اضطرابات القدس 1947

اضطرابات القدس 1947، وقعت في أعقاب التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السبب: قرار التقسيم

وهكذا فقد أدت مؤامرة الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة إلى إقامة الدولة اليهودية التي أعلن عنها في 15 أيار 1948، وتم تشتيت الشعب العربي الفلسطيني في دول مختلفة عديدة وتدمير الكيان السياسي والاقتصادي للفلسطينيين، وظهرت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، أما بالنسبة لمدينة القدس فبالرغم من قرارات الأمم المتحدة التي أوصت بتدويلها إلا أن إسرائيل أصرت على أن تكون القدس الغربية جزءاً من الدولة اليهودية، وفي 3 كانون الأول 1949 أعلنت إسرائيل بأن مدينة القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل.[1]

ولا بد من القول في خاتمة هذا البحث أن قيام دولة إسرائيل يعود بالدرجة الأساسية للجهود التي بذلتها الحكومة البريطانية طوال فترة انتدابها على فلسطين، فقد سخرت معظم القوانين والأنظمة التي أصدرتها في فلسطين لصالح اليهود حتى تمكنهم من السيطرة على الأراضي الفلسطينية والتحكم بالموارد الاقتصادية في البلاد. وقد غدت هذه السياسة مبدءاً أساسياً التزمت به حكومة الانتداب، وتكون بذلك قد خالفت ميثاق عصبة الأمم ومبدأ الانتداب.

وبالإضافة إلى ذلك، يلاحظ بأن حكومة الانتداب لم تعمل على تنفيذ التوصيات التي أوصت بها اللجان المتعددة التي كانت تعينها للتحقيق في مختلف الأمور المتعلقة بالقضية الفلسطينية، فكانت تلك التوصيات تذهب في أدراج الرياح، مما يؤكد أن حكومة الانتداب لم تكن تهدف من إرسال تلك اللجان سوى امتصاص نقمة العرب وتخدير أعصابهم.


الاضطرابات

أعلنت اللجنة العربية العليا اضطراب لمدة ثلاثة أيام ليبدأ في 2 ديسمبر 1947، اعتراضا على قرار التقسيم. بدأت المسيرة من ميدان صهيون في 2 ديسمبر وأوقفها البريطانيون، وحول العرب طريقهم في اتجاه المركز التجاري للمدينة عند ماميلا وشارع يافا، وقاموا بحرق المباني والمحلات. واستمرات أحداث العنف لأكثر من يومين، وقاموا بمهاجمة عدد من الأحياء اليهودية.

اتخذت ميليشيات الهاگاناه هذه المظاهرة ذريعة لسلسلة من العمليات الارهابية بحجة استخدام القوة "لايقاف الهجمات على اليهود".[2] وشنت منظمة إرگون هجمات ارهابية على السكان في القرى العربية القريبة وحملات قصف ضد المدنيين العرب. في 12 ديسمبر، زرعت مليشيا الإرگون قنبلة في باب دمشق أسفر عن انفجارها مقتل 20 شخص.[3]

الهوامش

(1) - فلاح، فلسطين والانتداب البريطاني، ص 258، العبوشي، فلسطين قبل الضياع، ص 371.
(2) - فلاح، المرجع السابق، ص 259.
(3) - كانت الدول التي وافقت على القرار هي أستراليا وبلجيكا وبوليفيا والبرازيل وبيلوروسيا وكندا وكوستاريكا وتشيكوسلوفاكيا والدانمارك والدومينيكان والإكوادور وفرنسا وگواتيمالا وهيتي وأيرلندا وليبريا ولوكسمبورگ وبولندا وهولندا ونيوزيلندا ونيكاراگوا والنرويج وبنما وپاراگوي وبيرو والفلبين والسويد وأوكرانيا وجنوب أفريقيا والاتحاد السوڤيتي والولايات المتحدة الأمريكية والاوروگواي وفنزويلا، أما الدول التي عارضت القرار هي أفغانستان والباكستان وكوبا ومصر واليونان والهند وإيران والعراق ولبنان والسعودية وسوريا وتركيا واليمن. أما الدول التي امتنعت عن التصويت فهي الأرجنتين وتشيلي والصين وكولومبيا والسفلادور والحبشة وهندوراس والمكسيك وبريطانيا ويوغوسلافيا .
(4) - لمزيد من التفاصيل حول سياسة الإدارة العسكرية في فلسطين انظر: بهجت صبري، فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى وما بعدها 1914-1920 (القدس: جمعية الدراسات العربية، 1982) ص150-245.
(5) - حول النص الكامل لقرار التقسيم انظر: قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي 1947-1974، مراجعة وتحقيق جورج طعمة (بيروت/ مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1975 ص 4 – 16 .
(6) - الحوت، القيادات المؤسسات السياسية، ص 577.
(7) - نجيب الأحمد، فلسطين تاريخاً ونضالاً، (عمان: دار الجليل للنشر، 1985) ص 390.

المصادر

  1. ^ "القدس في ضوء قرارات اللجان البريطانية والدولية 1917 – 1947". المركز الفلسطيني للاعلام. 2010-12-03. Retrieved 2010-12-03. {{cite web}}: line feed character in |title= at position 47 (help)
  2. ^ Milstein, Uri. History of Israel's War of Independence, Vol II, English Edition: University Press of America 1997. p131ff.
  3. ^ Milstein, p51.

وصلات خارجية