المسيحية في المغرب

Roman Catholic Cathedral of Rabat

المسيحيون في المغرب يمثلون أقل من 1%[1] من إجمالي عدد السكان البالغين 33,600,000 (إحصاء السكان 2014)، ومعظم أتباع المسيحية هم كاثوليك و بروتستانت

ووفقًا لتقديرات وزارة الخارجية الأمريكية فيبلغ عدد المغاربة المسيحيين أكثر من 40,000 نسمة.[2] أما مركز پو-تمپلتون فيقدر عدد المغاربة المسيحين ب 20,000.[3] أما عدد المغاربة الذي تحولوا للمسيحية (معظمهم يقومون بالتعبد في السر) يبلغون حوالي 8,000[4]–50,000.[5][6]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

إنتشار المسيحية المبكر

القدِّيس أوغسطين يُجادل دونات الكبير مُؤسس الدوناتيَّة وهي طائفة مسيحية أمازيغية.

أخذت المسيحيَّة بالانتشار أولًا بين الأفارقة في برقة وطرابُلس وإفريقية ابتداءً من القرن الثاني الميلادي، وكان أوَّل أقاليم المغرب دُخولًا في المسيحيَّة إقليمُ برقة، وكان للمسيحيَّة فيها تاريخٌ طويل هو جُزءٌ من تاريخ المسيحيَّة في مصر، ثُمَّ انتشرت في إفريقية، وأصبحت هذه الأخيرة من مراكزها الرئيسيَّة، وقامت فيها الكنائس وامتدَّت بِصُورةٍ سطحيَّةٍ على طول الشريط الساحلي في المغربين الأوسط والأقصى حتَّى طنجة.[7] وتُظهر واحدة من أوائل الوثائق التي تسمح لنا فهم تاريخية المسيحية في شمال أفريقيا والتي تعود إلى العام 180 ميلادي: أعمال شهداء قرطاج. وهو يسجل حضور عشرات من المسيحيين الأمازيغ في قرية من مقاطعة أفريكا أمام الوالي.[8] أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني، ولاقت هذه الديانة قبولا بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين. وفقًا للتقاليد المسيحية، استشهد القديس مارسيلو في 28 تموز 298 في مدينة طنجة. وأصبحت المغرب جزء من أبرشية هسبانيا.

يرتبط التاريخ المبكر للمسيحية في شمال أفريقيا ارتباطَا وثيقَا بشخص ترتليان. الذي ولد من أبوين وثنيين تحول للمسيحية في قرطاج في سنة 195 ميلادي وأصبح قريبَا من النخبة المحليّة، والتي حمته من القمع من قبل السلطات المحليّة.[9] وهة أول من كتب كتابات مسيحية باللغة اللاتينية. كان مهمًا في الدفاع عن المسيحية ومعاداة الهرطقات بحسب العقيدة المسيحيّة. ربما أكبر سبب لشهرته صياغته كلمة الثالوث وإعطاء أول شرح للعقيدة.[10]

بعد فترة ترتليان، إتخذت المسيحيّة طابعًا أفريقيّ أمازيغيّ في المنطقة. حاول عدد من المفكرين المسيحيين من الأمازيغ مثل تقديم إيمانهم بشكل له المزيد من النظام والعقلانية مستخدمين صفات ثقافة عصرهم؛ نبع ذلك من إدراك أنه إن لم ترد الكنيسة البقاء كشيعة على هامش المجتمع يترتب عليها التكلم بلغة معاصريها المثقفين؛[11] وتكاثر مؤلفات الدفاع: هبرابوليس، أبوليناروس وميلتون وجهوا مؤلفاتهم للإمبراطور ماركوس أوريليوس، وأثيناغوراس ومليتاديس نشروا مؤلفات مشابهة حوالي العام 180؛ لقد ساهمت الشخصيات المثقفة مثل أوريجانوس، ترتليان، وقبريانوس القرطاجي في تسهيل دخول المسيحية ضمن المجتمع السائد.

بعد الفتح الإسلامي للمغرب

باب الكنيسة البرتغالية الكاثوليكية في الصويرة.

بظهور الإسلام إلى منطقة المغرب بعد سِلسلةٌ من الحملات والمعارك العسكريَّة التي خاضها المُسلمون تتوجت أثناء وصول عقبة بن نافع إلى الشمال الإفريقي (بين 681 م و683 م) بدأ تقلص الكنيسة القديمة في الشمال الإفريقي والمغرب بينما كان في الشمال الإفريقي في القرن الثالث الميلادي نحو ثلاثين مجمع كنسي إفريقي وما يقارب ستمائة أسقف في عهد القديس أوغسطينوس[12] حيث تراجعت المسيحية بشكلٍ كبيرٍ حتَّى اختفت كُليًّا من كافَّة أنحاء المغرب وفق الرأي التقليدي، ويُعتقد أنَّ سبب تراجع واختفاء المسيحيَّة في إفريقية كان بِسبب عدم وُجود رهبنةٍ قويَّةٍ مُتماسكةٍ تضُمُّ حولها شتات النصارى الأفارقة، كما أنَّ الكنيسة الإفريقيَّة كانت حتَّى زمن الفُتوح الإسلاميَّة ما تزال تُعاني من آثار الاضطرابات بينها وبين كنيسة القُسطنطينيَّة ومن الحركات والثورات التي قام بها الهراطقة. لِهذا، يبدو أنَّ بعض الأفارقة والبربر المسيحيين وجدوا في الإسلام مُنقذًا لهم من تلك التخبُطات التي عانوا منها، ويبدو أنَّ بعضهم الآخر كان يعتنق المسيحيَّة ظاهريًّا فقط، وما أن سنحت لهُ الفُرصة حتَّى ارتدَّ عنها. إضطهدت الخلافة الأموية العديد من المسيحيين الأمازيغ في القرنين السابع والثامن، والذين أجبروا على التحول ببطء إلى الإسلام.[13]

خلال القرون اللاحقة للفتح الإسلامي، ظلّت بعض المناطق النائية، تضم جيوباً صغيرة من المسيحيين،[14] ويتجه الرأي المُعاصر، بالاستناد إلى بعض الأدلَّة، إلى القول بأنَّ المسيحيَّة الإفريقيَّة صمدت في المنطقة المُمتدَّة من طرابُلس إلى المغرب الأقصى طيلة قُرونٍ بعد الفتح الإسلاميّ، وأنَّ المُسلمون والمسيحيّون عاشوا جنبًا إلى جنب في المغرب طيلة تلك الفترة، إذ اكُتشفت بعض الآثار المسيحيَّة التي تعود إلى سنة 1114م بِوسط الجزائر، وتبيَّن أنَّ قُبور بعض القديسين الكائنة على أطراف قرطاج كان الناس يحجُّون إليها ويزورونها طيلة السنوات اللاحقة على سنة 850م، ويبدو أنَّ المسيحيَّة استمرَّت في إفريقية على الأقل حتَّى العصرين المُرابطي والمُوحدي. في القرن الحادي عشر كان هناك سبعة وأربعون أسقفية في المغرب.[14] واختفت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في تونس والمغرب والجزائر في القرن الخامس عشر.

الكنيسة القديمة في الناظور.

وصل عدد كبير من المسيحيين إلى مكانة اجتماعية مرموقة في عهد المرُابطون؛[15] وكانوا أصحاب نفوذ وجاه،[16] وحظوا برعاية الدولة خاصة في عهد علي بن يوسف، حتى إن إحدى الوثائق المسيحية أكدت أن تعلُّقه بالنصارى فاق تعلُّقه برعيَّته، وأنه أنعم عليهم بالذهب والفضة وأسكنهم القصور.[17] وشارك المسيحيين المسلمين في استغلال المرافق الاجتماعية حيث سمح لهم باستقاء المياه مع المسلمين من بئر واحدة، ونظرا للتسامح الديني معهم سمح للمسيحيين بالخروج مع المسلمين في صلاة الاستسقاء.[18][19] وحرص الأمراء المرابطين على حفظ الحقوق الاجتماعية للمسيحيين والضرب على أيدي كل من حاول المس بهم.[20][21][22] وخصصت لهم الدولة المرابطية مقابر خاصة، تماشيا مع عاداتهم وتقاليدهم في دفن موتاهم وتعرف هذه المقابر باسم «مقابر الذميين».[23] وفي المقابل تثبت بعض النصوص ما تعرضوا له من تشدد من طرف بعض الفقهاء كالمطالبة بمنع المسيحيات من الدخول إلى الكنائس إلا في أيام الاحتفالات والأعياد.[24] ورغم أن المسيحيين كانوا يرتدون لباسا خاصا بهم،[25] إلا أنهم كانوا يلبسون أزياء المسلمين، ورغم مطالبة بعض الفقهاء لهم بالكف عن ذلك،[26] إلا أنهم استمروا في ارتدائها. ويعد الأمير علي بن يوسف، المولود من أم مسيحيَّة، أول من استخدام الروم وأدخلهم المغرب.[27] حيث لم يقتصر استخدامهم على العمل في الجيش بل تعدى إلى مجالات أخرى كجباية الأموال من سكان الجبال في المغرب.[28][29]

بدأ عدد المسيحيين في المغرب يتناقص بسبب هجرتهم نحو الممالك المسيحيَّة بعد أن قام الفونسو المحارب بترحيل عدد كبير من الأسر المسيحية. أبرز عمليات تهجير المسيحيين المعاهدين المستعربين إلى المغرب تمت في شهر رمضان من سنة 519 هـ/ 1125م، الذين اتخذوا من مراكش وسلا ومكناسة وغيرها من بلاد العدوة مستقرا لهم. بعد أن وقع نظر القاضي ابن رشد الجد على تغريب وإجلائ فئة كبيرة منهم عن أوطانهم، بسبب تورطهم في التعاون مع جيش ألفونسو المحارب. كما يعد أسرى الحرب رافدا آخر لتوافد المسيحيين وتواجدهم بأرض المغرب الأقصى، ولضخامة معركة الزلاقة، وصل عدد الأسرى الذين سقطوا في يد المرابطين إلى عشرين ألف، تم نقلهم إلى المغرب الأقصى إن صحت رواية مارمول كاربخال.[30]

آثار لكنيسة كاثوليكية في الجديدة.

