الباجي قائد السبسي

الباجي قائد السبسي
Beji Caid el Sebsi at the 37th G8 Summit in Deauville 006.jpg
رئيس تونس
المُنتخب
Assuming office
يناير 2015
رئيس الوزراءمهدي جمعة
يخلفمنصف المرزوقي (المؤقت)
رئيس وزراء تونس
في المنصب
27 فبراير 2011 – 24 ديسمبر 2011
الرئيسفؤاد المبزع (بالإنابة)
منصف المرزوقي
سبقهمحمد الغنوشي
خلـَفهحمادي الجبالي
رئيس مجلس النواب
في المنصب
14 مارس 1990 – 9 أكتوبر 1991
الرئيسزين العابدين بن علي
سبقهصلاح الدين بالي
خلـَفهالحبيب بولعراس
وزير الخارجية
في المنصب
15 أبريل 1981 – 15 سبتمبر 1986
رئيس الوزراءمحمد مزالي
راشد صفر
سبقهHassen Belkhodja
خلـَفهالهادي مبروك
تفاصيل شخصية
وُلِد26 نوفمبر 1926
سيدي بوسعيد، تونس
توفي25 يوليو 2019
المستشفى العسكري، تونس
الحزبالتجمع الدستوري الديمقراطي (قبل 2011)
مستقل (2011–2012)
نداء تونس (2012–present)
الزوجشادلية سعيدة فرحات
الأنجالأمل
محمد
سلوى
خليل
المهنةمحامي
الباجي قائد السبسي.

محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي (و. 29 نوفمبر 1926 - ت. 25 يوليو 2019)، هو محامي وسياسي تونسي ورئيس تونس المُنتخب في أول انتخابات رئاسية في أعقاب الثورة التونسية. تولى السبسي عدة مسؤوليات هامة في الدولة التونسية بين 1963 و1991. وتم تكليفه برئاسة الوزراء في 27 فبراير 2011 حتى 24 ديسمبر 2011.

نشأ الباجي قائد السبسي في كنف عائلة قريبة من البايات الحسينيين ودرس في كلية الحقوق في باريس التي تخرج منها عام 1950 ليمتهن المحاماة ابتداءا من 1952.

عمل بعد الاستقلال كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية، وعام 1963 عين على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في ديسمبر 1962. عام 1965 عين وزيرا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري، وقد ساند من منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح. تولى وزارة الدفاع بعد إقالة هذا الأخير في 7 نوفمبر 1969 وبقي في منصبه لغاية 12 جوان 1970 ليعين سفيرا لدى باريس.

جمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي. وفي عام 1974 حدث رفته من الحزب مع مجموعة أخرى من الدستوريين كحسيب بن عمار وراضية الحداد وأحمد المستيري والصادق بن جمعة الذين شكلوا فيما بعد في عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، وصحيفة الراي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وقد تولى في تلك الفترة إدارة مجلة ديمكراسي المعارضة.

رجع إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أبريل 1981 عين وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة. شهد عهده كوزير خارجية الأحداث التالية: وصول قوات الفدائيين الفلسطينيين المطرودون من لبنان إلى بنزرت في 1982. القصف الإسرائيلي لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط، جنوب تونس. لعب دورا هاما أثناء توليه المنصب في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية. حيث أرسله بورقيبة إلى نيويورك لتقديم شكوى ضد العدان الإسرائيلي وأوصاه بأن يكون واضحا وحاسما ثم أرسل ابنه الحبيب الابن إلى واشنطن للقاء صديقه وزير الدفاع الأميركي الأسبق ماكنمارا في محاولة لتبيلغ ريگان بأن تونس غاضبة وأن بورقيبة سيقطع علاقته مع واشنطن إذا استخدمت الفيتو في مجلس الأمن ضد التنديد بإسرائيل. حيث امتنعت أميركا عن التصويت مما حفظ ماء وجه بورقيبة وريگان.

هذا بالاضافة إلى المناوشات المزاجية المستمرة من معمر القذافي.

وفي 15 سبتمبر 1986 عوض بالهادي المبروك على رأس الدبلوماسية التونسية ليعين بعدها سفيرا في باريس (1970-1971)، ثم لدى ألمانيا الغربية (من 1987).

