شمس بدران

شمس بدران
شمس بدران1.jpg
وزير الحربية
في المنصب
1967 – 1968
الرئيس جمال عبد الناصر
سبقه عبد الحكيم عامر
خلفه محمد فوزي
تفاصيل شخصية
وُلِد 1929
مصر
توفي 30 نوفمبر 2020
لندن، المملكة المتحدة
الدين مسلم

شمس بدران (و. 1929 - ت. 30 نوفمبر 2020)، كان وزير الحربية في عهد جمال عبد الناصر من 1967 حتى 1968. عقب هزيمة 1967، أحيل عدد من المسئولين للمحاكمة، وكان من بينهم شمس بدران، والذي اعتبر أحد المسئولين عن النكسة. في 23 مايو 1974، أفرج عنه الرئيس أنور السادات لينتقل إلى الإقامة في لندن حتى وفاته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

مذكرات شمس بدران
مذكرات شمس بدران، بحسب ما نشرته جريدة السياسة الكويتية، على حلقات بدءاً من فبراير 2014. للقراءة والتنزيل، اضغط على الصورة.

وُلد شمس بدران في مدينة الجيزة عام 1929. [1] التحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج منها عام 1948.[1] وهي الدفعة التي قضت في الدراسة 6 شهور فقط وألحق معظم أفرادها بالقوات المشاركة في حرب فلسطين.

كان شمس بدران ضمن القوات التي حوصرت في الفالوجا التقي هناك بعبد الناصر وزكريا محيي الدين وحسن التهامي وإبراهيم بغدادي وجلال ندا ومحيي الدين أبو العز ومحمد أحمد البلتاجي وكلهم من الضباط الأحرار. وضمه جمال عبد الناصر إلى تنظيم الضباط الأحرار. لكي يوجه إلى تجنيد أفراد اللواء السادس الذي كان شمس ضابطاً في إحدي كتائبه. ولم يفلح شمس في تجنيد ضابط واحد حتى ليلة الثورة بعد أن كرهه كل زملاءه لغطرسته وتعاليه على زملائه.[2]

كان شمس عضواً في مجموعة محمود الجبار في التنظيم ومعهم حمدي عبيد وإسماعيل فريد وزغلول عبد الرحمن، وكانوا تابعين لمجموعة عبد الحكيم عامر. واضطر عبد الناصر ليلة الثورة أن يقامر ويفاتح بنفسه اللواء عبد الواحد عمار قائد اللواء الذي يضم شمس ويطلب منه الانضمام لعملية الاستيلاء على السلطة؛

وليلتها أمسك اللواء عمار العصا من الوسط فوعد بألا يتحرك ضد الانقلاب وأن ينضم إليه إذا نجح وعدم الإبلاغ عن أفراده إذا فشل !! وفعلا لم يتحرك اللواء إلا بعد نجاح الاستيلاء على السلطة ... فأعلن انضمامه للثوار ومعه شمس بدران.

بعد عودته من حرب فلسطين، وقبل ثورة 23 يوليو 1952، سافر شمس بدران في بعثة عسكرية لقصيرة لفرنسا، وكانت للتدريب على بعض الأعمال العسكرية وهو برتبة يوزباشي.


اختياره وزيراً للحربية

ارتباط شمس بدران بالمشير عبد الحكيم عامر النائب الأول لرئيس الجمهورية، ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، بل إن العقيد شمس بدران انفرد أيضاً من بين رجال المشير بقربه من الرئيس جمال عبدالناصر حتي إن البعض قد بلغ به الشطط فاعتبر أن شمس بدران كان عيناً لعبدالناصر علي عامر، لذلك تم تعيينه وزيراً للحربية أختير شمس بدران وزيراً للحربية عام 1966، وكان وقتها مديراً لمكتب عبد الحكيم عامر، بالرغم انه لم يكن يملك التأهيل العسكرى اللازم لمثل هذا المنصب إلا أنه شغله بوصفه من رجال عامر، متجاوزاً مئات الأقدميات باعتبار ذلك تعييناً سياسياً لا يخضع لقواعد روتينية، وكان شمس بدران ذا شخصية مهابة يتمتع بنفوذ واسع داخل القوات المسلحة والمكاتب الرئاسية في الدولة حتي بدأت تنسج حوله القصص ويتحدث العامة عن دوره باعتباره واحداً من أكبر مراكز القوي مع منتصف ستينيات القرن الماضي عندما كان العصر الناصري يتجه بسرعة نحو حالة الارتباك التي مهدت لهزيمة يونيو 1967.

أثناء توليه وزارة الحربية، قام بدران بزيارة إلى موسكو لاستطلاع رأي السوڤيت في دورهم المنتظر إذا نشبت الحرب في الشرق الأوسط، وعاد بدران بانطباع تشكل لديه ولدي أعضاء الوفد بأن الاتحاد السوڤيتي سوف يحارب جنباً إلي جنب مع القوات المسلحة المصرية لو تعرضت لعدوان إسرائيلي، وأن الروس لن يبخلوا بأي دعم عسكري أو لوجيستي تحتاجه مصر في مواجهتها مع إسرائيل، وقد اتضح بعد ذلك أن الانطباع لم يكن صحيحاً وأن الموقف لم يكن واضحاً للطرفين بالشكل المطلوب. وقد جمعتني بالسيد شمس بدران عدة مناسبات في العاصمة البريطانية عندما غادر مصر في إطار صفقة سياسية يتفادي هو فيها التقديم للمحاكمة علي أن يغادر البلاد وأن يلزم الصمت، وقيل إن الرئيس السادات نفسه قد وافق علي هذه المعادلة لأن شمس بدران كان يعرف الكثير وفي جعبته ما هو أكثر،

كما أن خزانته تضم من الأحاديث ما يكفي لابتزاز بعض القيادات إذا لزم الأمر، ويكفي أن نتذكر أن مكانة شمس بدران لدي المشير عبد الحكيم عامر قد بلغت درجة رشح فيها المشير مدير مكتبه السابق شمس بدران لكي يكون رئيساً للجمهورية إذا انسحب عبدالناصر وعامر معاً من المسرح السياسي بحكم مسؤوليتهما عن النكسة.

ذات مرة كنت أقوم بتوصيله بسيارتي إلي إحدي محطات المترو الأرضي لأنه كان يسكن علي مشارف العاصمة البريطانية طلب مني تغيير مسارنا نحو المحطة المطلوبة ثلاث مرات! وقد قال لي أحد أصدقائه إن السيد شمس بدران كان يملأ سيارته بالوقود ذات مرة من إحدي محطات البنزين في العاصمة البريطانية وخرج منها فجأة عندما لاحظ وجود بعض الأشخاص من ذوي الملامح الشرق أوسطية فلقد كان الرجل شديد الحساسية تجاه أمنه الشخصي في تلك الفترة، وكان يخشي أن يكون هناك من يتعقبه من الأجهزة المصرية أو بعض الجماعات الدينية كنوع من تصفية الحسابات معه علي سنوات السلطة المطلقة التي كان هو أحد رموزها البارزة.

عندما قتل علي شفيق المدير السابق لمكتب المشير وكان ذلك في العاصمة البريطانية مع بداية النصف الثاني من السبعينيات ـ وقد كان زوجاً للفنانة الراحلة مها صبري وملاكماً سابقاً إلي جانب سطوته ونفوذه الكبيرين ـ وأظن أنه قد قتل في شقته بعد مقاومة عنيفة مع شخصين قاما بزيارته واختلفا معه علي توزيع نسب العمولة في إحدي صفقات تجارة السلاح لواحدة من ميليشيات الحرب الأهلية اللبنانية، خصوصاً أنني أتذكر أن السيد علي شفيق كان قد قال لي بنفسه قبيل مصرعه بأيام عندما زارني في مبني السفارة إنه يقوم بإتمام «صفقة العمر» ويريد أن يتقاعد بعدها دون أن يحدد لي ما يقصده بالضبط من ذلك، ولقد تردد حينها أن الشرطة البريطانية قد وجدت مليون جنيه إسترليني نقداً في شقته لم يتنبه إليها القاتلان اللذان أصيب أحدهما إصابة بالغة بدليل وجود دماء من غير فصيلة السيد «علي شفيق» في مسرح الجريمة.