رفض الموحدون العقيدة الإسلامية السائدة التي تثبت مكانة "أهل الذمة"، وهو وضع غير مسلم في بلد مسلم والذي يسمح له بممارسة دينه بشرط الخضوع للحكم الإسلامي ودفع ضريبة الجزية.[31] أول زعيم لموحدين، عبد المؤمن، سمح بفترة سماح أولية مدتها 7 أشهر.[32] ثم أجبر معظم السكان الذميين الحضريين في المغرب، من اليهود والمسيحيين، على اعتناق الإسلام.[31] وكان على أولئك الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً ارتداء ملابس مُعرَّفة، لأنهم لم يُعتبروا مسلمين مخلصين.[31] ووفقاً للعديد من المؤرخين طرأ على معاملة المسيحيين في الأندلس والمغرب الكبير تحت حكم الموحدين تغييرًا جذريًا.[33] حيث قُتل الكثير من المسيحيين،[34] أو أُجبروا على التحول إلى الإسلام أو أُرغموا على الفرار تحت تهديد العنف.[34][35][31] وهرب بعض المسيحيين إلى الممالك المسيحية في الشمال والغرب وساعدوا في تأجيج الإسترداد.[31][36] وتخلى إدريس المأمون، وهو خليفة موحدي حكم في الفترة ما بين 1229-1232 وفي أجزاء من المغرب، عن الكثير من ممارسات من سبقوه الموحدين، بما في ذلك تعريف ابن تومرت بأنه المهدي، وحرمان الذميين من حقوقهم. سمح لليهود بممارسة دينهم علانية في مراكش، وسمح حتى للكنيسة المسيحية العمل هناك كجزء من تحالفه مع مملكة قشتالة،[31] وسمح ببناء بيوت للفرق العسكرية المسيحية وضمان حرية تنقل وتجمع المسيحيين المقيمين داخل المجال الموحدي.[31] وفي أيبيريا انهار حكم الموحدين في عقد 1200، وخلفهم العديد من ملوك الطوائف، والذين سمحوا لليهود بممارسة دينهم علانية.[31]

العصور الحديثة

الكنيسة الكاثوليكية سيد الإنتصار في تطوان: تضم تطوان على مجتمع مسيحي ملحوظ.[37]

قامت الإمبراطورية البرتغالية بالسيطرة على الساحل الأطلسي، وفي عام 1415 عندما احتلت مدينة سبتة، قام البرتغاليون ببناء كاتدرائية القديسة مريم العذراء. وتأسست الأبرشية الرومانية الكاثوليكية في سبتة بعد ذلك بعامين، وتم دمج مطرانية قادس دي سبتة الرومانية الكاثوليكية في عام 1851. كما وقام البرتغاليين باحتلال مدينة طنجة دون معارضة في 28 أغسطس عام 1471 بعد أن هربت الحامية عند علمهم بغزو مدينة أصيلة.[38] وكما حدث في سبتة، قاموا بتحويل المسجد الرئيسي إلى الكاتدرائية الرئيسية في المدينة؛ وتم تزيينها أيضاً من خلال العديد من الترميمات أثناء احتلال البلدة.[39] وبالإضافة إلى الكاتدرائية، قام البرتغاليون ببناء المنازل على الطراز الأوروبي إلى جانب الكنائس والمصليات الفرنسيسكانية والدومينيكية.[40] وهاجم الوطاسيون طنجة في عام 1508 وعام 1511 وعام 1515 ولكن دون نجاح. في القرن السابع عشر، أصبحت مع بقية المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة الإمبراطورية البرتغالية تحت السيطرة الإسبانية كجزء من الاتحاد الإيبيري لكنها حافظت على الحامية البرتغالية وإدارتها.[41] وفي عهد البرتغاليين، كانت أبرشية طنجة خاضعة لسلطة بطريركية لشبونة، لكنها في عام 1570 أصبحت متحدة مع أبرشية سبتة. وخلال عهد المحميات الفرنسية والإسبانية على المغرب، كانت طنجة مقر إقامة النائب الرسولي للمغرب، وكانت النيابة قد تأسست في 28 نوفمبر من عام 1630 وعُهد رعاياتها إلى رهبان الفرنسيسكان.[42] وفي ذلك الوقت، كان لدى النيابة كنيسة كاثوليكية وعدة مصليات ومدارس ومستشفى.

في عام 1497 سيطر الإسبان على مدينة مليلية، حيث أرسل الدوق بيدرو إستوبينيان، والذي فتح المدينة تقريبًا دون قتال،[43] وبعد سنوات قليلة من سيطرة تاج قشتالة على مملكة غرناطة النصرية، آخر بقايا الأندلس في عام 1492. وتم بناء العديد من الكنائس والمصليات الكاثوليكية في المدينة، ومن ضمنها كابيلا دي سانتياجو أو كنيسة القديس يعقوب، بجانب أسوار المدينة، وهي البناء القوطي الأصيل الوحيد في إفريقيا. [44] وبنيت العديد من المباني ذات الطابع الأوروبي الإسباني إلى جانب المعالم والكنائس المسيحيّة، مع الاحتفاظ ببعض المعالم الريفية القديمة للمدينة، وأصبح المسيحيين الكاثوليك أغلبية سكانية في كل مدينتي مليلية وسبتة.[45] وفي 1871م استغل الحاكم الإسباني مبنى القنصلية السويدية في طنجة ليجعل منها إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة كبيرة سماها "لابوريشيما" على مريم العذراء أم يسوع. وأصبحت طنجة مدينة متعددة الثقافات للمسلمين والمسيحيين واليهود والمهاجرين الأجانب، وبُنيت عشرات الكنائس والمؤسسات والمدارس المسيحية لخدمة المجتمعات المسيحية المحلية في طنجة.[40] وأصبحت كنيسة سيد الانتصار الكاثوليكية الكنيسة المسيحية الأولى في مدينة تطوان والتي بُنيت بالمطامير وقام الرهبان الفرنسيسكان ببناء الكنيسة من أجل الرعاية الروحية للجالية المسيحية في تطوان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إحياء المسيحية في القرن التاسع عشر

أعيد إحياء الحضور المسيحي في المغرب خلال القرنين التاسع عشر والعشرين وذلك خلال الاستعمار الفرنسي والإسباني للمغرب، وذلك مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أطلق عليهم لقب الأقدام السوداء، أغلبيتهم انحدر من أصول فرنسية أو إيطالية أو إسبانية أو مالطية وحتى من أوروبا الشرقية. وانتمى أغلبهم إلى الكنيسة الكاثوليكية مع وجود لأقلية كبيرة بروتستانتية. انتعشت المسيحية في المغرب فبنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية وأعيد تأسيس أبرشية كاثوليكية عام 1838، ودخل عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية.

