راوية عبد العظيم

راوية عبد العظيم
ميلاد16 مايو 1949
وفاة10 مايو 2021 القاهرة
أعمالهدار سينا للنشر، دار العصور الجديدة للنشر والتوزيع


راوية عبد العظيم، مواليد القاهرة 16 مايو 1949. هي مؤسسة، وناشرة ومديرة دار سينا للنشر. أسست كذلك دار العصور الجديدة للنشر والتوزيع، التي صدرت عنها المطبوعة الشهرية الثقافية مثل مجلة العصور الجديدة التي عملت راوية كمديرة الإشراف عليها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعليمها والعمل

تخرجت في كلية التجارة، جامعة عين شمس، لعام 1977


نشاطها الفكري والسياسي

انخرطت راوية في العمل السياسي، وجراء ذلك تعرضت للاعتقال والسجن. إذ أنه في أوائل السبعينيات، نشرت العديد من المجلات الطلابية، بالأخص المجلات في كلية التجارة، من جامعة عين شمس، منشورات من الطلاب بمجلات الحائط في كلياتهم يعبرون فيها عن قناعاتهم. يقول عادل بدوي، (طالب كلية التجارة جامعة عين شمس وقتها والمحاسب الآن): منذ أوائل 1969م، ظهر الخلاف جلياً بين أعضاء التنظيم الطليعي الناشئ (بعض الأبطال التراجيديين)، وبين كتلة كبيرة من الشباب الوطني، الذي اتسعت شقة الخلاف بينه وبين رجال النظام القائم (لكن حرب الاستنزاف كانت ـ كما قلنا ـ تلي الثلج المدمم على الغليان المطلوب) وقد تمحور الخلاف، حول قضيتين أساسيتين أولاهما: ضرورة الجدية في تغيير نية وأساليب الحكم في إطار حرب التحرير الوطنية، وثانيتهما ضرورة إرساء قواعد الديمقراطية وحرية التعبير .. وراحت المجلات تتجه بهذين الهمين إلى مناقشات غاية في العمق، حول الأوضاع السياسية لمصر والعالم (بالطبع كان أعضاء التنظيم الطليعي يرون أن للسلطة مبررات لموقفها الرافض أو في أحسن الأحوال المؤجل للتغيير، تكمن في خطورة المواجهة مع العدو الصهيوني، وإن التغيير المطلوب ـ وجزء كبير منه د تم بالفعل من وجهة نظرهم وحدهم!!! ـ يجب أن ينتظر التحرير الذي يجب أن يكون ـ بكل معنى الكلمة ـ الهم الذي لا هم قبله ولا بعده، وكان بعض الأساتذة – ولعلهم أيضاً كانوا أعضاء في التنظيم الطليعي – يساعدونهم على هذه التحليلات ويوفرون ظروفاً معاكسة لمجلات الحائط المعارضة).


ويقول عادل بدوي أيضاً (محاسب الآن): أنه في أوائل عام 1970م، أصدر طلاب كلية التجارة جامعة عين شمس ثلاثة أعداد متتالية من مجلة التجارة {قام على إصدارها محمد لطفي حسونة (أستاذ في كلية التجارة الآن) وهاني الحسيني (محاسب الآن) وعادل بدوي}، لم تكلف أو تطلب من اتحاد الطلبة مليماً واحداً. فد تم تمويلها من الإعلانات ..

كانت الأعداد الثلاثة من المجلة تحتوي على مقالات مناهضة لما طرحه هيكل من أن 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا (في ذلك الوقت المبكر!!، بينما الجميع يظنون أن هذه الأطروحة المدمرة كانت اكتشافاً ساداتياً) وتؤكد على الدور الشعبي الوطني في مقاومة العدوان، عارضة للتجارب الثورية العالمية، وكيفية مقاومتها للتسلط الأمريكي المباشر ..

وفي عدد من هذه الأعداد الثلاثة تم عرض برنامج عمل وطني جديد (ذلك أن ميعد تعديل الميثاق الوطني كان سيحل بعد سنتين، كما أوضح جمال عبد الناصر وقت إعلانه مؤكداً أن الميثاق الوطني سيتم تعديله بعد عشر سنوات) لتبدأ المناقشات حول البرنامج الجديد ومازال أمام الشعب فسحة من الوقت تمكنه من المناقشة .. والحقيقة أن هذه الدعوة وجدت استجابة في الحركة الطلابية الأمر الذي جعل الأستاذ الدكتور محمد فتحي محمد علي (أستاذ الإحصاء والذي أصبح وزيراً للتعليم في وقت لاحق) يحذر القائمين على المجلة من تخوفه بأن اعتقالهم سيتم قريباً (فقد كان على حد تعبير عادل بدوي "واصلاً") في نفس الوقت الذي كان الدكتور عادل بدوي عميد الكلية يقف مع الطلاب مؤكداً على حقهم في التعبير عن إرادتهم المستقلة.

