زينب محمود الخضيري

زينب محمود الخضيري
ميلاد24 سبتمبر 1942
"الدقهلية، المنيل" بمحافظة القاهرة، مصر
أعمالهفلسفة التاريخ عند ابن خلدون
تأثيراتمحمود محمد الخضيري، ابن خلدون، محمد عبده


زينب محمود محمد الخضيري. مواليد 24 سبتمبر، 1942 في مدينة القاهرة، بجمهورية مصر العربية.[1]. هي مفكرة وفيلسوفة ومترجمة، ورئيسة في قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة القاهرة. ركزت أعمالها على تاريخ المقاربات الوسطية بين الإسلام والمسيحية، وعلى اللاهوت المسيحي، والفلسفة الإسلامية وتاريخها، ودراساتها المتعلقة بالمُستشرقين، والتأثير المتبادل بين الشرق والغرب. زينب هي ابنة الأستاذ والفيلسوف محمود محمد الخضيري، وزوجة الدكتور حسن عثمان، الاستاذ بالمركز القومي للبحوث.[2].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية حياتها

نشئت زينب متأثرة بوالدها، الدكتور محمود محمد الخضيري، صاحب الاهتمامات بالفلسفة الإسلامية، الذي درس الفلسفة حينما أفتتحت جامعات مصر تدريس الفلسفة فيها لأول مرة في عام 1925 وتتلمذ على يد مصطفى عبد الرازق الذي أستكمل دراسته في فرنسا، في مطلع العشرينيات. كان لمحمود محمد الخضيري صديق وراهب مسيحي يدعى الأب جورج قنواتي، الذي كان متخصصًا في التصوف الإسلامي. نشأت زينب في وسط يسوده تناغم الخطابات الدينية المُختلفة، وكانت قريبة من الأب قنواتي الذي أشار عليها بالإكثار من الصلاة حينما توفت والدتها، وشعرت زينب بالحزن، دون أن يُقحم تبشيره أو معتقداته الدينية عليها طفلةً.[3]. كان محمود محمد الخضيري يملك المجموعة الكاملة لأعمال أرسطو وتوما الأكويني باللغة اللاتينية، وكان يشير على زينب بالعديد من مُقدمات كتب الفلسفة.[3].


التعليم

سافرت زينب مع والداها الدكتور محمود محمد الخضيري (الذي عينه الرئيس جمال عبد الناصر مستشارا ثقافياً المصري ثم سفيرا لمصر بالفاتيكان) إلي إيطاليا لتدخل مدارس الليسية في مرحلة التعليم الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، وعندما عادت من إيطاليا أصرت زينب أن تدخل كلية الآداب بقسم الفلسفة بجامعة القاهرة، بالرغم من تحفظات والدها على أن تتخذ الفلسفة دراسةً، وأراد منها أن تدرس العلوم عوضًا عنها. مع ذلك أصرت زينب أن تدرس الفلسفة، وتخرجت من جامعتها وهي الأولى علي دفعتها، حيث تم تعيينها معيدة بقسم الفلسفة، ثم مدرسا مساعدا، بعد أن حصلت علي درجة الماجستير في موضوع بعنوان " فلسفة التاريخ عند ابن خلدون "، ثم بعد ذلك عُينت مدرساً بعد أن حصلت أيضاً علي الدكتوراه في موضع بعنوان " أثر ابن رشد فى فلسفة العصور الوسطى"، وذلك تحت إشراف أستاذنا المرحوم الدكتور " يحيي هويدي"، ثم تدرجت في الترقيات حتي حصلت علي أستاذ مساعد وأستاذ في أواخر الثمانينات وبداية التسعينيات من القرن المنصرم. [4]. كما أنها تجيد من اللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية.



أعمالها

للخضيري العديد من الأعمال والمنشورات منها:

لاهوت التاريخ عند القديس أوغسطين

وفلسفة التاريخ عند ابن خلدون

أثر ابن رشد في فلسفة العصور الوسطى

ابن سينا وتلاميذه اللاتين

دراسة فلسفية لبعض الفرق الشيعية


المرأة الجديدة: قاسم أمين، دراسة، عن دار سينا للنشر، لصاحبها راوية عبد العظيم.

