تونس
الجمهورية التونسية | |
---|---|
الشعار الحادي: حرية، نظام، عدالة[1] | |
النشيد: حماة الحمى | |
موقع تونس في شمال أفريقيا | |
العاصمة | تونس 36°49′N 10°11′E / 36.817°N 10.183°E |
أكبر مدينة | العاصمة |
اللغات الرسمية | العربية[2] |
اللهجة المحلية | التونسية[3] |
اللغات الأجنبية | |
الجماعات العرقية (2021)[5] | |
الدين | |
صفة المواطن | تونسي |
الحكومة | جمهورية شبه رئاسية مركزية |
• الرئيس | قيس سعيد |
أحمد الحشاني | |
التشريع | مجلس نواب الشعب |
التأسيس | |
814 ق.م. | |
15 يوليو 1705 | |
• المملكة | 20 مارس 1956 |
25 يوليو 1957 | |
المساحة | |
• الإجمالية | 163,610 km2 (63,170 sq mi) (رقم 91) |
• الماء (%) | 5.04 |
التعداد | |
• تقدير 2020 | 11.708.370[13] (رقم 81) |
• الكثافة | 71.65/km2 (185.6/sq mi) (144) |
ن.م.إ. (ق.ش.م.) | تقدير 2023 |
• الإجمالي | ▲ 162.097 بليون دولار [14] (رقم 82) |
• للفرد | ▲ 13.248 دولار [14] (رقم 113) |
ن.م.إ. (الإسمي) | تقدير 2023 |
• الإجمالي | ▲ 51.271 بليون دولار [14] (رقم 92) |
• للفرد | ▲ 4.190 دولار[14] (رقم 129) |
جيني (2017) | 35.8[15] medium |
م.ت.ب. (2021) | 0.731[16] high · رقم 97 |
العملة | الدينار التونسي (TND) |
التوقيت | UTC+1 (CET) |
صيغة التاريخ | dd/mm/yyyy |
جانب السواقة | اليمين |
مفتاح الهاتف | +216 |
النطاق العلوي للإنترنت |
تونس،[18]؛ بالأمازيغية: Tunest ، ; فرنسية: Tunisie .}} رسمياً الجمهورية التونسية، فرنسية: République tunisienne . [19] هي دولة عربية تقع أقصى شمال أفريقيا. وهي جزء من منطقة المغرب العربي في شمال أفريقيا، تيحدها الجزائر من الغرب والجنوب الغربي، وليبيا من الجنوب الشرقي، والبحر المتوسط إلى الشمال والشرق. تتميز تونس بالمواقع الأثرية في قرطاجة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وكذلك الجامع الكبير بمدينة القيروان. كما تشتهر بعمارتها القديمة، أسواقها، وسواحلها ذات المياه الزرقاء الصافية، وتشغل مساحة 163.610 كم²، ويبلغ عدد سكانها 12.1 مليون نسمة. تضم تونس الطرف الشرقي من جبال الأطلس والأطراف الشمالية من الصحراء الكبرى؛ معظم أراضيها المتبقية هي صالحة للزراعة. يبلغ طول شريطها الساحلي 1300 كم الذي يشرف على الأجزاء الغربية والشرقية من حوض البحر المتوسط. يوجد في تونس أقصى نقطة في شمال أفريقيا، عند رأس أنجلة. عاصمتها وأكبر مدنها تونس، وتقع على الساحل الشمالي الشرقي، والتي سُميت البلاد على اسمها.
بدءاً من العصور القديمة المبكرة، كان يسكن تونس السكان الأصليون الأمازيغ. بدأ الفينيقيون، وهم من الشعوب السامية، بالوصول إلى المنطقة في القرن الثاني عشر ق.م، واستقروا على الساحل وأسسوا عدة مستوطنات، منها قرطاجة، أصبحت القوة المهيمنة في المنطقة بحلول القرن السابع ق.م. أصبح أحفاد المستوطنين الفينيقيين يعرفون بالبونيقيين. كانت قرطاج القديمة إمبراطورية تجارية كبرى ومنافسًا عسكريًا للجمهورية الرومانية حتى عام 146 ق.م. عندما هزمها الرومان الذين احتلوا تونس طوال الـ 800 سنة التالية. أدخل الرومان المسيحية وتركوا تراثًا معماريًا مثل مسرح الجم. في القرن السابع الميلادي، فتح المسلمون العرب كل تونس (نجحوا في ذلك أخيرًا عام 697 بعد عدة محاولات بدأت في 647) واستقروا مع قبائلهم وعائلاتهم، وبذلك دخل الإسلام والثقافة العربية إلى السكان المحليين. سرعان ما تسارعت الهجرة العربية واسعة النطاق لقبيلتي بني هلال وبني سليم في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. بحلول القرن الخامس عشر تقريبًا، كانت منطقة تونس الحديثة قد تم تعريبها بالكامل تقريبًا، مما جعل العرب يمثلون الأغلبية الديموغرافية للسكان.[20] عام 1546، فرضت الدولة العثمانية سيطرتها هناك، وسيطرت على البلاد لأكثر من 300 سنة، حتى عام 1881، عندما احتل الفرنسيون تونس. عام 1956، حصلت تونس على استقلالها وأُعلنت الجمهورية التونسية بقيادة الحبيب بورقيبة بمساعدة نشطاء مثل الشاذلي قلالة، فرحات حشاد، وصلاح بن يوسف. اليوم، أصبحت الثقافة والهوية التونسية متجذرة في هذا التقاطع الذي دام قرونًا بين الثقافات والأعراق المختلفة.
عام 2011، أطاحت الثورة التونسية، التي اندلعت احتجاجاً على انعدام الحريات والديمقراطية في ظل حكم الرئيس زين العابدين بن علي الذي دام 24 عامًا، وحفزت حركة الربيع العربي الأوسع في جميع أنحاء المنطقة. بعد ذلك بوقت قصير، عُقدت انتخابات برلمانية حرة متعددة الأحزاب؛ وصوت التونسيون في الانتخابات البرلماينة مرة أخرى في 26 أكتوبر 2014،[21] والانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر 2014.[22] في الفترة من 2014 إلى 2020، اعتبرت تونس الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي بحسب مؤشر الديمقراطية (الإيكونوميست).[23][أ] بعد التراجع الديمقراطي الذي شهدته البلاد، تم تصنيف تونس على أنها نظام هجين.[24] وهي واحدة من الدول القليلة في أفريقيا التي تحتل مرتبة عالية في مؤشر التنمية البشرية، مع واحدة من أعلى دخل للفرد في القارة، حيث تحتل المرتبة المرتبة 129 حسب الدخل القومي الإجمالي للفرد.
اللغة الرسمية في تونس هي العربية الفصحى. الغالبية العظمى من سكان تونس عرب ومسلمون. العامية التونسية هي الأكثر استخدامًا، كما تستخدم الفرنسية أيضًا كلغة إدارية وتعليمية في بعض السياقات، لكن ليس لها وضع رسمي.
اندمجت تونس بشكل جيد في المجتمع الدولي. وهي عضو في الأمم المتحدة، المنظمة الدولية للفرانكفونية، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأفريقي، السوق المشتركة لأفريقيا الشرقية والجنوبية، حركة عدم الانحياز، المحكمة الجنائية الدولية، مجموعة 77، وغيرها. وتحافظ تونس على علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع بعض الدول الأوروپية، ولا سيما مع فرنسا،[25] وإيطاليا،[26][27] نظراً لقربهم الجغرافي. لدى تونس أيضًا اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروپي وحصلت على وضع حليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل الاسم
كلمة "تونس" المنحدرة من الجذر الأمازيغي ⵜⵏⵙ ، ويُكتب بحروف لاتينية tns ، ويعني "يستلقي" أو "معسكر".[28] وأحياناً تقترن أيضاً بالإلهة القرطاجية تانيت (أو تونيت),[29][30] والمدينة القديمة تينـِس Tynes.[31][32]
عُرفت تونس قديمًا باسم ترشيش، فلما أحدث فيها المسلمون البنيان واستحدثوا البساتين. وكانت قرية إلى جانب قرطاج الفينيقية.
التاريخ
العصر العتيق
حوالي عام 5000 ق.م. وصلت طرق الزراعة إلى وادي النيل من منطقة الهلال الخصيب، وامتدت إلى المغرب العربي حوالي 4000 ق.م. كانت المجتمعات الزراعية في السهول الساحلية الرطبة بوسط تونس آنذاك أسلافًا للقبائل الأمازيغية الحالية.
كان يُعتقد في العصور القديمة أن أفريقيا كانت مأهولة في الأصل من قبل الجيتوليين والليبيين، وكلاهما من البدو الرحل. بحسب الروماني سالوست، مات نصف الإله هرقل في إسپانيا وتُرك جيشه الشرقي متعدد اللغات ليستعمر الأرض، وهاجروا إلى أفريقيا. ذهب الفرس إلى الغرب وتزاوجوا مع الجيتوليون وأصبحوا نوميديين. استقر الميديون وكانوا يعرفون باسم الموريين لاحقاً.[33]
ينتمي النوميديون والموريون إلى العرق الذي ينحدر منه الأمازيغ. المعنى المترجم للنوميديين هم الرحل وبالفعل كانوا شعوب شبه رحل حتى عهد ماسينيسا زعيم قبيلة ماسيلي.[34][35][36]
في بداية التاريخ المسجل، كانت تونس مأهولة بالقبائل الأمازيغية. استوطن الفينيقيون ساحلها بدءًا من القرن الثاني عشر ق.م. (بنزرت، وأوتيك). أسس الفينيقيون مدينة قرطاج في القرن التاسع ق.م. تقول الأسطورة أن ديدو من صور، الموجودة حاليًا في لبنان، أسست المدينة عام 814 ق.م، كما روى الكاتب يوناني تيماوس التورومينيومي. جلب مستوطنو قرطاج ثقافتهم وديانتهم من فينيقيا، لبنان الحالية حاليًا، والمناطق المجاورة لها.[37]
بعد سلسلة الحروب مع الدول-المدن اليونانية في صقلية في القرن الخامس ق.م، صعدت قرطاج إلى الصدارة وأصبحت في نهاية المطاف الحضارة المهيمنة في غرب البحر المتوسط. كان أهل قرطاج يعبدون مجموعة من آلهة الشرق الأوسط بما في ذلك بعل وتانيت. يعتبر رمز تانيت، وهو شخصية أنثوية بسيطة ذات ذراعين ممتدتين وفستان طويل، رمزًا شائعًا موجودًا في المواقع القديمة. كما أنشأ مؤسسو قرطاجة توفة، والتي تم تغييرها في العصور الرومانية.
أدى الغزو القرطاجي لإيطاليا بقيادة حنبعل أثناء الحرب البونيقية الثانية، وهي واحدة من سلسلة حروب مع روما، إلى شل صعود القوة الرومانية تقريبًا. منذ انتهاء الحرب البونيقية الثانية عام 202 ق.م، ظلت قرطاج دولة تابعة للجمهورية الرومانية لمدة 50 عامًا أخرى.[38]
في أعقاب معركة قرطاج التي بدأت عام 149 ق.م. أثناء الحرب البونيقية الثالثة، اجتاح الرومان قرطاج عام 146 ق.م.[39] بعد غزوها، أعاد الرومان تسمية قرطاج إلى إفريقية، وأدمجوها كمقاطعة رومانية.
بحلول القرن الثاني، أصبح زيت الزيتون ينافس الحبوب كمصدر للتصدير. بالإضافة إلى زراعة وصيد ونقل الحيوانات البرية الغريبة من الجبال الغربية، شمل الإنتاج والصادرات الرئيسية المنسوجات والرخام والنبيذ والأخشاب والماشية والفخار مثل الخزف الأحمر الأفريقي والصوف. كما كان هناك إنتاج ضخم من الفسيفساء والسيراميك، يتم تصديره بشكل رئيسي إلى إيطاليا، في المنطقة الوسطى من الجم (حيث كان يوجد ثاني أكبر مدرج في الإمبراطورية الرومانية).
أسس الأسقف الأمازيغي دوناتوس ماگنوس جماعة مسيحية تعرف باسم الدوناتية.[40] خلال القرنين الخامس والسادس (من 430 حتى 533 م)، غزا الوندال الجرمان وحكموا مملكة في شمال غرب أفريقيا شملت طرابلس الحالية. استيعدت المنطقة بسهولة عام 533-534 م، أثناء حكم الإمبراطور جستنيان الأول، من قبل الرومان الشرقيين بقيادة الجنرال بليساريوس،[41] ممهداً لحكم بيزنطي استمر 165 عاماً.
العصور الوسطى
في وقت ما بين النصف الثاني من القرن السابع وأوائل القرن الثامن، حدث الفتح الإسلامي في المنطقة. وأسس العرب أول مدينة إسلامية في شمال غرب أفريقيا وهي القيروان. وهناك عام 670م بُني مسجد عقبة ابن نافع، أو جامع القيروان الكبير.[42] يعد هذا المسجد أقدم وأعرق الحرم في الغرب الإسلامي وبه أقدم مئذنة قائمة في العالم؛[43] كما يعتبر من روائع الفن والعمارة الإسلامية.[44] وبدأت الهجرة العربية إلى المغرب العربي في ذلك الوقت.
بسط العرب سيطرتهم على المنطقة بأكملها عام 695، ثم استعادها الرومان الشرقيون البيزنطيون عام 697، لكنهم خسروها بشكل دائم عام 698. استغرق التحول من مجتمع أمازيغي مسيحي ناطق باللاتينية إلى مجتمع مسلم يتحدث معظمه باللغة العربية أكثر من 400 عام (استغرقت العملية المماثلة في مصر والهلال الخصيب 600 عام) وأدت إلى الاختفاء شبه النهائي للمسيحية واللاتينية في القرن الثاني عشر أو الثالث عشر. لم يكن غالبية السكان مسلمين حتى وقت متأخر من القرن التاسع. الغالبية العظمى كانت كذلك خلال القرن العاشر. كما هاجر بعض المسيحيين التونسيين. وقد فعل بعض أفراد المجتمع الأكثر ثراءً ذلك بعد الفتح الإسلامي عام 698، بينما رحب الحكام النورمان بالآخرين في صقلية أو إيطاليا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وهي الوجهة المنطقية بسبب الارتباط الوثيق بين المنطقتين منذ 1200 عام.[45]
أسس حكام تونس العرب بنو الأغلب، الأسرة التي حكمت تونس وإقليم طرابلس وشرق الجزائر من عام 800 حتى 909.[46] ازدهرت تونس في ظل الحكم العربي عندما أُنشئت أنظمة واسعة النطاق لتزويد المدن بالمياه للاستخدام المنزلي والري الذي عزز الزراعة (وخاصة إنتاج الزيتون).[46][47] سمح هذا الرخاء بحياة البلاط الفاخرة، وتميز ببناء مدن قصور جديدة مثل العباسية (809) ورق عدا (877). (877).[46]
بعد فتح القاهرة، تخلى الفاطميون عن تونس وأجزاء من شرق الجزائر إلى الزيريين المحليين (972–1148).[48] ازدهرت تونس الزيرية في العديد من المجالات: الزراعة والصناعة والتجارة والتعليم الديني والعلماني.[49] تميز إدارة الأمراء الزيريين اللاحقين بالإهمال، وكان عدم الاستقرار السياسي مرتبطًا بتراجع التجارة والزراعة التونسية.[46][50][51]
أدت حملات بنو هلال، وهي قبيلة عربية محاربة شجعها الفاطميون في مصر للسيطرة على شمال غرب أفريقيا، إلى مزيد من التدهور في الحياة الاقتصادية الريفية والحضرية في المنطقة.[48] نتيجة لذلك، شهدت المنطقة توسعًا حضريًا سريعًا حيث أدت المجاعات إلى إخلاء الريف من السكان وتحولت الصناعة من الزراعة إلى الصناعات التحويلية.[52] كتب المؤرخ العربي ابن خلدون أن الأراضي التي اجتاحها غزاة بني هلال أصبحت صحراء قاحلة تمامًا.[50][53]
في القرن الثاني عشر، اجتيحت المدن التونسية الرئيسية من قبل نورمان صقلية تحت مملكة أفريقيا، لكن بعد فتح تونس عام 1159 -1160 على يد الموحدين تراجع النورمان إلى صقلية. ستظل مجتمعات المسيحيين التونسيين موجودة في نفزاوة حتى القرن الرابع عشر.[54] في البداية حكم الموحدون تونس بواسطة حاكم، عادة ما يكون من أقرباء الخليفة. على الرغم من هيبة الأسياد الجدد، ظلت البلاد جامحة، مع استمرار أعمال الشغب والقتال بين سكان المدينة والعرب والأتراك المتجولين، وكان الأخيرون من رعايا المغامر الأرمني المسلم قراقوش. كما احتل الأيوبيون تونس بين عامي 1182 و1183 ومرة أخرى بين عامي 1184 و1187.[55]
كان التهديد الأكبر لحكم الموحدين في تونس هم بني غنية، أقارب المرابطين، الذين حاولوا من قاعدتهم في مايوركا استعادة حكم المرابطين على المغرب العربي. حوالي عام 1200 نجحوا في بسط حكمهم على كامل تونس حتى سحقتهم قوات الموحدين عام 1207. بعد هذا النجاح، نصب الموحدون وليد أبو حفص والياً على تونس. وظلت تونس جزءاً من الدولة الموحدية حتى عام 1230 عندما أعلن ابن أبي حفص استقلاله.
