19 أكتوبر في حرب أكتوبر

"يوميات حرب أكتوبر"
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28


19 أكتوبر، هو اليوم الرابع عشر من أيام حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

في يوم 19 أكتوبر 1973، تمت إقامة جسر ثالث من المعديات "البونتون" شمال الجسر الثاني. وكانت الجسور الثلاثة مقامة في ساحة عبور واحدة على مواجهة حوالي 500 م، خصصت لها جميع وسائل التأمين الأرضي، وضد الطائرات، علاوة على وجود احتياطيات من "البراطيم" ومعدات هندسية، ويتمركز حولها كتائب المهندسين المختصة بتشغيل تلك المعابر، علاوة على وحدات طبية وإدارية لخدمة القوات واستقبال المصابين من الضفة الغربية للقناة. وتولى قيادة ساحة العبور يعقوب إيفن نائب قائد المجموعة 143 المدرعة.[1]


أعمال قتال يوم 19 أكتوبر 1973

بصباح يوم 19 أكتوبر 1973 كانت القوات الإسرائيلية غرب القناة تتكون من:

اللواء أڤراهام أدان، قائد الفرقة 162.

1. مجموعة عمليات الجنرال أڤراهام أدان بالكامل (ثلاثة ألوية مدرعة).

كلمان ماگن

2. مجموعة عمليات الجنرال كلمان ماگن بالكامل، وتتكون من (لوائين مدرعين ـ لواء مشاة آلي).

أرئيل شارون

3. مجموعة عمليات الجنرال أرئيل شارون تتكون من لواء مدرع ولواء مظلات.

أي أن إجمالي القوات الإسرائيلية غرب القناة كانت ستة ألوية مدرعة، لواء مشاة آلي ولواء مظلي.

كان الموقف الإداري لتلك القوات صعب، فقد كانت أرتال التمويل متوقفة في منطقة الجسور، ولم تتمكن معظمها من العبور ليلة 18/19، مما وضع القوات المقاتلة في موقف حرج. كذلك فإن الكثيرين من الأفراد الإداريين تعرضوا لنيران المدفعية المصرية وحدثت فيهم خسائر كبيرة.

وقع العبء الرئيسي للقتال على وحدات آدن، التي قاتلت على محورين متوازيين في اتجاه الجنوب. إذ اندفع لواء نتكا في اتجاه الغرب شمال وصلة أبو سلطان "Sacranut" للوصول إلى الهيئات المرتفعة شمال شرق تقاطع وصلتي أبو صوير وأبو سلطان "Maktsera"، حيث اصطدم مع لواء مدفعية الميدان المصري التابع للفرقة 23 مشاة آلية، ودارت معركة لمدة ثلاث ساعات كاملة (من الساعة 1000 - 1300) استخدم فيها اللواء الإسرائيلي أسلوب الضرب على مسافات بعيدة مع الحركة، إطلاق ذخائر ضد الأفراد (حتى لا يتمكن لواء المدفعية من إطلاق دانات مباشرة ضد الدبابات الإسرائيلية). وقد انتهت المعركة بإحداث خسائر كبيرة في لواء المدفعية وانسحابه غربا في اتجاه موقع عثمان أحمد عثمان بعد أن ألحق خسائر محدودة في الدبابات الإسرائيلية، وآخرها عدة ساعات غالية.

بعدها انحرف لواء نتكا غرباً، عبر وصلة أبو صوير، المتجهة إلى طريق مصر / السويس فاصطدم بمقاومة عنيفة مرة أخرى عند تقاطع وصلة أبو صوير مع طريق فايد[6] "Miznefet" وحتى يتخلص نتكا من المعركة، فقد طلب من الجنرال آدن نجدة، حيث أرسل له كتيبة دبابات من اللواء الاحتياطي، لتثبيت الموقع المصري، بينما ترتد قوات نتكا، وقد نجحت تلك العملية تماماً، وتمكن نتكا من الاتجاه شرقاً مرة أخرى ليهاجم المقاومات المصرية المبعثرة في طريقه، جنوباً على محور طريق فايد ـ البحيرة المرة، حيث تمكن في نهاية اليوم من الاستيلاء على أرض هبوط فايد، والتي كانت ذات فائدة لإمداد القوات الإسرائيلية في الغرب.

أما اللواء الآخر، "لواء جابي"، فقد تقدم منذ الصباح في اتجاه الغرب متفاديا موقع كتيبة مشاة من اللواء 116، في تقاطع أبو سلطان مع طريق المعاهدة. وقد واجه هذا اللواء أول حادث إطلاق صاروخ أرض/ جو ضد الدبابات، وذلك عندما اقترب من أحد مواقع الصواريخ، فأطلق عليه الموقع، صاروخاً في خط مرور مسطح، ومر الصاروخ فوق القوة المدرعة، وأحدث ذعرا شديدا، ثم سقط بعيدا على مسافة حوالي 500مترا من مركز قيادة الجنرال آدن.

انطلق لواء جابي المدرع على طريق المعاهدة، بمحاذاة قناة السويس، في اتجاه فايد، بهدف الاستيلاء على المطار، ولكن المقاومات المصرية حالت دون تحقيق مهمة اللواء، ولم يتمكن من الوصول إلى المطار. قبل أن يحل الظلام، أمر الجنرال آدن اللوائين المدرعين بتأمين منطقة جبل جنيفة الذي يمثل منطقة حيوية رئيسية، وذلك خشية أن تصل إليه قوات مصرية، تعرقل تقدم القوات بعد ذلك. أما اللواء المدرع الثالث من قوات آدن، فقد ظل في الاحتياط، ولم يشترك في أعمال قتالية خلال هذا اليوم باستثناء كتيبة مدرعة واحدة، التي دعمت نتكا لفترة من الوقت.

