عبد الغني الجمسي

(تم التحويل من محمد عبد الغنى الجمسى)
عبد الغني الجمسي
Gamsi4.jpg
الجمسي - الصورة الرسمية
ولد9 سبتمبر 1921
البتانون, المنوفية
توفي7 يونيو 2003
مصر الجديدة, القاهرة
الولاء مصر
الرتبةمشير
قيادات مناطةالجيش المصري
المعارك/الحروبالحرب العالمية الثانية حرب فلسطين، العدوان الثلاثي، حرب 1967، حرب اكتوبر

المشير محمد عبد الغني الجمسي (9 سبتمبر 1921-7 يونيو 2003) قائد عسكري مصري بارز شغل منصب رئيس أركان الجيش المصري بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلي في ديسمبر 1973، ثم كان آخر من شغل منصب وزير حربية في مصر (1974-1978). ومن أشهر اسهاماته (كشكول الجمسي) وهو دراسة أشرف عليها الجمسي للإعداد لحرب اكتوبر، وقد أطلق السادات عليها هذا الاسم. عين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة في يناير 1972 للإستعداد لحرب أكتوبر، ثم رئيس الأركان للقوات المسلحة خلفا لسعد الدين الشاذلي في ديسمبر 1973 ثم وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في ديسمبر 1974 حتي أكتوبر 1978

اشترك في كل الحروب العربية الاسرائيلية بإسثناء حرب فلسطين عام 1948 التى كان خلالها في بعثة عسكرية خارج البلاد. تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة. وأطلق عليه مهندس حرب أكتوبر. وهو أخر وزير حربية في مصر إذ تغير اسم الوزارة بعد ذلك إلى وزارة الدفاع وأصبح الفريق كمال حسن علي أول وزير للدفاع في مصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

عبد الغني الجمسي، صبياً

ولد محمد عبد الغني الجمسي في 9/9/1921 في قرية البتانون بمحافظة المنوفية في بيت العائلة، وكان والده تاجر من أعيان المنوفية، تتكون أسرته من خمسة أخوات بنات و 2 أولاد، أتم التعليم النظامى في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية والتحق بالكلية الحربية بالقاهرة وتخرج منها ليبدأ حياته العسكرية عام 1939 في سلاح المدرعات وهو في عمر سبعة عشر عاما وواحد وعشرين يوماً. وكان الجمسي هو الوحيد بين أبناء هذه الأسرة الكبيرة الذى تلقى تعليما نظاميا في الوقت الذى كان فيه التعليم يزيد من أعباء الأسرة المتوسطة الحال أعباء إضافية وقبل أن تعرف مصر مجانية التعليم.

بدأ حياته العائلية بزواجه من رفيقة حياته ( وفاء عبد الغنى ) التى رحلت في 20/11/1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي، بعد أن أنجبت له مدحت، ماجدة، مها. وقد أهدى لهم كتابه الذى كتبه عن حرب أكتوبر, وله من الأحفاد ستة من البنين والبنات.

كان من جيله جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وصلاح وجمال سالم، وخالد محيي الدين، وغيرهم من الضباط الأحرار. ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية عُيّن في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة رومل، وكانت تجربة مهمة ودرساً مفيداً استوعبه الجمسي واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الاستفادة منه في حرب أكتوبر.


حياته العسكرية

الرئيس جمال عبد الناصر، محمود فوزي، ...، الجمسي
اللواء الجمسي على جبهة القنال.
التاريخ العسكري الرسمي للجمسي (صادر من وزارة الحربية) مع تعديلات بخط يده.

تخرج من الكلية الحربية في نوفمبر 1939، وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل الجمسي مسيرته العسكرية؛ فتلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم. حصل على أجازة كلية القيادة والأركان عام 1951. حصل على أجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

تقلد عددا من الوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية وهم: تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس عام 1956 كما تولى رئاسة أركان حرب المدرعات 1957 وقائد اللواء الثاني مدرعات 1958 ثم التحق ببعثة المدرعات في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتى عام 1960 ورقى إلى رتبة لواء في يوليو 1965 وعين رئيسا لعمليات القوات البرية 1966 ورئيسا لاركان حرب الجيش الثاني 1967 ورئيسا لهيئة التدريب 1971 ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة يناير 1972 ثم رئيسا لاركان القوات المسلحة 1974.

