عقيل بن أبي طالب

عقيل بن أبي طالب
قبر عقيل بن أبي طالب و عبد الله بن جعفر الطيار في مقبرة البقيع
أبو يَزِيدَ، ويُقال أبو عِيسَى
الولادة 44 قبل الهجرة، 578 م
مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية
الوفاة 60 هـ،[1] 679 م
مبجل(ة) في الإسلام
المقام الرئيسي بقيع الغرقد، المدينة المنورة
النسب أبوه: أبوطالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرشي
أُمّه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القُرشية
أشقاؤه: طالب وجعفر وعلي وأم هانئ فاختة وجمانة

عقيل بن أبي طالب (توفي 50 هـ)، أخو علي و جعفر و طالب بن أبي طالب. كان أكبر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أكبر من علي بعشر سنين، كما أن طالب أكبر من عقيل بعشر، وكلهم أسلم إلا طالباً، أسلم عقيل قبل الحديبية وشهد مؤتة.

وكان من أنسب قريش، وكان قد ورث أقرباءه الذين هاجروا وتركوا أموالهم بمكة، ومات في خلافة معاوية. وأخ علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب وهو أسن منهما، ووالد مسلم بن عقيل، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة وُلِد في مكة المكرمة عام (44 ق.هـ - 578 م)، يُعرف عنه أنه أعلم قريش بأنسابها، وكان أحد أربعة تحتكم إليهم قريش في منازعاتها وهم: عقيل، ومخرمة، وحويطب بن عبد العزى، وأبو جهم بن حذيفة. شَهِد عقيل غزوة بدر مع قبيلة قريش مكرها فأُسر ففداه عمه العباس بن عبد المطلب ثمّ رجع إلى مكة.

أسلم عام الفتح، وقيل بعد الحديبية، وهاجر إلى المدينة أول سنة ثمان من الهجرة، وهو آخر أخوته إسلامًا، شارك في غزوة مؤتة ومرض بعدها فلم يسمع له بعدها بذكر في فتح مكة والطائف، وكان ممن ثبت في غزوة حنين مع الرسول محمد.[2]

عُرِف عنه فصاحة لسانه، وجوابه الشديد والمُسكت؛ قال فيه الجاحظ: «كان عقيل بن أبي طالب ناسبًا عالمًا بالأمهات بين اللسان شديد الجواب لا يقوم له أحد».[3] تُوفي في أوائل أيام يزيد وقيل أواخر أيام معاوية بن أبي سفيان (60 هـ - 679 م).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

وكان أسن بني أبي طالب بعد طالب الذي مات لا ذرية له وكان أسن من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنينٍ وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين.[4][5]

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قصي
400*
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد العزى
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد مناف
430*
 
 
 
 
 
 
 
عبد الدار
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أسد
 
 
 
مطلب
 
 
هاشم
464*
 
 
 
نوفل
 
 
 
عبد شمس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
خويلد
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد المطلب
497*
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عوام
 
خديجة
 
حمزة
 
 
عبد الله
545*
 
 
 
أبو طالب
 
 
عباس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الزبير
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
محمد
570*
 
علي
599*
 
عقيل
 
جعفر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فاطمة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مسلم
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حسن
625*
 
 
 
 
 
 
حسين
626*
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


حياته في الجاهلية

بسم الله الرحمن الرحيم
Allah-eser-green.png

هذه المقالة جزء من سلسلة:
الإسلام

نشأ عقيل في كنف والده أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب طوال حياته على عكس أخويه علي وجعفر، فقد مرت بمكة وما حولها أزمة شديدة أثرت على الأحوال الإقتصادية، فذهب محمد وعمه العباس بن عبد المطلب إلى أبي طالب وعرضا عليه أن يأخذ كل واحد منهما ولدًا من أبنائه لتخفيف العبء الذي عليه، فقال أبو طالب: «إِذَا تَركتُما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما»، فأخذ محمد عليا، وأخذ العباس جعفر، وبقي عقيل لدى والده.[هامش 1][8]

