يونس بحري

يونس بحري في باريس عام 1952
غلاف كتاب "هنا برلين! حي العرب!" بالعربية

يونس صالح بحري الجبوري (و.يناير 1904 – ت. 1979) رحالة وصحفي ومذيع وكاتب عراقي. ولد في يناير 1904 في الموصل بالعراق، ولُقّب "بالبحار" لتخرجه من كضابط بحري من المدرسة العسكرية في اسطنبول. في عام 1921، تابع تعليمه في مدرسة الفرسان العسكرية في ميونخ، حيث التقى بـأدولف هتلر. اشتهر بتأليف العديد من الكتب، وبالسافر إلى عدة بلدان، ويُقال إنه أتقن أكثر من 17 لغة، بما في ذلك الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية والإيطالية والإسبانية والتركية. أسس بحري عدة محطات إذاعية، بما في ذلك أول محطة إذاعية عربية، في القارة الأوروبية تحت اسم راديو برلين العربية في عام 1939، ومنها بث شعاره الشهير "هنا برلين حيَّ العرب"من ألمانيا إلى العالم العربي.

أثناء البث الإذاعي كان يلقي الخطب التي يهين فيها القادة السياسيين، كما التقى البحري ببعض الشخصيات الأكثر نفوذاً وشهرة في عصره، وحُكم عليه لاحقاً بالإعدام أربع مرات. وكانت طبيعة عمله وتعدد المهن التي شغلها، سبباً في جعله شخصية مثيرة للجدل. وكان قد تولى العديد من الأعمال، فمثلاً خلال فترة وجوده في الهند، كان راهباً في النهار وراقصاً في الليل. كما تمكن تمكن من إيجاد الوقت للعمل كمراسل لإحدى الصحف الهندية. كما شغل منصب مفتي في إندونيسيا، ورئيس تحرير لصحيفة في جافا، وعمل إماماً في باريس، وكان لفترة مستشار للملك إدريس السنوسي بليبيا، ولكل ذلك عُرف باسم "أسطورة الأرض".[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد يونس البحري في يناير 1903 في الموصل بالعراق لأسرة فقيرة من الطبقة العاملة. والده، صالح آغا الجبوري، كان ضابطا في الجيش العثماني، وعمل ضمن وحدة مسؤولة عن توصيل البريد بين اسطنبول والموصل. التحق البحري بمدارس في الموصل، وفي عام 1921، التحق بـ مركز إعداد المعلمين في بغداد، لكنه طرد بعد ثلاثة أشهر، لذلك عمل كاتب في وزارة المالية، حتى غادر عام 1923. بعدها سافر إلى خارج العراق، ووصل إلى اسطنبول وقرر دراسة علوم البحار. لكن الوضع الاقتصادي الصعب في تركيا بعد الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال أجبرته على العودة إلى العراق.


السفر حول العالم

يونس بحري، مشاركاً في مؤتمر الثقافة الإسلامية 1949، وعقدت جلساته في ليسيه كارنو (ليسيه بيلوت بورقيبة) في تونس.