كان عدد الأوروبيين المسيحيين المقيمين بالمغرب عند نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين محدودًا، فكانوا في سنة 1830 حوالي 250 شخصًا منهم 220 في طنجة، ثم ارتفع العدد إلى 700 في سنة 1858، ثم 1,400 في سنة 1864، فصاروا 3,000 عام 1884، ليصلوا إلى 10,000 في عام 1910 دون احتساب قوات الغزو والاحتلال الفرنسية والإسبانية وسكان مدينتي سبتة ومليلية. كما قدم عدد من المسيحيين اللبنانيين، الموارنة منهم على وجه الخصوص، الذين استقدمتهم الكنائس المسيحية المستقرة في طنجة. في يناير في 1924 وصلت أعداد المسيحيين في المغرب إلى حوالي 87,8000 شخص؛ قطن 11,000 منهم في مدينة طنجة وحوالي 39,283 في مدينة الدار البيضاء،[46] وفي سنة 1927 وصل عدد الكاثوليك في المغرب حوالي 100,000. وقبيل الاستقلال وصلت أعداد الكاثوليك وحدهم إلى 550,000.[47] الاّ أنه عقب استقلال المغرب اضطّر عدد كبير من المسيحيين ورجال الدين الهجرة بسبب أعمال العنف.[48]

أسست أول مطبعة عربية إسبانية بتطوان والتي أسسها الأب ليرشوندي عام 1867 كما أسس عام 1877 بطنجة مستشفى وإعدادية للذكور ومعهدًا لتعليم العربية للمبشرين الفرنسيسكان بتطوان. ورغم وجود مبشرين مسيحيين بالمغرب بين 1839 و1847 فإن البروتستانت والأنجليكان إنما ظهروا بالصويرة منذ 1875. وفي عام 1900 كان بالمغرب سبع جمعيات تبشيرية موزعة على مركزا بفاس ومكناس وصفرو ومراكش. وفي عام 1921 بلغ عدد المبشرين اثنين وثلاثين موزعين في بركان، الدار البيضاء، وجدة، كرسيف، القنيطرة، مراكش، الجديدة، مكناس، الصويرة، واد زم، الرباط، آسفي، سطات، تاوريرت، تادلا وتازة. ولم تخف البعثات المسيحية منذ 1915 رغبتها في تنصير المغاربة،[49] مستعينة بأمثال ميشو بيلير [50] متشجعة بنتائج التمسيح لدى القبابلية بالجزائر،[51] ومن هنا بدأ الشعور بضرورة تمسيح الأمازيغ المتمردين الذين لا يمكن استيعابهم إلا بتمسيحهم.[52] وقد كان للأستاذ ماسينيون دور في ذلك،[53] فقد تشجعت الكنيسة بتنصر محمد ابن عبد الجليل عام 1928 مما فسح المجال للظهير البربري.[54] وكان لممثل الكنيسة بالرباط عام 1932 ضلع في ذلك،[55] وهنا ظهرت الحركة الوطنية في صيف 1933،[56] وبرنامج الإصلاحات المغربية عام 1934 مما حدا الكنيسة إلى مضاعفة نشاطها التمسيحي عام 1935،[57] في خدمة المعمرين الإستعماريين.[58]

عشية استقلال المغرب

كنيسة القديس أندرو الإنجليكانيّة في طنجة: تستوحي الكنيسة عناصرها المعمارية والزخرفية من الطراز العربي الإسلامي.

تبرُع السلطان الحسن الأول بن محمد سنة 1880 بقطعة أرضية لبناء كنيسة أنجليكانية صغيرة بمدينة طنجة. وبعد بناء الكنيسة تبين أنها لا تكفي لعدد المصلين الوافدين، بُنيت كنيسة من جديد سنة 1894 حيث حملت اسم كنيسة القديس أندرو. ومن بين الأشخاص الذين تم دفنهم بمقبرة الكنيسة هي إيملي كييان؛ و هي أول من أدخل التلقيح إلى المملكة المغربية. وقطع العديد من المسيحيين القاطنين منذ الجيل الثاني، كل صلة مع الوطن إلام، وتجذر في الأرض وبنوا بيوتًا وقرى وكنائس إلى جانب أو وسط التجمعات السكنية العربية. وقد نقلوا معهم إلى “أوطانهم الجديدة ” كل تقاليدهم الاجتماعية والفكرية ومؤسساتهم الثقافية والدينية، وان الكنيسة نظمت خدمنها تجاه رعاياها ومارست نشاطاتها الدينية والاجتماعية والثقافية بصورة طبيعية. وفد كان وجه الكنيسة كاثوليكياً –لوفود إتباعها من أقطار كاثوليكية في أكثريتها الساحقة– وفرنسيًا وإسبانيًا أيضًا، ليس في الأشخاص حسب، وإنما في الارتباط الفكري والمعنوي بكنيسة فرنسا وإسبانيا. في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، كان عدد سكان طنجة حوالي 40,000 نسمة، نصفهم من المسلمين تقريباً، وربع السكان من اليهود، والربع الآخر من المسيحيين الأوروبيين.[59][60] وبحسب إحصائيات أسقفيّة الرباط وصل عدد الأهالي المنصرّين إلى (158) عام 1939 وعدد أفراد المجتمع المسيحي بالمغرب إلى 200,000 بين عام 1940 وعام 1941.[61]

غداة الحرب العالمية الثانية دعا الأسقف لوفيفر (بالفرنسية: Lefèvre) اليسوعي بالمغرب إلى تأسيس مدرسة فلاحية في تمارة ولكن الدعوة بدأت تخبو بعد صدور التصريح الدولي لحقوق الإنسان عام 1948 فبدأت مرحلة الحوار الحر،[62] عن طريق الكرم والإحسان وأصبحت جمعية ماروك موندي (بالفرنسية: Maroc Monde) منبرًا للودادية المغربية التي تضم يهودًا ومسلمين ومسيحيين.[63] وفي عام 1944 ظهرت مجلة تيريس افريك (بالفرنسية: Terres d’Afrique) لصاحبها بول بوتن (بالفرنسية: Paul Butin) ثم المتوسطية (بالفرنسية: Méditerranée) عام 1946 لمحاربة الإدارة المباشرة التي كانت تمارسها الحماية.[64] وشكلّ المسيحيين ذوي الأصول الأوروبية (الأقدام السوداء) تقريبًا حوالي نصف عدد سكان مدينة الدار البيضاء.[65] وفي عام 1952 وصل تعداد المسيحيين في طنجة إلى حوالي 31,000 نسمة بالمقارنة مع 40,000 نسمة من المُسلمين وحوالي 15,000 من اليهود.[66] وكان الآباء البيض ينشطون بين مناطق الأمازيغ، حيث أنشأ الآباء البيض عدد من المدارس الكاثوليكيَّة ضمن أنشطة أخرى. خلال عام 1940 وعام 1950، كانت الدار البيضاء مركزًا رئيسيًا لأعمال الشغب المعادية لفرنسا. وتم هجوم بالقنابل في يوم عيد الميلاد عام 1953 والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا.[67]

تراجعت نسبة المسيحيين في المغرب منذ استقلال المغرب عن الإستعمار الفرنسي والإسباني عام 1956. وكان المغرب يضم آنذاك أكثر من 200 كنسية كاثوليكية وأكثر من 300 ألف مسيحي. وتحولت بعض الكنائس إلى مساجد أو مراكز ثقافية ولحق الخراب بعضها الآخر، بعد رحيلهم.[68] وبدأت بعد الاستقلال (1956- 2005) مرحلة الحوار أو التسامح وقد بلغ عدد المسيحيين في أسقفتي الرباط وطنجة حوالي 478,000 نسمة أي 5.2% من عدد السكان؛[69] علمًا أنه عقب استقلال المغرب اضطّر عدد كبير من المسيحيين خصوصًا من الأقدام السوداء ورجال الدين إلى الهجرة. ثم تقرر عام 1983 وضع نظام رسمي للكنيسة المسيحية بالمغرب في رسالة وجهها الملك الحسن الثاني يوم 30 ديسمبر 1983 إلى البابا يوحنا بولس الثاني.[70] من المسيحيين المغاربة الذين اشتهروا في بداية القرن العشرين: الأب جون محمد بن عبد الجليل، والمبشر مهدي قصارة.

الوضع الحالي

بحسب كتاب حقائق وكالة الاستخبارات الأميركية عن العالم بنسخته الصادرة العام 2009 شكل المسيحيين حوالي 1.1% أي حوالي 350,000 نسمة؛ ويشمل هذا العدد كل من المغاربة ذوي الأصول الأوروبية والمقيمين الأجانب والمهاجرين خصوصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء والمتحولين للمسيحية.[71] يتكون المجتمع المسيحي المغربي من كنيستين رئيسيتين وهي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والبروتستانتية، ويقيم معظم المسيحيين في الدار البيضاء والمناطق الحضرية مثل الرباط وطنجة.[72] القسم الأكبر من مسيحيي المغرب هم من ذوي الأصول الأوروبية خصوصًا الفرنسيّة والإسبانيّة ممن سكنوا إبّان الإستعمار ويتوزعون بين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية،[73] بالإضافة إلى سكان محليين من أصول مسلمة عربيّة وأمازيغيّة وغالبًا ما يمارسون شعائرهم الدينية بسريَّة وبكنائس منزليَّة خاصة فيهم ويعتنق معظمهم البروتستانتية.[74]

في الآونة الأخيرة هناك أعداد متزايدة لمهاجرين مسيحيين للمغرب؛ خصوصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء.[75] يتواجد في منطقة الريف وفي مدينة سبتة ومليلية الواقعة تحت السيطرة الإسبانية أقليَّة من الأمازيغ الريفيين والتي تعتنق الديانة المسيحية على المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي.[76] حتى 2017 تم تسجيل حوالي ستين مكانًا للعبادة المسيحيَّة رسميَّا في المغرب، بما في ذلك أربعين تابع للكنيسة الكاثوليكية، وأكثر من اثني عشر تابعة للكنائس البروتستانتيَّة المختلفة إلى جانب حفنة من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. كما وأفتتحت سنة 2013 معهد الموافقة في العاصمة الرباط والذي يهدف إلى تكوين المكونين الدينيين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت. والجامعة أحدثت بتعاون بين معهد باريس الكاثوليكي وكلية اللاهوت البروتيستانتي باستراسبورغ.[77] وتهدف مؤسسة معهد الموافقة إلى توفير التدريب الأكاديمي في اللاهوت باللغة الفرنسية، وسيكون في خدمة الكنيسة بالمغرب. وقد تم وضع برنامج أكاديمي جاد وشامل على مدى خمسة سنوات يسعى إلى التوازن بين متطلبات واحتياجات اللاهوت البروتستانتي والكاثوليكي في سياق بيئة مسلمة مثل شمال أفريقيا.[78]

كنيسة كاثوليكية مبنيّة على النمط المعماري المغربي في مدينة العرائش.