كان أعلم قريش بنسبها وأيامها ومآثرها وكان الناس يجتمعون إليه في علم النسب وأيام العرب، يقول ابْن عَبَّاسٍ: «كَانَ فِي قريش أربعة يتحاكم إليهم، ويوقف عِنْدَ قولهم، يَعْنِي: فِي علم النسب: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو جهم بْن حذيفة العدوي، وحويطب بْن عبد العزى العامري»، ولكنه كان كثيرًا ما يذكر مثالبها،[9] ويعد مساويها؛ لذلك قوبل بالعداوة وقالوا فيه الباطل، ونسبوه إلى الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة وموضوعة.[10]

غزوة بدر

أُخرج عقيل كبقية بني هاشم كرهاً مع قريش إلى معركة بدر فشهدها، وقد كان الرسول محمد قد أمر صحابته أن لا يقتلوا من يلقوا من بني هاشم لأنهم أخرجوا مُكرهين، وعن ابن عباس:

Cquote2.png أنَّ النبي Mohamed peace be upon him.svg قال لأصحابه يومئذٍ: إني قد عرفتُ أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرِجوا كرهًا، لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث ابن أسد فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب، عم رسول الله Mohamed peace be upon him.svg فلا يقتله، فإنّه إنما أُخرِج مُستكرهًا. Cquote1.png

فأُسر هو وعمه العباس بن عبد المطلب وحليفه، والذي أسرهم هو عبيد بن أوس الأنصاري فسماه النبي محمد مُقَرِّن فيقُولُ:

Cquote2.png لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أَسَرْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَحَلِيفًا لِلْعَبَّاسِ فِهْرِيًّا، فَقَرَنْتُ الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ Mohamed peace be upon him.svg سَمَّانِي مُقَرِّنًا وَقَالَ: "أَعَانَكَ عَلَيْهِمَا مَلَكٌ كَرِيمٌ".[11] Cquote1.png

—رواه ابن سعد في الطبقات الكبير عن محمود بن لبيد الأشهلي عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري

ولم يكُن لعقيل مال ففداه عمه العباس، فرجع والعباس ونوفل لمكة للاهتمام بالسقاية والرئاسة التي كانت في بني هاشم في الجاهلية وذلك بعد وفاة أبي لهب في بدر.[12][هامش 2][13]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

آية نزلت في شأن أسرى بدر

نزلت الآية: Ra bracket.png يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ Aya-70.png La bracket.png[14] في بعض أسرى غزوة بدر وهم: عقيل وعمه العباس وابن عمه نوفل بن الحارث.[15]

إسلامه

تأخر إسلامه إلى بعد صلح الحديبية، وقيل عام الفتح، وخرج مهاجرًا في أول سنة ثمان، كان يبلغ من العمر عندما أسلم اثنين وخمسين سنة، وشهد غزوة مؤتة، ومرض بعدها فلم يسمع له بعدها بذكر في فتح مكة والطائف وحنين،[16] وقيل كان ممن ثبت غزوة حنين مع الرسول محمد.[10][17]

فضله ومكانته في الإسلام

مما ورد على فضله ومكانته حديث: «عن أبي إسحاق أن النبي Mohamed peace be upon him.svg قال لعقيل بن أبي طالب: يَا أَبَا يَزِيدَ،إِنِّي أُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبًّا لِقَرَابَتِكَ، وَحُبَّا لِمَا كُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ حُبِّ عَمِّي إِيَّاكَ.» [18]، وأن عقيلا وآل عقيل من أهل بيت محمد الذين حرمت عليهم الصدقة،[19] ولهم حق في الخمس.[هامش 3][20]

شخصيته

كان مشهورًا بأنه عالم بالأنساب، ومن أنسب قريش وأعلمهم بأيامها، وكانت له طنفسه (سجادة) تطرح له في المسجد النبوي، ثم يجتمع إليه الناس في علم النسب وأيام العرب، وكان سريع الجواب، فصيح اللسان، قال فيه الجاحظ: «كان عقيل بن أبي طالب ناسبًا عالمًا بالأمهات بين اللسان شديد الجواب لا يقوم له أحد».[3]

وكان مِمَن ثبت مع النبي يوم حُنين مع علي بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وقثم بن العباس بن عبد المطلب، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب عم النبي محمد، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وشيبة بن عثمان الحجبي.