قائد لواء مدرع في عام 1959. قائد مدرسة المدرعات في عام 1961. رئيس عمليات القوات البرية في عام 1966. رئيس أركان جبهة قناة السويس في عام 1967.

تولى رئاسة هيئة التدريب بالقوات المسلحة في عام 1971، ثم رئاسة هيئة العمليات للقوات المسلحة في عام 1972, رئيس أركان حرب القوات المسلحة في ديسمبر1973,

رقى الى رتبة فريق في 1973 , رقى الى رتبة فريق أول في 1974 , رقى الى رتبة مشير في 1980.

وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في عام1974 حتي أكتوبر 1978, نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والانتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1975. المستشار العسكرى للسيد رئيس الجمهورية في عام 1978 ,

الجمسي - بالزي الرسمي

عين رئيس للوفد العسكرى المصرى في مباحثات الكيلو 101. ورئيس للوفد العسكرى المصرى في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية. حصل على 24 نوطا وميدالية ووساما من مصر والدول العربية والأجنبية, وكانت آخرها نجمة الشرف العسكرية المصرية. وقد تقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980. [1]

كشكول الجمسي

غرفة عمليات حرب أكتوبر: يمين السادات: احمد اسماعيل, محمد علي فهمي, محمد سعيدالماحى. شمال السادات : الجمسي, حسنى مبارك, فؤاد نصار
نص كتاب حرب اكتوبر 1973م ... مذكرات محمد عبد الغني الجمسي انقر على الصورة للمطالعة

فى بداية عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم على إسرائيل قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة اللواء / محمد عبد الغني الجمسي بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية, حتى توضع أمام الرئيس المصري السادات والرئيس السوري حافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية, وتضمنت الدراسة: [2]

  • أولا: المواصفات الفنية لقناة السويس, المد والجزر وسرعة التيار وإتجاهاته, ساعات الإظلام و ساعات ضوء القمر, حالة البحرين الأبيض والأحمر, أفضل توقيت يناسب الجبهة المصرية والسورية في نفس الوقت للهجوم بحيث يتحقق أفضل إستخدام للقوات المصرية والسورية بالعملية الهجومية بنجاح ويحقق أسوأ الظروف لإسرائيل, تحديد طول الليل يوميا لإختيار ليل طويل بحيث يكون النصف الأول من الليل في ضوء القمر والنصف الثاني في حالة إظلام حتى يسهل تركيب وإنشاء الكباري في ضوء القمر ويكون عبور القوات والأسلحة و المعدات في الظلام.
  • ثانيا: دراسة الأعياد والعطلات الرسمية في إسرائيل وتأثيرها علي إجراءات التعبئة في إسرائيل حيث القاعدة العريضة من الجيش الإسرائيلي هي القوات الإحتياطية, ويستدعي الإحتياطي بوسائل علنية عن طريق الإذاعة والتليفزيون وأخري غير علنية, أفادت الدراسة أن يوم كيبور في إسرائيل (6 أكتوبر) هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد, أى أن استدعاء قوات الجيش الإسرائيلي الإحتياطي بالطريقة العلنية غير مستخدمة, وبالتالي يستخدمون وسائل أخري تتطلب وقت أطول لإستدعاء الإحتياطي.
  • ثالثا: دراسة الموقف الداخلي لإسرائيل, وجدت الدراسة أن انتخابات اتحاد العمال في شهر سبتمبر , و إنتخابات البرلمان الإسرائيلي يوم 28 أكتوبر 1973 والمعروف أن الحملة الإنتخابية تجذب إهتمام أفراد الشعب الذين هم الجيش الإحتياطي.

نتيجة لهذه الدراسة أتضح أن هناك 3 توقيتات تعتبر أنسب التوقيتات للهجوم هي النصف الثاني من مايو، ثم شهر سبتمبر، ثم شهر أكتوبر.