من أشهر المغاربة المسيحيين على الساحة الإعلامية الإعلامي المشهور بالأخ رشيد والذي يقدم برنامجًا ينتقد فيه الإسلام ويقارنه بالمسيحية، البرنامج يحمل عنوان "سؤال جريء" على قناة الحياة التبشيرية.[79] ويتعرض المغاربة المسيحيون للمضايقات الأمنية والإستجواب والإستنطاق في مختلف مناطق المملكة،[80] بالإضافة للاضطهاد من الأهل والمجتمع،[81] ومن بين الحالات التي تقبع خلف الجدران بسبب اعتناقه للديانة المسيحية حالة جامع أيت باكريم المسجون منذ سنة 2005 في سجن القنيطرة حيث يقضي فيه عقوبة حبسية ب 15 سنة.[82] في الآونة الأخيرة طالب عدد من المغاربة المسيحيين بسبعة حقوق للمسيحيين من بينها: حق تغيير العقيدة، حق تسمية الأطفال تسمية مسيحية، حق زواج المغربيات المسيحيات بمسيحيين أجانب، حق الاجتماع والعبادة، حق الحصول على الكتاب المقدس باللغات المحلية، حق تدريس أبناء المغاربة المسيحيين في مدارس خاصة وإعفائهم من التربية الإسلامية.[83] وبعدما أن أفتى المجلس العلمي الأعلى في المغرب بقتل المرتد،[84] هناك تخوف كبير من طرف المغاربة المسيحيين أن يكونوا هم أول ضحية سيتم تقديمها لتنفيذ هذه الفتوى.[85] في أوّل ظهور علني لمجموعة من المسيحيين المغاربة في يوليو عام 2016، اختار مسيحيون مغاربة بوابة اليوتيوب لإعلان وجودهم وتأكيد حضورهم كأقلية دينية في المغرب، إذ بدأ خمسة أفراد برنامجًا تحت عنوان مغربي ومسيحي.[86]

في أبريل من عام 2017 نقَلتْ تنسيقية المسيحيين المغاربة مطالبها للمجلس الوطني لحقوق الإنسان،[87] وهي تعد أوّل خطوة للتعامل مع إحدى المؤسسات الرسمية المغربية، حيث اجتمع ممثلو التنسيقية، مع محمد الصبار، الأمين العامّ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. ومن المطالبُ يرمي المسيحيون المغاربة إلى أنْ يتوسّط لهم المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تحقيقها؛ السماح لهم بإقامة الطقوس المسيحية في الكنائس الرسميَّة، والدّفن بالطريقة المسيحية، وتمضين المقررات الدراسية موادَّ تشير إلى وجود أقليات غير مسلمة في المغرب.[88] وفي يونيو من عام 2018 أشار تقرير من قبل رويترز إقامة زوجين من المسيحيين من المتحولين مراسم زفافهما في احتفال صغير بغرفة اجتماعات لجماعة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العاصمة المغربية الرباط متجاهلين تهديدات من سكان بلدتهما المحافظة في شمال المملكة، وذكر التقرير أنَّ القادة المحليين يقدرون أعداد المواطنين المسيحيين في البلاد بأنه يزيد عن 50 ألفاً لكن ليس هناك وجود لإحصاءات رسميَّة، وكان قد انتقد التقرير الدولي السنوي عن الحريات الدينية الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية المغرب لفرضه قيوداً على المواطنين المسيحيين في البلاد وعلى الشيعة والبهائيين.[89] وأشار تقرير قام به دويتشه فيله عام 2018 أنَّ المغربيات المتحولات إلى المسيحية يتعرضن لإضطهاد مجتمعي والذي يأخذ أشكال الضرب الجسدي والطرد والحرمان من الإرث بالمقابل تمكنت تلك النساء من الحصول على حقوقهن في المحاكم التي كانت منصفة.[90]

في مارس من عام 2019 قام البابا فرنسيس بزيارة لمملكة المغرب، وهذه هي الزيارة الأولى للبابا فرانسيس إلى المغرب، وجاءت تلبية لدعوة الملك محمد السادس، وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد زار مدينة الدارالبيضاء عام 1985.[91] وترأس البابا فرنسيس في الرباط قداساً ضخماً شارك نحو 10 آلاف شخص، وذلك في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي قام إلى المغرب والتي يشكل الحوار بين الأديان أحد محاورها الأساسية.[92] وحذر البابا في كلمته في كاتدرائية الرباط مسيحيي المغرب من القيام بأية أنشطة تبشيرية، في حين دعت "تنسيقية المسيحيين المغاربة"، غير المعترف بها رسمياً، السلطات إلى ضمان "الحريات الأساسية التي ما يزالون محرومين منها"، واغتنام زيارة البابا للحوار حول حرية الضمير والدين لجميع المغاربة.[93]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الطوائف المسيحية

الكاثوليكية

كنيسة سانتا بوينافينتورا الكاثوليكيَّة في مدينة الدار البيضاء.

القسم الأكبر من كاثوليك المغرب هم من ذوي الأصول الأوروبية خصوصًا الفرنسيّة والإسبانيّة ممن سكنوا إبّان الإستعمار إلى جانب المقيمين الأجانب والمهاجرين خصوصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء،[73] ويتوزع كاثوليك البلاد على أبرشية طنجة وأبرشيَّة الرباط. يذكر أن أبرشيَّة الرباط قد أقيمت على نحو الكنيسة الرسولية التجريبية بالرباط في 2 يوليو 1923 من قبل البابا بيوس الحادي عشر، وانتقلت إلى صفة الأبرشية من قبل البابا بيوس الثاني عشر يوم 14 سبتمبر 1955.[94] وفي عام 1950 وصل عدد الكاثوليك القاطنين في حدود الأبرشيَّة إلى حوالي 360,000 شخص، لتصل في عام 2016 بين 30,000 إلى 35,000،[68] ويعود ذلك الانخفاض إلى هجرة معظم الكاثوليك ذوي الأصول الأوروبيَّة حيث أنه عقب استقلال المغرب اضطّر عدد كبير من المسيحيين خصوصًا من الأقدام السوداء ورجال الدين إلى الهجرة. ثم تقرر عام 1983 وضع نظام رسمي للكنيسة المسيحية بالمغرب في رسالة وجهها الملك الحسن الثاني يوم 30 ديسمبر 1983 إلى البابا يوحنا بولس الثاني.[70] من الكاثوليك المغاربة الذين اشتهروا في بداية القرن العشرين: الأب جون محمد بن عبد الجليل.

وتملك الكنائس المسيحيّة خاصًة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية العديد من المؤسسات الاجتماعية والتعليميّة. على سبيل المثال تضم مؤسسات التعليم الكاثوليكي بالمغرب ست عشرة مؤسسة موزعة على الأراضي المغربية، أربع مؤسسات بالقنيطرة، وخمسًا في الدار البيضاء، وثلاثًا في مدينة الرباط، وواحدة في مكناس، واثنتين بالمحمدية، وواحدة في مراكش.[95] ويدرس في هذه المدارس حوالي 12 ألف طالب، مُعظمهم من المغاربة والمسلمين.[96][97] وتملك الكنيسة الكاثوليكية عدد من دور الأيتام أبرزها باب دار الأيتام " قرية الأمل" في منطقة الأطلس المتوسط بالمغرب، والتي شكلّت قضية ترحيل العاملين في دار الأيتام "قرية باب الأمل" انتقادات دولية واسعة.[98] وتملك الكنيسة الرومانية الكاثوليكية المغربيّة حوالي أربعين كنيسة منها سبعة في الدار البيضاء، وأربعة في الرباط، وكنيستين في طنجة ووجدة ومكناس، وكنيسة في كل من تطوان، والحسيمة، والقنيطرة، والجديدة، والمحمدية، وسطات، وبني ملال، وبركان، والرشيدية، وفاس، وإفران، وميدلت، وتازة، وأكادير، والصويرة، ومراكش، ووارزازات، وآسفي، وتارودانت، وسلا، والعرائش، وخريبكة، وأصيلة.[99] ويدير الكنائس والأديرة الكاثوليكية في المغرب 57 راهباً من 15 جنسية مختلفة، تحت مراقبة أساقفة يقيمون في طنجة والعاصمة الرباط.[68]

البروتستانتية

يتشكل أتباع الكنائس البروتستانتية في المغرب من المغاربة ذوي الأصول الأوروبية والمقيمين الأجانب والمهاجرين خصوصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء والمتحولين للمسيحية. معظم أتباع الكنيسة الأنجليكانية من ذوي الأصول الأوروبية ممن سكنوا إبّان الإستعمار إلى جانب المقيمين الأجانب والمهاجرين خصوصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتملك الطائفة كنيسة القديس أندرو في طنجة. وتستوحي كنيسة القديس أندرو عناصرها المعمارية والزخرفية من الطراز العربي الإسلامي، فقد بني برج الجرسيّة على شاكلة صوامع المساجد المغربية حيث يقدم تصميما مربعا مزينا في قاعدته بالزليج والجبص.