مواقفه مع النبي محمد وأحاديثه

سلسلة مقالات حول

Muhammad callig.gif
الاسلام
محمد


حياته
الصحابة • شجرة العائلة • في مكة • في المدينة • فتح مكة • حجة الوداع • الخلفاء الراشدين


عمله
الدبلوماسية • أهل البيت • زوجاته • القيادة العسكرية


الخلافة
حجة الوداع • غدير خم • القلم والورقة • السقيفة • البيعة العامة


العلاقات
العبيد • اليهود • المسيحيون


منظور
إسلامي (النعت والمولد النبوي) • مسيحية العصور الوسطى • التاريخانية • نقد • تصوره

Cquote2.png أخبرنا علي بن عيسى، عن إسحاق بن الفضل، عن أشياخِهِ: وقال عقيل بن أبي طالبٍ للنبي قالب:صلى: مَن قتلتَ مِن أشرافهم ؟ قال: " قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ"، قال: الآنَ صَفَا لَكَ الوَادِي"[21] Cquote1.png
Cquote2.png عن جابر بن عبد الله رضوان الله عليه قال: بارز عقيل بن أبي طالبٍ رَجُلًا يوم مؤتة، فقَتَلهُ فَنَفَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ Mohamed peace be upon him.svg خَاتَمَهُ وَسَلَبَهُ.[22] Cquote1.png

روى طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن عمه موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي قال:

Cquote2.png حدثني عقيل بن أبي طالبٍ، قال: جاءت قريش إلى أبي طالب، فقالوا: إنَّ ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا، فانههُ عن أذانا، فقال: يا عقيل، ائتني بمُحَمَّدٍ، فذهبتُ فأتيتهُ به، فقال: يابن أخي، إنَّ بني عمك يزعمونَ أنك تؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم، فانتهِ عن ذلك، قال: فلحظ رَسُولُ اللَّهِ قالب:صلى ببصره، وقال ابْنُ حَمْدَانَ: فحلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ Mohamed peace be upon him.svg بصرهُ إلى السماء، فقال: "أترون هذه الشمس ؟ " قالوا: نعم. قال: " ما أنا بأقدر على أن أدع لكُم ذلك على أَنْ تستشعلُوا لي منها شُعلةً"، قال: فقال أبو طالب: ما كذبَ ابن أخي، فارجعُوا.[23] Cquote1.png

وممن روى عنه الحسن البصري، وذكوان أبو صالح السمان، وابن ابنه عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وعطاء بن أبي رباح، ومالك بن أبي عامر الأصبحي -جد مالك بن أنس-، وابنه محمد بن عقيل بن أبي طالب، وموسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وممن روى له أحمد بن شعيب النسائي، وابن ماجه.[24]

بعض مواقفه مع الصحابة

روى أبو هلال محمد بن سليم الراسبي عن حميد بن هلال:[25]

