العلاقات البحرينية المصرية

العلاقات المصرية البحرينية تشير إلى العلاقات الثنائية بين البحرين وجمهورية مصر العربية. وهي علاقات متميزة حيث يزخر تاريخ العلاقات بين مصر والبحرين بالمواقف التي تعكس العلاقات الودية بين شعبيهما، ويؤكد هذا الأمر المواقف الداعمة والمُسانِدة من كلا الجانبين للآخر، التي ساهمت بالأساس في تعميق أواصر العلاقات الرسمية بين البلدين الشقيقين

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

- تُشكِل العوامل الثقافية المُتمثِلة في اللغة والدين والتاريخ المشترك الدعائم الرئيسية لتلك العلاقات الوطيدة، وكما يسجل التاريخ العديد من المواقف السياسية الداعمة من الطرفين للآخر، يسجل أيضاً مواقف رمزية للتعبير عن أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، نذكر منها هدية البحرين المُتمثلة في نخلتها الذهبية المُرصَعة برُطبِها من اللآلئ، كأحد رموزها، التي أهدتها لمبايعة أمير الشُعراء "أحمد شوقي" في مطلع القرن الماضي، وسيفها الذهبي الذي أهدته لأديب نوبل "نجيب محفوظ" قبل نهاية القرن ذاته، وما تحمله كلاهما من رمزية للعلاقات التاريخية الودية والوطيدة بين الجانبين.

- ويذكر جميع أهل البحرين ومسؤوليها بكل الود والعرفان إسهام الخبرات المصرية البارز في مُختلف المجالات الإنمائية بالبحرين منذ ما يقرب من قرنٍ من الزمان، الذي كان أبرزه مُشاركة المُعلمين المصريين في إنشاء أول مدرسة خاصة بالبحرين عام 1919، ولا يزال التواجد المصري بارزاً بمملكة البحرين، ومتمثلاً في عمل مختلف الخُبراء والاستشاريين المصريين بالعديد من الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة بالمملكة.


العلاقات السياسية

كانت مصر سبَّاقة بإعلان الدعم الرسمي للبحرين طوال تاريخها، حيث كانت من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف باستقلال البحرين عام 1971 لمواجهة المزاعم الإيرانية، وتقديم أول سفير مصري لأوراق اعتماده بالمنامة عام 1973، حتى أقرت مصر رسمياً عام 2002 التعديلات الدستورية التي تحولت في أعقابها البحرين إلى النظام الملكي، وجاء موقف شيخ الأزهر خلال لقائه بالرئيس الإيراني على هامش القمة الإسلامية بالقاهرة في فبراير 2013، الذي أكد على ضرورة احترام الجميع لاستقلال البحرين وعروبتها وعدم التدخُل في شأنها الداخلي، ليضيف المزيد لرصيد الدعم المصري المستمر لسيادة المملكة وعروبتها.

خلال الأزمة الداخلية التي شهدتها مملكة البحرين منذ فبراير 2011، توالت البيانات الرسمية الصادرة من وزارة الخارجية المصرية الداعمة للبحرين، والتي رحبت في فبراير 2013 ببدء الحوار الوطني الذي تولى تنسيقه وزير العدل والشؤون الإسلامية مع أطراف المُعارَضة البحرينية، كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية أكثر من بيان، أدانت خلالهم استخدام العُنف بالبحرين خلال أعوام 12-2014، جاء آخرها إدانة وزارة الخارجية المصرية لتفجير منطقة "الدية" بالبحرين في مارس 2014، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة رجال أمن بالمملكة، أحدهم إماراتي.

من اليمين: ملك البحرين حمد بن عيسى، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني.

في 19 يونيو 2022، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاء قمة مع ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خلفية، في مدينة شرم الشيخ.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان إن الاجتماع تناول العلاقات الاستراتيجية ومسارات التعاون الثنائي بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل في مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك. وأضاف راضي أن لقاء القمة تناول أيضاً آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.[1]

ورحب القادة، بالقمة المرتقبة أن ستستضيفها السعودية بن قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة. من جانبهما، أشاد الملكان حمد بن عيسى وعبد الله الثاني بين الحسين بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدان الثلاثة. وأكدا الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم. وأشار إلى أن هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً.

الزيارات الرسمية

الصحيفة الرسمية 16 أكتوبر 2016 تخصيص أرض لملك البحرين في سيناء.

- انعكست العلاقات الودية بين البلدين في الزيارات الرسمية المتواصلة بين قيادتي البلدين على مر التاريخ، استمرت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين خلال هذه الفترة، جاءت أبرزها زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق د. عصام شرف للبحرين في يوليو 2011، والتي صاحبه خلالها وزيرا الخارجية والتعاون الدولي من مصر، والتقى سيادته بكلٍ من: جلالة الملك، ورئيس الوزراء، ورئيسي مجلس النواب والشورى بالبحرين، وتم التأكيد خلال الزيارة على أن أمن البحرين هو خط أحمر لمصر، ثم زيارة العاهل البحريني الملك "حمد بن عيسى آل خليفة" للقاهرة في أكتوبر 2011، لتؤكدا على عُمق العلاقات الرسمية الوطيدة بين البلدين.

- استمرت أيضاً زيارات الجانب البحريني الرسمية للقاهرة مُتمثلةً في مُشاركة كلٍ من الشيخ/ خالد بن أحمد آل خليفة – وزير الخارجية – والسيد/ غانم البوعينين وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية في اجتماعات جامعة الدول العربية، كما ترأس وزير الخارجية البحريني وفد مملكة البحرين في أعمال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي عُقدت بالقاهرة في فبراير 2013.

- شارك د. شاكر عبد الفتاح – وزير الثقافة الأسبق – في افتتاح فعاليات اختيار المنامة عاصمةً للثقافة العربية (فبراير 2012)، كما شهد د. صابر عرب - وزير الثقافة المصري – افتتاح المسرح الوطني بالمنامة، وذلك على هامش أعمال الدورة الثامنة عشر لوزراء الثقافة العرب التي عُقدت بالبحرين (نوفمبر 2012) برئاسة وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة "مي بنت محمد آل خليفة".

المصادر

  1. ^ "قمة مصرية أردنية بحرينية في شرم الشيخ". سكاي نيوز عربية. 2022-06-19. Retrieved 2022-06-19.