صوت الضباط الأحرار نشرة إخبارية يصدرها الضباط الأحرار ـ العدد السابع

صوت الضباط الأحرار نشرة إخبارية يصدرها الضباط الأحرار ـ العدد السابع، في 22 مارس 1952، من أوراق اللواء مصطفى عبد المجيد نصير، أحد الضباط الأحرار. المنشور في صورة نشرة إخبارية يصدرها الضباط الأحرار.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنشور

... أعلن زكي عبد المتعال تأجيل كادر الضباط حتى يوليو القادم تمهيداً لإلغائه وهو في ذلك يثبت أن الحكومات المعادية للشعب تجيد فن الرشوة ولا تجيد فن إعطاء الحقوق. ففي الوقت الذي لا تبخل فيه على الضباط بالرفع حفنة جنيهات رشوة للمحافظة على ديكتاتوريتها تبخل عليهم إعطائهم حقهم الواضح.

-

أُطلقت يد المراغي في وزارة الحربية ووضع حيدر على الرف وهو يشرب الآن من الكأس التي سقى منها مصطفى نصرت وهذه هي نهاية خدمة الاستعمار الذي قضى حيدر أربعون عاماً فيها.

-

يحاولون أن يزيدوا من قبضتهم على الجيش فيستبدلوا عثمان المهدي بحسين فريد ونحن نعلن أنه مهما تغير القادة فلن نريد إلا الأحرار الذين يؤمنون بأن الجيش للدفاع عن الشعب وليس احتياطياً للبوليس.

... تتغير رئاسات الجيش ولكن الحال لا يتغير. فطالما كان للأذناب المعروفين محمد حسن وحلمي حسين سلطة روحية على قادة الجيش فلن نتقدم مطلقاً ولن يسير الجيش في الطريق السليم إلا بعد أن يتطهر من أذناب الاستعمار.

-

إننا نطالب رئاسات الجيش بمقاومة الفساد ومراعاة العدل في التنقلات والتعيينات وذلك بمناسبة قرب انتهاء الانتدابات في مايو القادم.

-

يردد عباس زغلول صوت سيده حيدر أن الجيش في يده فهل يثق هو وسيده بذلك... إن مصير الفقاقيع دائماً هو الطفو ثم الزوال وهكذا تاريخكم يا خونة الجيش.

كان المستر سعد الدين صبور قد اختير ضمن اللجنة العسكرية التي تمثل الجيش في المفاوضات. ولا ندري سبباً يمنع الحكومة من اختيار الجنرال سليم أو آرسكين مثلاً فهما ومستر صبور صنوان بل لعل صبور أكثر حرصاً على رضاء الإنجليز من سواه. فبعد سنة قضاها المستر صبور في التدريب الحربي نطالب رئاسة الجيش أن تناقشه الحساب وهل قام الجيش بأية مناورة أثناء ذلك ولو على نطاق سَرية. إن كل ما قام به صبور هو الإشراف على الامتحانات للحصول على أكبر قدر من المال والتلاعب في امتحانات كلية أركان الحرب بالإشراف على الامتحان والنمر السرية والتصحيح.

-

بعد سنة قضاها اللواء السيد عبد المجيد في إدارة الإمداد والتموين لا زالت الفوضى ضاربة أطنابها في كل مكان وهو معذور فقد أمضى من الخدمة عشرين عاماً في اسطبل.

-

بعد سنة قضاها القانوني عباس زغلول في إدارة الجيش نريد أن نحاسبه عن الفوضى القائمة بمستشفيات الجيش والأدوية التي تصرف لكبار الضباط والأقارب والمحاسيب وهل يعتقد ؟؟؟ أن عمله ينحصر فقط في محكمة الغنائم والحصول على مكافأتها ؟؟؟

ابتدع الجيش السري بدعة جديدة وهي منصب لواء بلا عمل. فيوجد الآن بإدارة الجيش سبعة لواءات ليس لهم أي عمل وبذلك هانت كرامة المنصب والرتبة وعمّت الفوضى.

علمنا من أوثق المصادر أن هناك بعض العسكريين قد توافر لهم العلم بمن دبر حوادث القاهرة وأن الأيام ستكشف ذلك عندما تعود الحرية إلى ربوع الوطن.

الضباط الأحرار


المصادر


الكلمات الدالة: