عثمان أحمد عثمان

عثمان أحمد عثمان

عثمان أحمد عثمان (6 إبريل 1917 - 30 أبريل 1999) باني السد العالي، ومؤسس المقاولون العرب، أكبر شركة مقاولات عربية في الستينات وحتى الثمانينات، وصهر الرئيس أنور السادات. طوال فترة رئاسة السادات كانت مجلة فوربس الأمريكية تورد اسمه ضمن أكبر 400 ثري في العالم.

ولد عثمان أحمد عثمان في مدينة الإسماعيلية في 6 إبريل 1917. حصل على شهادة الدراسة الإبتدائية من مدرسة الإسماعيلية الإبتدائية عام 1930. وحصل على البكالوريوس من المدرسة السعيدية عام 1935 ، و على بكارلوريوس الهندسة من كلية الهندسة. جامعة فؤاد الاول بالقاهرة عام 1940م وأسس شركة "المقاولون العرب" في منتصف الأربعينيات وظل رئيسا لها ، أختير وزيرا ثلاث مرات ، منحته "جامعة ريكر" بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتوراه الفخرية عام 1976. وإختاره المهندسون نقيبا لهم عام 1979 ، وعام 1983 ، كان له دور مصـــــري بارز في بناء السـد العالي وتعمير بورسعيد ومنطقة القناة. توفي يوم الجمعة 30 إبريل في مستشفى المقاولون العرب وشيعت جنازته الأحد 2 مايو 1999.

طوال فترة رئاسة السادات كانت مجلة فوربس الأمريكية تورد اسمه ضمن أكبر 400 ثري في العالم.

عثمان أحمد عثمان كان مخلصا حتى وفاته إلى دعوة "الإخوان المسلمين" وواجه من الصعوبات ما واجه ولم يفتر إيمانه بهذه الدعوة. توارى إسمه في السنوات الأخيرة من أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، ولكن إسمه كان يقفز إلى ذاكرتي كلما مررت في شارع "ميشيل باخوم" بالدقي ، لقد كان "عثمان أحمد عثمان" عبقريا في إختيار معاونيه ، وكانت نظرته إلى الرجل كثير ما تصيب ، لقد وضع قاعدة لطريق النجاح هو أن يختار معاونيه حسب الكفاية وقدرتهم على الإدارة والصدق في القول والإخلاص في العمل ، وإختار "المهندس دكتور ميشيل باخوم" ليكون في مقدمة معاونيه الكبار ، ومن أطرف ما رواه في كتابه "صفحات من تجربتي" أنه كان يحيل المهندسين المهرة الذين يطلبون العمل معه في "المقاولون العرب" إلى "ميشيل باخوم" لإختيارهم وإصدار القرار بتعيينهم ، وذلك حسب قوله في مذكرات "أنه كان يدرك أن طالبي العمل هؤلاء من الإخوان المسلمين" ، وحتى يبعد الشبهة في إختيارهم كان يترك أمر تعينهم لميشيل باخوم الذي كانت عنده نفس صفات "عثمان أحمد عثمان" وهو أن يكون الإختيار حسب الكفاية بغض النظر عن الإنتماء الحزبي او العقيدي.

ولد عثمان أحمد عثمان في مدينة الإسماعيلية عام 1917م ، وتوفي والده عام 1920م والطفل "عثمان" في الثالثة من عمره ، وترك الأب الراحل أسرة .. زوجته وثلاثة من الأولاد وبنتين ، الولد الأكبر كان عمره 12 عاما والأصغر "حسين" كان رضيعا ، كانت الاسرة بلا عائل وبلا موارد مالية أيضا ، وإحتضنت الأم أولادها ورفضت من تقدم إليها للزواج. وعندما أصر أشقاؤها على فكرة زواجها .. قالت الأم المصرية الأصيلة.. "لن أسعد نفسي .. وأشقي أولادي". وكان الوالد الراحل يمتلك محلا للبقالة .. فترك الإبن الأكبر "محمد أحمد عثمان" دراسته الإبتدائية وتحمل ما فرضته عليه الأيام. كانت أسرة من سبعة أفراد يعولهم صبي في الثانية عشرة من عمره ، ولكن البقالة أفلست فإنصرفت الأم العظيمة إلى تربية الطيور وبيع ما يمكن بيعه من الطيور والبيض. ولم يبخل أحد من أخواله عليهم بشئ ، وفتح الله على الإبن الأكبر "محمد" ليعمل في بنك التسليف الزراعي بالإسماعيلية ، وهنا نقطة مهمة أن هذه الأسرة المحتاجة رفضت كل مغريات العمل بالجيش البريطاني ورضيت بالقليل الذي عندها ، أسرة متحابة مضحية وطنية. ودحل "الدين" إلى نفوس الأولاد منذ الصغر ، كانت الأم لا تقرأ ولا تكتب ولكنها كانت تؤدي فرائض الصلاة في أوقاتها. وترتل الآيات من القرآن الكريم .. وثبتت في أولادها قيم الدين ومكارم الأخلاق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عثمان إيده خضرة

ولد عثمان أحمد عثمان في 6 إبريل من عام 1917 ، ونشأ في مناخ الترابط الأسري. وتشكلت حياته بالصلابة والعناد والمرونة والتصميم .. وهي صفاته في إدارة "المقاولون العرب" كان يحيط بالمنزل "حوش صغير" ، وفكر في زراعة هذا الحوش ببعض أنواع المزروعات فاكهة وخضروات .. وجمع المعلومات من الفلاحين ، وقام بتسوية الحوش. وبذر الحبوب وتعهدها بالرعاية حتى أعطت ثمارها. وقالت والدته قولا أثر فيه طوال حياته: "عثمان .. إيده خضرة" وظل وهو يقيم المباني الشاهقة يذكر بيتهم في حارة عبد العزيز المتفرعة من شارع مكة ، بحي العرب الإسماعيلية ، كان يتكون من طابق واحد ، مبني بالدبش والطين ، وسقفه عبارة عن "تعريشة" من الشخب والعروق والجريدة ، وعشة الطيور. ويعود بذاكرته إلى .. طبق الفول المدمس ويلتفون حوله جميعا كل صباح في أحد أركان البيت. وقررالصبي "عثمان" أن يعمل "صبي مكيانيكي" عند علي إسماعيل "الميكانيكي" لبضع ساعات بعد إنتهاء يومه المدرسي ، والأجر في الأسبوع 25 قرشا.


البداية .. الإخوان

في المدرسة الإبتدائية إلتقي "عثمان" بمدرسه المرحوم "الشيخ حسن البنا" تفتحت عيناه إذن على الرجل الذي قدر له أن يؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، ويكون له شأن يذكر في تاريخ مصر الحديث "الشيخ حسن البنا" تتلمذ عليه صبيا في المدرسة الإبتدائية ، ولعل هذه الصلة بين مدرس وتلميذه في نفس الصبي وأتت ثمارها فيما بعد ليرتبط بجماعة الإخوان المسلمين ، كان "المرحوم حسن البنا" مدرسا للغة العربية والدين في مدرسة الإسماعيلية الإبتدائية ، وكان شاب في العشرينيات من عمره ، وكان خال "عثمان" هو الشيخ محمود حسين من علماء الدين في الإسماعيلية ، وقدم شقيقه "الشيخ محمد حسين" رحمه الله إلى الشيخ "حسن البنا" وتأكدت أواصر الصداقة بين "الشيخ حسن البنا" وبين الشيخ ":محمد حسين" خال عثمان. وكان "الشيخ حسن البنا" يذهب كل يوم بعد صلاة العشاء إلى "مندرة" الشيخ محمد حسين ليلتفا في أمور الدين ، وأصبحت الجلسة دائرة المنتدى الديني و"الشيخ البنا" يتصدر ذلك المنتدى ، وتطورت جلسات المنتدى من "المندرة" لتصبح الإسماعيلية كلها منتدى دينيا ، وكانت المسيرة تطوف بشوارع حي العرب راحت تمتد إلى الحي الأفرنجي ، وصدر قرار بنقل الشيخ البنا من الإسماعيلية إلى القاهرة وقد تم إلغاء النقل بشرط ألا تمتد المسيرة إلى الحي الأفرنجي ، وتزوج "الشيخ حسن البنا" من الإسماعيلية كريمة "الحاج حسين الصولي" ، وبدأت جماعة الأخوان المسلمين في الإسماعيلية عام 1928 ، والصبي "عثمان" في الحادية عشرة من عمره ، وإنضم "عثمن" فيما بعد إلى الجماعة.

الوحدة الوطنية

في البيئة الدينية التي نشأ فيها "عثمان أحمد عثمان" يرضع الدين والأخلاق من أمه ، وفي بيئة المنتدى الديني في "مندرة" خاله يقول "عثمان" في "صفحات من تجربتي": يبدو أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجعل من تجربته معي تأكيدا للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين عملا بقول تعالى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى). ويعرف الكثيرون أن شراكت عثمان أحمد عثمان يحتل فيها المهندسون والعالمون المسيحيون مكانة مرموقة ووضعا ممتازا. وعرفنا أن أحدهم "دكتور مهندس ميشيل باخوم" كانت له يد طولى في "المقاولون العرب" ، ولم يكن هذا الأمر طارئا على "عثمان أحمد عثمان" ولا طارئا على "المقاولون العرب" وإنما كان موقفا من "عثمان أحمد عثمان" منذ بداية أعماله.. يقول في كتابه "ص69": مرت الأيام لتتسع دائرة أعمالي بحيث أصبحت في حاجة إلى من يعاونني خاصة في الأمور الإدارية في المكتب ، وإتصل بي في التليفون "الحاج إبراهيم أيوب" زوج شقيقتي الصغرى ، وقال لي: وجدت لك من يعاونك يا باشمهندس ، وهو موجود عندي الآن في المحل ، وذهبت إلى محل زوج شقيقتي ، هناك إلتقيت مع "رياض يوسف أسعد" أول موظف إنضم إلى الشكرة بعد عثمان أحمد عثمان ، كان الرجل يعمل موظفا لدى الجيش البريطاني ، وكانت وظيفته ذات دخل مضمون ، لذلك تردد في بداية الأمر أن يقبل العمل في القطاع الخاص ، وخاصة مع شاب ناشئ مثلي .. ووافق وأعددت له مكتبا يجلس عليه معي في نفس الحجرة التي بها مكتبي والتي هي مقر الشركة في ذلك الوقت ، وكان أول يوم يتسلم فيه العمل مني هو يوم أحد. إنتظرت يومها في المكتب حتى الحداية عشرة دون أن يحضر فتصورت أنه رجل ليس على المستوى الذي أريده .. وكان أن سألته عندما حضر: - أين كنت؟ ولماذا تأخرت؟ ويواصل عثمان أحمد عثمان حديثه: وإطمأن قلبي من أول لحظة ، فقد عرفت أنه رجل يعرف الله ، ويرعى أمور دينه فلابد من أنه يرعى أمور الآخرين ومصالحهم ، ولابد أني كون أمينا في علاقاته معهم ، وكم كنت سعيدا بنشاطه الذي ظل يلازمه طوال فترة عمله معي حتى أحيل إلى المعاش وهو يشغل وظيفة "مدير خزائن شركة المقاولون العرب" ، وبقيت الصلات الطيبة بيني وبينه لا تنقطع كما أن ولديه ألبير ولطيف وإبنته مارسيل قد إنضموا إلى فريق العاملين بالشركة.

الخط الوطني للمقاولين العرب

فإذ كان هذا هو الخط الديني المتسامح للمقاولين العرب فإلى جانبه أيضا الخط الوطني ، للمقاولين العرب وإتخذت الوطنية عنده مفهوما خاصا يختلف عن المفهوم السائد في ذلك الوقت ، كانت رؤيته الوطنية أنها عمل يقتضي من كل مواطن أن يعطي وطنه بقدر ما يتسطيع في مجال عمله ، والسياسة عنده نضال في أي مجال كان سياسيا أو إقتصاديا أو علميا أو ثقافيا ، أو إجتماعيا أو عسكريا حيثما إتضح السبيل أمام المواطن ، ليقدم ما قدر عليه من مال أو جهد أو تضحية لوطنه.

كان عثمان أحمد عثمان متعاطفا مع الفدائيين مع منطقة قنال السويس ، وبدأ في إعادة بناء "كفر أحمد عبده" الذي كانت قوات الإحتلال قد خربته. وعاد من السعودية خصيصا إلى القاهرة ليسهم في إعادة تعمير بورسعيد بعد عدوان 1956م ، وتقدم بعد ذلك لتنفيذ مشروع "السد العالي" . وشركة المقاون العرب هي التي قادت معركة إنشاء قواعد الصواريخ ، وهي التي أسهمت في توسيع قناة السيوس ، وأنجزت كوبري 6 أكتوبر ، ونفق الشهيد أحمد حمدي ، وإعادة تعمير منطقة القنال بعد حرب أكتوبر عام 1973م. هذا المواطن الذي أسهم في بناء مشروعات وطنية كثيرة نشأ كما عرفنا نشأة متواضعة ، وحصل على الشهادة الإبتادئية من مدرسة الإسماعيلية الإبتدائية ، ورحل إلى القاهرة بعد حصوله على الشهادة الإبتدائية ، وكان صبيا في الثالثة عشرة من عمره ، لم يكن في الإسماعيلية مدرسة ثانوية. وبفضل تفوهق في الشهادة الإبتدائية إلتحق بالقسم الداخلي بالمدرسة السعيدية ، وإلتقى في هذه المدرسة بزميله الصعيدي "أنور عبد الفتاح أبو سحلي" الذي اصبح فيما بعد وزيرا للعدل.

وحصل عثمان أحمد عثمان على شهادة البكالوريا من السعيدية عام 1935. وكتب في الإستمارة رغبته في كلية الطب ، ولكنه إلتحق بكلية الهندسة وسحب أوراقه من كلية الطب. وطلبوا منه شهادة فقرة ولأن المصروفات 40 جنيها وكانت درجاته في المجموع الكلي 68% وأعد شهادة الفقر وإعتمدها موظفان وقبلت كلية الهندسة أوراقه ، ويركد في مذكراته أنه أخذ على نفسه عهدا بما ييسر الله له من فضل ينعم به عليه ألا يرد تلميذا أو طالبا يقصده. وأقام في شقة شقيقته المتزوجة من فضيلة الشيخ "علي حسب الله" الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف .. والشقة تقع تحت الربع بباب الخلق وكان شقيقه المرحوم الدكتور "إبراهيم عثمان" الطالب أيضا بكلية الهندسة يقيم في هذه الشقة ، وشقيقته هذه هي والدة الطبيب المعروف الدكتور "عبد المنعم حسب الله" المدير التخصصي لشركة المقاولون العرب. وكان عثمان يقطع المسافة يوميا من باب الخلق إلى مبنى كلية الهندسة بالجيزة سيرا على الأقدام مرتين كل يوم. وفي منتصف الأربعينيات ماتت أمه ، وفي سنة 1949 توفي شقيقه إبراهيم. وكان عثمان قد تخرج من كلية الهندسة عام 1940م ، وبدأ قصة كفاحه في مدينة الإسماعيلية في حجرة بعيادة الدكتور "سليمان عبيد" أحد أقارب والدته ودخل مجال الإنشاء والتشييد لول مرة في محياته.

وأما بنعمة ربك فحدث

بدأ حياته العملية بتنفيذ عمليات حدودة للأهالي لا يزيد حجم أكبر عملية منها على إنشاء منزل ، وبحث عن العمليات التي تسندها الشركات إلى المقاولين وكان أول تعامل له مع شركة عبود باشا عام 1947 ، وأدرج "عبد القوي باشا" إسم عثمان أحمد عثمان ضمن أسماء المقاولين المقيدين في مكتبه ، وعام 1950 تولى عملية إنشاء مدرسة البنات الإبتدائية بالإسماعيلية ، وعندما أصبحت المدرسة جاهزة للتسليم قامت قوات الإحتلال البريطاني بالإمساعلية بالسيطرة عليها عام 1951 بعد ان أعلنت حكومة مصطفى النمحاس باشا إلغاء المعاهدة. ثم سافر إلى السعودية ليشارك في علمية أعلنت عنها وزارة الدفاع السعودية إلى المنطقة العربية كلها ، ذهب إلى الكويت . وإمتد نشاطه إلى العراق. وتقدمت شركة "المقاون العرب" لشراء عملية تحويل مياه نهر الأردن. وعام 1968 وصلته برقية من "الشيخ زايد" يدعوه لزيارة أبوظبي لتنفيذ عدد من المشروعات ، وإنتقل نشاط الشركة إلى ليبيا وإلى لبنان أيضا ، وقامت الشركة بتنفيذ العديد من المشروعات في قطر. وتوطدت علاقات "عثمان أحمد عثمان" بمن إلتقى بهم من الملوك والرؤساء بالدول العربية مشرقها ومغربها ، وأسس شركة في السعودية بإسم "المقاولون السعوديون – عثمان أحمد عثمان وشركاه" ، وأسس في أبو ظبي شركة بإسم "عثمان أحمد عثمان وشكراه" ، وكذلك الأمر في ليبيا بإسم "الليبية للمقاولات والتعمير – عثمان أحمد عثمان وشركاه".

معركة السد العالي

واجه أكثر من خصم ، وخاض أكثر من معركة. وكان المتنافسون على كسب العطاء طرفين ، جميع مقاولي مصر في طرف وشركة عثمان أحمد عثمان في طرف آخر. وفي 12 يناير عام 1961 أشرف "المهندس موسى عرفة" وزير الري والسد العالي في فتح مظاريف العطاء .. كان مظروف المقاولين الآخرين سبعة وعشرين مليون جنيه. وكان مظروف عثمان أحمد عثمان خمسة عشر مليون جنيه ، وحدثت أمامه مناورات كثيرة وعاد إلى السعودية حيث كانت توجد أعمال شركته ، وتراجع نظام الحكم السابق عرضه عليه "المشير عبد الحكيم عامر" منصب وزارة السد العالي. ويقول "عثمان أحمد عثمان" ، ثد بدأت مؤمرات الروس ضده لأنهم لم يكونوا راضين عن دخول "عثمان أحمد عثمان" في مشروع السد العالي ، ويقول: إن الروس أقنعوا نظام الجيل بتأجيل المرحلة الأولى سنيتن رغبة منهم في البقاء في مصر ، ورفض عثمان وتعهد بإتمام العمل قبل ذلك الموعد .. وقد وقف إلى جانبه – حسبما يروي عثمان – المشير عامر وصلاح نصر. وإنتهي العمل في المرحلة الاولى في أول مارس عام 1964 قبل الوعد المقرر في 15 مايو عام 1964. وجاء خروشوف لزيارة مصر ، وعندما تقدم عثمان أحمد عثمان للسلام على خروشوف ، شد خروشوف يده بطريقة لافتة للنظر.

