنية الصغيرة لتهريب الجنود إلى الشاطئ البريطاني، هناك اعتقاد كبير حول تمكين الجنود من الهرب، بأن السبب والكامن وراء ذلك، هو أن هتلر هو الذي أمر بإيقاف وحدات المدرعات استنادا إلى نصيحة وزير الجو، والذي نصح هتلر بإيقاف الهجوم لإعادة تهيئة الوحدات بعد استهلاكها، الأمر الذي فتح نافذة إلى بريطانيا لتهريب جنودها من ساحات المعركة في شمال فرنسا، كما يشار إلى أن بريطانيا قد استفادت كثيرا وذلك باستخدام نفس الجنود في يوم إنزال نورمندي.
رفض البريطانيون مقترحات كانت قد تقدمت بها ألمانيا كتفاهمات سلام، بعدها قامت ألمانيا بتوجيه طائراتها إلى شمال فرنسا استعدادا لضربة ستكون موجهة نحو بريطانيا، سميت هذه العملية بـ Seelöwe (أي: أسد البحر) وذلك لأهمية الضربة الجوية في المعركة مع بريطانيا، كما سميت الهجمات الجوية من سلاح الجو الألماني نحو سلاح الجو الملكي البريطاني بمعركة بريطانيا. كانت وجهة نظر الألمان العسكرية هي تدمير سلاح الجو البريطاني على مطاراته، والتي تحولت إلى قصف المدن البريطانية في محاولة لاستدراج الطائرات وتدميرها، لكن أيا من المحاولتين لم تنجح في تدمير الطيران الملكي.
خلال المعركة، تم قصف كل المدن الصناعية في بريطانيا وخاصة لندن التي عانت الأمرين من القصف الألماني المركز بالطائرات عليها (حيث كانت تقصف كل ليلة لمدة أكثر من شهر)، كما تركز القصف الجوي على مدينتي برمنجهام وكوفنتري -والتي كانت مدنا ذات أهمية إستراتجية لدى بريطانيا- مثلها مثل القاعدة البحرية البريطانية بورتسموث وميناء كنجستون. كل ذلك أدى إلى عدم وجود مواجهة خلال المعركة بين جيوش المشاة، لقد جلبت الحرب الجوية أنظار العالم، فامتدت المعارك حتى الأطلسي، بعدها استخدمت بريطانيا بعض القوات الخاصة "كوماندوز" في ضرب بعض المناطق في أوروپا المحتلة، الأمر الذي جعل تشرشل يفخر بنفسه ويشيد بأفراد الجيش البريطاني قائلا " لم يحدث أبدا في مجال الصراعات الإنسانية أن خضعت الأكثرية للأقلية ".
الحرب الجوية في المسرح الأوروپي الحربي بدأت عامة في عام 1939، لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، بدأت في 4 يونيو 1942، عندما بدأت الولايات المتحدة بالدخول إلى المعركة الأوروپية وذلك بإنزال جيوشها في إنجلترا لمشاركتها في المعارك ضد ألمانيا. انتهت الهجمات الجوية رسميا في 5 يوليو 1944، وتم استبدالها بالحرب البرية والتي بدأت في 6 يوليو 1944، من هذا اليوم، الهجمات بسلاح الجو الأمريكي بدأت بالتنسيق مع جيش المشاة لدعم الهجمات البرية في المعارك.
في السابق، كان هناك اعتماد كبير جدا على الطائرات اعتقادا من الخبراء العسكريين بأن الطائرات عندما تقصف المدن العدوة، ستؤدي إلى قهقرة العدو والتشتت، كنتيجة لذلك، قام الطيران الملكي البريطاني بابتكار قاذفات قنابل إستراتيجية، بينما كان الجيش الألماني يسخر غالب سلاح الطائرات لديه لدعم الجيش على الأرض، غير أن القاذفات الألمانية كانت أصغر حجما من البريطانية، كما أن الألمان لم يحاولوا أن يطوروا قاذفتهم لتصبح بأربع محركات عكس خصمهم البريطاني عندما طور قاذفات B-17 وB-24.
التركيز الأكبر لدى الألمان في قصف المدن البريطانية كان ما بين خريف 1940 وربيع 1941، بعد ذلك وجهت ألمانيا سلاح الطائرات لديها في المعارك ضد الاتحاد السوفياتي، لاحقا بقيت ألمانيا تستخدم القصف ضد بريطانيا بواسطة طائرات في-1 وصورايخ في-2 البالستية.
بالرغم من ذلك، خف مقياس القصف الألماني وذلك بفضل الطيران الملكي البريطاني ومطوريه.
في حلول عام 1942 استطاع الخبراء في بريطانيا بأن يجعلوا 1000 قاذفة قنابل تقصف فوق مدينة ألمانية واحدة، وعندما أعلنت الولايات المتحدة الحرب عام 1942، بدأت بريطانيا وأمريكا بتبادل القصف بينهم ليكون قصفا بريطانيا في الليل يتبعه قصفا أمريكيا في النهار على المدن الألمانية، في 14 فبراير 1945، سجلت أكبر الحرائق في التاريخ على مدينة دريسدن وذلك بتكوين عاصفة نار إثر القصف أدت إلى مقتل ما بين 25،000 -35،000 إنسان، غير أن القصف على مدينة هامبورگ 24 - 29 يوليو عام 1943 والقصف على مدينة هيروشيما اليابانية 6 أغسطس عام 1945 وناگازاكي في 9 أغسطس عام 1945 بالقنابل الذرية أدت إلى مقتل أكبر عدد من البشر بضربة واحدة.
قامت إيطاليا بغزو ألبانيا في أبريل 1939، وضمتها لها رسميا، بعدها قام نظام موسيليني بإعلان الحرب على بريطانيا وفرنسا في 11 يونيو عام 1940، وقام بغزو اليونان في 28 أكتوبر من نفس العام، بالرغم من ذلك، لم تكن القوات الإيطالية بنفس مستوى الجيش الألماني على صعيد النجاح الذي قام به الألمان في شمال أوروپا.
قام الطيران الإيطالي بحصار مالطا في 12 يونيو والذي وصف بأنه حصار غير ناجح. حتى استسلام فرنسا لم يساعد قوات المحور كثيرا في معارك البحر المتوسط، التي كانت توصف كمأساة للأسطول الحربي الإيطالي والأسطول الفرنسي الفيشي (المواليين للمحور)، حيث تأثر هذان الأسطولان بأضرار بالغة من الأسطول البريطاني والأسترالي، خاصة في معارك:
على صعيد آخر، كانت المملكة اليوغسلاڤية تعاني من مشكلة عدم وجود قيادة لها، وقد تم تنصيب الأمير بافل كارادوفيتش وصيا على العرش، والذي قام بعمل اتفاقية مع ألمانيا في 25 مارس 1941، وقد تم ترجيح سبب الاتفاقية بأن هتلر قام بوعد اليوغسلافيين بأنه لو سمحوا له بأن يستخدم أراضي يوغوسلافيا للهجوم على اليونان، سيقوم بإعطائهم مناطق من شمال اليونان ويشمل ذلك "سالونيك"، بالرغم من ذلك، وبعد احتجاج الرأي العام اليوغسلافي وقيام المظاهرات ضد الاتفاقية، فقام الجنرال دوسان سيموفيتش بانقلاب عسكري ليتولى الحكم بدلا من الوصي على العرش ليخلص يوغوسلافيا من الفاشيين.
انتصار اليونان الوشيك على القوات الإيطالية دفع الألمان للتدخل في 6 أبريل عام 1941، قامت القوات الألمانية بالتعاون مع القوات الإيطالية، والمجرية والبلغارية أيضا اشتركوا جميعهم في معركة مع الجيش اليوناني وبسرعة شديدة قاموا بعدها بغزو يوغوسلافيا، قامت قوات الحلفاء (بريطانيا، وأستراليا ونيوزيلندا) بدفع الكثير من الجنود من مصر إلى اليونان، ولكن الحلفاء لم يحالفهم الحظ وكانت هناك مشكلة بالتنسيق بين الجيوش المشتركة، والتي خسرت المعارك وانسحبت إلى كريت. على صعيد الطرف الآخر، قامت قوات المحور بقبض سيطرتها على العاصمة اليونانية أثينا وذلك في 27 أبريل عام 1941 وتم وضع أغلب أراضيها تحت الاحتلال.
بعدما تم احتلال اليونان، قامت ألمانيا بغزو جزيرة كريت وسميت بمعركة كريت وذلك في 20 مايو - 1 يونيو 1941، بدلا من أن يكون الحصار بريا كما كان متوقع، قامت ألمانيا باستخدام الغارات والمظليين، والذين لم ينجحوا إطلاقا في تطبيق أهداف المعركة، الأمر الذي جعل ألمانيا لاتستخدم المظليين مرة أخرى خلال الحرب، بالرغم من ذلك، قامت القوات الألمانية بغزو كريت، مجبرة قوات الحلفاء بما فيها الملك جورج الثاني اليوناني والحكومة اليونانية بالهرب جميعهم إلى مصر في 1 يونيو عام 1941.
بعدما تم السيطرة على البلقان من جانب المحور، قامت أكبر عملية عسكرية في التاريخ الحديث، عندما قامت ألمانيا بغزو أراضي الاتحاد السوڤيتي. صادفت ألمانيا الكثير من المشاكل، حيث أن الحملة على البلقان أدت إلى تعثر العمليات ضد السوڤيت، والمقاومة الشرسة في يوغوسلافيا واليونان جعلت ألمانيا ترسل أفضل كوادر الجيش إلى هناك، هذه الظروف، أدت إلى وجود أمل لدى السوڤيت في صد العدوان عليهم.
في 22 يونيو عام 1941، قامت ألمانيا بغزو الاتحاد السوڤيتي والتي سميت بعملية بارباروسا، هذا الغزو الذي سجل كأكبر غزو في التاريخ والذي كان بداية لأكبر دموية شهدها العالم، كانت الجبهة الشرقية من أوروپا الأكثر دموية في الحرب العالمية الثانية، وقد تم التوافق بين المؤرخين بأنها الأكثر كلفة من الناحية البشرية، والتي راح ضحيتها 30 مليون إنسان تقريبا والتي تعد أيضا أكبر التحام بري في الحرب العالمية الثانية، وقد كان هناك تجاهلا واضحا لحق الإنسان في الحياة من الطرفين.
زعيم الاتحاد السوڤيتي، جوزيف ستالين، قد كان يعلم سابقا بوجود حملة عسكرية ضد بلاده وذلك من خلال شبكة المخابرات السوڤيتية، ولكنه تجاهل هذه المعلومات وذلك لوجود تضارب في معلومات المخابرات، علاوة على ذلك، قبل ليالي من الهجوم على السوڤيت، تم الإعلان عن مستند عسكري موقع من المارشال تومشينكو وقائد الجيش السوفياتي جورجي جوكوف، والذي احتوى على أوامر تحث الجيش بعدم الانجرار لأي استفزاز من قبل الجنود الألمان، وعدم القيام بأي شيء دون أوامر عسكرية، نتيجة لذلك، سقطت أعداد ضخمة من فيالق الجنود السوڤيت في يد الألمان، والذي تم بمشاركة من الجيش الإيطالي، الهنغاري والجيش الروماني الذين دخلوا إلى الحملة العسكرية مع ألمانيا، بالنسبة لفنلندا فقد كانت في البداية قد أعلنت الحياد، رغم ذلك، وبوجود قوات الجيش الألمانية على أراضيها، أخيرا جاء قرار فنلندا بإرسال الجيش ليشترك مع ألمانيا ضد الاتحاد السوفياتي، والذي تم مهاجمته في 25 يونيو.
يسمى التوتر العسكري في فترة ما بين عام 1941 - 1944 حرب الاستمرار، وذلك بربطها بحرب الشتاء.
إن عملية بارباروسا عانت من البداية من بعض الأخطاء هي عدم كفاية الدعم اللوجستي خلال الهجمات، إن توغل الألمان إلى مسافات شاسعة داخل الأراضي السوفياتية أثر على وصول الإمدادات لهم، لذلك تم تجميد الهجمات الألمانية في الاتحاد السوڤيتي قبل الوصول إلى موسكو في 5 ديسمبر عام 1941، لم يستطع الجيش الألماني التقدم بكل ما تحوي الكلمة من معنى، وذلك لعدم وجود أي إمدادات للهجمات أو لصد الهجمات المرتدة من السوفيات، إن الزمن المتوقع لعملية باربروسا كان يكفي لشل السوڤيت في اعتقاد الخبراء العسكريين الألمان، وذلك قبل حلول الشتاء، عدم نجاح ذلك أدى إلى فشل فادح في خطط الألمان.
خلال التراجع السوفياتي، استخدم السوڤيت إستراتيجية الأرض المحروقة، فقد كانوا يحرقون المحاصيل والمرافق العامة والخدماتية خلال تراجعهم أمام ألمانيا، كل ذلك ساهم في المشكلة الألمانية اللوجستية التي عانت منها ألمانيا خلال الغزو، الأهم من ذلك، استطاع السوڤيت أن ينقلوا مناطقهم الصناعية بعيدا عن وطيس الحرب إلى الشرق.
أدى طول الفترة الزمنية للحملة الألمانية على الاتحاد السوڤيتي بأضرار بالغة على الجيش الألماني، حيث أصيب مئات الآلاف من الجنود الألمان بمرض الحمى ونزلات البرد نتيجة البرد القارص لفصل الشتاء في الاتحاد السوڤيتي، وزاد ذلك الضرر من خلال الهجمات المرتدة للوحدات السوڤيتية.
مع كل تلك الأضرار التي جابهت الألمان خلال الحملة، استطاع الألمان أن يسيطروا على مساحات شاسعة من شرق الاتحاد، أدى ذلك إلى خسائر فادحة للجيش السوڤيتي.
بعد بداية الغزو بنحو ثلاث شهور، قامت الجيوش الألمانية بضرب حصار شديد على مدينة لينينگراد (والمعروف بحصار لينينگراد)، ساعدتها من الشمال القوات الفنلندية، ومن الجنوب القوات الألمانية، قامت القوات الفنلندية بوقف هجومها عند نهر سيفر وامتنعت عن مهاجمة المدينة، بينما أصدر هتلر أوامره بأن تمسح مدينة لينجراد عن وجه الأرض، فقام بقطع إمدادات المؤن الغذائية والمعدات الطبية للمدينة حتى حصلت مجاعة في البلاد، وفي أثناء ذلك ركز القصف الجوي والمدفعي على المدينة، أدى حصار لينينگراد لموت نحو مليون مدني تحت وطئته؛ 800 ألف منهم ماتوا بسبب المجاعة والحصار الذي استمر نحو 506 أيام، جدير بالذكر أن المنفذ الوحيد الموجودة للمدينة كان بحيرة دولجا والتي تقع بين معسكرات الجنود الألمان والفنلنديين.
بعد الشتاء الممتد بين 1941 - 1942، أعد الجيش الألماني لعملية هجومية، كانت من أكبر المشاكل التي عانى منها الجيش الألماني هي قلة المحروقات (البنزين)، لذلك قررت القيادة الألمانية التوقف عن الوصول إلى موسكو.
وفي صيف 1942، تغير اتجاه الحرب لتصبح في الجنوب، وذلك للوصول إلى حقول البترول في القوقاز، كما قام هتلر بتقسيم جيشه إلى مجموعتين في الجنوب، مجموعة للهجوم على القوقاز والمجموعة الثانية للهجوم على ستالينغراد (والتي تسمى الآن بڤولگوگراد).
رغم تردد هتلر، والمعارضة بين ضباطه، ومع زيادة الدعم لخطوط المعركة في شوارع ستالينگراد، استطاع الألمان أن يحتلوا 90% من مساحة المدينة، لكن استنفذت قوى الجيش الألماني وذلك لانجراره لحرب شوارع مع بقايا الجيش السوڤيتي في صراع مباشر ومرير، ومع تركه القوات الرومانية والهنغارية لحراسة الأماكن المسيطر عليها، استطاع السوفيات التغلب بسهولة على ما تبقى من جيوش المحور خلال عملية سميت أورانس، الجنود الألمان الذين تبقوا في المدينة حوصروا وتم قطع جميع الإمدادات العسكرية عنهم، رغم ذلك ورغم حصول مجاعة بينهم؛ أمرهم هتلر بالقتال حتى آخر جندي يتبقى لديهم، قاتل هؤلاء الجنود وأظهروا صمودا وثباتا لا يوصف وشجاعة رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها.
بسبب النقص في الغذاء والعتاد العسكري والوقود، بدأت وتيرة الحرب لدى الألمان تقل، أدى ذلك إلى استسلام جزئي من القوات الألمانية المحاربة في 2 فبراير 1943. وفي محاولة يائسة من هتلر لمنع الاستسلام، قام بترقية القائد فريدرش باولوس قائد الجيش السادس إلى مارشال، لأنه لم يستسلم. لم يحمل أي ضابط هذه الرتبة من قبل أبدا.
أدت المعارك في ستالينغراد إلى خسائر فادحة بين الطرفين، والتي صورت بأكبر معركة دموية في التاريخ، قتل ما يقارب عن مليون ونصف إنسان، 100،000 منهم من المدنيين العزل.
بعد معركة ستالينگراد، المبادرة سقطت من أيدي الألمان ولكنها لم تصل السوڤيت بعد، في محاولة يائسة، قامت الجيوش الألمانية بشن هجمة مرتدة في ربيع عام 1943، أوقفت تقدم السوڤيت مؤقتاً، والتي أدت إلى أكبر معركة مدرعات ثقيلة في التاريخ في كورسك.
كانت كورسك هي آخر هجمة من الجيش الألماني في الجبهة الشرقية، لكن السوڤيتيين كان لديهم جواسيس عدة وكانوا على علم بما يخطط له من الجانب الألماني، فقاموا بإنشاء درع دفاعي للمدينة، واستطاعوا إيقاف الهجمة الألمانية من بعد 17 ميل. بعد معركة كورسك، لم يتوقف الجيش الأحمر عن الهجوم والغزو حتى وصوله إلى برلين والسيطرة عليها وذلك في مايو 1945.
إن الاتحاد السوڤيتي قد تحمل العبء الأكبر في الحرب العالمية الثانية، والتي لم تكن الجبهة الغربية قد بدأت حتى يوم إنزال نورماندي، كما أن أعداد القتلى من المدنين السوڤيت كانت أكثر من كل الدول التي مرت بها الحرب، تقريبا قتل نحو 27 مليون سوڤيتي، منهم 20 مليون مدني قتلوا فقط في الغزو الألماني للاتحاد السوڤيتي، تم إحراق الكثير من المدنين أو تم إعدامهم بدم بارد خلال احتلال الألمان للمدن، وذلك لاعتبارهم نصف آدميين في أيدلوجية الحزب النازي.