أشير إلي ذلك كله لأنني أظن أن السيد شمس بدران قد انزعج لمصرع العقيد المتقاعد علي شفيق شريكه السابق في إدارة مكتب المشير وظن بحسه الأمني أن الجريمة قد تكون بداية لحملة تصفيات ضد بعض رموز عصر ناصر ـ عامر وقد اتصل بي هاتفياً قلقاً وقال لي أريد منك إجابة واضحة هل اغتيال السيد علي شفيق جريمة سياسية أم جنائية؟ فأكدت له أنها ليست سياسية بالمرة، ويجب أن أعترف هنا أن السيد شمس بدران كان يبدو لي شخصية قوية متماسكة في كل الظروف وكانت إلي جانبه زوجة فاضلة مثقفة من بيت مصري عريق عملت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لسنوات طويلة بعد انفصالها عنه.


محاكمته

شمس بدران أثناء محاكمته بعد النكسة.

بعد النكسة كان شمس بدران ممن قادوا عملية تنفيذ الانقلاب على عبد الناصر بتنفيذ الخطة "نصر". وتقضى كما يذكر هو فى مذكراته بنقل عامر من مروحية إلى وحدات الجيش لحشد الرأى العام فيها ضد عبد الناصر ثم نقله الى القيادة العامة فى حراسة قوات الصاعقة ليعلن فيها مطالبه فى مواجهة عبد الناصر التى تتضمن إعادة جميع الضباط المفصولين بعد النكسة الى الخدمة وعودة المحالين للتقاعد والمعزولين. ويذكر بدران صراحة أن هذه الخطة تم نقلها إلى الولايات المتحدة عبر أحد رجال العاملين المصريين الذين كانوا يعملون جواسيس لصالح السفارة الامريكية بالقاهرة. وكان صلاح نصر هو صاحب هذا الاقتراح لمعرفته بهذا الجاسوس من خلال رئاسته لجهاز المخابرات ولم يذكر بدران من هو هذا الشخص ولكنه يؤكد أنه يعمل فى مجال السياحة ومازال على قيد الحياة.

فشلت الخطة بعد أن تم حصار فيلا المشير عامر بالجيزة فى عملية قادها الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية بعد نكسة 1967. واستسلم الضباط جميعا الذين يقيمون حول المشير، وجرت محاكمتهم جميعاً فى محاكمة عسكرية وكان بدران أول المتهمين وحصل على حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

ويقول محمد عبد الغني الجمسي في مذكراته عن محاكمة شمس بدران بعد هزيمة حرب 1967:

وجاء الدور على شمس بدران وزير الحربية بتقديمه للمحاكمة، وأثناء هذه المحاكمة في فبراير 1968 سأله رئيس المحكمة عن رأيه فيما حدث، وترتب عليه هزيمة يونيو، رد قائلا " لما تطور الموقف، ورأينا أننا لازم نسحب البوليس الدولى ـ قوات الطوارىء الدولية ـ علشان نبين إن إحنا جاهزين للهجوم، لأن وجود البوليس الدولى يمنع أى عملية دخول لقواتنا، وانسحب البوليس الدولي، استتبع ذلك احتلال شرم الشيخ الذى استتبع قفل خليج العقبة.

وكان الرأى أن جيشنا جاهز للقيام بعمليات ضد إسرائيل، وكنا متأكدين 100 % إن إسرائيل لا تجرؤ على الهجوم أو اخذ الخطوة الأولى أو المبادرة بالضربة الأولى، وأن دخول إسرائيل أى عملية معناها عملية انتحارية لأنها قطعا ستهزم في هذه العملية".

ولما سألته المحكمة مستفسرة عن رأيه في أن الرئيس عبد الناصر قرر قفل خليج العقبة بعد أن أخذ تمام من القائد المسئول، رد شمس بدران قائلا" القائد العام ـ المشير عامر ـ أعطى تمام وقال أقدر أنفذ ، وبعدين من جهة التنفيذ كان صعب عليه".[3]

علق رئيس المحكمة على كلام شمس بدران بقوله "والله إذا كانت الأمور تسير بهذا الشكل وتحسب على هذا الأساس، ولا تكون فيه مسئولية الكلمة ومسئولية التصرف ، يبقى مش كثير اللى حصل لنا") ـ من مذكرات لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973.[4]

الإفراج عنه

في 23 مايو 1974، أفرج الرئيس أنور السادات عن شمس بدران، وفي مقابلة شخصية بين السادات وبدران بعد الإفراج عنه، أخبر الرئيس أنه سيسافر إلى باريس، فقال له السادات: "سوف امنحك جواز سفر دبلوماسى ليسهل عليك عملية السفر والانتقال".[5] غير أنه غير وجهته إلى لندن.