وكان يوم 6 أكتوبر هو أحد الأيام المناسبة الذي توفرت فيه الشروط الملائمة للهجوم. يقول المشير الجمسي في كتابه (مذكرات حرب أكتوبر): سلمت هذه الدراسة بنفسي مكتوبة بخط اليد لضمان سريتها للفريق أول أحمد إسماعيل الذي قال أنه عرضها وناقشها مع الرئيس السادات في برج العرب بالأسكندرية في أوائل إبريل 1973 وبعد عودته أعادها لي باليد ونقل إنبهار وإعجاب الرئيس السادات بها, وعبر الفريق أول أحمد إسماعيل عن شكره لهيئة عمليات القوات المسلحة لمجهودها في إعداد هذه الوثيقة الهامة بقوله :( لقد كان تحديد يوم الهجوم عملاً علمياً علي مستوى رفيع، إن هذا العمل سوف يأخذ حقه في التقدير, وسوف يدخل التاريخ العلمي للحروب كنموذج من نماذج الدقة المتناهية والبحث الأمين). كانت هذه الوثيقة هي التي أشار إليها الرئيس السادات في أحاديثه بعد الحرب بكلمة (كشكول الجمسي). وهنا لابد ( والكلام مازال للمشير الجمسي) "أن أسجل فضل العقول المصرية في هيئة عمليات القوات المسلحة مع العقول الأخرى في تخصصات مختلفة بالقوات المسلحة التي ساهمت بعلم وإقتدار في بحث نواح علمية وفنية كثيرة إستدعتها هذه الدراسة, والتي لولاها لما أمكن تحديد أنسب شهر وأفضل يوم لشن الحرب. وحتى أعطى الفضل لأصحابه فإني أقول أن هذه الوثيقة هي ( كشكول هيئة عمليات القوات المسلحة) التي أعتز وأفخر أني كنت رئيسا لها في فترة هامة من تاريخ القوات المسلحة وتاريخ مصر."


بداية حرب اكتوبر

أول المركبات العابرة للقناة.



الثغرة وتوليه رئاسة الأركان

الفريق أول الجمسي مع اللواء أحمد بدوي قائد الجيش الثالث الميداني على الجبهة.

عاش رئيس هيئة العمليات المسئول الأول عن التحركات الميدانية للمقاتلين ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة الدفرسوار التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد الدين الشاذلي الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لتصفية الثغرة وأسماها "شامل"، إلا أن السادات أجهضها بموافقته على فض الاشتباك الأول عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر للقاهرة! وبانتهاء المعركة وتكريم اللواء الجمسي، وترقيته إلى رتبة الفريق، ومنحه نجمة الشرف العسكرية. لم تنته الساعات العصيبة في حياة الجمسي؛ فقد عاش ساعات أقسى وأصعب؛ هي ساعات المفاوضات مع عدو ظل يقاتله طيلة أكثر من ربع قرن.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مفاوضات الكيلو 101 - دموع وندم

خيمة المفاوضات في الكيلو 101 على طريق القاهرة السويس. الصورة مهداة للجمسي من جنرال إنزيو سيلاسڤو قائد قوات الطوارئ الدولية.

قرر السادات تعيين اللواء محمد الجمسي ( رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة) ممثلا لمصر في المباحثات التي تتم مع إسرائيل تحت إشراف قوة الطوارئ الدولية عند الكيلو 101علي طريق السويس لإجراء مباحثات لتثبيت وقف إطلاق النيران بين الطرفين, وقد أوضح الجمسي أنه لا يرغب في تنفيذ هذه المهمة حيث أنه أمضى حياته العسكرية كلها في حرب ضد إسرائيل, إلا أن كان رأي السادات أن الجمسي بحكم عمله رئيسا لهيئة العمليات يلم بأوضاع القوات المصرية وقوات العدو في الجبهة وأنه أنسب من يمثل مصر في هذه المباحثات وأقيم أول اجتماع في الساعة 1.30 صباحا يوم 28/3/1973 وتم النشر عن هذا الإجتماع في الجرائد وكان هذا أول ظهور أسم الجمسي إعلاميا في الجرائد.كان الوصول إلى مكان الاجتماع ملئ بالمخاطر, كان الجنود المصريون في الخطوط الأمامية يعترضون الوفد المصري ويشهرون أسلحتهم ويسألون عن أسباب المرور في اتجاه العدو, وكان الجمسي يصرح لكل حارس في كل موقع (كلمة سر الليل) للوحدة وكان يحدد له أسم وحدته وأسم قائده, عند وصول الوفد المصري لمكان الإجتماع أصطف الضباط الإسرائيليون برئاسة الجنرال أهارون ياريف وقاموا بتأدية التحية العسكرية وقام الوفد المصري برد التحية للجانب الإسرائيلي, وكانت تعليمات الجمسي لإعضاء الوفد المصري ألا يبدأوا التحية للجانب الإسرائيلي لأنهم في الجانب المنتصر في الحرب.وبدا الرجل مفاوضا صلبا مثلما كان عسكريا صلبا، بعد سبعة إجتماعات مع الجانب الإسرائيلي طلب الجمسي وقف الإجتماعات لأنها لم تعد مجدية ووصلت إلي طريق مسدود ولم تحقق نتائج إيجابية عن فك الاشتباك و الفصل بين القوات للخلاف الجوهري بين وجهة النظر المصرية و الإسرائيلية, وتوقفت هذه المباحثات.