قتل نحو 7 مليون جندي من الجيش الأحمر في المواجهات مع الألمان وحلفائهم في الجبهة الشرقية، أما من جانب المحور فقد قتل لهم 6 مليون جندي وذلك خلال المعارك أو تأثر بالاصابة او مرض أو المجاعة. بعض مئات الآلاف وصفوا كأسرى حرب وتم إعدامهم في المعسكرات والسجون السوڤيتية.
قامت أمريكا بإنشاء برنامج ليند-ليس المدعوم من جهة بريطانيا أيضا، والذي استفادت منه القوات السوڤيتية، فقد تم توصيل الكثير من المعدات العسكرية إلى الموانئ السوڤيتية بمخاطرة كبيرة.
البحر المتوسط (1940–41)
بعد أن أعلنت إيطاليا الحرب على بريطانيا في 10 يونيو 1940، بدأت حرب الصحراء ما بين قوات الدولتين في ليبيا ومصر، وانتهت المرحلة الأولى من القتال بهزيمة كبيرة للإيطاليين في معركة بيضافم في فبراير 1940 لذلك أرسل الألمان قوة يقودها إروين رومل لمساعدتهم، الذي انتصر في معركة عين الغزالة ثم استولى على طبرق في يونيو 1942 ثم تقدم في يوليو إلى قرية العلمين التي تبعد 110 كيلو متر عن الإسكندرية في مصر ثم وقعت عدة معارك هي معركة العلمين الأولى ومعركة علم حلفا وأخيرا معركة العلمين الثانية هي المعركة التي ألحقت الهزيمة النهائية بقوات المحور في شمال أفريقيا.
جرت معركة العلمين الثانية في أكتوبر 1942 بين ألمانيا بقيادة رومل "ثعلب الصحراء" وبريطانيا بقيادة برنارد مونتغمري إذ تمكن الجيش البريطاني الثامن بمساعدة الفرقة التاسعة من الجيش الأسترالي من وقف زحف رومل.
معركة العلمين هي من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية. وكانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ وبعد انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكانت المشكلة عند الألمان هو النقص الكبير في الوقود بسب إغراق البريطانيين لحاملة النفط الإيطالية مما شل حركة تقدم الدبابات وبالتالي استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا، ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطة. شهدت هذه المعركة بداية الخسائر التي ألحقت بالألمان.
وفي 2 نوفمبر 1942 بدأ البريطانيون زحفا مضادا أثمر عن هزيمة الجيش الألماني وسقوط أسطورة رومل.
إن نجاح الحلفاء في حملات شمال أفريقيا جعلهم يسيطرون على جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ليستخدموه كلوح قفز لقوات الحلفاء إلى إيطاليا، مركز قوات الحلفاء في شمال أفريقيا قرر شن هجمات ما سماها تشرتشل " نقطة ضعف " أوروپا.
أول ما قام به الحلفاء في ذلك الوقت هو غزو صقلية، والتي سميت بعملية هيوسكي في 10 يوليو عام 1943، والذي أثار استياء الشديد من قيادة موسوليني، فقد تم خلعه في 25 يوليو عام 1943 من خلال المجلس الفاشي وتم وضعه تحت الإقامة الإجبارية في منتجع في إحدى الجبال المنعزلة.
تم استبدال بينيتو موسوليني، بالجنرال بييترو بادوليو، والذي قام بمفاوضات استسلام مع الحلفاء في سبتمبر 8 عام 1943، لكن الألمان تحركوا بسرعة لإنقاذ الموقف، وتم نزع تشكيلة السلاح الإيطالي وتغير شكله لتبدأ مرحلة الدفاع عن إيطاليا.
قامت قوات الحلفاء بغزو الأراضي الإيطالية في 3 سبتمبر 1943، دخولا من صقيلة، كما قاموا بالإنزال في مناطق ساليرونو وتارنتو في 9 سبتمبر، أدى ذلك بإيطاليا ـ والتي كانت مستاءة مسبقا من موسوليني، بالاشتراك مع حلفاء الغرب.
قامت فرقة كوماندوز ألمانية بعملية أواك والتي تم بها إنقاذ موسوليني، وتم تنصيبه من قبل النازيين كوزير للعلاقات الخارجية في شمال إيطاليا والتي سميت بجمهورية إيطالية.
قام الألمان بإنشاء دفاعات داخل الجبال وقد سمي الخط الدفاعي الرئيسي بخط الشتاء، والذي قابله الحلفاء في شتاء 1943 ولم يستطيعوا اختراقه، فتم الإنزال في منطقة انزيو فقامت القوات أخيرا باختراق خط الدفاع الحديدي، بالرغم من ذلك، استطاع الألمان أن يوقفوا قوات الحلفاء، وذلك عن خط جوستاف (الدرع الرئيسي في خط الشتاء للدفاع) الذي بقي صامدا، أخيرا تم اختراق الخطوط الدفاعية الألمانية في مايو 1944، في خلال المحاولة الرابعة في مدة أربعة شهور، الأمر الذي فتح الطريق إلى روما، وعرفت هذه الاشتباكات الدامية باسم معركة مونتي كاسينو، قاد الحلفاء فيها هارولد ألكسندر وقاد الألمان فيها ألبرت كسلرنگ.
استطاع الحلفاء أخيراً الدخول إلى روما في 4 يونيو عام 1944، قبل يومين فقط من الإنزال في نورماندي، قام الألمان بتراجع عسكري في خط الجوسيك شمال فلورنزا، من سبتمبر 10 عام 1944 حتى آخر العام، قامت قوات الحلفاء بمهاجمة الخط في أكبر المعارك شراسة خلال الحرب، واستطاعوا اختراق خط الجوسك ولكن لم يستطيعوا التوغل داخل مزارع اللومباردي، استكمل الهجوم من قبل قوات الحلفاء وبعض القوات الإيطالية في حملة ربيع 1945 في إيطاليا حتى استسلمت ألمانيا في إيطاليا في 29 أبريل عام 1945، قبل يومين من اعتقال موسوليني وقبل يوم من انتحار هتلر.
هجوم المحور على الاتحاد السوڤيتي (1941)
سقوط روما السريع، أدى إلى غزو فرنسا الذي طال انتظاره، عملية نورماندي المشهورة، التي تم بها إنزال جنود الحلفاء في 6 يونيو عام 1944، والتي استمرت أكثر من شهرين، اشترك في العملية: أمريكا، بريطانيا، أستراليا والقوات الكندية أيضا، تم الهجوم بوتيرة بطيئة حيث كانت الحصون الألمانية قوية جدا، ليتم أخيرا الغزو من خلال القوات الأمريكية والتي تسابقت ألويته في التوغل بأنحاء فرنسا مجبرة القوات الألمانية في نورماندي على الوقوع في فخ الحصار.
القصف الشديد للمرافق والمدن الألمانية أدى إلى التشتت والتقهقر من جانب الألمان، داخليا، نجا هتلر من الاغتيال أكثر من مرة، أخطرها كانت في 20 يوليو من خلال مؤامرة، والتي أعدت من كلوس شتافونبرج واشترك مع ايروين روميل والفرد ديلب، المؤامرة خططت على أساس وضع قنبلة موقوتة في مكان معين لقتل هتلر، ولكن الكثير من العوامل أدت إلى فشل المؤمراة، والتي أصيب بها هتلر بجروح طفيفة.
عملية اوفرلورد خططت على أساس غزو فرنسا من الجنوب في 15 أغسطس عام 1944، والتي سميت بكود التنين، بحلول سبتمبر 1944، كانت 3 فيالق من جيوش الحلفاء في مواجهة مباشرة مع خصمهم ألمانيا في الغرب، كان هناك اعتقادا بأن الحرب ستنتهي بحلول الكريسماس عام 1944.
في محاولة لتغيير مجرى الأمور، قامت عملية ماركت جاردن، والتي استطاع بها الحلفاء السيطرة على الجسور من خلال قصف جوي، وذلك لفتح الطريق لتحرير شمال هولندا، لكن مع وجود عدد كثيف من القوات الألمانية هناك، تم تدمير وحدة السرب الأول من الطيران البريطاني بكامله.
تغير حالة الجو في عام 1944 أدى إلى مشاكل كبيرة لدى قوات الحلفاء خلال المعارك في الجبهة الغربية، استمر الأمريكان في شن الهجمات على الدرع الدفاعي في معركة غابة هورتجين (من 13 سبتمبر عام 1944، حتى 10 فبراير عام 1945) مع ذلك صمد الألمان في دفاعهم، وأدى ذلك إلى صعوبة تقدم قوات الحلفاء.
ذلك الوضع قد تغير عندما قامت ألمانيا بشن هجمة مرتدة، في 16 ديسمبر عام 1944 تحت قيادة غيرد فون رونتشتيت، هجمة الأردين، والتي سميت أيضا بمعركة بولج، أو معركة الثغرة والتي استسلم بها بعض الوحدات الأمريكية في البداية، مع ذلك استطاع الحلفاء أن يغيروا مجرى المعركة والتي أوضحت بأنها آخر هجمة ألمانية في الحرب، انتهت المعركة رسميا في 27 يناير عام 1945، آخر تحدي للحلفاء كان عند نهر الراين، والذي تم تجاوزه في مارس عام 1945، وتم فتح الطريق إلى قلب ألمانيا، كانت آخر القوات الألمانية قد حوصرت في روهر.
في 27 أبريل عام 1945، اقترب الحلفاء كثيرا من ميلان، وتم القبض على موسوليني من قبل المحاربين الإيطاليين، والذي كان يحاول الهرب من إيطاليا إلى سويسرا ثم السفر إلى ألمانيا مع الوحدة المضادة للجو الألمانية، في 28أبريل تم اعتقال موسوليني وبعض الفاشيين الآخرين معه وتم أخذه إلى دنجو ليتم إعدامه هناك، ثم أخذت جثثهم وتم تعليقها أمام محطة للوقود.
هتلر، الذي عرف بموت موسوليني، اقتنع أخيراً ان هذه هي نهاية الحرب، مع ذلك بقي في برلين، بالرغم من حصار القوات السوفياتية للمدينة، بالنهاية قام أدولف هتلر مع زوجته ايفا براون بالانتحار داخل ملجئه، موليا الأدميرال كارل دونتز من خلال وصيته، كمستشار لألمانيا، ولكن ألمانيا بقيت تحت حكم دونتز لسبعة أيام فقط حتى قام بإعلان استسلام غير مشروط في 8 مايو عام 1945.
اندلاع الحرب في المحيط الهادي (1941)
قامت القوات اليابانية بغزو الصين قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية مما حدا بالولايات المتحدة وحلفائها إلى فرض مقاطعة اقتصادية على اليابان، وعلى إثره، قررت اليابان ضرب ميناء "بيرل هاربر" في 7 ديسمبر 1941، بلا سابق إنذار وبدون إعلان للحرب على الولايات المتحدة. تسبب الهجوم على ميناء بيرل هاربر بأضرار جسيمة للأسطول الأمريكي، إلا أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تصب بأذى لكون الحاملات في عرض المحيط الهادي لأداء مهمات لها. كما قامت القوات اليابانية بغزو جنوب آسيا تزامنا مع قصف بيرل هاربر وبالتحديد، ماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين بمحاولة من اليابان للسيطرة على حقول النفط الإندونيسية. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل حادثة سقوط سنغافورا في أيدي القوات اليابانية بأنه "من أكثر الهزائم مهانة على الإطلاق".
دأبت الولايات المتحدة وبعض من دول التحالف ومن ضمنها أستراليا، على استرجاع الأراضي التي استولت عليها اليابان في منتصف العام 1942. ثم قامت الولايات المتحدة بقيادة الجنرال "دوجلاس مكارثر" بالهجوم ومحاولة استرجاع "غينيا الجديدة"، وجزر سليمان، وبريطانيا الجديدة، وإيرلندا الجديدة والفلبين. وتنامت الضغوط على اليابان بهجوم الولايات المتحدة على السفن التجارية اليابانية وحرمان اليابان من المواد الأولية اللازمة للمجهود الحربي، واشتدت حدة الضغوط باحتلال الولايات المتحدة للجزر المتاخمة لليابان.
استيلاء الحلفاء على جزيرتي "إيوجيما" و"أوكيناوا" اليابانية جعل اليابان في مرمى طائرات وسفن التحالف دون أدنى مشقة. وإعلان الاتحاد السوڤيتي الحرب على اليابان في بداية 1945 ومن ثمة مهاجمة "منشوريا"، وتعتبر معركة أوكيناوا التي انتهت في 21 يونيو 1945 هي آخر المعارك الكبيرة في الحرب العالمية الثانية.
تقدم قوى المحور (1942–43)
في 1 يناير 1942، أصدر الحلفاء الأربعة الكبار[91]—الاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - و22 حكومة أصغر أو منفية إعلان الأمم المتحدة، وبذلك أكدوا على ميثاق الأطلسي، [92] ووافقوا على عدم التوقيع منفصل سلام مع قوى المحور.[93]
خلال عام 1942، ناقش مسؤولو الحلفاء الإستراتيجية الكبرى المناسبة للمتابعة. اتفق الجميع على أن الهدف الأساسي هو هزيمة ألمانيا. فضل الأمريكيون شن هجوم مباشر، واسع النطاق على ألمانيا عبر فرنسا. كان السوفييت يطالبون أيضاً بجبهة ثانية. من ناحية أخرى، جادل البريطانيون بأن العمليات العسكرية يجب أن تستهدف المناطق الهامشية لإفساد القوة الألمانية، مما سيؤدي إلى زيادة الإحباط وتعزيز قوات المقاومة. ستتعرض ألمانيا نفسها لحملة قصف عنيفة. سيتم بعد ذلك شن هجوم ضد ألمانيا بشكل أساسي بواسطة دروع الحلفاء دون استخدام جيش واسع النطاق s.[94] في النهاية، أقنع البريطانيون الأمريكيين بأن الهبوط في فرنسا كان غير مجدٍ في عام 1942 وعليهم بدلاً من ذلك التركيز على إخراج المحور من شمال إفريقيا. [95]
في مؤتمر الدار البيضاء في أوائل عام 1943، كرر الحلفاء البيانات الصادرة في إعلان عام 1942 وطالبوا بـ الاستسلام غير المشروط لأعدائهم. وافق البريطانيون والأمريكيون على الاستمرار في الضغط على المبادرة في البحر الأبيض المتوسط من خلال غزو صقلية لتأمين طرق الإمداد المتوسطية بالكامل. [96]على الرغم من أن البريطانيين جادلوا بمزيد من العمليات في البلقان لإدخال تركيا في الحرب، في مايو 1943، انتزع الأمريكيون التزاماً بريطانياً بالحد من عمليات الحلفاء في البحر الأبيض المتوسط بغزو البر الرئيسي الإيطالي وغزو فرنسا في عام 1944. [97]
الهادي (1942–43)
بحلول نهاية أبريل 1942، كانت اليابان وحليفتها تايلند قد غزا بشكل شبه كامل بورما، مالايا، جزر الهند الشرقية الهولندية، سنغافورة، و رابول، مما ألحق خسائر فادحة بقوات الحلفاء وأخذ عدد كبير من الأسرى. [98] على الرغم من مقاومة القوات الفلبينية والأمريكية، تم الاستيلاء على الكومنولث الفلبيني في نهاية المطاف في مايو 1942، مما أجبر حكومتها على الإبعاد. [99] في 16 أبريل، في بورما، طوقت الفرقة 33 اليابانية 7000 جندي بريطاني خلال Battle of Yenangyaung وأنقذتهم الفرقة 38 الصينية. [100] حققت القوات اليابانية أيضاً انتصارات بحرية في بحر الصين الجنوبي، بحر جاوة و المحيط الهندي، [101] و قصف قاعدة الحلفاء البحرية في داروين، أستراليا. في يناير 1942، كان نجاح الحلفاء الوحيد ضد اليابان هو انتصار تشانگشا. [102] هذه الانتصارات السهلة على الخصوم الأمريكيين والأوروبيين غير المستعدين تركت اليابان واثقة من نفسها بشكل مفرط، فضلاً عن أنها مفرطة في التوسع. [103]
في أوائل مايو 1942، بدأت اليابان عمليات الاستيلاء على ميناء مورسبي عن طريق هجوم برمائي وبالتالي قطعت الاتصالات وخطوط الإمداد بين الولايات المتحدة وأستراليا. تم إحباط الغزو المخطط له عندما قاتلت فرقة عمل تابعة للحلفاء، تركزت على حاملتي أسطول أمريكي، القوات البحرية اليابانية للتعادل في معركة بحر المرجان. [104] كانت خطة اليابان التالية، مدفوعة بـ غارة دوليتل، هي الاستيلاء على أتول ميدواي واستدراج حاملات الطائرات الأمريكية إلى المعركة من أجل القضاء عليها؛ كتحويل، سترسل اليابان أيضاً قوات لاحتلال جزر ألوتيان في ألاسكا. [105] في منتصف شهر مايو، بدأت اليابان Zhejiang-Jiangxi campaign في الصين، بهدف إنزال العقوبة بالصينيين الذين ساعدوا الطيارين الأمريكيين الباقين على قيد الحياة في غارة دوليتل من خلال تدمير القواعد الجوية الصينية والقتال ضد مجموعتي الجيش الصيني الثالث والعشرين والثاني والثلاثين. [106][107] في أوائل يونيو ، وضعت اليابان عملياتها موضع التنفيذ، لكن الأمريكيين، بعد أن كسروا رموز البحرية اليابانية في أواخر مايو، كانوا على دراية كاملة بخطط المعركة وترتيبها، واستخدموا هذه المعرفة لتحقيق انتصار ميدواي على البحرية الإمبراطورية اليابانية. [108]
نظراً لتضاؤل قدرتها على العمل العدواني بشكل كبير نتيجة معركة ميدواي، اختارت اليابان التركيز على محاولة متأخرة للاستيلاء على پورت مورزبي من خلال حملة برية في إقليم پاپوا.[109] خطط الأمريكيون لهجوم مضاد ضد المواقع اليابانية في جنوب جزر سليمان، في المقام الأول گوادلكانال، كخطوة أولى نحو الاستيلاء على رابول، القاعدة اليابانية الرئيسية في جنوب شرق آسيا.[110]
بدأت الخطتان في يوليو، ولكن بحلول منتصف سبتمبر، أخذت معركة گوادلكانال أولوية لليابانيين، وأمرت القوات في غينيا الجديدة بالانسحاب من منطقة پورت مورزبي إلى الجزء الشمالي من الجزيرة، حيث واجهوا القوات الأسترالية والأمريكية في معركة بونا-گونا.[111] سرعان ما أصبحت گوادلكانال نقطة محورية لكلا الجانبين مع التزامات كبيرة من القوات والسفن في معركة گوادلكانال. بحلول بداية عام 1943، هُزم اليابانيون في الجزيرة وسحبوا قواتهم.[112] في بورما، شنت قوات الكومنولث عمليتين. كان الهجوم الأول على منطقة أراكان في أواخر عام 1942، وكان كارثياً، مما أجبرهم على التراجع إلى الهند بحلول مايو 1943.[113] والثاني هو إدخال القوات غير النظامية خلف الخطوط الأمامية اليابانية في فبراير والتي حققت، بحلول نهاية أبريل، نتائج متباينة.[114]