بعد حركة 7 نوفمبر 1987 التي قادها زين العابدين بن علي، انتخب في مجلس النواب عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين 1990 و1991.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

رئاسة الوزراء

حكومة الباجي السبسي

تشكيلة الحكومة الجديدة تحت رئاسة الباجي السبسي من 7 مارس 2011:

الوزير الوزارة
الباجي قائد السبسي الوزير الأول
الأزهر القروي الشابي وزير العدل
عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني
فرحات الراجحي وزير الداخلية
المولدي الكافي وزير الخارجية
محمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية
جلول عياد وزير المالية[1]
العروسي الميزوري وزير الشؤون الدينية
الطيب البكوش وزير التربية
عز الدين باش شاوش وزير الثقافة
رفعت الشعبوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي
حبيبة الزاهي بن رمضان وزيرة الصحة العمومية
مهدي حواص وزير التجارة والسياحة
مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة
ليليا العبيدي وزيرة شؤون المرأة
ياسين ابراهيم وزير النقل والتجهيز
سعيد العايدي وزير التّشغيل والتكوين المهني
محمد علولو وزير الشباب والرياضة
عبد الحميد التريكي وزير التخطيط والتعاون الدولي
عبد العزيز الرصاع وزير الصناعة والتكنولوجيا
أحمد عظوم وزير أملاك الدولة
عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية
رافع ابن عاشور وزير معتمد لدى الوزير الأول

كتاب الدولة

كتاب الدولة الجهة
رضوان نويصر كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية
نجيب القرافي كاتب دولة لدى وزير التنمية الجهوية
لامين مولاهي كاتب دولة لدى وزيرة الصحة العمومية
سليم شاكر كاتب دولة لدى وزير التجارة والسياحة مكلفا بالسياحة
سالم حمدي كاتب دولة لدى وزير الفلاحة والبيئة مكلف بالبيئة
رضا بالحاج كاتب دولة لدى الوزير الأوّل
سليم عمامو كاتب دولة لدى وزير الشباب والرياضة
عادل قعلول كاتب دولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا مكلف بالتكنولوجيا
حسن العنّابي كاتب دولة لدى وزير التّربية

الانتخابات الرئاسية 2014

فاز الباجي قايد السبسي في الإنتخبات الرئاسية التونسية اثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 22 ديسمبر 2014 عن فوزه [2] بنسبة 55.68 بالمائة من جملة الأصوات مقارنة ب 44.32 لمنافسه منصف المرزوقي بذلك فهو أول رئيس مُنتخب بعد الثورة التونسية 2011.

التوريث

مؤيدون للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال مؤتمر للحزب في مدينة المنستير في 6 أبريل 2019.

احتاج الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك نحو عقدين في السلطة ليبدأ في اتخاذ خطوات جدية لتمهيد الطريق لابنه جمال من أجل خلافته، بينما احتاج معمر القذافي نحو عقدين ونصف من الزمن لفعل نفس الأمر مع ابنه سيف الإسلام، أما الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فمن قبل أن يتولى مهام منصبه أواخر 2014، وهو يسعى لفرض ابنه حافظ كخليفة له في قيادة حزب نداء تونس وربما في الجلوس بقصر قرطاج يومًا ما.

لم يسع السبسي الأب الانتظار كثيرًا؛ مبارك والقذافي كان أمامهما عمر طويل للتمهيد البطيء لابنيهما، أما السبسي الذي احتفل بعيد مولده الـ92 في نوفمبر 2018 لا يمتلك رفاهية الوقت، وكذلك السبسي الابن ذو الـ57 عامًا، لذا تم الإسراع في عملية طرح حافظ ليصبح رقمًا صعبًا في المعادلة التونسية، لكن العجلة في مثل هذه الأمور تأتي بنتائج عكسية، وهو ما يحدث الآن، إذ يسعى قادة في نداء تونس إلى الانقلاب على حافظ السبسي وطرده من الحزب الذي أسسه والده.

وفي 6 أبريل 2019، أكد الرئيس الباجي قائد السبسي أمام حزبه أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر، من أجل إفساح المجال للشباب.[3]

وجاء موقف السبسي، 92 عاماً وهو أول رئيس للبلاد ينتخب ديموقراطياً عام 2014، خلال افتتاح مؤتمر لحزبه نداء تونس، الذي يشهد صراعات داخلية على السلطة. وردد بعض الموجودين في القاعة "الشعب يريد السبسي من جديد".

جاء ذلك في ظل سعي حزب نداء تونس الى توحيد صفوفه بعد صراع داخلي بين حافظ قائد السبسي ورئيس الحكومة والمقرب سابقاً من الرئيس، يوسف الشاهد.

ويتولى حافظ قائد السبسي رئاسة الحزب، فيما أسس الشاهد الذي جرى استبعاده من نداء تونس، حزباً منافساً اسمه تحيا تونس. وبات هذا الحزب ثاني قوة سياسية في البرلمان، بعد حزب النهضة الإسلامي، ويسبق الكتلة الرئاسية. وطلب السبسي رفع تجميد عضوية الشاهد، فيما التزم نجله الذي كان موجوداً في قاعة المؤتمر الصمت. وقال الرئيس التونسي إنه يجب أن يجمع نداء تونس كل القوى الوسطية.

ولم يعلن أي من الأحزاب الرئيسية في البلاد بعد اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر، علماً بأن الانتخابات التشريعية ستجرى في 6 أكتوبر.

حياته الشخصية

الباجي السبسي في مؤتمر صحفي بتونس 4 مارس 2011.

