مروان البرغوثي

مروان البرغوثي
Marwan Barghouti
Marwan Barghouti.jpg
عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
تولى المنصب
1996
تفاصيل شخصية
وُلِد6 يونيو 1959 (العمر 64 سنة)
كوبر، رام الله، الضفة الغربية، فلسطين
الحزبحركة فتح (قبل 2005، ومن 2006– حتى الآن)
قائمة المستقبل الانتخابية (في عامي 2005 و 2006)
الزوجفدوى برغوثي
الأنجال4

مروان البرغوثي Marwan Barghouti (وُلد 6 يونيو 1959) هو زعيم سياسي فلسطيني، مُعقتل حالياً في السجون الإسرائيلية.[1]ويُعد أحد قادة الانتفاضة الأولى والثانية. كان البرغوثي يدعم عملية السلام، لكنه عندما تبين له عدم جدوها، أصبح ضدها منذ عام 2000، وأصبح زعيماً لـ"التنظيم"، وهو فرع شبه عسكري تابع لحركة فتح.[2][3]

ولد البرغوثي في ​​قرية كوبر في الضفة الغربية عام 1959. وانضم إلى فتح وهو في سن الخامسة عشرة، إذ شارك في تأسيس حركة الشباب التابعة لها. وبعد ثلاثة سنوات اعتقلته إسرائيل. وخلال فترة سجنه الأولى التي دامت أربع سنوات، أكمل البرغوثي تعليمه الثانوي وأتقن اللغة العبرية. وفي 1983، التحق البرغوثي بجامعة بيرزيت وحصل على درجة البكالوريوس، ثم نال البرغوثي درجة الدكتوراه في التاريخ والعلوم السياسية عام 1994، ثم ماجستير في العلاقات الدولية عام 1998. وفي عام 1984، تزوج البرغوثي من زميلته فدوى برغوثي، وناشطة ومدافعة بارزة عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيليى، والتي أصبحت فيما بعد من أبرز الناشطين في حملة من إطلاق سراح زوجها خلال فترة اعتقاله الحالية.

فيما قال السلطات الإسرائيلية أن البرغوثي إرهابي، واتهمته بتنفيذ هجمات ضدها، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية، ضد أهداف مدنية وعسكرية.[4] واعتقل البرغوثي من قبل الجيش الإسرائيلي عام 2002 في رام الله.[1] وحكم عليه محكمة اسرائيليى بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة. فيما رفض مروان البرغوثي تقديم دفاعه عن التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن المحاكمة غير قانونية وغير شرعية. ورغم أنه في المعتقل إلا أن البرغوثي لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في صفوف حركة فتح.[5] ومع تصاعد شعبيته، كانت هناك تكهنات حول احتمال أن يكون البرغوثي المرشح الأوفر حظاً لخلافة محمود عباس.[6]

وفي المفاوضات حول تبادل الأسرى الفلسطينين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، أصرت حماس على أن يتم تحرير البرغوثي من السجن كجزء الصفقة مع إسرائيل؛[7][8] إلا أن اسرائيل لم تكن مستعدة لذلك، رغم التقارير الأولية التي تفيد بأنه سيتم إطلاق سراحه بموجب صفقة 11 أكتوبر 2011، إلا أن المصادر الإسرائيلية سرعان ما نفت ذلك.[9][10]في نوفمبر 2014، حث البرغوثي السلطة الفلسطينية على إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل ​​فورا، ودعا إلى قيام الانتفاضة الثالثة ضد إسرائيل.[11]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

ولد البرغوثي في ​​قرية كوبر قرب رام الله، وينحدر من عشيرة البرغوثي، وهي عائلة مهجرة من دير غسانة. وهي نفسها التي ينحدر منها السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، وهو ابن عم بعيد لمروان.

لمروان لبرغوثي ستة أشقاء، وكان والده عاملاً مهاجراً في لبنان. ووصفه شقيقه الأصغر مقبل بأنه كان "فتى شقي ومتمرد".[12] انضم البرغوثي إلى حركة فتح في سن الخامسة عشرة.[1] وكان أحد مؤسسي حركة فتح الشبابية (الشبيبة) في الضفة الغربية. في عام 1976، وعندما كان عمره 18 عاماً، اعتقلت إسرائيل البرغوثي بحجة تعاونه مع الجماعات الفلسطينية المسلحة. وخلال فترة سجنه أكمل تعليمه الثانوي وحصل على شهادة الدراسة الثانوية، وأيضاً خلال فترة سجنه التي امتدت أربع سنوات، اتقن اللغة العبرية بطلاقة.[13]