الجبهة الشرقية (1942–43)
على الرغم من الخسائر الفادحة، في أوائل عام 1942، أوقفت ألمانيا وحلفاؤها هجوماً سوفييتياً كبيراً في وسط وجنوب روسيا، وحافظوا على معظم المكاسب الإقليمية التي حققوها خلال العام السابق.[115] في مايو، هزم الألمان الهجمات السوفيتية في شبه جزيرة كرچ وفي خاركيڤ،[116] ثم شنوا هجومهم الصيفي الرئيسي ضد جنوب روسيا في يونيو 1942، للاستيلاء على حقول النفط في القوقاز واحتلال سهوب كوبان، مع الحفاظ على المواقع في المناطق الشمالية والوسطى من الجبهة. قسم الألمان مجموعة جيوش الجنوب إلى مجموعتين: مجموعة الجيش أ تقدمت إلى أسفل نهر الدون وضربت جنوب شرق القوقاز، بينما مجموعة الجيش ب توجهت نحو نهر فولگا. قرر السوفييت اتخاذ موقفهم في ستالينگراد على نهر فولگا.[117]
بحلول منتصف نوفمبر، كاد الألمان الاستيلاء على ستالينگراد في قتال الشوارع. بدأ السوفييت هجومهم الشتوي الثاني المضاد، بدءاً من تطويق القوات الألمانية في ستالينگراد،[118] وهجوم على رجيف بالقرب من موسكو، على الرغم من فشل الأخير بشكل كارثي.[119] بحلول أوائل فبراير 1943، تكبد الجيش الألماني خسائر فادحة. هُزمت القوات الألمانية في ستالينگراد،[120] وتم دفع خط المواجهة للخلف بعيداً عن موقعه قبل هجوم الصيف. في منتصف فبراير، بعد أن تراجعت الدفعة السوفيتية، شن الألمان هجوماً آخر على خاركيڤ، مما ظهور نتوء في خط مواجهتهم حول مدينة كورسك السوفيتية.[121]
غرب أوروپا/الأطلسي والمتوسط (1942–43)
مستغلين قرارات القيادة البحرية الأمريكية الضعيفة، دمرت البحرية الألمانية سفن الحلفاء قبالة ساحل المحيط الأطلسي الأمريكي.[122] بحلول نوفمبر 1941، شنت قوات الكومنولث هجوماً مضاداً، عملية الصليبي، في شمال إفريقيا، واستعادت جميع المكاسب التي حققها الألمان والإيطاليون.[123] في شمال إفريقيا، شن الألمان هجوماً في يناير، مما دفع البريطانيين للعودة إلى مواقعهم في خط الغزالة بحلول أوائل فبراير،[124] تلاه هدوء مؤقت في القتال كانت ألمانيا تستعد له هجماتهم القادمة.[125] تسببت المخاوف من استخدام اليابانيين لقواعد في مدغشقر التي تسيطر عليها فيشي في غزو الجزيرة في أوائل مايو 1942.[126] أجبر هجوم المحور في ليبيا الحلفاء على التراجع في عمق مصر حتى تم إيقاف قوات المحور في العلمين.[127] في القارة، أثبتت غارات الكوماندوز المتحالفة على أهداف استراتيجية، وبلغت ذروتها في كارثة إنزال دياب،[128] عجز الحلفاء الغربيين عن شن غزو لأوروبا القارية دون تحضير ومعدات وأمن عمليات أفضل بكثير.[129][صفحة مطلوبة]
في أغسطس 1942 ، نجح الحلفاء في صد الهجوم الثاني على العلمين[130] وبتكلفة عالية، تمكنوا من إيصال الإمدادات التي تمس الحاجة إليها إلى مالطا المحاصرة.[131] بعد بضعة أشهر، بدأ الحلفاء هجوماً خاصاً بهم في مصر، مما أدى إلى طرد قوات المحور وبدء حملة غرباً عبر ليبيا.[132] أعقب هذا الهجوم عمليات الإنزال الأنجلو أمريكية في شمال إفريقيا الفرنسية، مما أدى إلى انضمام المنطقة إلى الحلفاء.[133] رد هتلر على انشقاق المستعمرة الفرنسية بأمر احتلال فيشي فرنسا؛[133] على الرغم من أن قوات فيشي لم تقاوم هذا الانتهاك للهدنة، إلا أنها تمكنت من إفشال أسطولهم لمنع القوات الألمانية من الاستيلاء عليه.[133][134] انسحبت قوات المحور في إفريقيا إلى تونس، والتي كانت قد غزاها الحلفاء في مايو 1943.[133][135]
في يونيو 1943، بدأ البريطانيون والأمريكيون حملة قصف استراتيجية ضد ألمانيا بهدف تعطيل اقتصاد الحرب، وخفض الروح المعنوية، و" إزالة منازل" السكان المدنيين.[136] كان إلقاء قنابل حارقة على هامبورگ من بين الهجمات الأولى في هذه الحملة، مما أدى إلى وقوع إصابات كبيرة وخسائر كبيرة في البنية التحتية لهذا المركز الصناعي المهم.[137]
زخم مكاسب الحلفاء (1943–44)
بعد حملة گوادلكانال، بدأ الحلفاء عدة عمليات ضد اليابان في المحيط الهادئ. في مايو 1943، تم إرسال القوات الكندية والأمريكية إلى القضاء على القوات اليابانية من الأليوتيين.[138] بعد فترة وجيزة، بدأت الولايات المتحدة، بدعم من أستراليا ونيوزيلندا وقوات جزر المحيط الهادئ، عمليات برية وبحرية وجوية كبرى من أجل عزل رابول من خلال الاستيلاء على الجزر المحيطة و خرق المحيط الياباني المركزي للمحيط الهادي في جزر جيلبرت ومارشال.[139] بحلول نهاية مارس 1944، كان الحلفاء قد أكملوا كلا الهدفين وقاموا أيضاً بتحييد القاعدة اليابانية الرئيسية في تروك بجزر كارولين. في أبريل، أطلق الحلفاء عملية لاستعادة غينيا الجديدة الغربية. [140]
في الاتحاد السوفيتي، أمضى كل من الألمان والسوفييت ربيع وأوائل صيف عام 1943 في الاستعداد لهجمات كبيرة في وسط روسيا. في 5 يوليو 1943، هاجمت ألمانيا القوات السوفيتية حول كورسك بولج. في غضون أسبوع، استنفدت القوات الألمانية نفسها ضد دفاعات السوفييت ذات الرتب العميقة والمبنية جيداً، [141] ولأول مرة في الحرب، ألغى هتلر عملية قبل أن تحقق نجاحاً تكتيكياً أو تشغيلياً.[142] تأثر هذا القرار جزئياً بغزو الحلفاء لصقلية الذي بدأ في 9 يوليو، والذي أدى، إلى جانب الإخفاقات الإيطالية السابقة، إلى الإطاحة واعتقال موسوليني في وقت لاحق من ذلك الشهر. [143]
في 12 يوليو 1943، شن السوفييت هجمات مضادة، وبالتالي تبددت أي فرصة للنصر الألماني أو حتى الصمود في الشرق. كان الانتصار السوفيتي في كورسك بمثابة نهاية للتفوق الألماني، [144] مما أعطى الاتحاد السوفيتي زمام المبادرة على الجبهة الشرقية.[145][146] حاول الألمان تثبيت جبهتهم الشرقية على طول خط پانثر ووتان المحصن على عجل، لكن السوفييت اخترقوه في سمولينسك وبواسطة هجوم دنيپر السفلي. [147]
في 3 سبتمبر 1943، قام الحلفاء الغربيون بغزو البر الرئيسي الإيطالي، عقب هدنة إيطاليا مع الحلفاء. [148] استجابت ألمانيا بمساعدة الفاشيين بنزع سلاح القوات الإيطالية التي كانت في العديد من الأماكن دون أوامر عليا، واستولت على السيطرة العسكرية على المناطق الإيطالية، [149] وأنشأت سلسلة من الخطوط الدفاعية. [150] ثم أنقذت القوات الخاصة الألمانية موسوليني، الذي سرعان ما أسس دولة عميلة جديدة في إيطاليا التي تحتلها ألمانيا باسم الجمهورية الاشتراكية الإيطالية ،[151] مما تسبب في حرب أهلية إيطالية. قاتل الحلفاء الغربيون عبر عدة خطوط حتى وصلوا إلى خط الدفاع الألماني الرئيسي في منتصف نوفمبر.[152]
كما عانت العمليات الألمانية في المحيط الأطلسي. بحلول مايو 1943، حيث أصبحت تدابير الحلفاء المضادة فعالة بشكل متزايد، أدت الخسائر الكبيرة الناتجة عن الغواصات الألمانية إلى وقف مؤقت للحملة البحرية الألمانية الأطلسية. [153] في نوفمبر 1943، التقى فرانكلن روزڤلت وونستون تشرشل بـ تشيانگ كاي-شك في القاهرة ثم مع جوزيف ستالين في طهران .[154] حدد المؤتمر السابق عودة الأراضي اليابانية بعد الحرب [155] والتخطيط العسكري لـ حملة بورما، [156] بينما تضمن الأخير اتفاقا على أن الحلفاء الغربيين سيغزون أوروبا في عام 1944 وأن الاتحاد السوفيتي سيعلن الحرب على اليابان في غضون ثلاثة أشهر من هزيمة ألمانيا. [157]
من نوفمبر 1943 ، خلال الأسابيع السبعة معركة تشانگدا، أجبر الصينيون اليابان على خوض حرب استنزاف مكلفة، في انتظار إغاثة الحلفاء. [158][159][160]في يناير 1944، شن الحلفاء سلسلة من الهجمات في إيطاليا ضد خط مونت كاسينو وحاولوا الالتفاف حوله بـ الإنزال في أنزيو.[161]
في 27 يناير 1944، شنت القوات السوفيتية هجوماً كبيراً طرد القوات الألمانية من منطقة لنينگراد، وبذلك انتهى الحصار الأكثر فتكاً في التاريخ.[162] تم إيقاف الهجوم السوفيتي على الحدود الإستونية قبل الحرب من قبل مجموعة الجيش الشمالية الألمانية بمساعدة الإستونيون الذين يأملون في إعادة الاستقلال الوطني. أدى هذا التأخير إلى إبطاء العمليات السوفيتية اللاحقة في منطقة بحر البلطيق. [163] بحلول أواخر مايو 1944 ، حرر السوفييت شبه جزيرة القرم، وطردوا قوات المحور إلى حد كبير من أوكرانيا، وقاموا بغارات في رومانيا، التي صدت من قبل قوات المحور. [164] نجحت هجمات الحلفاء في إيطاليا، وعلى حساب السماح للعديد من الفرق الألمانية بالتراجع، في 4 يونيو تم الاستيلاء على روما.[165]
حقق الحلفاء نجاحاً متبايناً في آسيا القارية. في مارس 1944، أطلق اليابانيون أول غزوتين، عملية ضد المواقع البريطانية في آسام، الهند، [166] وسرعان ما حاصروا مواقع الكومنولث في إيمفال و كوهيما .[167] في مايو 1944، شنت القوات البريطانية هجوماً مضاداً دفع القوات اليابانية إلى بورما بحلول يوليو، [167] والقوات الصينية التي غزت شمال بورما في أواخر عام 1943 القوات اليابانية المحاصرة في ميتكينا. [168] هدف الغزو الياباني الثاني للصين إلى تدمير القوات القتالية الرئيسية في الصين، وتأمين السكك الحديدية بين الأراضي التي تسيطر عليها اليابان والاستيلاء على مطارات الحلفاء. [169] بحلول يونيو، احتل اليابانيون مقاطعة هـِنان وبدأوا هجوماً جديداً على تشانگشا. [170]
اقتراب الحلفاء (1944)
في 6 يونيو 1944 (المعروف باسم إنزال نورماندي)، بعد ثلاث سنوات من الضغط السوفيتي، [171] قام الحلفاء الغربيون بغزو شمال فرنسا. بعد إعادة تكليف العديد من فرق الحلفاء من إيطاليا، هاجموا جنوب فرنسا ايضاً.[172] كانت عمليات الإنزال هذه ناجحة وأدت إلى هزيمة وحدات الجيش الألماني في فرنسا. تم تحرير باريس في 25 أغسطس من قبل المقاومة المحلية بمساعدة القوات الفرنسية الحرة، وكلاهما بقيادة الجنرال شارل ديجول،[173]واستمر الحلفاء الغربيون في صد القوات الألمانية في أوروبا الغربية خلال الجزء الأخير من العام. فشلت محاولة التقدم إلى شمال ألمانيا بقيادة عملية جوية كبيرة في هولندا.[174] بعد ذلك ، توغل الحلفاء الغربيون ببطء في ألمانيا، ولكنهم فشلوا في عبور نهر رور في هجوم كبير. في إيطاليا، تباطأ تقدم الحلفاء أيضاً بسبب آخر خط دفاعي ألماني رئيسي. .[175]
في 22 يونيو، شن السوفييت هجوماً استراتيجياً في بيلاروسيا ("عملية باگراتون" دمر مجموعة جيوش الوسط الألماني بالكامل تقريباً. [176] بعد ذلك بوقت قصير، أجبر هجوم استراتيجي سوفيتي آخر القوات الألمانية من غرب أوكرانيا وشرق بولندا. شكل السوفييت اللجنة البولندية للتحرير الوطني للسيطرة على الأراضي في بولندا ومحاربة أرميا كراجوا؛ بقي الجيش الأحمر السوفيتي في منطقة براگا على الجانب الآخر من ڤستولا وشاهد الألمان بشكل سلبي وهم يقمعون انتفاضة وارسو التي بدأهاأرميا كراجوا. [177] تم قمع الانتفاضة الوطنية في سلوڤاكيا من قبل الألمان. [178] أدى الهجوم الاستراتيجي في شرق رومانيا لـ الجيش الأحمر السوفييتي إلى قطع وتدمير عدد كبير من القوات الألمانية هناك وأثار انقلاباً ناجحاً في رومانيا و في بلغاريا ، تلاه تحول هذين البلدين إلى جانب الحلفاء. [179]
في سبتمبر 1944، تقدمت القوات السوفيتية إلى يوغوسلاڤيا وأجبرت على الانسحاب السريع لمجموعات الجيش الألماني إي وإف في اليونان، ألبانيا ويوغوسلافيا لإنقاذهم من الانقطاع. [180]عند هذه النقطة، قاد الشيوعيون الأنصار بقيادة المارشال يوسيپ بروز تيتو، والذي قاد حملة حرب عصابات ناجحة بشكل متزايد ضد الاحتلال منذ عام 1941، سيطرت على جزء كبير من أراضي يوغوسلاڤيا وشاركت في تأخير الجهود ضد القوات الألمانية في الجنوب. في شمال صربيا، ساعد الجيش الأحمر السوفييتي، بدعم محدود من القوات البلغارية، الثوار في تحرير العاصمة بلگراد في 20 أكتوبر. بعد بضعة أيام، شن السوفييت هجوم واسع النطاق ضد المجر التي احتلتها ألمانيا واستمر حتى سقوط بوداپست في فبراير 1945.[181] على عكس الانتصارات السوفيتية المثيرة للإعجاب في البلقان، أنكرت المقاومة الفنلندية المريرة للهجوم السوفيتي في برزخ كارليا احتلال السوفييت لفنلندا وأدت إلى الهدنة السوفيتية الفنلندية في ظروف معتدلة نسبياً،[182] على الرغم من اضطرار فنلندا إلى محاربة حليفهم السابق ألمانيا.[183]
بحلول بداية يوليو 1944، صدت قوات الكومنولث في جنوب شرق آسيا الحصار الياباني في أسام، مما دفع اليابانيين للعودة إلى نهر تشيندوين [184] بينما استولى الصينيون على ميتكيينا. في سبتمبر 1944، استولت على جبل سونگ وأعادت فتح طريق بورما. [185] في الصين، حقق اليابانيون المزيد من النجاحات، بعد الاستيلاء على تشانگشا في منتصف يونيو ومدينة هنگيانگ بحلول أوائل أغسطس. [186] بعد فترة وجيزة، قاموا بغزو مقاطعة گوانگشي، وفازوا في اشتباكات كبرى ضد القوات الصينية في گويلين وليوژو بحلول نهاية نوفمبر [187] ونجحوا في ربط قواتهم في الصين والهند الصينية في منتصف ديسمبر. [188]
في المحيط الهادي، واصلت القوات الأمريكية الضغط على المحيط الياباني. في منتصف يونيو 1944، بدأوا هجومهم ضد جزر ماريانا وپالاو وهزموا القوات اليابانية بشكل حاسم في معركة بحر الفلپين. أدت هذه الهزائم إلى استقالة رئيس الوزراء الياباني، هيدِكي توجو، وتزويد الولايات المتحدة بقواعد جوية لشن هجمات قاذفة ثقيلة مكثفة على الجزر اليابانية. في أواخر أكتوبر، غزت القوات الأمريكية جزيرة ليتي الفلپينية؛ بعد فترة وجيزة، حققت القوات البحرية المتحالفة نصراً كبيراً آخر في معركة خليج ليتي، وهي واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ.[189]
انهيار قوى المحور وانتصار الحلفاء (1944–45)
في 16 ديسمبر 1944، قامت ألمانيا بمحاولة أخيرة على الجبهة الغربية باستخدام معظم احتياطياتها المتبقية لشن هجوم مضاد ضخم في آردين وعلى طول الحدود الفرنسية الألمانية لتقسيم الحلفاء الغربيين، وتطويق أجزاء كبيرة من قوات الحلفاء الغربية والاستيلاء على ميناء الإمداد الرئيسي في أنتوِرپ للحث على تسوية سياسية.[190] بحلول 16 يناير 1945، تم صد الهجوم دون تحقيق أهداف استراتيجية.[190] في إيطاليا ، ظل الحلفاء الغربيون في طريق مسدود عند خط الدفاع الألماني. في منتصف يناير 1945، هاجم الجيش الأحمر بولندا، مدفوعاً من نهر ڤيستولا إلى أودر في ألمانيا، واجتياح شرق بروسيا.[191] في 4 فبراير اجتمع القادة السوفييت والبريطانيون والأمريكيون في مؤتمر يالطا. اتفقوا على احتلال ألمانيا ما بعد الحرب، وعلى موعد انضمام الاتحاد السوفيتي للحرب ضد اليابان.[192]
في فبراير، دخل السوفييت سيليزيا و پوميرانيا، بينما دخل الحلفاء الغربيون ألمانيا الغربية وأغلقوا أمام نهر الراين. بحلول شهر مارس، عبر الحلفاء الغربيون نهر الراين شمال وجنوب من الرور، وطوقوا مجموعة الجيوش ب الألمانية .[193] في أوائل مارس، في محاولة لحماية آخر احتياطياتها النفطية في المجر واستعادة بودابست، شنت ألمانيا آخر هجوم كبير لها ضد القوات السوفيتية بالقرب من بحيرة بالاتون. في غضون أسبوعين، تم صد الهجوم، وتقدم السوفييت إلى ڤيينا، واستولوا على المدينة. في أوائل أبريل، استولت القوات السوفيتية على كونگسبرگ، في حين أن الحلفاء الغربيين تقدموا للأمام في إيطاليا أخيراً واكتسحوا غرب ألمانيا واستولوا على هامبورگ و نورمبرگ. اجتمعت القوات الأمريكية والسوفيتية عند نهر إلبه في 25 أبريل، تاركة عدة جيوب غير مأهولة في جنوب ألمانيا وحول برلين.
