الخطيب البغدادي

(تم التحويل من أبو بكر أحمد)
الخطيب البغدادي
وُلِدَ392 هـ/ 1002 م
توفي463 هـ / 1071 م
العصرالعصور الوسطى
المنطقةالعراق (عالم إسلامي)
المدرسةشافعي

أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي (24 جمادى الثاني 392هـ = 1 ديسمبر 1534م - 462هـ=1069م) مؤرخ عربي. أشهر أعماله هي كتابه تاريخ بغداد الذي جمع فيه ترجمة العلماء الذين عاشوا فيها حتى أواسط القرن الخامس الهجري. قام العديد من الكتاب بعده باقتفاء أثره وتأليف كتب مشابهة لهذا الكتاب ككتاب تاريخ دمشق لابن عساكر وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد أحمد بن علي بن ثابت في غزية من قرى الحجاز يوم الخميس الموافق 24 جمادى الثاني 392 هـ، ونشأ في درزيجان، وهي قرية تقع جنوب غرب بغداد. كان أبوه خطيب وإمام درزيجان لمدة عشرين عاما. [1]

اهتم أبوه به اهتماما كبيرة فكان شديد الحرص على إرساله لمن يعلمه القرآن والآداب المختلفة وعندما انتهى من تعلم مبادئ العلم في قريته صار يتردد على حلقات العلم في بغداد التي كانت في ذلك الوقت منار العلم ومركزه في العالم الإسلامي. التزم حلقة أبي الحس بن رزقوية، وكان محدثا عظيما، له حلقة في جامع المدينة ببغداد، وتردد على حلقة أبي بكر البرقاني، وكان مبرزًا في علم الحديث، فسمع منه وأجازه، واتصل بالفقيه الشافعي الكبير أبي حامد الإسفرائيني، وتتلمذ على يديه.


رحلاته

بعد أن انتهى الخطيب البغدادي من التعلم في بغداد انتقل للبصرة وهو في العشرين من عمره والتقى بعلمائها الكبار وأخذ عنهم، ثم عاد إلى بغداد في السنة نفسها، وفي تلك الأثناء كان اسمه قد بدأ في الانتشار والشيوع، ثم عاود الرحلة بعد مضي ثلاث سنوات على رحلته الأولى، واتجه إلى نيسان بمشورة شيخه أبي بكر البرقاني عام 415 هـ، وفي طريقه إليها مر بمدن كثيرة كانت من مراكز الثقافة وحواضر العلم، فنزل بها وأخذ عن شيوخها، حتى إذا استقر بنيسابور بدأ في الاتصال بعلمائها وشيوخها، فأخذ عن أبي حازم عمر بن أحمد العبدوي، وأبي سعيد بن محمد بن موسى بن الفضل بن ساذان، وأبي بكر أحمد بن الحسن الحرشي، وصاعد بن محمد الاستوائي وغيرهم، ثم عاد إلى بغداد.

ثم عاود الرحلة إلى أصبهان سنة (421 هـ=1030م)، واتصل بأبي نعيم الأصبهاني صاحب "حلية الأولياء"، فلازمه وروى عنه، كما روى عن عدد من العلماء والمحدثين، وأخذ عنهم رواياتهم، وكر راجعًا إلى بغداد، واستقر بها مدة طويلة.

تنقل بعدها بين دمشق وصور وبيت المقدس والعديد من مدن بلاد الشام. وبعد عودته من الشام إلى بغداد قام بالتدريس في حلقته بجامع المنصور، واجتمع حوله طلابه وأصحابه حتى توفي فيها عام 463 هـ.

وفاتة


الشيخ أبو بكر الخطيب ببغداد، في نصف رمضان، إلى أن اشتد به الحال، في ذي الحجة، وأيسنا منه، وأوصى إلى أبي الفضل بن خيرون، ووقف كتبه على يده، وفرق جميع ماله في وجوه البر، وعلى أهل العلم

والحديث، وأخرجت جنازته من حجرة تلي المدرسة النظامية، من نهر المعلى، وتبعه الفقهاء، والخلق العظيم، ومرت الجنازة على الجسر، وحملت إلى جامع المنصور، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان

يذب عن رسول الله، هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله، وعبرت الجنازة بالكرخ، ومعها ذلك الخلق( انظر معجم الأدباء لابن ياقوت الحموي)