وفي يونيو 1970م يقول عادل بدوي: تقدم وليام روجرز بمبادرته الشهيرة بإيقاف إطلاق النار تمهيداً للتسوية بين مصر وإسرائيل..تلك المبادرة التي رفضها السادات، نائب رئيس الجمهورية، ووافق عليها جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية، ليتمكن من إقامة حائط الصواريخ "سام" لحماية العمق، المصري من غارات العدو "الديموقراطي"!!)، على الأطفال في مدارسهم، والعمال في مصانعهم، والنيل عن جسوره، وبينها السد العالي، وأيضاً ليتمكن الجيش من العبور في ظلها). يقول عادل بدوي: كانت لدينا قناعة كبرى في أن جمال عبد الناصر سوف يرفضها، لما لها من تأثير سيء على المقاتل المصري، والوضع العربي الساخن والمؤهل لحرب التحرير الوطنية، وفوجئنا بقبول جمال عبد الناصر لها وقمنا بإعداد بيان في منشور يوزع على شعب مصر، مؤكدين أن قبول المبادرة (في رأيهم) بداية للتنازلات عن اللاءات الثلاث التي اتفقت عليها الأمة العربية كلها في الخرطوم .. وبل توزيعهم للبيان فوجئوا {محمد عيد ، عادل بدوي ، صلاح الدين زين ، عادل عبد العظيم ، محمد عبد الغفار "كان عاملاً بكلية الزراعة"، راوية عبد العظيم (ناشرة الآن)، فاطمة الديساوي)، وسمية عدلي ، وزينب عبد العظيم (كان قرانها معقوداً على محمد عيد")} واقتيدوا من مزرعة بالهرم كانوا يطبعون فيها البيان إلى سجن المخابرات العامة لمدة خمسة أيام، ثم إلى سجني الاستئناف والقناطر (للنساء) ليقضوا تسعة شهور حتى إبريل 1971م، حين أفرج عنهم أنور السادات في الإفراج الشامل الذي أراد أن يزيد به حجم شعبيته قبل حركة مايو 1971.


بعد ذلك سافرت إلى بيروت، قبل غزو لبنان 1982 والاجتياح الصهيوني لها، في أوائل الثمانينيات، وهناك عملت في مجال النشر، في مطبوعات داعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وعادت إلى مصر في أوائل الثمانينيات.


دار سينا للنشر

بعد عام، وبعد أن اكتسبت راوية خبرة كبيرة، وذلك من خلال العمل مع محمد الجندي في دار الثقافة الجديدة للنشر ثم انتقلت بعدها للعمل مع الحاج محمد مدبولي. قامت راوية بعدها بتأسيس دار سينا للنشر في عام 1985 والتي أستمرت حتى نهاية التسعينيات، بعد أن أغلقتها السلطات. أسست بعدها دار العصور الجديدة في عام 1999 حتى بداية الألفية.


مشكلات النشر

بدأت راوية عبد العظيم عن دار سينا للنشر بمصر حديثها في معرض الكتاب، مع أحد صحفيي الجزيرة بالاشارة إلى الخلط الشديد على مستوى الوطن العربي كله وليس في بلد بعينه بين الناشر وما أسمته (المكتبجي) فالناشر بمعناه الحقيقي محدود الوجود والسمة الغالبة هي المكتبجيون الذين يربطون أساسا بين العمل المكتبي والنشر ما يعد ظاهرة خطيرة رأيتها في مصر حيث سهولة تحول أصحاب الأكشاك إلى ناشرين لا يخضعون لأية قيود باستثناء دفع اشتراك الاتحاد واخراج السجل التجاري والبطاقة الضريبية فيكسب مسمى الناشر وهو في الأصل بائع جرائد لا علاقة قريبة أو بعيدة تربطه بصناعة الكتاب نفسه.

نوعين من النشر في العالم العربي الأول الملتزم بغض النظر عن مبادئه السياسية والفكرية, والثاني التاجر الذي أصبح له اليد الطولى في صناعة النشر العربية, ولا يواجه العقبات سوى الناشرين الجادين بدءا بالرقابة في الدول التي لا تسمح بتداول كتبهم, ويقابل هذا المشهد انتشار واسع للكتب الغثة على امتداد الوطن العربي وتحارب هذه الدول بشكل فعلي, ولا ندري لمصلحة من, كل كتاب جاد دون الانتباه لتوجهه الفكري سواء تنويريا أم لا.

وذهبت راوية إلى اعتبار ان الحكومات العربية ــ التي لا تتفق على شيء ــ اتفقت على محاربة الفكر الجاد. ويترجم هذا كله خسارة يتحملها الناشر وهم ينسون ان ثورة المعلومات والاتصالات تخطت كل حواجز انتشار اية فكرة. وألقت تبعة فقر الناشر العربي , وهو الأفقر في العالم على حد قولها, على غياب القراء العرب والسبب الافتقار إلى تربية دالة أعلى أهمية القراءة التي تساوي حاجات بيولوجية أخرى مثل الأكل.

وعزت خفوت حركة النشر العربي إلى ضعف نسبة القراء مضيفة ان الكتب الفكرية لا تتعدى 150 عنوانا في العام على صعيد كامل الخريطة العربية.


دار العصور الجديدة

بعد أن أغلقت السلطات دار سينا للنشر، عملت راوية كمديرة إشراف على مجلة دار العصور الجديدة، التي جاءت تسميتها مُستلهمةً من مجلة العصور، لصاحبها إسماعيل مظهر.


نعيها

نعى السيدة راوية عبد العظيم، العديد من زملائها في مجال النشر والكتابة والأدب والشعر. جاء منهم الروائية المغربية حياة الرايس التي نشرت دار سينا كتابها بعنوان جسد المرأة من سلطة الإنس إلى سلطة الجان. كما نعاها الشاعر شعبان يوسف، مُسترجعًا أحداث نشر ديوانه مقعد ثابت فى الريح. كما نعاها الأستاذ مهدي مصطفى مُتذكرًا لقائهم في معرض الكتاب.




المصادر

https://gate.ahram.org.eg/News/2720515.aspx

https://www.facebook.com/azmybash/posts/2685288308435954

https://ns2.eldyar.net/index.php/articles/24797/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%A1%D9%A9%D9%A1%D9%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D8%A8%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%82%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9


https://archive.org/details/al.gil.al.lazi.wajah


https://www.elkhabar.ly/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%81


https://www.ida2at.com/mahmoud-mohamed-shaker-alienation-and-isolation-and-migration/

https://www.albayan.ae/five-senses/1998-11-10-1.1011002


وصلات خارجية