في عهد الدولة الحفصية من عاصمتهم تونس، أقام الحفصيون علاقات تجارية مثمرة مع العديد من دول البحر المتوسط المسيحية.[56] في أواخر القرن السادس عشر أصبح الساحل معقلاً للقراصنة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تونس العثمانية
في السنوات الأخيرة من الحكم الحفصي، استولت إسپانيا على العديد من المدن الساحلية، لكن الدولة العثمانية استعادتها.
كان أول فتح عثماني لتونس عام 1534 تحت قيادة خير الدين بربروسا، الأخ الأصغر لعروج ريس، الذي كان قبودان پاشا في الأسطول العثماني في عهد سليمان القانوني. ومع ذلك، لم يكن الأمر كذلك حتى استعادة العثمانيين النهائية لتونس من إسپانيا عام 1574 تحت حكم قبودان پاشا علج علي ريس حيث استحوذ العثمانيون بشكل دائم على تونس الحفصية، محتفظون بها حتى الاحتلال الفرنسي لتونس عام 1881.
في البداية تحت الحكم التركي من الجزائر العاصمة، سرعان ما عين الباب العالي العثماني مباشرة والياً على تونس يحمل لقب باشا مدعومًا بقوات الإنكشارية. ومع ذلك، لم يمض وقت طويل حتى أصبحت تونس في الواقع مقاطعة تتمتع بالحكم الذاتي، تحت حكم باي محلي. تحت الحكم التركية، حصلت تونس على استقلال فعلي. تأسست الأسرة الحسينية الحاكمة من البايات عام 1705، واستمرت حتى عام 1957.[57] وقد واجه هذا التطور في الوضع من وقت لآخر تحديًا من قبل الجزائر دون نجاح. خلال هذه الحقبة، ظلت مجالس الحكم المسيطرة على تونس مكونة إلى حد كبير من نخبة أجنبية استمرت في إدارة أعمال الدولة باللغة التركية.
تعرضت السفن الأوروپية لهجمات القراصنة، بشكل أساسي من الجزائر العاصمة، لكن أيضًا من تونس وطرابلس، لكن بعد فترة طويلة من تراجع الغارات، أجبرتها قوة الدول الأوروپية أخيراً على التوقف.
اجتاحت أوبئة الطاعون تونس في الأعوام 1784-1785، و1796-1797، و1818-1820.[58]
في القرن التاسع عشر، أصبح حكام تونس على دراية بالجهود المستمرة للإصلاح السياسي والاجتماعي الإصلاح في العاصمة العثمانية. حاول باي تونس آنذاك، من خلال سلطته الخاصة ولكن مستنيرًا بالمثال التركي، إجراء إصلاح تحديثي للمؤسسات والاقتصاد.[59] أصبح الدين الدولي التونسي خارج نطاق السيطرة. وكان هذا هو السبب أو الذريعة التي دفعت القوات الفرنسية إلى تأسيس محمية عام 1881.
الحماية الفرنسية على تونس (1881–1956)
عام 1869، أعلنت تونس إفلاسها وسيطرت لجنة مالية دولية على اقتصادها. وفي 1881، وبذريعة التوغل التونسي في الجزائر، قام الفرنسيون بغزو تونس بجيش قوامه حوالي 36.000 جندي وأجبروا باي تونس، محمد الصادق باي، على قبول شروط معاهدة باردو 1881.[60] بهذه المعاهدة، أصبحت تونس رسميًا محمية فرنسية، رغم اعتراضات إيطاليا. تم تشجيع المستوطنات الأوروپية في البلاد بنشاط؛ ارتفع عدد المستعمرين الفرنسيي من 34.000 عام 1906 إلى 144.000 عام 1945. وفي 1910 كان هناك أيضًا 105.000 إيطالي في تونس.[61]
أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت محمية تونس تحت سيطرة حكومة ڤيشي المتعاونة في البر الرئيسي لفرنسا. كما تم تطبيق قانون اليهود المعادي للسامية الذي سنته حكومة ڤيشي في شمال غرب أفريقيا الخاضع لسيطرتها وغيرها من الأراضي الفرنسية بالخارج. وهكذا، كان اضطهاد اليهود وقتلهم من عام 1940 حتى 1943 جزءًا من الهولوكوست في فرنسا.
من نوفمبر 1942 حتى مايو 1943، احتلت ألمانيا تونس التي كانت تحت سيطرة حكومة ڤيشي. واصل ڤالتر راوف قائد SS الألماني تنفيذ "الحل النهائي" هناك. من عام 1942 حتى 1943، كانت تونس مسرحًا لحملة تونس، وهي سلسلة من المعارك بين قوات المحور وقوات الحلفاء. بدأت المعركة بنجاح أولي للقوات الألمانية والإيطالية، لكن القوة الهائلة والتفوق العددي للحلفاء أدى إلى استسلام قوات المحور في 13 مايو 1943.[62][63] كانت حملة تحرير تونس التي استمرت ستة أشهر من احتلال قوى المحور بمثابة إشارة إلى نهاية الحرب في أفريقيا.
النضال من أجل الاستقلال (1943–1956)
بعد تحرير تونس من الألمان، استعاد الفرنسيون السيطرة على الحكومة وجعلوا المشاركة في حزب قومي غير قانوني مرة أخرى.[64] أطاح الفرنسيون بمحمد المنصف باي، الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بين التونسيين.[64] وزعم الفرنسيون أن عزله كان بسبب تعاطفه مع دول المحور أثناء الاحتلال الألماني، لكن السبب الحقيقي مطروح للنقاش.[64]
عام 1945 بعد هروبه من المراقبة الفرنسية، وصل الوطني التونسي الحبيب بورقيبة إلى القاهرة.[64] وأثناء وجوده هناك، تمكن من إجراء اتصالات مع جامعة الدول العربية.[64] في وقت لاحق من عام 1946، بعد سفره إلى دول شرق أوسطية أخرى، شق طريقه إلى الولايات المتحدة للتحدث إلى كل من الأمم المتحدة بمقرها الرئيسي في ليك سكسس ومسؤولي الخارجية الأمريكية في واشنطن دي سي، دفاعاً عن قضية القوميين التونسيين.[64]
كجزء من تونس ما بعد الحرب، تم تشكيل منظمة عمالية تونسية جديدة، الاتحاد العام التونسي للشغل.[64] وكان هذا أحد أقوى الحزب الحر الدستوري الجديد القومي.[64]
وصل الحبيب بورقيبة إلى الولايات المتحدة في 13 سبتمبر 1949.[65] حضر بورقيبة اجتماع الاتحاد الأمريكي للعمل في سان فرانسسكو، كاليفورنيا.[65] كان الفرنسيون يعارضون وجوده هناك، وتخشى الولايات المتحدة حدوث تغيير سياسي في شمال أفريقيا بسبب التوسع الشيوعي المحتمل للاتحاد السوڤيتي.[65]
واصل بورقيبة مناشدة الزعماء الأجانب عندما سافر إلى إيطاليا في 6 نوفمبر 1951.[65] وشملت اتصالاته ألبرتو ميليني پونسى دي ليون وماريو توسكانو وليتشنيو ڤستري.[65] كان دي ليون صديقًا قديمًا لبورقيبة ساعد في تحريره من الأسر الألمانية، وكان توسكانو رئيسًا لمكتب الدراسات والتوثيق في وزارة الخارجية، وكان ڤستري باحث في الدراسات الأفريقية.[65] على الرغم من بذل قصارى جهده، ظل الإيطاليون على الحياد لأنهم لا يريدون تدمير العلاقات مع فرنسا، حليفة الناتو، ولا يريدون عرقلة أي إمكانية لعلاقات مستقبلية مع تونس لأنها كانت بمثابة جزء أساسي من البحر المتوسط.[65]
غادر المقيم العام الفرنسي في تونس جان هوتكلوك تونس متوجهاً إلى باريس في 25 أغسطس 1953، عندما خلفه پيير ڤوازارد.[66] قبلها كان ڤوازارد الوزير الفرنسي في موناكو.[66] بعد شهر من وصوله تونس في 26 سبتمبر 1953، أجرى ڤوازارد العديد من التغييرات لتخفيف التوترات في تونس.[66] رفع الرقابة على الصحافة وأطلق سراح العديد من السجناء السياسيين.[66] كما أعاد الصلاحيات الكاملة للسلطات المدنية ورفع حالة الحصار في الساحل.[66]
في 26 يناير 1954، أعلن ڤوازارد أنه ستكون هناك قريبًا إصلاحات جديدة لمنح المزيد من السيادة للتونسيين مع ضمان مصالح المواطنين الفرنسيين والفرنسيين في تونس، في دائرة الجمهورية وراء البحار في باريس.[66] لم يكن حزب الدستور الجديد مؤيد لهذه الإصلاحات إذا لم يشارك هو نفسه في إنشائها.[66] كما طالبوا بإطلاق سراح الزعيم بورقيبة من المكان الذي كان مسجونا فيه بجزيرة جاليت.[66]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ما بعد الاستقلال (1956–2011)
نالت تونس استقلالها عن فرنسا في 20 مارس 1956 وتولى الحبيب بورقيبة رئاسة وزرائها.[67]في 20 مارس تحتفل البلاد سنوياً بعيد الاستقلال التونسي.[68] وبعد مرور عام، أُعلنت الجمهورية التونسية، وأصبح بورقيبة أول رؤسائها. .[69] منذ الاستقلال عام 1956 حتى قيام ثورة 2011، كانت الحكومة وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (المعروف سابقًا باسم حزب الدستور الجديد والحزب الدستوري الاشتراكي) كيانًا واحدًا. بعد تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، وصفت صحيفة الگارديان تونس بأنها "واحدة من أكثر الدول حداثة لكنها كذلك الأكثر قمعية في العالم العربي".[70]
في 12 مايو 1964، قامت تونس بتأميم الأراضي الزراعية المملوكة للأجانب.[71] بعد ذلك مباشرة، ألغت فرنسا جميع المساعدات المالية للبلاد، والتي كانت تصل إلى أكثر من 40 مليون دولار.[71] وأدى ذلك إلى إقرار مجلس الأمة التونسي مشروع قانون يلزم جميع المقيمين في البلاد بالاشتراك في "قرض شعبي" بما يتناسب مع دخلهم.[71]
وفي نوفمبر 1987، أعلن الأطباء أن بورقيبة أنه لم يعد مؤهلاً للحكم[72] وفي انقلاب غير دموي، تولى رئيس الوزراء زين العابدين بن علي الرئاسة[69] طبقا للمادة 57 من الدستور التونسي.[73] كان يُحتفى بذكرى تولي بن علي الرئاسة، في السابع من نوفمبر، باعتباره كعيد وطني في تونس. وكان يُعاد انتخابه باستمرار بأغلبية هائلة كل خمس سنوات (أكثر من 80% من الأصوات)، وكان آخرها في 25 أكتوبر 2009،[74] حتى فر من البلاد وسط ثورة شعبية في يناير 2011.
اتهمت عائلة بن علي بالفساد[75] ونهب أموال البلاد. لقد أتاح التحرير الاقتصادي المزيد من الفرص لسوء الإدارة المالية،[76] في حين أن الأعضاء الفاسدين من عائلة الطرابلسي، ولا سيما في حالتي عماد الطرابلسي ووبلحسن الطرابلسي، سيطروا على جزء كبير من قطاع الأعمال في البلاد.[77] وُصِفت السيدة الأولى ليلى بن علي بأنها مصابة "بهوس الشراء" بلا خجل، وكثيراً ما استخدمت الطائرة الحكومية للقيام برحلات غير رسمية متكررة إلى عواصم الموضة في أوروپا.[78] رفضت تونس طلبا فرنسيا بتسليم اثنين من عائلة الطرابلسي، اللذين اتهمهما المدعي العام الفرنسي بسرقة يختين ضخمين من مرسى فرنسي.[79] بحسب لوموند، كان صهر بن علي يستعد للسيطرة على البلاد في نهاية المطاف.[80]
قامت جماعات حقوق الإنسان المستقلة، مثل منظمة العفو الدولية، وبيت الحرية، ومنظمة الحماية الدولية، بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والحقوق السياسية الأساسية.[81][82] كان النظام يعرقل بأي طريقة ممكنة عمل منظمات حقوق الإنسان المحلية.[83] عام 2008، من حيث حرية الصحافة، احتلت تونس المرتبة 143 من أصل 173 دولة.[84]
ما بعد الثورة (منذ 2011)
اندلعت الثورة التونسية[85][86] كحملة مكثفة من المقاومة المدنية مدفوعة بارتفاع نسبة البطالة، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، الفساد،[87] الافتقار إلى حرية التعبير وغيرها من الحريات السياسية[88] وسوء الظروف المعيشية. وقيل إن النقابات العمالية جزء لا يتجزأ من الاحتجاجات.[89] كانت الثورة الجزائرية ملهمة لاحتجاجات الربيع العربي، وهي موجة من الإجراءات المماثلة في جميع أنحاء العالم العربي.
كان العامل المحفز للمظاهرات الحاشدة هو وفاة محمد البوعزيزي، وهو بائع تونسي متجول يبلغ من العمر 26 عامًا، والذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010 احتجاجًا على مصادرة بضاعته والإذلال الذي تعرض له على شرطية تدعى فادية حمدي. اشتد الغضب والعنف بعد وفاة البوعزيزي في 4 يناير 2011، مما أدى في نهاية المطاف إلى استقالة الرئيس زين العابدين بن علي لفترة طويلة والفرار من البلاد في 14 يناير 2011، بعد 23 عامًا في السلطة.[90]
استمرت الاحتجاجات بسبب حظر الحزب الحاكم وطرد جميع أعضائه من الحكومة الانتقالية التي شكلها محمد الغنوشي. وفي نهاية المطاف، استجابت الحكومة الجديدة لهذه المطالب. حظرت محكمة في تونس العاصمة الحزب الحاكم السابق، التجمع الدستوري الديمقراطي، وصادرت جميع موارده. أصدر وزير الداخلية قراراً بحظر "الشرطة السياسية" وهي قوات خاصة تستخدم لترهيب واضطهاد النشطاء السياسيين.[91]
في 3 مارس 2011، أعلن الرئيس المؤقت أن انتخابات المجلس التأسيسي ستجرى في 24 يوليو 2011.[92] في 9 يونيو 2011، أعلن رئيس الوزراء أنه سيتم تأجيل الانتخابات حتى 23 أكتوبر 2011.[93] وأعلن المراقبون الدوليون والداخليون أن التصويت كان حراً ونزيهاً. وخرجت حركة النهضة، المحظورة في عهد بن علي، من الانتخابات كأكبر حزب، بحصولها على 89 مقعداً من إجمالي 217 مقعداً.[94] في 12 ديسمبر 2011، أُنتخب المنشق السابق والناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان المنصف المرزوقي رئيسًا.[95]
وفي مارس 2012، أعلن حزب النهضة أنه لن يدعم جعل الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور الجديد، مع الحفاظ على الطبيعة العلمانية للدولة. وقد تعرض موقف النهضة بشأن هذه القضية لانتقادات من قبل الإسلاميين المتشددين، الذين أرادوا تطبيق الشريعة الصارمة، لكن الأحزاب العلمانية رحبت به.[96] في 6 فبراير 2013، اغتيل شكري بلعيد، زعيم المعارضة اليسارية والناقد البارز لحزب النهضة.[97]
عام 2014، أنشأ الرئيس المنصف المرزوقي هيئة الحقيقة والكرامة، كجزء أساسي من خلق المصالحة الوطنية.[98]
عام 2014، تعرضت تونس لهجومين إرهابيين على سائحين أجانب، أسفر الأول عن مقتل 22 شخصًا في متحف باردو الوطني، بينما أسفر الهجوم الثاني عن مقتل 38 شخصًا على شاطئ البحر في سوسة. في أكتوبر جدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى.[99]
فازت الرباعي الراعي للحوار التونسي بجائزة جائزة نوبل للسلام 2015 لعمله في بناء نظام سياسي سلمي تعددي في تونس.[100]
رئاسة قيس سعيد (2019–الحاضر)
في يوليو 2019 توفي الباجي قائد السبسي، أول رئيس تونسي منتخب ديمقراطياً.[101] في أكتوبر أصبح قيس سعيد رئيسًا لتونس بعد فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية التونسية 2019.[102] في 23 أكتوبر 2019، أدى سعيد اليمين الدستورية كرئيس جديد لتونس.[103]
في 25 يوليو 2021، وسط المظاهرات المستمرة بشأن الخلل الحكومي والفساد وارتفاع حالات كوڤيد-19،علّق قيس سعيد البرلمان وأقال رئيس الوزراء وسحب حصانة أعضاء البرلمان.[104][105] وفي سبتمبر 2021، قال سعيد إنه سيعين لجنة للمساعدة في صياغة التعديلات الدستورية الجديدة.[106] في 29 سبتمبر، عُينت نجلاء بودن رئيسة جديدة للوزراء وكلّفها سعيد بتشكيل مجلس الوزراء، والتي أدت اليمين الدستورية في 11 أكتوبر.[107][108]
في 3 فبراير 2022، تم التصويت لتونس لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للفترة 2022-2024، وفقًا لوزارة الخارجية التونسية. وجاء الاستطلاع على هامش الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب الوزارة.[109]
في فبراير 2022، عقدت تونس وصندوق النقد الدولي مفاوضات أولية على أمل تأمين خطة إنقاذ ببلايين الدولارات لاقتصاد يعاني من الركود والدين العام والتضخم والبطالة.[110]
في أبريل 2023، أغلقت الحكومة التونسية مقر حركة النهضة واعتقلت زعيمه راشد الغنوشي.[111] في أكتوبر 2023، أصبحت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، آخر المعارضين البارزين للرئيس سعيد الذي تم اعتقاله أو سجنه.[112][113][114][115]
في سبتمبر 2023، طلب سعيد تأجيل زيارة لوفد من مفوضية الاتحاد الأوروپي لمناقشة الهجرة[116] بحسب وزير الداخلية كامل الفقي.[117] وفي الوقت نفسه، انتقدت منظمات حقوق الإنسان اتفاق الهجرة الذي تم التوصل إليه في يوليو.[117][118][119] وقال الفقي إن تونس لا يمكنها أن تكون بمثابة حارس حدود لدول أخرى.[120][121] وتعد تونس من أهم دول العبور للمهاجرين الغير شرعيين في طريقهم إلى أوروپا.[121] في أوائل أكتوبر 2023، رفض سعيد 127 مليون دولار من مساعدات الاتحاد الأوروپي[122] قائلاً إن المبلغ ضئيل ولا يتناسب مع الصفقة الموقعة منذ ثلاثة أشهر.[123][124] وهذا بدوره أحدث مفاجأة في بروكسل.[125]
الجغرافيا
يوصف سطح تونس عمومًا بأنه متوسط الارتفاع حيث لا تزيد نسبة المناطق المرتفعة أكثر من 1,000م على 1%، أما المناطق التي يتراوح ارتفاعها بين 400 و1,000م فتمثل نحو 33% من سطح تونس، أما النسبة الباقية 66% فهي سهول منخفضة يقل ارتفاع معظمها عن 200م فوق مستوى سطح البحر. [126]
المناخ
تقع الأراضي التونسية في نطاق التقاء المؤثرات البحرية المتوسطية والمؤثرات الصحراوية. والمناخ التونسي متوسطي، الفصل الجاف فيه طويل ويتطابق مع الفصل الحار، والفصل الماطر القصير ينطبق على فصل الشتاء. ولكنه في الوقت نفسه مناخ شبه جاف للصحراء تأثير واضح فيه ويزداد جفافاً باتجاه الجنوب. وهو مناخ شديد التباين مكانياً وزمانياً يمتاز بزخات مطرية إعصارية شديدة التركيز، تؤدي لانجراف التربة، وهناك تباين كبير بكميات الأمطار بين المناطق، يصل أقصاه بين 1534مم سنوياً في جبل خمير و89مم في قبلي.
