حافظ قائد السبسي

حافظ قائد السبسي
حافظ قائد السبسي.JPG
وُلِدَ(1961-08-01)أغسطس 1, 1961
الجنسيةتونسي
المهنةسياسي ورجل أعمال
الحزبنداء تونس
الزوجريم الرقيق
الأنجالالباجي، فريال
الوالدانالباجي قائد السبسي وشادلية سعيدة فرحات

حافظ قائد السبسي (و. 1 أغسطس 1961)، هو سياسي ورجل أعمال تونسي، وابن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

وُلد حافظ في 1 أغسطس 1961 في تونس العاصمة ابناً للباجي قائد السبسي وشادلية سعيدة فرحات. وهو حاصل على شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية والدبلوماسية من باريس.


حياته السياسية

حافظ ووالده الباجي قائد السبسي.

نداء تونس

لم يكن حافظ السبسي معروفاً قبل عام 2012؛ لم يتول مناصب رسمية أو حزبية كبيرة ولم يكن فاعلاً مؤثراً في الشأن العام. شارك بشكل غير رسمي مع السبسي الأب في تأسيس حزب نداء تونس، وأصبح منذ ذلك الحين يتبع خطوات والده وهو يتجول بين المدن لحشد أنصاره تمهيداً للمعارك السياسية المقبلة.

وفي عام 2013، برز اسم حافظ السبسي بعدما أسند له والده رئاسة لجنة الهيكلة والتنظيم بحزب نداء تونس، وهي مهمة دقيقة في الأحزاب السياسية بشكل عام، إذ تُمكن مديرها من التحكم في كل هياكل الحزب، لاسيما هندسة المؤتمر التأسيسي. ومن هنا بدأ حافظ في تكوين علاقات مع رجال أعمال الحزب، وخلق شبكة من الولاءات داخل هياكل الحزب ومكتبه التنفيذي مستفيدًا من منصبه الجديد ومن منصب وعلاقات أبيه.

طرح اسم حافظ خلال الانتخابات التشريعية عام 2014 لرئاسة قائمة الحزب بدائرة انتخابية مهمة بالعاصمة، لكن بعض الأعضاء المؤسسين بنداء تونس احتجوا على هذه الحركة التي خافوا أن تتطور لاحقًا لتصبح شكلًا من أشكال التوريث السياسي، فتدخل السبسي الأب وحسم الأمر على حساب رغبة ابنه، خوفًا من إحداث أزمة في الحزب.

النجاح الكبير الذي حققه نداء تونس في الانتخابات التشريعية والرئاسية، أدى إلى تفجر الصراعات المكتومة وتحرك الأطماع الشخصية، فاحتدم الخلاف على الحقائب الوزارية وعلى الاستحواذ على المناصب في قصر قرطاج، وهنا كانت فرصة حافظ السبسي لتقوية نفوذه في الحزب، مستغلًا انشغال قادته في الصراع على المناصب الرسمية.

كان الصراع في البداية يدور حول هندسة القرار والتأثير في سياسات الدولة بين مستشار الرئيس اليساري الطموح محسن مرزوق، ورضا بلحاج الذي تولى إدارة الديوان الرئاسي، وأصبح أمين سرّ الرئيس ومدير مكتبه. وحين لاحظ السبسي تفاقم الصراع في قصره، أبعد مرزوق وجعله أمينًا عامًا لحزب نداء تونس، لكن عندما ذهب الأخير إلى الحزب وجده في قبضة نجل الرئيس.

تحالف حافظ قائد السبسي مع رضا بلحاج وقادا جبهة التيار المحافظ الذي يضم ليبراليين ورجالًا من نظام زين العابدين بن علي ورجال أعمال، للإطاحة بيساريي الحزب وعلى رأسهم أمينه العام محسن مرزوق. وانتهت الحرب بهزيمة مرزوق واستقالته من الحزب، لكنه لم يخرج منفردًا إذ استقال معه نحو 25 برلمانيًا من نداء تونس بالإضافة إلى عشرات الأعضاء الآخرين.[1]

راشد الغنوشي وحافظ قائد السبسي.

