البيان والتبيين

الواجهه

كتاب البيان والتبيين من أعظم مؤلفات الجاحظ، وهو يلي كتاب الحيوان من حيث الحجم ويربو على سائر كتبه. وإذا كان كتاب الحيوان يعالج موضوعاً علمياً فإن كتاب البيان والتبيين ينصب على معالجة موضوع أدبي. ولكن الجاحظ في هذين الكتابين، شأنه في جميع كتبه، ينحو منحى فلسفياً. فهو لا يقتصر في كتاب الحيوان على أخبار الحيوانات وخصالها وطباعها، بل يتطرق إلى موضوعات فلسفية كالكمون والتولد، والجواهر والأعراض، والجزء الذي لا يتجزأ، والمجوسية والدهرية الخ. وفي كتاب البيان والتبيين لا يكتفي بعرض منتخبات أدبية من خطب ورسائل وأحاديث وأشعار، بل يحاول وضع أسس علم البيان وفلسفة اللغة.

ويعني الجاحظ بالبيان الدلالة على المعنى، وبالتبيين الإيضاح، وقد عرف الكتاب خير تعريف بقوله الوارد في مطلع الجزء الثالث: "هذا أبقاك الله الجزء الثالث من القول في البيان والتبيين، وما شابه ذلك من غرر الأحاديث، وشاكله من عيون الخطب، ومن الفقر المستحسنة، والنتف المستخرجة، والمقطعات المتخيرة، وبعض ما يجوز في ذلك من أشعار المذاكرة والجوابات المنتخبة".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بعض اقوال القدماء فيه

فيه يقول أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري[1] في الصناعتين، عند الكلام على كتب البلاغة: ((وكان أكبرها واشهرها كتاب البيان والتبيين، لابي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ. وهولعمري كثير الفوائد، جم المنافع، لما اشتمل عليه من الفصول الشريفة، والفقر اللطيفة، والخطب الرائعة، والأخبار البارعة، وما حواه من أسماء الخطباء والبلغاء، وما نبه عليه من مقاديرهم في البلاغة والخطابة وغير ذلك من فنونه المختارة، ونعوته المستحسنة. إلا أن الابانة عن حدود البلاغة واقسام البيان والفصاحة، مبثوثة في تضاعيفه، ومتثرة في اثنائه، فهي ضالة بين الامثلة، لا توجد الا بالتأمل الطويل، والتصفح الكثير)).

و يقول ابن رشيق القيرواني (390هـ - 463هـ) في العمدة[2]: ((و قد استفرغ أبو عثمان الجاحظ—وهو علامة وقته - الجهد، وصنع كتابا لا يبلغ جودة وفضلا، ثم ما ادعى احاطته بهذا الفن، لكثرته، وان كلام الناس لا يحيط به الا الله عز وجل)).

اما ابن خلدون المغربي (732هـ - 808هـ)فيسجل لنا رأي قدماء العلماء في هذا الكتاب، إذ يقول عند الكلام على علم الأدب: ((وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين: وهي أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها)).

و نلفي في كل جزء من أجزاء الكتاب الثلاثة بحثاً في البيان والتبيين، ومجموعات من الأحاديث والخطب والمقطعات والجوابات والأشعار. ولقد التزم الجاحظ هذا التصميم وقصد إليه قصداً ليجنب القارئ الملل أو السأم بتنويع الموضوعات. وقد عبر عن ذلك بقوله: "وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلفه نشاط القارئ له، ويسوقه إلى حظه بالاحتيال له، فمن ذلك أن يخرجه من شيء إلى شيء، ومن باب إلى باب، بعد أن لا يخرجه من ذلك الفن، ومن جمهور ذلك العلم".

بهذا برر الجاحظ طرقه الموضوعات ذاتها في كل جزء من أجزاء الكتاب. فموضوع علم البيان وفلسفة اللغة توزع على الأجزاء الثلاثة: في الجزء الأول تحدث عن مفهوم البيان وأنواعه، وآفات اللسان، والبلاغة والفصاحة. وفي الجزء الثاني تحدث عن الخطابة وطبقات الشعراء, وفي الجزء الثالث تكلم على أصل اللغة وقيمة الشعر. وفي كل جزء من الأجزاء الثلاثة أورد أبو عثمان منتخبات من كلام الأنبياء، خطباً ومقطعات وأحاديث ورسائل وأشعاراً، نسبها إلى مختلف طبقات الناس: عقلاء وحمقى، نساك ومتهتكين، أعراب ومتحضرين، رؤساء وسوقة.


بعض ماورد في الكتاب الجزء الاول تحقيق عبد السلام محمد هارون

البيان والتبيين - ج 1

35ـ الخروج مما بُني عليه أول الكلام إِسهاب.