كما تتباين درجات الحرارة تبايناً كبيراً بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية، إذ تصل درجة الحرارة أحياناً إلى 50درجة مئوية في جنوب قفصة، في حين لا يندر حدوث الصقيع في بعض الأحيان، أمّا معدلات التبخر فهي عالية دوماً تصل إلى 64% في جفارة و70% في سوق الأربعاء.
أما بالنسبة للأمطار فإنها غزيرة جدًا في القسم الشمالي من إقليم التل الذي يحده نهر المجردة جنوبًا، وتزيد كمية الأمطار على 500ملم§ كما في عين داهم التي تقع على ارتفاع 7,034م فوق سطح البحر، ويسقط على طبرقة في الشمال 1,025ملم§، وعلى بنزرت 636ملم§. وإلى الجنوب من نهر المجردة تتراوح كمية الأمطار ما بين 400ملم§ و 600ملم§ كما هي في بلدة الكاف التي تقع على ارتفاع 674م ويسقط عليها نحو 504ملم§. وإلى الجنوب من الظهرية تقل كمية الأمطار وتتراوح ما بين 200ملم§ و400ملم§ كما في سوسة 319ملم§ وصفاقس 200ملم§. وتقل الأمطار كلما اتجهنا جنوبًا لتصل إلى 150ملم§ في قفصة وإلى 98ملم§ في قبلي حيث يسود المناخ الصحراوي. ومن الجدير بالذكر أن كميات الأمطار تتذبذب من عام إلى آخر لكنها عمومًا تتركز بصفة كبيرة في فصلي الشتاء والخريف كما تسقط أمطار لا بأس بها في فصل الربيع، والصيف أقل فصول السنة أمطارًا وهو فصل الجفاف.
البنية ومظاهر السطح
تمثل الأراضي التونسية استمراراً لسلسلة جبال الأطلس الجزائرية التي تعود للزمن الجيولوجي الثالث، وتتخذ تلك الأراضي شكل سلاسل متجهة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، ويُميّز فيها ثلاث مجموعات من السلاسل المتباينة بدءاً من الشمال وهي:
- سلسلة التل الشمالي، وهي كتلة صخرية تعود لعصر الإيوسين من الحقب الجيولوجي الثالث.
- سلسلة جبلية متقطعة متباينة، تتعاقب فيها كتل جبلية ضئيلة الارتفاع مع موائد منبسطة تحيط بها الجروف الصخرية، تتخللها بعض المنخفضات، يطلق على مجموع هذه السلسلة اسم الأطلس التونسي أو الظهرة الغربية Dorsale. وهي مؤلفة من الصخور الكلسية العائدة للعصرين الجوراسي والكريتاسي، وارتفاعاتها ضئيلة لا تزيد على 1544م في قمة جبل الشعانبي، وهي أعلى قمة في الأراضي التونسية. (أخفض نقطة في تونس، في شط الغرسة -9م دون مستوى سطح البحر).
- الظهرة الشرقية، وتتألف من تضاريس متقطعة ذات اتجاه شمال/جنوب، وإلى الشرق منها يبدأ إقليم تونس الشرقي الذي يتألف من منطقة ساحلية قليلة التباين، يطلق عليها اسم السـاحل، تتضاءل ارتفاعاتها في بعض المواقع مكونةً المنخفضات التي تعرف بالسبخات. وفي أقصى جنوب منطقة الساحل، يمتد بشكل عرضاني جبل شِرْب الذي يفصل هذه المنطقة عن منطقة الشطوط.
وإلى الجنوب أكثر تظهر الصحراء التونسية المترامية الأطراف التي تمثل كتلة قاسية حافظت على استقرارها منذ الحقب الجيولوجي الثاني، وهي تشكل مائدة مستوية وسطحاً طبوغرافياً منبسطاً، تغطيه طبقة رقيقة من الأنقاض والرواسب الحديثة، تقطعها بعض الأودية المستحاثية القديمة التي تملؤها المياه استثنائياً عقب الزخات المطرية المفاجئة التي تضيع في رمال العرق الشرقي الكبير أو في الحفرة التي يحتلها شط الجريد. وتتألف الصحراء من الصحراء الحجرية (الحمادة) والصحراء الحصوية (السرير) والصحارى الرملية أو العروق.
السواحل والجزر التونسية
تطل تونس على البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 1300كم، يتميز ببروزاته وتبايناته الواضحة المعالم، وهو يطل على عدد من الجزر، مثل جزيرة كوربات مقابل المنستير، وجزيرة قرقنة مقابل صفاقس، وجربة وهي أكبر هذه الجزر وتمتاز باتصالها باليابسة ببرزخ اصطناعي. إضافة إلى عدد من الجزر الصغيرة المتناثرة في خليج تونس.
ويمتاز الساحل الشمالي لتونس، من الحدود الجزائرية إلى الرأس الأبيض، بطبيعته الصخرية، وذلك لكثرة البروزات الصخرية المتقدمة في البحر. كما توجد جزيرة لاغاليت La Galite البركانية على بعد 20كم من رأس سرات.
أما السواحل الممتدة من الرأس الأبيض إلى رأس بون Bon فتختلف كلياً عن السواحل الشمالية، إذ تمتاز بغزارة الرواسب النهرية التي طمرت بعض الموانئ القديمة التي أصبحت مواقعها الحالية على مسافة 15كم أحياناً داخل البر، تغمرها الرواسب واللحقيات التي حملها نهر المجردة.
النظام المائي
يتأثر النظام المائي في تونس بخصائص المناخ، إذ من الملاحظ أن أنهار تونس الرئيسة، لا يجري فيها سوى 20/1 أو 30/1 من معدلات الهطل، ولهذا فإن أغلب الأنهار في تونس هي أنهار سيلية يطلق على كل منها اسم واد، بعضها يصب في البحر، والبعض الآخر ينتهي في أحواض داخلية أو يضيع في رمال الصحارى. وأهم أنهار تونس نهر المجردة الذي ينبع قرب قسنطينة في الجزائر، ويجري في إقليم التل الأعلى، طوله 460 كم ومساحة حوضه 22000 كم2، تتباين غزارته كثيراً بين 50م3 /ثا شتاءً و3.5م3 /ثا صيفاً.
أما في المنطقة السهبية فيتصف نظامها المائي بالفوضى وعدم الانتظام، كما تمتاز أغلبها بالتصريف الداخلي، فأغلب الأنهار لا يصل الساحل الشرقي بل يصب في سبخات داخلية.
وفي الجنوب لا تصل أغلب الأودية إلى البحر، بل تصب في شطوط كبيرة مثل شط الجريد والفجاج أو في السبخات. أما المياه الجوفية فتقوم بدور مهم في الزراعة التونسية، فقد اكتشف خبراء اليونسكو خزاناً باطنياً في جنوبي البلاد يقدر احتياطيه بنحو 60 مليار م3 أي ما يعادل حجم مياه السد العالي في مصر.
التربة والنبات الطبيعي
تنتشر في تونس التربة غير المتطورة والترب الهيكلية (أو الصخرية) Lithosol القليلة الخصوبة انتشاراً واسعاً، إضافة إلى وجود بعض أنواع التربة الخصبة في بعض المناطق المحددة، وأهم الترب:
- التربة السائدة في منطقة التل، وهي تربة صلصالية طينية تتشقق في أيام الصيف، وهي خصبة يتركز فيها الإنتاج الزراعي وتزداد كثافة السكان.
- التربة السائدة في منطقة الظهرة التونسية، فوق الصخور الكلسية والمارنية أو الكلسية الرملية، هي تربة طينية سمراء خصبة تصبح ثقيلة في المنخفضات.
- التربة السائدة في جنوب الظهرة التونسية، هي تربة قليلة التطور بسبب الجفاف وقلة الغضار.
- التربة الصحراوية، تتصف بكونها تربة معدنية خالصة، وذلك بسبب نشاط التذرية الريحية.
- كما تنتشر الترب الملحية في السبخات والشطوط، تفصل بينها رمال الصحراء.
أمّا الغطاء النباتي الطبيعي فينتمي إلى مجموعة البحر المتوسط التي ألفت الجفاف xérophites، وفي تونس ثلاثة أقاليم نباتية متباينة هي:
1- إقليم الغابة المتوسطية في شمال غربي التل، حيث ترتفع نسبة الغطاء النباتي في بعض أجزائه إلى 33% وتتراجع في بعض أجزائه إلى 14%، وأهم الأشجار هي: الزيتون البري والصنوبر الحلبي والبلوط والفلين، وتبلغ مساحة الغابات التونسية نحو 883000 هكتار.
2- المنطقة السهبية، حيث تتدنى النسبة إلى 3%، وتتراجع المجموعات الشجرية لتحل محلها المراعي ونبات الحلفا الذي تنتج تونس منه سنوياً نحو 50000 طن، وتبلغ مساحة المراعي 431000 هكتار.
3- الصحراء حيث يندر النبات ويتباعد، ويكون على شكل أعشاب بسيطة فصلية تنمو عقب الأمطار ثم تتلاشى في الفصل الجاف الطويل.
السياسة والحكومة
تونس هي جمهورية شبه رئاسية حيث الرئيس هو رأس الدولة بينما رئيس الوزراء هو رأس الحكومة، مع برلمان بمجلس واحد ونظام المحاكم المدنية. يضمن الدستور التونسي، المعتمد في 26 يناير 2014، حقوق المرأة وينص على أن "الإسلام" هو الدين الرئيسي. في أكتوبر 2014، أجرت تونس أول انتخابات لها بموجب الدستور الجديد في أعقاب الربيع العربي.[127] كانت تونس هي الديمقراطية في شمال أفريقيا الوحيدة حتى عام 2021. وبعد التراجع الديمقراطي، تُصنف البلاد الآن على أنها "نظام هجين" بحسب مؤشر الديمقراطية (الإيكونوميست).[128] بين عامي 2020 و2022، انخفضت درجة مؤشرات V-Dem للديمقراطية الانتخابية من 0.727 إلى 0.307.[129] بعد الاستفتاء الدستوري 2022، أصبحت تونس نظام شبه رئاسي جمهورية شبه رئاسية مركزية.
ارتفع عدد الأحزاب السياسية في تونس المرخصة بشكل كبير منذ الثورة. ويوجد الآن أكثر من 100 حزب قانوني، بما في ذلك العديد من الأحزاب التي كانت موجودة في ظل النظام السابق. أثناء حكم بن علي، كانت ثلاثة فقط بمثابة أحزاب معارضة مستقلة: الحزب الديمقراطي التقدمي، المنتدى الديمقراطي للعمل والحريات، والتجديد. في حين أن بعض الأحزاب القديمة تتمتع بمكانة راسخة ويمكنها الاعتماد على الهياكل الحزبية السابقة، فإن العديد من الأحزاب التي يزيد عددها عن 100 حزب والتي كانت موجودة حتى فبراير 2012، هي أحزاب صغيرة.[130]
ومن النادر في العالم العربي أن تشغل المرأة أكثر من 20% من مقاعد البرلمان المكون من مجلسين في البلاد قبل الثورة.[131] في الجمعية التأسيسية لعام 2011، شغلت المرأة ما بين 24% و31% من جميع المقاعد.[132][133]
تونس مدرجة في سياسة الجوار الأوروپية التابعة للاتحاد الأوروپي، والتي تهدف إلى التقريب بين الاتحاد الأوروپي ودول الجوار. في 23 نوفمبر 2014، أجرت تونس أول انتخابات رئاسية لها بعد الربيع العربي 2011.[134]
يتأثر النظام القانوني التونسي بشكل كبير بالقانون المدني الفرنسي، بينما يرتكز قانون الأحوال الشخصية على الشريعة الإسلامية.[135] ألغيت المحاكم الشرعية عام 1956.[135]
أُعتمد قانون الأحوال الشخصية بعد وقت قصير من الاستقلال عام 1956، والذي منح، من بين أمور أخرى، للمرأة وضعًا قانونيًا كاملاً (مما يسمح لها بإدارة وامتلاك أعمال تجارية، وامتلاك حسابات مصرفية، و الحصول على جوازات سفر تحت سلطتها الخاصة). وحرم القانون تعدد الزوجات والطلاق وحق الزوج في تطليق زوجته من طرف واحد.[136] وشملت الإصلاحات الإضافية عام 1993 حكمًا يسمح للمرأة التونسية بنقل الجنسية حتى لو كانت متزوجة من أجنبي وتعيش في الخارج.[137] يُطبق قانون الأحوال الشخصية على جميع التونسيين بغض النظر عن دينهم.[135] يظل قانون الأحوال الشخصية واحداً من أكثر القوانين المدنية تقدمية في شمال أفريقيا والعالم الإسلامي.[138]
في 25 مايو 2022، أصدر الرئيس قيس سعيد مرسوماً بتعديل الدستور بحلول 25 يوليو.[139] أُجري الاستفتاء في ذلك اليوم وسط مشاركة منخفضة بلغت 30% من المصوتين، وقبلت الغالبية العظمى منهم بالدستور الجديد، مما عزز بشكل كبير السلطات الرئاسية.[140]
وقد شددت بلدان المغرب العربي لهجتها تجاه أوروپا في الآونة الأخيرة.[141]
العلاقات الخارجية
تقيم تونس علاقات دبلوماسية مع أكثر من 160 بلد. حافظ الرئيس السابق زين العابدين بن علي على سياسته طويلة الأمد المتمثلة في السعي إلى علاقات جيدة مع الغرب، بينما لعب دورًا نشطًا في الهيئات العربية والأفريقية الإقليمية. اتخذ الرئيس الحبيب بورقيبة موقف عدم الانحياز لكنه أكد على العلاقات الوثيقة مع أوروپا، پاكستان، والولايات المتحدة.
العسكرية
اعتباراً من 2008، كان قوام الجيش التونسي 27.000 فرد مسلح بـ84 دبابة قتال رئيسية و48 دبابة خفيفة. كان لدى البحرية 4800 فرد في 25 زورق دورية و6 زوارق أخرى. تمتلك القوات الجوية التونسية 154 طائرة و4 مسيرات. وتتكون القوات شبه العسكرية من حرس وطني قوامه 12.000 فرد.[142] اعتباراً من 2006، بلغ الإنفاق العسكري في تونس 1.6% من الناتج المحلي الإجمال. الجيش مسؤول عن الدفاع الوطني وكذلك الأمن الداخلي. شاركت تونس في جهود حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوپيا/إريتريا.[143] شاركت القوات المسلحة التونسية في قوات السلام التابعة للأمم المتحدة في كمبوديا (UNTAC)، وناميبيا (UNTAG)، والصومال، ورواندا، وبوروندي، والصحراء الغربية (MINURSO) ومهمة الستينيات في الكونغو، عملية الأمم المتحدة في الكونغو ONUC.
لقد لعب الجيش التونسي تاريخياً دوراً مهنياً وغير سياسي في الدفاع عن البلاد من التهديدات الخارجية. منذ يناير 2011، وبتوجيه من السلطة التنفيذية، تولى الجيش مسؤولية متزايدة عن الأمن الداخلي والاستجابة للأزمات الإنسانية.[130]
التقسيمات الادارية
- مقالات مفصلة: التقسيمات الادارية في تونس
- ولايات تونس
- معتمديات تونس
تقسم الجمهورية التونسية إدارياً إلى 24 ولاية أو مجلس جهوي (إقليمي) للتنمية، تقسم إلى 260 معتمدية أو مجلس محلي للتنمية مقسمة إلى 2055 عمادة، تقسم بدورها إلى 5704 لجنة حي، عاصمة البلاد مدينة تونس، وتحتفل الجمهورية التونسية بعيدها الوطني في 20 آذار من كل عام، وعملتها الوطنية هي الدينار التونسي.
