يتيمة الدهر

يتيمة الدهر (أربعة أجزاء)
4494 Yatimat ul Dahr 015.tif
المؤلفالثعالبي النيسابوري باركود4494, ؟ , 4881 , ؟
عدد الصفحات555
تاريخ التأليف384هـ تاريخ المخطوط1304 هـ
مقر_المخطوطحيدر أباد, الهند
الموضوعتراجم، شعر
حمـِّل
نسخة
المعرفة
اضغط
هنا لتحميل نسخة PDF كاملة من الكتاب
. يتيمة الدهر - ج 1 ، 555 ص، 6 م ب
(معلومات)

المعرفة

اضغط هنا لتحميل نسخة PDF كاملة من الكتاب . يتيمة الدهر - ج 2 ، 555 ص، 6 م ب ([[:|معلومات]])


المعرفة

اضغط هنا لتحميل نسخة PDF كاملة من الكتاب . يتيمة الدهر - ج 3 ، 555 ص، 6 م ب ([[:|معلومات]])


المعرفة

اضغط هنا لتحميل نسخة PDF كاملة من الكتاب . يتيمة الدهر - ج 4 ، 555 ص، 6 م ب ([[:|معلومات]])

حمـّل كـتـب أخرى من
قائمة المخطوطات

ساعدنا في تحويل المخطوطات المصورة إلى نصوص. سجـّل في مشروع تدوين المخطوطات، هنا، ودوّن ولو صفحة من أي مخطوط تشاء.

يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر هي أشهر وأجل تآليف الثعالبي التي تجاوزت الثمانين كتاباً، وأول كتاب في تراجم الشعراء مبنيٍّ على تقسيم الأقاليم. وفي مكتبات العالم منه مخطوطات كثيرة جداً. ترجم فيه الثعالبي لشعراء عصره، وبناه على أربعة أقسام، الأول: في شعراء الشام وما جاورها، والثاني: في شعراء دولة بني بويه، والثالث: في شعراء الجبال وفارس وجرجان وطبرستان، والرابع: في شعراء خراسان وما وراء النهر، وجعل كل قسم منها موزعاً على عشرة فصول، يتناول في كل فصل ترجمة شاعر أو أكثر، حتى بلغت تراجم بعض الفصول العشرات. واعتمد في كثير من تراجمه على مشافهة من يترجم لهم، فإن تعذر ذلك فممن شافهوهم، فإن تعذر ذلك وهو النادر لجأ إلى دواوين الشعراء ينتقي منها وينتخب. وقد ذهب ابن خلكان إلى أن اليتيمة ذيل لكتاب (البارع) لابن المنجم، وتابعه على ذلك حاجي خليفة. أتم الثعالبي اليتيمة سنة 384هـ فلما رأى ما لقيته من الشهرة والذيوع أعاد تأليفها سنة 403هـ وهو بجرجان وأهداها لخوارزم شاه، وبعد عشرين عاماً ألحق بها ذيلاً كان بمثابة السجل لمستجدات الشعر والشعراء، وفيه تطرق لذكر أبي العلاء الذي كانت شهرته قد طبقت الآفاق بعد انتشار اليتيمة.