التحق البرغوثي بجامعة جامعة بيرزيت (BZU) عام 1983، على الرغم من أن الاعتقال والنفي أدى إلى تأخر حصوله على درجة البكالوريوس. بالتاريخ والعلوم السياسية) حتى عام 1994. حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بيرزيت أيضًا عام 1998. بصفته طالبًا جامعيًا، كان نشطًا في السياسة الطلابية نيابة عن حركة فتح وترأس مجلس طلاب جامعة بيرزيت. وفي 21 أكتوبر 1984، تزوج من زميلته الطالبة فدوى البرغوثي. الحاصلة على درجتي البكالوريوس والماجستير في القانون وكانت مدافعة بارزة عن الأسرى الفلسطينيين، قبل أن تصبح الناشطة الأبرز من أجل إطلاق سراح زوجها من فترة سجنه الحالية. للزوجين ابنة، ربى (مواليد 1986)، وثلاثة أبناء، قسّام (مواليد 1985)، وشرف (مواليد 1989)، وعرب (مواليد 1990).


الانتفاضة الأولى واتفاقيات أوسلو وما تلاها

أصبح البرغوثي أحد القادة البارزين في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث قاد الفلسطينيين في انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.[1]وأثناء الانتفاضة، اعتقلته إسرائيل وأبعدته إلى الأردن بتهمة التحريض،[14] وبقيبالأردن سبع سنوات حتى سمح له بالعودة بعد اتفاقيات أوسلو عام 1994.[1]

ورغم أنه أيد عملية السلام، إلا أنه شكك في مدى التزام إسرائيل بمبداً "الأرض مقابل السلام".[1][15]وفي 1996 انتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني،[1]وبعد ذلك بدأ سعيه الدؤوب لإقابة دولة فلسطينية مستقلة. كما قاد البرغوثي حملة ضد الفساد في إدارة ياسر عرفات وضد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أجهزتها الأمنية، وأقام اتصلات مع عدد من السياسيين الإسرائيليين وأعضاء حركة السلام الإسرائيلية.[1] وكان المنصب الرسمي الذي يشغله البرغوثي هو الأمين العام لحركة فتح في الضفة الغربية.[16] وفي منتصف عام 2000، وبعد فشل قمة كامب ديڤيد، أصيب البرغوثي بخيبة أمل وقال إن الاحتجاجات الشعبية و"الأشكال الجديدة من النضال العسكري" ستكون سمات "الانتفاضة المقبلة".[1][14]

الانتفاضة الثانية

صورة لمروان البرغوثي على حائط في قلنديا.

قيادة "التنظيم"

في سبتمبر 2000، بدأت الانتفاضة الثانية. تزايدت شعبية البرغوثي بسرعة، وبرز كزعيم للجناح المسلح لحركة فتح، التنظيم، الذي يُنظر إليه على أنه إحدى القوى الرئيسية التي قاتلت ضد الجيش الإسرائيلي. وقاد البرغوثي مسيرات إلى نقاط التفتيش الإسرائيلية، وحث الفلسطينيين على إلقاء خطابات في الجنازات والمظاهرات، متغاضياً عن استخدام القوة لطرد إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة.[1] وقال: "أنا وحركة فتح التي أنتمي إليها، نعارض بشدة الهجمات واستهداف المدنيين داخل إسرائيل، التي ستصبح جارتنا المستقبلية، ونحتفط بالحق في حماية أنفسنا، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي لبلدنا، والكفاح من أجل حريتنا" وقال: "ما زلت أسعى إلى التعايش السلمي بين الدولتين المتساويتين والمستقلتين، إسرائيل وفلسطين، على أساس الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967."[17]

ومع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية، دعا البرغوثي الفلسطينيين إلى استهداف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وغزة.[14]وأثناء الانتفاضة الثانية، اتهمت إسرائيل البرغوثي بأنه عضو بارز في كتائب شهداء الأقصى، وهي المنظمة التي نفذت العديد من الهجمات ضد إسرائيل.[18] وادعت أنه وجه بعض هذه الهجمات شخصياً.[18][19]وبينما دعا بعض المسلحين الفلسطينيين إلى تبني تكتيكات مشابهة لتلك التي استخدمها حزب الله لطرد الجيش الإسرائيلي من لبنان، كان يُنظر إلى البرغوثي على أنه أقل تطرفاً، ويدعم أعمال العنف القائمة على الحركات الشعبية ولكن داخل الأراضي الفلسطينية فقط.[20]