حتى جاءت أصعب لحظات عاشها الفريق في حياته كلها، لحظات دفعته -لأول مرة في حياته العسكرية- لأن يبكي! كان ذلك في يناير 1974 عند أستكمال المباحثات في أسوان عندما جلس أمامه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ليخبره بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس وتخفيض القوات المصرية في سيناء الي 7000 رجل و 30دبابة!! فرفض الجمسي ذلك بشدة، وسارع بالاتصال بالسادات الذي ما كان منه إلا أن أكد موافقته؛ ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات. وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشون غيره من القادة العسكريين العرب.

ولاحقاً بعد تقاعده أبدى المشير الجمسي ندمه على "اشتراكه في التفاوض مع اليهود".

وبعد اعتزاله للحياة العسكرية ظل مراقبا ومحللا للوضع المشتعل، مؤمنا بأن أكتوبر ليست نهاية الحروب، وأن حربا أخرى قادمة لا محالة؛ لأن مواجهة مصيرية لا بد أن تقع، وأن الانتفاضة الفلسطينية هي السلاح الأفضل والأنجع حاليا لضرب العدو الصهيوني، ولا بد من تدعيمها بكل ما نملك. [3]

النحيف المخيف

"رؤساء أركان الجيش المصري"
محمد إبراهيم سليم.jpg (52-59) Abdel Hakim Amer, 1955.jpg (59-64) General Mohamed Fawzi.jpg (64-67)
محمد إبراهيم عبد الحكيم عامر محمد فوزي
Abdul Munim Riad official portrait.jpg (67-69) Field Marshal Ahmed Ismail Ali.jpg (69-69) General Mohamed Ahmed Sadek.jpg (69-71)
عبد المنعم رياض أحمد إسماعيل محمد صادق
Saad el-Shazly -General.jpg (71-73) Elgamsy.jpg (73-74) Lt.General Mohamed Fahmy.jpg (74-78)
الشاذلي الجمسي فهمي
Field Marshal Ahmed Badawy.jpg (78-80) Abd al-Halim Abu Ghazala.jpg (80-81) Abd Rab el-Nabi.jpg (81-83)
أحمد بدوي أبو غزالة ع.النبي حافظ
Orabi.PNG (83-87) صفي الدين أبو شناف.jpg (87-91) صلاح حلبي.jpg (91-95)
ابراهيم العرابي أبو شناف صلاح حلبي
مجدي حتاتة.jpg (95-01) حمدي وهيبة.jpg (01-05) Sami Hafez Anan.jpg (05-12)
مجدي حتاتة حمدي وهيبة سامي عنان
Sedki Sobhy (cropped).jpg (12-14) Mahmoud Hegazy (cropped).jpg (14-17) محمد فريد حجازي.jpg (17-21)
صبحي صدقي محمود حجازي محمد فريد
اسامة عسكر.jpg (21-)
أسامة عسكر

خرج المشير الجمسي من الحياة العسكرية، لكنه ظل محتفظا بنفس التقاليد الصارمة من الالتزام والانضباط والتزام الصمت بعيدا عن الأضواء، وحين بدأت موجة الكتابة عن حرب أكتوبر تنتشر في مختلف أنحاء العالم، كانت المعلومات تتكشف تدريجيا عن دور الرجل في الحرب، وتعددت معها الألقاب التي أطلقت عليه؛ فجرت المقارنة بينه وبين الجنرال الألماني الأشهر روميل؛ فسمي "ثعلب الصحراء المصري"؛ نظرا لبراعته في قيادة معارك الصحراء، ولُقب بأستاذ المدرعات التي احترف القتال في سلاحها منذ تخرجه في الكلية الحربية. أما أحب الألقاب إلى قلبه فكان لقب "مهندس حرب أكتوبر"؛ نظرا لاعتزازه بالحدث وفخره به.