44ـ وأجرأ من رأيت بظهر عيب.......على عيب الرجال ذوو العيوب

58ـ القلم أحد اللسانين، والقلم أبقى أثراً، واللسان أكثر هذراً.

66ـ إذا كان الحب يعمي عن المساوي فالبغض يعمي عن المحاسن.

74ـ حدِّث الناس ما حرجوك بأبصارهم وأذنوا لك بأسماعهم، فإن رأيت منهم فترة فأمسك.

81ـ كان السلف يخافون من فتنة القول أكثر مما يخافون من فتنة السكوت.

85ـ كانوا يمدحون جهور الصوت، ومدحوا سعة الفم.

94ـ قيل لعبد الملك بن مروان: عجل لك الشيب فقال : وكيف لا يعجل علي، وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين.

110ـ مذاكرة الرجال تلقيح لألبابها.

119ـ قال الحسن : لسان العاقل وراء قلبه فإذا أراد الكلام تفكر، فإن كان له قال، وإن كان عليه سكت.

131ـ دع الاعتذار، فإنه يخالطه الكذب.

ـ يهلك الناس في فضول الكلام وفضول المال.

141ـ يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.

144ـ إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون.

164ـ كان عمر بن الخطاب لا يعرض له أمراً إلا أنشد فيه شعراً.

173ـ عليك بأوساط الأمور فإنها.....نجاة ولا تركب ذلولاً ولا صعبا

183ـ السكوت عن قول الحق هو في معنى النطق بالباطل.

200ـ قال عمر : استغزروا الدموع بالتذكر.

البيان والتبيين - ج 2

38ـ خطب أحدهم.. ثم قال أحد السامعين هذا خطيب العرب، لو كان في خطبته شيء من القران.

40ـ طبقات الشعراء : شاعر، شويعر، شعرور.

58ـ نشاط القائل على قدر فهم السامع.

59ـ سوء الاستماع نفاق.

ـ التثبت نصف العفو.

80ـ إنما الناس أحاديث فإن استطعت أن تكون أحسنهم حديثاً فافعل.

81ـ من لم يصبر على كلمة سمع كلمات.

84ـ اصحب من يتناسى معرف لديك ويتذكر إحسانك إليه، وحقوقك عليه.

89ـ لكل داخل دهشته فآنسوه بالتحية.

92ـ ما قرأتُ كتاب رجل قط إلا عرفت فيه عقله.

93ـ قال حذيفة : كن في الفتنة كابن لبون لا ظهر فيركب ولا لبن فيُحلب.

96ـ ثلاثة أشياء تدل على عقل صاحبها : الكتاب، الرسول، الهدية.

100ـ قيل لبعض العلماء : أي الأمور أمتع ؟ قال : مجالسة الحكماء، ومذاكرة العلماء.

167ـ لا تسم غلامك إلا باسم يخف على لسانك.

171ـ قال عمر : تعلموا اللحن كما تعلمون السنن والفرائض.

173ـ قيل لأعرابي : ألقي عليك بيتاً قال : على نفسك فألقه.

213ـ كن إلى الاستماع أسرع منك إلى القول.

ـ العلم مثل السراج من مر به اقتبس منه.

5ـ قال عمر : من خير صناعات العرب الأبيات يقدمها الرجل بين يدي حاجته، يستنزل بها الكريم، ويستعطف بها اللئيم.

البيان والتبيين - ج 3


9ـ قيل لعمر : فلان لا يعرف الشر، قال : ذلك أجدر أن يقع فيه.

26ـ قال أيوب : في أصحابي من أرجو دعوته ولا أقبل شهادته.

27ـ وإن سيادة الأقوام فاعلم لها صعداء مطلعها طويل

71ـ قال أحد العلماء : اقصد من أصناف العلم إلى ما هو أشهى إلى نفسك وأخف على قلبك فإن نفاذك فيه على حسب شهوتك له، وسهولته عليك.

117ـ سئل عمر بن عبد العزيز عن قتلة عثمان، فقال : تلك دماء كف الله يدي عنها، فأنا لا أحب أن أغمس لساني فيها.

163ـ قال ابن واسع : الإبقاء على العمل أشد من العمل.