اقتحمت القوات السوفيتية برلين واستولت عليها في أواخر أبريل.[194] في إيطاليا، استسلمت القوات الألمانية في 29 أبريل. في 30 أبريل، تم الاستيلاء على الرايخستاگ، مما يشير إلى الهزيمة العسكرية لألمانيا النازية،[195] واستسلمت حامية برلين في 2 مايو. حدثت تغييرات كبيرة في القيادة على كلا الجانبين خلال هذه الفترة. في 12 أبريل، توفي الرئيس روزفلت وخلفه نائبه هاري ترومان. قُتل بنيتو موسوليني على يد أنصار إيطاليا في 28 أبريل.[196] في 30 أبريل، انتحر هتلر في المقر الرئيسي، وخلفه الأدميرال كارل دونيتس و يوزف گوبلز. تم التوقيع على الاستسلام الكامل وغير المشروط في أوروبا في 7 و8 مايو، ليكون سارياً بحلول نهاية 8 مايو.[197] مجموعة جيوش الوسط الألماني قاوم في پراگ حتى 11 مايو.[198]
في مسرح المحيط الهادي، تقدمت القوات الأمريكية برفقة قوات الكومنولث الفلپيني في الفلپين، لتطهير ليتي بنهاية أبريل 1945. هبطوا في لوسون في يناير 1945 واستعادوا مانيلا في مارس. استمر القتال في لوسون، مندناو، وجزر الفلبين الأخرى حتى نهاية الحرب.[199] في غضون ذلك، شنت القوات الجوية للجيش الأمريكي حملة قنابل حارقة على مدن استراتيجية في اليابان في محاولة لتدمير صناعة الحرب اليابانية والروح المعنوية المدنية. كانت غارة قصف طوكيو في 9-10 مارس أخطر غارة بالقصف التقليدي في التاريخ.[200]
في مايو 1945، نزلت القوات الأسترالية في بورنيو واجتاحت حقول النفط هناك. هزمت القوات البريطانية والأمريكية والصينية اليابانيين في شمال بورما في مارس، وضغط البريطانيون للوصول إلى يانگون بحلول 3 مايو.[201] بدأت القوات الصينية هجوماً مضاداً في معركة غرب هونان التي وقعت بين 6 أبريل و 7 يونيو 1945. كما تحركت القوات البحرية والبرمائية الأمريكية أيضاً نحو اليابان، حيث استولت على ايو جيما بحلول مارس، و أوكيناوا بنهاية يونيو.[202] في الوقت نفسه، قامت الغواصات الأمريكية بقطع الواردات اليابانية، مما قلل بشكل كبير من قدرة اليابان على إمداد قواتها الخارجية.[203]
في 11 يوليو، التقى قادة الحلفاء في پوتسدام، بألمانيا. وأكدوا الاتفاقات السابقة حول ألمانيا ،[204] وكررت الحكومات الأمريكية والبريطانية والصينية مطالبتها بالاستسلام غير المشروط لليابان، مشيرين على وجه التحديد إلى أن "البديل لليابان هو التدمير الفوري والمطلق") .[205] خلال هذا المؤتمر، عقدت المملكة المتحدة انتخاباتها العامة، وحل كلمنت أتلي بمنصب تشرشل كرئيس للوزراء.[206]
رفضت الحكومة اليابانية الدعوة للاستسلام غير المشروط، واعتقدت أنها ستكون قادرة على التفاوض من أجل شروط استسلام أكثر ملاءمة.[207] في أوائل أغسطس، ألقت الولايات المتحدة قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناگاساكي. بين التفجيرين، قام السوفييت، بموجب اتفاقية يالطا، بغزو منشوريا اليابانية وهزم بسرعة جيش كوانتونگ، الذي كان أكبر قوة قتالية يابانية.[208] أقنع هذان الحدثان قادة الجيش الإمبراطوري العازمين سابقاً على قبول شروط الاستسلام.[209] استولى الجيش الأحمر أيضاً على الجزء الجنوبي من جزيرة سخالين و جزر الكوريل. في 15 أغسطس 1945، استسلمت اليابان، مع توقيع صك الاستسلام أخيراً في خليج طوكيو على ظهر السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس ميسوري في 2 سبتمبر 1945، منهية الحرب.[210]
التبعات
أسفرت الحرب العالمية الثانية عن هزيمة الدكتاتوريات في إيطاليا وألمانيا [211] واليابان وتراجعت مكانة القارة الأوروپية فلم تعد فرنسا وبريطانيا تهيمنان على العالم بل برز قطبان جديدان هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوڤيتي كما تغيرت أنظمة الحكم بأوروپا الوسطى والشرقية حيث نشأت الديمقراطيات الشعبية وتطورت المستعمرات خارج أوروپا واتضحت المطالب المشروعة لحركات التحرر من الاستعمار وانقسم العالم إلى كتلتين متنافستين الكتلة الغربية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوڤيتي ثم ظهرت على إثر حصول العديد من المستعمرات على استقلالها الدول النامية التي شكلت ما سمي بالعالم الثالث وقد كان للدول العربية الإسلامية دور فعال ضمن هذه المجموعة.
كان من نتائج الحرب العالمية الثانية عودة جميع بلدان أوروپا إلى حدودها القديمة باستثناء پولندا التي توسعت على حساب ألمانيا وانقسمت أوروپا إلى منطقتي نفوذ سوڤيتية في الشرق وأمريكية في الغرب كما قسمت ألمانيا إلى دولتين واحدة في الشرق وعاصمتها برلين والثانية في الغرب وعاصمتها بون.
تأسست الأمم المتحدة على إثر انعقاد مؤتمر سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 1945 وقد حضر هذا المؤتمر نواب عن خمسون دولة محبة للسلام.
تأسست الأمم المتحدة على إثر انعقاد مؤتمر سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 1945 وقد حضر هذا المؤتمر نواب عن خمسون دولة محبة للسلام.
تمثلت أهداف منظمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، تطوير التعاون الدولي، ضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها، وحماية حقوق الإنسان.
اتفق واضعو ميثاق منظمة الأمم المتحدة على اتخاذ مدينة نيويورك مقرا رئيسيا لها وتتألف أجهزة هذه المنظمة من الهيئات التالية:
- مجلس الأمن: تكون هذا المجلس في الأصل من 11 عضو (15 حاليا) من بينهم خمس أعضاء دائمين (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوڤيتي، بريطانيا، فرنسا، والصين) وتتمتع هذه الدول بحق النقض أو الفيتو وينتخب باقي الأعضاء لمدة سنتين ويعد مجلس الأمن صاحب السلطة الفعلية في المنظمة إذ تخول له قوانينها صلاحية استعمال القوة المسلحة للحفاظ على السلم.
- المجلس الاقتصادي والاجتماعي: ينسق جهود الدول الأعضاء في المجلات الاجتماعية والاقتصادية.
- محكمة العدل الدولية: مقرها لاهاي بهولندا ومهمتها حل النزاعات التي تنشب بين الدول.
طلب المنتصرون في الشرق أن تدفع لهم تعويضات من قبل الأمم التي هزمت، وفي معاهدة السلام في باريس عام 1947، دفعت الدول التي عادت الاتحاد السوڤيتي وهي المجر، فنلندا ورومانيا 300 مليون دولار أمريكي (بسعر الدولار لعام 1938) للاتحاد السوڤيتي. وطلب من إيطاليا أن تدفع 360 مليون دولار تقاسمتها وبشكل رئيس اليونان ويوغوسلافيا والاتحاد السوڤيتي.
على عكس ما حدث في الحرب العالمية الأولى، فإن المنتصرين في المعسكر الغربي لم يطالبوا بتعويضات من الأمم المهزومة. ولكن على العكس، فإن خطة التي أنشأها وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، سميت "برنامج التعافي الأوروپي" والمشهور بمشروع مارشال، وطلب من الكونگرس الأمريكي أن يوظف مليار دولار لإعادة إعمار أوروپا، وذلك كجزء من الجهود لإعادة بناء الرأسمالية العالمية ولإطلاق عملية البناء لفترة ما بعد الحرب، وطبق نظام بريتون وودز الاقتصادي بعد الحرب.
وكان الهدف من الإصلاحات الأمريكية بأوروپا هو كسب دعم الدول الأوربية للقطب الغربي ومساهمتها في منع انتشار الشيوعية بأوربا، خصوصا بعد ظهور مظاهر الحرب الباردة بزعامة الاتحاد السوفياتي -القطب الشرقي- والولايات المتحدة الأمريكية-القطب الغربي-ابتداء من سنة 1946، إضافة إلى أن الإصلاحات كانت تهدف إلى إصلاح العلاقة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول المنهزمة في الحرب العالمية الثانية عكس الاتحاد السوفياتي الذي كان يطمح في فكرة الانتقام من دول المحور التي كبدت الاتحاد السوفياتي خسائر بشرية واقتصادية فادحة كما أن هذه الإصلاحات تعتبر من العوامل الأساسية للقرن20 التي حافظت على النظام الرأسمالي بأوروپا الغربية واعتبرت من العراقيل التي حالت دون انتشار الشيوعية بأوروپا الغربية ومستعمراتها بأفريقية
أدت الحرب أيضا إلى زيادة قوة الحركات الانفصالية بين القوى الأوروپية، والمستعمرات في أفريقيا، آسيا وأمريكا، وحصل معظمها على الاستقلال خلال العشرين عاما التي تلت.
أثر الحرب العالمية الثانية
الخسائر وجرائم الحرب
تجاوز عدد ضحايا الحرب في العالم من العسكريين والمدنيين 62 مليون نسمة أي ما يعادل 2% من سكان العالم وكان نصفهم من المدنيين. يضاف إلى هذا العدد عشرات الملايين من الجرحى والمشوهين، وقد شهدت هذه الفترة تعديات خطيرة على حقوق الإنسان فقتل الملايين من الأبرياء نتيجة للغارات الجوية، وتم قتل الكثير في معسكرات الإبادة والتعذيب زيادة على اعتقال الأطفال والنساء وارتكبت المجازر في حق العديد من الشعوب واستعملت ضدها الأسلحة الكيماوية والذرية. وقد كان كل من الاتحاد السوڤيتي وپولندا وألمانيا من أكثر البلدان الأوروپية تضررا من ويلات تلك الحرب.
لقد أنتج انشغال الآباء بالحرب انحلالا كبيرا في الحياة العائلية فانخفضت نسبة الولادات مقابل ارتفاع ملحوظ في نسبة الوفيات كما برزت المشكلات الاجتماعية المترتبة على كثرة عدد المشوهين والأرامل واليتامى والمحرومين من العمل بسبب تفشي البطالة وتزايد عدد الإناث بالقياس إلى الذكور كما كثر عدد المشردين وتضخمت المشاكل النفسية واحتد التساؤل حول مبررات اللجوء إلى العنف وتقتيل الأبرياء من الناحية الأخلاقية اعتبارا لطابع الإفناء الذي رافق المواجهات العسكرية وما خلفته من مآس شملت المدنيين أساسا الأمر الذي أدى إلى ازدياد الشك والنفور من كل تقدم علمي والخوف مما يخبئه المستقبل.
كانت نفقات الحرب باهظة جدا وهو ما اضطر العديد من الدول الأوروپية المشاركة فيها إلى الاقتراض وتكديس الديون كما كانت الخسائر المادية كبيرة فقد أصاب الدمار المساكن والمصانع ووسائل النقل والمزارع وانقلبت دول أوروپا من دول مصدرة إلى دول مستوردة لذلك فقدت الدول القوية مكانتها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد أن تمكنت هذه الأخيرة من تجاوز الصعوبات الاقتصادية لأزمة الثلاثينات وتضاعف إنتاجها الصناعي وتجمع عندها ما يعادل 80% من الرصيد العالمي للذهب وأصبح الدولار عملة تبادل عالمية.
ترتبت على الحرب العالمية الثانية اختراعات علمية وتقنية هامة غير أن توظيف تلك الاختراعات الجديدة تم بطرق متباينة منها ما هو سلبي مثل القنبلة الذرية ومنها ما هو إيجابي كتطوير وسائل النقل والمواصلات (الطائرة وجهاز الراديو والرادار) واختراع ما يخدم الإنسان كالعقاقير الطبية واللقاحات والمضادات الحيوية ومن أهمها البنسيلين.
دمرت مدنا بكاملها وأحدثت خسائر بشرية كبرى، فقد استعملت في الحرب مدافع ثقيلة وقنابل بكثافة حيث بلغ ضحايا الحرب (قتلى، جرحى، مشردين) أكثر من 80 مليون نسمة وأدت بالتالي إلى نقص كبير في اليد العاملة وتدني الولادات وتغيير هرم الأعمار للدول. أما الآثار الاقتصادية فتتمثل في تراجع القوة الاقتصادية لأوروپا المدمرة لصالح الولايات المتحدة فكثرت مديونيتها، وانخفضت قيمة عملاتها وارتفعت أسعار السلع فيها وذلك نتيجة تحطم البنية الإنتاجية من طرق مواصلات وأراض زراعية.
الإبادة الجماعية، مخيمات الاعتقال، والعمل بالسخرة
ألمانيا النازية، في ظل ديكتاتورية أدولف هتلر، كانت مسؤولة عن الهولوكوست (التي قتلت حوالي 6 مليون يهودي) بالإضافة إلى قتل 2.7 مليون بولندي العرقي [212] و 4 ملايين آخرين اعتبرتهم " لا تستحق الحياة" (بما في ذلك المعوقين و المرضى العقليين، أسرى الحرب السوفييت، الغجر، المثليين جنسياً، الماسونيين، شهود يهوى) كجزء من برنامج متعمد الإبادة، لتصبح في الواقع "حالة إبادة جماعية". [213] تم الاحتفاظ بأسرى الحرب السوفييت في ظروف لا تطاق بشكل خاص، وتوفي 3.6 مليون أسير حرب سوفيتي من أصل 5.7 مليون في المعسكرات النازية أثناء الحرب. [214][215] بالإضافة إلى مخيمات الاعتقال، تم إنشاء معسكرات الموت في ألمانيا النازية لإبادة الناس على نطاق صناعي. استخدمت ألمانيا النازية العمالة القسرية على نطاق واسع؛ حوالي 12 مليون أوروبي من البلدان التي تحتلها ألمانيا تم اختطافهم واستخدامهم كقوة عاملة من العبيد في الصناعة الألمانية والزراعة واقتصاد الحرب. [216]
أصبح الگولاگ السوفيتي بحكم الأمر الواقع نظاماً للمعسكرات القاتلة خلال الفترة من 1942 إلى 1943، عندما تسبب الحرمان والجوع في زمن الحرب في وفاة العديد من السجناء، [217] بمن فيهم مواطنو بولندا الأجانب و دول أخرى احتلها الاتحاد السوفيتي في 1939-40، وكذلك المحور أسرى من دول المحور.[218] بحلول نهاية الحرب، تم تحرير معظم أسرى الحرب السوفييت من المعسكرات النازية والعديد من المدنيين العائدين إلى الوطن احتُجزوا في معسكرات تصفية خاصة حيث خضعوا لتقييم المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية، وتم إرسال 226127 إلى گولاگ كمتعاونين حقيقيين أو متصورين للنازيين. [219]
كان لمعسكرات أسرى الحرب اليابانية معدلات وفيات عالية أيضاً، والتي كان يستخدم الكثير منها كمعسكرات عمل. وجدت المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى أن معدل وفيات السجناء الغربيين كان 27 في المائة (لأسرى الحرب الأمريكيين، 37 في المائة)، [220] أي سبعة أضعاف معدل وفيات أسرى الحرب في ظل الألمان والإيطاليين.[221]في حين تم الإفراج عن 37583 سجيناً من المملكة المتحدة، و28500 من هولندا، و14473 من الولايات المتحدة بعد استسلام اليابان، كان عدد الصينيين المفرج عنهم 56 فقط. [222]
تم استعباد ما لا يقل عن خمسة ملايين مدني صيني من شمال الصين ومانشوكو بين عامي 1935 و 1941 من قبل مجلس تنمية شرق آسيا، أو كايين، للعمل في المناجم والصناعات الحربية. بعد عام 1942، وصل العدد إلى 10 ملايين. [223] في جاوة، ما بين 4 و10 & nbsp؛ مليون rōmusha (اليابانية: "العمال اليدويون") أُجبروا على العمل من قبل الجيش الياباني. تم إرسال حوالي 270،000 من هؤلاء العمال الجاويين إلى مناطق أخرى يسيطر عليها اليابانيون في جنوب شرق آسيا، وتم إعادة 52000 فقط إلى جاوة. [224]
الاحتلال
الجبهات الوطنية والإنتاج الحربي
في أوروبا، جاء الاحتلال تحت شكلين. في أوروبا الغربية والشمالية والوسطى (فرنسا والنرويج والدنمارك والبلدان المنخفضة و الأجزاء الملحقة من تشيكوسلوفاكيا) وضعت ألمانيا سياسات اقتصادية جمعت من خلالها ما يقرب من 69.5 مليار مارك (27.8 مليار دولار أمريكي) بنهاية الحرب؛ لا يشمل هذا الرقم عمليات النهب الكبيرة للمنتجات الصناعية والمعدات العسكرية والمواد الخام والسلع الأخرى.[225] وهكذا، كان الدخل من الدول المحتلة أكثر من 40 في المائة من الدخل الذي جمعته ألمانيا من الضرائب، وهو رقم زاد إلى ما يقرب من 40 في المائة من إجمالي الدخل الألماني مع استمرار الحرب.[226]
في الشرق، لم يتم تحقيق المكاسب المقصودة لـ ليبنسراوم نظراً لأن الخطوط الأمامية المتقلبة وسياسات الأرض المحروقة السوفييتية حرمت الغزاة الألمان من الموارد.[227] على عكس الغرب، شجعت السياسة العنصرية النازية الوحشية الشديدة ضد من اعتبروهم " أشخاصاً أدنى" من أصل سلافي؛ وهكذا، أعقب معظم التقدم الألماني عمليات الإعدام الجماعية.[228] على الرغم من تشكيل مجموعات المقاومة في معظم الأراضي المحتلة، إلا أنها لم تعرقل بشكل كبير العمليات الألمانية في الشرق[229] أو الغرب [230]حتى نهاية 1943.