والطبعة المرفقة هي أول تحقيق وطبع لليتيمة في العصر الحديث وتم ذلك في المطبعة الحنفية في دمشق سنة 1304هـ باعتماد النسخة التي كتبها الثعالبي أول مرة سنة 384هـ ! وقد خص المتنبي فيها بأكثر من مائتي صفحة، طبعت مفردة سنة 1915م بعنوان (أبو الطيب المتنبي: ما له وما عليه) ويطول بنا الكلام فيما إذا أردنا هنا ذكر مكانة اليتيمة في الأدب العربي لا باعتبارها المصدر الوحيد لمعرفة الكثير من شعراء القرن الرابع فحسب، وإنما للدور الذي لعبته في إغراء المؤرخين من بعدها للنسج على منوالها، كان أولهم تلميذه الباخرزي المقتول سنة 467هـ حيث ألحق باليتيمة ذيلاً سماه (دمية القصر) وتلا ذلك ثلاثة ذيوله هي (وشاح الدمية) لعلي بن زيد البيهقي المتوفى سنة 565هـ و(زينة الدهر) للحظيري المتوفى سنة 567هـ و(خريدة القصر) للعماد الأصبهاني المتوفى سنة 597هـ إضافة إلى (الذخيرة) لابن بسام حيث صرح في مقدمته أنها ذيل لليتيمة في بلاد الأندلس. وقد سبق الثعالبي النقاد في ثنائه على كتابه فقال: (ولا أحسب المستعيرين يتعاورونه والمنتسخين يتداولونه حتى يصير من أنفس ما تشح عليه أنفس أدباء الإخوان، وتسير به الركبان إلى أقاصي البلدان) قال ياقوت: رأيت نسخة منه بيعت بثلاثين ديناراً نيسابورية. [1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أقتباسات الجزء الاول

يا دهر ما أقساك من متلون ... في حالتيك وما أقلك منصفا

أتروح للنكس الجهول ممهداً ... وعلى اللبيب الحر سيفاً مرهفا؟

فإذا صفوت كدرت شيمة باخل ... وإذا وفيت نقضت أسباب الوفا

لا أرتضيك وإن صفوت لأنني ... أدري بأنك لا تدوم على الصفا

زمن إذا أعطى استرد عطاءه ... وإذا استقام بدا له فتحرفا

ما قام خيرك يا وزمان بشره ... أولى بنا ما قل منك وما كفى

تميم بن المعز الفاطمي

..

وأكر في صدر الخميس معانقاً ... للموت حين يفر كل جبان

ويزيدني كل الخطوب تعظماً ... وتسلط الأيام عز مكان

وعلمت أخلاق الزمان فلم أضق ... ذرعاً بأيامي وغر زماني

وكما يمل الدهر من إعطائه ... فلا له من الحرمان

وكما يكر لمعشر بسعادة ... فكذا يكر لمعشر بهوان

تميم بن المعز الفاطمي

..

يعنفني على حبي ... ويهجرني بلا ذنب

كأني لست بالعاشق ... لقهوة ريقه العذب

أبو الحسن علي بن مأمون المصيصي

,,

تبدت بأكناف الحجاز ديارها ... فأوقد نار الوجد في القلب نارها

كأن بأنفاسي استمد ضرامها ... وعن كبدي الحرى تلظي استعارها

يحن إليها القلب حتى كأنما ... إليه تناهيها ومنه انتشارها

محمد بن أبي مروان

بن أخي المستنصر بالله

,,

ودعتني بزفرةٍ واعتناق ... ثم نادت متى يكون التلاقي؟

وتصدت فأشرق الصبح منها ... بين تلك الجيوب والأطواق

يا سقيم الجفون من غير سقمٍ ... بين عينيك مصرع العشاق

حبيب بن أحمد الأندلسي..

