ابن قادوس الدمياطي

محمود بن إسماعيل بن حُمَيد، بن قادوس الدمياطي الفهــري) الوفاه سنة ٥٥١ ه

شعر ابن قَادُوس الدمياطي
شعر ابن قَادُوس الدمياطي

وقد تعدّدت الأقوال في اسم جدّه ، فذكر صاحب هدية العارفين وصاحب معجم المؤلفين أن اسم جدّه الحسن العمري

عُرِف ابن قادوس بإجادته فن حسن التعليل "إذ كان يعرف كيف ينفذ إلى تعليلات طريفة

كنيته :

يُكنى ب أبي الفتح ،وهو المشهور والمتواتر في كنيته إلا أن أبا الحسن عبد الودود بن عبد القدوس القرطبي كناه مرة بأبي ال فضل

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منزلته:

كان ابن قادوس كاتب الإنشاء بالحضرة المصرية، قال عنه المقريزي مبينا عُلُو مكانته وسمو رتبته : "كان من أماثل المصريين وكتّابهم مقدما عند ملوكهم " وقال عنه جلال الدين السيوطي وهو يذكر ديوان الإنشاء في مصر ويتحدث عن الذين ولوا

الكتابة : " وكتب للآمر والحافظ أبو الحسن علي ابن أبي أسام ة الحلبي ... والقاضي كافي الكفاة محمودُ بن الموفق بن قادوس"( ٣)، ومن فرط علمه بصنعة الكتابة وإتقانه لها

كان القاضي الفاضل :" ممن اشتغل عليه "( ٤)،و"يعظمه كثيرا "( ٥)، وكان أيضا" يصفه ويسميه ذا البلاغتين

ومما يدل على منزلته قول ابن نباتة في أحد نصوصه مخاطبا أحد أصحابه :

أيا سيدي إن لم تكن ثم زورة فنظم كأمثال العقود النفائس

( يهاب ابن قادوس اقتحام بحوره ويقلى لعجز دونه ابن قَلاقِس


من شعره

قال العماد الاصفهاني:"وأنشدني الأمير مرهف بن أسامة بن منقذ له"( ١): (الكامل)

١-أَكْرِمْ بِقَلْبِي لِلأَحِبَّةِ مَنْزِلا رَبَعُوا بِهِ أَمْ أَزْمَعُوا متَرَحَّلا

٢-جَادَتْهُ أَنْواءُ الدُّمُوعِ فَمَا اغْتَدَى يَومًا لِمِنَّاتِ الحَيَا مُتَحَمِّلا

٣-حِفْظِي لِعَهْدِ الغَادِرِينَ أَضَاعَ لِي قَلْبًا أَقَامَ غَرَامُهُ وَتَرَحَّلا

٤-لا يَبْعُدَنْ زَمَنٌ مَضَى لَوْ تُشْتَرَى سَاعَاتُهُ بِالعُمْرِ أَجْمَعَ مَا غَلا

٥-أَيَّامَ أَغْصَانُ القُدُودِ قُطُوفُهَا تُجنَى، وَأَقْمَارُ المَلاحَةِ تُجْتَلَى

٦-وَمُهَفْهَفٍ لَولا سِهَامُ جُفُونِهِ تُصْمِي لأَدْرَكَ عَاشِقٌ مَا أَمَّلا

٧-يَغْدُو عَلَى النَّدْمَانِ رَونَقُ وَجْهِه كَالرَّاحِ تَكْسُو الرَّاحَ نُورًا مُشْعَلا

٨-كَالبَدْرِ وَجْهًا وَالغَزَالِ تَلفُّتًا وَالحِقْفِ رِدْفًا وَالقَضِيبِ تَمَيُّلا

٩-وَيَكَادُ مِنْ طِيبِ المُقَبَّلِ يَنْثَني عُودُ الأَرَاكِ مِنَ الثَّنَايَا مُبْدَلا

-إِنْ كَ انَ يَحْكِي البَ دْرَ وَجْهًا إِنَّهُ يَحْكِيهَ أَيضًا فِي البُرُوجِ تَنَقُّلا

١١ -وَلَقَدْ أُدِيلُ مِنَ الصَّبَابَةِ هِمَّتِي وَأَشِيمُ مِنْ شِيَمِي عَلَيهَا مُنْصُلا

١٢ -وَأَصُونُ عِقْدَ بَلاغَةٍ نَظَّمْتُهُ عَنْ أَنْ يُرَى بسِوَى عُلاكَ مُفَصَّلا

١٣ -يَا مَنْ تَسَاوَتْ فِي العُلا أَقْسَامُهُ وَسَمَا بِهِمَّتِهِ فَكَانَ الأَفْضَلا

١٤ -أَرْضٌ سَعَتْ قَدَمَاكَ فِيهَا لا تَزَلْ لِذَوِي المَمَالِكِ قِبْلةً ومُقَبَّلا

١٥ -وَنَدَاكَ، كُلُّ مُؤَمِّلٍ مَا أَمَّلا إِلا تَجَهَّمَ لِلْعُفاةِ وَأَمَّلا

١٦ -مَلِكٌ يُلاقِي الطَّيفَ وَهْوَ مُدَرَّعٌ حَزْمًا وَيَقْتَنِصُ الفَوَارِسَ أَعْزَلا

مصادر

كتاب شعر ابن قَادُوس الدِّمْيَاطِيّ د. محمد بن إبراهيم الدوخي --قسم الأدب - كلية اللغة العربية --جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية