خطة ليبرمان

المنطقة التي تقترح خطة ليبرمان أن تتخلص منها إسرائيل. إلا أن الخطة لا تحدد المنطقة التي تريد أن تحصل عليها من الضفة الغربية. مجلة الإكونومست، 18 يناير 2014.[1]

خطة ليبرمان Lieberman Plan، وتعرف أيضاً في إسرائيل باسم "خطة تبادل المنطقة المأهولة"، اقترحها أڤيگدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا. تقترح الخطة تبادل الأراضي المأهولة بالعرب واليهود بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.

يؤكد ليبرمان أن في كل مكان بالعالم يتواجد فيه شعبين مختلفين في الديانة يوجد نزاع ويشير إلى أنه في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الوضع أكثر سوءاً حيث أن الخلاف ليس دينياً فقط لكنه قومياً أيضاً. ولذلك، فإن الاقتراح يقوم على 'الحد من الصراع' ويؤكد على أنه يمكن للشعبين الحياة معاً لكن ليس من المنطقي أن يعيش أحدهما داخل الآخر. علاوة على ذلك، يؤكد ليبرلمان أنه ليس من المنطقي تأسيس دولة فلسطينية ليس فيها شعباً يهودياً بينما إسرائيل تتحول إلى دولة مزدوجة السكان تشكل فيها الأقليات ما يزيد عن 20%.[2]

بصفة عامة، يعارض عرب إسرائيل هذه الخطة ويعتقد الكثيريون بأنها عنصرية.[3][4][5] يعارض اليساريون الإسرائيليون الخطة. وقد أثار الخبراء القانونيون الشكوك حول شرعية مثل هذا التحرك في إطار القانون الإسرائيلي والدولي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية تاريخية

كامب ديڤد الثانية

يعود بروز فكرة تبادل الأراضي إلى مفاوضات كامب ديڤد الثانية في يوليو 2000 بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل إهود باراك والرئيس الأمريكي بيل كلنتون، حين تقدم الوفد الإسرائيلي باقتراح يقضي بالتخلي عن إحدى منطقتين: أم الفحم وبعض جوارها أو منطقة حالوتسا المحاذية لقطاع غزة، مقابل الاحتفاظ بالمستوطنات الكبرى في الضفة الغربية.[6]

العرض الخاص بمنطقة حالوتسا انطوى على إغراء المفاوض الفلسطيني بقبول منطقة أم الفحم باعتبار حالوتسا منطقة جرداء لا زرع فيها ولا ماء.

وقد وافق الوفد الفلسطيني على مبدأ التداول، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شلومو بن عامي في حديث لصحيفة هآرتس في 14 سبتمبر 2001، قال فيه إنه أتيحت له في كامب ديڤد فرصة رؤية خريطة فلسطينية احتوت على تنازل بأقل من 2.8% من مساحة الضفة مقابل تبادل أراض بنسبة 1 إلى 1.5%. وقد طلبوا أن تكون الأراضي متاخمة للضفة الغربية.

الطرف الأمريكي في المفاوضات أبدى إعجابه بفكرة تبادل الأراضي، فعرض على الطرفين رؤيته الخاصة، وقد تضمنت النسب التالية: إعادة ما بين 96 و97% من مساحة الضفة زائد 1% من أراضي 1948 للسلطة أو 94% من مساحة الضفة زائد 3% من أراضي 1948. وفي مؤتمر هرتسليا الثاني عام 2001 تم تبني اقتراح يقضي بتبادل السكان والأرض في حال تجدد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وينص أحد بنود الاقتراح على تسليم البلدات والقرى العربية المتاخمة للخط الأخضر مثل أم الفحم للدولة الفلسطينية.

لجنة قاديش

في أبريل 2005 قدمت لجنة قاديش توصيات لإدخال إصلاحات في عمل دائرة "أراضي إسرائيل" تضمنت إحداها تبادل الأراضي بين الصندوق القومي اليهودي "الكيرين كيميت" وإسرائيل، يتم بموجبه نقل الأراضي المملوكة للصندوق والواقعة في مركز إسرائيل إلى ملكية الدولة، على أن يتسلم الصندوق مقابلها أراضي أخرى تعادلها قيمة في الجليل والنقب.