مؤلفاته

نص كتاب كتاب التطفيل وحكايات الطفيليين ونوادرهم واخبارهم انقر على الصورة للمطالعة
كتاب تأريخ بغداد.لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

اشتهر الخطيب بكثرة مروياته وسعة علمه:

  • كتاب التطفيل وحكايات الطفيليين ونوادرهم وأخبارهم
  • تأريخ بغداد
  • شرف أصحاب الحديث
  • حديث ابن عمر في ترائي الهلال
  • حديث الستة من التابعين
  • المنتخب من كتاب الزهد والرقائق
  • تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم
  • الرحلة في طلب الحديث
  • مسألة في الصفات
  • موضح أوهام الجمع والتفريق
  • غنية الملتمس في توضيح الملتبس[2]
  • رسالة في الصفات
  • الفقيه والمتفقه
  • الجامع لأخلاق الراوي وأداب السامع
  • الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة
  • نصيحة أهل الحديث
  • تقييد العلم
  • الكفاية في علم الرواية
  • كتاب اقتضاء العلم العمل

رواته

روى عنه كثيرون، بعضهم كان من شيوخه، مثل:

وكذلك روى عنه بعض زملائه وأقرانه:

  • أبو إسحاق الشيرازي،
  • الحافظ ابن ماكولا
  • أبو عبد الله الحميدي الأندلسي.


من أشعارة


من شعره قوله:

لعمرك ما شجاني رسم دار ... وقفت بها ولا ذكر المغاني

ولا أثر الخيام أراق دمعي ... لأجل تذكري عهد الغواني

ولا ملك الهوى يومًا فؤادي ... ولا عاصيته فثنى عناني

رأيت فعاله بذوي التصابي ... وما يلقون من ذل الهوان

فلم أطمعه في وكم قتيل ... له في الناس لا يحصى وعان؟

طلبت أخًا صحيح الود محضًا ... سليم الغيب مأمون اللسان

فلم أعرف من الإخوان إلا ... نفاقًا في التباعد والتداني

وعالم دهرنا لا خير فيه ... ترى صورًا تروق بلا معاني

ووصف جميعهم هذا فما إن ... أقول سوى فلان أو فلان

ولما لم أجد حرًا يواتي ... على ما ناب من صرف الزمان

صبرت تكرمًا لقراع دهري ... ولم أجزع لما منه دهاني

ولم أك في الشدائد مستكينًا ... أقول لها ألا كفي كفاني

ولكني صليب العود عود ... ربيط الجأش مجتمع الجنان

أبي النفس لا أختار رزقًا ... يجيء بغير سيفي أو سناني

لعز في لظى باغيه يشوى ... ألذ من المذلة في الجنان

ومن طلب المعالي وابتغاها ... أدار لها رحا الحرب العوان

ومن شعره أيضًا:

لا تغبطن أخا الدنيا بزخرفها ... ولا للذة وقت عجلت فرحًا

فالدهر أسرع شيء في تقلبه ... وفعله بين للخلق قد وضحا

كم شارب عس ً لا فيه منيته ... وكم تقلد سيفًا من به ذبحا

قالو عنه


قال ابن الجوزي: فهذا الذي ظهر لنا من تصانيفه، ومن نظر فيها عرف قدر الرجل، وما هيئ له مما لم يهيأ لمن كان أحفظ منه، كالدار قطني وغيره.....

--قال ابن الجوزي عند سماع هذه الحكاية: وقد يضع الإنسان طريقًا فيسلكه غيره، وما قصر الخطيب على كل حال، وكان حريصًا على علم الحديث، كان يمشي في الطريق وفي يده جزء يطالعه، وكان حسن

القراءة، فصيح اللهجة، عارفًا بالأدب، يقول الشعر الحسن...

--وقال في المذيل: والخطيب في درجة القدماء من الحفاظ، والأئمة الكبار، كيحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن أبي خيثمة، وطبقتهم. وكان علامة العصر، اكتسى به هذا الشأن غضارة، وبهجة

ونضارة، وكان مهيبًا وقورًا، نبي ً لا خطيرًا، ثقة صدوقًا، متحريًا، حجة فيما يصنفه ويقوله، وينقله ويجمعه، حسن النقل والخط، كثير الشكل والضبط، قارئًا للحديث، فصيحًا.

انظر معجم الأدباء لابن ياقوت الحموي

المصادر