لطفي بوشناق

لطفي بوشناق
Lotfi Bouchnaq.jpg
وُلِدَ18 يناير 1952
الجنسيةتونسي
المهنةمغني وملحن

لطفي بوشناق (و. 18 يناير 1952)، هو فنان وعازف عود تونسي. لطفي بوشناق من أبناء الرشيدية وهو سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة منذ سنة 2004.

اشتهر بوشناق بأداء الموشحات والأغاني الصوفية والمالوف التونسي، كما عرف بأغانيه السياسية التي التزم فيها بقضايا الشعوب، ولاسيما القضية الفلسطينية. تلقى بوشناق خلال مسيرته الفنية جوائز عديدة، أهمها جائزة مهرجان الموسيقى العربية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد بوشناق في العاصمة تونس بتاريخ 18 يناير 1952. عاش بوشناق في حي الحلفاوين في المدين العتيقة بالعاصمة، وترعرع في كنف عائلة كبيرة؛ كان جده عسكريًا في الجيش، لذا كان من المستغرب أن يقرر بوشناق التوجه إلى المجال الفني، خصوصًا مع نظرة المجتمع التي كان تحط من قدر الفنانين في تلك الفترة.

درس لطفي بوشناق في المدرسة الرشيدية أو ما يعرف بالمعهد الرشيدي للموسيقى التونسية، كانت هذه المدرسة أقدم مدرسة معنية بالتراث والموسيقى التونسية، إذ تأسست عام 1934 على يد عدد من المثقفين التونسيين، وكانت مهمتها الحفاظ على التراث التونسي وإحياؤه.


عالم الفن

ذاع صيت لطفي بوشناق بغنائه الموشحات والابتهالات والمالوف التونسي (المالوف التونسي نوع من أنواع الموسيقى، منتشر في بلاد المغرب العربي ترجع أصوله إلى المدائح الصوفية). بدأ بوشناق مسيرته الفنية في سبعينيات القرن العشرين، حين باشر تعاونه مع كبار المطربين والملحنين في المدرسة الرشيدية، وكان في مقدمتهم أستاذه آنذاك الموسيقار علي السريتي. كانت أولى أغنياته هي أغنية "جرى إيه يا دنيا"، التي لحّنها الفنان المصري أحمد صدقي. شكّلت هذه الأغنية أول ظهور له على الساحة الفنية، ومنها كانت انطلاقته الفنية إلى العالم العربي.

بعد أغنية "جرى إيه يا دنيا"، غنّى لطفي بوشناق لعمالقة التلحين في تونس والوطن العربي أمثال: سيد مكاوي، وفتح الله أحمد، وأنور ابراهيم. وكانت أشهر أغانيه آنذاك هي أغنية "ليلى"، التي لحنها الفنان اليمني أحمد فتحي، وحظيت بنجاح وانتشار كبيرين في الوطن العربي.[1]

وقد طرح بوشناق طوال مسيرته عددًا من الألبومات أهمها: "أسماء الله الحسنى"، و"لا تسأل غير الله"، و"موسيقى الحلفاوين"، و"عش يا بلدي" و"ريتك ما نعرف وين" و"ليلى" .في عام 2012، قرر بوشناق أن يدخل مجال التمثيل، فشارك في الموسم الثالث من المسلسل التونسي "مكتوب"، كذلك شارك في أوبريت "عناقيد الضياء"، وهو عرض ديني غنائي عن القيم الإنسانية في الإسلام.

آراؤه السياسية

اشتهر لطفي بوشناق بمواقفه المدافعة عن قضايا الشعوب، سواء في الوطن العربي أو في جميع أرجاء العالم، فغنى عدة أغانٍ دعمًا لأطفال العراق وفلسطين والثورات العربية، ومن أشهر أغانيه: "أخويا الإنسان"، و"اعتذار"، و"نشيد السلام"، و"سراييفو" وأغانٍ أخرى عن شهداء قانا وجنين.

دعمه بن علي

هاجم عدد من المثقفين التونسيين لطفي بوشناق بسبب مواقفه المؤيدة للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، حتى أنه مُنع من اعتلاء مسرح قرطاج وإحياء حفلاته فيه.

أكد بوشناق أكثر من مرة أنه لا يتبنى أي أيديولوجيا سياسية رغم ما قدمه من أغانٍ سياسية.

القضية الفلسطينية

كذلك، قدم بوشناق أغانٍ ذات توجه سياسي مثل: "أنا مواطن"، و"السياسي والكراسي"" وغيرها. وفي عام 2014، أطلق أغنية "غزة اصمدي" دعمًا للمقاومة والشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

في عام 2003، منحت السلطة الفلسطينية لطفي بوشناق جوازًا دبلوماسيًا من فلسطين لدعمه القضية الفلسطينية.[2]

وفي 2018، غنى بوشناق في حفل لبنان أغنية "أجراس العودة"، التي تفضح موقف الحكام العرب من صفقة القرن، وتنتقد تفرقهم وانشغالهم بما لا يتناسب مع طموحات الأمة. عبر بوشناق في هذه الأغنية عن الحال العربي المتأزم، في إشارة إلى سعي الإدارة الأميركية لفرض تسوية للقضية الفلسطينية تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي فقط، مستعينة ببعض الدول العربية على إنجازها.

وتقول القصيدة التي ألف كلماتها الشاعر السوري عماد الدين طه:

أجراسُ العودةِ إنْ قُرِعَتْ أو لمْ تُقْرَعْ فلِمَ العجلةْ؟
لو جئنا نقرعها حالا كانتْ "دُمْ تكُ" كالطبلةْ
فالعُرْبُ بأخطرِ مرحلةٍ وجميع حروفِهمُ عِلّةْ
أغرتهم كثرتهمْ لكنْ وبرغمِ جموعِهُمُ قِلَّةْ
وبوادي النّملِ إذا عَبَروا سَتموتُ مِنَ الضحكِ النّملةْ
فسليمانُ العصرِ الحالي مشغولٌ في مَلءِ السلّةْ
وحديثٌ عن حربٍ كُبرى أو صفقةُ قرنٍ مُخْتَلّةْ
مِسْمارُ الحائِطِ ملكُ جُحا سِمسارُ الحيِّ .. وفي غفلةْ
سينادي"أونَ ألا دُوِّيهْ" بازارُ الأرضِ المُحْتَلَّةْ
ويعودُ لِيُكمِلَ سهرتهُ في نادي أشراف الدّولةْ

جوائز وتكريمات

حاز لطفي بوشناق عددًا كبيرًا من الجوائز في الوطن العربي والعالم، فنال جائزة أفضل مطرب عربي عام 1997، وجائزة معهد العالم العربي في باريس. وفاز بوشناق أيضًا بجائزة مهرجان الموسيقي العربية الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية بالقاهرة.

وفي عام 2006، نال جائزة الرباب الذهبي المقدمة من إدارة مهرجان مراكش الدولي للفنون الشعبية، وحصل على وسام الاستحقاق الثقافي في تونس عام 2009.

مرئيات

أغنية أجراس العودة، حفل أقيم على مسرح صور، لبنان، 2018، ينتقد فيه بوشناق موقف العرب من صفقة القرن، وسلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية.

أغنية لطفي بوشناق "قبرك يا محمد يحموه الأمريكان" رفضاً لحرب الخليج الثانية 1990

المصادر