وهذا معناه أن الفلسطينيين في تلك المناطق لن يستطيعوا امتلاك أي حقوق في هذه الأراضي، وإن امتلكوها فيتم تجريدهم منها، ولعل ما أصاب قرية طويل أبو جروال في النقب يوم 27 يوليو 2007 ليس سوى بداية الترجمة الفعلية لمعنى هذا التبادل.

وفي مقالته المنشورة في مجلة نيو ريپبلك الأمريكية الصادرة يوم 14 نوفمبر 2005، يقترح عوزي أراد المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة وصفها بالبعيدة المدى للتخلص من أم الفحم ووادي عارة والطيبة والطيرة وكفر قاسم وغيرها من المدن والقرى العربية المتاخمة للخط الأخضر، عبر مبادلتها بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية من بينها أرئيل وگوش عتصيون ومعالي أدوميم.

ويقترح أراد في خطته دفع تعويضات للمواطنين العرب الذين ستشملهم الخطة، علاوة على احتفاظهم بكل الحقوق الاجتماعية التي راكموها في إسرائيل.

خطة پـِرِس

ما إن أطلق الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن دعوته إلى المؤتمر الإقليمي للسلام، مؤتمر الخريف المقرر عقده منتصف نوفمبر، حتى عادت المشاريع والأفكار الإسرائيلية الداعية إلى تبادل الأراضي مع السلطة الفلسطينية تنثال من جديد. أبرزها خطة الرئيس الإسرائيلي شمعون پـِرِس في يوليو 2004 التي نصت على قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967، ولكن مع تبادل مساحات من تلك الأراضي.

وتكون مساحة التبادل 5% من مساحة الضفة وشرقي القدس مما يعني احتفاظ إسرائيل بالمستوطنات المقامة على أراضي الضفة وشرقي القدس، على أن يعوض على الفلسطينيين بأرض بنفس القيمة بما في ذلك ضم أراضي من إسرائيل نفسها يسكنها عرب 1948 إذا وافقوا على ذلك. بعد ذلك جاءت وثيقة المبادئ الخاصة بحاييم رامون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية مطلع سبتمبر 2010، وقد جاء في نصها "إن إسرائيل قد قررت حدودها في الضفة من اللحظة التي أقامت فيها الجدار الفاصل". وهذا يعني أن ما بين 3 و8% من أراضي الضفة سيلحق بإسرائيل، وفي المقابل يجري تعويض الفلسطينيين عن الأراضي التي سيفقدونها في الضفة بمساحة مماثلة داخل الخط الأخضر.

وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد: من جهة يضم الكتل الاستيطانية في الضفة، ومن جهة ثانية يتخلص من عشرات آلاف الفلسطينيين من 1948.

مشروع أراد

مشروح طرحه عوزي أراد أواخر 2004 يهدف إلى حل الصراع مع سوريا، وقد نص على تبادل ثلاثي للأراضي بين سوريا والأردن وإسرائيل. وهو يبقي بين أيدي إسرائيل ما مساحته بين 220 و280 كلم مربع تشمل أراضي المستوطنات الإسرائيلية في الجولان إضافة إلى مصادر المياه ومنفذ إلى جبل الشيخ، ومقابل تخلي سوريا عن ذلك يقترح أراد حصولها على مساحة مشابهة من الأردن على الحدود السورية الأردنية وذلك في المناطق التي تم الاتفاق عليها بين سوريا والأردن في التسوية الحدودية التي تمت بين البلدين والتي اتفق فيها على تعويض سوريا للأردن على أراض مأهولة بمواطنين سوريين. وبالمقابل تنقل إسرائيل للسيادة الأردنية مساحة شبيهة -أو حتى أكبر- على الحدود بين إسرائيل والأردن في المنطقة الواقعة جنوب البحر الميت، أو أن تعوض إسرائيل الأردن بممر عبر أراضيها أو بتعويضات اقتصادية.

مشروع آيلاند

طرحه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال گيؤرا أيلاند في يونيو 2006، وينص على مقايضة ما مساحته 600 كلم مربع من الأراضي الزراعية تؤخذ من الأردن وبالتحديد من منطقة الأغوار (سلة غذاء الأردن) ومن مصر (شمال سيناء) لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، مقابل نقل أجزاء من النقب الغربي إلى قطاع غزة و100 كلم مربع من جنوب البحر الميت إلى الأردن.

