مؤتمر سان ريمو

مؤتمر سان ريمو[1]، هو مؤتمر دولي عقده المجلس الأعلى للحلفاء فيما بعد الحرب العالمية الأولى، في سان ريمو، إيطاليا، في الفترة من 19-26 أبريل 1920. وحضره الحلفاء الرئيسيون في الحرب العالمية الأولى يمثلهم رئيس وزراء المملكة المتحدة (جورج لويدرئيس وزراء فرنسا (ألكسندر ميلرانرئيس وزراء إيطاليا (فرانسيسكو ساڤريو نيتي) وسفير اليابان ك. ماتسوي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

اجتمع المؤتمر السوري في 8 مارس 1920، واتخذ عدة قرارات تاريخية تنص على إعلان استقلال سوريا بحدودها الطبيعية استقلالا تاما بما فيها فلسطين، ورفض ادعاء الصهيونية في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وإنشاء حكومة مسئولة أمام المؤتمر الذي هو مجلس نيابي، وكان يضم ممثلين انتخبهم الشعب في سوريا ولبنان وفلسطين، وتنصيب الأمير فيصل ملكًا على البلاد. واستقبلت الجماهير المحتشدة في ساحة الشهداء هذه القرارات بكل حماس بالغ وفرحة طاغية باعتبارها محققة لآمالهم ونضالهم من أجل التحرر والاستقلال.

وتشكلت الحكومة برئاسة رضا باشا الركابي، وضمت سبعة من الوزراء من بينهم فارس الخوري وساطع الحصري، ولم يعد فيصل في هذا العهد الجديد المسئول الأول عن السياسة، بل أصبح ذلك منوطًا بوزارة مسئولة أمام المؤتمر السوري، وتشكلت لجنة لوضع الدستور برئاسة هاشم الأتاسي، فوضعت مشروع دستور من 148 مادة على غرار الدساتير العربية، وبدأت الأمور تجري في اتجاه يدعو إلى التفاؤل ويزيد من الثقة. غير أن هذه الخطوة الإصلاحية في تاريخ البلاد لم تجد قبولا واستحسانًا من الحلفاء، ورفضت الحكومتان: البريطانية والفرنسية قرارات المؤتمر في دمشق، واعتبرت فيصل أميرًا هاشميًا لا يزال يدير البلاد بصفته قائدًا للجيوش الحليفة لا ملكًا على دولة. ودعته إلى السفر إلى أوروبا لعرض قضية بلاده؛ لأن تقرير مصير الأجزاء العربية لا يزال بيد مؤتمر السلم.


انعقاد المؤتمر

قلعة دڤاشان (1890) التي انعقد فيها المؤتمر.
منطقة الانتداب البريطاني على فلسطين. مؤتمر سان ريمو (1920).
منطقة الانتداب الفرنسي

في 25 أبريل 1920 تم توقيع معاهدة سان ريمو التي حددت مناطق النفوذ البريطانية والفرنسية في المشرق العربي. انعقد مؤتمر سان ريمو الذي نظم مصالح الحلفاء المنتصرين. سلّم المؤتمر صك الإنتداب إلى فرنسا لتحكم سورية ولبنان وإلى بريطانيا لتحكم فلسطين وعبر الأردن والعراق. وبموجب الاتفاقية احتفظت بريطانيا بولاية الموصل، لكنها تعهدت بتسليم 25% من نفط الموصل المرتقب إلى فرنسا. فيما تعهدت فرنسا بتأمين توصيل نفط بريطانيا عبر سورية إلى البحر المتوسط. وأكد المؤتمر على وعد بلفور بتأسيس دولة يهودية في فلسطين.

وقد حضر مؤتمر سان ريمو وفداً يهودياً مكوناً من حاييم وايزمان وناحوم سوكولوڤ وهربرت صمويل، الذي قدم مذكرة إلى الوفد البريطاني عن التسوية النهائية في منطقة شرق البحر المتوسط. وقد تم استدعاء وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور للتشاور. وبالرغم من اعتراض فرنسا على ادماج وعد بلفور في قرارات المؤتمر، إلى أن الضغوط البريطانية جعلت فرنسا توافق.