في آسيا، وصفت اليابان الدول الواقعة تحت احتلالها بأنها جزء من مجال الازدهار المشترك لشرق آسيا الكبرى، وهي بالأساس هيمنة يابانية زعمت أنها كانت لأغراض تحرير الشعوب المستعمرة.[231] على الرغم من الترحيب بالقوات اليابانية أحياناً كمحررة من الهيمنة الأوروبية، إلا أن جرائم الحرب اليابانية كثيراً ما حولت الرأي العام المحلي ضدها.[232] خلال الغزو الأولي لليابان، استولت على 4,000,000 barrels (640,000 m3) من النفط (~ 550،000 طن) التي خلفتها قوات الحلفاء المنسحبة؛ وبحلول عام 1943، تمكنت من الحصول على إنتاج في جزر الهند الشرقية الهولندية بما يصل إلى 50 million barrels (7,900,000 m3) من النفط (~ 6.8 مليون طن)، 76 في المائة من معدل إنتاجها لعام 1940.[232]
التقدم التكنولوجي والعسكري
تم استخدام الطائرات للاستطلاع، وكمقاتلة وكقاذفة قنابل وكطائرات مساندة أرضية قريبة، وكلها لعبت أدواراً بالغة الأهمية بالإضافة إلى الاختراعات التي شملت النقل الجوي (وهي القدرة على نقل أجسام أو أشخاص بسرعة فائقة إلى الوجهات المطلوبة بأوزان معقولة)[233] وكذلك القصف الاستراتيجي (وهو قصف المباني والمنشئات الصناعية والمدن الرئيسة للعدو للتأثير على المجهود الحربي له)[234] وكذلك اختراع الدفاع الجوي.
أيضاً تقدم المجال كثيراً فيما يتعلق باستخدام الرواصد وفي المدفعية أرض جو مثل المدفع الألماني سم فلاك 88مم، وكذلك استخدام الطائرات النفاثة بشكل فريد حيث أصبحت لاحقاً من أساسيات أي سلاح جو في العالم.[235]
التطور حصل في كل مجالات الحرب البحرية تقريباً خصوصاً مع ظهور حاملات الطائرات والغواصات , وفي مجال الحرب الجوية فقد نالت نصيبها من التطور خصوصاً مع بداية الحرب بسبب أحداث بيرل هاربر ومعركة تارنتو ومعركة بحر كورال حيث تم تدشين حاملات الطائرات لتصبح السفينة الرئيسة المهيمنة على أرض المعركة والمسيطرة على مجريات العمليات العسكرية الجوية والبحرية في محيط الأسطول الذي يتبعها.[236][237][238]
في المحيط الأطلسي أثبتت حاملة الطائرات سكورت أنها عنصر حيوي وهام في قوافل الحلفاء بتوفيرها حماية إضافية فعالة لتلك القوافل مع إغلاقها ثغرة منتصف الأطلسي [239]، الحاملات تعتبر إقتصادية أكثر من السفن الحربية التقليدية وذلك بسبب قلة تكلفة الطائرات [240] لأنها لا تحتاج إلى تدريع ثقيل كما هو الحال مع السفن القتالية عندما أثبت التدريع أنه ذو جدوى عالية خلال الحرب العالمية الأولى.[241]
ركز البريطانيون أكثر على تطوير الأسلحة المضادة للغواصات وعلى تطوير تكتيكات الهجوم عليها مثل: تطوير السونار وتعميق تكتيك القوافل، بينما ركزت ألمانيا على تطوير قدراتها الهجومية عبر تصاميم مثل: غواصة Type VII وعبر تطوير تكتيك حربي يمسى الزمرة الذئبية.[242]
التطويرات التدريجية على الأسلحة المضادة للغواصات مثل: ليج لايت و هيدجيهوق و سكواد و توربيدوس أثبتت انتصارات في الحرب العالمية الثانية.
الحرب البرية تغيرت من مفهوم الخط الثابت في الحرب العالمية الأولى إلى مفهوم الحركة الفعالة وكذلك مفهوم اشتراك الأسلحة المختلفة (وهو مفهوم بدأه الألمان حيث يكون هناك توافق بين الأسلحة المختلفة الثقيلة والخفيفة يهدف إلى الحركة السريعة للقوة المسلحة).
الدبابات التي استخدمت في الغالب لدعم المشاة في الحرب العالمية الأولى تطورت ليصبح استخدامها كسلاح أساس في الحرب العالمية الثانية. في نهاية ثلاثينات القرن العشرين تصميم الدبابات أصبح متطوراً إلى درجة كبيرة عن التصميم المعتاد في الحرب العالمية الأولى واستمر التطوير خلال فترة الحرب [243] بزيادة قوة النيران وزيادة التدريع وزيادة السرعة.
في بداية الحرب كان أغلب القادة العسكريين يعتقدون أن دبابات العدو يجب أن تواجه بدبابات ذات مواصفات أعلى، هذه الفكرة تم تحديها مسبقاً عن طريق الدبابات ذات الأداء المنخفض والمزودة بدفع خفيف ضد الدروع , وكانت عقيدة الألمان في تلك الفترة هي تجنب أي مواجه مباشرة بين دباباتهم ودبابات العدو بالإضافة إلى مفهوم الجمع بين الأسلحة كانا هما عنصرا نجاح الاجتياح الألماني الناجح لپولندا وفرنسا حيث كانت هناك وسائل عديدة لتدمير الدبابات مثل: المدفعية الغير مباشرة كالأسلحة المضادة للدبابات (سواءً المنقولة أو ذات الحركة الذاتية)، الألغام وأسلحة المشاة ذات المدى القصير المضادة للدبابات، وفي بعض الأحيان استخدام الدبابات أنفسها.
على الرغم من المعدات الكثيرة والاستخدام ذو النطاق الواسع لها، بقي جندي المشاة هو المرجع الرئيس لجميع القوات وخلال الحرب أغلبهم كان مزوداً بتجهيزات شبيهة بتلك في الحرب العالمية الأولى.[244]
الرشاشات ذات الاعتمادية العالية انتشرت على نطاق واسع عند أغلب القوى المتصارعة مثل: الرشاش الألماني أم جي 34 ومجموعة عريضة من الأسلحة الرشاشة الخفيفة التي استخدمت في المواجهات القريبة في المناطق الحضرية وفي مناطق الغابات والأدغال.[245]
استعمال البندقية الهجومية حيث أن تطور الحرب دمج العديد من الخصائص للبندقية من جهة وللأسلحة الرشاشة من جهة أخرى وبالتالي أفرزت البندقية الهجومية ثم أصبحت القوة النيرانية الأساسية للمشاة في أغلب القوى المشتركة في الحرب.[246][247]
أبرز القوى المتحاربة كانت تعمل على مجالات أخرى حيث كانت تحاول اختراق الحماية وحل المشاكل والتعقيدات الناتجة عن استعمال أجهزة التشفير في علم التعمية، حيث تم استخدام أجهزة شيفرات سرية وأحد أشهر ما عرف بهذا المجال هو آلة إنجما الألمانية.[248]
التطوير في مجال استخبارات الإشارة وعلم التعمية أتاحت المجال لفك شفرات العدو , ومثال واضح له هو قدرة الحلفاء على فك شفرات البحرية اليابانية [249] وآلة الترا البريطانية حيث كانت آلة رائدة لفك شيفرات الآلة الألمانية إنجما عن طريق الانتفاع من معلومات مكتب الشفرات الپولندي حيث كانوا يفكون شفرات النسخ الأولى من آلة إنجما قبل الحرب.[250]
جانب آخر من الاستخبارات العسكرية هو استعمال الخداع حيث استفاد الحلفاء منه بدرجة كبيرة مثل: عملية اللحم المفروم وعملية الحارس الشخصي.[251][252]
كنتيجة للحرب تم تطوير أحد أكثر الإكتشافات العلمية والتقنية والهندسية مدعاة للفخر الإنساني وهو أول الحواسيب الآلية القابلة للبرمجة (زد 3، كولوسوس وإيناك).
كذلك من أبرز التطويرات التي حدثت أثناء الحرب تطوير الصواريخ الحديثة وتطوير توجيه الصواريخ وكذلك مشروع منهاتن الذي ابتكر الأسلحة النووية وكذلك بحوث العمليات وتطوير الموانئ الصناعية وتطوير أنابيب النفط تحت القناة الإنكليزية.[253]
بدء الحرب الباردة
- مقالة مفصلة: الحرب الباردة
يرى العديدون أن نهاية الحرب العالمية الثانية كانت نهاية بريطانيا كقوة عظمى في العالم، وبداية لتحول الولايات الأمريكية المتحدة والاتحاد السوڤيتي لأكبر قوتين في العالم. كانت الاختلافات تتنامى بين هاتين القوتين قبل نهاية الحرب، وبانهيار ألمانيا النازية تدنت العلاقات بينهما إلى الحضيض.
في المناطق التي احتلتها قوات الحلفاء الغربية، تم إنشاء حكومات ديمقراطية؛ وفي المناطق المحتلة من قبل القوات السوڤيتية، من ضمنها أراضي حلفاء سابقين كپولندا، أنشئت حكومات شيوعية وصفت بأنها شكلية، واعتبر البعض وخاصة في تلك الدول الشرقية بأن ذلك خيانة من قبل قوات الحلفاء لهم. وكان الكثيرون في الغرب قد انتقدوا ذلك معتبرين بأن معاملة روزفلت وتشرتشل لستالين وكأنه حليف ديمقراطي ولاموهم لتعاملهم مع ستالين في إيطاليا بذات الشكل من المهادنة الذي عومل به هتلر قبل الحرب، وبالتالي عدم تعلمهم من الخطأ السابق وتسليمهم شرق أوروپا للشيوعيين.(تشرتشل ذاته قال بعد بدء الحرب الباردة ما معناه "قتلنا الخنزير الخطأ.")
قسمت ألمانيا إلى أربع مناطق محتلة، جمعت الأمريكية والبريطانية والفرنسية لتشكل ما عرف بألمانيا الغربية، وعرفت المنطقة السوڤيتية بألمانيا الشرقية. تم فصل النمسا عن ألمانيا وقسمت هي الأخرى لأربعة مناطق محتلة، والتي عادت لتتحد لاحقا مكونة الدولة النمساوية الحالية. وكوريا أيضا تم تقسيمها على خط عرض 38 شمال.
كانت التقسيمات غير رسمية؛ ولكنها كانت توضح مناطق التأثير، وساءت العلاقات بين المنتصرين بشكل مستمر لتصبح خطوط التقسيم أمرا واقعا وتمثل الحدود الدولية. وبدأت الحرب الباردة، وبسرعة أصبح العالم منقسما إلى حلفين، حلف الناتو وحلف وارسو مع بقاء بعض دول المعروفة بدول عدم الانحياز أشهرها مصر والهند.
الحرب العالمية الثانية والعالم العربي
خلال الحرب وقفت البلدان العربية بجانب الحلفاء في مواجهة الدول الدكتاتورية، كانت تونس والجزائر وموريتانيا تحت الاستعمار الفرنسي فيما اعتبرت فرنسا الجزائر أرضا فرنسية وقد فرضت فرنسا على الدول العربية التي كانت تسيطر عليها السياسة الفرنسية وجندت شباب العرب في جيشها وظلت فرنسا إلى ما بعد سقوطها بيد الألمان تسيطر على مستعمراتها. أما مصر فقد كانت حرة مستقلة بموجب معاهدة 1936، ولكنها تعرضت لضغوط بريطانية امتدت لتشمل ليبيا بعد طرد الإيطاليين والألمان منها بعد هزيمتهم في معركة العلمين. كانت المملكة العربية السعودية واليمن مستقلتين وظلتا على الحياد فيما كانت بريطانيا تسيطر على جنوب الجزيرة العربية وعلى معظم مناطق الخليج العربي لكن لم تصل الحرب إلى الخليج العربي لكنه أصبح طريق مرور للمساعدات الأمريكية والبريطانية إلى الاتحاد السوڤيتي عبر إيران و الكويت.
وقعت بريطانيا مع العراق معاهدة 1930 التي تمنحهم حق إقامة قواعد عسكرية فيه وخلال الحرب قام رئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني بثورة أبريل 1941 ضد بريطانيا بالتعاون مع الألمان لكن البريطانيين قضوا على ثورته واحتفظوا بوجودهم في البلاد.
بعد سقوط فرنسا خضع لبنان وسوريا لسيطرة حكومة فيشي الموالية لألمانيا ولكن في مطلع صيف 1941 استولى الحلفاء على البلدين وانتقل الحكم فيهما إلى حركة فرنسا الحرة التي يتزعمها الجنرال ديغول. أعلنت حركة فرنسا الحرة استقلال سوريا في سبتمبر 1941 ثم استقلال لبنان في 26 نوفمبر 1941 لكن هذا الاستقلال ظل اسميا واستمر الحكم الفعلي بيد الفرنسيين وطالب الشعبان باستقلال صحيح فتحقق لهما الاستقلال سنة 1943 واستكمل اللبنانيون والسوريون استقلالهم باستلام المصالح التي يديرها الفرنسيون وتحقيق جلاء الجيوش الفرنسية عن أراضيهم سنة 1946.
وبرغم الظروف العسكرية الضاغطة انتهز العرب فرصة هزيمة الحلفاء في بداية الحرب ليجهروا بمطالبهم الاستقلالية فلجأ الحلفاء في أكثر من منطقة إلى إغداق الوعود إليهم من أجل امتصاص النقمة الداخلية التي لاقت دعما كبيرا من الألمان الذين دخلوا بدورهم بعض المناطق العربية وأحدثوا فيها تغييرات سياسية وعسكرية لمصلحتهم وخصوصا في العراق وشمال أفريقيا.
ومع ظهور انتصار الحلفاء في المرحلة الثانية من الحرب راحت وعودهم للعرب بالاستقلال تتلاشى وازدادت ممارستهم القمعية وتشددوا في حكمهم للمناطق العربية المستعمرة مما كان له أبعد الأثر في ردود فعل العرب المناهضة لهم.
حدثت في العالم بعد الحرب العالمية الثانية تغيرات سياسية كبرى تمثلت في أفول النجم الأوروپي وبروز الجبارين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوڤيتي الذين سيطرا على المقدرات السياسية للعالم وقامت هيئة دولية جديدة على أسس واضحة ترعى السلام وحقوق الإنسان وتدعم تحرر البلدان الخاضعة للاستعمار.
تلك هي منظمة الأمم المتحدة التي أصبحت منبرا لكل النزاعات الدولية وقد ساعد ذلك الدول المستعمرة ومنها الدول العربية في كفاحها من أجل التحرر والاستقلال فلجأ العرب إلى كافة السبل الدبلوماسية والعسكرية لنيل استقلالها والتحرر من السيطرة الخارجية وانتهى ذلك باستقلال بعض الدول العربية كمصر التي راحت تدعم شقيقاتها التي كانت ما تزال تقاوم الاستعمار.
بدأت تظهر ملامح تضامن عربي فعال عبر التفكير بقيام هيئة عربية توحد الموقف العربي. فدعت حكومة الوفد المصرية إلى اتصالات بين الدول العربية المستقلة في ذلك الوقت وانعقد مؤتمر في الإسكندرية سنة 1944 ضم مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية واليمن وشرق الأردن وتم على إثره وضع بروتوكول الإسكندرية الذي مهد لقيام جامعة الدول العربية سنة 1945 فجعل مقرها في القاهرة وراحت الدول العربية الأخرى تنضم إليها تباعا بعد استقلالها.
ومن مساوئ الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي ظهور قضية جديدة شغلت وما تزال تشغل الحيز الأكبر من اهتمام العرب الذين جندوا لها الكثير من طاقاتهم هي القضية الفلسطينية فقد كانت بريطانيا قد شجعت على دخول اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب بهدف تطبيق وعد بلفور الذي نص على إعطائهم وطنيا قوميا في فلسطين فأدى ذلك إلى صراع بين العرب واليهود. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رفعت بريطانيا النزاع العربي اليهودي في فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة وبدأت مأساة الشعب الفلسطيني عندما أقرت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية في سنة 1947.
وفي سنة 1948 أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل فهب العرب إلى منع ذلك ودخلت جيوشهم إلى المناطق التي احتلها اليهود لكن مجلس الأمن التابع لالأمم المتحدة أعلن الهدنة بين الطرفين المتقاتلين فسمح ذلك للصهاينة بفرض الأمر الواقع وتكريس الكيان الصهيوني جسما غريبا في قلب الوطن العربي يعمل على تهجير الشعب الفلسطيني وتهديد أمن العرب.
انظر أيضاً
- الحرب الجوية في الحرب العالمية الثانية
- مراجع الحرب العالمية الثانية
- إعلانات الحرب العالمية الثانية
- تأريخ الحرب العالمية الثانية
- الجبهة الوطنية أثناء الحرب العالمية الثانية
- قائمة معارك الحرب العالمية الثانية
- قائةم مؤتمرات حلفاء الحرب العالمية الثانية
- قائمة الأفلام الوثائقية للحرب العالمية الثانية
- قوائم المعدات العسكرية في الحرب العالمية الثانية
- الإنتاج الحربي أثناء الحرب العالمية الثانية
- التاريخ البحري للحرب العالمية الثانية
- المرأة في الحرب العالمية الثانية
- الحرب العالمية الثانية في الثقافة الشعبية
- قائمة أفلام الحرب العالمية الثانية
- الحرب العالمية الثالثة
- الهولوكوست
معرض الصور
الكاتبة المسرحية والمشرعة والدبلوماسية الأمريكية كلير بوث لوس تجلس في فندق شپرد بالقاهرة لتناقش خطط جولتها في الشرق الأوسط مع دوگلاس وليامز المستشار الصحفي في القاهرة.