ويكشف شمس بدران في مذكراته أنه بعد تولى السادات السلطة بعد وفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، توسط له عدد من الضباط والأصدقاء المشتركين بينهما للافراج عنه وعن االخمسين ضابط الآخرين الذين تم محاكمتهم عسكرياً، ولكن السادات طلب تاجيل هذه الخطوة وانهمك فى التخطيط لحرب أكتوبر ونسى الأمر. ثم تذكره بعد النصر شمل قرار الافراج صلاح نصر وعباس رضوان ويتذكر بدران: "بعدها بأيام ذهبنا للقاء السادات فى قصر الرئاسة لتقديم الشكر، ولم يطلب منا السادات سوى شىء واحد هو الابتعاد عن العمل السياسي، وأنه مستعد لتشجيعهم لعمل أي نشاط تجاري بعيداً عن السياسة". ويرفض بدران أي كلام قيل عن صفقة وقعها مع السادات للافراج عنه كما ينفي سماح السادات له بتهريب مبالغ طائلة تصل إلى 6 مليون جنيه ويقول: "بعد أن أكد لنا السادات خلال اللقاء على حرصه أن نبتعد عن الجيش وعن الحياة السياسية بشكل عام.. راودتني فكرة السفر للخارج فقد شعرت بعد جدوى من وجودي في مصر، بعد كل تلك التحولات، فعصر السادات ومعركته تختلف عن عصر عبد الناصر ومعركته". وسافر بدران إلى بريطانيا ليعيش هناك.

حياته في لندن

شمس بدران في لندن
شمس بدران في لندن.


وفاته

في 30 نوفمبر توفي شمس بدران، وزير الحربية المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، عن عمر يناهز 91 عاماً في لندن. عقب هزيمة 1967، أحيل عدد من المسئولين للمحاكمة كان من بينهم شمس بدران، والذي اعتبر أحد المسئولين عن النكسة. وأثناء إجراء هذه المحاكمة، تمكن بدران من الهروب إلى لندن في 1968 وظل يعيش بها حتى وفاته.[6]

حياته الشخصية

حفل زفاف شمس بدران وزوجته منه في حضور جمال عبد الناصر
حفل زفاف شمس بدران ومنى رشدي في حضور الرئيس جمال عبد الناصر، 7 يونيو 1962.

كان شمس بدران متزوجاً من منى مصطفي رشدي، حيث عُقد قرانهما في 7 يونيو 1962 بنادي القوات المسلحة في الزمالك. بعد أربع أعوام من زواجهما، حوكم شمس بدران وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. بالمحالفة لقوانين السجون المصرية، فقد كان مسموحاً لشمس بدران أن يلتقي زوجته، وأن ينفرد بها في حجرة المفتش المسئول عن المعتقل، وهو العقيد حسن أبو باشا، الذي أصبح فيما بعد وزيراً للداخلية. يذكر أن شمس بدران أنجب من منى رشدي ابنة واحدة، هبة.[7]

نهاية يناير 1989 تطلقت منه زوجته بموجب حكمٍ قضائي من المحكمة الكلية للأحوال الشخصية؛ لغيابه عنها ثلاث سنوات. وأكدت المحكمة تغيبه دون معرفة محل إقامته.[8] كانت السيدة منى تعمل في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.[9]

بعد ذهابه إلى لندن في أوائل السبعينيات، تزوج شمس بدران من بريطانية وأنجب منها أبناء، وحسب ما أكده في مذكراته، لا تعرف زوجته وأبنائه أي شيء عن ماضيه السياسي في مصر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هواياته

كان شمس بدران مهتماً بالفن وحسب ما ذكر، فقد كان الموسيقار محمد عبد الوهاب يأتيه في بعض الأمسيات ليدندن له علي العود.