الولايات
المدن الرئيسية
الرقم | المدينة | السكان | الولاية |
---|---|---|---|
مدينة تونس | 983,861 [144]
|
تونس | |
صفاقس | 855,256
[145]
|
صفاقس | |
القيروان | 546,209
[146]
|
القيروان | |
سوسة | 544,413
[147]
|
سوسة | |
التضامن [148] | 422,246
[149]
|
أريانة | |
قابس | 342,630
|
قابس | |
بنزرت | 114,371
|
بنزرت | |
أريانة [148] | 97,687
|
أريانة | |
قفصة | 84,676
|
قفصة | |
المروج [148] | 81,986
|
بن عروس |
الاقتصاد
عام 2009 صنف المنتدى الاقتصادي العالمي الاقتصاد التونسي بأنه الاقتصاد الأكثر تنافسية في أفريقيا.[150] تونس بلد موجه نحو التصدير في عملية تحرير وخصخصة الاقتصاد الذي، على الرغم من نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% في المتوسط منذ أوائل التسعينيات، إلا أنه عانى من الفساد الذي استفاد منه النخب ذات العلاقات السياسية.[151] يجرم القانون الجنائي التونسي عدة أشكال من الفساد، بما في ذلك الرشوة الإيجابية والسلبية، وإساءة استغلال المنصب، والابتزاز، وتضارب المصالح، لكن إطار مكافحة الفساد لا يتم تنفيذه بشكل فعال.[152] ومع ذلك، بحسب مؤشر مدركات الفساد الذي تنشره سنويًا منظمة الشفافية الدولية، صُنفت تونس كأقل دولة في شمال أفريقيا فسادًا عام 2016، حيث حصلت على درجة 41. تتمتع تونس باقتصاد متنوع، بدءًا من الزراعة إلى التعدين والتصنيع والمنتجات النفطية، إلى السياحة، والتي تمثل 7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي و370.000 فرصة عمل عام 2009.[153] عام 2008، بلغت القيمة الاسمية للاقتصاد التونسي 41 بليون دولار أمريكي، و82 بليون دولار بحسب القدرة الشرائية المعادلة.[154]
يشكل القطاع الزراعي 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي، والصناعة 25.7%، والخدمات 62.8%. يتكون القطاع الصناعي بشكل رئيسي من صناعة الملابس والأحذية، وإنتاج قطع غيار السيارات، والآلات الكهربائية. ورغم أن تونس تمكنت من تحقيق معدل نمو بلغ في المتوسط 5% على مدى العقد الماضي، فإنها لا تزال تعاني من ارتفاع معدل البطالة، وخاصة بين الشباب.[بحاجة لمصدر]
يظل الاتحاد الأوروپي الشريك التجاري الأول لتونس، حيث يمثل حالياً 72.5% من الواردات التونسية و75% من الصادرات التونسية. تعد تونس أحد الشركاء التجاريين الأكثر رسوخًا للاتحاد الأوروپي في منطقة البحر المتوسط وتحتل المرتبة الثلاثين كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروپي. كانت تونس أول دولة متوسطية توقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروپي، في يوليو 1995، على الرغم من أنه حتى قبل دخول تاريخ الدخول حيز التنفيذ، بدأت تونس في تفكيك التعريفات الجمركية على التجارة الثنائية مع الاتحاد الأوروپي. أنهت تونس تفكيك التعريفات الجمركية على المنتجات الصناعية عام 2008، وبالتالي كانت أول دولة متوسطية خارج الاتحاد الأوروپي تدخل في منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروپي.[155]
إن عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على الإمدادات الغذائية العالمية محسوسة بقوة بشكل خاص في تونس.[156][157]
في يونيو 2023، أقرضت مجموعة البنك الدولي تونس 268.4 مليون دولار لتمويل ELMED، وهو مشروع للربط الكهربائي مع إيطاليا لاستيراد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى إيطاليا، [صقلية]] والاتحاد الأوروپي عبر كابل بحري بقدرة 600 ميجاوات.[158]
عام 2023، احتلت تونس المرتبة 79 في مؤشر الابتكار العالمي.[159]
الزراعة
تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في تونس نحو 7 ملايين هكتار، القسم الأكبر منها يستخدم الأساليب الزراعية البدائية، ويخصص إنتاجه للاستهلاك المحلي المباشر، أما المزارع الحديثة فمعظم إنتاجها يعد للتصدير. وقد بدأت الدولة بعد الاستقلال بتركيز اهتمامها على إحياء الزراعة وتنشيطها في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، تلك المناطق التي كانت مهملة إبان فترة الاستعمار الذي ركز جل اهتمامه على المناطق الشمالية. وهكذا ففي غضون ثلاثين عاما ازدادت المساحات الصالحة للزراعة بنسبة 5% عما كانت عليه سابقاً.
وأهم المحاصيل الزراعية في الجمهورية التونسية هي:
الحبوب: وأهمها القمح القاسي والشعير ويغطيان 85% من المساحات المخصصة لزراعة الحبوب والتي تعادل 50% من المساحات المزروعة مع مردود 3.4 مليون طن سنويا.
الأشجار المثمرة: وتأتي في مقدمتها شجرة الزيتون، فقد بلغ إنتاج تونس من زيت الزيتون في موسم عام 2009 - 2016 (250,000 طن)، إضافة إلى أشجار النخيل والكروم والحمضيات.
البقول: التي أصبحت زراعتها في تزايد مستمر وذلك لسد حاجة السوق المحلية.
الثروة الحيوانية: تؤلف الثروة الحيوانية 26% من الدخل الزراعي، وأهمها المواشي والأغنام، وتربى خاصةً في الريف التونسي وجنوب الظهرة التونسية. وتأتي بعدها تربية الأبقار التي تلاقي تشجيعاً كبيراً من أجل زيادة إنتاج البلاد من مشتقات الألبان.
أما إنتاج الصيد البحري، فلا يزال بعيداً عن تحقيق الآمال المعقودة عليه، على الرغم من إمكانيات السواحل التونسيـة وغناها بالثروة السمكية، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة عن طريق (الديوان القومي للصيد البحري).
الثروة المعدنية: تعد تونس أفقر أقطار المغرب العربي بالثروة المعدنية. وعلى الرغم من تعثر أنشطة التعدين مدة طويلة من الزمن إلا أنها استعادت في الوقت الحاضر حيويتها ونشاطها. وتبلغ قيمة الخامات المعدنية نحو ربع إجمالي قيمة الصادرات التونسية، وأهم هذه الخامات هي:
- خامات الحديد: وتقع مناجمه في عدة مواقع في الشمال، مثل جبل جريسة وجبل العنق. ويقدر الاحتياطي بنحو 12 مليون طن من الحديد الخام، كما بلغ متوسط الإنتاج في السنة 200,000 طن، وأهم الخامات الأخرى النحاس والمنغنيز والرصاص.
وبالإضافة إلى الخامات المعدنية فإن لتونس شهرة عالمية بعدد من خامات الصناعة الكيمياوية أهمها:
- الفوسفات: إذ تحتل تونس المرتبة العاشرة في العالم بإنتاج الفوسفات، ويقدر احتياطيها بنحو 1,2 مليار طن، وأهم مواقع الاستخراج في منطقة قفصة وجبل مدلة، وقد بلغ معدل الإنتاج السنوي منذ عام 2014 نحو 6.7 مليون طن، ويتم تصدير القسم الأكبر من إنتاج الفوسفات خاماتٍ، ويتجه جزء من الإنتاج إلى التصنيع المحلي لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.
الصناعة
تعاني الصناعة التونسية عدداً من المشكلات والمعوقات أبرزها:
- عدم توفر رؤوس الأموال.
- النقص في الكوادر التقنية والفنية.
- ضعف القدرة الشرائية المحلية.
- مزاحمة البضائع الأجنبية، وخاصةً الفرنسية، مما يعوّق الإنتاج والتصدير.
ومع هذا فقد بدأت الصناعات الاستخراجية بالانتعاش التدريجي، وخاصة استخراج الفوسفات والحديد، أما الصناعات التحويلية فما زالت تعاني مشكلات عدة على الرغم من التطور الملحوظ الذي حققته بين عامي 2009-2015، إذ إنها أسهمت بالناتج الإجمالي المحلي بنسبة 14.5% في عام 2014.
وأهم الصناعات التحويلية هي:
- الصناعات الغذائية: كمعاصر الزيتون والمطاحن ومعامل البيرة والأغذية المحفوظة. وهي من أقدم الصناعات بتونس. وتوجد بصفة خاصة على السواحل الشرقية والعاصمة وأهمها معاصر الزيتون، وصوامع الغلال والخضراوات والسمك والحليب. وتتميز الصناعة في تونس بكثرة المؤسسات الصغيرة التي تمثل 70% من المجموع لكنها لا توظف إلا 10% من جملة العمالة الصناعية. يتسم المجال الصناعي التونسي بالتباين وعدم التوازن بين الأقاليم الساحلية الشرقية التي تتجمع بها أهم المنشآت الصناعية والأقاليم الداخلية الغربية والجنوبية التي تفتقر إلى الصناعة باستثناء الصناعات الاستراتيجية والمنجمية. وينتظم المجال الصناعي التونسي أساسًا بالساحل الشرقي من بنزرت شمالاً إلى قابس جنوبًا.
- صناعة مواد البناء والخزف والبلور: وأهمها صناعة الإسمنت. شهدت هذه الصناعة نموًا ملحوظا فارتفع إنتاج الإسمنت والجير والكلس و حسب الحكومة التونسية سيتم ايقاف استيراد هذه المواد خلال بضع سنوات. وتوجد أهم المعامل بجبل الجلود وبنزرت والنفيضة وقابس.
- الصناعات الكيمياوية: وأهمها صناعة الأسمدة والأدوية الزراعية وصناعة الصابون والزجاج والسيلولوز. وهي ترتكز على تحويل الفوسفات لإنتاج الحامض الفوسفوري وثالث الفوسفات الرفيع. أهم المراكز الكيميائية: قابس، صفاقس، الصخيرة.
-صناعات النسيج والملابس الجاهزة والجلدوالأحذية. يُعدّ هذا القطاع من أهم الصناعات في تونس إذ يعمل فيه قرابة 200,000 عامل. وقد تطورت هذه الصناعات كثيرا منذ عام 1972م بالتركيز على الصناعات التصديرية. وتوجد أهم المراكز الصناعية في: تونس العاصمة، بنزرت، الوطن القبلي، الساحل، صفاقس. ويساهم قطاع النسيج بنسبة 40% من الصادرات الصناعية.
- الصناعات المعدنية: وأهمها مصنعان لإذابة الرصاص ومعمل لصناعة الألمنيوم، إضافة لصناعة الجلود والخشبيات وغيرها من الصناعات التقليدية. وقد أسهمت الصناعة بشكل عام بنسبة 36.9% من الناتج القومي لسنة 2015.
ومنطقة العاصمة: يوجد بتونس الكبرى 40% من العمالة الصناعية و40% من المؤسسات الصناعية التي تتوزع بين وسط المدينة والضواحي، وتوجد المصانع الكبرى في الجنوب (جبل جلود، بن عروس) وفي المنطقة الصناعية بالشرقية.
التجارة
على الرغم من التحسن الذي طرأ على النمو الاقتصادي العام في تونس إلا أن الميزان التجاري لا يزال يشكو العجز المستمر، وذلك بسبب الضغط الذي تفرضه الواردات من مواد التجهيز الباهظة الأثمان، في حين ترتكز جل الصادرات في الوقت الحاضر على عدد قليل من المنتوجات. فزيت الزيتون والفوسفات توفر وحدها ما يعادل 70% من إجمالي الصادرات.
السياحة
من بين مناطق الجذب السياحي في تونس عاصمتها العالمية تونس، والآثار القديمة في قرطاج، والأحياء الإسلامية واليهودية في جربة، والمنتجعات الساحلية خارج المنستير، ومدينة الحمامات النابضة بالحياة الليلية.[160] وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن تونس "تشتهر بشواطئها الذهبية وطقسها المشمس والكماليات ذات الأسعار المعقولة".[161]
الطاقة
تُنتج غالبية الكهرباء المستخدمة في تونس محليًا من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز المملوكة للدولة. عام 2008، أنتجت البلاد 13.747 جيجاواط/ساعة من الكهرباء.[163]
يبلغ إنتاج تونس من النفط حوالي 97.600 برميل/يومياً. حقل النفط الرئيسي في تونس هو حقل البرمة.[164]
حقل نفط | حقل نفط |
---|---|
حقل نفط 7 نوفمبر | حقل المنزه |
حقل عشتارت | Belli field |
حقل بوري | حقل قرقنة |
حقل البيبان | حقل البرمة |
حقل الزاوية | حقل مسكار |
حقل سيدي الكيلاني | Tazarka field |
كان لدى تونس خطط لإنشاء محطتين للطاقة النووية، ليتم تشغيلهما بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن تنتج كلا المحطتين 900-1000 ميجاواط. من المقرر أن تصبح فرنسا شريكاً هاماً في خطط الطاقة النووية في تونس، بعد أن وقعت اتفاقية مع شركاء آخرين لتقديم التدريب والتكنولوجيا.[165][166] اعتبارًا من 2015، تخلت تونس عن هذه الخطط. وبدلاً من ذلك، تدرس تونس خيارات أخرى لتنويع مزيج الطاقة لديها، مثل الطاقات المتجددة والفحم والغاز الصخري والغاز الطبيعي المسال وبناء ربط بحري للطاقة مع إيطاليا.[167]
وفقا للمخطط الشمسي التونسي (وهو استراتيجية تونس للطاقة المتجددة التي لا تقتصر على الطاقة الشمسية، على عكس ما يوحي عنوانه)، الذي اقترحته الوكالة الوطنية للحفاظ على الطاقة [168]، هدف تونس هو الوصول إلى حصة 30٪ من الطاقات المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، والتي ينبغي أن يكون معظمها من طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية.[169] اعتبارًا من 2015، كان لدى تونس إجمالي قدرة متجددة تبلغ 312 ميجاوات (245 ميجاوات من طاقة الرياح، 62 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، 15 ميجاوات من الخلايا الكهروضوئية).[170][171]
التعدين
كما تمتلك تونس مخزونًا كبيرًا من الفوسفات الذي أصبح، منذ السبعينيات، يؤدي دورًا اقتصاديًا مهمًا، تمثل في تحويل الفوسفات إلى عدة مواد نصف جاهزة تُستعمل في الصناعة الكيميائية في المجمَّع الصناعي الكيميائي بقابس. وتوجد أهم المناجم الفوسفاتية بحوض قفصة في الجنوب الغربي وبالقلعة الخصبة في التل العالي، واكتُشفت حقول أخرى بصحراء ورتان ومكناسي، وتحتوي على احتياطيات كبيرة.
وتنتج المدن التونسية بعض المعادن كالحديد والزنك والرصاص، لكن لا يزيد الإنتاج من الحديد على 200 ألف طن تستخرج من جريصة. ويستخرج الملح البحري من ملاحات مقرين والساحلين وصفاقس، وتصدَّر نسبة كبيرة من الإنتاج.
النقل
تمتلك البلاد 19.232 كيلومترًا من الطرق،[154] بثلاث طرق سريعة: A1 من تونس إلى صفاقس (الأشغال جارية لصفاقس-ليبيا)، A3 تونس-باجة (الأشغال جارية باجة–بوسالم، الدراسات جارية بوسالم–الجزائر) وA4 تونس–بنزرت. يوجد 29 مطارًا في تونس، أهمها مطار تونس قرطاج الدولي ومطار جربة جرجيس الدولي. عام 2011 أُفتتح مطار جديد، مطار النفيضة–الحمامات الدولي. يقع المطار شمال سوسة في النفيضة ويخدم بشكل رئيسي منتجعات الحمامات وميناء القنطاوي، إلى جانب المدن الداخلية مثل القيروان. يقع المقر الرئيسي لخمس شركات طيران في تونس: الخطوط التونسية، سيفاكس أيرلاينز، قرطاج للطيران، الخطوط الجوية الجديدة، والخطوط التونسية السريعة. يتم تشغيل شبكة السكك الحديدية بواسطة الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ويبلغ إجمالي طولها 2135 كيلومترًا.[154] منطقة تونس تخدمها شبكة سكك حديدية خفيفة تسمى مترو ليجيه والتي تديرها شركة ترانستو.