تراس فندق شپرد القديم المطل على شارع ابراهيم باشا، القاهرة، 1942. يلاحظ وجود أجانب يقضون فترة اجازاتهم من الحرب العالمية الثانية.
مقالة كتبها نجيب الريحاني أثناء الحرب العالمية الثانية.
ميدان سباق الخيل، مصر الجديدة، القاهرة، 1941.
ميدان طلعت حرب، القاهرة، 1941.
خريطة مصر عند مطلع الحرب العالمية الثانية كما نشرتها مجلة ناشيونال جيوگرافيك.
الهوامش
المراجع
- ^ Fitzgerald 2011, p. 4
- ^ Hedgepeth & Saidel 2010, p. 16
- ^ James A. Tyner. War, Violence, and Population: Making the Body Count. The Guilford Press; 1 edition. p. 49.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ Sommerville 2011, p. 5.
- ^ Barrett & Shyu 2001, p. 6.
- ^ Axelrod, Alan (2007) Encyclopedia of World War II, Volume 1. Infobase Publishing. pp. 659.
- ^
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Weinberg, Gerhard L. (2005) A World at Arms: A Global History of World War II (2nd ed.). Cambridge University Press. pp. 6.
- ^ Wells, Anne Sharp (2014) Historical Dictionary of World War II: The War against Germany and Italy. Rowman & Littlefield Publishing. pp. 7.
- ^ أ ب Historical Events on September 3rd, 1939 - historyorb.com. Archived 2015-04-17 at the Wayback Machine
- ^ Förster & Gessler 2005, p. 64.
- ^ أحداث 7 يوليو 1937 historyorb.com. Archived 2015-04-17 at the Wayback Machine
- ^ Ghuhl, Wernar (2007) Imperial Japan's World War Two Transaction Publishers pg 7, pg. 30
- ^ Polmar, Norman; Thomas B. Allen (1991) World War II: America at war, 1941-1945 ISBN 978-0-394-58530-7
- ^ Ben-Horin 1943, p. 169; Taylor 1979, p. 124; Yisreelit, Hevrah Mizrahit (1965). Asian and African Studies, p. 191.
For 1941 see Taylor 1961, p. vii; Kellogg, William O (2003). American History the Easy Way. Barron's Educational Series. p. 236 ISBN 0-7641-1973-7.
وهنالك أيضًا وجهة نظر تقول أن الحربين العالميتين هما جزء من "الحرب الأهلية الأوروپية" أو "حرب الثلاثين عامًا الثانية": Canfora 2006, p. 155; Prins 2002, p. 11. - ^ Beevor 2012, p. 10.
- ^ Japan's Surrender - ww2db.com. Archived 2017-06-11 at the Wayback Machine
- ^ Masaya 1990, p. 4.
- ^ وفاة جندي ياباني لم يصدق انتهاء الحرب العالمية حتى 1974 - BBC Arabic Archived 2014-04-23 at the Wayback Machine
- ^ وفاة الجندي الياباني الذي قضى 30 عاما مختبئا ظنا أن الحرب العالمية لم تنته بعد - RT Arabic
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Ingram 2006, pp. 76–8
- ^ Kantowicz 1999, p. 149
- ^ الخسائر الإقليمية الألمانية، معاهدة فرساي، عام 1919 - ushmm.org Archived 2017-09-07 at the Wayback Machine
- ^ Shaw 2000, p. 35.
- ^ Brody 1999, p. 4.
- ^ Dawood & Mitra 2012.
- ^ Zalampas 1989, p. 62.
- ^ Mandelbaum 1988, p. 96; Record 2005, p. 50.
- ^ Schmitz 2000, p. 124.
- ^ Adamthwaite 1992, p. 52.
- ^ Pacific Asia in the Global System: An Introduction. Oxford & Malden, MA: Blackwell Publishers. ISBN 978-0-631-20238-7. Archived 2017-11-13 at the Wayback Machine
- ^ The Japanese Colonial Empire, 1895–1945. Princeton, NJ: Princeton University Press. ISBN 978-0-691-10222-1.
- ^ All Riot on the Western Front, Volume 3. Last Gasp. ISBN 978-0-86719-616-0. Archived 2018-02-27 at the Wayback Machine
- ^ "The Volunteer Armies of Northeast China". History Today 43. Retrieved 6 May 2012. Archived 2014-01-29 at the Wayback Machine
- ^ The History Place, World War II In Europe Timeline, Events of 1939 Archived 2017-08-21 at the Wayback Machine
- ^ Henry L. Stimson: The First Wise Man. Lanham, MD: Rowman & Littlefield. ISBN 978-0-8420-2632-1.
- ^ Germany 1858–1990: Hope, Terror, and Revival. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-913417-5.
- ^ The Spanish Civil War: A Very Short Introduction. Oxford & New York, NY: Oxford University Press. ISBN 0-19-280377-8.
- ^ The Rape of Ethiopia 1936. New York, NY: Ballantine Books. ISBN 978-0-345-02462-6.
- ^ Air Power: The Men, Machines, and Ideas that Revolutionized War, from Kitty Hawk to Gulf War II. London: Viking. ISBN 978-0-670-03285-3.
- ^ The Battle for Spain: The Spanish Civil War 1936–1939.
- ^ Stanley G. Payne, Franco and Hitler: Spain, Germany, and World War II (2009)
- ^ أ ب The Cambridge History of China, Volume 13: Republican China 1912–1949, Part 2. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-24338-4.
- ^ The Generalissimo: Chiang Kai-shek and the Struggle for Modern China. Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN 978-0-674-03338-2.
- ^ 978-0-804-7183-56 Nomonhan: Japan Against Russia, 1939. Palo Alto, CA: Stanford University Press. ISBN.
- ^ Zhukov (Revised ed.). Norman, OK: University of Oklahoma Press. ISBN 978-0-8061-2807-8. Archived 2015-01-20 at the Wayback Machine
- ^ Germany 1919–45. Oxford: Heinemann. ISBN 978-0-435-32721-7.
- ^ أ ب Hitler, 1936–1945: Nemesis. New York, NY: W. W. Norton & Company. ISBN 978-0-393-04994-7.
- ^ No Simple Victory: World War II in Europe, 1939–1945. London: Penguin Books. ISBN 978-0-14-311409-3.
- ^ Italian Foreign Policy 1870–1940. London: Routledge. ISBN 978-0-415-26681-9. Archived 2015-04-02 at the Wayback Machine
- ^ "Pact of Steel". Oxford Companion to World War II. Oxford University Press. p. 674. ISBN 0-19-860446-7.
- ^ أ ب "Major international events of 1939, with explanation" Archived 2017-08-24 at the Wayback Machine
- ^ What Hitler Knew: The Battle for Information in Nazi Foreign Policy. New York, NY: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-518261-3.
- ^ "Nazi-Soviet Pact". Oxford University Press. p. 608. ISBN 0-19-860446-7.
- ^ Minutes of the conference between the Fuehrer and the Italian Minister for Foreign Affairs, Count Ciano, in the presence of the Reich Foreign Minister of Obersalzberg on 12 August 1939 Archived 2017-12-03 at the Wayback Machine
- ^ TheGerman Campaign In Poland (1939) Archived 2017-12-03 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت Steven J. Zalo Poland 1939: The Birth of Blitzkrieg Osprey Publishing, 2002, ISBN 1-84176-408-6 Archived 2015-04-06 at the Wayback Machine
- ^ الحرب الزائفة History Learning Site. Archived 2015-06-09 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 17 سبتمبر 1939 Historyorb.com Archived 2015-04-17 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 27 سبتمبر 1939 HistoryOrb.com Archived 2015-04-29 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 6 أكتوبر 1939 HistoryOrb.com Archived 2015-05-09 at the Wayback Machine
- ^ معركة كوك Polish-Military.pl. 7 October 2005. Archived Archived 2014-05-05 at the Wayback Machine
- ^ المقاومة عبر التاريخ ليست إرهاباً - بقلم باسم الأفندي - موقع عكس السير Archived 2016-03-08 at the Wayback Machine
- ^ الأحداث العالمية الكبرى لعام 1939 . ibiblio.org. Archived 2017-08-24 at the Wayback Machine
- ^ حرب الشتاء WW2DB.com Archived 2016-10-15 at the Wayback Machine
- ^ نص ممعاهدة سلام موسكو Archived 2017-02-02 at the Wayback Machine
- ^ معركة نهر لابلاتا HistoryLearningSite.co.uk Archived 2015-05-23 at the Wayback Machine
- ^ معركة نهر لابلاتا WW2DB.com Archived 2017-06-14 at the Wayback Machine
- ^ Operation Wilfred - Mining the Norwegian Leads, 8 April 1940 HistoryOfWar.org Archived 2018-02-07 at the Wayback Machine
- ^ German invasion of Denmark, 9 April 1940 HistoryOfWar.org Archived 2017-06-19 at the Wayback Machine
- ^ German invasion of Norway, 9 April-9 June 1940 HistoryOfWar.org Archived 2018-02-23 at the Wayback Machine
- ^ Invasion of Denmark and Norway ww2db.com Archived 2018-01-18 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت Invasion of France and the Low Countries ww2db.com Archived 2018-01-16 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 14 مايو 1940 HistoryOrb.com Archived 2015-03-29 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 28 مايو 1940 ww2db.com Archived 2017-08-05 at the Wayback Machine
- ^ Operation Dynamo, the evacuation from Dunkirk, 27 May-4 June 1940 historyofwar.org Archived 2018-02-06 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 10 يونيو 1940 1940 HistoryOrb.com Archived 2015-03-29 at the Wayback Machine
- ^ Germans enter Paris history.com Archived 2018-02-15 at the Wayback Machine
- ^ Prelude to Downfall: the British offer of Union to France, June 1940 jstor.org
- ^ أحداث 22 يونيو 1940 ww2db.com Archived 2017-08-15 at the Wayback Machine
- ^ النص الإنكليزي لخطاب 18 يونيو 1940 TheLehrmanInstitute.com Archived 2017-02-03 at the Wayback Machine
- ^ خطاب 18 يونيو 1940 ww2db.com Archived 2017-07-16 at the Wayback Machine
- ^ أحداث 3 يوليو 1940 ww2db.com Archived 2017-06-15 at the Wayback Machine
- ^ The Oxford Companion to World War II, p. 436.
- ^ Annexation of the Baltic States ww2db.com Archived 2017-12-18 at the Wayback Machine
- ^ Soviet Demands on Romania and the Second Vienna Arbitration ww2db.com Archived 2016-08-09 at the Wayback Machine
- ^ البيروكسلين: عبارة عن مواد كيميائية تستخدم في صناعة المتفجرات
- ^ Major international events of 1940, with explanation. ibiblio.org Archived 2017-08-25 at the Wayback Machine
- ^ Bosworth & Maiolo 2015, pp. 313–14.
- ^ Mingst & Karns 2007, p. 22.
- ^ Shirer 1990, p. 904.
- ^ "The First Full Dress Debate over Strategic Deployment. Dec 1941 – Jan 1942". US Army in WWII – Strategic Planning for Coalition Warfare. pp. 97–119. Archived from the original on 9 November 2012. Retrieved 16 May 2013.
- ^ "The Elimination of the Alternatives. Jul–Aug 1942". US Army in WWII – Strategic Planning for Coalition Warfare. pp. 266–92. Archived from the original on 30 April 2013. Retrieved 16 May 2013.
- ^ "Casablanca – Beginning of an Era: January 1943". US Army in WWII – Strategic Planning for Coalition Warfare. pp. 18–42. Archived from the original on 25 May 2013. Retrieved 16 May 2013.
- ^ "The Trident Conference – New Patterns: May 1943". US Army in WWII – Strategic Planning for Coalition Warfare. pp. 126–45. Archived from the original on 25 May 2013. Retrieved 16 May 2013.
- ^ Beevor 2012, pp. 247–67, 345.
- ^ Lewis 1953, p. 529 (Table 11).
- ^ Slim 1956, pp. 71–74.
- ^ Grove 1995, p. 362.
- ^ Ch'i 1992, p. 158.
- ^ Perez 1998, p. 145.
- ^ Maddox 1992, pp. 111–12.
- ^ Salecker 2001, p. 186.
- ^ Schoppa 2011, p. 28.
- ^ Chevrier & Chomiczewski & Garrigue 2004 Archived 18 أغسطس 2018 at the Wayback Machine, p. 19.
- ^ Ropp 2000, p. 368.
- ^ Weinberg 2005, p. 339.
- ^ Gilbert, Adrian (2003). The Encyclopedia of Warfare: From Earliest Times to the Present Day. Globe Pequot. p. 259. ISBN 978-1-59228-027-8. Archived from the original on 19 July 2019. Retrieved 26 June 2019.
- ^ Swain 2001, p. 197.
- ^ Hane 2001, p. 340.
- ^ Marston 2005, p. 111.
- ^ Brayley 2002, p. 9.
- ^ Glantz 2001, p. 31.
- ^ Read 2004, p. 764.
- ^ Davies 2006, p. 100 (2008 ed.).
- ^ Beevor 1998, pp. 239–65.
- ^ Black 2003, p. 119.
- ^ Beevor 1998, pp. 383–91.
- ^ Erickson 2001, p. 142.
- ^ Milner 1990, p. 52.
- ^ Beevor 2012, pp. 224–28.
- ^ Molinari 2007, p. 91.
- ^ Mitcham 2007, p. 31.
- ^ Beevor 2012, pp. 380–81.
- ^ Rich 1992, p. 178.
- ^ Gordon 2004, p. 129.
- ^ Neillands 2005.
- ^ Keegan 1997, p. 277.
- ^ Smith 2002.
- ^ Thomas & Andrew 1998, p. 8.
- ^ أ ب ت ث Ross 1997, p. 38.
- ^ Bonner & Bonner 2001, p. 24.
- ^ Collier 2003, p. 11.
- ^ "The Civilians" Archived 5 نوفمبر 2013 at the Wayback Machine the United States Strategic Bombing Survey Summary Report (European War)
- ^ Overy 1995, pp. 119–20.
- ^ Thompson & Randall 2008, p. 164.
- ^ Kennedy 2001, p. 610.
- ^ Rottman 2002, p. 228.
- ^ Glantz 1986; Glantz 1989, pp. 149–59.
- ^ Kershaw 2001, p. 592.
- ^ O'Reilly 2001, p. 32.
- ^ Bellamy 2007, p. 595.
- ^ O'Reilly 2001, p. 35.
- ^ Healy 1992, p. 90.
- ^ Glantz 2001, pp. 50–55.
- ^ Kolko 1990, p. 45
- ^ Mazower 2008, p. 362.
- ^ Hart, Hart & Hughes 2000, p. 151.
- ^ Blinkhorn 2006, p. 52.
- ^ Read & Fisher 2002, p. 129.
- ^ Padfield 1998, pp. 335–36.
- ^ Kolko 1990, pp. 211, 235, 267–68.
- ^ Iriye 1981, p. 154.
- ^ Mitter 2014, p. 286.
- ^ Polley 2000, p. 148.
- ^ Beevor 2012, pp. 268–74.
- ^ Ch'i 1992, p. 161.
- ^ Hsu & Chang 1971, pp. 412–16, Map 38
- ^ Weinberg 2005, pp. 660–61.
- ^ Glantz 2002, pp. 327–66.
- ^ Glantz 2002, pp. 367–414.
- ^ Chubarov 2001, p. 122.
- ^ Holland 2008, pp. 169–84; Beevor 2012, pp. 568–73.
شهدت الأسابيع التي تلت سقوط روما انتعاشاً كبيراً في الفظائع الألمانية في إيطاليا (Mazower 2008, pp. 500–02). تميزت الفترة بمجازر قتل فيها المئات في سيڤيتيلا (de Grazia & Paggi 1991; Belco 2010), Fosse Ardeatine (Portelli 2003), و سانتانا دي ستازيما (Gordon 2012, pp. 10–11), وتوجت ب مجزرة مارزابوتو. - ^ Lightbody 2004, p. 224.
- ^ أ ب Zeiler 2004, p. 60.
- ^ Beevor 2012, pp. 555–60.
- ^ Ch'i 1992, p. 163.
- ^ Coble 2003, p. 85.
- ^ Rees 2008, pp. 406–07: "Stalin always believed that Britain and America were delaying the second front so that the Soviet Union would bear the brunt of the war."
- ^ Weinberg 2005, p. 695.
- ^ Badsey 1990, p. 91.
- ^ Dear & Foot 2001, p. 562.
- ^ Forrest, Evans & Gibbons 2012, p. 191
- ^ Zaloga 1996, p. 7: "It was the most calamitous defeat of all the German armed forces in World War II."
- ^ Berend 1996, p. 8.
- ^ "Slovak National Uprising 1944". Museum of the Slovak National Uprising. Ministry of Foreign and European Affairs of the Slovak Republic. Retrieved 27 April 2020.
- ^ "Armistice Negotiations and Soviet Occupation". US Library of Congress. Archived from the original on 30 April 2011. Retrieved 14 November 2009.
The coup speeded the Red Army's advance, and the Soviet Union later awarded Michael the Order of Victory for his personal courage in overthrowing Antonescu and putting an end to Romania's war against the Allies. Western historians uniformly point out that the Communists played only a supporting role in the coup; postwar Romanian historians, however, ascribe to the Communists the decisive role in Antonescu's overthrow
- ^ Evans 2008, p. 653.
- ^ Wiest & Barbier 2002, pp. 65–66.
- ^ Wiktor, Christian L (1998). Multilateral Treaty Calendar – 1648–1995. Kluwer Law International. p. 426. ISBN 978-90-411-0584-4.
- ^ Shirer 1990, p. 1085.
- ^ Marston 2005, p. 120.
- ^ 全面抗战,战犯前仆后继见阎王 [The war criminals tries to be the first to see their ancestors]. Archived from the original on 3 March 2016. Retrieved 16 March 2013.
- ^ Jowett & Andrew 2002, p. 8.
- ^ Howard 2004, p. 140.
- ^ Drea 2003, p. 54.
- ^ Cook & Bewes 1997, p. 305.