في نهاية عام 1923، بدأ يونس الجبوري رحلته حول العالم: في البداية اتجه شرقًا عبر إيران، ثم إلى أفغانستان والهند، وصلاً إلى الشرق الأقصى، وزار إندونيسيا، ثم مر عبر الصين و اليابان، ثم عبر المحيط الهادئ إلى الولايات المتحدة وكندا، وبعدها عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى أوروبا. وانتقل من بريطانيا العظمى إلى بلجيكا وهولندا وفرنسا وألمانيا، ثم وصل إلى مصر حيث أقام روابط قوية مع الكتاب والمثقفين هنالك، وكتب فيها بالصحف والجرائد. عاد إلى العراق عام 1925 بعدما اطلق عليه لقب "المسافر العراقي"، ثم غادر مرة أخرى إلى الكويت، ثم المملكة العربية السعودية. وعبر معظم صحراء المملكة العربية السعودية وحده سيرًا على الأقدام، حتى وصل اليمن، حيث التقى بالإمام يحيى حميد الدين أمير اليمن. ومن اليمن عبر البحر الأحمر باتجاه إفريقيا، وعبر إريتريا وإثيوبيا والسودان. كما قطع الصحراء وزار الجزائر مرة أخرى والتقى بالمفكر الجزائري مالك بن نبي في قسنطينة. ذكر الجبوري في مجلاته أنه تأثر بشدة بأفكار مالك بن نبي. بعد 48 يوم، وصل إلى جبال الأطلس، ووجد نفسه في المغرب، فقام بزيارة مدن فاس ومكناس ومراكش والرباط وتانجا. ثم عبر إلى أوروبا، ووصل إلى إسبانيا، ثم زار فرنسا وألمانيا وبلجيكا، بعدها أبحر إلى بريطانيا. وهناك دخل في مسابقة لعبور المانش، ورغم انه اشترك في المسابقة قبل ساعات قليلة من بدئها وبدون أي تحضير أو تدريب. إلا أنه عبر البحر وفاز بالمركز الأول، وهو العراقي الوحيد الذي فعل ذلك. ومن هنا أطلق عليه اسم "يونس بحري". حصل على جواز سفر ألماني دبلوماسي وعاد إلى العراق حيث كتب الإعلام عن مغامراته وكيف عاد وهو يتحدث عدة لغات ويظهر معرفة واسعة. واكتسب طوال أسفاره 15 جنسية وعمل في وظائف متعددة، حتى حصل على لقب "السائح العراقي" بين الصحفيين العرب. كما التقى بملوك ورؤساء، وتم تكريمه في العديد من البلدان التي زارها.

الكويت والعراقي

غادر يونس العراق مرة أخرى عام 1929 للقاء مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود الذي كان من أشد المعجبين به، مع صديقه الكويتي عبد عزيز الراشد. كلفهم الملك بنشر دعوة الحج في الهند الشرقية. وغادر الاثنان إلى جنوب شرق آسيا وسافرا نحو الشرق الأقصى. وصلوا إلى الجزر الإندونيسية ونشروا معاً في عام 1931 مجلة تحت اسم "الكويت والعراقيين" في مدينة جافا. ونشر يونس مجلة أخرى "الحق والسلام"، وتزوج في إندونيسيا واستقر هناك لفترة وجيزة قبل مغادرته مرة أخرى.

وواجه العديد من التحديات مع الرشيد في إندونيسيا، إذ قالت صحيفة الموصل في 19 فبراير 1932: "السائح العراقي يونس بحري وصل بغداد من إندونيسيا عبر مصر وفلسطين وسوريا، حيث مكث حوالي سبعة أشهر هو ورفاقه. حارب مع صديقه الرشيد أفكار المستعمرين، كما دعموا هدنة بين الحزبين الرئيسيين في البلاد، العلويين (المحافظين) والإرشاديين (المتمردين)، مشيراً إلى أن إندونيسيا لديها منظمة لمحاربة المستعمرين وهي "إرتشاد". وهي منظمة عربية، وكذلك منظمة "الإسلام والمحمدية"، وجميع أعضائها من السكان الأصليين". وصدرت المجلة بشكل مستمر حتى وفاة عبد العزيز الراشد في جاكرتا عام 1938. ودفن في المقبرة العربية، مشيرةً إلى أن يونس عاد إلى العراق بعد عام من تأسيس المجلة.

راديو قصر الزهور ومقتل الملك غازي

في عام 1933 عاد إلى العراق وأصدر جريدة تسمى جريدة العقبة، وعمل في تلك الفترة مذيعاً في إذاعة قصر الزهور التي أسسها الملك غازي وكانت إذاعة عربية. وكان أول من أدخل الملك غازي على راديو قصر الزهور وكان صوته يعبر عن آراء وأفكار الملك غازي. بين عامي 1935 و 1939، لم يسافر البحري خارج العراق كثيراً باستثناء زيارته إلى منطقة عسير في جنوب المملكة العربية السعودية، وحضوره مؤتمرًا في تونس عام 1937. كما شارك في سباق سباحة ممثلا للعراق ويقال انه شارك في السباق دون تدريب وخرج منتصرا واحتل المركز الاول والميدالية الذهبية. وكان بحري قد ركز منشوراته في ساحة الصحافة في العراق عندما أصدر جريدة العقبة.