إذ يُنظر للبرغوثي بأنه "قطع أسنانه الأيديولوجية كزعيم سياسي لكتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لفتح."[21]

المحاكمة والسجن

البرغوثي خلال من قبل جنود الاحتلال في رام الله خلال عملية الدرع الواقي

اتهمته إسرائيل مروان البرغوثي بتأسيس كتائب شهداء الأقصى وحاولت اغتياله عام 2001.[1]إذ أصاب الصاروخ سيارة حارسه الشخصي، مما أدى إلى مقتل الحارس.[1] ونجا البرغوثي ولكن جرى اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي في رام الله، في 15 أبريل 2002 ونقه إلى مركز شرطة "المجمع الروسي" في القدس.

وكتب عاموس هاريل في "هآرتس" أن جنود من كتيبة دوشيفات اختبئوا في سيارة إسعاف للاقتراب من المبنى الذي اعتقلوا فيه البرغوثي لتجنب اكتشافهم إذ قال: "وضع جنود دوشيفات في سيارة إسعاف محمية، من أجل الوصول بأسرع ما يمكن إلى المنزل الذي كان يختبئ فيه البرغوثي."[22]

وبعد عدة أشهر، وجهت إليه محكمة إسرائيلية 26 تهمة مرتبطة بهجمات نفذتها كتائب شهداء الأقصى ضد إسرائيل.[23][24]

من ناحيته رفض البرغوثي تقديم دفاعه في التهم الموجهة إليه، وأكد على أن المحاكمة غير قانونية وغير شرعية.[25]وفي الواقع فإن الحكم الإسرائيلي ضده، أزاح المنافس السياسي الوحيد لياسر عرفات.[26]وشدد البرغوثي على دعمه للمقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي، لكنه أدان الهجمات على المدنيين داخل إسرائيل.[27] في 20 مايو 2004، حكمت المحكمة بإدانته في خمس تهم وبرئته من 21 تهمة.[28]وفي 6 يونيو 2004، حُكم عليه بخمسة أحكام تراكمية بالسجن المؤبد و40 عاماً.

وقام الاتحاد البرلماني الدولي بمراجعة القضية وأصدر تقريراً ينتقد اعتقال البرغوثي ومعاملته أثناء الاحتجاز والمحاكمة. وقالت إن حقوقه اُنتهكت، واجراءات اسرائيل خالفت المعاهدات والأعراف الدولية.[29][30]

مروان البرغوثي

حملة للإفراج عنه

A portrait of Marwan Barghouti at a demonstration at Kafr ad-Dik.

منذ اعتقال البرغوثي، قام العديد من أنصاره بحملة من أجل إطلاق سراحه. ومن بينهم شخصيات فلسطينية بارزة وأعضاء في البرلمان الأوروبي وكذلك حركة غوش شالوم الإسرائيلية. وقالت وكالة رويترز أن البعض ينظر إلى البرغوثي "على أنه نيلسون مانديلا الفلسطيني، الرجل الذي يمكن أن يعيد الزخم للحركة الوطنية المنقسمة والضعيفة، بمجرد إطلاق سراحه".[31]

فيما يرى البعض أن إطلاق إسرائيل لسراح البرغوثي سيكون بمثابة إظهار لحسن النية في عملية السلام. واكتسب هذا الرأي شعبية بين اليسار الإسرائيلي بعد فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005. وأشار آخرون إلى أن السماح للبرغوثي بالعودة إلى الحياة السياسة الفلسطينية يمكن أن يساعد في تعزيز شعبية حركة فتح على حساب حماس.[32] وبعد إعادة انتخاب البرغوثي في يناير 2006 لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني، بدأ نقاش حول مصير البرغوثي من جديد، إذ أيد عضو الكنيست السابق يوسي بيلين عفو رئاسي عن البرغوثي فيما رفض آخرون أي فكرة للإفراج المبكر عنه.

لكن العديد من أعضاء الكنيست، بمن فيهم عضو الكنيست من حزب كاديما مئير شطريت، أشاروا إلى أنه من المرجح أن يتم إطلاق سراح البرغوثي كجزء من مفاوضات السلام المستقبلية، لكن لم يحدد متى. وفي يناير 2007، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز أنه سيوقع عفواً رئاسياً عن مروان البرغوثي في ​​حال انتخابه رئيساً لإسرائيل.[33]وعلى الرغم من فوز بيريز بالرئاسة، لكن لم يصدر عفو عنه.