- ^ أ ب Parker 2004, pp. xiii–xiv, 6–8, 68–70, 329–30
- ^ Glantz 2001, p. 85.
- ^ Beevor 2012, pp. 709–22.
- ^ Buchanan 2006, p. 21.
- ^ Kershaw 2001, pp. 793-829.
- ^ Shepardson 1998
- ^ O'Reilly 2001, p. 244.
- ^ Evans 2008, p. 737.
- ^ Glantz 1998, p. 24.
- ^ Chant, Christopher (1986). The Encyclopedia of Codenames of World War II. Routledge & Kegan Paul. p. 118. ISBN 978-0-7102-0718-0.
- ^ Long, Tony (9 March 2011). "March 9, 1945: Burning the Heart Out of the Enemy". Wired. Wired Magazine. Archived from the original on 23 March 2017. Retrieved 22 June 2018.
1945: In the single deadliest air raid of World War II, 330 American B-29s rain incendiary bombs on Tokyo, touching off a firestorm that kills upwards of 100,000 people, burns a quarter of the city to the ground, and leaves a million homeless.
- ^ Drea 2003, p. 57.
- ^ Jowett & Andrew 2002, p. 6.
- ^ Poirier, Michel Thomas (20 October 1999). "Results of the German and American Submarine Campaigns of World War II". U.S. Navy. Archived from the original on 9 April 2008. Retrieved 13 April 2008.
- ^ Williams 2006, p. 90.
- ^ Miscamble 2007, p. 201.
- ^ Miscamble 2007, pp. 203–04.
- ^ Ward Wilson. "The Winning Weapon? Rethinking Nuclear Weapons in Light of Hiroshima". International Security, Vol. 31, No. 4 (Spring 2007), pp. 162–79.
- ^ Glantz 2005.
- ^ Pape 1993 " The principal cause of Japan's surrender was the ability of the United States to increase the military vulnerability of Japan's home islands, persuading Japanese leaders that defense of the homeland was highly unlikely to succeed. The key military factor causing this effect was the sea blockade, which crippled Japan's ability to produce and equip the forces necessary to execute its strategy. The most important factor accounting for the timing of surrender was the Soviet attack against Manchuria, largely because it persuaded previously adamant Army leaders that the homeland could not be defended."
- ^ Beevor 2012, p. 776.
- ^ {{مرجع كتاب | الأخير = Wistrich = Robert S
- ^ Institute of National Remembrance, Polska 1939–1945 Straty osobowe i ofiary represji pod dwiema okupacjami. Materski and Szarota. page 9 "Total Polish population losses under German occupation are currently calculated at about 2 770 000".
- ^ (2006). The World Must Know: The History of the Holocaust as Told in the United States Holocaust Memorial Museum (2nd ed.). Washington, DC: United States Holocaust Memorial Museum. ISBN 978-0-8018-8358-3.
- ^ Herbert 1994, p. 222
- ^ Overy 2004, pp. 568–69.
- ^ Marek, Michael (27 October 2005). "Final Compensation Pending for Former Nazi Forced Laborers". dw-world.de. Deutsche Welle. Archived from the original on 2 May 2006. Retrieved 19 January 2010.
- ^ J. Arch Getty, Gábor T. Rittersporn and Viktor N. Zemskov. Victims of the Soviet Penal System in the Pre-War Years: A First Approach on the Basisof Archival Evidence. The American Historical Review, Vol. 98, No. 4 (Oct. 1993), pp. 1017–49
- ^ Applebaum 2003, pp. 389–96.
- ^ Zemskov V.N. On repatriation of Soviet citizens. Istoriya SSSR., 1990, No. 4, (in Russian). See also [1] Archived 14 أكتوبر 2011 at the Wayback Machine (online version), and Bacon 1992; Ellman 2002.
- ^ "Japanese Atrocities in the Philippines". American Experience: the Bataan Rescue. PBS Online. Archived from the original on 27 July 2003. Retrieved 18 January 2010.
- ^ Tanaka 1996, pp. 2–3.
- ^ Bix 2000, p. 360.
- ^ Ju, Zhifen (June 2002). "Japan's atrocities of conscripting and abusing north China draughtees after the outbreak of the Pacific war". Joint Study of the Sino-Japanese War: Minutes of the June 2002 Conference. Harvard University Faculty of Arts and Sciences. Archived from the original on 21 May 2012. Retrieved 28 December 2013.
- ^ "Indonesia: World War II and the Struggle For Independence, 1942–50; The Japanese Occupation, 1942–45". Library of Congress. 1992. Archived from the original on 30 October 2004. Retrieved 9 February 2007.
- ^ Liberman 1996, p. 42.
- ^ Milward 1992, p. 138.
- ^ Milward 1992, p. 148.
- ^ Barber & Harrison 2006, p. 232.
- ^ Hill 2005, p. 5.
- ^ Christofferson & Christofferson 2006, p. 156
- ^ Radtke 1997, p. 107.
- ^ أ ب Rahn 2001, p. 266.
- ^ Tucker & Roberts 2004, p. 76.
- ^ Levine 1992, p. 227.
- ^ Klavans, Di Benedetto & Prudom 1997; Ward 2010, pp. 247–51.
- ^ Tucker & Roberts 2004, p. 163.
- ^ Bishop, Chris; Chant, Chris (2004). Aircraft Carriers: The World's Greatest Naval Vessels and Their Aircraft. Wigston, Leics: Silverdale Books. p. 7. ISBN 1-84509-079-9.
- ^ Chenoweth, H. Avery; Nihart, Brooke (2005). Semper Fi: The Definitive Illustrated History of the U.S. Marines. New York: Main Street. p. 180. ISBN 1-4027-3099-3.
- ^ Sumner & Baker 2001, p. 25.
- ^ Hearn 2007, p. 14.
- ^ Burcher, Roy; Rydill, Louis (1995). Concepts in Submarine Design. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-55926-3.
- ^ Burcher, Roy; Rydill, Louis (1995). Concepts in Submarine Design. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-55926-3
- ^ upuy, Trevor Nevitt (1982). The Evolution of Weapons and Warfare. Jane's Information Group. p. 231. ISBN 0-7106-0123-9.
- ^ Tucker & Roberts 2004, p. 734.
- ^ Cowley & Parker 2001, p. 221.
- ^ "Infantry Weapons Of World War 2". Grey Falcon (Black Sun). Retrieved 14 November 2009. These all-purpose guns were developed and used by the German army in the 2nd half of World War 2 as a result of studies which showed that the ordinary rifle's long range is much longer than needed, since the soldiers almost always fired at enemies closer than half of its effective range. The assault rifle is a balanced compromise between the rifle and the sub-machine gun, having sufficient range and accuracy to be used as a rifle, combined with the rapid-rate automatic firepower of the sub machine gun. Thanks to these combined advantages, assault rifles such as the American M-16 and the Russian AK-47 are the basic weapon of the modern soldier Archived 2017-08-10 at the Wayback Machine
- ^ Sprague, Oliver; Griffiths, Hugh (2006). "The AK-47: the worlds favourite killing machine" (PDF). controlarms.org. p. 1. Retrieved 14 November 2009.
- ^ Ratcliff, R. A. (2006). Delusions of Intelligence: Enigma, Ultra, and the End of Secure Ciphers. New York, NY: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-85522-8.
- ^ Schoenherr, Steven (2007). "Code Breaking in World War II". History Department at the University of San Diego. Archived from the original on 9 May 2008. Retrieved 15 November 2009. Archived 2017-12-03 at the Wayback Machine
- ^ Macintyre, Ben (10 December 2010). "Bravery of thousands of Poles was vital in securing victory". The Times (London). p. 27.
- ^ Schoenherr, Steven (2007). "Code Breaking in World War II". History Department at the University of San Diego. Archived from the original on 9 May 2008. Retrieved 15 November 2009.
- ^ Rowe, Neil C.; Rothstein, Hy. "Deception for Defense of Information Systems: Analogies from Conventional Warfare". Departments of Computer Science and Defense Analysis U.S. Naval Postgraduate School. Air University. Retrieved 15 November 2009. Archived 2017-12-03 at the Wayback Machine
- ^ "Konrad Zuse (1910–1995)""Konrad Zuse (1910–1995)"
المصادر
- Adamthwaite, Anthony P. (1992). The Making of the Second World War. New York: Routledge. ISBN 0-415-90716-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Anderson, Irvine H., Jr. (1975). "The 1941 De Facto Embargo on Oil to Japan: A Bureaucratic Reflex". The Pacific Historical Review. 44 (2). JSTOR 3638003.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) - Applebaum, Anne (2003). Gulag: A History of the Soviet Camps. London: Allen Lane. ISBN 978-0-7139-9322-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ——— (2012). Iron Curtain: The Crushing of Eastern Europe 1944–56. London: Allen Lane. ISBN 978-0-7139-9868-9.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Bacon, Edwin (1992). "Glasnost' and the Gulag: New Information on Soviet Forced Labour around World War II". Soviet Studies. 44 (6): 1069–1086. doi:10.1080/09668139208412066. JSTOR 152330.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Badsey, Stephen (1990). Normandy 1944: Allied Landings and Breakout. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-0-85045-921-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Balabkins, Nicholas (1964). Germany Under Direct Controls: Economic Aspects of Industrial Disarmament 1945–1948. New Brunswick, NJ: Rutgers University Press. ISBN 978-0-8135-0449-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Barber, John; Harrison, Mark (2006). "Patriotic War, 1941–1945". In Ronald Grigor Suny, ed.,' The Cambridge History of Russia, Volume III: The Twentieth Century (pp. 217–242). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-81144-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Barker, A. J. (1971). The Rape of Ethiopia 1936. New York, NY: Ballantine Books. ISBN 978-0-345-02462-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Barrett, David P.; Shyu, Lawrence N. (2001). China in the Anti-Japanese War, 1937–1945: Politics, Culture and Society. New York, NY: Peter Lang. ISBN 978-0-8204-4556-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Beevor, Antony (1998). Stalingrad. New York, NY: Viking. ISBN 978-0-670-87095-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ——— (2012). The Second World War. London: Weidenfeld & Nicolson. ISBN 978-0-297-84497-6.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Belco, Victoria (2010). War, Massacre, and Recovery in Central Italy: 1943–1948. Toronto: University of Toronto Press. ISBN 978-0-8020-9314-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bellamy, Chris T. (2007). Absolute War: Soviet Russia in the Second World War. New York, NY: Alfred A. Knopf. ISBN 978-0-375-41086-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Ben-Horin, Eliahu (1943). The Middle East: Crossroads of History. New York, NY: W. W. Norton & Company.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Berend, Ivan T. (1996). Central and Eastern Europe, 1944–1993: Detour from the Periphery to the Periphery. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-55066-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bernstein, Gail Lee (1991). Recreating Japanese Women, 1600–1945. Berkeley & Los Angeles, CA: University of California Press. ISBN 978-0-520-07017-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bilhartz, Terry D.; Elliott, Alan C. (2007). Currents in American History: A Brief History of the United States. Armonk, NY: M. E. Sharpe. ISBN 978-0-7656-1821-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bilinsky, Yaroslav (1999). Endgame in NATO's Enlargement: The Baltic States and Ukraine. Westport, CT: Greenwood Publishing Group. ISBN 978-0-275-96363-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bix, Herbert P. (2000). Hirohito and the Making of Modern Japan. New York, NY: HarperCollins. ISBN 978-0-06-019314-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Black, Jeremy (2003). World War Two: A Military History. Abingdon and New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-30534-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Blinkhorn, Martin (2006) [1984]. Mussolini and Fascist Italy (3rd ed.). Abingdon and New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-26206-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bonner, Kit; Bonner, Carolyn (2001). Warship Boneyards. Osceola, WI: MBI Publishing Company. ISBN 978-0-7603-0870-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Borstelmann, Thomas (2005). "The United States, the Cold War, and the colour line". In Melvyn P. Leffler and David S. Painter, eds., Origins of the Cold War: An International History (pp. 317–332) (2nd ed.). Abingdon & New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-34109-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bosworth, Richard; Maiolo, Joseph (2015). The Cambridge History of the Second World War Volume 2: Politics and Ideology. The Cambridge History of the Second World War (3 vol) (in English). Cambridge: Cambridge University Press. pp. 313–314.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help)CS1 maint: unrecognized language (link) - Brayley, Martin J. (2002). The British Army 1939–45, Volume 3: The Far East. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-238-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - British Bombing Survey Unit (1998). The Strategic Air War Against Germany, 1939–1945. London and Portland, OR: Frank Cass Publishers. ISBN 978-0-7146-4722-7.
- Brody, J. Kenneth (1999). The Avoidable War: Pierre Laval and the Politics of Reality, 1935–1936. New Brunswick, NJ: Transaction Publishers. ISBN 978-0-7658-0622-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Brown, David (2004). The Road to Oran: Anglo-French Naval Relations, September 1939 – July 1940. London & New York, NY: Frank Cass. ISBN 978-0-7146-5461-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Buchanan, Tom (2006). Europe's Troubled Peace, 1945–2000. Oxford & Malden, MA: Blackwell Publishing. ISBN 978-0-631-22162-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Budiansky, Stephen (2001). Battle of Wits: The Complete Story of Codebreaking in World War II. London: Penguin Books. ISBN 978-0-14-028105-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bueno de Mesquita, Bruce; Smith, Alastair; Siverson, Randolph M.; Morrow, James D. (2003). The Logic of Political Survival. Cambridge, MA: MIT Press. ISBN 978-0-262-02546-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bull, Martin J.; Newell, James L. (2005). Italian Politics: Adjustment Under Duress. Polity. ISBN 978-0-7456-1298-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Bullock, Alan (1990). Hitler: A Study in Tyranny. London: Penguin Books. ISBN 978-014013564-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Burcher, Roy; Rydill, Louis (1995). Concepts in Submarine Design. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-55926-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Busky, Donald F. (2002). Communism in History and Theory: Asia, Africa, and the Americas. Westport, CT: Praeger Publishers. ISBN 0-275-97733-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Canfora, Luciano (2006) [2004]. Democracy in Europe: A History. Oxford & Malden MA: Blackwell Publishing. ISBN 978-1-4051-1131-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Cantril, Hadley (1940). "America Faces the War: A Study in Public Opinion". Public Opinion Quarterly. 4 (3): 387–407. doi:10.1086/265420. JSTOR 2745078.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Chang, Iris (1997). The Rape of Nanking: The Forgotten Holocaust of World War II. New York, NY: Basic Books. ISBN 978-0-465-06835-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Christofferson, Thomas R.; Christofferson, Michael S. (2006). France During World War II: From Defeat to Liberation. New York, NY: Fordham University Press. ISBN 978-0-8232-2562-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Chubarov, Alexander (2001). Russia's Bitter Path to Modernity: A History of the Soviet and Post-Soviet Eras. London & New York, NY: Continuum. ISBN 978-0-8264-1350-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Ch'i, Hsi-Sheng (1992). "The Military Dimension, 1942–1945". In James C. Hsiung and Steven I. Levine, eds., China's Bitter Victory: War with Japan, 1937–45 (pp. 157–184). Armonk, NY: M. E. Sharpe. ISBN 978-1-56324-246-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Cienciala, Anna M. (2010). "Another look at the Poles and Poland during World War II". The Polish Review. 55 (1): 123–143. JSTOR 25779864.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Clogg, Richard (2002). A Concise History of Greece (2nd ed.). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-80872-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Coble, Parks M. (2003). Chinese Capitalists in Japan's New Order: The Occupied Lower Yangzi, 1937–1945. Berkeley & Los Angeles, CA: University of California Press. ISBN 978-0-520-23268-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Collier, Paul (2003). The Second World War (4): The Mediterranean 1940–1945. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-539-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Collier, Martin; Pedley, Philip (2000). Germany 1919–45. Oxford: Heinemann. ISBN 978-0-435-32721-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Commager, Henry Steele (2004). The Story of the Second World War. Brassey's. ISBN 978-1-57488-741-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Coogan, Anthony (1993). "The Volunteer Armies of Northeast China". History Today. 43. Retrieved 6 May 2012.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Cook, Chris; Bewes, Diccon (1997). What Happened Where: A Guide to Places and Events in Twentieth-Century History. London: UCL Press. ISBN 978-1-85728-532-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Cowley, Robert; Parker, Geoffrey, eds. (2001). The Reader's Companion to Military History. Boston, MA: Houghton Mifflin Company. ISBN 978-0-618-12742-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Darwin, John (2007). After Tamerlane: The Rise & Fall of Global Empires 1400–2000. London: Penguin Books. ISBN 978-0-14-101022-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Davidson, Eugene (1999). The Death and Life of Germany: An Account of the American Occupation. University of Missouri Press. ISBN 0-8262-1249-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Davies, Norman (2006). Europe at War 1939–1945: No Simple Victory. London: Macmillan. ix+544 pages. ISBN 9780333692851. OCLC 70401618.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help); Unknown parameter|nopp=
ignored (|no-pp=
suggested) (help) - Dear, I. C. B.; Foot, M. R. D., eds. (2001) [1995]. The Oxford Companion to World War II. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-860446-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - DeLong, J. Bradford; Eichengreen, Barry (1993). "The Marshall Plan: History's Most Successful Structural Adjustment Program". In Rudiger Dornbusch, Wilhelm Nölling and Richard Layard, eds., Postwar Economic Reconstruction and Lessons for the East Today (pp. 189–230). Cambridge, Massachusetts: MIT Press. ISBN 978-0-262-04136-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Dower, John W. (1986). War Without Mercy: Race and Power in the Pacific War. New York, NY: Pantheon Books. ISBN 978-0-394-50030-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Drea, Edward J. (2003). In the Service of the Emperor: Essays on the Imperial Japanese Army. Lincoln, NE: University of Nebraska Press. ISBN 978-0-8032-6638-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - de Grazia, Victoria; Paggi, Leonardo (Autumn 1991). "Story of an Ordinary Massacre: Civitella della Chiana, 29 June, 1944". Cardozo Studies in Law and Literature. 3 (2): 153–169. doi:10.1525/lal.1991.3.2.02a00030. JSTOR 743479.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Dunn, Dennis J. (1998). Caught Between Roosevelt & Stalin: America's Ambassadors to Moscow. Lexington, KY: University Press of Kentucky. ISBN 978-0-8131-2023-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Eastman, Lloyd E. (1986). "Nationalist China during the Sino-Japanese War 1937–1945". In John K. Fairbank and Denis Twitchett, eds., The Cambridge History of China, Volume 13: Republican China 1912–1949, Part 2. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-24338-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Ellman, Michael (2002). "Soviet Repression Statistics: Some Comments" (PDF). Europe-Asia Studies. 54 (7): 1151–1172. doi:10.1080/0966813022000017177. JSTOR 826310. Archived from the original (PDF) on 22 نوفمبر 2012.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help); Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) Copy - ———; Maksudov, S. (1994). "Soviet Deaths in the Great Patriotic War: A Note" (PDF). Europe-Asia Studies. 46 (4): 671–680. doi:10.1080/09668139408412190. JSTOR 152934. PMID 12288331.