كيف عرفت السادات

عندما أعلنت اسماء وأعضاء مجلس قيادة الثورة لم أجد في الأسماء من أعرفه إلا "محمد أنور السادات" الذي عاش خلال مراحله الأولى فترة في الإسماعيلية ، ثم رأيته في بورسعيد عقب العدوان الثلاثي عام 1956 ، وكنت قد حضرت من السعودية خصيصا لكي تشارك شركتي في تعمير بورسعيد ، وذهبت أزوره في بيته وفتح لي باب منزله بنفسه وهو يرتدي "الجلباب" .. وكلفني ذات يوم بإدخال بعض التعديلات على منزله ، طلب أن نبني فيللا لإبنته ، ثم طلب بناء فيللا لكريمته الثانية. وتكررت الزيارات العائلية بيننا ، وسافرت مع السادات عام 1976 في رحلة إلى السعودية والكويت والإمارات ، ووافق السادات على إفتتاح إنشاءات مصنع الكوك بحلوان في أول مايو عام 1971. وتحدث فيه السدات عن سيادة القانون. ووصل السادات إلى الإسماعيلية وتحد موعد زيارته لإسرائيل في نوفمبر عام 1977. وقلت له بتلقائية سأذهب معك يا سيادة الرئيس. وأصبحت في عهد السادات نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا في ثلاث وزارات أولها في 28 أكتوبر عام 1973 وإعتــذرت في نوفمبر عام 1976 عن الإستـــمرار في العمل الوزاري ، وعام 1979 إختارني المهندسون نقيبا لهم ، والمرة الثانية عام 1983م.


من مقولاته

لا أنكر أنني أقمت العديد من الشركات الجديدة .. بلغت حتي الآن 170 شركة تساوي عندي 170 نجاحا .. و لكن الناس لا تصدق أن عثمان أحمد عثمان لايملك سهما واحدا في أي من هذه الشركات


لا أحب أبدا المواقف المترددة .. و أميل إلي الحسم السريع للأمور دون إغراق في التمحيص .. و التدقيق و الدراسة طريقتي في الإدارة .. لا تكتب ولا تقرأ .. بل تمارس


آراء منتقديه

رأي منتقدي عثمان أنه قد استغل نفوذه و علاقاته في:

بقاءه رئيسا لمجلس إدارة شركة المقاولون العرب بالرغم من تأميمها تأميما نصفيا ثم كليا بعد ذلك, بل و استتثناء الشركة من شرط تمثيل العاملين في مجلس الإدارة.

تقريب أفراد عائلته و منحهم المناصب الكبري بالشركة حيث كان حوالي نصف أعضاء مجلس الإدارة منهم.

مقدمة عن نقد كتاب صفحات من تجربتي

غلاف كتاب "تجربتي"، تأليف عثمان أحمد عثمان

حارة عبد العزيز – شارع مكة – حي العرب – الاسماعيلية

عنوان منزل بسيط بمدينة الاسماعيلية كان يتكون من طابق ارضي مبني بالدبش و الطين و سقفه عبارة عن تعريشة من الخشب و العروق و الجريد و كان يتكون من حجرتين . حجرة للتخزين و حجرة مفروشة بالحصير للنوم و ليس بها دولاب او سرير و في احد اركان البيت عشة للطيور و تعريشة الفرن الذي يعد به الخبز مرة واحدة بالاسبوع.

في هذا البيت البسيط و في يوم 6 ابريل 1917 م ولد طفل لاسرة بسيطة عائلها يعمل في تجارة الجملة بالاسماعيلية و يمتلك محلا للبقالة . و رحل الوالد و عمر الطفل الصغير ثلاثة اعوام و يتولي الاخ الاكبر مسئولية الاسرة و يترك الدراسة من الشهادة الابتدائية لمساعدة الوالدة في صراع الحياة.

كبر الصبي و فهم الحياة ميكرا و احس بعظم المسئولية التي تحملها اخوه الاكبر محمد لاعالة اسرة من سبعة افراد . و كسدت تجارة محل البقالة و توظف الصبي ذات الاثني عشر عاما : محمد في بنك التسليف الزراعي بالاسماعيلية براتب ثلاثة جنيهات شهريا .

و تحملت ربة البيت الصغير البسيط الكثير و الكثير من المصاعب لتربي اولادها محمد و ابراهيم و عثمان و حسين و شقيقتين , تربية اسلامية خالصة تعتمد علي المبادئ الاصيلة في ظل امومة حانية و حازمة تغرز من خلالها اصول الشخصية المتزنة المتفوقة غي حياتها العلمية و العملية.