إمدادات المياه والصرف الصحي
حققت تونس أعلى معدلات الوصول لخدمات إمدادات المياه والصرف الصحي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اعتبارًا من 2011، أصبح الوصول إلى مياه الشرب المأمونة قريبًا من المستوى العالمي ويقترب من 100% في المناطق الحضرية و90% في المناطق الريفية.[172] تتوافر في تونس مياه شرب ذات نوعية جيدة طوال العام. .[173]
الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، هي المسؤولة عن أنظمة إمدادات المياه في المناطق الحضرية والمراكز الريفية الكبيرة، وهي مؤسسة عامة تابعة لوزارة الزراعة، مهمتها التخطيط والتصميم و الإشراف على إمدادات المياه الصغيرة والمتوسطة في بقية المناطق الريفية
عام 1974، تأسس الديوان الوطني للتطهير لإدارة قطاع الصرف الصحي. منذ عام 1993، أصبح الديوان الوطني للتطهير بمثابة المشغل الرئيسي لحماية البيئة المائية ومكافحة التلوث المائي. ويعتبر معدل المياه غير المدرة للدخل هو الأدنى في المنطقة بنسبة 21% عام 2012.[174]
الديموغرافيا
الترتيب | الولاية | التعداد | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
تونس صفاقس |
1 | تونس | تونس | 1.066.961 | سوسة | ||||
2 | صفاقس | صفاقس | 330.440 | ||||||
3 | سوسة | سوسة | 271.428 | ||||||
4 | التضامن | أريانة | 196.298 | ||||||
5 | القيروان | القيروان | 186.653 | ||||||
6 | قابس | قابس | 152.921 | ||||||
7 | بنزرت | بنزرت | 142.966 | ||||||
8 | سكرة | أريانة | 129.693 | ||||||
9 | أريانة | أريانة | 114.486 | ||||||
10 | ساقية الدائر | صفاقس | 113.776 |
وفقًا لوكالة المخابرات المركزية، اعتبارًا من عام 2021، بلغ عدد سكان تونس 11.811.335 نسمة.[154] دعمت الحكومة برنامج تنظيم الأسرة الناجح الذي أدى إلى خفض معدل النمو السكاني إلى ما يزيد قليلاً عن 1% سنويًا، مما ساهم في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في تونس.[130]
الجماعات العرقية
بحسب كتاب حقائق العالم الصادر عن المخابرات المركزية الأمريكية، فإن الجماعات العرقية في تونس هي: العرب 98%، الأوروپيون 1%، اليهود وغيرهم 1%.[154]
بحسب التعداد السكاني التونسي لعام 1956، كان عدد سكان تونس في ذلك الوقت 3.783.000 نسمة، 95% منهم يتألفون من العرب والأمازيغ، و256.000 من الأوروپيين و105.000 من اليهود. يمثل الناطقون باللهجات الأمازيغية 2% من السكان.[176] وبحسب مصدر آخر فإن عدد السكان العرب يقدر بنسبة 98%، [154][177][178] بينما يشكل الأمازيغ 1%.[179]
يمثل التونسيون السود 10-15% من السكان[180][181] ومعظمهم ينحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، تم جلبهم إلى تونس كجزء من تجارة الرقيق.[182]
ويتركز الأمازيغ بشكل عام في جبال الظاهر وجزيرة جربة في الجنوب الشرقي، وفي منطقة خمير الجبلية في الشمال الغربي. ويشير عدد كبير من الدراسات الجينية وغيرها من الدراسات التاريخية إلى هيمنة الأمازيغ في تونس.[183]
كان للتأثير العثماني أهمية خاصة في تشكيل الجالية التركية التونسية. كما هاجرت شعوب أخرى إلى تونس خلال فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك غرب أفريقيا، اليونانيون، الرومان، الوندال، الفينيقيون (الپونيقيون)، اليهود، والمستوطنين الفرنسيين والإيطاليين.[184] وبحلول عام 1870، أصبح التمييز بين السكان الناطقين بالعربية والنخبة التركية غير واضح.[185]
من أواخر القرن التاسع عشر إلى الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، كانت تونس موطنًا لعدد كبير من السكان الفرنسيين والإيطاليين (255.000 أوروپي عام 1956)،[186] على الرغم من أن جميعهم تقريبًا، إلى جانب السكان اليهود، غادروا بعد استقلال تونس. يعود تاريخ تاريخ اليهود في تونس إلى حوالي 2000 سنة. عام 1948، قُدر عدد السكان اليهود بنحو 105.000 نسمة، ولكن بحلول عام 2013 بقي حوالي 1000 فقط.[187]
أول شعب عرفه التاريخ في ما يعرف الآن بتونس هم الأمازيغ. لقد غزت العديد من الحضارات والشعوب أو هاجرت أو اندمجت مع السكان على مدى آلاف السنين، مع تأثيرات سكانية من الفينيقيين/القرطاجيين، الرومان، الوندال، العرب، الإسپان، الأتراك العثمانيين والإنكشارية، والفرنسيين. كان هناك تدفق مستمر للقبائل العربية الرحل من شبه الجزيرة العربية.[48]
بعد حرب الاسترداد وطرد غير المسيحيين والموريسكيين من إسپانيا، وصل العديد من المسلمين واليهود الإسپان إلى تونس. وبحسب ماثيو كار، "استوطن في تونس ما يصل إلى ثمانين ألفًا من الموريسكيين، معظمهم في العاصمة تونس وما حولها، والتي لا تزال تحتوي على الربع المعروف بزقاق الأندلس".[188]
اللغات
اللغة الرسمية في تونس هي العربية. اللهجة التونسية، المعروفة بالتونسي،[189] هي اللغة الوطنية العامية اللهجة العربية التي يستخدمها العامة.[190] هناك أيضًا أقلية صغيرة من المتحدثين باللغة الأمازيغية المعروفة مجتمعة باسم الجبالي أو الشلحة في البلاد. اللغات الأمازيغية المستخدمة بشكل نشط هي أمازيغية جربة في جزيرة جربة وأمازيغية مطماطة في مدينة مطماطة. لغة سند انقرضت.[191][192]
تلعب الفرنسية أيضًا دورًا رئيسيًا في المجتمع التونسي، على الرغم من عدم وجود صفة رسمية لها. تستخدم على نطاق واسع في التعليم (على سبيل المثال، كلغة تدريس العلوم في المدارس الثانوية)، والصحافة، والأعمال التجارية. عام 2010، كان هناك 6.639.000 ناطقاً بالفرنسية في تونس، أي حوالي 64% من السكان.[193] اللغة الإيطالية يفهمها ويتحدث بها جزء صغير من الشعب التونسي.[194] تُكتب لافتات المتاجر وقوائم الطعام وإشارات الطرق في تونس بشكل عام باللغتين العربية والفرنسية.[195]
الدين
بحسب الدستور التونسي فإن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة – والأغلبية المطلقة من سكانها، أو حوالي 98%، من المسلمين، في حين أن حوالي 2% يتبعون في الغالب المسيحية أو اليهودية.[154] وفقًا لاستطلاع أجراه البارومتر العربي عام 2018، فإن الغالبية العظمى من التونسيين (99.4%) يعتبرون أنفسهم مسلمين.[196] كما وجد الاستطلاع أن أكثر من ثلث التونسيين يعتبرون أنفسهم غير متدينين. ارتفعت مؤخرًا نسبة التونسيين الذين يعتبرون أنفسهم غير متدينين من حوالي 12% عام 2013 إلى حوالي 33% في 2018، مما يجعل تونس الدولة الأقل تدينًا في العالم العربي.[197] ما يقرب من نصف الشباب التونسي وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين، وفقا لنفس الاستطلاع.[198] ومع ذلك، اعتبارًا من يوليو 2022، تشير الاستطلاعات الجديدة التي أجراها الباروميتر العربي إلى خلاف ذلك، لا سيما برنامج بي بي سي، وصحفيو "غرفة الأخبار" الذين يسلطون الضوء على أن الموجة التي لوحظت سابقًا من أولئك الذين يقولون إنهم ليسوا متدينين، قد "انعكست" في الواقع.[199] أفاد أحدث استطلاع للباروميتر العربي عام 2021 أن 44% من التونسيين يعتبرون أنفسهم متدينين، و37% متدينين إلى حد ما، و19% غير متدينين.[196]
يتمتع التونسيون بدرجة كبيرة من الحرية الدينية، وهو حق يكفله ويحميه الدستور الذي يضمن حرية الفكر والمعتقد وممارسة الشعائر الدينية.[200] تتمتع البلاد بثقافة علمانية حيث يتم فصل الدين ليس فقط عن الحياة السياسية، بل أيضًا عن الحياة العامة. يتسامح الأفراد التونسيون مع الحرية الدينية ولا يستفسرون عمومًا عن معتقدات الشخصية للآخرين.[200]
ينتمي الجزء الأكبر من التونسيين إلى المذهب المالكية السني، ويمكن التعرف بسهولة على مساجدهم من خلال المآذن المربعة. إلا أن الأتراك جلبوا معهم تعليم المذهب الحنفي أثناء الحكم العثماني، والذي لا يزال موجودًا بين العائلات من أصل تركي الذي تحتوي مساجدهم تقليديًا على مآذن مثمنة الشكل.[201] يشكل السنة الأغلبية، مع كون المسلمين بلا طائفة ثاني أكبر مجموعة من المسلمين،[202][استشهاد ناقص] يليهم الأمازيغ الإباضية.[203][204]
قبل الاستقلال، كانت تونس موطنًا لأكثر من 250.000 مسيحي (معظمهم من أصول إيطالية ومالطية). غادر العديد من المستوطنين الإيطاليين المسيحيين إلى إيطاليا أو فرنسا بعد الاستقلال عن فرنسا.[205] اليوم، توجد أعداد كبيرة من المسيحيين في تونس بحوالي 35.000 شخص[206][207] ويتألفون بشكل رئيسي من الكاثوليك (22.000) يليهم الپروتستانت استمر المسيحيون الأمازيغ في العيش في بعض قرى نفزاوة حتى أوائل القرن الخامس عشر،[208] وكان هناك تجمع مسيحيي تونسي في مدينة توزر حتى القرن الثامن عشر.[209][210]
اليهودية هي ثالث أكبر ديانة، حيث تضم ما بين 1000 إلى 1400 شخص.[211][212] يعيش ثلث السكان اليهود في العاصمة وما حولها. أما البقية فتعيش في جزيرة جربة حيث يوجد 39 معبدًا يهوديًا يعود تاريخ الطائفة اليهودية فيه إلى 2600 سنة،[213] في صفاقس وفي حمام الأنف.[200] جربة، وهي جزيرة في خليج قابس، يوجد بها كنيس الغريبة، وهو من أقدم المعابد اليهودية في العالم وأقدم المعابد اليهودية المستخدمة بشكل مستمر. يعتبره العديد من اليهود موقعًا للحج، حيث تقام الاحتفالات هناك مرة واحدة سنويًا نظرًا لعمره والأسطورة القائلة بأن الكنيس بني باستخدام حجارة من هيكل سليمان.[214] Although antisemitic violence has been reported,[215] يُقال إن تونس والمغرب هما الدولتان العربيتان الأكثر قبولًا لسكانهما اليهود.[216]
كما يوجد في تونس عدداً من أتباع البهائية.[217]
التعليم
عام 2008، كان المعدل الإجمالي لمعرفة القراءة والكتابة بين البالغين 78%[218] ويرتفع هذا المعدل إلى 97.3% عند النظر فقط إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا.[219][استشهاد ناقص] يحظى التعليم بأولوية عالية ويمثل 6% من الناتج القومي الإجمالي. أصبح التعليم الأساسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة إلزامياً منذ عام 1991. واحتلت تونس المرتبة 17 في فئة "جودة النظام التعليمي [العالي]" والمرتبة 21 في فئة "جودة التعليم الابتدائي" في تقرير التنافسية العالمية 2008–09، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.[220]
بينما يكتسب الأطفال عمومًا اللهجة التونسية في المنزل، فعندما يدخلون المدرسة في سن السادسة، يتم تعليمهم القراءة والكتابة باللغة العربية الفصحى. من سن 8 سنوات، يتعلمون اللغة الفرنسية بينما تُدرس اللغة الإنگليزية في سن 11 عامًا.[221]
ينتقل التلميذ للدراسة الثانوية بالمعهد اثر ختمه للتعليم الأساسي والذي يمتد لتسع سنوات (6 سنوات مرحلة ابتدائية و3 سنوات مرحلة إعدادية) تسبقها سنة تحضيرية ويركز أساساً على اللغات والعلوم. ينقسم التعليم الثانوي إلى مرحلتين: أكاديمي عام وتخصصي. شهد نظام التعليم العالي في تونس توسعاً سريعاً وتضاعف عدد الطلاب أكثر من ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر الماضية من حوالي 102.000 عام 1995 إلى 365.000 في 2005. وفي 2007 بلغ إجمالي معدل الالتحاق بالتعليم العالي 31%، وكان مؤشر التكافؤ بين الجنسين يبلغ 1.5%.[220]
الصحة
عام 2010، بلغ الإنفاق على الرعاية الصحية 3.37% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وفي عام 2009، كان هناك 12.02 طبيبًا و33.12 ممرضًا لكل 10.000 نسمة.[222] عام 2016 بلغ متوسط العمر عند الولادة 75.73 سنة، بواقع 73.72 سنة للذكور و77.78 سنة للإناث.[223] عام 2016 بلغ معدل وفيات الرضع 11.7 لكل 1000. [224]
الثقافة والحضارة
تعد الجمهورية التونسية ملتقى للعديد من الحضارات التي امتزجت على أرضها وتفاعلت تفاعلاً خلاقاً. وهكذا تزخر تونس بعدة مواقع تاريخية بونية ورومانية موزعة في مختلف الأراضي التونسية، مثل حمامات أنطونيوس في قرطاج والمعابد الرومانية في دقة وزغوان والمقبرة البونية في أوتيك والمدرج الروماني في مدينة الجّم.
كما تشتهر تونس بمظاهر الفن المعماري العربي الإسلامي، ومن المعالم الجديرة بالذكر الجامع الكبير في القيروان وجامع الزيتونة والمدينة العتيقة بتونس العاصمة وغيرها من المعالم الموزعة في أنحاء البلاد.
وتتجلى المظاهر الثقافية والفنية والأدبية التونسية اليوم في عدد كبير من الأنشطة المحلية والعالمية تترجمها 150 فرقة مسرحية، و170 شركة إنتاج سينمائي، كما تتجلى تلك المظاهر في عدد كبير من دور النشر يبلغ 250 داراً، وفي عدد المهرجانات الفنية والعلمية والأدبية الذي يناهز 25 مهرجاناً تقام في مختلف مناطق البلاد، إضافة إلى 43 متحفاً موزعة على كامل الأراضي التونسية.
كما توزع في الجمهورية التونسية 200 مطبوعة ونشرة وطنية ونحو 700 جريدة ومجلة أجنبية، وهناك 800 صحافي تونسي وأكثر من 70 مراسل للصحافة العربية والدولية معتمدين في تونس. وقد بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لإدخال كافة تقنيات الإعلام والاتصال الجديدة. كما استفادت مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة من الإجراءات التحررية التي تبنتها الحكومة منذ سنة 1987 والتي كانت حافزاً لصحافة المعارضة على وجه الخصوص.
الرسم
ترتبط ولادة الرسم التونسي المعاصر ارتباطًا وثيقًا بمدرسة تونس، التي أسستها مجموعة من الفنانين التونسيين توحدهم الرغبة في دمج موضوعات محلية ورفض تأثير الرسم الاستعماري الاستشراقي. تأسست عام 1949 وتجمع بين المسلمين والمسيحيين واليهود الفرنسيين والتونسيين. وكان بيار بوشرلي هو المحرض الرئيسي، إلى جانب يحيى تركي، عبد العزيز قرجي، موسى ليڤي، وعمار فرحات، وجول لولوش. ونظرًا لمذهبها، فقد لجأ بعض الأعضاء إلى مصادر الفن الجمالي العربي الإسلامي: مثل العمارة الإسلامية المصغرة، وما إلى ذلك. ويتم التعرف على اللوحات التعبيرية لعمارة الدباش، وجلال بن عبد الله، وعلي بن سالم، في حين أن الفن التجريدي يجسد خيال رسامون مثل إدجار النقاش ونيلو ليڤي والهادي التركي.[225]
بعد الاستقلال عام 1956، كانت الحركة الفنية في تونس مدفوعة بديناميكيات بناء الأمة والفنانين الذين يخدمون الدولة. تم إنشاء وزارة الثقافة بقيادة وزراء مثل الحبيب بولعراس الذي أشرف على الفن والتعليم والسلطة.[225] حصل فنانون على شهرة عالمية مثل حاتم المكي أو زبير تركي وأثروا في جيل من الرسامين الشباب الجدد. يستمد الصادق جميش إلهامه من الثروة الوطنية فيما يلجأ المنصف بن عمر إلى الخيال. وفي تطور آخر، أعاد يوسف الرقيق استخدام تقنية الرسم على الزجاج وأسس خط نجا المهداوي ببعده الصوفي.[225]
يوجد حاليًا خمسون صالة عرض فنية تضم معارض لفنانين تونسيين وعالميين.[226] وتشمل هذه المعارض معرض يحيى بتونس ومعرض قرطاج السعدي.[226]
أُفتتح معرض جديد في القصر الملكي القديم بباردو تحت عنوان "صحوة الأمة". يضم المعرض وثائق وتحف من الحكم الملكي الإصلاحي التونسي في منتصف القرن التاسع عشر.[227]
الأدب
يتواجد الأدب التونسي في شكلين: العربي والفرنسي. يعود تاريخ الأدب العربي إلى القرن السابع مع وصول الحضارة العربية إلى المنطقة. وهو أكثر أهمية من حيث الحجم والقيمة من الأدب الفرنسي، الذي تم تقديمه خلال فترة الحماية الفرنسية منذ عام 1881.[228]
ومن الشخصيات الأدبية علي الدوعاجي الذي أنتج أكثر من 150 قصة إذاعية وأكثر من 500 قصيدة وأغنية شعبية ونحو 15 مسرحية،[229] خريف بشير، روائي عربي أصدر العديد من الكتب البارزة في الثلاثينيات والتي أحدثت فضيحة لأن حواراتها كانت مكتوبة باللهجة التونسية،[229] وآخرون مثل منصف غشام، محمد صلاح بن مراد، أو محمود المسعدي.
أما في الشعر، فالشعر التونسي يميل عادة إلى عدم الانسجام والابتكار مع شعراء مثل أبو القاسم الشابي.