165ـ رأيت صلاح المرء يصلح أهله..........ويعديهم داء الفساد إذا فسد

يُعظم في الدنيا بفضل صلاحه.......ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد

أسماء الأدباء والشعراء الذين وردوا في كتاب الجاحظ

-النمر بن تولب - شاعر مخضرم أدرك الاسلام فأسلم وحسن أسلامة

- الهذلي -هو أبو العيال الهذلي شاعر حضرمي وعاش في خلافة عمر ومعاوية وكان من سكان مصر

- مكي بن سواده البرجمي البصري - ذكرة المرزيانب في معجمة 471

- بشار الأعمي-بشار بن برد .. من أشعارة -- يسقطُ الطَّيرُ حيثُ ينتثر الحبُّ وتُغشى منازلُ الكرماءِ

- شتيم بن خويلد- شاعر جاهلي

- وزيان بن سيار بن عمرو الفزاري -شاعر جاهلي كان بينه وبين الحادرة الذيباني مهاجاه

- أبن أخمر الباهلي -

-احيحة بن الجلاح

- محرز بن علقمة

-حميد الأرقط-شاعر إسلامي من شعراء الدولة الاموية -عاصر الحجاج

-أبو الخطاب عمر بن عيسي البهدلي - شاعر كان في عصر هارون الرشيد

- بزرجمهر بن البختكان - حكيم فارسي وهو الذي قص تاريخ كتاب كليلة ودمنة وترجمه من كتب الهند

-أبة حفص - هو كنية عمر بن أبي عثمان الشمري

-المكعبر الضبي - وهو حريث بن عفوظ

- أفنون بن صريم التغلبي

-حاتم الطائي-وهو من أجود العرب

- الشماخ بن ضراره هو الشماخ بن ضرار بن حرملة بن صيفي بن إياس بن عبد عبد بن عثمان بن جحاش بن بجالة بن مارن بن ثعلبة بن سعد بن ذيبان بن بغيض بن ريث بن غطفان -شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام

- عمرو بن الأهتم وهو عمر بن سنان بن خالد كان سيد من سادات قومه وخطيبا شاعرا شريفا وفد الي الرسول في وفد بني تميم من أقوله ( ولكنما وجه الكريم خصيب)

- النمر بن تولب

-أبو الطروق الضبي - كان شاعرا من شعراء المعتزلة

- أبو ذؤيب الهذلي

- أمية بن أبي الصلت -هو عبدالله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم -أحد اجود العرب في الجاهلية

- قيس بن معد

- محمد بن مناذر- مولي بني صبير بن يربوع وكان إماما في علم اللغة وكلام العرب وكان من معاصرا للاصمعي

-أيوب بن القرية - هو أبو سليمان أيوب بن ريد وكان أعرابيا أميا وهو معدود من الخطباء المشهورين قتلة الحجاج سنة 84

-عبيد الله بن الحر الجعفي - قائد من الشجعان الابطال وكان شاعرا فحلا

- ضرار بن عمرو - صاحب مذهب الضرارية من فرق الجبرية كان تلميذ واصل بن عطاء ثم خالفة في خلق الاعمال وانكار عذاب القبر

- عثمان البري - وهو أبو سلمة عثمان بن مقسم البري الكندي البصري - ذكرة السمعاني في الانساب 77

- دسيم العنزي-كان في أيام بشار

-معدان الشميطي -هو ابو السري معدان الشميطي المديبري وكان من الشيعة الامامية الرافضة قتلة مصعب بن الزبير

- صفوان الأنصاري

- أسباط بن واصل الشيباني

- حماد عجرد - هو حماد بن عمر بن يونس وأشتهر بشعرة في الدولة العباسية

- سليمان بن يزيد العدوي

-الواقدي- هو أبوعبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي - مولي الاسلميين كان من أهل المدينة، وانتقل الي بغداد وولي القضاء بها للمأمون ، وكان عالما بالمغازي والسير والفتوح والاخبار واد 130-وفاة 207

- عقبة بن رؤبة بن العجاج

- محمد بن ذؤيب - هو العباس محمد بن ذؤيب الفقيمي العماني الراجز شاعر من شعراء الدولة العباسية مقرب من الرشيد

-بشر بن المعتمر-

- زيد بن جندب الإيادي

-ابي داود بن حريز الإيادي

- عذرة بن حجيرة او ابن حجرة

-خداش بن بشر بن بيبة بن قرط بن سفيان بن مجاشع

- الكميت بن زيد الاسدي

الكميت بن ثعلبة

- الطرماح بن الحكيم الطائي - شاعر في الدولة الاموية وكنيتة ابو نفر

-نصر بن يسار

- دغفل بن حنظلة النسابة-خطيب وعلامة

-عمران بن عصام العنزي عرف في عصر عبدالملك بن مروان

-عقبة بن سلم

-هو أبو عينبة بن محمد بن أبي بن المهلب بن أبي صفرة من شعراء الدولة العباسية

- كلثوم بن عمرو العتابي وكنية أبو عمرو

-سهل بن هارون بن راهيوني-من أقوله--العقل رائد الروح ،والعلم رائد العقل والبيان ترجمان العلم