في حين أنَّ معظم أتباع المذاهب الإنجيلية والخمسينية من المواطنين المغاربة من أصول عربيّة وأمازيغيّة، وتشير التقديرات في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية من عام 2015 إلى أنه بين ألفين إلى خمسين ألف مغربي تحول للمسيحية خصوصًا للمذهب البروتستانتي في السنوات الأخيرة،[73] أما "فايس نيوز" فقد قدرت أعداد المتحولين للمسيحية بين 5,000 إلى 40,000،[100] وأشارت عدد من الصحف المغربية والتي اعتمدت على تقارير أجنبية إلى تحول بين 25,000 إلى 45,000 مغربي للمسيحية في السنوات الأخيرة. وبحسب تقرير لوكالة الأنباء رويترز ونيويورك تايمز عام 2018 تُقدر أعداد المغاربة المسيحيين المحليين بأنها تزيد عن 50,000 شخص،[101][102] لكن ليس هناك وجود لإحصاءات رسميَّة.[103] في حين تشير تقديرات أخرى إلى حوالي 150,000 مغربي تحول للمسيحية.[104] ومن أشهر المغاربة البروتستانت على الساحة الإعلامية الإعلامي المشهور بالأخ رشيد والذي يقدم برنامجًا ينتقد فيه الإسلام ويقارنه بالمسيحية، البرنامج يحمل عنوان "سؤال جريء" على قناة الحياة التبشيرية.

نمو المسيحية

كنيسة سان لويس دانجو في مدينة وجدة.

لا توجد إحصاءات رسمية أو غير رسمية لعدد المتحولين للمسيحية؛ تشير التقديرات في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية من عام 2015 إلى أنه بين ألفين إلى خمسين ألف مغربي تحول للمسيحية في السنوات الأخيرة،[73] أما "فايس نيوز" فقد قدرت أعداد المتحولين للمسيحية بين 5,000-40,000،[100] وأشارت عدد من الصحف المغربية والتي اعتمدت على تقارير أجنبية إلى تحول بين 25,000 إلى 45,000 مغربي للمسيحية في السنوات الأخيرة.[105] وبحسب تقرير لوكالة الأنباء رويترز ونيويورك تايمز عام 2018 تُقدر أعداد المغاربة المسيحيين المحليين بأنها تزيد عن 50,000 شخص،[106][107] لكن ليس هناك وجود لإحصاءات رسميَّة.[103] في حين تشير تقديرات أخرى إلى حوالي 150,000 مغربي تحول للمسيحية.[104]

أشار تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نشر في نوفمبر 2011 أنه بين السنوات 2005-2010 تحول حوالي خمسة خمسة آلاف مغربي مسلم (من أصول عربيّة وأمازيغيّة) إلى الديانة المسيحية،[108] وحسب تقرير للدراسات بالولايات المتحدة بتعاون مع السفارة الأمريكية بالمغرب، أفاد واعتمادًا إلى استطلاع الرأي، بأن عدد المغاربة ممن تحولوا إلى المسيحية خلال الربع الأول من العام 2012 وصل إلى 8,000 شخص.[109] أمَّا مركز بيو للأبحاث فيُقدِّر أعداد المغاربة المسيحيين في عام 2010 بحوالي عشرين ألف شخص.[110] وينتمي المسيحيين المغاربة إلى مدن مختلفة وإلى شرائح اجتماعية مختلفة، الشريحة الأكبر من معتنقي المسيحية هي من الشباب فضلًا عن وجود عائلات بكاملها اعتنقت الديانة المسيحية.[111]

الكتاب المقدس في المغرب

لا يوجد أي نص قانوني في المغرب يمنع دخول الكتاب المقدس للبلاد، لكن رغم ذلك تقوم الدولة برقابة شديدة على المطبوعات المسيحية خصوصًا باللغة العربية ولذلك من الصعب أن تجد كتابا مقدسًا باللغة العربية في المكتبات المغربية،[112] وللتغلب على هذه المشكلة قام المسيحيون المغاربة يترجمة الكتاب المقدس للدارجة المغربية وتم وضعه على الأنترنت من طرف دار الكتاب المقدس المغرب لمن يريد الاطلاع عليه.[113]

لم يكتف المغاربة المسيحيون بترجمة الكتاب المقدس للهجة الدارجة بل حتى للهجات الأمازيغية الأخرى.[114] بل وتم تأليف ترانيم وأناشيد دينية مسيحية باللهجة المغربية.[115] وأنشأ بعض المغاربة المسيحيين موقعا للكنيسة المغربية تجمعهم في العالم الافتراضي.[116]

الأوضاع الاجتماعية والقانونية

من الصعب على مسيحي مغربي أن يكشف عن دينه، إذ سيعتبر هذا الأخير مرتداً عن الإسلام وكافراً، وهذا غير مسموح بتاتاً ومرفوض من المجتمع والقانون.[100] ورغم أن الدستور ينص على حرية العقيدة والدين، إلا أن المسيحيين المغاربة قد يواجهون مشاكل مع الأمن تصل إلى الاعتقال.[100] ومن مظاهر التضييق على المسيحيين، منع التبشير، فيعتبر كل مبشر بالمسيحية مخترقاً للقانون، ويعرض نفسه للتضييق أو السجن، مع أن السلطة التنفيذية في المغرب تأخذ بعين الاعتبار المجتمع الدولي في مثل هذه القضايا.[100] هناك اختلاف حول قضية الدعوة للمسيحية في المغرب، البعض يراها تدخل في إطار الحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خصوصاً المادة 18، ولا يجوز تسميتها بالتنصير، لأن التنصير معناه الإجبار على اعتناق الدين المسيحي.[117] وقد دعا في هذا الإطار الدكتور أحمد الريسوني إلى السماح للمسيحيين بالتبشير بدينهم في المغرب كما تسمح الدول الأوربية للمغاربة المسلمين بالتبشير بدينهم.[118] ودافع الأستاذ أحمد عصيد عن حق التبشير على أساس أنه يدخل ضمن حرية المعتقد ولا علاقة له بالإغراء أو الاستغلال أو الإجبار.[119] بينما يرى المعارضون أن التبشير لا يجوز في البلدان الإسلامية لأن الإسلام لا يقبل ذلك.[120] في ما يخص القوانين والدستور، يعتبر التحول للمسيحية تهمة يعاقب عليها بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وربما أكثر. أما في ما يخص قوانين الزواج وما شابه فأبناء الطائفة المسيحية في المغرب لا يستطيعون الزواج بمسيحيين أجانب مثلاً، ويجبرون على اتباع قوانين الشريعة الإسلامية في الزواج.[100]

وقد كانت السلطات المغربية تغض الطرف في الماضي عن مثل هذه الأنشطة التبشيرية بالنظر إلى عدم تقدير حجمها الحقيقي، فإن الحقائق التي قدمتها صحيفة"لوموند" الفرنسية،[121] فانتقل الحديث عنها إلى داخل البرلمان المغربي حيث طرح حزب الاستقلال سؤالا شفويا على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وبدأت التعبئة من أجل معرفة حجم التنصير في البلاد، كانت نتيجتها الخروج بتقرير عن حجم الظاهرة انتهى إلى أن هناك بالفعل نحو 800 منصر ينشطون في مختلف المدن المغربية حسب الرقم الذي أوردته الصحيفة الفرنسية. وقدم التقرير معلومات ضافية عن وسائل المبشرين المعتمدة في نشر المسيحية في أوساط الشباب المغربي والفئات الاجتماعية الفقيرة.[122] فقد أشار إلى أن كنائس التبشير العالمية في أوروبا وأمريكا تعمل على نقل المبشرين إلى المغرب تحت صفات مختلفة: أطباء، ممرضين وممرضات، أساتذة في المراكز والبعثات التعليمية الأجنبية، مقاولين ومستثمرين أو مهندسين، يشترط فيهم معرفة كاملة بالدين المسيحي واطلاع كاف على تعاليم الإسلام ومعرفة اللغة الإنجليزية، وتعمل على توزيعهم على مختلف الأقاليم والمناطق بهدف الاقتراب من السكان وقضاء حاجياتهم، حيث يوزعون الأدوية على المرضى والمحتاجين. وأشار التقرير إلى أن جامعة الأخوين بمدينة إفران التي أنشأت قبل أعوام بتعاون مغربي ـ سعودي أصبحت هي الأخرى ملاذا للمبشرين، إذ اعتنق الكثير من طلبتها الديانة المسيحية، بسبب اعتماد مناهج التعليم في هذه الجامعة على تبادل الأساتذة والبعثات العلمية، الأمر الذي جعل بعض الحركات التبشيرية الأمريكية من أوهايو وجورجيا وأركانساس تستغلها لنشر المسيحية.