الانشقاق عن فتح

صورة لمروان البرغوثي في ​​مظاهرة في بيت أمر.

في 14 ديسمبر 2005، أعلن البرغوثي عن تشكيل حزب سياسي جديد، أطلق عليه اسم "المستقبل"، تكون الحزب الجديد بشكل رئيسي من الأعضاء الشباب في فتح، والذين أعربوا مراراً وتكراراً عن إحباطهم من الفساد الراسخ في الحركة. وتضمنت القائمة، التي قدمت إلى لجنة الانتخابات المركزية التابعة للسلطة الفلسطينية في ذلك اليوم، كل من محمد دحلان، وقدورة فارس، وسمير مشهراوي وجبريل الرجوب.[25] وجاء هذا الانقسام بعد رفض البرغوثي في ​​وقت سابق عرض محمود عباس بأن يكون مروان الثاني في القائمة البرلمانية لحركة فتح، خلف رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع. في الواقع كان البرغوثي على رأس القائمة،[34]لكن ذلك لم يُكشف إلا بعد تسجيل الحزب الجديد.


وتباينت ردود الفعل على انفصال البرغوثي عن فتح، إذ أشار البعض إلى أن هذه الخطوة كانت خطوة إيجابية نحو السلام، حيث يمكن لحزب البرغوثي الجديد أن يساعد في إصلاح المشاكل الرئيسية في الحكومة الفلسطينية. بينما أعرب آخرون عن قلقهم من أن يؤدي ذلك إلى تقسيم أصوات فتح، مما يساعد حماس بطريقة غير مباشرة. وزعم أنصار البرغوثي أن حزب المستقبل سوف يقسم أصوات كلا الطرفين، سواء من أعضاء فتح أو من ناخبي حماس المعتدلين الذين لا يتفقون مع أهداف حماس السياسية. كما افترض بعض المراقبين أن تشكيل حزب المستقبل كان في الغالب تكتيكاً تفاوضياً لإيصال أعضاء الحركة الشاباب إلى مناصب عليا في السلطة داخل فتح ولائحتها الانتخابية.

وفي نهاية المطاف، اقتنع البرغوثي بأن فكرة قيادة حزب جديد، لن تكون واقعية أثناء وجوده في السجن. وبدلاً من ذلك، ترشح كمرشح لفتح في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في يناير 2006، واستعاد مقعده في البرلمان الفلسطيني بسهولة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشاط السياسي في السجن

في أواخر عام 2004، أعلن البرغوثي من سجنه الإسرائيلي عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية، والتي تمت الدعوة إليها عقب وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر. وفي 26 نوفمبر 2004، بدا أنه سينسحب من المنافسة بعد ضغوط من حركة فتح لدعم ترشيح محمود عباس. ومع ذلك، قبل الموعد النهائي المحدد في 1 ديسمبر، قامت زوجة البرغوثي بتسجيله كمرشح مستقل. وفي 12 ديسمبر، تكررت الضغوط من فتح[35]لكي ينسحب لصالح عباس، وفعلاً اختار التخلي عن ترشيحه لصالح الوحدة الوطنية الفلسطينية.

يحيى السنوار (يسار) ومروان البرغوثي (بالوسط) وعباس السيد (يمين) في السجن.
يحيى السنوار (يسار) ومروان البرغوثي (بالوسط) وعباس السيد (يمين) في السجن.

في 11 مايو 2006، أصدر القادة الفلسطينيون المعتقلون في السجون الإسرائيلية وثيقة الأسرى للمصالحة الوطنية. التي كانت عبارة عن اقتراح قدمه مروان البرغوثي وقادة من حماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كان أساسه تشكيل حكومة ائتلافية في المجلس التشريعي الفلسطيني، وذلك بعد الجمود السياسي الذي أعقب فوز حماس بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في يناير 2006. والأهم من ذلك أن الوثيقة دعت إلى التفاوض مع دولة إسرائيل من أجل تحقيق السلام الدائم. وسرعان ما اكتسبت الوثيقة قبولاً شعبياً وتعتبر الآن الأساس الذي ينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية عليه. وبحسب صحيفة هآرتس، لعب البرغوثي، على الرغم من عدم تمثيله رسمياً في مفاوضات حكومة الوحدة الفلسطينية في فبراير 2007، دوراً رئيسياً في التوسط بين حماس وفتح وصياغة التسوية التي تم التوصل إليها في 8 فبراير 2007.[36] وفي عام 2009، تم انتخابه كعضو في قيادة حركة فتح في بيت لحم.[8]