- قيس بن عاصم المنقري التميمي -سيد أهل الوبر شاعر فصيحا كريما حليما تعلم من الأحنف بن قيس

-ابن الأعرابي-هو أبو عبد الله محمد بن زياد المعروف بأبن الاعرابي ، الكوفي ، كان أحد العالمين باللغة المشهورين بمعرفتها أخذ عن المفضل والكسائي ولد سنة وفاة أبي حنيفة 150 وتوفي سنة 231

*- أبوزيد سهيل بن عمرو بن عبد شمس خطيب قريش مات بالطاعون وهو الذي قال لما مات الرسول (ص) من كان يعبد محمدا فإنه محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت -المقولة ربما لابي بكر الصديق

-مروان بن أبي حفصة - هو مروان بن سليمان بن يحي لن أبي حفصة شاعر من أهل اليمامة وكان يتقرب من الرشيد بهجاء العلوية

-زياد الأعجم أو زياد بن أبي سلمي -من شعراء الدولة الأموية

ذكر ناس من البلغاء والخطباء والانبياء والفقهاء والأمراء

*- الأصمعي

-إياس بن معاوية - وكان فصيحا دقيق المسلك في الفطن وكان صادق الحس وكان عجيب الفراسة وهو غلام صغير وللي في عهد عمر بن عبد العزيز البصرة

-أبو عبد الله سوار بن عبد الله بن سوار بن عبدالله بن قدامة العنبري البصري -فقيها فصيحا توفي عام 245

- ربيعة صاحب الرأي وهو أبو عثمان ربيعة بن فروخ مولي ال المنذر التيميين ، وكان أبو العباس السفاح قد قدمة للقضاء فلم يفعل ومات بالأانبار سنة 136

- عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو عبد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسي بن عبيد الله بن معمر التيمي ويقال له ابن عائشة و العائشي والعيشي نسبة الي عائشة بنت طلحة توفي بالبصرة سنة 288

-أحمد بن المعذل بن غيلان -من شعراء الدولة العباسية ذا مروءة ودي-عبد الله بن مسعود

-أبن السماك -وهو أبو العباس محمد بن صبيح مولي بني عجل - قدم بغداد زمن هارون الرشيد -وكان يبكي هارون من قوة موعظته مات بالكوفة 183

- سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي - وفيه يقول الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز ولد سنة 107 وتوفي سنة 198

-ثماشة بن أشرس النميري مولي بني نمير -زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق وهو الذي دعي المأمون الي الاعتزال -وتروي عنه قصص أستخفافة بالدين قتل في زمن الزاثق (227-232) وقيل مات في 213

- جعفر بن يحي البرمكي

-ابن الزعبري هو عبد الله بن الزعبري -كان أشعر قريش ، وكان شديدا علي المسلمسن ، ثم أسلم واعتزر

-ابراهيم به هرمة هو إبراهيم بن علي بن سلمة بن هرمة الفهري -كان من شعراء الماصرين لجرير والأصمعي ولد سنة90

-الراجز هو أبو نخيلة الراجز

-ابن المقفع

-عبد الصمد بن الفضل بن عيسي بن أبان الرقاشي-

- عبيد الله بن الحسن بن أبي الحر العنبري البصري -كان من قضاة البصرة وفقهائها العالمين بالحديث توفي بالبصرة 168

- مالك بن دينار- من كبار الزهاد والوعاظ

- صالح بن عبد القدوس

- كلثوم بن عمرو العتابي

-عمران بن حطان-خطيبا فصيحا في زمن زياد

-أبو محرز خلف بن حيان ، المعروف بالأحمر البصري مولي بردة بلال بن أبي موسي الاشعري وهو معلم الاصمعي وأهل البصرة وأستاذ ابي نواس

-الفرزدق

- علي بن الهيثم-كان جوادا بليغ اللسان

-إبراهيم بن جبلة بن مخزمة السكوني الخطيب -كان خطيبا وبليغا

-ثابت قطنة -هو أبو العلاء ثابت بن كعب شاعر وفارس شجاع من شعراء الدولة الأموية

- حميد بن ثور الهلالي

-أبو خراش الهذلي -هو خويلد بن مرة ، مخضرم أدرك زمان عمر بن الخطاب ومات في زمان عمر

-الأسدي -هو عبد قيس بن خفا لبرجمي *والبراجم من أسد بن ربيعة

- عمر بن لجأ بن حدير ، شاعر راجز فصيح إسلامي ، وقعت المهاجاة بينه وبين جرير ، لكن جرير أقوي منه