الموضوعات الرئيسية

وقد بحث المؤتمر:

  • معاهدة سيفر التي رسمت مستقبل المنطقة العربية التي تضم العراق وسورية بما فيها لبنان والأردن وفلسطين.
  • التقسيمات والانتدابات حسب مصالح دول الحلفاء، بحيث تقسم سوريا الكبرى إلى أربعة أقسام: سورية، ولبنان، والأردن، وفلسطين.
  • تكون سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، وفلسطين والأردن تحت الانتداب البريطاني بالإضافة إلى العراق. وقد تسبب وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، في اندلاع صدامات واسعة بين اليهود والعرب في مدينة القدس.

ملخص نتائج المؤتمر

1-وضع سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.

2-وضع العراق تحت الانتداب الإنگليزي.

3-وضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب الإنگليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور.

المقررات

قرارات مؤتمر سان ريمو أكدت تخصيص الانتدابات التي حددها مؤتمر لندن (فبراير 1920). وقد اتـُخِذت مقررات سان ريمو في 25 أبريل 1920 وشملت وعد بلفور الصادر في عام 1917. وكان ذلك الوعد والمادة 22 من ميثاق عصبة الأمم الوثيقتين الأساسيتين اللتين بُني عليهما الانتداب البريطاني على فلسطين. وطبقاً لوعد بلفور، فإن الحكومة البريطانية تعهدت بتفضيل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين بدون تحيز ضد الحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية المتواجدة في فلسطين أو الحقوق والوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد. وقد حصلت بريطانيا على الانتداب على فلسطين و العراق؛ وحصلت فرنسا على السيطرة على سوريا، بما في ذلك لبنان الحالي. كما وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقية سان ريمو للنفط، حيث منحت بريطانيا فرنسا حصة 25% من انتاج نفط الموصل، ويذهب الباقي لبريطانيا[2] وتعهدت فرنسا بتسليم النفط إلى البحر المتوسط. ومسودة اتفاقية السلام مع تركيا الموقـَعة في المؤتمر أصبحت أساس معاهدة سيڤر سنة 1920. وقد دعا المؤتمر ألمانيا بأداء تعهداتها العسكرية ودفع التعويضات طبقاً لمعاهدة ڤرساي. كما اتُخذ قرار باستعادة التجارة مع روسيا.[3]

ولما تم التأكيد على أن ليس كل أجزاء الشرق الأوسط مستعدة للاستقلال الكامل، فقد تم فرض انتدابات لحكم ثلاث أقاليم: سوريا ولبنان ، بلاد الرافدين (العراق) وفلسطين. وفي كل حالة، كـُلـِّفت أحد قوى الحلفاء لتنفيذ الانتداب حتى تتمكن الأقاليم المذكورة من "الوقوف بدون مساعدة".

الاحتفالات بمرور 90 سنة على المؤتمر

"احتفالات صهيونية. الترحيب بالانتداب البريطاني على فلسطين"، صحيفة ذا تايمز، الإثنين، 26 أبريل، 1920، عقب انتهاء المؤتمر.

In 2010, a panel discussion was held in San Remo on the subject of the conference's legal significance for the status of Israel and Jerusalem under international law. Panel participants included Deputy Speaker of the Knesset MK Danny Danon, Italian MP Fiamma Nirenstein and lawyer Jacques Gauthier of Toronto.[4]

At the 90th anniversary celebrations, Gauthier stated that the Jewish claim submitted to the world powers at San Remo was to be recognized as a people under the law of nations, to have the Jewish historical connection to what was then known as “Palestine” recognized; and to be granted the right to “reconstitute” Jewish historical rights in Palestine. While the Arabs also had claims on Ottoman territory, they were not specific to Palestine or Jerusalem.[5]

نص المقررات

المقررات حسب محضر جلسات المؤتمر، 25 أبريل، 1920

قرار سان ريمو – 25 أبريل 1920

اِتـُفـِق على التالي –

(a) To accept the terms of the Mandates Article as given below with reference to Palestine, on the understanding that there was inserted in the procès-verbal an undertaking by the Mandatory Power that this would not involve the surrender of the rights hitherto enjoyed by the non-Jewish communities in Palestine; this undertaking not to refer to the question of the religious protectorate of France, which had been settled earlier in the previous afternoon by the undertaking given by the French Government that they recognized this protectorate as being at an end.