وفي أبريل 2017، نظم إضراباً عن الطعام للسجناء الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.[37]وأوضح الدافع وراء الإضراب في مقال افتتاحي في "نيويورك تايمز'".[38].[39][40] [41][42]

ولا يزال البرغوثي يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني. ووفقاً لبيانات استطلاعات الرأي في عام 2012، فإن 60% من الفلسطينيين سيصوتون له لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، متغلباً بذلك على كل من محمود عباس وزعيم حماس إسماعيل هنية.[43]

في أغسطس 2023، عقدت فدوى زوجة البرغوثي اجتماعات مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، للدعوة إلى إطلاق سراح زوجها وتوليه الرئاسة خلفاً لمحمود عباس. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن البرغوثي سيترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية ولايزال يحافظ على تقدمه في الاستطلاعات على جميع المرشحين الآخرين.[44]وخلال الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، وفي فبراير 2024، دعت حماس إلى إطلاق سراح البرغوثي، وردت إسرائيل بوضعه في الحبس الانفرادي.[45] في مارس 2024، أفادت عائلة البرغوثي أنه تعرض للضرب على يد الحراس في السجن.[46][47]

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Profile: Marwan Barghouti". BBC News. 26 November 2009. Retrieved 9 August 2011.
  2. ^ Anthony H. Cordesman (2006). Arab-Israeli Military Forces in an Era of Asymmetric Wars. Praeger Security International. p. 315. ISBN 0-275-99186-5.
  3. ^ Bahaa, Sherine. "'Israel's enemy number one'" Archived 26 سبتمبر 2009 at the Wayback Machine. Al-Ahram Weekly 18–24 April 2002. Issue no. 582. Retrieved 9 August 2011.
  4. ^ Marwan Barghouti incitement. Accessed: 29 August 2010.
  5. ^ "An interview with Marwan Barghouti". IMEU. Archived from the original on 30 سبتمبر 2009. Retrieved 9 يوليو 2010.
  6. ^ Mort, Jo-Ann (14 أغسطس 2009). "Why a Jailed Dissident Is Palestine's Best Hope". Foreign Policy.
  7. ^ Nahmias, Roee (22 يوليو 2008). "Report: Israel refuses to release Ahmad Saadat". Ynetnews. Retrieved 9 يوليو 2010.
  8. ^ أ ب "Labor minister: Israel must consider freeing Fatah victor Barghouti". Haaretz. Reuters. Archived from the original on 7 يناير 2010. Retrieved 9 يوليو 2010.
  9. ^ Benari, Elad (12 أكتوبر 2011). "Sbarro Female Terrorist Among Those Freed". Arutz Sheva. Retrieved 17 أبريل 2017.
  10. ^ Keinon, Herb (11 أكتوبر 2011). "Marwan Barghouti won't be released in deal, officials say". The Jerusalem Post. Retrieved 17 أبريل 2017.
  11. ^ Umberto Bacchi, Marwan Barghouti Calls Third Intifada Against Israel. 11 November 2014, International Business Times.
  12. ^ Bennet, James (19 نوفمبر 2004). "Jailed in Israel, Palestinian Symbol Eyes Top Post". The New York Times.
  13. ^ Lisa Hajjar, 'Interview with Marwan Barghouti' in Joel Beinin, Rebecca L. Stein (eds.),The Struggle for Sovereignty: Palestine and Israel, 1993-2005, Stanford University Press, 2006 p.105.
  14. ^ أ ب ت Joel Beinin; Rebecca L. Stein (يناير 2006). The Struggle for Sovereignty: Palestine and Israel, 1993-2005. Stanford University Press. pp. 105–106. ISBN 978-0-8047-5365-4.
  15. ^ Usher, Graham; Barghouti, Marwan; Jiab, Ghazi Abu (1994). "Arafat and the Opposition". Middle East Report (191): 22–25. doi:10.2307/3012712. ISSN 0899-2851. JSTOR 3012712.
  16. ^ Tobias Kelly (ديسمبر 2006). Cambridge Studies in Law and Society: Law, Violence and Sovereignty Among West Bank Palestinians. Cambridge University Press. p. 159. ISBN 9780521868068.