-سويد بن أبي كاهل اليشكري ، نسبة إلي يشكر بن بكر بن وائل ، شاعر مخضرم عاش في الجاهلية دهرا ، وعمر في الاسلام عمرا الي ما بعد 60 ه

-مجاشع بن دهرم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر

-الأعور الشني وهو بشر بن منفذ،أحمد بني شن بن أقصي ويقال أنه شاعر خبيث المؤلف وهو القائل لسان الفتي نصف فؤادة فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

-ضمرة بن ضمرة أو شقة بن ضمرة وكان من رجال بني تميم في الجاهلية لسانا وبيانا

- الصقعب النهدي من أقوالة-عقل الرجل مدفون تحت لسانه

-أبو نضرة ، هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، تابعي روي عن أبوموسي الأشعري وغيرة وكان من فصحاء الناس توفي سنة 109

-يونس بن حبيب هو عبد الرحمن يونس بن حبيب الضبي ، إمام نحاة البصرة في عصره وأخذ عن عمرو بن العلاء ، وأخذ عن سيبويه

- سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي

- الأقرع القشيري ، وهو الأشيم بن معاذ بن سنان ، وقيل هو معاذ بن كليب بن حزن

- هند بنت معبد بن نضلة

-رافع بن هريم ، شاعر قديم أدرك الإسلام وأسلم

- أبو الطمحان ، بفتح الطاء والميم : هو حنظلة بن الشرقي ، أحد المعمرين ، وكان في الجاهلية نديما للزبير عبد المطلب

- لبيد بن ربيعة الجعفري

-لبيد بن ربيعة الجعفري

-أمرؤ القيس

- يزيد بن الصعق الكلابي وكنايات الججاني أو أبو مهوش الفقسي

- سليمان بن ربيعة بن دباب بن عامر بن ثعلبة

- أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي كان قويا في دين الله توفي بالرملة سنة 34

-أوس بن شداد أو شداد بن أوس وهو شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي -من الذين أتو العلم والحلم

- أبي حمزة وهو ميمون الأعور القصاب الكوفي -روي عن سعيد بن المسيب والشعبي

-إبراهيم النخعي هو أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي الفقية -روي عن مسروق وعلقمة وشريح ولد عام 50-وفاة 96-من أقوالة سل مسألة الحمقي ، واحفظ حفظ الكيسي

-سلام بن أبي مطيع وهو أبو بكر أيوب بن أبي تيمية كيسان السختياني البصري -روي عن نافع وعطاء وعكرمة والاعرج وروي عنه الأعمش

- عيسي بن علي بن عبدالله بن العباس ، عم السفاح والمنصور وكان أبن المقفع يكتب له

-أبو عمرو بن العلاء - كان شاعر في الجاهلية

-عبد الرحمن بن محمد بن الأشعت ، خرج علي الحجاج وقد قتل عبد الرحمن نفسه ، بأن ألقي بها من فوق القصر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

باب الصمت

- الشعبي وهو عامر بن عبدالله بن شراحيل الشعبي الحميري ونسبة الي شعب

-العائشي وهو عبيد الله بن محمد بن حفص المعروف بابن عائشة والعائشي

- خالد بن خداش بن عجلان الازري المهلبي البصري توفي سنة 224

-مهدي بن ميمون الازري المعولي أبو يحي البصري أحد الرواة توفي شنة 171

-غيلان بن جرير المعولي لبصري

-خالد بن عبد الله القسري

-أبو الأسود الدؤلي

-عبدالله بن أبي ربيعة بن المغيرة أو الحارث بن عياش بن أبي ربيعة

- الفضل بن عبدالرحمن القرشي

-أبو العتاهية

-سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي ، وكان من أفقه التابعين توفي سنة 94

- النابغة الجعدي

- صالح عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس ، كان شاعر وحكيما من المتكلمين ومن الوعاظ بالبصرة اتهم عند المهدي بالزندقة فقتله ببغداد

-سابق البربري وهو أبو سعيد سابق بن عبد الله البربري : له أشعار حسنة في الزهد سكن الرقة ووفد علي عمر بن عبد العزيز

-عبد الحميد الاكبر -وهو أبوغالب عبد الحميد بن يحي بن سعد ، وقيل فيه فتحت الرسائل بعبد الحميد وختمت بابن العميد وهو من أهل الشام وكان كاتب مروان بن محمد أخر خلفاء بني أمية وقتل معه في مدينة بوصير المصرية سنة 132

باب حسن البيان

- حماس بن ثامل ، أحد شعراء الحماسة ، وأنشد له أبوتمام

- العجير السلولي -من شعراء الدولة الاموية وعده أبن سلام من الطبقة الخامسة من شعراء الاسلام