كبر الصبي عثمان احمد عثمان وسط هذا الجو المفعم بالحماس و المعاناة و تفوق في دراسته و حصل علي البكالوريا عام 1935 و فضل دراسة الهندسة علي دراسة الطب كما هو معتاد لمن حصل علي البكالوريا بتفوق . ايمانا منه بمعرفة موهبته و ميوله الشخصي بعد موافقة الوالدة عن الاستغناء عن حلمها ان تري ابنها طبيبا و خاصة ان الاخ الاكبر منه مباشرة انخرط في كلية الهندسة.

و دخل عثمان كلية الهندسة و كان يقطع الطريق سائرا علي قدميه من باب الخلق من منزل اخته الكبري حتي جامعة القاهرة بالجيزة حتي اهتدي الي صناعة دراجة بمجهود ذاتي تكلفت ستين قرشا موفرا من المائة و عشرين قرشا التي اهدتها اليه شقيقته لعمل اشتراك بالترام ليرحم قدميه من السير يوميا و العودة – لكن بعقليته و موهبته ايقن ان تركيب دراجة من مخلفات محل لبيع و تاجير الدراجات و التي تكلفه ستين قرشا – افضل من شراء دراجة جديدة ثمنها جنيهين و افضل بالتاكيد من اشتراك بالترام بمائة و عشرين قرشا و يجدد بنفس المبلغ كل ثلاثة اشهر.

و في نهاية دراسة البكاليوروس – اهدي المهندس : عثمان احمد عثمان – من فرحته بالنجاح دراجته العزيزة الي عم حسنين بواب الكليه كحلاوة النجاح و نسي انه لا يملك مليما واحدا في جيبه يستطيع من خلاله ركوب الترام ليذهب الي بيت اخته ليبشرها بحصوله علي البكاليوروس .. رجع الي باب الخلق ماشيا .

من بداية شاب يدخل كلية الهندسة متسلحا بالموهبة و العقل و الطموح و لكنه كان معدما ماديا لدرجة انه استطاع الحصول علي ( شهادة فقر ) للاعفاء من المصاريف.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حقائق و نبذة تاريخية

فى المدرسه الابتدائيه تعلم عثمان الاخلاق و القيم على يد استاذه الشيخ حسن البنا في الوقت التى كانت فيه بذور دعوة الاخوان المسلمين تنبت في هذه الايام.

و بعد حصوله على الابتدائيه جاء الى القاهره ليكمل تعليمه فالتحق ب المدرسه السعيديه و حصل منها على شهادة البكالوريا عام 1935

و كان عثمان احمد عثمان يرغب في الالتحاق بكلية الهندسه رغم ان رغبة والدته ان يلتحق بكلية الطب و بعد الحاح شديد على والدته وافقت على التحاقه بكليه الهندسه من اجل ان يحقق حلمه بالعمل في المقاولات مثل خاله الشيخ محمد حسين الذى كان يعمل في هذا المجال.

تخرج عثمان من الكليه عام 1940 و عمل في المقاولات مع خاله الذى رفع مرتبه خلال عام و نصف من 12 جنيه الى 24 جنيه و استطاع في تلك الفتره البسيطه ان يحصل على الخبره من خاله الى جانب المال من عمله.

ثم استقل عن خاله في عام 1942 ليبدأ مشوارا طويلا مليئا بالصعوبات متوجا بالنجاح في عالم المقاولات.

و في الحى الافرنجى بالاسماعيليه افتتح المعلم عثمان مقرا صغيرا لشركته التى صارت عملاقا بعد سنوات قليله فقد كان هو نفسه هو اول عامل في شركة المقاولون العرب التى اصبحت بعد ذلك تضم 55 الف عامل و مهندس.

تنازل عثمان عن لقب المهندس طواعيه من اجل ان يعمل مقاولا و لا ينسى ان اول عمل قام به من خلال شركته كان إعداد رسم كروكى لدكان و في خلال فترة بداياته أطلق عليه عماله لقب المعلم بعد ان شاهدوه يشاركهم في اعماله بيده و ظل هذا هو اللقب المفضل له.

فى عام 1944 اتسعت اعمال المهندس عثمان احمد عثمان و تحول مكتبه للمقاولات الى شركة بعد ان دخل معه شقيقه محمد عثمان شريكا بالربع و في هذا العام اشترى اول دراجه لعم رياض اسعد كاتب الحسابات لتكون هذه الدراجه بدايه لاسطول ضخم من السيارات و الاوناش و الاتوبيسات و كانت اول سياره يشتريها لتنقلاته سياره اوبل مستعمله .