،،

وقهوة كشعاع الشمس صافية شربتها مع شرب سادة كراما

واذا ثنوا ارؤس الفرسان في رهج حازو الفخار واجروا بالسيوف غبار حرب

اذا رايتهم ايقنت انهم نجوم كل فخار لا نجوم سما

الحسن الشهواجي

،،

ديون المكارم لا تقتضي كما تقتضي واجبات الديون

ولكنها في قلوب الكرام تجول مجال القذي في العيون

ابو القاسم بن بشر الكاتب

،،

قد بعثنا بمؤنس لك في الوحشة خل يدعى كتاب الأنيس

فيه ما يشتهي الأديب من العل ... م، وفيه جلاء هم النفوس

فيه ما شئت من بدور معان ... ضاحكات إلى وجوه شموس

والنفيس البهي ما زال يهدى ... كل حين إلى البهي النفيس

الحسن بن علي الاسدي

،،

عرفت الديار على ما بها ... وأوقفت ركبي على بابها

وناديت فيها بأعلى النداء ... مراراً بأسماء أربابها

فلم أر فيها سوى بومها ... تصيح جهاراً بأترابها

فأعلمني ذاك أن الزمان ... أخنى عليها وأودى بها

أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد الرسي

،،

غنت فأخفت صوتها في عودها ... فكأنما الصوتان صوت العود

غيداء تأمر عودها فيطيعها ... أبداً ويتبعها اتباع ودود

أندى من النوار صبحاً صوتها ... وأرق من نشر الثنا المعهود

فكأنما الصوتان حين تمازجا ... ماء الغمامة وابنة العنقود

بن يونس المنجم


أقتباسات من الجزء 2و3و4و5 بدون ترتيب

كيف تري شوقي وتعذيبي يا غاية في الحسن والطيب

ان الذي قال علي العدي إفك كما قيل علي الذيب

ابو بكر اسماعيل

..

يقولون كم تدعو الي غير راحم وما كل من يشكو الي الناس يرحم

..

رحلت وقلبي عنك ليس براحل وزلت وصبري عنك أول زائل

ومن عجب أختار فيك منيتي وما في الدنيا من خيار لعاقل

محمد الاندلسي

..

إني زعيم لمن أسهرت مقلته أن لا يطيف به طيف من الوسن(النعاس)

سبحان رب الوري ما كان أغفلني حتي رمتني الليالي فيك بالمحن

محمد بن احمد بن قادم

..

إني امرؤ لعب الزمان بهمتي وسقيت من خمر الخطوب دهاقها

أنا البحر لا يسوهن الخطب طاقتي وتأبي الحسان أن أطيق لقاءها

الوزير ابو عامر بن شهيد

..

من خانه حسب فليطلب الأدبا ففيه منيته إن حل أو ذهبا

فاطلب لنفسك أدبا تعز بها  كما تسود بها من يملك الذهبا

غسان بن سعيد

..

طوى عنّي مودته غزال ... طوى قلبي على الأحزان طيّاَ

إذا ما قلت يسلاه فؤادي ... تجدد حبه فازددت غيا

أحييه وأفديه بنفسي ... وذاك الوجه أهل أن يحيا

بقلفاط

..

صيَّر فؤادك للمحبوب منزلة ... سمُّ الخياط مجال للمحبين

ولا تسامح بغيضاً في معاملةٍ ... فقلّما تسع الدنيا بغيضين

الوزير أو محمد غنائم المالقي

..

كيف الحياة ولي حبيبٌ هاجرٌ ... قاسي الفؤاد يسومني تعذيبا

لما درى أن الخيال مُواصلي ... جعل السُّهاد على الجفون رقيبا

غالب بن عبد الله بن عطية

,,

جمعت مالاً ففكّر هل جمعت له ... يا جامع المال أبواباً تفرِّقهُ

المال عندك مخزون لوارثه ... ما المال مالك إلاّ يوم تنفقه

إن القناعة من يحلل بساحتها ... لم يلق في ظلها همّاً يؤرِّقه

أبو بطال

..

سار الحبيب وخلف القلبا ... يبدي العزاء ويضمر الكربا

قد قلت إذ سار السفين بهم ... والشوق ينهب مهجتي نهبا

لو أن لي عزاً أصول به ... لأخذت كل سفينة غصبا

الخباز البلدي

,,

فتي تطرب الالحان من شرف به ويسكر منه الخمر وهو مفيق

ولو شئت علمت المكارم شيمتي ولكنني بالمكرامات رفيق

أخاف عليها أن تجود بنفسها إذا ما أتاها في الزمان مضيق

ابن نباتة السعدي

..

ومغرور يحاول نيل عرضي ... فقلت له: الكواكب لا تنال

يعاين في المكارم فيض كفّي ... ويزعم أنه ذهب النوال

ويعجب أن حويت الفضل طفلاً ... ألا الله ثم لي الكمال

أحمّل ضعف جسمي ثقل نفسي ... ونفسي ليس تحملها الجبال

وأسمع كلّ قولٍ غير قولي ... فأعلم أنّه خطل محال

ابن نباتة السعدي

..