Cquote2.png أَنَّ عُقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سَأَلَ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي مُحْتَاجٌ وَإِنِّي فَقِيرٌ فَأَعْطِنِي، قَالَ: اصْبِرْ حَتَّى يَخْرُجَ عَطَائِي مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَأُعْطِيَكُمْ مَعَهُمْ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: خُذْ بِيَدِهِ فَانْطَلِقْ بِهِ إِلَى حَوَانِيتِ أَهْلِ السُّوقِ، فَقُلْ: دُقَّ هَذِهِ الأَقْفَالَ وَخُذْ مَا فِي هَذِهِ الْحَوَانِيتِ. قَالَ: يُرِيدُ عَلِيٌّ أَنْ يَتَّخِذَنِي سَارِقًا، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَدْتَ أَنْ تَتَّخِذَنِي سَارِقًا ؟ قَالَ: أَنْتَ وَاللَّهِ أَرَدْتَ أَنْ تَتَّخِذَنِي سَارِقًا، أَنْ آخُذَ أَمْوَالَ النَّاسِ فَأُعْطِيكَهَا دُونَهُمْ، قَالَ: لآتِيَنَّ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ، فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَسَأَلَهُ فَأَعْطَاهُ مِئَةَ أَلْفٍ، ثُمَّ قَالَ: اصْعَدِ الْمِنْبَرَ فَاذْكُرْ مَا أَوْلاكَ عَلِيٌّ مِنْ نَفْسِهِ، وَمَا أَوْلَيْتُكَ مِنْ نَفْسِي. قَالَ: فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي أُخْبِرُكُمْ أَنِّي أَرَدْتُ عَلِيًّا عَلَى دِينِهِ فَاخْتَارَ دِينَهُ، وَأَنِّي أَرَدْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى دِينِهِ فَاخْتَارَنِي عَلَى دِينِهِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا الَّذِي تَزْعُمُ قُرَيْشٌ أَنَّهُ أَحْمَقُ، وَأَنَّهُمَا أَعْقَلُ مِنْهُ. Cquote1.png


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفاته

تُوفيّ عقيل بن أبي طالب بعد أن عَمي[26] وقيل أنه توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، والأصح أنه توفي في خلافة يزيد بن معاوية قبل وقعة الحرة (60 هـ - 679 م).[17]

زوجات عقيل وذريته

زوجاته وجواريه

زوجاته

صورة قديمة للبقيع حيثُ دُفِن عقيل.

ومِما روي عنهما:

Cquote2.png قال زيد بن أسلم: أن عُقيل بن أبي طالب دخل على امرأته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وسيفه مُتلطخ بالدماء، فقالت: إنّي قد عرفتُ أنك قد قاتلت، فما أصبت من غنائم المشركين، فقال: دونكِ هذه الإبرة، فخيطي بها ثيابك، ودفعها إليها، فسَمَع مُنادي النبي Mohamed peace be upon him.svg يقول: من أصاب شيئاً فليؤده، وإن كانت إبرة، فرجع عقيل إلى امرأته فقال: ما أرى إبرتك إلا قد ذهبت منك، فأخذ عقيل الإبرة فألقاها في الغنائم.[40] Cquote1.png
Cquote2.png قال الحسن البصري: أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من بني جشم فدخل عليه القوم فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تقولوا ذاكم، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد، قال: قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر.[41] Cquote1.png

—رواه من طريق ابن علية عن يونس بن عبيد

وذات الحديث رواه أحمد بن حنبل ولكن من طريق آخر:

Cquote2.png قال عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب: تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فقال: مَهْ لا تقولوا ذلك فإن النبي Mohamed peace be upon him.svg قد نهانا عن ذلك وقال: قولوا بارك الله لك وبارك عليك وبارك لك فيها.»[42] Cquote1.png

—رواه من طريق الإمام الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش عن سالم بن عبد الله

جواريه

مسجد الكوفة ويظهر في الصورة (إلى اليسار) مرقد ابنه مسلم.