الخطة

تقترح خطة ليبرلمان تبادلي أراضي حيث تضم إسرائيل جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تقع في الكتل الاستيطانية الرئيسية بالقرب من الحدود، وتنسحب من العمق الضئيل المتبقي داخل الأراضي الفلسطينية. في الوقت نفسه، سيتم تبادل مساحات من الأراضي الإسرائيلية ونقلها للسلطة الفلسطينية.[2] في الوقت الذي يوجد فيه ثلاث مناطق عربية كبرى في إسرائيل، فهي جميعها متاخمة للضفة الغربية (الجليل الجنوبي والأوسط، المنطقة الوسطى تعرف باسم "المثلث"، ومنطقة البدو في الجزء الشمالي من صحراء النقب)، تدعو خطة ليبرلمان للتنازل عن منطقة المثلث.[بحاجة لمصدر] سيخسر جميع العرب من سكان المثلث جنسيتهم الإسرائيلية. الدروز، ويعتبر غالبية زعماءهم موالين لإسرائيل، سيظلون في الجانب الإسرائيلي. جميع المواطنين المتبقيين، سواء يهود أو عرب سيقسمون يمين الولاء لدولة إسرائيل من أجل الحفاظ على جنسيتهم الإسرائيلية.[7]

ستقلل الخطط من عدد السكان العرب في إسرائيل والسكان اليهود في الضفة الغربية، مما يخلق، حسبما يرى ليبرلمان، دولتين أكثر تجانساً من الناحية العرقية بدون أن ينتقل أحدهما.[8] هناك تقديرات مختلفة لعدد عرب إسرائيل المتأثرين بالخطة والتي تتراوح من 90% من عرب إسرائيل الحاليين بحسب تقديرات ليبرملان إلى 11.8% من المواطنين العرب (2.3% من إجمالي تعداد سكان إسرائيل) حسب دراسة معهد فلويرشيمر للدراسات السياسية.[8]

استطلاعات رأي سكان أم الفحم

مسح بين سكان أم الفحم
يفضلون الانضمام لدولة فلسطين
  
11%
يفضلون البقاء في دولة إسرائيل
  
83%
لا رأي
  
6%
المصدر: كل العرب، 2000[9]
معارضون للانضمام لدولة فلسطين المستقبلية
يفضلون البقاء في ظل نظام ديمقراطي بمستوى معيشي مرتفع
  
54%
راضون بالبقاء على الوضع الحالي
  
18%
غير مستعدون لتقديم تضحيات من أجل تأسيس دولة فلسطينية
  
14%
لم يفصحوا عن السبب
  
11%
المصدر: كل العرب، 2000[9]



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

آراء الحركات الإسلامية

دراسة الجدوى

الشرعية

نقد

مزاعم أخلاقية

مزاعم استراتيجية

المصادر

  1. ^ HARISH (2014-01-18). "Might they want to join Palestine?". الإكونومست.
  2. ^ أ ب "Avigdor Lieberman Q&A". Haaretz (in العبرية). Archived from the original on 1 October 2007. Retrieved 2008-07-13. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  3. ^ Sharon Roffe-Ofir (7 April 2006). "Arab fury: Lieberman stain on democracy". Ynetnews. Retrieved 12 October 2014.
  4. ^ Uri Dromi (24 March 2006). "Israeli Arabs and the Vote". International Herald Tribune. Archived from the original on 27 November 2006.
  5. ^ "Bibi Backs Away From Lieberman Plan". The Jewish Week. 29 September 2010. Retrieved 25 March 2011.
  6. ^ تبادل أراض أم ترانسفير جغرافي؟، الجزيرة نت
  7. ^ "Israel's hardline party widens its appeal". The Guardian. 4 February 2009. Retrieved 12 October 2014. Video including Lieberman's position on Arabs in Israel.
  8. ^ أ ب Timothy Waters (January 2008). "The Blessing of Departure: Acceptable and Unacceptable State Support for Demographic Transformation: The Lieberman Plan to Exchange Populated Territories in Cisjordan". Law & Ethics of Human Rights. 2: 221–85. doi:10.2202/1938-2545.1021. Retrieved 12 October 2014.
  9. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة AlArab