{{cite journal}}
:|last1=
has numeric name (help) - Emadi-Coffin, Barbara (2002). Rethinking International Organization: Deregulation and Global Governance. London and New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-19540-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Erickson, John (2001). "Moskalenko". In Shukman, Harold (ed.). Stalin's Generals. London: Phoenix Press. pp. 137–154. ISBN 978-1-84212-513-7.
{{cite book}}
: Check|editor1-link=
value (help); Invalid|ref=harv
(help) - ——— (2003). The Road to Stalingrad. London: Cassell Military. ISBN 978-0-304-36541-8.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Evans, David C.; Peattie, Mark R. (2012) [1997]. Kaigun: Strategy, Tactics, and Technology in the Imperial Japanese Navy. Annapolis, MD: Naval Institute Press. ISBN 978-1-59114-244-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Evans, Richard J. (2008). The Third Reich at War. London: Allen Lane. ISBN 978-0-7139-9742-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Fairbank, John King; Goldman, Merle (2006) [1994]. China: A New History (2nd ed.). Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN 978-0-674-01828-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Farrell, Brian P. (1993). "Yes, Prime Minister: Barbarossa, Whipcord, and the Basis of British Grand Strategy, Autumn 1941". Journal of Military History. 57 (4): 599–625. doi:10.2307/2944096. JSTOR 2944096.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Ferguson, Niall (2006). The War of the World: Twentieth-Century Conflict and the Descent of the West. Penguin. ISBN 978-0-14-311239-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Fitzgerald, Stephanie (2011). Children of the Holocaust. Mankato, MN: Compass Point Books. ISBN 9780756543907.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Forrest, Glen; Evans, Anthony; Gibbons, David (2012). The Illustrated Timeline of Military History. New York: The Rosen Publishing Group. ISBN 9781448847945.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Förster, Stig; Gessler, Myriam (2005). "The Ultimate Horror: Reflections on Total War and Genocide". In Roger Chickering, Stig Förster and Bernd Greiner, eds., A World at Total War: Global Conflict and the Politics of Destruction, 1937–1945 (pp. 53–68). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-83432-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Frei, Norbert (2002). Adenauer's Germany and the Nazi Past: The Politics of Amnesty and Integration. New York, NY: Columbia University Press. ISBN 978-0-231-11882-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Gardiner, Robert; Brown, David K., eds. (2004). The Eclipse of the Big Gun: The Warship 1906–1945. London: Conway Maritime Press. ISBN 978-0-85177-953-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Garthoff, Raymond L. (1969). "The Soviet Manchurian Campaign, August 1945". Military Affairs. 33 (2): 312–336. doi:10.2307/1983926. JSTOR 1983926.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Garver, John W. (1988). Chinese-Soviet Relations, 1937–1945: The Diplomacy of Chinese Nationalism. New York, NY: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-505432-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Gilbert, Martin (2001). "Final Solution". In Dear, Ian; Foot, Richard D. (eds.). The Oxford Companion to World War II. Oxford, UK: Oxford University Press. pp. 285–292. ISBN 0-19-280670-X.
{{cite encyclopedia}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Gilbert, Martin (1989). Second World War. London: Weidenfeld and Nicolson. ISBN 0-297-79616-X.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|1=
(help); Invalid|ref=harv
(help) - Glantz, David M. (1986). "Soviet Defensive Tactics at Kursk, July 1943". CSI Report No. 11. Combined Arms Research Library. OCLC 278029256. Archived from the original on 6 March 2008. Retrieved 15 July 2013.
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help); Invalid|ref=harv
(help); Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ——— (1989). Soviet Military Deception in the Second World War. Abingdon and New York, NY: Frank Cass. ISBN 978-0-7146-3347-3.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - ——— (1998). When Titans Clashed: How the Red Army Stopped Hitler. Lawrence, KS: University Press of Kansas. ISBN 978-0-7006-0899-7.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - ——— (2001). "The Soviet-German War 1941–45 Myths and Realities: A Survey Essay" (PDF). Archived from the original (PDF) on 9 July 2011.
{{cite web}}
:|author=
has numeric name (help) - ——— (2002). The Battle for Leningrad: 1941–1944. Lawrence, KS: University Press of Kansas. ISBN 978-0-7006-1208-6.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - ——— (2005). "August Storm: The Soviet Strategic Offensive in Manchuria". Leavenworth Papers. Combined Arms Research Library. OCLC 78918907. Archived from the original on 2 March 2008. Retrieved 15 July 2013.
{{cite journal}}
:|author=
has numeric name (help); Cite journal requires|journal=
(help); Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - Goldstein, Margaret J. (2004). World War II: Europe. Minneapolis: Lerner Publications. ISBN 978-0-8225-0139-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Gordon, Andrew (2004). "The greatest military armada ever launched". In Jane Penrose, ed., The D-Day Companion (pp. 127–144). Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-779-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Gordon, Robert S. C. (2012). The Holocaust in Italian Culture, 1944–2010. Stanford, CA: Stanford University Press. ISBN 978-0-8047-6346-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Grove, Eric J. (1995). "A Service Vindicated, 1939–1946". In J. R. Hill, ed., The Oxford Illustrated History of the Royal Navy (pp. 348–380). Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-211675-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hane, Mikiso (2001). Modern Japan: A Historical Survey (3rd ed.). Boulder, CO: Westview Press. ISBN 978-0-8133-3756-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hanhimäki, Jussi M. (1997). Containing Coexistence: America, Russia, and the "Finnish Solution". Kent, OH: Kent State University Press. ISBN 978-0-87338-558-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Harris, Sheldon H. (2002). Factories of Death: Japanese Biological Warfare, 1932–1945, and the American Cover-up (2nd ed.). London and New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-93214-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Harrison, Mark (1998). "The economics of World War II: an overview". In Mark Harrison, ed., The Economics of World War II: Six Great Powers in International Comparison (pp. 1–42). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-62046-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hart, Stephen; Hart, Russell; Hughes, Matthew (2000). The German Soldier in World War II. Osceola, WI: MBI Publishing Company. ISBN 978-1-86227-073-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hauner, Milan (1978). "Did Hitler Want a World Dominion?". Journal of Contemporary History. 13 (1): 15–32. doi:10.1177/002200947801300102. JSTOR 260090.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Healy, Mark (1992). Kursk 1943: The Tide Turns in the East. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-85532-211-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hearn, Chester G. (2007). Carriers in Combat: The Air War at Sea. Mechanicsburg, PA: Stackpole Books. ISBN 978-0-8117-3398-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hedgepeth, Sonja; Saidel, Rochelle (2010). Sexual Violence against Jewish Women During the Holocaust. Lebanon, NH: University Press of New England. ISBN 9781584659044.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hempel, Andrew (2005). Poland in World War II: An Illustrated Military History. New York, NY: Hippocrene Books. ISBN 978-0-7818-1004-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Herbert, Ulrich (1994). "Labor as spoils of conquest, 1933–1945". In David F. Crew, ed., Nazism and German Society, 1933–1945 (pp. 219–273). London and New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-08239-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Herf, Jeffrey (2003). "The Nazi Extermination Camps and the Ally to the East. Could the Red Army and Air Force Have Stopped or Slowed the Final Solution?". Kritika: Explorations in Russian and Eurasian History. 4 (4): 913–930. doi:10.1353/kri.2003.0059.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hill, Alexander (2005). The War Behind The Eastern Front: The Soviet Partisan Movement In North-West Russia 1941–1944. London & New York, NY: Frank Cass. ISBN 978-0-7146-5711-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Holland, James (2008). Italy's Sorrow: A Year of War 1944–45. London: HarperPress. ISBN 978-0-00-717645-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hosking, Geoffrey A. (2006). Rulers and Victims: The Russians in the Soviet Union. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press. ISBN 978-0-674-02178-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Howard, Joshua H. (2004). Workers at War: Labor in China's Arsenals, 1937–1953. Stanford, CA: Stanford University Press. ISBN 978-0-8047-4896-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Hsu, Long-hsuen; Chang, Ming-kai (1971). History of The Sino-Japanese War (1937–1945) 2nd Ed. Chung Wu Publishers. ASIN B00005W210.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Ingram, Norman (2006). "Pacifism". In Lawrence D. Kritzman and Brian J. Reilly, eds., The Columbia History Of Twentieth-Century French Thought (pp. 76–78). New York, NY: Columbia University Press. ISBN 978-0-231-10791-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Iriye, Akira (1981). Power and Culture: The Japanese-American War, 1941–1945. Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN 978-0-674-69580-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Jackson, Ashley (2006). The British Empire and the Second World War. London & New York, NY: Hambledon Continuum. ISBN 978-1-85285-417-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Joes, Anthony James (2004). Resisting Rebellion: The History And Politics of Counterinsurgency. Lexington, KE: University Press of Kentucky. ISBN 978-0-8131-2339-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Jowett, Philip S. (2001). The Italian Army 1940–45, Volume 2: Africa 1940–43. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-85532-865-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ———; Andrew, Stephen (2002). The Japanese Army, 1931–45. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-353-8.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Jukes, Geoffrey (2001). "Kuznetzov". In Harold Shukman, ed., Stalin's Generals (pp. 109–116). London: Phoenix Press. ISBN 978-1-84212-513-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Kantowicz, Edward R. (1999). The Rage of Nations. Grand Rapids, MI: William B. Eerdmans Publishing Company. ISBN 978-0-8028-4455-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ——— (2000). Coming Apart, Coming Together. Grand Rapids, MI: William B. Eerdmans Publishing Company. ISBN 978-0-8028-4456-9.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Keeble, Curtis (1990). "The historical perspective". In Alex Pravda and Peter J. Duncan, eds., Soviet-British Relations Since the 1970s. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-37494-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Keegan, John (1997). The Second World War. London: Pimlico. ISBN 978-0-7126-7348-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Kennedy, David M. (2001). Freedom from Fear: The American People in Depression and War, 1929–1945. Oxford University Press. ISBN 978-0-19-514403-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Kennedy-Pipe, Caroline (1995). Stalin's Cold War: Soviet Strategies in Europe, 1943–56. Manchester: Manchester University Press. ISBN 978-0-7190-4201-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Kershaw, Ian (2001). Hitler, 1936–1945: Nemesis. New York, NY: W. W. Norton & Company. ISBN 978-0-393-04994-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ——— (2007). Fateful Choices: Ten Decisions That Changed the World, 1940–1941. London: Allen Lane. ISBN 978-0-7139-9712-5.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Kitson, Alison (2001). Germany 1858–1990: Hope, Terror, and Revival. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-913417-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Klavans, Richard A.; Di Benedetto, C. Anthony; Prudom, Melanie J. (1997). "Understanding Competitive Interactions: The U.S. Commercial Aircraft Market". Journal of Managerial Issues. 9 (1): 13–361. JSTOR 40604127.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Kleinfeld, Gerald R. (1983). "Hitler's Strike for Tikhvin". Military Affairs. 47 (3): 122–128. doi:10.2307/1988082. JSTOR 1988082.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Koch, H. W. (1983). "Hitler's 'Programme' and the Genesis of Operation 'Barbarossa'". The Historical Journal. 26 (4): 891–920. JSTOR 2639289.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Kolko, Gabriel (1990) [1968]. The Politics of War: The World and United States Foreign Policy, 1943–1945. New York, NY: Random House. ISBN 978-0-679-72757-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Laurier, Jim (2001). Tobruk 1941: Rommel's Opening Move. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-092-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Lee, En-han (2002). "The Nanking Massacre Reassessed: A Study of the Sino-Japanese Controversy over the Factual Number of Massacred Victims". In Robert Sabella, Fei Fei Li and David Liu, eds., Nanking 1937: Memory and Healing (pp. 47–74). Armonk, NY: M. E. Sharpe. ISBN 978-0-7656-0816-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Leffler, Melvyn P.; Westad, Odd Arne, eds. (2010). The Cambridge History of the Cold War (3 volumes). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-83938-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Levine, Alan J. (1992). The Strategic Bombing of Germany, 1940–1945. Westport, CT: Praeger. ISBN 978-0-275-94319-6.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Lewis, Morton (1953). "Japanese Plans and American Defenses". In Greenfield, Kent Roberts (ed.). The Fall of the Philippines. Washington, DC: US Government Printing Office. Library of Congress Catalogue Card Number: 53-63678.
{{cite book}}
: External link in
(help); Invalid|chapterurl=
|ref=harv
(help); Unknown parameter|chapterurl=
ignored (|chapter-url=
suggested) (help) - Liberman, Peter (1996). Does Conquest Pay?: The Exploitation of Occupied Industrial Societies. Princeton, NJ: Princeton University Press. ISBN 978-0-691-02986-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Liddell Hart, Basil (1977). History of the Second World War (4th ed.). London: Pan. ISBN 9780330237703.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Lightbody, Bradley (2004). The Second World War: Ambitions to Nemesis. London & New York, NY: Routledge. ISBN 978-0-415-22404-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Lindberg, Michael; Todd, Daniel (2001). Brown-, Green- and Blue-Water Fleets: the Influence of Geography on Naval Warfare, 1861 to the Present. Westport, CT: Praeger. ISBN 978-0-275-96486-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Lowe, C. J.; Marzari, F. (2002). Italian Foreign Policy 1870–1940. London: Routledge. ISBN 978-0-415-26681-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Lynch, Michael (2010). The Chinese Civil War 1945–49. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-671-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Macksey, Kenneth (1997) [1979]. Rommel: Battles and Campaigns. Cambridge, MA: Da Capo Press. ISBN 978-0-306-80786-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Maddox, Robert James (1992). The United States and World War II. Boulder, CO: Westview Press. ISBN 978-0-8133-0437-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Maingot, Anthony P. (1994). The United States and the Caribbean: Challenges of an Asymmetrical Relationship. Boulder, CO: Westview Press. ISBN 978-0-8133-2241-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Mandelbaum, Michael (1988). The Fate of Nations: The Search for National Security in the Nineteenth and Twentieth Centuries. Cambridge University Press. p. 96. ISBN 0-521-35790-X.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Marston, Daniel (2005). The Pacific War Companion: From Pearl Harbor to Hiroshima. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84176-882-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Masaya, Shiraishi (1990). Japanese Relations with Vietnam, 1951–1987. Ithaca, NY: SEAP Publications. ISBN 978-0-87727-122-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - May, Ernest R. (1955). "The United States, the Soviet Union, and the Far Eastern War, 1941–1945". Pacific Historical Review. 24 (2): 153–174. doi:10.2307/3634575. JSTOR 3634575.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Mazower, Mark (2008). Hitler's Empire: Nazi Rule in Occupied Europe. London: Allen Lane. ISBN 978-1-59420-188-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Milner, Marc (1990). "The Battle of the Atlantic". In John Gooch, ed., Decisive Campaigns of the Second World War (pp. 45–66). Abingdon: Frank Cass. ISBN 978-0-7146-3369-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Milward, A. S. (1964). "The End of the Blitzkrieg". The Economic History Review. 16 (3): 499–518. doi:10.2307/2592851. JSTOR 2592851.
{{cite journal}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ——— (1992) [1977]. War, Economy, and Society, 1939–1945. Berkeley, CA: University of California Press. ISBN 978-0-520-03942-1.
{{cite book}}
:|author=
has numeric name (help) - Minford, Patrick (1993). "Reconstruction and the UK Postwar Welfare State: False Start and New Beginning". In Rudiger Dornbusch, Wilhelm Nölling and Richard Layard, eds., Postwar Economic Reconstruction and Lessons for the East Today (pp. 115–138). Cambridge, Massachusetts: MIT Press. ISBN 978-0-262-04136-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Mingst, Karen A.; Karns, Margaret P. (2007). United Nations in the Twenty-First Century (3rd ed.). Boulder, CO: Westview Press. ISBN 978-0-8133-4346-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Miscamble, Wilson D. (2007). From Roosevelt to Truman: Potsdam, Hiroshima, and the Cold War. New York, NY: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-86244-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Mitcham, Samuel W. (2007) [1982]. Rommel's Desert War: The Life and Death of the Afrika Korps. Mechanicsburg, PA: Stackpole Books. ISBN 978-0-8117-3413-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Mitter, Rana (2014). Forgotten Ally: China's World War II, 1937–1945. Mariner Books. ISBN 978-0544334502.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Molinari, Andrea (2007). Desert Raiders: Axis and Allied Special Forces 1940–43. Oxford: Osprey Publishing. ISBN 978-1-84603-006-2.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Morison, Samuel Eliot (2002). History of United States Naval Operations in World War II, Volume 14: Victory in the Pacific, 1945. Champaign, IL: University of Illinois Press. ISBN 978-0-252-07065-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Murray, Williamson (1983). Strategy for Defeat: The Luftwaffe, 1933–1945. Maxwell Air Force Base, AL: Air University Press. ISBN 978-1-4294-9235-5.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - ———; Millett, Allan Reed (2001). A War to Be Won: Fighting the Second World War. Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN 978-0-674-00680-5.
{{cite book}}
:|last1=
has numeric name (help) - Myers, Ramon; Peattie, Mark (1987). The Japanese Colonial Empire, 1895–1945. Princeton, NJ: Princeton University Press. ISBN 978-0-691-10222-1.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Naimark, Norman (2010). "The Sovietization of Eastern Europe, 1944–1953". In Melvyn P. Leffler and Odd Arne Westad, eds., The Cambridge History of the Cold War, Volume I: Origins (pp. 175–197). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-83719-4.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Neary, Ian (1992). "Japan". In Martin Harrop, ed., Power and Policy in Liberal Democracies (pp. 49–70). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34579-8.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Neillands, Robin (2005). The Dieppe Raid: The Story of the Disastrous 1942 Expedition. Bloomington, IN: Indiana University Press. ISBN 978-0-253-34781-7.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Newton, Steven H. (2004). Retreat from Leningrad: Army Group North, 1944/1945. Atglen, PA: Schiffer Books. ISBN 978-0-88740-806-9.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Niewyk, Donald L.; Nicosia, Francis (2000). The Columbia Guide to the Holocaust. New York, NY: Columbia University Press. ISBN 978-0-231-11200-0.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Overy, Richard (1994). War and Economy in the Third Reich. New York, NY: Clarendon Press. ISBN 978-0-19-820290-5.