أشار التقرير إلى أن منظمة "المسيحية اليوم" الأمريكية أرسلت في شهر ديسمبر 2004 بعثة تبشيرية خاصة إلى المغرب وأخرى في مارس 2004، وعقدت البعثة الثانية لقاءات مع مسؤولين مغاربة بهدف طلب السماح لهم بممارسة عملهم التبشيري، وأعلن "سيزيك" أحد مسؤولي "الجمعية الوطنية للإنجيليين" الأمريكية أن تلك اللقاءات أسفرت لأول مرة عن فتح مشاريع لتطوير المسيحية بالمغرب كالمبادرات الثقافية"[123] مشيرا إلى أن السلطات المغربية سمحت بإقامة حفل موسيقي مسيحي بمدينة مراكش السياحية.[124]

العلاقات مع الأديان الأخرى

العلاقات مع المسلمين

مسيحيون مغاربة يُشاركون قداساً في كاتدرائية القديس بطرس بالرباط عام 2005: يتمتع المسيحيون بالحرية الدينية في المغرب.

وصل عدد كبير من المسيحيين المحليين إلى مكانة اجتماعية مرموقة في عهد الدولة المرابطية؛[15] وكانوا أصحاب نفوذ وجاه،[16] وحظوا برعاية الدولة خاصةً في عهد علي بن يوسف، لكن الوضع تغيير خلال حكم الموحدون حيث قُتل الكثير من المسيحيين،[34] أو أُجبروا على التحول إلى الإسلام قسراً أو أُرغموا على الفرار تحت تهديد العنف والقتل.[34][35][31] خلال القرن الثاني عشر والثالث عشر بدأ التجار الأوروبيون بالقدوم إلى المغرب، وكانت الكنيسة ترعى هذه المصالح التجارية وتباركها، فقد بعثت بأساقفتها وقسيسيها إلى مختلف المدن المغربية للسهر على الحياة الروحية للتجار المسيحيين وتنظيم حياتهم الدينية، فكان هذان المظهران أساسين في الحضور المسيحي بالغرب الإسلامي.[125] وتكثف الحضور المسيحي عن طريق الكتائب العسكرية المجلوبة من بلدان الغرب المسيحي، وإن هناك رافداً آخر تدعّم به هذا الوجود أيضاً، ألا وهو مسألة الأسرى المسيحيين الواقعين في قبضة المسلمين عن طريق الحروب أو القرصنة البحرية والتي بلغت ذروتها في العصر الموحدي.[125] تحت رعاية السلاطين السعديون المغاربة مُنح للتجار المسيحيين وضعاً يمنح لهم ممارسة حقوقهم الاقتصادية،[126] وكان للطوائف المسيحية فندقها الخاص، وبُنيت "الأحياء المسيحية" في المدن الإمبراطورية في المغرب والتي كانت تمثل مجتمعات صغيرة تعيش فيها الطوائف المسيحية، وتُمارس أنشطتها وديانتها بكامل الحرية.[125] وصمدت الجماعات المسيحيّة الأمازيغيَّة المحليَّة في المغرب حتى القرن الخامس عشر.[14]

خلال القرنين التاسع عشر والعشرين أعيد إحياء الحضور المسيحي في المغرب، وذلك مع قدوم عدد كبير من المستوطنين الأوروبيين، وأنتعشت المسيحية في المغرب فبُنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية، ودخل عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية.[54] قبيل الاستقلال وصلت أعداد الكاثوليك في المغرب إلى حوالي النصف مليون نسمة.[47] وكان هناك تعايش بين المسلمين المغاربة والمستوطنين المسيحيين، على الرغم من ذلك فضلّ المستوطنون المسيحيون السكن في أحياء ومناطق منفصلة خاصة بهم، وعشية استقلال البلاد شكلّ المسيحيين ذوي الأصول الأوروبية (الأقدام السوداء) تقريبًا حوالي نصف عدد سكان مدينة الدار البيضاء.[65] وفي عام 1952 وصل تعداد المسيحيين في طنجة إلى حوالي 31,000 نسمة بالمقارنة مع 40,000 نسمة من المُسلمين وحوالي 15,000 من اليهود.[66] بعد استقلال البلاد، منح ملوك المغرب الحرية الدينية للمسيحيين المقيمين في البلاد، والعلاقات عموماً بين المسيحيين والمسلمين جيدة وهناك تعايش سلمي، ويدرس في المدارس الكاثوليكية حوالي 12 ألف طالب، مُعظمهم من المغاربة والمسلمين.[96][97] وينتشر المسيحيين في الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان ووجدة ومكناس وفاس ومراكش وغيرها من المدن المغربية، ويُشكل المسيحيون الأغلبية السكانيَّة في مدينة سبتة ومليلية الواقعة في الأراضي المغربية وتحت السيطرة الإسبانية.[45] في السنوات الأخيرة تحول عدد متزايد من المسلمين المغاربة إلى المسيحية، وغالبًا ما يُمارسون شعائرهم الدينية بسريَّة وبكنائس منزليَّة خاصة فيهم ويعتنق معظمهم البروتستانتية.[74]

بحسب مسح لمركز بيو للأبحاث نُشر عام 2013 حوالي 9% من المسلمين المغاربة يقولون إنهم يعرفون بعضًا أو كثيرًا عن المعتقدات المسيحية،[127] ويقول حوالي 49% من المسلمين المغاربة أنَّ المسيحية تختلف كثيراً عن الإسلام، بالمقارنة مع 33% منهم يقولون أنَّ للمسيحية الكثير من القواسم المشتركة مع الإسلام.[127] وترتفع نسبة من يقولون أنَّ للمسيحية الكثير من القواسم المشتركة مع الإسلام (48%) بين المسلمين المغاربة الذين يقولون إنهم يعرفون بعضًا أو كثيرًا عن المعتقدات المسيحية، بالمقارنة مع المسلمين المغاربة الذين يقولون إنهم يعرفون القليل أو من لا يعلمون شيئاً عن المعتقدات المسيحية (33%).[127] ويقول حوالي 14% من المسلمين المغاربة أنهم سيكونون مرتاحين بحالة زواج ابنتهم من مسيحي، بالمقارنة مع 26% بحالة زواج ابنهم من مسيحيَّة.[127]

العلاقة مع اليهود

منظر لمدينة الجديدة وتظهر فيها كاتدرائية سيدة الإنتقال الكاثوليكيَّة وكنيس بن صهيون اليهودي.

عشية نشأة دولة إسرائيل ضمت المغرب على جالية يهودية كبيرة،[128] قُدرت بحوالي 265,000 نسمة عام 1948،[129] وشكلوا آنذاك ثالث أكثر الديانات إنتشاراً بعد الإسلام والمسيحية على التوالي، لكن أدى نشأة إسرائيل وحرب 1967 لاحقاً إلى هجرة واسعة النطاق لليهود المغرب مما أدى إلى تناقض أعدادهم بشدة. بعد عام 1492 حاول العديد من "المسيحيين الجدد" - الذين يُشار إليهم أيضًا باسم "مارانوس" - والذين بقوا في إسبانيا والبرتغال عقب عمليات الطرد، شق طريقهم إلى شمال إفريقيا، وكان قد سبقهم في ذلك اليهود الذين رفضوا التحول إلى المسيحية. في منتصف القرن التاسع عشر، أدى التطور التجاري والتغلغل الاقتصادي الأوروبي إلى ازدهار العديد من التجار اليهود في موانئ شمال المغرب، ونتيجة لذلك، بدأ يهود المغرب بالهجرة من الداخل إلى المدن الساحلية مثل الصويرة ومازاغان وآسفي، ولاحقًا الدار البيضاء بحثًا عن الفرص الاقتصادية، والمشاركة في التجارة مع المستوطنين المسيحيين الأوروبيين وتطوير تلك المدن.[130] في حين سكن بعض المهاجرين اليهود الفقراء في الملاح وعملوا كأصحاب دكاكين أو بائعين جائلين أو حرفيين أو متسولين.[131][132] بشكلٍ عامّ، حمى الفرنسيون يهود المغرب، وسُرّوا بأن يقدِّموا لهم لغتهم وحضارتهم.[130][133] خلال الحماية الفرنسية على المغرب بدأ اليهود في الهجرة من الأحياء اليهودية التقليدية إلى الأحياء المسيحية الأوروبية العصرية في الدار البيضاء وطنجة وغيرها من المدن، كما تبنى اليهود الثقافة الفرنسية، وأصبح معظم يهود المغرب تقريباً مدنيّين، وتبنّوا نمط حياة عصري.[134] خلال حقبة الحماية الفرنسية على المغرب نشطت البعثات التبشيرية المسيحية مثل بعثة شمال إفريقيا وجمعية لندن في نشر المسيحية بين اليهود في المغرب،[135] واعتنقت أعداد صغيرة من اليهود المغاربة المسيحية ديناً.[135]

مشاهير مسيحيين المغرب

قائمة تظهر بعض من مشاهير مسيحيين المغرب ممن استطاعوا الوصول إلى مراكز هامة، على مختلف الأصعدة، سواءً داخل المغرب أو في بلدان الاغتراب.