وفي خضم هذه الأزمة عقد المؤتمر التأسيسي لنداء تونس في سوسة مطلع عام 2016، وأصبح حافظ السبسي المدير التنفيذي للحزب، جاعلًا لهيمنته عليه صفة رسمية. لكن نداء تونس بعد مؤتمر سوسة لم يعد كما قبله، إذ أصر المستقيلون منه على موقفهم وهو ما أدى إلى فقدان الحزب الأغلبية البرلمانية لصالح حزب النهضة.

حُمل رضا بلحاج مسؤولية الانشقاق الذي حدث في الحزب وإضعاف موقفه في البرلمان، فأقيل من منصبه بديوان رئاسة الجمهورية وأقصي من الحزب، وأصبح منذ ذلك الحين عدوًا لدودًا لصديق الأمس حافظ السبسي، ودخل معه في معارك قضائية، ثم أسس حركة تونس أولًا.

مثل حافظ السبسي، لم يكن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد معروفًا للكثيرين حين أسندت إليه وزارة الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد 2016، ولم يهتم أحد به كثيرًا بعدما عُين وزيرًا لهامشية وزارته، لكن الأنظار سلطت عليه عندما دعمه نداء تونس – السبسي الابن لتولي رئاسة الحكومة، ووافقت عليه حركة النهضة شريك نداء تونس في الحكم.

كان حافظ يريد رئيس وزراء ضعيفًا من حزبه حتى يستطيع التحكم فيه وتسيير أمور الدولة كما يشاء، وكانت النهضة كذلك تريد رئيس وزراء ضعيفًا ويسهل إسقاطه، ووجد الطرفان في الشاهد ضالتهما، فكُلف بتشكيل الحكومة في أغسطس 2016، لكنه فاجأ الجميع. حاول الشاهد شيئًا فشيئًا توسيع دائرة تحالفاته وتقوية علاقاته، فمد يده إلى حركة النهضة وأطراف أخرى في البرلمان والساحة السياسية محاولًا الإفلات من قبضة السبسي الابن والاستقلال بالقرارات الحكومية عن نداء تونس، وهناك أحاديث عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وُوجهت مساعي الشاهد بهجوم حاد من حزبه ومديره التنفيذي، إذ اتهم حافظ الشاهد بتوظيف أجهزة الحكم ومستشاريه ووسائل إعلام لتشويه حزب نداء تونس لخدمة غايات وأجندات انتخابية سابقة لأوانها وغير مشروعة، والسعي لخلق توازنات جديدة عبر إحاطة نفسه بشخصيات سياسية ونواب بعضهم في كتلة نداء تونس ونواب الكتلة الوطنية (نواب منشقين عن نداء تونس) والتمدد نحو أحزاب أخرى.

حاول السبسي الابن السيطرة على الشاهد مرة أخرى فلم يستطع، فأعلن أن الحكومة الحالية تحوّلت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية وطالب الشاهد بالاستقالة، فأبى الأخير واستعان بحركة النهضة التي أعلنت تأييدها له، ودخلت تونس في أزمة سياسية حادة.

استطاع الشاهد أن يؤلب الهيئة السياسية لنداء تونس على السبسي الابن، فأعلنت أطراف فيها في يوليو 2018، عزل المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي من الحزب، وتولي زمام الأمور باعتبارها الهيئة التنفيذية للحزب والمسؤولة عن تسييره بصفة جماعية، وذلك حتى انعقاد المؤتمر الانتخابي نهاية شهر سبتمبر 2018. وأكد البيان وجود إجماع داخل الهيئة على الإبقاء على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والحفاظ على الاستقرار السياسي في البلاد.

وصف حافظ السبسي ما فعلته الهيئة السياسية بأنه انقلاب قامت به أقلية من نداء تونس لا يتجاوز عددها 10 أشخاص من 32 عضوًا هم العدد الممثل للهيئة السياسية للحركة، ووعد باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضد ممارسي الدور التخريبي. وما زال الصراع قائمًا ولم يحسم إلى الآن.