أما الأدب باللغة الفرنسية، فيتميز بمنهجه النقدي. وخلافا لتشاؤم ألبير ممي الذي توقع أن يحكم على الأدباء التونسيين بالموت صغاراً،[230] هناك عدد كبير من الكتاب التونسيين في الخارج منهم عبد الوهاب المدب، بكري الطاهر، مصطفى التليلي، هالة الباجي، أو ملاح فوزي. موضوعات التيه والنفي والحسرة هي محور كتاباتهم الإبداعية.[بحاجة لمصدر]
تضم الفهرسة الوطنية 1249 كتاباً غير مدرسياً صدرت سنة 2002 بتونس، منها 885 عنواناً باللغة العربية.[231] وفي 2006 ارتفع هذا الرقم إلى 1500 و1700 عام 2007.[232] ما يقرب من ثلث الكتب منشورة للأطفال.[233]
عام 2014، قام الكاتب والمترجم التونسي الأمريكي المبدع ميد علي مكي، الذي كتب العديد من الكتب، ليس للنشر ولكن فقط لقراءته الخاصة، بترجمة الدستور الجديد للجمهورية التونسية من العربية إلى الإنجليزية لأول مرة في التاريخ الفهرس التونسي، نُشر الكتاب في جميع أنحاء العالم في العام التالي وكان الكتاب التونسي الأكثر مشاهدة وتنزيلًا على الإنترنت.
الموسيقى
في بداية القرن العشرين، سيطر على النشاط الموسيقي المخزون الليتورجية المرتبطة بأخويات دينية مختلفة والمخزون العلمانية التي تتكون من مقطوعات موسيقية وأغاني بأشكال وأنماط أصول أندلسية مختلفة، تستعير بشكل أساسي خصائص اللغة الموسيقية. عام 1930 تأسست الراشدية، وهي مشهورة بفضل فنانين من الطائفة اليهودية. ساعد تأسيس مدرسة موسيقية سنة 1934 على إحياء الموسيقى العربية الأندلسية إلى حد كبير إلى نهضة اجتماعية وثقافية قادها نخبة ذلك الوقت الذين أدركوا مخاطر ضياع التراث الموسيقي الذي اعتقدوا أنه يهدد أسس الهوية الوطنية التونسية. ولم تستغرق المؤسسة وقتاً طويلاً حتى جمعت نخبة من الموسيقيين والشعراء والعلماء. وأتاح تأسيس الإذاعة التونسية عام 1938 للموسيقيين فرصة أكبر لنشر أعمالهم.[بحاجة لمصدر]
من بين الموسيقيين التونسيين البارزين صابر الرباعي، ظافر يوسف، بلقاسم بوقنة، سونيا مبارك، لطيفة، صلاح المهدي، أنور ابراهم، أمل المثلوثي، ولطفي بوشناق.
المهرجانات
يقام في تونس سنوياً مئات من المهرجانات الدولية، الوطنية أو الإقليمية أو المحلية. تهيمن المهرجانات الموسيقية والمسرحية على المشهد الثقافي الوطني.
في الصيف تقام عدة مهرجانات سنوية: مهرجان قرطاج الدولي في يوليو، والمهرجان الدولي لفنون المهر من أواخر يوليو إلى أوائل أغسطس، ومهرجان الحمامات الدولي في يوليو وأغسطس.
يقام مهرجان قرطاج السينمائي في شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عامين، بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي الذي تأسس عام 1966[234] من قبل وزير الثقافة التونسي لعرض أفلام من المغرب العربي وأفريقيا والشرق الأوسط. لكي يكون الفيلم مؤهلاً للمسابقة، يجب أن يكون للفيلم مخرج ذو جنسية أفريقية أو شرق أوسطية، وأن يكون قد أُنتج قبل عامين على الأقل من المشاركة. الجائزة الكبرى هي التانيت الذهبي، الذي سمي على اسم إلهة القمر في قرطاج القديمة؛ الجائزة على شكل رمزها، وهو شبه منحرف يعلوه خط أفقي ودائرة.
المهرجان الدولي للصحراء، الذي يحتفى به سنوياً في نهاية شهر ديسمبر، يكرم التقاليد الثقافية المرتبطة بالصحراء التونسية. ويجذب هذا العديد من السياح والموسيقيين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الفرسان الذين يتباهون بسروجهم ونسيجهم ومهاراتهم المحلية.
هناك أيضًا عدد من المهرجانات الموسيقية. بعضها يكرم الموسيقى التونسية التقليدية، بينما يركز البعض الآخر، بما في ذلك مهرجان طبرقة للجاز، على أنواع أخرى.
في مدينة سوسة، يعد كرنفال أوسو حدثًا احتفاليًا وثقافيًا سنويًا يقام في كل 24 يوليو. وهو عرض للعربات الرمزية والتبويق والمجموعات الشعبية من تونس وغيرها والذي يقام بالقرب من شاطئ بوجعفر، عشية بداية "أوسو" (الكلمة التي تشير إلى الموجة الحارة في أغسطس حسب التقويم الأمازيغي). في الأصل كان عيدًا وثنيًا (نپتوناليا) يحتفل بإله البحار، نپتون في مقاطعة أفريقية الرومانية، وربما يعود تاريخه إلى الوراء إلى العصور الفينيقية: تسمية أوسو هي تحريف محتمل لكلمة أوقيانوس.[235]
أمك طنقو هو مهرجان لرقصة المطار تونسي قديم موروث من تقاليد بونية وأمازيغية تتضمن الدعاء للإلهة تانيت. ويتميز بالاستخدام الطقسي لرأس امرأة منحوت (يشبه إلى حد ما رأس دمية)، والذي يُحمل في موكب بين منازل القرية خلال فترات الجفاف بواسطة الأطفال وهم يغنون أمك طنقط يا سيدات طلبت ربي عالشتا ، أي يا نساء، اسألن الله المطر". تختلف هذه الأغنية حسب المنطقة لأن مصطلح الشتا يشير إلى المطر فقط في مناطق حضرية معينة. ثم تقوم كل ربة منزل بسكب القليل من الماء على التمثال، مستحضرة المطر.
الإعلام
ظلت وسائل الإعلام التلفزيونية لفترة طويلة تحت سيطرة هيئة الإذاعة والتلفزيون التونسية، حيث تدير جميع محطات التلفزيون العامة (التلفزيون التونسي 1 بالإضافة إلى التلفزيون التونسي 2 الذي حل محل RTT البائدة 2) وأربع محطات إذاعية وطنية (راديو تونس، إذاعة تونس للثقافة والشباب وإذاعة تونس الدولية) وخمس محطات جهوية في صفاقس والمنستير وقفصة والكاف وتطاوين. معظم البرامج باللغة العربية، لكن بعضها باللغة الفرنسية. شهد النمو في البث الإذاعي والتلفزيوني في القطاع الخاص إنشاء العديد من المحطات بما في ذلك إذاعة موزاييك FM، الجوهرة FM، الزيتونة FM، قناة حنبعل، قناة التونسية، وتلفزيون نسمة.[236][237]
عام 2007، كانت هناك 245 صحيفة ومجلة (مقارنة بـ 91 فقط عام 1987) مملوكة بنسبة 90٪ لمجموعات خاصة ومستقلين.[238] للأحزاب السياسية التونسية الحق في نشر صحفهم الخاصة، لكن إصدارات أحزاب المعارضة محدودة للغاية (مثل الموقف أو مواطنون). قبل التحول الديمقراطي الأخير، على الرغم من أن حرية الصحافة كانت مضمونة رسميًا بموجب الدستور، إلا أن جميع الصحف تقريبًا اتبعت في الممارسة العملية تقرير خط الحكومة. قُمع النهج النقدي لأنشطة الرئيس والحكومة وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الذي كان في السلطة آنذاك). في جوهر الأمر، كانت وسائل الإعلام خاضعة لسيطرة سلطات الدولة من خلال وكالة تونس أفريقيا للأنباء. لقد تغير هذا منذ ذلك الحين، حيث ألغيت الرقابة على وسائل الإعلام من قبل السلطات إلى حد كبير، وانخفضت الرقابة الذاتية بشكل كبير.[239] ومع ذلك، فإن الإطار التنظيمي الحالي والثقافة الاجتماعية والسياسية يعني أن مستقبل حرية الصحافة والإعلام لا يزال غير واضح.[239] في سبتمبر 2022، وقع الرئيس التونسي قيس سعيد على مرسوم القانون رقم 54، الذي يهدف إلى مكافحة "المعلومات الكاذبة والشائعات" على الإنترنت. ينص الفصل 24 من المرسوم على السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى 50.000 دينار لكل من ينشر مثل هذه المعلومات. ويتضاعف هذا إذا صدرت الأقوال المسيئة عن أحد موظفي الدولة.[240]
الرياضة
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في تونس. فاز المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم، المعروف أيضًا باسم "نسور قرطاج"، بكأس كأس الأمم الأفريقية 2004 بصفته المضيف.[241][242] كما مثل أفريقيا في كأس القارات 2005، التي أقيمت في ألمانيا، لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز الدور الأول.
الدوري الممتاز لكرة القدم هو الدوري التونسي الاحترافي 1. الأندية الرئيسية هي الترجي الرياضي التونسي، النجم الرياضي الساحلي، النادي الإفريقي، النادي الرياضي الصفاقسي، الاتحاد الرياضي المنستيري ونادي الملعب التونسي والنادي الرياضي البنزرتي.
شارك المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد للرجال في العديد من بطولات العالم لكرة اليد. عام 2005، احتلت تونس المركز الرابع. يتكون الدوري الوطني من حوالي 12 فريقًا، يهيمن عليها النادي الإفريقي والترجي. أشهر لاعب كرة يد تونسي هو وسام حمام. في بطولة كرة اليد 2005 بتونس، حصل وسام حمام على لقب هداف البطولة. فاز المنتخب التونسي لكرة اليد بكأس أفريقيا عشرة مرات، كونه الفريق المسيطر على هذه المسابقة. فاز التونسيون بكأس أفريقيا 2018 في الگابون بفوزهم على مصر.[243]
المنتخب الوطني التونسي لكرة السلة برز كأحد أفضل الفرق في أفريقيا. فاز الفريق بسباق بطولة أمم أفريقيا لكرة السلة 2011 واستضاف أكبر فعالية لكرة السلة في أفريقيا في أعوام 1965 و1987 و2015. وكانت تونس واحدة من رواد القارة في كرة السلة حيث أنشأت واحدة من أولى الدوريات التنافسية في أفريقيا.[244]
في الملاكمة، فيكتور بيريز ("يونج") كان بطل العالم في وزن الذبابة عامي 1931 و1932.[245]
في الألعاب الأولمپية الصيفية 2008، فاز السباح التونسي أسامة الملولي بالميدالية الذهبية في سباق 1500 متر سباقة حرة.[246] في الألعاب الأولمپية الصيفية 2012، حصل على ميدالية برونزية في سباق 1500 متر سباحة حرة وميدالية ذهبية في سباحة الماراثون للرجال 10 كيلومتر.
عام 2012، شاركت تونس للمرة السابعة في تاريخها في الألعاب الپارالمبية الصيفية. وأنهى منتخبهم الوطني المنافسة بـ 19 ميدالية. 9 ذهبيات و5 فضيات و5 برونزيات. صنفت تونس في المركز 14 في جدول ميداليات الألعاب الپارالمبية والمركز الخامس في ألعاب القوى.
على مدار الأعوام من 2021 إلى 2023، شهد التنس ارتفاعًا كبيرًا في شعبيته في تونس والدول العربية الأخرى حيث صعدت لاعبة التنس التونسية أنس جابر في التصنيف العالمي لتصل إلى التصنيف المهني العالي رقم 3، ووصلت إلى 3 نهائيات في البطولات الأربع الكبرى، بما في ذلك 2 في ويمبلدون.
الترتيبات الدولية
المنظمة | المسح | الترتيب |
---|---|---|
معهد الاقتصاد والسلام[1] | مؤشر السلام العالمي[247] | 44 من 144 |
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | مؤشر التنمية البشرية | 98 من 182 |
الشفافية الدولية | مؤشر مدركات الفساد | 65 من 180 |
المنتدى الاقتصادي العالمي | تقرير التنافسية العالمية | 40 من 133 |
انظر أيضاً
الهوامش
- ^ Lebanon and Iraq are confessional democracies.
المصادر
- ^ "Tunisia Constitution, Article 4" (PDF). 26 January 2014. Archived from the original (PDF) on 9 February 2014. Retrieved 10 February 2014.
- ^ "Tunisian Constitution, Article 1" (PDF). 26 January 2014. Archived from the original (PDF) on 9 February 2014. Retrieved 10 February 2014. Translation by the University of Bern: "Tunisia is a free State, independent and sovereign; its religion is the Islam, its language is Arabic, and its form is the Republic."
- ^ Arabic, Tunisian Spoken. Ethnologue (19 February 1999). Retrieved on 5 September 2015.
- ^ "Tunisia, Languages". 22 May 2022.
- ^ أ ب "Tunisia - the World Factbook". 22 December 2022.
- ^ "Tunisia Demographics".
- ^ "Berbers Populations Distribution". 12 March 2004.
- ^ "Q&A: The Berbers". 12 March 2004.
- ^ "The Jews of Tunisia". www.pjvoice.com.
- ^ "Tunisia, Religions". 22 May 2022.
- ^ "New survey reveals drop-off in religiosity across Arab world, especially North Africa".
- ^ "2. Young adults around the world are less religious by several measures". 13 June 2018.
- ^ "National Institute of Statistics-Tunisia". National Institute of Statistics-Tunisia. Archived from the original on 28 November 2019. Retrieved 2 March 2020.
- ^ أ ب ت ث "World Economic Outlook Database, October 2023 Edition. (Tunisia)". IMF.org. International Monetary Fund. 10 October 2023. Retrieved 14 October 2023.
- ^ "GINI index". World Bank. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Human Development Report 2021/2022" (in الإنجليزية). United Nations Development Programme. September 8, 2022. Retrieved September 8, 2022.
- ^ "Report on the Delegation of تونس". Internet Corporation for Assigned Names and Numbers. 2010. Archived from the original on 31 May 2012. Retrieved 8 November 2010.
- ^ Wells, John C. (2008), Longman Pronunciation Dictionary (3rd ed.), Longman, ISBN 9781405881180
- ^ "Embassy of the Republic of Tunisia" (in الإنجليزية الأمريكية). Embassy of the Republic of Tunisia. Retrieved 2021-09-30.
- ^ Holes, Clive (2018-08-30). Arabic Historical Dialectology: Linguistic and Sociolinguistic Approaches (in الإنجليزية). Oxford University Press. p. 42. ISBN 978-0-19-100506-0.
- ^ "Tunisie : les législatives fixées au 26 octobre et la présidentielle au 23 novembre" [Tunisia: legislative elections fixed for 26 October and presidential elections for 23 November]. Jeune Afrique (in الفرنسية). 25 June 2014.
- ^ "Tunisia holds first post-revolution presidential poll". BBC News. 23 November 2014.
- ^ "Democracy Index 2021". The Economist. Retrieved 22 February 2022.
- ^ "Democracy Index 2021: The China challenge". Economist Intelligence Unit. pp. 6–7. Retrieved 2 March 2022.
- ^ "Tunisie – France-Diplomatie – Ministère des Affaires étrangères et du Développement international". Diplomatie.gouv.fr. Retrieved on 5 September 2015.
- ^ (in فرنسية) "Pourquoi l'Italie de Matteo Renzi se tourne vers la Tunisie avant l'Europe". JOL Journalism Online Press (28 February 2014). Archived 10 أغسطس 2018 at the Wayback Machine. Retrieved on 5 September 2015.
- ^ Ghanmi, Monia (12 September 2014). "La Tunisie renforce ses relations avec l'Italie" [Tunisia strengthens relations with Italy]. Magharebia (in الفرنسية). Archived from the original on 14 September 2014.
- ^ Rossi, Peter M.; White, Wayne Edward (1980). Articles on the Middle East, 1947–1971: A Cumulation of the Bibliographies from the Middle East Journal. Pierian Press, University of Michigan. p. 132.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةadrian
- ^ Taylor, Isaac (2008). Names and Their Histories: A Handbook of Historical Geography and Topographical Nomenclature. BiblioBazaar, LLC. p. 281. ISBN 978-0-559-29668-0.
- ^ Houtsma, Martijn Theodoor (1987). E. J. Brill's First Encyclopaedia of Islam, 1913–1936. Brill. p. 838. ISBN 978-90-04-08265-6.
- ^ Livy (2006). Yardley, John & Hoyos, Dexter (eds.). History of Rome. Vol. Hannibal's War: Books Twenty-one to Thirty. Oxford University Press. p. 705. ISBN 978-0-19-283159-0.
- ^ Banjamin Isaac, The Invention of Racism in Classical Antiquity, Princeton University Press, 2013 p.147
- ^ "Carthage and the Numidians". Hannibalbarca.webspace.virginmedia.com. Archived from the original on 31 March 2012. Retrieved 28 October 2011.
- ^ "Numidians (DBA II/40) and Moors (DBA II/57)". Fanaticus.org. 12 December 2001. Archived from the original on 27 September 2011. Retrieved 28 October 2011.
- ^ "Numidia (ancient region, Africa)". Britannica Online Encyclopedia. Retrieved 28 October 2011.
- ^ "The City of Carthage: From Dido to the Arab Conquest" (PDF). Archived from the original (PDF) on 10 August 2012. Retrieved 8 January 2013.
- ^ Appian. The Punic Wars. livius.org
- ^ Steel 2013, p. 9–10.
- ^ "Donatist". Encyclopædia Britannica.