نشر مذكراته

في ديسمبر 2010، صرح شمس بدران عن نيته نشر مذكراته، ونيته نشرها في دار مؤسسة الأهرام المصرية. وصاحبت تصريحاته انتقادات من أسرة جمال عبد الناصر وقيادات الحزب الناصري لما تحتويه من أسرار سياسية وشخصية عن عبد الناصر وقادة ثورة يوليو. وبعد قليل رفضت جهات سيادية نشر المذكرات، فقرر بدران اذاعتها صوتياً في قناة أون تي ڤي الفضائية.[10]

كانت الأهرام قد تعاقدت مع شمس بدران لنشر مذكراته مقابل 170 ألف دولار أمريكي (نحو مليون جنيه مصري) ونقلت عن الصحافي يسري فودة قوله: ان مذكرات بدران لن تكون سياسية أو عسكرية فقط، بل ستشمل الأسرار الشخصية التي يدعي أنه يعرفها عن الرئيس جمال عبد الناصر واللواء عبد المنعم رياض ووزير الدفاع السابق محمد فوزي. الكاتب المصري يسري فودة ربما يكون أول من نبه الى تلك المذكرات وحصول «الأهرام» عليها، مفصحاً أنه ستشمل بالاضافة الى المذكرات الأسرار الجنسية لعبد الناصر، العلاقات الخاصة للرموز العسكرية المصرية في القرن العشرين.

فودة والذي كان من المفترض أن تردد أن يتولى تسجيل المذكرات على حلقات تلفزيونية مع بدران قبل أن تمنع الظروف ذلك، قال: غادر شمس بدران مصر كي يبدأ حياة جديدة في جنوب انكلترا في اطار صفقة أحد بنودها كما يبدو ألا يتكلم. واليوم بعد أربعين عاماً من الصمت، يقرر بدران أن يتكلم للمرة الاولى، لكنه حين يفعل فانه يتناول الحياة الجنسية لجمال عبدالناصر.

ويواصل فودة قائلاً في مقاله: «وبينما نوجه تهنئة لوكالة الأهرام على هذا السبق الصحافي الذي تم توثيقه كما نعلم الآن في «36» ساعة مسجلة على شرائط، فاننا لا نستطيع في الوقت نفسه، مقاومة احساس بالاستغراب من السماح لرجل كان على خلاف مع رجل آخر هو الآن في ذمة الله، بالحديث عنه بما يمس عرضه وشرفه دون سند موثق».

تكريمات

أنعم الملك فاروق على شمس بدران بنوط الجدارة الذهبي، في 11 فبراير 1948، تقديراً لبطولته كأحد أفراد الكتيبة التي حوصرت في الفالوجا في فلسطين.


انظر أيضاً

اقرأ نصاً ذا علاقة في

اعترافات..شمس بدران ومؤامرة 67


مرئيات

لقاء مع شمس بدران في لندن، فبراير 2014.

المصادر

  1. ^ أ ب Panayiotis J. Vatikiotis (1978). Nasser and His Generation. Croom Helm. p. 163. ISBN 978-0-85664-433-7. Retrieved 30 January 2013.
  2. ^ اعترافات..شمس بدران ومؤامرة 67، تأليف: فاروق فهمي، مؤسسة آمون الحديثة
  3. ^ "انتحار عبد الحكيم عامر". حرب أكتوبر. 4. Retrieved 2012-07-04. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  4. ^ حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998.
  5. ^ "فى مثل هذا اليوم.. السادات يفرج عن شمس بدران وزير الحربية فى نكسة 5 يونيو". الأقباط متحدون. 2018-05-23. Retrieved 2020-11-30.
  6. ^ "أنباء عن وفاة شمس بدران في لندن". جريدة المصري اليوم. 2020-11-30. Retrieved 2020-11-30.
  7. ^ صلاح عيسى. "كتاب شخصيات لها العجب". گوگل كتب. Retrieved 2020-12-01.
  8. ^ "شمس بدران (2): تاجر أعلاف الدواجن". مؤلفات ياسر ثابت. 2007-07-27. Retrieved 2020-11-30.
  9. ^ Mustafa el Fiqi (25 September 2008). "Shams Badran". Almasry Alyoum. Retrieved 30 January 2013.
  10. ^ "شمس بدران يخترق المحظور ويكشف عن الحياة الجنسية لعبدالناصر وقادة ثورة يوليو". دنيا الوطن. 2010-12-14. Retrieved 2012-07-04.

وصلات خارجية

سبقه
عبد الحكيم عامر
وزير الحربية
1967-1968
تبعه
محمد فوزي