أعمال قتال مجموعة العمليات الرقم 252 مدرع

كانت المهمة الأولى لتلك المجموعة، هو تطهير جيوب المقاومة المصرية التي يتركها آدن أثناء تقدمه السريع جنوباً، لذلك وجهت تلك القوات جهودها ضد تقاطعات محوري سرابيوم، وأبو سلطان مع طريق المعاهدة، وكانت تدافع عن تلك المناطق عناصر من اللواء 116 مشاة آلي المصري، ودارت معارك، انتهت لمصلحة القوات الإسرائيلية، التي كانت تملك تفوق كبير في القوات.

بانتهاء تلك المعارك، اندفعت المجموعة 252 عبر الأراضي المفتوحة، في اتجاه الجنوب، والجنوب الغربي، لحماية الجانب الأيمن ومؤخرة قوات آدن. كان هدفها النهائي، هو قطع الطريق الرقم 12، شمال طريق القاهرة/ السويس، ثم قطع طريق القاهرة/ السويس الرئيسي. وبذا يتم عزل الجيش الثالث ومدينة السويس عن طريق إمداداتهما القادم من القاهرة.

أعمال قتال المجموعة الرقم 143 المدرعة

في الصباح عبر اللواء 14 مدرع "لواء آمنون"، لينضم إلى مجموعته ولتستكمل قوات شارون كل عناصرها، لتصبح لوائين مدرعين، ولواء مظلات. ويبقى لها في الشرق لواء مدرع + كتيبة دبابات تعمل كاحتياط لقائد الجبهة في الشرق.

كانت الخطة تقضي بأن يتم الضغط بقوات شارون من شرق القناة وغربها، على القوات المصرية (الجناح الأيمن للجيش الثاني المصري) بهدف تدميره، وإخلاء المنطقة حتى مدينة الإسماعيلية، والاستيلاء عليها.

وقد بوغت الجنرال شارون، بالأعمال القتالية الناجحة التي قام بها لواء المظلات 182 المصري، في اليوم السابق، واحتلاله لمصاطب الدبابات المسيطرة على ميدان المعركة شرق وغرب القناة. لذلك، كان المجهود الرئيسي للمجموعة 252 في هذا اليوم، السيطرة على مصاطب الدبابات على طول الضفة الغربية للقناة، وكلف اللواء 421 مدرع بهذه المهمة ومعه، واللواء 242 مظلي بقيادة "داني مات"، حيث شنوا هجوما عنيفا من الجنوب إلى الشمال ضد كل مصطبة منفردة بذاتها من أجل تطهيرها، يعاونهم جهود كثيفة من الطيران الإسرائيلي، والمدفعية، وقد نجح اللواءان في تطهير المصاطب حتى سرابيوم "منتصف المسافة ما بين الدفرزوار والإسماعيلية" بعد معارك طاحنة مع المظلات المصرية.

كذلك كان على المجموعة توسيع رأس الجسر الإسرائيلي غرب القناة، وامتداده شمالا وغربا، ومحاولة القضاء على القوات المصرية المنتشرة فيه[7]. اصطدم لواء آمنون بالعديد من المقاومات وتكبد خسائر كبيرة، ولم ينجح في التقدم سوى في المناطق الصحراوية الخالية، أما المناطق الزراعية، فلم يحقق فيها نجاحات تذكر.

وفي شرق القناة، تولت مسؤولية التأمين مفرزتين منفصلتين كل منهما تتكون من لواء مشاة آلي ولواء مدرع، حيث تولت مجموعة ساسون مهمة تأمين المنطقة من بورسعيد وحتى الطريق الأوسط في سيناء، ومجموعة "جراينت إسرائيل" تأمين المنطقة من الطريق الأوسط وحتى السويس. وكانت المهام الرئيسية لتلك المفارز هي تنشيط الدفاعات الرئيسية أمام القوات المصرية لشغلها، وعدم قيامها بمعاونة القوات التي تهاجم أو الاندفاع في ثغرة الاختراق لسدها.

في الوقت نفسه، استمر اللواء المدرع من قوات شارون في توجيه هجماته ضد الجانب الأيمن للفرقة 16 مشاة المصرية.

بنهاية يوم 19 أكتوبر 1973 كانت القوات الإسرائيلية في منطقة غرب القناة تتكون من سبعة ألوية مدرعة، لواء مشاة آلي، لوائين مظليين إذ عبر لواء مظلي "بقيادة العقيد أوزي عوزي" ليلة 18/19، وانضم إلى المجموعة الرقم 143 مدرع بقيادة الجنرال شارون، لتصبح الفرقة مكونة من لواءين مدرع، ولواءين مظلات.

داڤيد إلعازر

حث الجنرال داڤيد إلعازر رئيس الأركان الإسرائيلي ـ أثناء زيارة للقوات الإسرائيلية في منطقة الدفرزوار ـ الجنرال شارون للاستيلاء على مدينة الإسماعيلية بأسرع ما يمكن. على اعتبار أن سقوطها سيكون له تأثير رئيسي في تحول مجريات الحرب لمصلحة إسرائيل، وحصار الجيش الثاني أيضا إلى جانب الجيش الثالث، وبالتالي تكون كل القوات المصرية محاصرة شرق القناة، ويمكن أسرها. وعلق شارون على تلك الخطة قائلا: "هذه حرب رهيبة لم يكن لها شيء مشابه من قبل. إن حرب الأيام الستة لم تكن إلا معركة واحدة فقط".

موقف القوات

الموقف الأمريكي

الموقف الإسرائيلي

الموقف المصري

المصادر