في أبريل 1939، يوم اصطدام سيارة الملك غازي بعمود كهربائي وأدى الحادث إلى وفاته، نُشرت جريدة العقبة وحُجبت صفحتها الأولى، وكان عنوانها بالخط العريض في أعلى الصفحة: "القتل الملك غازي". أثار المقال المنشور مظاهرات في جميع أنحاء العراق. ونتيجة لذلك هاجم المتظاهرون القنصلية البريطانية في الموصل، وقامت القوات البريطانية بقتل عدد من المهاجمين. وعندما ذهب ضباط الشرطة إلى بحري لاعتقاله وتقديمه للمحاكمة، كان قد سافر بالفعل إلى برلين، حاملاً جواز سفر ألماني له صادر من السفارة الألمانية في بغداد، كما ساعده القنصل في بغداد على الهروب إلى ألمانيا.

ويعود سبب اعتقاله إلى المقال الذي نشر في جريدته، حيث أفاد بوجود تأثير إنجليزي خفي وراء الحادث للتخلص من الملك الذي كان يدعو إلى القضاء على الاستعمار. وكان الملك غازي هو من أسس إذاعة في القصر الملكي بالزهور يدعو إلى الوحدة الوطنية ويتبنى خطاباً معادياً للغة الإنجليزية، وكان البحري أول مذيع في هذه الإذاعة.

إذاعة برلين العربية

قبل إندلاع الحرب العالمية الثانية، سافر إلى برلين والتقى بوزير الدعاية النازي يوزف گوبلز والدكتور ألفرد روزنبرگ. وتحدث بحري عن وجهة نظر الحزب النازي، وقام ببعض الأعمال الإذاعية التي قرأت التعليقات وحللتها على إذاعة برلين العربية في كايزردام في شارلوتنبورغ، مع الباحث المغربي محمد تقي الدين الهلالي والمناضل فوزي القطب. في عام 1956، طبع في بيروت كتاب بعنوان "هنا برلين"، سرد فيه بحري وعبر عدة أجزاء تفاصيل فترة عمله في الإذاعة، وكيف كان يروج للدعاية النازية والخطاب المعادي لبريطانيا وحلفائها. وكيف أصبح أحد الأشخاص المقربين من القيادة الألمانية، حيث حضر الاحتفالات الرسمية بالزي العسكري الألماني النازي، مرتدياً الصليب المعقوف على ذراعه، مما سمح له بمقابلة العديد من النخب النازية، بما في ذلك الزعيم أدولف هتلر والزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني.

ومن أجل جذب المستمعين العرب إلى محطة إذاعة برلين، طلب يونس بحري من گوبلز الموافقة على بث آيات من القرآن الكريم في بداية البث الإذاعي. تردد گوبلز في البداية، لكنه نقل الاقتراح إلى هتلر، الذي وافق عليه بعد أن أوضح له يونس أن بث آيات من القرآن في الافتتاح سيجذب انتباه المستمعين العرب لراديو برلين، الذين سيتوقفون عن الاستماع إلى الإذاعة البريطانية BBC التي لم تكن تبث القرآن. وفعلاً استحوذ راديو برلين على اهتمام بعض المسلمين، وأصبح المفضل لدى العرب. وبعد فترة أدركت بريطانيا ذلك، وبدأت إذاعة البي بي سي ببث آيات من القرآن الكريم أيضاً.

وعلى الرغم من انهيار الرايخ الثالث وهزيمة ألمانيا، إلا أن الجالية العربية احضتنت صوت يونس البحري عبر محطة الإذاعة العربية التي أسسها في برلين. وكان قول بحري الشهير في بثه: "هنا برلين، حي العرب"، وبهذه العبارة المدوية، أسس إذاعته العربية من محطة الإذاعة الألمانية في برلين. أثناء إقامته في أوروبا عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد الدول الأوروبية. وعلق الأستاذ سمير عبد الله الصايغ على عمل يونس البحري على الإذاعات الألمانية قائلاً: "نعلم أنه عمل في إذاعة برلين وتركها بقرار من الحاج أمين الحسيني، حتى بعد أن كان العامل الأساسي في نجاحها، واستحوذت على آذان المستمعين العرب في كل مكان، وقرر الحسيني إخراجه لأنه لم يلتزم بنصوص التصريحات والتعليقات التي أعدها البورو العربي في برلين، حيث كان مضطرباً، ويضيف عبارات غير مكتوبة في النص تتعلق في المقام الأول بـ عبد الإله، وكذلك نوري السعيد وعبد الله الأول ملك الأردن".