قامت زينب بتقديم مُقدمة جديدة إلى كتاب قاسم أمين الذي تأثر من أعمال الفيلسوف محمد عبده كثيرًا، وكذلك تأثرت زينب بمحمد عبده، وقرأت جميع أعماله. علق عاطف العراقي في دراسته "ثورة النقد في عالم الأدب والفلسفة والسياسة" على دراسة زينب لكتاب المرأة الجديدة قائلًا:

ينبغي إذا الحكم على الجهد الذي قام به قاسم أمين من خلال الفترة الزمنية، لقد ألف كتابه المرأة الجديدة منذ أكثر من قرن من الزمان، وعلى وجه التحديد عالم ١٩٠١ م ومعنى هذا أنه يفصل بيننا وبينه فترة زمنية تعد طويلة إذا وضعنا في اعتبارنا التطورات والمكاسب الكبيرة التي حصلت عليها المرأة، ليس في مصر أو عالمنا العربي فحسب، بل في سائر بلدان العالم قلنا: إن كتاب المرأة الجديدة قد تضمن مجموعة من الفصول أو الأقسام، إنه يدرس «المرأة في حكم التاريخ، وحرية المرأة، والواجب على المرأة لنفسها، والواجب على المرأة لعائلتها، والتربية والحجاب، إلى أخر الفصول أو الأقسام التي تضمنها كتابه الهام و المرأة الجديدة کتاب هام إذًا قام بتأليفه مفكرنا قاسم أمين، كتاب لا غنى عنه إذا أردنا دراسة التطور الفكري في مصر وخاصة في مجال المرأة، وإذا أردنا أيضا المقارنة بين صورة المرأة قديما، و الصورة التي يرجوها قاسم أمين للمرأة، و أيضا صورة المرأة في أيامنا الحالية من هنا كان ترحبينا بصدور طبعة جديدة لكتاب المرأة الجديدة، وذلك منذ سنوات قليلة، وقد تميزت هذه الطبعة بدراسة مطولة، دراسة دقيقة عميقة متأنية قامت بها الدكتورة زينب الخضيري، تحت عنوان « قراءة جديدة للمرأة الجديدة » وقد سبقت هذه الدراسة، نص الكتاب والمتأمل في هذه الدراسة يجد أن المؤلفة الدكتورة زينب الخضيري قد بذلت فيها أقصى جهدها، وناقشت مناقشة مستفيضة آراء قاسم أمين، والآراء العديدة التي دارت حول الكتاب منذ صدوره، وهي دراسة ضرورية ولا غنى عنها، إذ ما أكثر القضايا المتشابكة والشائكة التي تتعلق بهذا الكتاب، ومن بينها ما أثير حول كتاب التحرير المرأة والقاسم أمين، والذي يتصل بطبيعة الحال بكتاب والمرأة الجديدة، وما أثير حوله من آراء وصلت إلى حد نسبة الكتاب إلى مؤلف أخر، وغير ذلك من قضايا وأراء متعارضة وشائكة، قامت بتحليلها وفحصها نقديا دقيقا باحثتنا الدكتورة زينب الخضيري في دراستها لهذا الكتاب، والتي بلغت من صفحة ٥٣ إلى ص ۹۳ ) لهذا كله كانت سعادتنا - كما قلت - بالدراسة القيمة التي قدمتها زميلتنا الدكتورة زينب الخضيري، لقد استطاعت سبر أغوار فکر قاسم أمين في كتابه المرأة الجديدة، وأثارت مجموعة من القضايا الهامة التي تتعلق من قريب أو من بعيد بفكر الرجل، ولم تقتصر على الكتاب الذي تصدت لدراسته، کتاب المرأة الجديدة، بل نجدها تشير إشارات هامة وضرورية جدا إلى بقية كتاباته وعلى راسها كتابه "تحرير المرأة" وقد ألفه عام 1899 أي قبل المرأة الجديدة بعام واحد وإذا كانت الدكتورة زينب الخضيري قد اهتمت بدراسة كتاب قاسم أمين، فإن هذا إن دلنا على شيء فإنما يدلنا على أهمية الموضوعات التي أثارها المؤلف في كتابه وحيويتها حتى أيامنا هذه، إذ لا يخفى علينا أن الموضوعات التي تصدى قاسم أمين لدراستها مازالت مثار اهتمام مفكرينا وكتابنا حتى يومنا الحالي و بصورة مباشرة وغير مباشرة ومن بينهم درية في كتاباتها وتوفيق الحكيم وخاصة في كتابه تحت شمس الفكرة و الدكتور زكي نجيب محمود في مقالاته الرائعة بالأهرام وأثارت ردود فعل واسعة، بالإضافة إلى ما يثار بالجمعيات النسائية والتنظيمات الخاصة بالمرأة، و أيضا قوانين العمل بالنسبة للمرأة، و قوانين الأحوال الشخصية والقوانين الخاصة بالأسرة، إلى أخر تلك القوانين التي وجود صلة بينها وبين ما أثاره قاسم أمين في كتابه الرائع « المرأة الجديدة » استطاعت الدكتورة زينب الخضيري في المثالية الدقيقة التوصل إلى فهم أفكار قاسم أمين، فهما موضوعيا شاملا وكانت لها شخصيتها الواضحة في تحليل ما تصدت له من دراسة خاصة بهذا الكتاب وما فيه من قضايا هامة، و على الرغم من ميل الدكتورة زينب الخضيري، إلى الدفاع عن أراء قاسم أمين، إلا أنها لم تلجأ إلى المبالغة في الدفاع عن المرأة مجرد دفاع لكونها من السيدات، أي لم تلجا إلى لغة الصراخ والعويل و الحشو كما تجد ذلك عند بعض النساء العربيات بصفة خاصة، بل نجد مؤلفتنا الفاضلة وقد استفادت من دراستها الفلسفية والمنطقية، تلجأ إلى المناقشة الهادئة والموضوعية والعلمية. وتكشف الدراسة عن المنهج الذي أثره قاسم أمين، لقد بينت لنا أن قاسم أمين قد أدرك خطورة الاستغراق في التأملات النظرية التي تسفر عن نظریات مثالية لا تأثير لها في حياتنا الواقعية، ولهذا تراه يتجه إلى الدراسة العلمية. إنها تقول بعد ذكرها للعديد من الأمثلة التي تؤيد بها رأيها: لقد ادرك قاسم أمين بعد أن درس تاريخ الحضارة العربية الإسلامية وما ألت إليه، وتاريخ الحضارة الغربية وما أصبحت عليها، أن الفارق بين الاثنتين هو أن الأولى تجاهلت المنهج العلمي الحديث، بينما جددت الثانية صرحها على أساسها وهكذا نجدها في تحليها لأراء قاسم أمين الخاصة بالمرأة تشير والثقة الخطرة في تفسيراتها لأراء مفكرنا قاسم أمين وكم رجعت إلى العديد من المصادر والمراجع التي تتعلق بالموضوعات التي أثارها قاسم أمين، وواثق الخطوة يمشي ملكا. إنها تنتقل انتقاله منطقية وعلى أساس دقيق متين من معالجتها لمشكلة المرأة الحضارية، وطبيعة المرأة، ومشكلة الحجاب بالنسبة للمرأة، وتربية المرأة وتعليمها ( ص 41 حتى ص ۹۲ في مواضيع متفرقة ) لقد استطاعت التعبير بدقة عن الأراء الحقيقية لقاسم أمين وحاولت ازالة الضباب الذي تكون حول بعض آرائه، ويقيني أن روح قاسم أمين ترفرف الآن في سعادة بالغة بهذه الدراسة الجيدة التي قدمتها الدكتورة زينب الخضيري، وخاصة أن آراء قاسم أمين قد لاقت معارضة شديدة تارة وتجاهة تارة أخرى.



