رشيد عالي الكيلاني

رشيد عالي الگيلاني
Rashid Ali Al-Gaylani.jpg
رئيس وزراء العراق رقم 13، 21 و23
في المنصب
20 مارس 1933 – 9 نوفمبر 1933
31 مارس 1940 - 31 يناير 1941
3 أبريل 1941 - 29 مايو 1941
العاهل فيصل الأول
غازي
فيصل الثاني
سبقه ناجي شوكت
نوري السعيد
طه الهاشمي
خلفه جميل المدفعي
طه الهامشي
جميل المدفعي
تفاصيل شخصية
وُلِد 1892 (1892)
بغداد، العراق
توفي 28 أغسطس 1965
بيروت، لبنان
الحزب حزب الإخاء الوطني
الدين مسلم سني

رشيد عالي الكيلاني باشا ( 1892 - 28 أغسطس 1965) رمز من رموز الوطنية العراقية، وهو سياسي عراقي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات اثناء العهد الملكي في العراق حيث كان رئيساً للوزراء في الأعوام 1933، 1940، 1941. وأشتهر الكيلاني بمناهضته للانجليز ودعوته لتحرير الدول العربية من المستعمر ولتحقيق الوحدة فيما بينها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأته

رشيد عالي باشا

ولد في قرية السادة، بعقوبة، محافظة ديالى، حيث مازال أعمامه يسكنون هناك. وهو من ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني، من عائلة سياسية لامعة ومن السادة الأشراف حيث كان من أقارب عبد الرحمن الكيلاني النقيب أول رئيس للوزراء في العراق. بدأ حياته السياسية متنقلا بين استانبول وبغداد والبصرة والموصل من خلال عمله في الجمعيات السرية التي كانت تنادي باستقلال العراق والوطن العربي عن الدولة العثمانية . وبعد استقلال العراق، وفي عام 1924 رشح وزيرا للعدل في حكومة ياسين الهاشمي، ثم ما لبث ان أصبح رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك غازي الأول. للكيلاني عدد من العلاقات المهمة التي لعبت دورا في تأسيس المملكة العراقية من خلال عمله الوطني ابان الحكم العثماني، فكانت له علاقات احترام مع الملك فيصل الاول ومن ثم نجله غازي الاول، وكذلك كان يتمتع بعلاقات ود شخصية مع عبد المحسن السعدون وجعفر العسكري وعبد الوهاب النعيمي، أعضاء المجلس التاسيسي العراقي. وكان الكيلاني سياسياً ذو توجهات قومية عربية وكان من المعارضين لأي تدخل بريطاني في شؤون العراق. بنى مواقفه المناهضة للانجليز عرفاناً لآثار الملك غازي الذي عرف بالوطنية والذي توفي في حادث سيارة غامض.


حكومة الانقاذ الوطني

شكل الكيلاني وزارته الجديدة والتي سميت بحكومة الانقاذ الوطني، ابان الحرب العالمية الثانية في مايو/ ايار 1941 ، من الضباط القدامى من زملائه في الجمعيات السرية التي كانت تدعو لاستقلال العراق وهم القادة الأربعة المعروفين بالمربع الذهبي برئاسة العقيد صلاح الدين الصباغ وهم كل من فهمي سعيد ومحمود سليمان وكامل شبيب، ويونس السبعاوي، وشيئا فشيئاً تبنى اجراءات وطنية مناهضة لبريطانية ذات اليد الطولى في العراق ، وقد أعتمد بشكل كبير مع حليفه مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني على أنتصار دول المحور في الحرب العالمية الثانية، فمتن علاقاته بألمانيا وإيطاليا وزار ألمانيا والتقى بهتلر حيث انشأ من برلين محطة إذاعة عربية سميت إذاعة "حي العرب من برلين " والتي كان يديرها الاعلامي العراقي المعروف يونس بحري وكانت تدعو لنصرة العرب وتحرير الدول التي كانت تحت الهيمنة البريطانية والفرنسية والهجرات اليهودية المتعاظمة إلى فلسطين. ومن الجدير بالذكر أن اللواء المهندس المتقاعد عبد الستار هاشم سعيد الكيلاني يذكر أن رشيد عالي الكيلاني اتخذ من بعقوبة عاصمة لحكومته في أيامها الأخيرة وهذا القول تؤكده العديد من المصادر وبالذات الرسائل الجامعية.