ومن يك يعتاد الكروب فؤاده ... فإنك يا قلبي خلقت من الكرب

..

ولست أرى كسب الدراهم نافعي ... إذا لم يكن لي في المكارم مكسب

ولي همة لا تطلب المال للغنى ... ولكنها منك المودة تطلب

..

نسوا أحلامهم تحت العوالي ... ولا أحلام للقوم الغضاب

..

العنكبوت بنت بيتا علي وهن تأوي إليه وما لي مثله وطن

والخنفساء لها من جنسها سكن وليس لي مثلها إلف ولا سكن

الاحنف العكبري

..

أيا زائر البيت العتيق وتاركي قتيل الهوي لو زرتني كان أجدرا

تحج احتسابا ثم تقتل عاشقا فديتك لا تحجج ولا تقتل الوري

الشيخ ابو محمد الخوارزمي

..

عجبت من معجب بصورته ... وأوله نطفة مذره

وفي غد بعد حسن صورته ... يصير في الترب جيفة قذره

وهو على عجبه ونخوته ... ما بين رجليه تخرج العذرة

الشيخ ابو محمد الخوارزمي

..

توقعي أن يقال قد ظعنا ... ما أنت لي منزلا ولا وطنا

يا دار قل الصديق فيك فما ... أحس ودا ولا أرى سكنا

كيف يخاف الزمان منصلت ... مذ خاف غدر الزمان ما أمنا

ابن الرومي

..

ما ضرنا أننا بلا جدة ... والبيت والركن والمقام لنا

سوف ترى أن نيل آخرنا ... من العلا فوق نيل أولنا

وأن ما بز من مقادمنا ... يخلفه الله في أواخرنا

..

أي دموع عليك لم تصب ... وأي قلب عليك لم يجب

ما لي وما للزمان يسلبني ... في كل يوم غرائب السلب

وإنني للشقاء أحسبني ... ألعب بالدهر وهو يلعب بي

الشريف الرضي

أبكيك لو نقع الغليل بكائي ... وأقول لو ذهب المقال بدائي

وجرى الزمان على عوائد كيده ... في قلب آمالي وعكس رجائي

قد كنت أرجو أن أكون لك الفدا ... مما ألم فكنت أنت فدائي

..

وإن مقام مثلي في الأعادي ... مقام البدر تنبحه الكلاب

رموني بالعيون ملفقات ... وقد علموا بأني لا أعاب

وأني لا تدنسني المخازي ... وأني لا تروعني السباب

ولما لم يلاقوا في عيبا ... كسوني من عيوبهم وعابوا

..

يا مولعا بعذابي ... أما رحمت شبابي

تركت قلبي قريحا ... نهب الأسى والتصابي

إن كنت تنكر ما بي ... من ذلتي واكتئابي

فارفع قليلا قليلا ... عن العظام ثيابي

أبو الفتح ذي الكفايتين

..

وصادق من يقول فاسمع ... والسمع باب إلى الفؤاد

نفذت يا دهر شر سهم ... أتى على خير مستفاد

هون عليك الملم يا أبا ... عيسى وكن ثابت العماد

أنت من الصاحب المرجى ... ما عشت في نائل معاد

قصيدة لبعض أهل نيسابور قالها على لسان أحد الندماء

,,

أيها الباب لم علاك اكتئاب ... أين ذاك الحجاب والحجاب؟

أين من كان يفزع الدهر منه ... فهو اليوم في التراب تراب؟!

لأبي العباس الضبي

,,

ومغلف بالمسك في خديه ... سطرا يشوق العاشقين إليه

ما جاءه أحد ليخطف نظرة ... إلا تصدق بالفؤاد عليه

أبو الحسن علي بن أحمد الجوهري

,,

بكيت بعد دموعي في الهوى جلدي ... وهل سمعت بباك دمعه جلد

تذوب نار فؤادي في الهوى جلدي ... وهل سمعت بنار ذوبها برد

أصبت فيك رشادي غير مجتهد ... وليس كل مصيب فيك مجتهد

,.