ذريته

أبناؤه وبناته

  • يزيد وبه كان يُكنّى: أمه هي أم سعيد رابطة بنت عمرو.
  • سعيد: أُمه هي أم سعيد رابطة بنت عمرو.
  • جعفر الأكبر أمه: أُم البنين بنت الثغر.
  • أبو سعيد الأحول: أُمه أُم البنين بنت الثغر.
  • مسلم: أُمّه أم ولد اسمها علية.
  • عبد الله الأكبر: أُمّه أم ولد اسمها علية.
  • عبد الرحمن الذي قُتِل بالطف: أُمّه أم ولد اسمها علية.
  • عبد الله الأصغر: أُمّه أم ولد اسمها علية.
  • علي الأكبر: أمه أم ولد.
  • جعفر الأصغر: أمه أم ولد.
  • حمزة: أمه أم ولد.
  • عثمان: أمه أم ولد.
  • محمد: أُمّه أم ولد.
  • عيسى: أُمّه أم ولد.
  • علي: أُمّه أم ولد.
  • أم هانئ، واسمها رملة: أُمها أُم ولد.
  • زينب: أُمها أُم ولد.
  • فاطمة: أُمها أُم ولد.
  • زينب الصغرى: أُمها أُم ولد.
  • أم لقمان: أُمها أُم ولد.
  • أسماء: أُمها أُم ولد.[27]
  • أم القاسم: أُمها أُم ولد.[27]
  • أُم النعمان: أُمها أُم ولد.[27]

وقد قُتِل عبد الرحمن وجعفر وعبد الله الأكبر، وأحفاده محمد وعبد الله ابنا مسلم، ومحمد بن أبي سعيد الأحول، جميعهم في معركة كربلاء.[45] انقرض نسل بنيه ما عدا أبناء محمد وزوجته زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب أم عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب راوي الحديث.[46][47]

المصادر

  1. ^ الطبقات الكبرى، ص 494.
  2. ^ تاريخ دمشق-4735-ج41-ص15
  3. ^ أ ب كتاب البيان والتبيين -الجاحظ-170
  4. ^ أسد الغابة، ج1 ص541-543، باب الجيم والعين المهملة، 759- جعفر بن أبي طالب
  5. ^ سير أعلام النبلاء، دار الحديث، القاهرة، الطبعة 1427هـ-2006م، ج3 ص130
  6. ^ أسد الغابة، ج7 ص212
  7. ^ الطبقات الكبرى، ج4 ص25
  8. ^ تاريخ الطبري-رقم الحديث:437.الحديث على إسلام ويب
  9. ^ الاستيعاب-ابن عبد البر-عقيل باب عقيل على إسلام ويب
  10. ^ أ ب أسد الغابة، ص561
  11. ^ الطبقات الكبرى-رقم الحديث 4532 الحديث على إسلام ويب.
  12. ^ الطبقات-ص236
  13. ^ الطبقات الكبرى-الطبقة الثانية-رقم الحديث 4545.الحديث على إسلام ويب.
  14. ^ سورة الأنفال آية 70.
  15. ^ تفسير البغوي-سورة الأنفال
  16. ^ سير أعلام النبلاء
  17. ^ أ ب الإصابة-5632
  18. ^ الطبقات الكبرى-الطبقة الثانية-رقم الحديث 4643.الحديث على إسلام ويب.
  19. ^ نيل الأوطار
  20. ^ تاريخ دمشق-4735-ج41-ص19
  21. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - حديث رقم (4640)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 12 مارس، 2015.
  22. ^ كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد -كتاب الجهاد - مسألة رقم (9699)، المؤلف:علي بن أبي بكر الهيثمي، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 12 مارس، 2015.
  23. ^ تاريخ دمشق لابن عساكر - حديث رقم (42342)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 21 مارس، 2015.
  24. ^ صندوق معلومات الراوي على إسلام ويب، تاريخ الولوج: 12 مارس، 2015.
  25. ^ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبِ - تاريخ ابن عساكر حديث رقم (42393)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 18 مارس، 2015.
  26. ^ تاريخ دمشق-4735
  27. ^ أ ب ت ث ج ح الطبقات الكبرى لابن سعد (42/4)
  28. ^ أبو الفرج الأصفهاني، كتاب: مقاتل الطالبيين، (ص 61).
  29. ^ كِتاب: أنساب الأشراف، تأليف: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود المعروف بـ البلاذري (المتوفي: 279 هـ)، الناشر: دار الفكر - بيروت، الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، (صفحة 70).
  30. ^ أبو مخنف لوط بن يحيى، كتاب: مقتل الحسين، (ص 239).
  31. ^ أبو جعفر الطبري، كتاب: تاريخ الطبري، (359/4).
  32. ^ أبو الفرج الأصفهاني، كتاب: مقاتل الطالبيين، (ص 240).
  33. ^ الطبقات الكبرى - ابن سعد (8/238)، الموسوعة الشاملة، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  34. ^ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ - الطبقات الكبرى حديث رقم (10378)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  35. ^ فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف - موقع صحابة رسول الله، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  36. ^ فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، موسوعة شبكة المعرفة الريفية، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  37. ^ كتاب الأم للإمام الشافعي - حديث رقم (1318)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  38. ^ تفسير البغوي 1/336.
  39. ^ مصنف عبد الرزاق 6/222.
  40. ^ كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر - الجزء 41 صفحة 17
  41. ^ مسند أحمد - حديث رقم (15314)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  42. ^ حديث عقيل بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه - مسند أحمد، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015.
  43. ^ أبو الفرج الأصفهاني - مقاتل الطالبيين (ص 52).
  44. ^ أنساب الأشراف للبلاذري (ص 69).
  45. ^ التاريخ الإسلامي-هامش ص13.
  46. ^ سير أعلام النبلاءج1 ص218
  47. ^ نسب قريش-ولد عقيل بن أبي طالب