- ^ Bury, John Bagnell (1958) History of the Later Roman Empire from the Death of Theodosius I. to the Death of Justinian, Part 2, Courier Corporation. pp.124–148
- ^ Davidson, Linda Kay; Gitlitz, David Martin (2002). Pilgrimage: From the Ganges to Graceland: An Encyclopedia. ABC-CLIO. p. 302. ISBN 978-1-57607-004-8.
- ^ Bosworth, Clifford Edmund (2007). Historic Cities of the Islamic World. BRILL. p. 264. ISBN 978-90-04-15388-2.
- ^ "Kairouan inscription as World Heritage". Kairouan.org. Archived from the original on 22 April 2012. Retrieved 2 May 2010.
- ^ Jonathan Conant (2012). Staying Roman, Conquest and Identity in Africa and the Mediterranean, 439–700. Cambridge University Press. pp. 358–378. ISBN 9781107530720
- ^ أ ب ت ث Lapidus, Ira M. (2002). A History of Islamic Societies. Cambridge University Press. pp. 302–303. ISBN 978-0-521-77933-3.
- ^ Ham, Anthony; Hole, Abigail; Willett, David. (2004). Tunisia (3 ed.). Lonely Planet. p. 65. ISBN 978-1-74104-189-7.
- ^ أ ب ت Stearns, Peter N.; Leonard Langer, William (2001). The Encyclopedia of World History: Ancient, Medieval, and Modern, Chronologically Arranged (6 ed.). Houghton Mifflin Harcourt. pp. 129–131. ISBN 978-0-395-65237-4.
- ^ Houtsma, M. Th. (1987). E. J. Brill's First Encyclopaedia of Islam, 1913–1936. BRILL. p. 852. ISBN 978-90-04-08265-6.
- ^ أ ب Singh, Nagendra Kr (2000). International encyclopaedia of islamic dynasties. Vol. 4: A Continuing Series. Anmol. pp. 105–112. ISBN 978-81-261-0403-1.
- ^ Ki-Zerbo, J.; Mokhtar, G.; Boahen, A. Adu; Hrbek, I. (1992). General history of Africa. James Currey Publishers. pp. 171–173. ISBN 978-0-85255-093-9.
- ^ Abulafia, The Norman Kingdom of Africa, 27.
- ^ "Populations Crises and Population Cycles, Claire Russell and W.M.S. Russell". Galtoninstitute.org.uk. Archived from the original on 27 May 2013. Retrieved 19 January 2013.
- ^ Hrbek, Ivan (1992). Africa from the Seventh to the Eleventh Century. UNESCO. International Scientific Committee for the Drafting of a General History of Africa. J. Currey. p. 34. ISBN 0852550936.
- ^ Baadj, Amar (2013). "Saladin and the Ayyubid Campaigns in the Maghrib". Al-Qanṭara. 34 (2): 267–295. doi:10.3989/alqantara.2013.010.
- ^ Bosworth, Clifford Edmund (2004). The New Islamic Dynasties: A Chronological and Genealogical Manual. Edinburgh University Press. p. 46. ISBN 978-0-7486-2137-8.
- ^ Bosworth, Clifford Edmund (2004). The New Islamic Dynasties: A Chronological and Genealogical Manual. Edinburgh University Press. p. 55. ISBN 978-0-7486-2137-8.
- ^ Panzac, Daniel (2005). Barbary Corsairs: The End of a Legend, 1800–1820. BRILL. p. 309. ISBN 978-90-04-12594-0.
- ^ Clancy-Smith, Julia A. (1997). Rebel and Saint: Muslim Notables, Populist Protest, Colonial Encounters (Algeria and Tunisia, 1800–1904). University of California Press. p. 157. ISBN 978-0-520-92037-8.
- ^ Gearon, Eamonn (2011). The Sahara: A Cultural History. Oxford University Press. p. 117. ISBN 978-0-19-986195-8.
- ^ Ion Smeaton Munro (1933). Through fascism to world power: a history of the revolution in Italy. A. Maclehose & co. p. 221.
- ^ Williamson, Gordon (1991). Afrikakorps 1941–43. Osprey. p. 24. ISBN 978-1-85532-130-4.
- ^ Palmer, Michael A. (2010). The German Wars: A Concise History, 1859–1945. Zenith Imprint. p. 199. ISBN 978-0-7603-3780-6.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Rivlin, Benjamin (1952). "The Tunisian Nationalist Movement: Four Decades of Evolution". Middle East Journal. 6 (2): 167–193. ISSN 0026-3141. JSTOR 4322381.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Houssi, Leila El (2017). "The History and Evolution of Independence Movements in Tunisia". Oriente Moderno. 97 (1): 67–88. doi:10.1163/22138617-12340139. ISSN 0030-5472. JSTOR 48572291.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Levy, Henry L. (1955). "TUNISIA". The American Jewish Year Book. 56: 435–445. ISSN 0065-8987. JSTOR 23604900.
- ^ "Tunisia profile". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 2017-11-01. Retrieved 2020-04-05.
- ^ "Tunisia Celebrates Independence Day". AllAfrica.com. 20 March 2012. Retrieved 19 March 2019.
- ^ أ ب "Habib Bourguiba: Father of Tunisia". BBC. 6 April 2000.
- ^ Black, Ian (13 July 2010). "Amnesty International censures Tunisia over human rights". The Guardian. London. Retrieved 19 January 2013.
- ^ أ ب ت "Tunisia Will Seek Loan From Public". The New York Times. 23 May 1964. ProQuest 115791987.
- ^ "Habib Bourguiba: Father of Tunisia". BBC News (obituary). Retrieved 20 July 2018.
- ^ AP (7 November 1987). "A Coup Is Reported in Tunisia". The New York Times. Retrieved 2 May 2010.
- ^ Vely, Yannick (23 November 2009). "Ben Ali, sans discussion". ParisMatch.com. Retrieved 2 May 2010.
- ^ Ganley, Elaine; Barchfield, Jenny (17 January 2011). "Tunisians hail fall of ex-leader's corrupt family". Sandiegounion-tribune.com. Archived from the original on 16 July 2011.
- ^ Tsourapas, Gerasimos (2013). "The Other Side of a Neoliberal Miracle: Economic Reform and Political De-Liberalization in Ben Ali's Tunisia". Mediterranean Politics. 18 (1): 23–41. doi:10.1080/13629395.2012.761475. S2CID 154822868.
- ^ "Tunisie: comment s'enrichit le clan Ben Ali?" [Tunisia: how did the Ben Ali clan get rich?] (in الفرنسية). RadicalParty.org. Archived from the original on 8 October 2010. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "Caught in the Net: Tunisia's First Lady". Foreign Policy. 13 December 2007.
- ^ "Ajaccio – Un trafic de yachts entre la France et la Tunisie en procès" (in الفرنسية). 30 September 2009. Archived from the original on 3 March 2016.
- ^ Florence Beaugé (24 October 2009). "Le parcours fulgurant de Sakhr El-Materi, gendre du président tunisien Ben Ali" [The meteoric career of Sakhr El-Materi, son-in-law of Tunisian President Ben Ali]. Le Monde (in الفرنسية). Archived from the original on 21 January 2011. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "Tunisia". Amnesty International. Archived from the original on 9 May 2010. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "Protectionline.org". Protectionline.org. 18 January 2010. Archived from the original on 29 April 2011. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "Droits de l'Homme : après le harcèlement, l'asphyxie" [Human rights: after harassment, asphyxiation] (in الفرنسية). RFI.fr. 16 December 2004. Archived from the original on 5 May 2013. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "Dans le monde de l'après-11 septembre, seule la paix protège les libertés". RSF.org. 22 October 2008. Archived from the original on 14 January 2011. Retrieved 2 May 2010.
- ^ Yasmine Ryan (26 January 2011). "How Tunisia's revolution began". Al Jazeera English. Retrieved 13 February 2011.
- ^ "Wikileaks might have triggered Tunis' revolution". Alarabiya. 15 January 2011. Retrieved 13 February 2011.
- ^ Spencer, Richard (13 January 2011). "Tunisia riots: Reform or be overthrown, US tells Arab states amid fresh riots". The Telegraph. London. Archived from the original on 10 October 2017. Retrieved 14 January 2011.
- ^ Ryan, Yasmine (14 January 2011). "Tunisia's bitter cyberwar". Al Jazeera English. Retrieved 16 January 2011.
- ^ "Trade unions: the revolutionary social network at play in Egypt and Tunisia". Defenddemocracy.org. Retrieved 11 February 2011.
- ^ Tripp, Charles (2013). The power and the people: paths of resistance in the Middle East. New York: Cambridge University Press. ISBN 9780521809658. OCLC 780063882.
- ^ "When fleeing Tunisia, don't forget the gold". Korea Times. 25 January 2011. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Interim President Announces Election of National Constituent Assembly on July 24". Tunis Afrique Presse. 3 March 2011 – via ProQuest.
- ^ "Tunisian PM Announces October Date for Elections". BBC Monitoring Middle East. 9 June 2011 – via ProQuest.
- ^ El Amrani, Issandr; Lindsey, Ursula (8 November 2011). "Tunisia Moves to the Next Stage". Middle East Report. Middle East Research and Information Project. Archived from the original on 15 September 2018. Retrieved 1 January 2019.
- ^ Zavis, Alexandra (13 December 2011). "Former dissident sworn in as Tunisia's president". Los Angeles Times. Retrieved 13 December 2011.
- ^ "Tunisia's constitution will not be based on Sharia: Islamist party". Al Arabiya. 27 March 2012. Retrieved 18 February 2013.
- ^ Fleishman, Jeffrey (6 February 2013). "Tunisian opposition leader Chokri Belaid shot dead outside his home". Los Angeles Times. Retrieved 18 February 2013.
- ^ "Tunisia launches Truth and Dignity Commission". UNDP. 9 June 2014. Archived from the original on 1 April 2019. Retrieved 22 December 2016.
- ^ "The real reason Tunisia renewed its state of emergency". Archived from the original on 20 December 2016.
- ^ "The Nobel Peace Prize 2015". Nobel Foundation. Retrieved 15 December 2016.
- ^ "Tunisian President Beji Caid Essebsi dies aged 92". France 24 (in الإنجليزية). 25 July 2019.
- ^ "Tunisia election: Kais Saied to become president". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 2019-10-14. Retrieved 2021-03-26.
- ^ "Tunisia's new president sworn in after surprise election win". France 24 (in الإنجليزية). 23 October 2019.
- ^ Yee, Vivian (2021-07-26). "Tunisia's Democracy Verges on Dissolution as President Moves to Take Control". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Archived from the original on 2021-12-28. Retrieved 2021-07-26.
- ^ "Tunisian president sacks PM, suspends parliament after violent protests". France 24 (in الإنجليزية). 2021-07-25. Retrieved 2021-07-26.
- ^ "Tunisian president moves to cement one-man rule". CNN. Reuters. 23 September 2021. Retrieved 24 September 2021.
- ^ Amara, Tarek; Mcdowall, Angus (2021-09-29). "Tunisian leader names new PM with little experience at crisis moment". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 2021-10-13.
- ^ "New Tunisian government sworn in". Anadolu Agency. Tunis. 2021-10-11. Retrieved 2021-10-13.
- ^ "Tunisia elected member of African Union security council". Xinhua. 4 February 2022. Retrieved 4 February 2022.
- ^ "Tunisia's talks with the IMF: What's at stake?". Al Jazeera. AFP. 18 February 2022. Retrieved 20 February 2022.
- ^ "Tunisia closes offices of opposition party Ennahdha after arresting leader". France 24 (in الإنجليزية). 2023-04-17. Retrieved 2023-04-18.
- ^ "Tunisia arrests opposition figure as crackdown escalates – DW – 10/04/2023". dw.com (in الإنجليزية). Retrieved 2023-10-05.
- ^ "En Tunisie, l'opposante Abir Moussi placée en détention". Le Monde.fr (in الفرنسية). 2023-10-04. Retrieved 2023-10-05.
- ^ "Tunisia detains Abir Moussi, prominent opponent of president". Arab News (in الإنجليزية). 2023-10-04. Retrieved 2023-10-05.
- ^ red, ORF at/Agenturen (2023-10-04). "Tunesien: Erneut Oppositionspolitikerin festgenommen". news.ORF.at (in الألمانية). Retrieved 2023-10-05.
- ^ "EU, Tunisia sign €1 billion deal to fight illegal migration – DW – 07/16/2023". dw.com (in الإنجليزية). Retrieved 2023-09-30.
- ^ أ ب red, ORF at/Agenturen (2023-09-30). "Tunesien verschiebt Besuch von EU-Delegation zu Migration". news.ORF.at (in الألمانية). Retrieved 2023-09-30.
- ^ "EU Commission Should Stop Ignoring Tunisia's Abuses Against Migrants | Human Rights Watch" (in الإنجليزية). 2023-09-28. Retrieved 2023-09-30.
- ^ "Migration as a weapon: Is Tunisia blackmailing the EU? – DW – 09/20/2023". dw.com (in الإنجليزية). Retrieved 2023-09-30.
- ^ Redazione (2023-10-01). "La Tunisia: non possiamo proteggere le frontiere di altri paesi". Il Domani d'Italia (in الإيطالية). Retrieved 2023-10-01.
- ^ أ ب red, ORF at/Agenturen (2023-10-01). "Tunesien will nicht Grenzen anderer Länder überwachen". news.ORF.at (in الألمانية). Retrieved 2023-10-01.
- ^ red, ORF at/Agenturen (2023-10-03). "Tunesien lehnt EU-Finanzhilfe wegen Migrationsabkommens ab". news.ORF.at (in الألمانية). Retrieved 2023-10-03.
- ^ Amara, Tarek (2023-10-02). "Tunisia rejects EU financial aid, casting doubt on an immigration deal". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 2023-10-03.
- ^ AfricaNews (2023-10-03). "Tunisia: President Kais Saied rejects EU financial aid on immigration". Africanews (in الإنجليزية). Retrieved 2023-10-03.
- ^ "Tunisia can 'wire back' EU money if it doesn't want it: Commissioner". euronews (in الإنجليزية). 2023-10-05. Retrieved 2023-10-07.
- ^ الموسوعة المعرفية الشاملة
- ^ "Tunisia holds first election under new constitution". BBC News. 26 October 2014. Retrieved 26 October 2014.
- ^ "EIU Democracy Index 2019". infographics.economist.com.
- ^ Coppedge, Michael, John Gerring, Carl Henrik Knutsen, Staffan I. Lindberg, Jan Teorell, Nazifa Alizada, David Altman, Michael Bernhard, Agnes Cornell, M. Steven Fish, Lisa Gastaldi, Haakon Gjerløw, Adam Glynn, Allen Hicken, Garry Hindle, Nina Ilchenko, Joshua Krusell, Anna Lührmann, Seraphine F. Maerz, Kyle L. Marquardt, Kelly McMann, Valeriya Mechkova, Juraj Medzihorsky, Pamela Paxton, Daniel Pemstein, Josefine Pernes, Johannes von Römer, Brigitte Seim, Rachel Sigman, Svend-Erik Skaaning, Jeffrey Staton, Aksel Sundström, Eitan Tzelgov, Yi-ting Wang, Tore Wig, Steven Wilson and Daniel Ziblatt. 2021. "V-Dem [Country–Year/Country–Date] Dataset v11.1" Varieties of Democracy (V-Dem) Project. https://doi.org/10.23696/vdemds21.
- ^ أ ب ت قالب:Citation-attribution
- ^ "TUNISIA. Majlis Al-Nuwab (Chamber of Deputies)". Inter-Parliamentary Union. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "49 femmes élues à l'assemblée constituante : 24% des 217 sièges". Leaders. 28 October 2011. Retrieved 27 October 2014.
- ^ Ben Hamadi, Monia (29 April 2014). "Tunisie: Selma Znaidi, une femme de plus à l'Assemblée". Al Huffington Post. Archived from the original on 28 October 2014. Retrieved 27 October 2014.
- ^ "Tunisia holds first post-revolution presidential poll". BBC News. 23 November 2014. Retrieved 23 November 2014.
- ^ أ ب ت "Tunisia" (PDF). Reunite International. Archived from the original (PDF) on 29 April 2014. Retrieved 18 February 2013.
- ^ "State Department page on Tunisia". US Department of State. 19 March 2009. Retrieved 2 May 2010.
- ^ Major Trends Affecting Families: A Background Document. United Nations Publications. 2003. p. 190. ISBN 978-92-1-130252-3. Retrieved 10 February 2013.
- ^ Tamanna, Nowrin (December 2008). "Personal status laws in Morocco and Tunisia: a comparative exploration of the possibilities for equality-enhancing reform in Bangladesh". Feminist Legal Studies. 16 (3): 323–343. doi:10.1007/s10691-008-9099-9. S2CID 144717130.
- ^ Amara, Tarek (2022-05-25). "Tunisian president decrees a referendum for new constitution". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 2022-05-26.
- ^ "Tunisia referendum: Voters give president near unchecked power". BBC News. 27 July 2022.
- ^ "EU-Maghreb ties: Reversing the old power asymmetry – DW – 10/07/2023". dw.com (in الإنجليزية). Retrieved 2023-10-08.
- ^ International Institute for Strategic Studies (February 2008). The Military Balance 2008. Taylor & Francis Group. ISBN 978-1-85743-461-3.
- ^ "Tunisia – Armed forces". Nationsencyclopedia.com. 18 January 2011. Retrieved 8 January 2013.
- ^ 1,980,500 in the metropolitan area
- ^ "Mongabay.com, population of Sfax". Retrieved 2009-10-09.
- ^ "Mongabay.com, population of Kairouan". Retrieved 2009-10-09.
- ^ "Mongabay.com, population of Sousse". Retrieved 2009-10-09.