بعد الحرب العالمية الثانية

عمل يونس في إذاعة برلين العربية التي دعت الدول العربية لتحريرها من الهيمنة الإنجليزية والفرنسية. وكانت له روابط خاصة مع أمين الحسيني، مفتي فلسطين، والوزير العراقي رشيد عالي الكيلاني باشا، الذين كانوا حلفاء الألمان ضد البريطانيين. وهاجم الإنجليز في خطاباته بالراديو، ورد عليه البريطانيون بالقول بأنه بلا مبادئ. بعد هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية، ذهب إلى فرنسا، ثم المغرب، ثم الأردن، ومنها عاد إلى بغداد، كما سافر بعد فترة وجيزة إلى لبنان عام 1955، حيث كان معروفاً ومحبوباً. مكث في بيروت فترة، حيث كان صديقا للصحفي الشهير جبران تويني صاحب جريدة النهار. ثم غادر بيروت لزيارة سوريا والأردن ثم مصر بناء على طلب القيادة المصرية الجديدة بعد ثورة 1952. واحتفل به الرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات. وعندما وصلت أنباء زيارته إلى العراق، خشي الهاشميون في العراق والأردن من أن يكون له دور إعلامي ضد الأنظمة في العراق والأردن. فطلباه، وأبلغوه أنهما سيسامحانه إذا اعتذر لهما، وأنهما سوف يقومان بتجنيده لصالحهما. وعاد بالفعل إلى العراق حيث اعتذر وغُفر لكل الإهانات التي وجهها إليهم في محطته الإذاعية. كما جُند للعمل في محطة إذاعية موجهة ضد الإعلام المصري. وبعد يومين من وصوله إلى بغداد، بدأت ثورة 14 يوليو، فسجن بحجة أنه يدعم الاستعمار.وبقي بالسجن لمدة سبعة أشهر ثمحكم عليه بالإعدام، وتغير الحكم فيما بعد إلى عقوبة السجن مدى الحياة لعدم كفاية الأدلة ضده. أطلق سراحه عام 1959 وعمل طاهيا في مطعم ببغداد، وكان يهدف إلى جمع السياسيين في مطعمه. هرب من البلاد مرة أخرى لأنه كان معارضاً للنظام، وعاد بعد حركة 8 شباط 1963. ثم نشر كتابا عن الثورة تحت اسم "أغاريد ربيع"، دعاه بعدها الرئيس عبد السلام عارف لتكريمه. وحول الوقت الذي قضاه في السجن وخروجه ، كتب: "كنت ذات مرة أنظر إلى مكتبة شيوعية، عندما اقترب مني ضابط وسألني إذا كنت يونس بحري، أجبت" نعم"، وأشار إلى عربة عسكرية. دخلت، وتوجهنا إلى وزارة الدفاع. هناك، سألني المحقق الرئيسي الذي أظهر لي رسالة: "هل تعرف خط يد من هذا؟" فقلت: "هذا هو خط يد ابني الثاني قال لي أن أجلس وأطلعني على الرسالة، فقلت: عزيزي القائد العسكري باسم المقاومة الوطنية، أنا أعارض إطلاق سراح والدي يونس بحري، هذا الرجل كان جاسوساً بريطانياً في برلين الذي انتقل بعد ذلك إلى باريس وأصبح جاسوساً للفرنسيين، والدي جاسوس مزدوج، مقامر وآثم، ويستحق أن يوضع في السجن مدى الحياة، أو أن يموت. توقيع سعد يونس بحري."

ثم سافر مرة أخرى وعاد إلى بغداد في السبعينيات حيث عانى من تبعات التقدم بالسن، كما انه كان منسياً في محيطه.