معرض الصور


See also

References and notes

  1. ^ "The World Factbook — Central Intelligence Agency". www.cia.gov.
  2. ^ International Religious Freedom Report – US Department of State
  3. ^ Pew-Templeton – Global Religious Futures http://www.globalreligiousfutures.org/countries/morocco#/?affiliations_religion_id=0&affiliations_year=2010&region_name=All%20Countries&restrictions_year=2013
  4. ^ "Christian Converts in Morocco Fear Fatwa Calling for Their Execution".
  5. ^ "'House-Churches' and Silent Masses —The Converted Christians of Morocco Are Praying in Secret – VICE News".
  6. ^ "Christians want marriages recognized in Morocco". reuters. 8 June 2018.
  7. ^ {{cite book}}: Empty citation (help)
  8. ^ LES MARTYRS I Archived 2017-08-23 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
  9. ^ Tertullian : French translations / Tertullien: E-Textes. Traductions françaises Archived 2017-11-16 at the Wayback Machine
  10. ^ In Adversus Praxean; see Barnes for a summary of the work.
  11. ^ الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.81
  12. ^ L’Islam dans sa première grandeur,(8è et 9è siècles),Maurice Lombard,Paris,Flammarion, (971p. 69)
  13. ^ The Disappearance of Christianity from North Africa in the Wake of the Rise of Islam C. J. Speel, II Church History, Vol. 29, No. 4 (Dec., 1960), pp. 379-397
  14. ^ أ ب ت تاريخ أفريقيا العام، المجلد الثالث. ص82
  15. ^ أ ب نوازل ابن الحاج: ص 119.
  16. ^ أ ب مجلة البيان - كتب النوازل، أنور محمود زناتي تاريخ الولوج 20 أكتوبر 2013 Archived 2017-07-28 at the Wayback Machine
  17. ^ إبراهيم القادري بوتشيش: مباحث في التاريخ الاجتماعي للمغرب والأندلس خلال عصر المرابطين، ط1، دار الطليعة، 1998م، ص 74.
  18. ^ ابن المؤقت المراكشي، تعطير الأنفاس في التعريف بالشيخ أبي العباس، طبع حجر، د.ت ص 40.
  19. ^ إبراهيم القادري بوتشيش، مباحث في التاريخ الاجتماعي، ص
  20. ^ البيان المغرب ج (4) ص 77
  21. ^ محمد الأمين بلغيث :دراسات في تاريخ الغرب الإسلامي، دار التنوير للنشر والتوزيع 1426 ه/ 2006 ، ص 14 - 15
  22. ^ ابن رشد: فتاوى ابن رشد، س (3)،تقديم وتحقيق د .المختار بن الطاهر التليلي دار الغرب الإسلامي، لبنان ، ط الأولى 1987 ص 1619
  23. ^ ابن قيم الجوزية: أحكام أهل الذمة ج (2)، حققه وعلق حواشيه طه عبد الرؤوف سعد منشورات محمد علي بيضون .159 - 2002 ص 158 ( دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط( 2
  24. ^ ابن عبدون، رسالة في آداب الحسبة، ص 48 - 49
  25. ^ ابن بسام: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة،ق( 1) مج( 2) تحقيق احسان عباس ، دار الثقافة بيروت ، 1978 ص 708
  26. ^ رسالة في آداب الحسبة، منشورة ضمن ثلاث رسائل أندلسية في آداب الحسبة والمحتسب، اعتنى بتحقيقها ليفي. بروفنسال، القاهرة 1955 ، ص 122
  27. ^ ابن عذارى :البيان المغرب ج. ( 4)، ص. 102-101
  28. ^ النويري، نهاية الأرب مج. ( 11 ) ج. ( 24 )،ص 155
  29. ^ ابن الأثير: الكامل قي التاريخ مج 9 ،ص 198
  30. ^ مارمول كربخال: إفريقيا ج ( 2) ترجمه عن الفرنسية محمد حجي، محمد زنيبر وآخرون، الجمعية المغربية للتأليف مكتبة المعارف الرباط ، 1984 ، ص 56.
  31. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ M.J. Viguera, "Almohads". In Encyclopedia of Jews in the Islamic World, Executive Editor Norman A. Stillman. First published online: 2010 First print edition: ISBN 978900417678, 2114
  32. ^ Amira K. Bennison and María Ángeles Gallego. "Jewish Trading in Fes On The Eve of the Almohad Conquest." MEAH, sección Hebreo 56 (2007), 33-51 Archived 2016-03-03 at the Wayback Machine
  33. ^ O'Callaghan, 1975
  34. ^ أ ب ت ث قالب:استشهاد بموسوعة
  35. ^ أ ب . ISBN 978-0-230-20012-8. {{cite book}}: Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |سنة= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |مكان= ignored (help); Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  36. ^ قالب:استشهاد بموسوعة
  37. ^ Bennaboud, M'Hammad (2014). "The Muslims and Jews of Tétouan". {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  38. ^ خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.. "نسخة مؤرشفة". Retrieved 9 يونيو 2019. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  39. ^ Lévi-Provençal (1936), p. 650.
  40. ^ أ ب خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.. "نسخة مؤرشفة". Retrieved 9 يونيو 2019. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  41. ^ Lévi-Provençal (1936), p. 651.
  42. ^ Annuario Pontificio 2010, p. 721
  43. ^ {{{author}}}, {{{title}}}, [[{{{publisher}}}]], [[{{{date}}}]].
  44. ^ Rezette, p. 41
  45. ^ أ ب WORLD CHRISTIAN ENCYCLOPEDIA A comparative survey of churches and religions in the modern world: SPANISH NORTH AFRICA Archived 2010-12-27 at the Wayback Machine
  46. ^ The Statesman's Year-Book p.1115 Archived 2020-01-05 at the Wayback Machine
  47. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة books.google.com
  48. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مولد تلقائيا1
  49. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 46)
  50. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 47)
  51. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص58)
  52. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 59)
  53. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 63)
  54. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ReferenceB
  55. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص79)
  56. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص85)
  57. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص87)
  58. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص90)
  59. ^ Enc. Brit. (1911).
  60. ^ Cath. Enc. (1913).
  61. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 96)
  62. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 109)
  63. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 115
  64. ^ Présence chrétienne au Maroc (ص 126)
  65. ^ أ ب Albert Habib Hourani, Malise Ruthven (2002). "A history of the Arab peoples". Harvard University Press. p.323. ISBN 0-674-01017-5 Archived 2017-10-20 at the Wayback Machine
  66. ^ أ ب {{{author}}}, {{{title}}}, [[{{{publisher}}}]], [[{{{date}}}]]..
  67. ^ New York Times. 
  68. ^ أ ب ت مسيحيو المغرب.. أقلية تراجع عدد أفرادها بعد الاستقلال؛ فرانس 24، 29 مارس 2019. Archived 2019-03-31 at the Wayback Machine
  69. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ReferenceA
  70. ^ أ ب Présence chrétienne au Maroc (ص 52)
  71. ^ Adherent Statistics of World Religions by Country Morocco: Muslim (98.7%), Christian (1.1%), Jewish (0.2%) Archived 2017-09-24 at the Wayback Machine
  72. ^ International Religious Freedom Report 2008, U.S Department of State
  73. ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة state.gov
  74. ^ أ ب Converted Christians in Morocco Need Prayers[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2020-03-17 at the Wayback Machine
  75. ^ Morocco, Long A Stopover For African Migrants, Becomes A Destination Archived 2017-10-28 at the Wayback Machine
  76. ^ Lucien Oulahbib, Le monde arabe existe-t-il ?, page 12, 2005, Editions de Paris, Paris.
  77. ^ لأول مرة ..معهد يقدم دروسا في اللاهوت المسيحي بالمغرب Archived 2015-01-21 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
  78. ^ المغرب يقرر اعادة تأهيل المدارس اليهودية القديمة ويعلن عن افتتاح معهد مسيحي Archived 2017-12-01 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
  79. ^ في مقال للصحفي سامي المودني على جريدة المساء المغربية: تحت عنوان الخارجو عن دين الدولة: https://archive.is/20130703025021/www.almassae.press.ma/node/63801 Archived 2020-05-20 at the Wayback Machine
  80. ^ جريدة الرياض: اعتقال شباب مغاربة تحولوا إلى المسيحية http://www.alriyadh.com/2007/06/06/article255202.html Archived 2020-05-20 at the Wayback Machine
  81. ^ مجلة هسبريس: اعترافات صادمة: أنا مسيحي مغربي وهذه معاناتي http://hespress.com/medias/80449.html Archived 2019-04-09 at the Wayback Machine
  82. ^ مجلة أنسباير: http://www.inspiremagazine.org.uk/news?newsaction=view&newsid=4802 Archived 2016-06-10 at the Wayback Machine
  83. ^ جريدة كود المغربية: رشيد المسيحي المغربي يطالب الملك بسبعة مطالب دفاعا عن المسيحيين المغاربة http://www.goud.ma/رشيد-المسيحي-المغربي-يطالب-الملك-بسبعة-مطالب-دفاعا-عن-المسيحيين_a4125.html Archived 2020-05-20 at the Wayback Machine