للباجي السبسي ولدان وابنتان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كتبه

قام بسرد تجربته مع بورقيبة في كتاب "الحبيب بورقيبة، البذرة الصالحة والزؤام" الذي نشر عام 2009. وقد فند السبسي في هذا الكتاب ما كان يقال عن انتمائه الى جماعة وسيلة بورقيبة مؤكدا انتماءه لنفسه في توافقها مع الحبة الصالحة في ذات بورقيبة. غير أنه قال في مقابلة مع صحيفة الشروق التونسية بأنه لم يكن من أنصار «بورقيبة» الذاتيين بل من أنصار أفكاره "ولذلك اتبعته في الخمسينات والستينات مؤمنا ببرامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولكني خالفته في أول السبعينات لما بدا لي من تصلب بعض توجهاته فكان نصيبي الطرد من الحزب سنة 1974 .

شخصيته

إن هذا الرجل يبقى مثقفا على «دكتاتوريته» وتبنيه غالبا سياسة ذات توجه فردي."

مأثورات

في لقاء له بصحيفة نيويورك تايمز في 4 أكتوبر 2011 مدافعا عن بطء الحكومة في تنفيذ مطالب الشعب التونسي:[4]

«على الشعب أن ينتظر. يجب إعطاء الجائع القدر الذي يحتاجه من الطعام بالضبط، لأنه قد يموت إذا أعطيته كمية أكبر، لهذا نحن نتبع سياسة التدرج في خطواتنا.»

وفاته

توفي الباجي قايد السبسي يوم 25 يوليو 2019 في الساعة العاشرة و25 دقيقة صباحا بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، بعد أن كان قد نقل إلى ذلك المستشفى قبل ساعات.

وكان الرئيس الراحل قد غادر يوم 1 يوليو من تلك السنة نفس المستشفى "بعد تلقيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة"، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية وقتها.


في 29 ديسمبر 2021 اعتبر حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أنّ فتح تحقيق بشأن وفاة والده، رغم مرور عامين ونصف، شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة.

وقال نجل الرئيس الراحل: "كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك حول التوقيت وظروف وفاته المريبة رغم كلّ الجهود المبذولة والإحاطة القيّمة للطاقم الطبي المدني والعسكري مع تجديد شكري الجزيل لهم جميعا"..

وذكر أنّ "الباجي قائد السبسي كان رئيس الجمهورية لكلّ التونسيين دون استثناء وله رمزية اعتبارية قوّية عند الجميع تجسدت في جنازته المهيبة وبخروج شعبه لوداعه الاخير"، وفق قوله.

وتابع: "لذلك من حقّ الشعب التونسي وعائلته معرفة الحقيقة إن كانت وفاته طبيعية أم لا بعد كلّ ما عشناه من أحداث في تلك المرحلة من تجاذبات وصراعات على السلطة والمعاملة المهينة التي تعرضت لها شخصيا بعد وفاته".

وأشار حافظ قائد السبسي إلى أنّ "مغادرته للوطن كانت غصبا عن إرادته، حيث تمّ تهديده ومحاولة إلصاق تهم كيدية له ولعائلته..

وقال: "أعتقد أنّ هذا كان له علاقة بملف وفاة والدي لطمس الحقيقة، ولا ننسى أيضا أنّ عدم توقيع الرئيس الراحل على تعديل القانون الانتخابي الإقصائي ومرضه المفاجئ ثمّ وفاته قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات التشريعية والرئاسية غيرت الوضع السياسي كليا في تونس".

وأضاف "تبقى هذه الشكوك قائمة الذات، وأتمنى أن يزيل هذا التحقيق الضبابية وينير الحق .. فالحق يعلو ولا يعلى عليه".

وطالبت وزيرة العدل ليلى جفال، بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الرئيس الراحل.

وقال الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الطرخاني، إن "وزيرة العدل تقدمت إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، وطبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية، بطلب لفتح بحث تحقيقي بخصوص وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي يوم 25 يوليو 2019 بالمستشفى العسكري بالعاصمة".[5]

المصادر

  1. ^ الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة التونسية
  2. ^ http://www.isie.tn/ar/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84/2014/12/22/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A/
  3. ^ "الرئيس التونسي يعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة". فرانس 24. 2019-04-06. Retrieved 2019-04-07.
  4. ^ السبسي: على الشعب أن ينتظر، الجزيرة نت
  5. ^ ""ظروف مريبة".. نجل السبسي يرحب بفتح تحقيق في "وفاة" والده".
مناصب سياسية
سبقه
حسن بلخوجة
وزير الشؤون الخارجية
1981–1986
تبعه
الهادي المبروك
سبقه
صلاح الدين بالي
رئيس مجلس النواب
1990–1991
تبعه
الحبيب بولعراس
سبقه
محمد الغنوشي
رئيس وزراء تونس
2011
تبعه
حمادي الجبالي
سبقه
منصف المرزوقي
الشاغر
رئيس تونس
المُنتخب

2015–الآن
الحالي