أريانة

**أريانة**
	الجمهورية التونسية
	أريانة
	ريف أريانة كما رسمه الفنان الإيطالي كاتانيا في مطلع القرن العشرين الميلادي
	الموقع
	أريانة
	أريانة
الإحداثيات	°36 51' 30" شمالا 10° 11' 40" شرقا
التوقيت	ت.ع.+1 (التوقيت الصيفي: ت.ع.+2)
المعطيات الإدارية
الولاية	أريانة
المعتمدية	أريانة
الإحصائيات
عدد السكان	97.687 نسمة (2004)
الكثافة السكانية	542,7 ساكن\كم2 (2004)
	معطيات أخرى
الترقيم البريدي	2080
الموقع الإلكتروني	www.commune-ariana.gov.tn

أريانة مدينة تقع شمال غربي مدينة تونس، وهي من أكبر ضواحيها. تمثل مدينة أريانة مركز ولاية أريانة ومركز معتمدية أريانة. بلغ عدد سكانها 97.687 نسمة عام 2004.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

تؤكّد المراجع العربيّة أنّها عربيّة النّشأة . فالإسم أريانة هو إسم قبيلة عربيّة أباظيّة , جاء إلى إفريقيّة ( تونس اليوم ) في آخر عهد الولاة أي قبل نشأة الدّولة الأغلبيّة بقليل ( 184 ه ـ 296 ه / 800 م ـ 909 م ). جاءت هذه المجموعة من مدينة أريان اليمنيّة ( توجد اليوم على بعد 155 كلم جنوب العاصمة صنعاء ) و سكّانها يلقّبون إلى اليوم بالأريانيين و جدّهم هو الصّديق بن محمّد . ولد في أريانة محرز بن خلف الصّديقي سنة 348 ه / 957 م و هو الولي الصّالح و سلطان مدينة تونس الروحي و دفينها سنة 413 ه / 1022 م . كلمة أريانة مشّتقة من الأريان و هي لفظة عربيّة , حسب معجم لسان العرب لآبن منظور و معناها الفائض من الخراج أي الفضل . فسكّانها أهل فضل و هي المدينة الفاضلة .

نهج السوق بأريانة سنة 1906

الموقع الجغرافي

تقع مدينة أريانة في الضّاحية الشّمالية للعاصمة تونس على بعد قرابة أربعة كيلومتر . وأصبحت اليوم امتدادا لها بحكم التّوسع العمراني. و تقع في منبسط من الأرض بعد هضاب البلفدير ورمّانة ورأس الطّابية والمنار. ويبلغ هذا المنبسط أثني عشر كيلومتر طولا وستة كيلومترا عرضا. ويحدّه من الجهة الشمالية جبل النّحلي (200 متر على مستوى البحر). وتمسح كامل منطقة أريانة قرابة ألفي هكتارتمثل في جلها مساحة فلاحيّة تبدّلت بحكم الضغط السكاني في العاصمة إلى أحياء سكنية جعلت من بلدية أريانة ثالث بلديات الجمهورية من حيث الكثافة السكانية. ينتهي هذا المنبسط شمالا بسبخة أريانة وتفصلها عن البحر برواد كثبان رملية, يغمرها طمي مجردة في السنوات الممطرة. كما يلتصق جنوبا ببحيرة تونس على مستوى منطقتي الشرقية والعوينة , وشرقا يقترن بهضاب قمّرت وجبل المنار وهضبة بيرسة وقرطاج. وتتميز بمناخ معتدل.

المواقع الأثرية والتاريخية

عرفت أريانة ازدهارا عمرانيا تمثّل في العديد من المنشآت كقصور علية القوم في العهد الحفصي وبقي ذكره في كثير من المؤلّفات طبعه الفن المعماري الأندلسي الرّفيع بطابعه المخصوص بالزّخارف البديعة والألوان الجميلة . وبقيت أريانة طيلة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر محتفظة بقيمتها الإستشفائية فيطرقها سكان العاصمة تونس في فصلي الربيع والصيف. وقد إختارتها بعض العائلات الموسرة مربعا في أوّل الأمرثم إقامة دائمة ممّا جعل مدينة أريانة تحتفظ إلى اليوم ببعض القصور والمنازل الفخمة.

أهم الأحداث التاريخية

في الحملة الصّليبيّة الثامنة بقيادة ملك فرنسا لويس التّاسع ( القدّيس ) ,سنة 1270 م , ضمّت أريانة تجمّعا شعبيّا كبيرا من المتصوّفين هبّوا من كلّ الأماكن لحماية البلاد , قادهم الوليّ الصّالح سيدي عمّار المعروفي دفين المدينة . دام الاصطدام بين الفريقين في شمال أريانة من 17 جوان 1270 إلى 29 أوت 1270 . وآنتهى بموت لويس التّاسع أثناء المعركة و مات سيدي عمّار بعد ذلك بقليل بالزّحار , وقد تسرّب مرض الطّاعون من جيش الغزاة إلى أصحاب سيدي عمّار . ازدانت أريانة بقصور المستنصر باللّه الحفصي (1249 م ـ 1277 م ), وبقصور حاشيته في بستان أبي فهر . وأصبحت مقرّ السلطان الحفصي الذي رمّم ساقية الحنايا فأوصل الماء من جبل العرائس (les Nymphées) بزغوان إلى فسقيّة أبي فهر ( مدينة العلوم ) . طارد الإسبان سكّان مدينة تونس عندما لجأوا إلى أريانة . وتواصل احتلالهم من سنة 1534 إلى 1574 م إلى أن أجلاهم عنها القائد سنان باشا بعد معركة حلق الوادي سنة 1574 . و دخلت تونس في الحماية التّركيّة . أتت يد التّخريب على ساقية الحنايا بأريانة وبنت بحجارتها حصن الكرّاكة بحلق الوادي و قصر البستيون(Bastion) لسكنى الملك شارل كان (Charles Quint) ( سفارة فرنسا اليوم بباب البحر ) أصبحت أريانة منتزه سكّان مدينة تونس منذ القرن التاسع عشر . بنيت فيها العديد من القصور لقضاء فصل الرّبيع . تأنّقت الأيادي الأندلسيّة الحاذقة , بعد الهجرات المتتاليّة , في زراعة بساتين سكرة و شطرانة و دار فضّال ... اشتهرت أريانة إلى اليوم بأزهارها من ورد و نسرين و بنفسج و نيلوفر . ازدهرت فيها صناعةاعة العطورات و تقطير ماء الورد خاصّة . أصبح لأريانة مهرجان سنوي لعيد الورد , تعرف فيه المدينة تظاهرات متنوّعة فتكسوها حلل الزّينة أيّاما متتاليّة عند دخول فصل الرّبيع .