و في عام 1947 بدأ المقاول المعلم عثمان اول تعامله مع المقاولات الكبرى فأسندت اليه شركة عبود باشا عملية انشاء سور لمصنع السماد بالسويس لتكون هذه العمليه اول سابقه اعمال له في مجال المقاولات الكبرى .

و تتطور اعمال المعلم و اتخذ له اكثر من مقر لشركته بالقاهره و في الوقت الذى تهيأ فيه لمحاولة ضم شقيقه الاكبر المهندس ابراهيم عثمان الى شركته و الاعتماد عليه كليا و اجه عثمان اكبر صدمه في حياته ففى 2 ديسمبر عام 1949 تلقى عثمان احمد عثمان خبر وفاة شقيقه الاكبر و مستشاره الاول ابراهيم عثمان

و مع بداية الخمسينات سافر المعلم الى السعوديه و هناك بدأ رحلته التى اطلق عليها رحلة الملاليم و الملايين التى قال عنها في كتابه تجربتى كانت قصه مثيره و قفت في احد فصولها في مهب الريح عندما فتشت جيوبى بعد ان دفعت حساب اللوكانده فلم اجد مليما واحد ووقفت في فصل اخر منها لا اعرف كيف اجمل الملايين التى سعت الى دون ان اتوقعها.

ظل المعلم عثمان يعمل بالسعوديه فتره كبيره و استطاع بعلاقاته الممتازه ان يفتح مجالات اخرى لشركته في الكويت و الاردن و العراق و ليبيا و الامارات .

و خلال عقد الخمسينات و الستينات التقى بالعديد من ملوك و رؤساء الدول التى عمل فيها.

و في كل مكان من الدول العربيه التى عمل فيها بها المعلم عثمان كانت إيذانا بطرد الشركات الاجنبيه من هذه الدول و فتح اسواق جديده للعماله المصريه عن طريق عثمان احمد عثمان و شركته.


يقولون ان الاعمال العظيمه لا يحققها الا رجال عظماء و إنشاء السد العالى ملحمه كبرى إستطاع المعلم ان يدخلها و يقود معركتها في ظل حرب شرسه و لكنه خرج من تلك الحرب بإسم و سمعه كبيره له و للمقاولون العرب .

يقول المعلم عثمان في كتابه تجربتى عن قصته مع ملحمة السد العالى لقد واجهت اكثر من خصم و خضت اكثر من معركه على اكثر من جبهه في وقت واحد فوقف جميع مقاولى مصر ضدى ووقفت في مواجهتهم شركتى وحدها و كسبت العطاء و تحدانى نظام الحكم في ذلك الوقت و لم يتمكن بفضل الله منى

بذل الروس قصارى جهدهم من اجل دفنى بين الاحجار هناك حتى يخلو لهم الجو فأنقذنى الله و أنقذ مصر هناك منهم و كانت قدرتى على تنظيم العمل و ترتيبه معركه مثيره كان التسليم فيها يعنى ان اعود الى حيث اتيت.

حكاية المعلم مع السد العالى بدأت عام 1961 بعد ان رسا عليه عطاء إنشاء السد العالى مقابل 15 مليون جنيه وكان هذا العطاء مفاجأه كبيره للجميع خاصة شركات مصر مجتمعه التى تقدمت بعطاء قدره 27 مليون جنيه و كان الفارق شاسعا و كان ذلك يعنى إما ان عثمان رجل لا يعرف ماذا يفعل و إما ان اتحاد جميع مقاولى مصر اراد ان يسرق الدوله في 12 مليون جنيه ووقع عقد بناء السد العالى في 8 فبراير 1961 و اصرت الدوله على ان تدخل شركة مصر للاسمنت المسلح قطاع عام شريكا في التنفيذ مع المقاولون العرب بنسبة 50% ووافق الرجل مجبرا.

و كان السد العالى كما يقول عثمان ملحمه طويله و عريضه لطول و عرض و عمق الجبال و الجرانيت التى هدمها المصريون و اقاموا السد العالى الذى قدر الخبراء ان حجم العمل الذى استوعبه الهرم الاكبر و اقاموا اكبر سد في العالم.

و هكذا استطاع المعلم عثمان بخبرته و كفاءته و رجاله من ابناء مصر ورغم كل الصعاب التى وضعها الروس ان يبنى السد العالى في عشر سنوات.

و رغم كل ذلك فقد تم تأميم شركته و لم يتركها الرجل لحظه واحده تحت التأميم بل عمل فيها وبها حتى استطاعت ان تنجو من المصير المظلم الذى الت اليه كل الشركات التى تم تأميمها.

بعد نكسة 1967 بدأت حرب الاستنزاف و استخدمت اسرائيل طيرانها بشكل مكثف تضرب الاهداف العسكريه و المنشات المدنيه ايضا .