-ابن ربع الهذلي وهو عبد مناف بن ربع الهذلي الجربي

- عمرو بن معد بن يكرب وهوصاحب البيت الشهير فلو أن قومي أ،طقتني رماحهم نطقت ولكن الرماح أجرت

- الجهضمية

باب الخطب

- الأخطل

-أبو عباس الأعمي هو السائب بن فروخ ، كان من شعراء بني أمية المعدودين المقدمين في مدحهم والتشيع بيهم

- قيس بن عاصم المنقري وهو أبو علي قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة تميم -سيد أهل الوبر

-نصيب بن رباح -مولي عبدالعزيز بن مروان

-أبن ميادة هو الرماح بن أبرد ، وهو شاعر الدولتين وهو شاعر مخضرك ، ممن مدح المنصور في صدر خلافته

-عمرو بن عمار الطائي - كان شاعرا خطيبا ، كان نيدم النعمان و قتله النعمان

- طارف بن أثال الطائي من شعرة -ما إن يزال ببغداد يزاحمنا علي البزادين أشباه البزادين -- أعطاهم الله أمولا ومنزلة من الملوك لا عقل ولادين --ما شئت من بغل سفواء ناجية ومن أثاث وقول غير موزون

باب ممن قالو في الخطب واللسن والامتداح

-كعب الأشقري هو كعب بن معدان الأشقري ، شاعر فارس خطيب ، من أصحاب المهلب مذكور في حروب الازارقة

--دريد بن الصمة شاعر جاهلي، وفارس من قبيلة هوازن

-- سالم بن وابصة شاعر وفارس من شعراء عبدالملك بن مروان

-- أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل -أحد العشرة المبشرين بالجنة وفي بيته أسلم عمر بن الخطاب ، لانه كان زوج أخته فاطمة توفي سنة 50

--الرمق بن زيد غنم الشاعر ، جاهلي

- عبدة بن الطبيب والذي قال البيت الشهير-- فما كان قيس هلكه هلك واحد-ولكن بنيان قوم تهدما

- مسلم بن يسار البصري - قال فيه الحسن البصري كان مسلم عاقلا عالما عابدا

-بكر بن عبدالله المزني-هو الذي قال والذين بئوا العلم أربعة : قتادة والزهري والأعمش و الكلبي

-قتادة بن دعامة السدوسي البصري - ولد سنة 61 توفي 117

- محمد بن مسلم بن عبدالله بن شهاب الزهري -نسبة الي زهرة بن كلاب ولد سنة 50 توفي 123

- الأعمش ابو محمد بن مهران الأعمش

- ابن السائب الكلبي أبو النضر محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن حارث بن عبد العزي الكلبي الكوفي النساب -توفي عام 126 او 149

- القحذمي هو أبو عبد الرحمن الوليد بن هشام بن قحذم القحذمي توفي عام 222

-إبراهيم بن أدهم -هو أبوإسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور العجلي البلخي الزاهد -وكان >ا ثروة ثم رفض الدنيا وصارإلي الزهد توفي في بلاد الروم سنة 161 من شعرة (نرقع دونيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقي ولا ما نرقع

-عمر بن ذر هو أبو عمر بن ذر بن عبدالله بن زرارة الهمداني الكوفي

- عبد الله بن عياش -هو أبو الجراح عبدالله بن عياش بن عبد الله الهمداني الكوفي المعروف بالمنتوف

-يزيد بن أبان الرقاشي هو أبو عمرو يزيد بم أبان الرقاشي البصري الزاهد الواعظ البكاء

-شريح هو أبو مية شريح بن الحارث بن قيس الكندي الكوفي القاضي -كان من أولاد الفرس الذين باليمن أستقضاه عمر علي الكوفة وولاه زياد قضاء البصرة توفي سنة 72

- أبي مسهر هو أبو مسهر عبد الأعلي بن مسهر بن عبد الأعلي الدمشقي الغساني كان في عصر المأمون فامتحنه في خلق القرءان فلما دعي له بالسيف قال مخلوق

-لقيط بن زرارة

-أبن أحمر بن العمردهو أبن أحمر الباهلي واسمه عمرو بن أحمر بن العمرد بن عامر بن عمرو بن عبد بن فراص من شعراء الجاهلية ارك الاسلام وأسلم وتوفي في عهد عثمان

- حمزة بن بيض الحنقي شاعر أسلامي من شعراء الدولة الأموية ، كوفي خليع ماجن وكان منقطعا إلي المهلب بن أبي صفرة

-عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود

-هيذان بن شيخ أو هيذان بن سنح العبسي

-عتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام

-قحطبة الخشني

باب ما قالوا فيه من الحديث الحسن

-عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وهو أبن الخليفة عمر بن عبد العزيز

-- عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر وعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن حعقر بن أبي طالب ، كان من فتيان بني هاشم وأجودهم وشعرائهم وكان يرمي بالذندقة قتلة أبو مسلم

-- القطامي

- جران العود

- الأشعت بن سمي

باب أخر من الأسجاع في الكلام

-عبد الصمد بن الفضل بن عيسي الرقاشي

-عمرو هزار مرد العتكي هو عمر بن حفص بن عثمان بن أبي صفرة المهلبي وكانت العجم تسمية هزار مرد وكان مشهور بالشجاعة والإقدام ولي إمارة السند في أيام المنصور

- أبو الحسن المدائني

- غيلان بن مسلم وهو غيلان الدمشقي أبو مروان قالوا أول من تكلم في القدر معبد الجهنمي ثم غيلان . أخذة هشام بن عبد الملك فصلبة بباب دمشق

- محمد بن سليمان بن علي العباسي ، ولاه المنصور البصرة ثم عزله عنها وولاه الكوفة -

- أبو الأسد هو نباتة بن عبدالله الحماني ، شاعر من شعراء الدولة العباسية من أهل الدينور وكان طبيب مليح النوادر مداحا خبيث الهجاء

باب أسجاع

--عيسي بن عمر البصري الثقفي النحوي ، أحد من روي عن السحن البصري ، وهو شيخ سيبويه وسنف نيفا وسبعين في النحو

-منصور بن المعتمر هو أبو غياث منصور بن المعتمر بن عبدالله بن ربيعة السلمي الكوفي ، روي عن النخعي وحسن البصري وكان أثبت أهل الحديث توفي سنة 132

- حاجز اللص هوحاجز بن عوف بن الحارث ، من بني سلامان بن مفرج ، شاعر جاهلي مقل وهو أحد صعاليك العرب، ممن سبقوا الخيل عدوا علي أرجلهم

-صبرة بن شيمان هو صبرة بن شيمان بن عكيف بن كيوم الازدي ، كان رئيس الازد يوم الجمل

- حاضر الأسيدي

-علي بن مجاهد هو أبو مجاخد علي بن مجاهد بن مسلم بن رفيع الكايلي الرازي العبدي الاقضي روي عن أبن اسحاق والثوري

-محمد بن إسحاق هو أبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار المدني المطلبي ، صاخب السيرة والمغازي توفي سنة 152

-جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي ، صحابي جليل عارف بالانساب توفي سنة 75

-إسحاق بن يحي بن طلحة بن عبد الله التميمي توفي سنة 164

-دغفل بن حنظلة بن زيد الشيباني الذهلي النسابة ، أدرك الرسول ولم يسمع منه غرق في يوم دولاب الخوارج سنة 70

-عميرة أبو ضمضام -عارف بالنسب

-صبح الحنفي أو صبح الطائي أو صالح الحنفي -عارف بالنسب

- ابن الكيس النمري هو زيد بن الكيس النمري - عارف بالنسب


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

باب أسماء الخطباء والبلغاء والأنبياء وذكر فبائلهم وأنسايهم

- قس بن ساعدة-قال فيه النبي ص رأيته في سوق عكاظ يقول من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو أت أت

-زيد بن علي بن الحسين من أقواله أخزي الله المساكتة ، فما أفسدها للبيان ، وأجلبها للحصر.والله للمماوراة أسرع في هدم العي من النار في يبيس العرفج ومن السيل في الدور

- هند بنت الخس بن حابس بن قريط الإيادية وكانت ذات فصاحو وحكمة - بضم الخاء وتشديد الشين

- أبو عثمان سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي وكان ممن ندبة عثمان لكتابة القرأن وكان خطيبا مشهور بالكرم حتي إذا سأله السائل وليس له مال حاضر كتب له بما يريد فلما توفي كان علية ثمانون ألف دينار فوفاها عنع ولده عمرو الاشدق

-عمرو بن سعيد بن العاص الأكبر - كان بايع عبد الملك بن مروان -كان نسابا خطيبا وأعظم الناس كبرا

-عبد الله بن شبرمة بن طفيل بن هبيرة بن المنذر وشهرته ابن شبرمه وكان فقيها عالما قاضيا

- يزيد بن عياض هو أبو الحكم يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي الامدني من ضعاف أهل الحديث توفي في البصرة في خلافة المهدي

- يحي بن بعمر التابعي ، أديب نحوي فقيه من فصحاء زمانة وأكثرهم علما باللغة توفي سنة 129 ه