إلا أن أغرب الألقاب التي أُطلقت على المشير الجمسي؛ فكان ذلك الذي أطلقته عليه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل إبان حرب أكتوبر، حين وصفته بـ"الجنرال النحيف المخيف".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

توليه وزارة الحربية

الصورة الرسمية للفريق أول الجمسي الصادرة من مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الحربية لدى توليه الوزارة.
خطاب منح الجمسي نجمة الشرف



التقاعد

محمد عبد الغني الجمسي
الجمسي يقلد مبارك وساماً في اليوبيل الفضي لحرب اكتوبر عام 1998

بعد التقاعد كان المشير الجمسي يفضل عقد لقاءاته وجلساته في نادي هليوبوليس، نادي النخبة الأرستقراطية ؛ حيث اعتاد الجلوس مع أصدقائه أمام ملعب الكروكيه. كان رجلاً بسيطاً متواضع قد لا تستطيع تمييزه عن غيره من الناس الذين تقابلهم في الشارع. واحد من فلاحي ريف مصر البسطاء، نحيف الجسد دقيق الملامح، كأنما هي منحوتة نحتا، هادئ بسيط وعادي، إلا أنه ذو وقار وهيبة.


وفاته

جنازة الجمسي. من اليمين: حسني مبارك، عاطف عبيد، .

رحل المشير الجمسي بعد معاناة مع المرض في 7-6-2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة بالانتصارات. حصل فيها على العديد من النياشين والأوسمة التي تجاوز عددها 24 وساما من مختلف أنحاء العالم، تم عرضها في الجنازة المهيبة التي حضرها كبار رموز الدولة والعسكرية المصرية.

والغريب أن الجمسي قد جرى علاجه من أزمة قلبية مفاجئة اثناء تواجده بالصدفة للكشف الدوري على صحته داخل مستشفى القبة العسكري بالصدمات الكهربائية عام 1992 وتلقى نحو 15 صدمة كهربائية لانعاش القلب وتحرك قلبه مرة أخرى ليواصل الحياة حتى وفاته عام 2003. وكان الجمسي قد انتهى ( قبل وفاته ) من جمع أوراق وبيانات كافيه للبدء في كتاب جديد عن الصراع العربي الاسرائيلي إلا أن القدر لم يمهله الوقت الكافى للبدء في الكتابة.


مأثورات له وعنه

عيزر وايزمان في كتابه "المعركة من اجل السلام": قبل أيام من سفري إلى مصر طلبت وحصلت من شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي على الملف الشخصي للجنرال الجمسي وكنت في شوق لمعرفة كل شيء عنه، بعد اطلاعي علي التقارير والوثائق أدركت انه رجل مثقف وموهوب ومنطو علي نفسه وعلمت أنه مصري يعتز بمصريته وقد تذكرت أنني لم أشاهده مبتسماً في أي من الصور الصحفية أو في التليفزيون، واكتشفت من خلال تقارير الاستخبارات أن الجمسي عكسي تماما واعتقدت بأني سأجد صعوبة في التحدث مع رجل منطو علي نفسه.

عاود عيزر وايزمان شهادته قائلا خلال المفاوضات التي بينهم: ظهر الجمسي كصاحب موقف متصلب، إن الرجل ذو طباع هادئة ودائم التفكير، وهو حلو الحديث ولكنه حازم جداً، ولم يظهر أي إستعداد لتقديم تنازل مهما صغر حجمه. وقال الجمسي: ليكن واضحا أننا لا نستطيع الاستجابة لإقتراحتكم بشأن تغيير الحدود.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ موقع صحيفة اليوم السعودية. عدد الأحد 1424-04-08هـ الموافق 2003-06-08م وفاة الجمسي آخر وزراء الحربية في مصر وأبرز قادة حرب أكتوبر 1973 الصفحة شوهدت في 14 مايو 2007.
  2. ^ عبد الغني الجمسي، "مذكرات حرب اكتوبر"، القاهرة: دار الشروق، 1990. 150 صفحة.
  3. ^ موقع إسلام أون لاين. المشير الجمسي.. النحيف المخيف الصفحة شوهدت في 13 مايو 2007.