محمود شلتوت

صورة للشيخ محمود شلتوت

محمود شلتوت (و. 23 أبريل 1893 - ت. 13 ديسمبر 1963) رجل دين مسلم مصري كان شيخ الجامع الأزهر بين عامي 1958 و1963، وكان عضواً بمجمع اللغة العربية منذ 1946، وهو أول حامل للقب الإمام الأكبر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد في 23 أبريل 1893 بمنية بني منصور مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة في مصر. حفظ القرآن الكريم منذ صغره، ودخل معهد الإسكندرية ثم إلتحق بالكليات الأزهرية. نال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م، وعين مدرساً بمعهد الإسكندرية عام 1919. شارك في ثورة 1919 بقلمه ولسانه وجرأته. ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لغزارة معارفه إلى القسم العالي. ناصر شلتوت حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصبه وإشتغل بالمحاماة إلى أن عاد للأزهر سنة 1935. عين مدرساً بأقسام التخصص، ثمّ وكيلاً لكلية الشريعة، ثمّ عضواً في جماعة كبار العلماء، ثمّ شيخاً للأزهر سنة 1958.


أعماله وإنجازاته

محمود شلتوت وجمال عبد الناصر
محمود شلتوت وجمال عبد الناصر

كان عضواً في الوفد الذى حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولى المقارن سنة 1937، وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، ونال البحث إستحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور وأعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء.

كمانادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية. وعُين عام 1946 عضواً في مجمع اللغة العربية. كما جرى انتدبته لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950. وفي عام 1950 أيضاً، عين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامى. واختير عام 1957 سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامى، ووكيلا للأزهر. صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر عام 1958، وسعى طوال حياته جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلاد العالم الإسلامي. وصدر في عهده قانون إصلاح الأزهر سنة 1961، ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر وأنشئت عدة كليات وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال. كان يحظى باحترام قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذى وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائرى أحمد بن بيلا الذى أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذا زاره الرئيس العراقى عبد السلام عارف وغيرهم. منحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية.

محمود شلتوت
محمود شلتوت

مؤلفاته

كتاب القرآن والقتال لمحمود شلتوت
كتاب القرآن والقتال لمحمود شلتوت (للقراءة انقر الصورة)
  • فقه القرآن والسنة.
  • مقارنة المذاهب.
كتاب من توجيهات الإسلام لمحمود شلتوت
كتاب من توجيهات الإسلام لمحمود شلتوت (للقراءة انقر الصورة)
  • القرآن والقتال.
  • ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي).
  • كما الف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات.
إلى القرآن الكريم لمحمود شلتوت
كتاب إلى القرآن الكريم لمحمود شلتوت (للقراءة انقر الصورة)

موقفه

كان خطيبا موهوباً جهير الصوت.

كانت لشلتوت جهود السعي للتقارب مع الشيعة. وأصدر أمراً بتدريس المذهب الشيعي في الأزهر، فوضع مشروعاً لذلك؛ إلا أن وقوف بعض شيوخ الأزهر ضد هذا المشروع حال دون إتمامه.

ولكنه أصدر فتوى بجواز التعبد بالمذهب الشيعي.

أدخل شلتوت ضمن الطائفة العصرانية لأنه أحد شيوخ هذه المدرسة ممن تأثروا بأفكار مؤسسيها، فكان له أثر كبير فيمن بعده من العصرانيين اللاحقين، حيث أصبحوا يرددون أفكاره وآراءه التي ذكرها في كتبه؛ لا سيما كتابه الشهير "الإسلام عقيدة وشريعة".

ومن آراءه :

  1. تعظيم العقل البشري على حساب النصوص الشرعية! لا سيما نصوص السنة.
  2. جواز موالاة غير المسلمين.
  3. رده لأحاديث الآحاد.
  4. دفاعه عن الفرق الاسلامية الأخرى.
  5. إنكار المعجزات.
  6. تشكيكه في حجية الإجماع.
  7. تشكيكه في حكم المرتد.
  8. اختياره أن المسلم يُقتل بالكافر.
  9. قوله أن الكفار إخوان للمسلمين في الإنسانية.
  10. قوله أن الجهاد في الإسلام للدفاع فقط.
  11. تقسيمه السنة إلى "تشريعية وغير تشريعية".
  12. كان يرى أهمية المصلحة ولو أدى ذلك إلى التنصل من بعض الأحكام.
  13. اتكاؤه على قضية "الصحيفة" التي يروى أنه صلى الله عليه وسلم كتبها عند مقدمه للمدينة.


جدل

  • يرى البعض (تحديداً الوهابيون) أنه هون من شأن النصوص الشرعية في مجال العقيدة وأنها لا تُحصل الإيمان للمسلم بخلاف ما يزعمه من الدليل العقلي يقول شلتوت: "أما الأدلة النقلية فقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تفيد اليقين ولا تُحصل الإيمان، ولا تثبت بها وحدها عقيدة؛ لأنها مجال لاحتمالات كثيرة تحول دون هذا الإثبات". ولهذا: فقد رد شلتوت كثيراً من العقائد الثابتة بنصوص الكتاب والسنة لأن العقل لايقبلها
  • هوجم بسبب زعمه أن الإسلام يتسع للأفكار والثقافات البعيدة عنه، إذ يقول شلتوت: "الإسلام دين يتسع للحرية الفكرية العاقلة ولا يقف فيما وراء عقائده وأصوله على لون واحد من التفكير أو منهج واحد من التشريع.."
  • اقتصاره في معرفة العقائد على القرآن وحده، يقول شلتوت: "الطريق الوحيد لثبوت العقائد هو القرآن الكريم". ويعترض منتقدوه بان هذا يخالف الأية القرآنية (وما آتاكم الرسول فخذوه)، وقوله (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)
  • موالاته لغير المسلمين وعدم بغضهم. يقول شلتوت : "الإسلام لا يرى أن مجرد المخالفة في الدين يبيح العداوة والبغضاء"!
  • دفاعه عن أن دية المرأة كدية الرجل
  • تشكيكه في كثير من المسائل مثل ظهور المهدي، والدجال، والدابة، ونزول عيسى آخر الزمان.

قول بأن حديث الآحاد لا يفيد اليقين (ص59).

  • إنكاره لكثير من المعجزات التي لم يقبلها عقله؛ كانشقاق القمر، وحنين الجذع.
  • تشكيكه في حجية الإجماع.
  • تشكيكه في حكم المرتد، وأنه من الممكن تغييره؛ لأنه لم يثبت إلا بحديث الآحاد!
  • قوله أن المسلم يُقتل بالكافر
  • تصريحه بأن للكفار أن يدعو إلى دينهم في بلاد المسلمين!
  • وصفه لغير المسمين بأنهم "إخوان في الإنسانية" للمسلمين!
  • موقفه من أن الأسرى لا يجوز قتلهم!

من أقوال

"إذا وجدت المصلحة فثمّ شرع الله"


المصادر