ابن أبي أصيبعة

موفق الدين أبو العباس أحمد بن سديد الدين القاسم بن خليفة الشعري الخزرجي المعروف بابن أبي أصيبعة (1203 - 1270طبيب ومؤرخ مسلم، صاحب كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء. ولد وأقام في دمشق وفيها صنف كتابه طبقات الأطباء، زار مصر وأقام بها طبيبًا مدة سنة. من كتبه التجاريب والفوائد وحكايات الأطباء في علاجات الأدواء ومعالم الأمم. توفي بصرخد من بلاد حوران في الشام.[1]

كتابه عن الأطباء

أتقن العلوم اللسانية على علماء زمانه ثم إنصرف إلى تلقي علوم الطب عن والده، سافر إلى القاهرة والتحق بالمارستان الناصري «المستشفى الناصري» فإشتهر بذكائه وحسن مداواة العيون ثم التحق بخدمة الدولة، ووصلت شهرته إلى أسماع عز الدين في صرخد إحدى مدن جبال حوران فأرسل إليه يطلبه فرحل إليه وأعجبه مناخ صرخد، فمكث فيها حتى مات عام 688 هـ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اسمه ومولده

موفق الدين أبو العباس؛ أحمد بن سديد الدين القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي الأنصاري: ابن أبي أصيبعة،[2][3] ولد في أسرة آخذة من الطب بقسط وافر، وكني أبو العباس قبل أن يطلق عليه لقب جده ابن أبي أصيبعة، كان مولده في دمشق سنة 600 هـ (1203 م)، وقيل: بل في القاهرة حوالي السنة 595 هـ (1198م).[3]


علمه

سليل أسرة اشتهرت بالطب، وموفق الدين أشهر أفراد الأسرة، وإليه يصرف الانتباه إذا ذكر الطبيب ابن أبي أصيبعة وكني أبو العباس قبل أن يطلق عليه لقب جده ابن أبي أصيبعة، وقد نشأ في دمشق في بيئة حافلة بالعلم والدرس والتدريس، والتطبيب والمعالجة.
درس العلوم و الطب في دمشق؛ نظرياً وعملياً، و طبّق دروسه في البيمارستان النوري؛ أول مستشفى في التاريخ الإسلامي، زميلا لابن نفيس [4]، وكان من أساتذته من كبار علماء دمشق: رضي الدين الرحبي، وشمس الدين الكلي، وابن البيطار (العالم الشهير و مؤلف جامع المفردات)، و مهذب الدين عبد الرحيم بن علي الدخوار، والطبيب اليهودي عمران بن صدقة؛ صاحب المكتبة القيمة التي أفاد منها ابن أبي أصيبعة لإكمال ثقافته وتأليف كتابه خاصةً. انتقل ابن أبي أصيبعة إلى القاهرة في زمن الأيوبيين ومارس فيها الكحالة (طب العيون)[4]، كما استفاد في تردده على البيمارستان الناصري من دروس الكحالة للسديد ابن أبي البيان الإسرائيلي؛ الطبيب الكحال ومؤلف كتاب الأقراباذين المعروف باسم الدستورالبيمارستاني، لكنه لم يطل الاقامة في مصر؛ إذ عاد إلى الشام في حدود سنة 635 هـ (1237م) ملبياً دعوة صاحب صرخد؛ الأمير عز الدين أيدمر، وهي اليوم مدينة صلخد من أعمال جبل العرب.

كتبه ومؤلفاته

اشتهر ابن أبي أصيبعة بكتابه الذي سماه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، و كان قد ألفها لأمين الدولة وزير الملك الصالح ابن الملك العادل [4] ،وقد باشر بتأليفه حوالي السنة 640 هـ (1242م) في دمشق، وصل بتراجم من ذكرهم إلى السنة 667 ه ؛ أي قبل وفاته بسنة واحدة ، [3] ويعتبر كتابه من أمهات المصادر لدراسة تاريخ الطب عند العرب، وهو مقسم إلى خمسة عشر باباً، وقد بلغ في كتابه حد الأربعمائة ترجمة لأطباء و حكماء من كبار علماء الإغريق و الرومان و الهنود و العجم و السريان و النصارى و أطباء فارس و العراق و الشام و مصر و المغرب العربي و الأندلس،[3] فكان له الفضل العظيم في التاريخ الطبي والعلمي للقرون الوسطى في الشرق. ويستشف من أقواله أنه وضع ثلاثة كتب أخرى لم تصل إلينا وهي (كتاب حكايات الأطباء في علاجات الأدواء)[2][3]، و (كتاب إصابات المنجمين) و(معالم الأمم)[4] و (كتاب التجارب والفوائد) الذي لم يتم تأليفه.[2][3] كما كان شاعرا مجيدا و له شعر جميل ضمنه كتبه و رسائله.[4]

وفاته

كانت وفاته سنة 668 ه (1270م) في صرخد(هي اليوم مدينة صلخد جنوب سوريا )[2][3][4].

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ ابن أبي أصيبعة المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 19 أبريل 2018 Archived 2018-01-15 at the Wayback Machine
  2. ^ أ ب ت ث - كتاب: عيون الأنباء في طبقات الأطباء
  3. ^ أ ب ت ث ج ح هيكل نعمة، الياس مليحة: موسوعة علماء الطب مع اعتناء خاص بالأطباء العرب 72-74
  4. ^ أ ب ت ث ج ح صفحات من تاريخ التراث الطبي العربي الاسلامي، الفصل الرابع عشر لمحات عن بعض أعلام الطب العربي ص 185