منشورات

  • This is Baghdad, printed in Baghdad in 1938.
  • The Secrets of March 2, 1941 or the Iraqi English War, printed in Baghdad in 1968.
  • The History of Sudan, printed in Baghdad in 1937.
  • Tunisia, printed in Beirut in 1955.
  • The Ramadan 14 Revolution, by Aghadir Rabih, printed in Beirut in 1963.
  • The Islamic University, printed in Paris in 1948.
  • Algeria, printed in Beirut in 1956.
  • The War with Israel and its Allies, printed in Beirut in 1956.
  • Blood in the Arabian Maghreb, printed in Beirut in 1955.
  • Seven Months in the Prisons of Baghdad, printed in Beirut in 1960.
  • The Voice of the Youth for Palestine and the Affected Arab Countries, printed in 1933.
  • Iraq Today, printed in Beirut in 1936.
  • Arabs in Africa, printed in Beirut.
  • Arabs Abroad, printed in Beirut in 1964.
  • Paris Nights, printed in Paris in 1965.
  • Libya, printed in Beirut in 1956.
  • The Mahdaoui Trial, printed in Beirut in 1961.
  • Morocco, printed in Beirut in 1956.
  • Islamic Mauritania, printed in Beirut in 1961.
  • This is Berlin, Long Live the Arabs, هنا برلين حيَّ العرب, Beirut, 1956.
  • Unity or Solidarity? Three Years Create New Destinies (Syria, Iraq, Yemen, Algiers, The United Arab Republic), printed in Beirut in 1963.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة الشخصية

يقال إن يونس البحري تزوج أكثر من 100 امرأة وطلق في كثير من الأحيان بسبب أسفاره الكثيرة. تزوج في البداية مديحة من الموصل، وأنجب منها ولدان، لؤي وسعدي، وابنته منى، وهي أخصائية نفسية في جامعة بغداد. فيما حصل لؤي على دكتوراه في الكيمياء من الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح سعدي محامياً وناشطًا شهيراً، ووالد الفنان العراقي الشهير هاني هاني وقائد القوات البحرية العراقية رعد يونس في الفلبين.

في عام 1929 ، التقى برسامة الهولندية، جولي فان در فين، في كازينو بمدينة نيس. وأراد الزواج منها، لكنها لم ترغب في السفر كثيراً وأرادت الاستقرار. وغادر هو لمواصلة رحلاته، وظل على اتصال مع جولي لأكثر من 10 سنوات من خلال رسائل حب مكتوبة باللغة الألمانية. والتقى بجولي مرة أخرى في عام 1939، وتزوجها في وقت لاحق من ذلك العام في برلين.[2] وانتهى زواجهما بعد أقل من أربعة أشهر وعادت جولي إلى هولندا.

من اليمين إلى اليسار: أنور السادات، الأمين العام لمؤتمر العالم الإسلامي ورئيس مصر المستقبلي؛ النائب اللبناني صلاح البزري. محمد علي الطاهر مدحت فتفت سفير لبنان في مصر. فريد شهاب مدير الأمن العام اللبناني. يونس بحري، صحفي عراقي ومؤسس البرنامج العربي في راديو برلين أثناء الحرب العالمية الثانية - بيروت 1955

وكان له أكثر من مائة ولد، وقد ذكر ذلك أحد أصحابه في المجلس بحضور الملك فيصل الأول عندما هنأه الملك على ولادة ابنه الستين.[3] وتجاوز عدد زيجاته أي شخص آخر، وسأل أحد الصحفيين البحري في نهاية حياته:"كيف تزوجت بهذا العدد الكبير من النساء؟ أنت مسلم، والإسلام لا يسمح بأكثر من أربع زوجات ". قال البحري: "طلقت زوجتي بعد كل زواج بعد شهر أو سنة أو أكثر ...".[4]

الوفاة

قضى نهاية حياته في بغداد، حيث توفي عام 1979، في منزل قريبه وزميله نزار محمد زكي (مدير مكتب وكالة الأنباء في بيروت). ودفن من قبل البلدية في مقبرة الغزالي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز خبر وفاته، ونشرته صحيفة "النهار" اللبنانية على صفحتها الأولى.

وصلات خارجية

مصادر

  1. ^ العمر, مثنى. "يونس بحري: شخصية أقرب الى الخيال". شبكة الدر للمعلومات. Retrieved 4 July 2021.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  2. ^ "Category: يونس بحري". بيت الموصل bayt al mosul.
  3. ^ mustermann.de. "Checkdomain Parking". www.younis-bahri.net. Retrieved 2023-01-25.
  4. ^ "يونس بحري الجبوري عراقي سافر خلف طموحه إلى العالم البعيد".