و كان لابد من مواجهة الذراع الطويله عن طريق بناء قواعد الصواريخ و قد تصدى المعلم عثمان بأبناء المقاولون العرب لانجاز هذه المهمه الانتحاريه .

ووافق المعلم على قبول التحدى الرهيب فالقنابل تنهال على رؤوس العمال يوميا لهدم ما بنوه و سقط في يوم واحد على الضفه الغربيه للقناه 500 شهيد من العمال حيث ان تحدى الطيران الاسرائيلى وصل الى ان قام بهدم احدى القواعد بعد بنائها اكثر من خمس مرات و مع ذلك نجح أبناء المعلم في اقامتها و نصبت فيها الصواريخ التى قطعت ذراع العدو

و في ورش المقاولون العرب قام مهندسوا القوات المسلحه بتصنيع المعديه التى حملت الطلمبات و المضخات التى فتحت الثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف في اكتوبر 1976 .

و كان موعد المعلم عثمان مع كرسى الوزاره في ثلاث مرات كان اولها في 28 اكتوبر 1973 عندما عينه الرئيس السادات وزيرا للتعمير و اوكل اليه مهمة تعمير مدن قناة السويس .

ثم اسندت اليه وزارة الاسكان و اصبح وزيرا للاسكان و التعمير و كان اول شىء فعله إعادة اسماء اصحاب الشركات التى تم تأميمها و في عهده تم إنجاز كوبرى 6 اكتوبر بسواعد المقاولون العرب

و قام بإزدواج طريق القاهره الاسماعيليه و على يديه تم تنفيذ افتتاح نفق الشهيد احمد حمدى .

و عندما كلفه الرئيس السادات بأن يتولى لجنة شئون التنميه الشعبيه في الحزب الوطنى انطلق يقيم المشروعات الزراعيه و الصناعيه في كل ربوع مصر و قبل ان يستشهد الرئيس السادات كان اصدر قرارا بتعيين المعلم عثمان احمد عثمان نائبا لرئيس الوزراء لشئون التنميه الشعبيه و من خلال هذا المنصب اسس عثمان 12 بنكا وطنيا في محافظات مصر و ظهرت كلها الى حيز الوجود بإستثناء بنك بنى سويف الذى تعثر في اخر ايامه.

و لم يقتصر دور المعلم عثمان احمد عثمان على اثراء الحياه السياسيه و الاقتصاديه فحسب بل يحسب له اهتمامه الكبير بالرياضه فتولى رئاسة النادى الاسماعيلى في فبراير عام 1965 ليبدأ مع ذلك النادى عهدا جديدا من البطولات

ففى هذه الفتره تعاقد مع المدرب الانجليزى طومسون و فاز الاسماعيلى لاول مره في تاريخه بدرع الدورى ابريل 1967

و عندما حلت النكسه سافر المعلم عثمان بفريق الدراويش الى الدول العربيه من اجل دعم المجهود الحربى و قدم 70 الف دولار هديه متواضعه هى كل ما جمعه الفريق من رحلاته العربيه و في عهده و بتدعيم كامل منه انطلق الاسماعيلى الى ادغال افريقيا للانديه في 9 يناير 1970 .

و في السبعينات انشأ المهندس عثمان احمد عثماننادى المقاولون العرب و حفر له في وسط صخور الجبل الاخضر استادا عظيما اصبح الان بديلا لاستاد القاهره و امر بتأسيس فريق المقاولون العرب الذى اصبح الان و بعد 20 عاما من تأسيسه احد اندية الدورى الممتاز و احد الانديه التى فازت بالبطولات الافريقيه و لها صولات و جولات .

لقد اعطى المعلم عثمان احمد عثمان على مدى قرابة 80 عاما الكثير لمصر و امتدت يده بالخير و التعمير و إذا كان السد العالى هو ابرز انجازات عثمان احمد عثمان فأنه قد اسس اكثر من 150 شركه منذ تخرجه من كلية الهندسه عام 1940 و حتى اخر لحظه في الوزاره و اكثر من 15 بنكا مختلفا .

و في الأول من مايو عام 1999 رحل عن الدنيا المهندس عثمان احمد عثمان و كما شهد القرن العشرون تألقه فقد شهد ايضا موكب جنازته الذى اكد ان العطاء لا يموت ابدا


المراجع

  1. - الأهرام: جريدة أول مايو 1999.,
  2. - عباس الطرابيلي: الوفد 3 مايو.
  3. - عثمان أحمد عثمان: صفحات من تجربتي.
  4. - لمعي المطيعي: موسوعة هذا الرجل من مصر.


المصادر

http://www.ismailyonline.com/invision2/index.php?showtopic=16245 http://www.draweesh.com/Board/index.php?showtopic=2603&mode=threaded

قالب:وزراء إسكان مصريون