الدمع يعرب ما لا يعرب الكلم ... والدمع عدل وبعض القوم متهم

أما يد الصاحب اليمنى فأكرم ما ... يد تصاحب فيها السيف والقلم

أبو الفياض سعد بن أحمد الطبري

,,

خطرات ذكرك تستثير مودتي ... فأحسن منها في الفؤاد دبيبا

لا عضو لي إلا وفيه صبابة ... فكأن أعضائي خلقن قلوبا

شمس المعالي قابوس بن وشمكير

..

شيئان لو أن ليثا يبتلى بهما ... في غيله مات من هم ومن كمد

فقد الشباب الذي ما إن له عوض ... والبعد بالرغم عن أهل وعن ولد

أبو منصور الطاهري

,,

ثنتان يعجز ذو الرياضة عنهما ... رأي النساء وإمرة الصبيان

أما النساء فميلهن إلى الهوى ... وأخو الصبا يجري بغير عنان

الحسين بن علي المروروزي

,,

وإذا أراد الله رحلة نعمة ... عن دار قوم أخطأوا التدبيرا

أبو عبد الله الضرير الأنبوردي

,,

أشيبا وحاجات الفؤاد كأنما ... يجيش بها في الصدر مرجل طابخ

وما كان حزني للشباب وإن هوى ... به الشيب عن طود من الأنس شامخ

ولكن يقول الناس شيخ وليس لي ... على نائبات الدهر صبر المشايخ

أبو أحمد اليمامي البوشنجي

,,

صديق المرء ضيعته وكم من ... صديق في الصداقة مستزاد

أبو النصر الهزيمي المعافى بن هزيم

,,

لما رأيت الزمان نكسا ... وفيه للرفعة اتضاع

كل رئيس له ملال ... وكل رأس له صداع

لزمت بيتي وصنت عرضا ... به عن الذلة امتناع

أشرب مما ادخرت راحا ... لها على راحتي شعاع

لي من قواريرها ندامى ... ومن قراقيرها سماع

وأجتني من عقول قوم ... قد أقفرت منهم البقاع

بشر وكعب أمام عيني ... هذا يغوث وذا سواع

أبو النصر الهزيمي المعافى بن هزيم

..

قل للذي حبس الفؤاد بصده ... فوددت أني عند ذاك فؤادي

مسترخص المبتاع لا يغلى به ... ولذاك ما أرخصت بيع ودادي

القاضي أبو بكر عبد الله بن محمد البستي

..

جهل الرئيس وحق الله يضحكنا ... وفعله وإله الناس يبكينا

أبو الفتح أحمد بن محمد بن يوسف الكاتب

,,

وإذا البدر نيل الهجو فليخش أولو العقل ألسن الشعراء

الأمير أبو المطاع

..

جس الطبيب يدي جهلا فقلت له ... عني إليك فهذا يوم بحراني

فقال ماذا الذي تشكوه قلت له ... اشكو إليك هوى من بعض جيراني

فظل يعجب من قولي وقال لهم ... إنسان ظرف فداووه بإنسان

أبو محمد الماهر الحلبي

..

لا أشتكي زمني هذا فأظلمه ... وانما أتشكى أهل ذا الزمن

وقد سمعت افانين الحديث فهل ... سمعت قط بحر غير ممتحن

أبو أحمد محمد بن حماد البصري

,,,

انا تبرجت الدنيا فعاهرة ... خضابها دم من تصبي فتغتال

كأنها حية راقت منقشة ... ولأن ملمسها والسم قتال

أبو محمد طاهر بن الحسين بن يحيى المخزومي البصري

..