هكذا قادت رغبة السبسي الأب في توريث نجله قيادة حزب نداء تونس، بمثل هذه السرعة وهذه الطريقة التي لم تراعِ طبيعة تكوين الحزب، إلى تفكك الحزب وحدوث العديد من الانشقاقات فيه، وهي انشقاقات من المرجح أن تزيد خلال الفترة المقبلة في ظل الاستقطاب بين الشاهد والسبسي الابن.

التوريث ورئاسة تونس

مؤيدون للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال مؤتمر للحزب في مدينة المنستير في 6 أبريل 2019.

احتاج الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك نحو عقدين في السلطة ليبدأ في اتخاذ خطوات جدية لتمهيد الطريق لابنه جمال من أجل خلافته، بينما احتاج معمر القذافي نحو عقدين ونصف من الزمن لفعل نفس الأمر مع ابنه سيف الإسلام، أما الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فمن قبل أن يتولى مهام منصبه أواخر 2014، وهو يسعى لفرض ابنه حافظ كخليفة له في قيادة حزب نداء تونس وربما في الجلوس بقصر قرطاج يومًا ما.

لم يسع السبسي الأب الانتظار كثيرًا؛ مبارك والقذافي كان أمامهما عمر طويل للتمهيد البطيء لابنيهما، أما السبسي الذي احتفل بعيد مولده الـ92 في نوفمبر 2018 لا يمتلك رفاهية الوقت، وكذلك السبسي الابن ذو الـ57 عامًا، لذا تم الإسراع في عملية طرح حافظ ليصبح رقمًا صعبًا في المعادلة التونسية، لكن العجلة في مثل هذه الأمور تأتي بنتائج عكسية، وهو ما يحدث الآن، إذ يسعى قادة في نداء تونس إلى الانقلاب على حافظ السبسي وطرده من الحزب الذي أسسه والده.

وفي 6 أبريل 2019، أكد الرئيس الباجي قائد السبسي أمام حزبه أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر، من أجل إفساح المجال للشباب.[2]

وجاء موقف السبسي، 92 عاماً وهو أول رئيس للبلاد ينتخب ديموقراطياً عام 2014، خلال افتتاح مؤتمر لحزبه نداء تونس، الذي يشهد صراعات داخلية على السلطة. وردد بعض الموجودين في القاعة "الشعب يريد السبسي من جديد".

جاء ذلك في ظل سعي حزب نداء تونس الى توحيد صفوفه بعد صراع داخلي بين حافظ قائد السبسي ورئيس الحكومة والمقرب سابقاً من الرئيس، يوسف الشاهد.

ويتولى حافظ قائد السبسي رئاسة الحزب، فيما أسس الشاهد الذي جرى استبعاده من نداء تونس، حزباً منافساً اسمه تحيا تونس. وبات هذا الحزب ثاني قوة سياسية في البرلمان، بعد حزب النهضة الإسلامي، ويسبق الكتلة الرئاسية. وطلب السبسي رفع تجميد عضوية الشاهد، فيما التزم نجله الذي كان موجوداً في قاعة المؤتمر الصمت. وقال الرئيس التونسي إنه يجب أن يجمع نداء تونس كل القوى الوسطية.

ولم يعلن أي من الأحزاب الرئيسية في البلاد بعد اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر، علماً بأن الانتخابات التشريعية ستجرى في 6 أكتوبر.

حياته الشخصية

حافظ والباجي قايد السبسي.

حافظ متزوج من ريم الرقيق ولديهما ولدان هما الباجي وفريال قائد السبسي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرئيات

لقاء مع حافظ قائد السبسي، نوفمبر 2015.

المصادر

  1. ^ "حافظ السبسي: ماذا تعرف عن ابن الرئيس الساعي لخلافة أبيه؟". إضاءات. 2018-07-22. Retrieved 2019-04-07.
  2. ^ "الرئيس التونسي يعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة". فرانس 24. 2019-04-06. Retrieved 2019-04-07.

وصلات خارجية