  84. ^ فتوى قتل المرتد تثير جدلا سياسيا واجتماعيا http://www.almaghribtoday.net/home-content-main1/20130502/76639.html Archived 2020-05-20 at the Wayback Machine
  85. ^ موقع لينغا: فتوى في المغرب تبيح قتل المسلمين الذين تحولوا للمسيحية اقرأ المزيد: http://www.linga.org/international-news/NTExMA#ixzz2V0P4Vakj Archived 2020-05-20 at the Wayback Machine
  86. ^ لأول مرة.. مسيحيون مغاربة يظهرون جماعة ويبثون برنامجًا على اليوتيوب Archived 2016-11-23 at the Wayback Machine
  87. ^ المغاربة المسيحيون من الخفاء إلى العلن Archived 2017-06-15 at the Wayback Machine
  88. ^ سابقة من نوعها .. مسيحيون مغاربة يطرقون "مجلس اليزمي" Archived 2017-07-03 at the Wayback Machine
  89. ^ المسيحيون في المغرب يريدون اعترافا من الدولة بزيجاتهم Archived 2018-06-17 at the Wayback Machine
  90. ^ المغربيات المتحولات الى المسيحية-اضطهاد مجتمعي وانصاف قانوني؛ دويتشه فيله، 28 فبراير 2018. Archived 2018-06-19 at the Wayback Machine
  91. ^ بابا الفاتيكان مخاطبا المغاربة: أنا آت كرسول سلام؛ بي بي سي، 29 مارس 2019. Archived 2019-03-31 at the Wayback Machine
  92. ^ البابا فرنسيس يختتم زيارته للمغرب بترؤس قداس حاشد؛ فرانس 24، 31 مارس 2019. Archived 2019-04-01 at the Wayback Machine
  93. ^ المسيحيون المغاربة يطالبون بضمان حقوقهم بمناسبة زيارة البابا فرنسيس للمغرب؛ فرانس 24، 31 مارس 2019. Archived 2019-03-22 at the Wayback Machine
  94. ^ Roman Catholic Archdiocese of Tanger Archived 2017-12-01 at the Wayback Machine
  95. ^ التعليم الكاثوليكي بالمغرب يضم ست عشرة مؤسسة موزعة على الأراضي المغربية [[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2020-04-22 at the Wayback Machine
  96. ^ أ ب المدارس الكاثوليكية في المغرب تجلب إليها مزيدا من التلاميذ المغاربة؛ إذاعة مونت كارلو، 1 أبريل 2019. Archived 2019-07-07 at the Wayback Machine
  97. ^ أ ب بالفيديو: 12 ألف تلميذ بمدارس التعليم الكاثوليكي بالمغرب.. هذه أسباب إقبال المغاربة على هذه المؤسسات Archived 2019-04-02 at the Wayback Machine
  98. ^ جدل حول ترحيل مسيحيين من المغرب بتهمة التبشير Archived 2015-01-21 at the Wayback Machine
  99. ^ Église catholique au Maroc Archived 2018-04-11 at the Wayback Machine
  100. ^ أ ب ت ث ج ح المسيحيون المغاربة الأقليّة المتخفّية موقع رصيف 22، 28 أبريل 2017. Archived 2017-08-23 at the Wayback Machine
  101. ^ "Christians want marriages recognized in Morocco". 8 June 2018. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  102. ^ "Pope Francis' Visit to Morocco Raises Hopes for Its Christians". 29 March 2019. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  103. ^ أ ب Christians want marriages recognized in Morocco؛ رويترز، 8 يونيو 2018. Archived 2018-08-04 at the Wayback Machine
  104. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة World Christian Encyclopedia p.378
  105. ^ المسلمون يتحولون للمسيحقالب:أيقونة إنجليزية Archived 2012-01-17 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
  106. ^ "Christians want marriages recognized in Morocco". 8 June 2018. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  107. ^ "Pope Francis' Visit to Morocco Raises Hopes for Its Christians". 29 March 2019. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |(empty string)= (help)
  108. ^ Morocco: General situation of Muslims who converted to Christianity, and specifically those who converted to Catholicism; their treatment by Islamists and the authorities, including state protection (2008-2011) Archived 2017-10-30 at the Wayback Machine
  109. ^ ثمانية آلاف مغربي اعتنقوا المسيحية خلال نهاية الربع الأول من سنة 2012.[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2015-07-01 at the Wayback Machine
  110. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة pewrel
  111. ^ المساء تخترق طائفة المسيحيين المغاربة وتنقل طقوس لقاءاتهم واحتفالاتهم Archived 2016-06-03 at the Wayback Machine
  112. ^ تقرير الحريات الدينية للخارجية الأمريكية لسنة 2012: http://www.ecoi.net/local_link/247461/357676_en.html Archived 2015-09-23 at the Wayback Machine
  113. ^ الإنجيل بالدارجة المغربية على موقع مسيحي مغربي http://www.biblesociety.ma Archived 2020-05-11 at the Wayback Machine
  114. ^ الكتاب المقدس بتشلحيت: http://www.tachelhit.info/ Archived 2020-05-19 at the Wayback Machine
  115. ^ شريط المغرب يسبح على موقع أصدقاء وهو موقع مغربي مسيحي: http://www.asdika.org/tranim/ Archived 2014-11-06 at the Wayback Machine
  116. ^ موقع الكنيسة المغربية http://www.moroccanchurch.org/ Archived 2018-11-02 at the Wayback Machine
  117. ^ مقال حول التبشير المسيحي بالمغرب للأستاذ أحمد عصيد، على موقع هسبريس: http://hespress.com/writers/75313.html Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
  118. ^ مقال في العربية عن تصريحات الدكتور أحمد الريسوني
  119. ^ مقال الأستاذ أحمد عصيد على موقع هسبريس: http://hespress.com/writers/75313.html Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
  120. ^ السروتي: التنصير ليس حرية دينية http://www.alukah.net/spotlight/10928/51411/ Archived 2014-03-29 at the Wayback Machine
  121. ^ جريدة الصباح تحدثت عن الأمر: http://www.assabah.press.ma/?view=article&tmpl=component&layout=default&id=20800 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  122. ^ جريدة الصباح المغربية: http://www.assabah.press.ma/?view=article&tmpl=component&layout=default&id=20800 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  123. ^ الرجوع لجريدة الصباح المغربية http://www.assabah.press.ma/?view=article&tmpl=component&layout=default&id=20800 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  124. ^ موقع حركة التوحيد والإصلاح http://www.alislah.ma/component/k2/item/20566-ويكيليكس-تكشف-حقائق-مثيرة-حول-مهرجان-مسيحي-بمراكش-سنة-2005.html Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  125. ^ أ ب ت السلم والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في الغرب الإسلامي Archived 2020-11-14 at the Wayback Machine
  126. ^ . ISBN 9782359061826. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |صفحات= (help); Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |سنة= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |مكان= ignored (help); Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  127. ^ أ ب ت ث Chapter 6: Interfaith Relations Archived 2020-03-05 at the Wayback Machine
  128. ^ قالب:Worldhistory
  129. ^ Reviving Morocco’s multicultural past through the Museum of Moroccan Judaism (& other initiatives) Archived 2020-11-15 at the Wayback Machine
  130. ^ أ ب . OCLC 77066581. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |سنة=, |مكان=, and |ناشر= (help); Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |صفحات= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help)
  131. ^ خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.
  132. ^ خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.
  133. ^ يهود المغرب... قرون من التعايش Archived 2020-11-14 at the Wayback Machine
  134. ^ . ISBN 978-0-295-98314-1. {{cite book}}: Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ أرشيف= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |لغة= ignored (help); Unknown parameter |مسار أرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار= ignored (help); Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  135. ^ أ ب . ISBN 9789004064126. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |1= (help); Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |سنة= ignored (help); Unknown parameter |صفحة= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  136. ^ Arab broadcast ridicules boycott of Jewish products - San Diego Jewish World Archived 2017-07-30 at the Wayback Machine
  137. ^ دار مطبوعات الظبي: http://www.editionsducerf.fr/html/fiche/fichelivre.asp?n_liv_cerf=6732# Archived 2015-03-18 at the Wayback Machine
  138. ^ الصفحة 2 و 3 من كتاب إدوارد قصارة: قصة حياتي Archived 2015-10-24 at the Wayback Machine

Further reading

  • Baida, Jamaa; Vincent Feroldi; Ibrāhīm Bū Ṭālib (2005). Présence chrétienne au Maroc, XIXe-XXe siècles (in الفرنسية). Édition & impressions Bouregreg communication. ISBN 9954-423-97-4.

External links