ليس التصوف إن يلاقيك الفتى ... وعليه من نسج النحوس مرقع

بطرائق سود وبيض لفقت ... وكأنه فيها غراب أبقع

ان التصوف ملبس متعارف ... يخشى الفتى فيه الإله ويخشع

,,

اذا رضيت بقوت ... ولبس ثوب مرقع

ولم يكن لي صديق ... فراقه اتوقع

ومضي عني شبابي ... فما عسى الدهر يصنع

أبو سويد الصوفي

,,

قالوا هجاك محمد فأجبتهم ... إن الهجاء من الصديق ثناء

ولربما جعل الحبيب سبابة ... سبب اللقاء لكي يتاح لقاء

ولئن هجوت كما هجيت فإننا ... رجلان في سوء الصنيع سواء

لكنني أثنى عليه جاهدا ... فإذا رآني صده استحياء

لم يلقني إلا بشخص ذائب ... عرقا ووجه ليس فيه ماء

أبو محمد البوصر آبادي

..

ليس التصوف بالفوط ... من قال ذاك فقد غلط

إن التصوف يا فتى ... صفو الفؤاد من السقط

أبو بكر العنبري

وكان يقول: التصوف اجتناب المحارم واجتناء المكارم،

..

وليس الذي يجري من العين ماؤها ... ولكنه روح يذوب ويقطر

..

الشعر كالبحر في تلاطمه ... ما بين ملفوظه وسائغه

فمنه كالمسك في لطائمه ... ومن كالمسك في مدابغه

أبو الفضل محمد بن عبد الواحد التميمي البغدادي

..

أرى الليالي إذا عاتبتها جعلت ... تمن إن جعلتني من ذوي الأدب

وليس عندي الليالي أن أقبح ما ... فعلن بي أن جعلن الشعر مكتسبي

عبد المنعم بن عبد المحسن الصوري

..

وإذا بليت تجاهل متحكم ... يجد المحال من الأمور صوابا

أوليته مني السكوت وربما ... كان السكوت عن الجواب جوابا

أبو مسلم الجهني

,,

وكأن الحروف منه سياط ... وكأن السطور منه سيوف

أبوقيس التميمي

,,

ارى شفتيك من مسك وخمر ... وطعمهما إذا ما ذيق مر

فإن يمرر كلامك ليس بدعا ... فإن ممره مسك وخمر

أبو غانم معروف بن محمد القصري

,,

كيف أرجو السماح أو ابتغيه ... في زمان عم البغاء بنيه

يولد التوأمان فيه وكل ... منهما ممسك باير أخيه

الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو: هو من ضربه في الآداب والعلوم بالسهام الفائزة وملكه رق البراعة في البلاغة، فرد الدهر في الشعر وأوحد أهل الفضل في صيد المعاني الشوارد ونظم القلائد والفرائد مع تهذيب الألفاظ البليغة وتقريب الأغراض البعيدة وتذكير الذين يسمعون ويروون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون

,,

وإذا رأيت الفضل فاز به الفتى ... فأعلم بأن هناك نقصا خافيا

فالله أكمل قدرة من أن ترى ... لكماله ممن براه ثانيا

الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو

,,

تصبر إذا الهم اسرى إليك ... فلا الهم يبقى ولا صاحبه

,,

قالوا مدحت أناسا لا خلاق لهم ... مدحا يناسب أنواع الأزاهير

فقلت لا تعذروني إنني رجل ... أقلد الدر أعناق الخنازير

أبو علي الحسن بن محمد الدامغاني

,,

تروا من شيوخ السوء فيها عصابة ... ابالس اضحوا في خلال الطيالس

صعاليك أموال اليتامى ذئابها ... قراطبة البيداء حتف الفوارس

وهم شهداء الزور من قلة التقى ... لحوز منالات إليهم خسايس

بها حللوا عين الحرام وحرموا ال ... حلال اتساعا في فنون المقايس

كما غصبوا الأملاك معشوقة الورى ... وما سجلوا أيضا بها في الحبايس

أبو علي الحسن بن محمد الدامغاني

,,

أترجو في زمانك صفو عيش ... وقد عري الزمان من الصفاء

وتأمل من بني الدنيا وفاء ... وما شيء أعز من الوفاء

أبو مسعود أحمد بن عثمان الخشنامي

,,

إني أقول وخير القول أصدقه ... والصدق يحمل احيانا على الكذب

لا تجمعن ابدا علما ولا أدبا ... وجد في طلب الأموال واغترب

في المال زين وفخر أن ظفرت به ... والبؤس والنحس والادبار في الأدب

أبو جعفر محمد بن اسحق بن علي البحاثي

,,

لنا فقهاء شرهم جد محكم ... وإن زل خير منهم فهو ينسخ

اقاموا على الناس القيامة جهرة ... وجاؤوا بإسرافيل في الصور ينفخ

أبو بكر أحمد بن محمد القوهي: أحد فضلاء الزوازنة وشعرائها

,,

تعجب من مشيبي في شبابي ... كأن لم تلق من قبلي مشيبا

فقلت في ذرى التعجب إن هذا ... زمان يجعل الولدان شيبا

أبو علي بن أبي بكر بن حشبوية الزوزني

,,

ليس من قلة العقول أتينا ... بل لما ساقه الجدود العوائر

أبو علي بن أبي بكر بن حشبوية الزوزني

..

ارغب في العلم ولا أدعي ... أني إلى غايته أهتدي

لأنني آنف من جهل ما ... يقبح أن يجهله المبتدي

الشيخ العارض أبو الحسن مسافر بن الحسن

..

يا راميا عن لحظ طرفك اسهما ... تقبيل وردة وجنتيك شفائي

عجبا لطرفك كيف دائي كامن ... فيه وثغرك كيف فيه دوائي

الشيخ أبو الفتح مسعود بن الليث

..

الفلك تجري في البحار وانني ... أجريه منك على الصفا والجندل

الله يعلم ما اقاسي دائبا ... من سوء خلقك يا نقيع الحنظل

ابو منصور نصر بن أحمد بن سعد السعدي

..

لا تعذليني إن ذكرت كئيبا ... ومنعما غض الجمال ربيبا

ومنازلا قضيت بين خيامها ... عيشا كما يرضى التصابي طيبا

لولا اشتياق الألف لم تر طائرا ... يوفي على غصن الأراك خطيبا

ولقد ترن القوس وهي صليبة ... من أن تفارق سهمها فتغيبا

وكفاك من شرف الهوى تقديمنا ... ابدا على مدح الملوك نسيبا

مهلا فلست ترى الفتى ذا همة ... طماحة حتى تراه طروبا

أما تراني فقد ولهت صبابة ... ورأيت رأى العاشقين مصيبا

فلرب يوم قد حجبت سماءه ... بعجاجة تذر الشباب مشيبا

غادرت صدر السمهرية مرعدا ... وثنيت في قلب الخميس وجيبا

سرنا فسارت للنسور عصائب ... ترجو مقاما للكماة عصيبا

وقيننا شمس النهار وصرن من ... دون الهجير سرادقا مضروبا

فليجزين صنيعها بفوارس ... تقتات منهم أعينا وقلوبا

وأبي الذي شهد الكرام بأنه ... أوفاهم في المكرمات نصيبا

هوبي إذا الأبناء عدوا منجب ... وبه أعد إذا افتخرت حسيبا

كالبحر وله دره والغيث أن ... بت روضه ابدي طيبا

اصل وفرع طيبان كلاهما ... ما فيهما أمر تراه معيبا

ابو الفرج أحمد بن علي بن خلف الهمداني

..

أيها الغافلون عن نوب الدهر.... وناسون سطوة الأقدار

إن هذي الديار قد نزلت قبل.... وحلت فأين أهل الديار

أين اين الملوك في سالف الدهر.... وما أثروا على الاثار

كل ذي نخوة وأمر مطاع ... وامتناع وعسكر جرار

ملكوا برهة فسادوا وقادوا ... ثم صاروا أحدوثة السمار

لم تخلدهم الكنوز التي قد ... كنوزها من فضة ونضار

لم تغثهم يوم الحساب ولكن ... حملوا وزرها مع الأوزار

ابو الفرج أحمد بن علي بن خلف الهمداني

المصادر

  1. ^ زهير ظاظا. "يتيمة الدهر". الوراق. {{cite web}}: External link in |publisher= (help)