هامش

  1. ^ قال أبو الحجاج: «كَانَ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَا صَنَعَ اللَّهُ لَهُ وَأَرَادَهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ ، أَنَّ قُرَيْشًا أَصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ ذَا عِيَالٍ كَثِيرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِلْعَبَّاسِ عَمِّهِ، وَكَانَ مِنْ أَيْسَرِ بَنِي هَاشِمٍ: "يَا عَبَّاسُ! إِنَّ أَخَاكَ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ الْعِيَالِ، وَقَدْ أَصَابَ النَّاسَ مَا تَرَى مِنْ هَذِهِ الأَزْمَةِ، فَانْطَلِقْ بِنَا، فَنُخَفِّفَ عَنْهُ مِنْ عِيَالِهِ، آخُذُ مِنْ بَنِيهِ رَجُلا، وَتَأْخُذُ مِنْ بَنِيهِ رَجُلا، فَنَكْفِهِمَا عَنْهُ، قَالَ الْعَبَّاسُ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا أَبَا طَالِبٍ، فَقَالا: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نُخَفِّفَ عَنْكَ مِنْ عِيَالِكَ، حَتَّى يَنْكَشِفَ عَنِ النَّاسِ مَا هُمْ فِيهِ. فَقَالَ لَهُمَا أَبُو طَالِبٍ: إِذَا تَرَكْتُمَا لِي عَقِيلا فَاصْنَعَا مَا شِئْتُمَا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ الْعَبَّاسُ جَعْفَر، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ. فَلَمْ يَزَلْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى بَعَثَهُ اللَّهُ نَبِيًّا، فَاتَّبَعَهُ عَلِيٌّ، فَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ. وَلَمْ يَزَلْ جَعْفَرٌ عِنْدَ الْعَبَّاسِ حَتَّى أَسْلَمَ، وَاسْتَغْنَى عَنْهُ.»
  2. ^ عن إسحاق بن الفضل: «قَالَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ : مَنْ قَبِلْتَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ أَنَحْنُ فِيهِمْ ؟ قَالَ : فَقَالَ : قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ ، فَقَالَ : " الآنَ صُفِّيَ لَكَ الْوَادِي " قَالَ : وَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ : إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَدٌ أَلا وَقَدْ أَسْلَمَ ، قَالَ : " فَقُلْ لَهُمْ : فَلْيَلْحَقُوا بِي "، فَلَمَّا أَتَاهُمْ عَقِيلٌ بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ خَرَجُوا.»
  3. ^ Ra bracket.png وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَ Aya-41.png La bracket.png

المراجع

وصلات إضافية