- ابن أبي بردة بن أبي موسي الأشعري -قدم علي سليمان بن عبد الملك وقال ياأمير المؤمنين أخبرك بعدو الله بعلم قال هات قال عدو الله يتزين تزين المومسة ، ويصعد علي المنبر فيتكلم بكلام الأخيار ، وإذا نزل عمل عمل فرعون وأ:ذب من الدجال (يصقد الحجاج)

البيان والتبين الجزء الثاني

-عبد الله بن المبارك من حديثة قال إذا ساد القبيل فاسقهم وكان زعيم القوم أرزلهم ، وأكرم الجرجل أتقاء شره ، فلينتظروا البلاء

- ابن أبي ذئب ، هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب وأسمه ابن شعية بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي المدني كان من أوثق المحدثين وأورعهم وأقومهم بالحق وهو الذي قال للمنصور الظلم فاش ببابك ولد عام الجحاف سنة 80 وتوفي سنة 158

-المقبري وهو أبو سعد سعيد بن أبي سعيد وأسمه كيسان -المقبري نسبة إلي مقبرة بالمدينة كان مجاورا لها روي عن عائشة ومعاوية وأنس وعنه مالك وااليث بن سعد

- السائب بن الصيفي هو السائب بن صيفي بن عائذ بن عبدالله بن عمر بن مخزوم من جله الصحابه وكان شريك النبي صل في الجاهلية وأدرك زمان معاوية

- وكيع هو أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي الحافظ العابد ، أراد الرشيد أن يوليه قضاء الكوفة فامتنع ولد سنة 128 وتفي سنة 196

-

تصحيح عنوان الكتاب

وُجّه سؤال لفضيلة العلامة المحقق عبد السلام هارون: (سمعتكم تقولون... «البيان والتبَيُّن»، وقد كان المتداول في اسم الكتاب هو «البيان والتبيين» ما تفسيركم لذلك ؟

هذه ملاحظة وجيهة بلا ريب، وأنا معك في أنّ المعروف المتداول في اسم الكتاب هو «البيان والتبيين» – بياءين – ولكن طبيعة الأمور ترى أنّ هذه التسمية لا تتمشى مع المنطق، فإنّ البيان هو التبيين بعينه، ونحن نربأ بالجاحظ أن يقع في مثل هذا العيب في تسمية أشهر كتبه وأسيرها. والدارس لهذا الكتاب يرى أنه ذو شقين متداخلين:

الشق الأول: هو ما اختاره الجاحظ من النصوص والأخبار والأحاديث والخطب والوصايا، وكلام الأعراب والزهّاد ونحو ذلك، وهو يعنيه الجاحظ بكلمة «البيان».

والشق الثاني: هو النقد الأدبي في صورته المبكرة، فللجاحظ في هذا الكتاب نظرات فاحصة في نصوصه، وفي الكلام بصفة عامة، تسمى بعد ذلك بفن «النقد»، فهذه النظرات والقواعد التي ساقها الجاحظ هو ما عناه بكلمة «التبيُّن».

هذا من ناحية، وهناك ناحية أخرى تاريخية وثائقية فإنّ النسخ العتيقة من هذا الكتاب – وقد أثبتُّ صورتها في تقديمي للكتاب – تقطع بأنّ عنوانه هو «البيان والتبيُّن» وهذا ما يجده القاريء بوضوح في مصورة

البيان والتبيين - ج 4


مخطوطة كوبريلي المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم (4370 أدب)، وتاريخ كتابتها هو سنة 684، وكذلك نقرأ هذا العنوان بوضوح في مصورة مخطوطة مكتبة فيض الله، وهي في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية تحت رقم (887) وهناك بحمد الله صورة منها، وهذه النسخة مكتوبة بخط أبي عمرو محمد بن يوسف بن حجاج اللخمي. وقد قرأها على الإمام أبي ذر ابن محمد بن مسعود الخشني في سنة 587 هج، وكتب هذا الناسخ أنه وجد في آخر السِّفرالذي نسخ منه الثلث الثالث من هذا الكتاب ما نصه:

«كتب هذا السفر، وهو مشتمل على كتاب البيان والتبيُّن نسخة أبي جعفر البغدادي، وهي النسخة الكاملة، فتم بعون الله وتأييده في غرة ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وثلثمئة». أي بعد وفاة الجاحظ بمدة لا تزيد على 92 سنة.

وسأُعيد هذه التسمية الصحيحة إلى نصابها في الطبعة الخامسة إن شاء الله تعالى.) انتهى. «قطوف أدبية» (ص: 97 – 98).

الهوامش

  1. ^ توفي سنة 395 هـ.
  2. ^ العمدة (171:1) في باب البيان.

وصلات خارجية