- ^ أ ب ت Part of Tunis metropolitan area
- ^ "FITA, population of At Tadaman". Retrieved 2009-10-09.
- ^ "The Global Competitiveness Index 2009–2010 rankings" (PDF). weforum.org. Archived from the original (PDF) on 30 October 2010. Retrieved 16 September 2009.
- ^ "GTZ in Tunisia". gtz.de. GTZ. Archived from the original on 11 May 2011. Retrieved 20 October 2010.
- ^ "Tunisia Corruption Profile". Business Anti-Corruption Portal. Archived from the original on 14 July 2015. Retrieved 14 July 2015.
- ^ "Trouble in paradise: How one vendor unmasked the 'economic miracle'". France24. 11 January 2011. Retrieved 28 October 2011.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Tunisia". CIA World Factbook. 19 October 2021.
- ^ "Bilateral relations Tunisia EU". europa.eu. Retrieved 16 September 2009.
- ^ "Tunesien: Was Saïed mit der rassistischen Gewalt zu tun hat". www.zdf.de (in الألمانية). 2023-03-11. Retrieved 2023-10-02.
- ^ "The impact of the Russian-Ukrainian war on the Tunisian food system - Rosa Luxemburg Stiftung" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-10-02.
- ^ "World Bank lends Tunisia $268 million for power line with Italy". Reuters (in الإنجليزية). 2023-06-22. Retrieved 2023-10-01.
- ^ WIPO (13 December 2023). Global Innovation Index 2023, 15th Edition (in الإنجليزية). World Intellectual Property Organization. doi:10.34667/tind.46596. ISBN 9789280534320. Retrieved 2023-10-29.
{{cite book}}
:|website=
ignored (help) - ^ "HAMMAMET". TunisiaTourism.info (in الفرنسية). Retrieved 2022-08-25.
- ^ Glusac, Elaine (22 November 2009). "A Night, and Day, In Tunisia at a New Resort". The New York Times.
- ^ Arfa, M. Othman Ben. "Effort national de maitrise de l'energie : contribution de la steg" (PDF). steg.com.tn. Archived from the original (PDF) on 16 July 2011. Retrieved 12 November 2009.
- ^ "STEG, company website". steg.com.tn. Archived from the original on 21 November 2008. Retrieved 28 October 2009.
- ^ "Oil and Gas in Tunisia". mbendi.com. Archived from the original on 13 May 2006. Retrieved 9 October 2009.
- ^ "Tunisias nuclear plans". Reuters. 23 April 2009.
- ^ "Tunisia: A civil nuclear station of 1000 Megawatt and two sites are selected". africanmanager.com. Archived from the original on 14 May 2011. Retrieved 4 November 2009.
- ^ "Débat national sur l'Énergie". Archived from the original on 15 September 2015. Retrieved 15 September 2015.
- ^ (Archived 21 أكتوبر 2015 at the Wayback Machine)
- ^ Nouvelle version du plan solaire tunisien Archived 4 مايو 2018 at the Wayback Machine. anme.nat.tn (April 2012)
- ^ "Tunisia Energy Situation - energypedia". energypedia.info.
- ^ Production de l’électricité en Tunisie Archived 8 أغسطس 2019 at the Wayback Machine. oitsfax.org
- ^ World Health Organization; UNICEF. "Joint Monitoring Programme for Drinking Water Supply and Sanitation". Archived from the original on 16 February 2008. Retrieved 27 December 2012.
- ^ (in فرنسية) Ministère du Developpement et de la Cooperation Internationale, Banque Mondiale et Programme "Participation Privee dans les infrastructures mediterreeanees" (PPMI): "Étude sur la participation privée dans les infrastructures en Tunisie". Archived 5 مارس 2012 at the Wayback Machine, Volume III, 2004, accessed on 21 March 2010
- ^ "Chiffres clés". SONEDE. Archived from the original on 2 December 2013. Retrieved 27 December 2013.
- ^ http://citypopulation.de/Tunisia-Cities.html
- ^ Owen's Commerce & Travel and International Register. Owen's Commerce & Travel Limited. 1964. p. 273. Retrieved 7 January 2018.
- ^ Turchi, C.; Buscemi, L; Giacchino, E.; Onofri, V.; Fendt, L; Parson, W.; Tagliabracci, A. (2009). "Polymorphisms of mtDNA control region in Tunisian and Moroccan populations: An enrichment of forensic mtDNA databases with Northern Africa data". Forensic Science International: Genetics. 3 (3): 166–172. doi:10.1016/j.fsigen.2009.01.014. PMID 19414164.
- ^ Bouhadib, M. A. (28 January 2010). "Le Tunisien: une dimension méditerranéenne qu'atteste la génétique" (in الفرنسية). Lapresse.tn. Archived from the original on 22 July 2012. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Q&A: The Berbers". BBC News. 12 March 2004. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Tunisia 'needs a cultural revolution' to combat racism". Al Jazeera (in الإنجليزية). 2018.
- ^ "What's in a name? How the legacy of slavery endures in Tunisia". the Guardian (in الإنجليزية). 2020-11-07. Retrieved 2021-10-29.
- ^ "Tunisia court rules that 81-year-old can drop slave name". Reuters (in الإنجليزية). 2020-10-19. Retrieved 2021-10-29.
- ^ "Indigenous Peoples in Tunisia". www.iwgia.org. Retrieved 25 February 2019.
- ^ "Tunisia – Land | history – geography". Encyclopædia Britannica. Retrieved 7 July 2017.
- ^ Green, Arnold H. (1978), The Tunisian Ulama 1873–1915: Social Structure and Response to Ideological Currents, Brill, p. 69, ISBN 978-90-04-05687-9
- ^ Maddison, Angus (2007). Contours of the World Economy 1–2030 AD: Essays in Macro-Economic History. Oxford University Press. p. 214. ISBN 978-0-19-922721-1. Retrieved 26 January 2013.
- ^ "The Jews of Tunisia". Jewish Virtual Library. Retrieved 11 July 2014.
- ^ Carr, Matthew (2009). Blood and faith: the purging of Muslim Spain. The New Press. p. 290. ISBN 978-1-59558-361-1.
- ^ Sayahi, Lotfi (2014). Diglossia and Language Contact: Language Variation and Change in North Africa. Cambridge University Press. p. 227. ISBN 978-1-139-86707-8.
- ^ Albert J. Borg; Marie Azzopardi-Alexander (1997). Maltese. Routledge. p. 13. ISBN 978-0-415-02243-9. Retrieved 24 February 2013.
The immediate source for the Arabic vernacular spoken in Malta was Muslim Sicily, but its ultimate origin appears to have been Tunisia. In fact, Maltese displays some areal traits typical of Maghrebine Arabic, although during the past eight hundred years of independent evolution it has drifted apart from Tunisian Arabic.
- ^ "An outline of the Shilha (Berber) vernacular of Douiret (Southern Tunisia)". Australian Digital Theses Program. 26 May 2008. Archived from the original on 26 May 2008. Retrieved 19 January 2013.
- ^ Volk, Lucia (2015). The Middle East in the World: An Introduction. Routledge. p. 473. ISBN 978-1-317-50173-2.
- ^ "Le dénombrement des francophones" [The count of francophones] (PDF) (in الفرنسية). Organisation internationale de la Francophonie. Archived from the original (PDF) on 12 October 2013. Retrieved 8 January 2013.
- ^ McGuinness, Justin (2002). Footprint Tunisia Handbook: The Travel Guide. Globe Pequot Press. ISBN 978-1-903471-28-9. Retrieved 26 January 2013.
- ^ "Tunisian Languages". Tunisia-tourism.org. Archived from the original on 5 June 2013. Retrieved 13 September 2013.
- ^ أ ب "Data Analysis Tool – Arab Barometer" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2022-11-13.
- ^ "The Arab world in seven charts: Are Arabs turning their backs on religion?". BBC News. 23 June 2019. Retrieved 3 April 2021.
- ^ "Young Arabs are Changing their Beliefs and Perceptions: New Survey". Retrieved 3 April 2021.
- ^ "The Newsroom: The Arab World Survey 2021-2022 – Arab Barometer" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-02-05.
- ^ أ ب ت Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor (2008). "Report on Tunisia". International Religious Freedom Report 2008. US State Department.
- ^ Jacobs, Daniel; Morris, Peter (2002). The Rough Guide to Tunisia. Rough Guides. p. 460. ISBN 978-1-85828-748-5.
- ^ Chapter 1: Religious Affiliation retrieved 4 September 2013
- ^ Brugnatelli, Vermondo (2005). "Studi berberi e mediterranei. Miscellanea offerta in onore di Luigi Serra, a cura di A.M. Di Tolla" [A new Berber Ibadite poem] (PDF). Studi Magrebini. 3: 131–142.
- ^ "Les mosquées ibadites du Maghreb" [The Ibadi mosques of the Maghreb]. Remmm.revues.org. Retrieved on 5 September 2015.
- ^ F. Nyrop, Richard (1972). Area Handbook for Morocc. University of Illinois Urbana-Champaign. p. 97. ISBN 9780810884939.
- ^ "Christians in Tunisia: Cause for Concern". 9 October 2013.
- ^ "Tunisia 2018 International Religious Freedom Report" (PDF).
- ^ Fr Andrew Phillips. "The Last Christians of North-West Africa: Some Lessons For Orthodox Today". Orthodox England. Retrieved 8 January 2013.
- ^ قالب:Citation-attribution
- ^ Johnstone, Patrick; Miller, Duane Alexander (2015). "Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census". Interdisciplinary Journal of Research on Religion. 11: 8. Retrieved 30 October 2015.
- ^ "Tunisia" (in الإنجليزية الأمريكية). United States Department of State. Retrieved 2020-12-19.
- ^ "Jews of Tunisia". Jewish Virtual Library. Retrieved 2020-12-19.
- ^ "Pilgrims flock to Tunisia's Djerba Jewish festival | Lamine Ghanmi". Arab Weekly (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-17.
- ^ Gruber, Samuel (1 May 1999). Synagogues. Metro Books.
- ^ "Tunisia: Jewish population determined to stay despite anti-Semitic violence". Deutsche Welle. 11 January 2018.
- ^ Harris, David A. (13 March 2010). "Usurping History". Aish.com. Archived from the original on 20 April 2010. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "United in our diversity". Bahai.org. 22 February 2022. Retrieved 10 May 2023.
- ^ "National adult literacy rates (15+), youth literacy rates (15–24) and elderly literacy rates (65+)". UNESCO Institute for Statistics. Archived from the original on 29 October 2013. Retrieved 18 January 2013.
- ^ "Tunisia - Literacy rate". www.indexmundi.com.
- ^ أ ب "The Global Competitiveness Report 2008–2009". World Economic Forum. Archived from the original on 19 June 2008. Retrieved 2 May 2010.
- ^ "The Tunisia K-12 Education System – Basic and Secondary Education". www.tunisiaeducation.info. Retrieved 2021-03-16.
- ^ "Health". SESRIC. Archived from the original on 30 May 2013. Retrieved 26 January 2013.
- ^ "Life expectancy at birth, total (years) | Data". World Bank. Retrieved 25 August 2018.
- ^ "Mortality rate, infant (per 1,000 live births) | Data". World Bank. Retrieved 25 August 2018.
- ^ أ ب ت "Un pays pour les peintres" [A country for painters] (in الفرنسية). Guide Tangka. 7 October 2011. Archived from the original on 7 October 2011. Retrieved 26 January 2013.
- ^ أ ب "Culture de la Tunisie". Tunisia Online. 10 February 2001. Archived from the original on 10 February 2001. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "A Tunis, une exposition réveille l'histoire précoloniale du pays" [In Tunis, an exhibition awakens the precolonial history of thecountry] (in الفرنسية).
- ^ "La littérature tunisienne de langue française (Mémoire vive)". 24 December 2007. Archived from the original on 24 December 2007. Retrieved 26 January 2013.
- ^ أ ب "Fantaisie arabe et poésie". Guide Tangka. 7 October 2011. Archived from the original on 7 October 2011. Retrieved 26 January 2013.
- ^ "Littérature francophone". Guide Tangka. 7 October 2011. Archived from the original on 7 October 2011. Retrieved 26 January 2013.
- ^ "Littérature tunisienne". Ministère de la Culture et de la Sauvegarde du patrimoine. 29 December 2005. Archived from the original on 29 December 2005. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "2009, l'année des rendez-vous culturels importants", Réalités, 18 November 2008[dead link]
- ^ Badri, Balghis (15 February 2017). Women's Activism in Africa: Struggles for Rights and Representation. Zed Books. p. 8. ISBN 9781783609116.
- ^ "Carthage Film Festival prepares to launch". Magharebia. October 20, 2008. Retrieved September 11, 2009.
- ^ "Le Carnaval d'Aoussou à Sousse, Tunisie". 2 July 2017.
- ^ Houda Trabelsi (5 October 2010). "Shems FM hits Tunisia airwaves". Magharebia.com. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Television TV in Tunisia". TunisPro. Archived from the original on 30 October 2012. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Presse et communication en Tunisie" (in الفرنسية). Tunisie.com. Archived from the original on 19 March 2012. Retrieved 19 January 2013.
- ^ أ ب "Tunisia". 23 April 2015. Archived from the original on 21 April 2019. Retrieved 24 December 2015.
- ^ "تونس: مرسوم رئاسي يقضي بالسجن 5 سنوات لكل من ينشر "أخبارا كاذبة" أو "إشاعات"" [Tunisia: Presidential Decree Imposing a Five-Year Imprisonment for Anyone Who Spreads "False News" or "Rumours"]. فرانس 24 / France 24. 17 September 2022. Retrieved 18 July 2023.
- ^ "Tunisia win Cup of Nations". BBC News. 14 February 2004. Retrieved 19 January 2013.
- ^ "Previous winners of major international cups And tournaments: the African Cup of Nations". Napit.co.uk. Retrieved 8 January 2013.
- ^ "Tunisian handball team wins 2010 African Cup of Nations". Tunisia Daily. 20 February 2010. Archived from the original on 5 February 2013. Retrieved 8 January 2013.
- ^ Nxumalo, Lee (20 December 2020). "Basketball's next frontier is Africa". New Frame. Archived from the original on 16 January 2021. Retrieved 11 January 2021.
- ^ Gilbert E. Odd (1989). Encyclopedia of Boxing. Book Sales. p. 108. ISBN 978-1-55521-395-4.
- ^ Lohn, John (2010). Historical Dictionary of Competitive Swimming. Scarecrow Press. p. 95. ISBN 978-0-8108-6775-8.
- ^ "Vision of Humanity". Vision of Humanity. Retrieved 2010-02-04.
- المراجع
- Steel, Catherine (5 March 2013). The End of the Roman Republic 146 to 44 BC. Edinburgh University Press. ISBN 9780748629022. Retrieved 21 November 2022.
- العربية
- الموسوعة المعرفية الشاملة
وصلات خارجية
مواقع حكومية
- الحكومة التونسية الموقع الرسمي(فرنسي)
- مجلس النواب التونسي الموقع الرسمي (عربي)
أخبار
- موقع كل افريقيا- تونس روابط أخبار تونسية
- مجلة شمال أفريقيا أخبار اقتصادية
تحقيقات
مواقع أخرى
- نواة
- مظاهرات تونسية ضد الديكتاتورية
- من اجل تحرير السجناء السياسيين في تونس
- تونس على الانترنيت
- القانون التونسي من موسوعة القانون (يوريسبيديا)
- تونس
تعريفات قاموسية في ويكاموس
كتب من معرفة الكتب
اقتباسات من معرفة الاقتباس
نصوص مصدرية من معرفة المصادر
صور و ملفات صوتية من كومونز
أخبار من معرفة الأخبار.
- Government of Tunisia
- The Official website of The Tunisian National Tourist Office UK & Ireland
- Tunisia Chamber of Deputies (بالعربية)
- Tunisia from Encyclopedia Britannica
- International Religious Freedom Report 2003 from US Department of State
- Tunisia from UCB Libraries GovPubs
- تونس at the Open Directory Project
- Tunisia entry at The World Factbook
- http://venus.unive.it/riccardozipoli/demo/galleries_part.php?a=202&n=17&d=TUNISIA
- Who is Zine El Abidine Ben Ali? Radio France Internationale in English Photography gallery
- Everything about Tunisia at www.tunisia360.com
إيطاليا • مالطا البحر المتوسط |
إيطاليا البحر المتوسط |
الجزائر |
| ||||
البحر المتوسط | الجزائر | ||||||
تونس | |||||||
ليبيا | الجزائر • ليبيا | الجزائر |
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- CS1 الفرنسية-language sources (fr)
- Articles with فرنسية-language sources (fr)
- CS1 الإنجليزية البريطانية-language sources (en-gb)
- CS1 الألمانية-language sources (de)
- CS1 الإيطالية-language sources (it)
- CS1 errors: periodical ignored
- Articles with dead external links from June 2016
- Short description is different from Wikidata
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Articles containing explicitly cited عربية-language text
- Pages using infobox country or infobox former country with the symbol caption or type parameters
- Articles with text in Berber languages
- Articles containing فرنسية-language text
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from April 2021
- Articles with incomplete citations from June 2022
- All articles with incomplete citations
- Articles with unsourced statements from February 2015
- Articles containing Tunisian Arabic-language text
- تونس
- بلدان أفريقية
- بلدان تطل على البحر المتوسط
- أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي
- أعضاء جامعة الدول العربية
- بلدان عضو في الفرانكوفونية
- بلدان تتحدث العربية
- دول أعضاء الاتحاد الأفريقي
- دول ومناطق تأسست في 1956
- دول أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط
- بلدان إسلامية