  17. ^ Marwan Barghouti (16 يناير 2002). "Want Security? End the Occupation". The Washington Post.
  18. ^ أ ب "Profile: Marwan Barghouti". BBC. 2 يونيو 2011. Retrieved 1 مايو 2017.
  19. ^ Navon, Dani (6 مايو 2002). "The Involvement of Arafat, PA Senior Officials and Apparatuses in Terrorism against Israel: Corruption and Crime". MFA Israel. Retrieved 1 مايو 2017.
  20. ^ Gilead Sher, The Israeli-Palestinian Peace Negotiations, 1999-2001: Within Reach, Taylor & Francis, 2006 p.183.
  21. ^ Westervelt, Eric (17 يوليو 2007). "Groups Call for Release of Marwan Barghouti". NPR. Retrieved 1 مايو 2017.
  22. ^ "גורמי ביטחון: ברגותי מפגין יהירות בחקירה". Haaretz. 18 أبريل 2002. Retrieved 17 سبتمبر 2011.
  23. ^ Full indictment, Israel Ministry of Foreign Affairs
  24. ^ Indictment appendix listing all charges
  25. ^ أ ب "Barghouti, Marwan". MEDEA. Retrieved 18 نوفمبر 2012.
  26. ^ Colin Shindler A History of Modern Israel, Cambridge University Press, 2013 p.337.
  27. ^ Issacharoff, Avi (26 يناير 2012). "In rare court appearance, Marwan Barghouti calls for a peace deal based on 1967 lines". Haaretz.
  28. ^ Barghouti Found Guilty of 5 Murders, Haaretz, 21 May 2004
  29. ^ Simon Foreman 'The trial of Mr. Marwan Barghouti,' Inter-Parliamentary Union 2003.
  30. ^ The Inter-Parliamentary Union report is widely cited, including:
  31. ^ "Marwan Barghouti: Peace talks with Israel have failed". Haaretz. Reuters. 19 نوفمبر 2009.
  32. ^ "The Blame Game". The Forward. 31 أكتوبر 2003.
  33. ^ Bloomfield, David (6 نوفمبر 2009). "Marwan Barghouti could stand as Palestinian president". The Telegraph. Retrieved 4 يوليو 2013.
  34. ^ "Fatah splits before key election". BBC News. 15 December 2005. Retrieved 9 August 2011.
  35. ^ "China's young greens stage a quiet revolution". The Independent. 5 يونيو 2001. Archived from the original on 12 أكتوبر 2017. Retrieved 12 أغسطس 2021.{{cite web}}: CS1 maint: bot: original URL status unknown (link)
  36. ^ "article".
  37. ^ Hunger strike puts jailed Palestinian in spotlight, Fox news from AP wire, 21 April 2017
  38. ^ Marwan Barghouti, Why We Are on Hunger Strike in Israel’s Prison, 16 April 2017
  39. ^ Palestinian hunger strike leader Barghouti 'filmed eating', BBC, 8 May 2017
  40. ^ Did hunger striking Palestinian prisoner Barghouti just eat some cookies? Israel says he did., The Washington Post, 8 May 2017
  41. ^ Israel Releases Footage of Palestinian Hunger Strike Leader Barghouti Eating in His Prison Cell, Haaretz, 8 May 2017
  42. ^ Barghouti's wife: 'Recordings of Marwan breaking the strike are fake', YNet, 8 May 2017
  43. ^ Issacharoff, Avi (27 يونيو 2012). "Poll: Barghouti Would Defeat Abbas and Haniyeh in Vote for Palestinian President". Haaretz. Retrieved 14 ديسمبر 2017.
  44. ^ Zboun, Kifah (2 أغسطس 2023). "Barghouti's Wife Leads Movement to Support Him as Possible Successor to Abbas". Al-Sharq al-Awsat. Retrieved 27 أكتوبر 2023.
  45. ^ Al Jazeera Staff. (15 February 2024). "Will Israel release Marwan Barghouti, the ‘Palestinian Mandela’?". Al Jazeera English website Retrieved 15 February 2024.
  46. ^ Khoury, Jack; Breiner, Josh (19 مارس 2024). "Jailed Palestinian leader Marwan Barghouti 'beaten with clubs' by guards, family claims". Haaretz (in الإنجليزية). Retrieved 19 مارس 2024.
  47. ^ "Marwan Barghouti beaten by Israeli prison guards, says detainees advocate". Middle East Eye (in الإنجليزية). Retrieved 19 مارس 2024.

قراءات إضافية

وصلات خارجية