(b) that the terms of the Mandates Article should be as follows:

The High Contracting Parties agree that Syria and Mesopotamia shall, in accordance with the fourth paragraph of Article 22, Part I (ميثاق عصبة الأمم)، be provisionally recognized as independent States, subject to the rendering of administrative advice and assistance by a mandatory until such time as they are able to stand alone. The boundaries of the said States will be determined, and the selection of the Mandatories made, by the Principal Allied Powers.

The High Contracting Parties agree to entrust, by application of the provisions of Article 22, the administration of Palestine, within such boundaries as may be determined by the Principal Allied Powers, to a Mandatory, to be selected by the said Powers. The Mandatory will be responsible for putting into effect the declaration originally made on the 8th [2nd] November, 1917, by the British Government, and adopted by the other Allied Powers, in favour of the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country.

La Puissance mandataire s’engage à nommer dans le plus bref delai une Commission speciale pour etudier toute question et toute reclamation concernant les differentes communautes religieuses et en etablir le reglement. Il sera tenu compte dans la composition de cette Commission des interets religieux en jeu. Le President de la Commission sera nommé par le Conseil de la Societé des Nations. [The Mandatory undertakes to appoint in the shortest time a special commission to study any subject and any queries concerning the different religious communities and regulations. The composition of this Commission will reflect the religious interests at stake. رئيس المفوضية سيعيّنه مجلس عصبة الأمم.]

The terms of the mandates in respect of the above territories will be formulated by the Principal Allied Powers and submitted to the Council of the League of Nations for approval.

Turkey hereby undertakes, in accordance with the provisions of Article [132 من معاهدة سيڤر] to accept any decisions which may be taken in this connection.

(c) Les mandataires choisis par les principales Puissances alliés sont: la France pour la Syrie, et la Grande Bretagne pour la Mesopotamie, et la Palestine. [The officers chosen by the principal allied Powers are: فرنسا لسوريا وبريطانيا العظمى لبلاد الرافدين وفلسطين.]

In reference to the above decision the Supreme Council took note of the following reservation of الوفد الإيطالي:

La Delegation Italienne en consideration des grands interêts economiques que l’Italie en tant que puissance exclusivement mediterranéenne possède en Asie Mineure, reserve son approbation à la presente resolution, jusqu’au reglement des interêts italiens en Turquie d’Asie. [The Italian delegation, in view of the great economic interests that Italy, as an exclusively Mediterranean power, possesses in Asia Minor, withholds its approval of this resolution until Italian interests in Turkey in Asia shall have been settled.][6]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحضور

الولايات المتحدة الأمريكية:

الامبراطورية البريطانية:

فرنسا:

إيطاليا:

اليابان:

المترجم:

  • Gustave Henri Camerlynck

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ The official spelling of the city is Sanremo, a phonetic contraction for the name San Romolo (Saint Romolo), official saint and protector of the city, which in the local Ligurian sounds like San Rœmu. The spelling San Remo was introduced (for unknown reasons) in 1924 by the City Mayor and used in official documents during Fascism. This form of the name is still used on some road signs and tourist information. It has been the most widely used form of the name in English at least since the 19th century.
  2. ^ The Journal of International Relations, Vol. 11, 1921, p. 329
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة HDEI
  4. ^ 90 years after San Remo, MK Danon vows to 'raise awareness of Israel's rights under int'l law', Jerusalem Post
  5. ^ Forget politics – Who has legal right to Jerusalem? Jerusalem Post
  6. ^ San Remo Resolution-Palestine Mandate 1920, MidEastWeb

وصلات خارجية