أخذ الألمان ينظرون للكيلاني وأمين الحسيني على أنهما القادة الثوريين والوطنيين للعرب التواقين للتحرر من دول الحلفاء كبريطانيا وفرنسا، وأقنع هتلر بإنه لا توجد أي أطماع لالمانيا في العراق أو أي دولة عربية بدليل لم تحتل ألمانيا أي من الولايات العربية بعد إنهيار الدولة العثمانية.

بلاد فارس، ألمانيا والسعودية

رشيد عالي الكيلاني والحاج أمين الحسيني يتحدثان في الذكرى السنوية لانقلاب 1941 العراقي في برلين.

تشجع الكيلاني للعب دور الزعيم العربي مع رفيقه أمين الحسيني وأخذ يطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة البريطانية والفرنسية. وحث مصر وسوريا على الثورة ضد المستعمر منبها من خطر المخططات الاجنبية لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه مقاومة الإنجليز من خلال دعم وتاييد الالمان ودول المحور. ولاقت دعوته صدى لدى مصر حيث بدأ الملك فاروق يؤيد من طرف خفي تحركات الألمان لاسيما في معارك طبرق وليبيا وصولاً للعلمين غرب مصر. وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر الكيلاني بياناً يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين. وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الأثر في نفوس ثوار مصر بالاطاحة بالملك فاروق في ثورة يوليو 1952، لاسيما بعد أن تعمق هذا الاحساس بعد حرب 1948.

كان الملك فيصل الثاني طفلا، وكان العراق تحت وصاية خاله الأمير عبد الإله الذي كان من المناصرين لبريطانيا. ولكن الوصي على العرش لم يستطع مقاومة التيار العربي في وزارة الكيلاني الذي لم يسمح للقوات البريطانية باستخدام الاراضي العراقية اثناء الحرب العالمية الثانية ضد دول المحور، ورفض الدعوات التي وجهت اليه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيطاليا التي كانت حليفة لألمانيا اثناء الحرب بالاضافة إلى ذلك أرسل الكيلاني ناجي شوكت ليعقد صفقة سرية مع الألمان من خلال السفير الألماني في تركيا.

كل هذه المواقف السياسية ادت إلى فرض حصار اقتصادي شديد على العراق من قبل بريطانيا. وصل أسماع الوصي على العرش عبد الإله بأن الكيلاني يدبر لاقصائه عن وصاية عرش العراق فهرب عبد الاله وغادر العراق مما فسح المجال لتنصيب الشريف شرف وصيا على العرش بدلا عن سمو عبد الاله. نتيجة لهذه الاحداث نزلت القوات البريطانية في البصرة وتوجه نحو بغداد ما حدى بالكيلاني للجوء إلى المملكة العربية السعودية.

بقي الكيلاني في السعودية إلى ان اطيح بالنظام الملكي في العراق في حركة 14 يوليو / تموز 1958 . وعاد الكيلاني للعراق وقد بلغ 84 عاما، وأخذ ينتقد سياسة رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم الفردية وإعتماده على المليشيات الشيوعية، وعندها دبرت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم مع مجموعة من السياسيين الأبرياء الوطنيين أمثال ناظم الطبقجلي، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد مختار بابان، والعقيد رفعت الحاج سري، وغيرهم وسرعان ما أخلي سبيله مع أحمد مختار بابان، بسبب الاحتجاجات في الشارع العراقي على هشاشة الاتهام وتهكم المواطن العراقي من تلفيق الحكومة التهم جزافا على معارضيها.

وفاته

غادر الكيلاني العراق بعد أخلاء سبيله من تهمة التأمر، إلى لبنان وبقي فيها لغاية وفاته في بيروت عام 1965م.

انظر أيضا

المصادر

  • كتاب أصول التاريخ للباحث جمال الدين فالح الكيلاني، مراجعة الدكتور حسين علي محفوظ، مخطوطة المكتبة القادرية الشريفة والعديد من الرسائل الجامعية.
  • مقابلات شخصية مع اللواء المهندس المتقاعد\ عبد الستار هاشم سعيد الكيلاني، عميد الأسرة الكيلانية في محافظة ديالى والتي منها رشيد عالي الكيلاني، وهو رجل ضليع في التاريخ العربي الاسلامي والتاريخ الحديث والمعاصر بكل أدواره.
مناصب سياسية
سبقه
ناجي شوكت
رئيس وزراء العراق تبعه
جميل المدفعي
سبقه
نوري السعيد
رئيس وزراء العراق تبعه
طه الهاشمي
سبقه
طه الهاشمي
رئيس وزراء العراق تبعه
جميل المدفعي