اتفاق النوايا لإسالة الغاز الإسرائيلي 2022

الاجتماع ما قبل توقيع الاتفاقية بين أورسولا فون در لاين وماريو دراگي رئيس الوزراء الإيطالي ونفتالي بنت ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارن الحرار في 14 يونيو 2022.
مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كدري سمسون (يسار) وهي تنظر إلى حين أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين (الثانية من اليسار) ووزير البترول المصري طارق الملا (الثاني من اليمين) يصفقون لوزيرة الطاقة الإسرائيلية كارن الحرار (جالسة) خلال مراسم توقيع اتفاقية الغاز الثلاثية في 15 يونيو 2022. [1].

اتفاق النوايا لإسالة الغاز الإسرائيلي 2022، وهي اتفاقية ثلاثية أبرمت من قبل كل من مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي في 15 يونيو 2022 في القاهرة حول تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس في 2019، حسبما جاء في بيان لوزارة البترول المصرية.[2]


وتأتي هذه الخطوة وسط مساع أوروبية للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي في ظل حرب أوكرانيا وفق ما قالت رئيسة المفوضية فون در لاين في مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، متطلعة إلى دول شرق البحر المتوسط للمساعدة في سد فجوة الطاقة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هدف الاتفاق

وحضرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين مراسم توقيع الاتفاق حول تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس عام 2019 في القاهرة، بحسب بيان لوزارة البترول المصرية.[3]

ويهدف التعاون إلى نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا بعد تسييله في المحطات المصرية المعدة لذلك. وتقوم الدولة العبرية منذ 2020 بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر من أجل تسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، بموجب اتفاق قيمته 15 مليار دولار.

وجاء الاتفاق الثلاثي وسط مساع أوروبية "للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي"، بحسب ما قالت فون در لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، متطلعة إلى دول شرق البحر المتوسط للمساعدة في سد فجوة الطاقة. وأشادت لاين، التي تقوم بزيارتها الرسمية الأولى إلى مصر، بالاتفاق ووصفته بأنه "خطوة كبيرة للأمام من حيث إمدادات الطاقة لأوروبا، وأيضاً بالنسبة لمصر لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة".[4]


عن الصفقة

ووفقاً للمذكرة، ستعمل الأطراف الثلاثة معاً للحصول على إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي وتسليمه إلى السوق الأوروبية.[5]

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "سيتم شحن الغاز الطبيعي من إسرائيل ومصر ومصادر أخرى في منطقة شرق البحر المتوسط إلى أوروبا عبر البنية التحتية لتصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر".

وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا سيتم بما يتماشى مع "أهداف إزالة الكربون على المدى الطويل" وسيعتمد على الأسعار المتعلقة بالسوق.

كما سيساعد الاتحاد الأوروبي مصر وإسرائيل على زيادة إنتاج الغاز والتنقيب في المياه الإقليمية لكل منهما.

في العام الماضي، استورد الاتحاد الأوروبي حوالي 40٪ من غازه من روسيا. أدى غزو أوكرانيا إلى تغيير حاد في سياسة الاتحاد الأوروبي مما يعني البحث عن مصادر بديلة للطاقة.

وقد حدد الاتحاد الآن تدابير لخفض واردات الغاز الروسي بشكل كبير بهدف الاستقلال التام عن الوقود الأحفوري الروسي قبل عام 2030.

التمويل

وفي المؤتمر الصحفي الذي بثه التلفزيون الرسمي تعهدت فون در لاين بتمويل فوري لمصر قيمته 100 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي، إلى جانب تمويل قيمته ثلاثة مليارات يورو لدعم مشروعات محلية في المنطقة. وقالت في هذا الشأن: "سنقدم إعانة فورية قدرها 100 ملايين يورو لمصر من أجل الوضع الحالي للأمن الغذائي.. نأمل أن يساعد هذا في زيادة سعة تخزين الحبوب وتوفير التمويل لشركات الريف والمزارعين".

وعلى المدى البعيد، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تمويل بقيمة ثلاثة مليارات يورو "إلى برامج الزراعة والتغذية والمياه والصرف الصحي على مدى السنوات القادمة في المنطقة".

الجانب المصري

من جانبه، قال السيسي إن زيارة فون در لاين "تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الأخيرة.. بهدف تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا".

وأوضح أن مباحثاته مع رئيسة المفوضية الأوروبية شهدت "تناول سبل تحقيق نقلة نوعية مأمولة في الشراكة المصرية الأوروبية خلال الفترة المقبلة.. وشهدت تركيزاً خاصاً على مجال الطاقة سواء فيما يتعلق بالغاز الطبيعي أو نقل الطاقة الكهربائية".

دفء العلاقات بين إسرائيل ومصر

كان هناك تحسن تدريجي في العلاقات بين مصر وإسرائيل على مر السنين.

حيث يوجد حقلا غاز عاملان قبالة ساحل إسرائيل على البحر المتوسط بحوالي 700 مليار متر مكعب (24.7 تريليون قدم مكعب) من الغاز الطبيعي، ولديهما اتفاقيات تصدير غاز قائمة مع مصر والأردن.

ووصف وزير البترول المصري طارق الملا الاتفاق بأنه "معلم هام" للتعاون بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.

كما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت بالصفقة في تغريدة على تويتر قائلاً: "لأول مرة في التاريخ، ستتعاون إسرائيل مع مصر، وستصدر الغاز الطبيعي باللونين الأزرق والأبيض إلى الاتحاد الأوروبي".[6]

مضمون الاتفاقية

MoU EU-EG-IL consolidated FINAL.pdf

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ © Khaled Desouki, AFP
  2. ^ فرانس24 (2022-06-15). "اتفاق مصري إسرائيلي أوروبي حول تصدير الغاز لإيجاد بدائل للوقود الروسي". www.france24.com/ar.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  3. ^ By Sarah El Safty and Ari Rabinovitch (2022-06-15). "EU, Israel and Egypt sign deal to boost East Med gas exports to Europe". www.reuters.com/business/energy.
  4. ^ An official website of the European Union (2022-06-15). "EU Egypt Israel Memorandum of Understanding". energy.ec.europa.eu.
  5. ^ dw (2022-06-15). "EU signs gas deal with Egypt and Israel to curb dependence on Russia". www.dw.com/en.
  6. ^ Naftali Bennett בנט (2022-06-15). "הופכים את ישראל לשחקנית מפתח בשוק האנרגיה העולמי". twitter.com/naftalibennett.