إلى جانب كتبها، للخضيري العديد من المقالات كذلك منها:

الاستشراق في الفلسفة

الحياة.. الموت / البعث عند توفيق الحكيم

الفلسفة الإسلامية في مؤتمر الفلسفة في هلسنكي

اعترافات القديس أوغسطين

الدين في فكر توينبي

أبو حيان التوحيدي والبحث عن السعادة



إلى جانب ترجماتها وتقديمها للعديد من الأعمال الكلاسيكية مثل:

فى قلب الشرق: قراءة معاصرة لأعمال لويس ماسينيون

التحليل النفسي للنار، غاستون باشلار، ترجمة زينب محمود الخضيري

مسيحيون ومسلمون : إخوة أمام الله، لمؤلفه كريستيان فان نسبن، تقديم زينب محمود الخضيري وترجمة أنور مغيث


كما ترجمت بعض المحاضرات التي ألقاها الأستاذ يوسف كرم، وأعتنى بها وقدمها عاطف العراقي في كتابه يوسف كرم مفكرا عربيا ومؤرخا للفلسفة: بحوث عنه ودراسات مهداة إليه. من هذه المقالات:


حملة الغزالي على الفلاسفة


آراء اخوان الصفا الفلسفية

القلق الإنساني في الفكر اليوناني


المدينة الفاضلة عند الفارابي


فكرة الفلسفة عن القديس توما الأكويني


في مفهوم الفلسفة المسيحية



مقال بعنوان التطور والإصلاح عند محمد عبده، ضمن الكتاب التذكاري الذي أشرف عليه عاطف عراقي بعنوان الشيخ محمد عبده (1849 - 1905): بحوث ودراسات عن حياته وأفكاره


كما أن لها عدة ندوات ولقاءات، من بينها لقاءها مع قناة النيل وتعقيبها على المفكر والفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي وندوتها عن القديس متى المسكين كما وكانت ضيفة لحلقتين من برنامج إحياء التراث النهضوي لمكتبة الأسكندرية



المصادر

زينب محمود الخضري.. رائدة الفرنكوفونية في مصر ا. د. محمود محمد علي توفيت الى رحمه الله ليلي عثمان محمد صبره


زينب محمود الخضيري المقالات


ثورة النقد في عالم الأدب والفلسفة والسياسة

http://dictionary.sensagent.com/%D9%82%D8%B3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9/ar-ar/

الهوامش


وصلات خارجية