العلاقات الألمانية الإسرائيلية

العلاقات الألمانية الإسرائيلية
Map indicating locations of Germany and Israel

ألمانيا

إسرائيل
السفارة الإسرائيلية في برلين، ألمانيا.

العلاقات الألمانية الإسرائيلية، هي العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وإسرائيل. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والهولكوست، تحسنت العلاقات تدريجياً مع عرض ألمانيا الغربية دفع تعويضات لإسرائيل عام 1952[1] وتأسست العلاقات الدبلوماسية رسمياً عام 1965. ومع ذلك، ظل انعدام الثقة العميق تجاه الشعب الألماني منتشراً في إسرائيل والجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة بعد ذلك. ولم تتأسس علاقات بين ألمانيا الشرقية وإسرائيل. تحافظ إسرائيل وألمانيا حالياً على "علاقة خاصة" قائمة على المعتقدات المشتركة والقيم الغربية ومجموعة من وجهات النظر التاريخية.[2] ومن أهم العوامل في العلاقات بين البلدين هو الاعتراف بالإبادة الجماعية التي اقترفتها ألمانيا النازية ليهود أوروپا أثناء الهولوكوست.[3]

لدى ألمانيا سفارة في تل أبيب وقنصليات في إيلات وحيفا. ولدى إسرائيل سفارة في برلين وقنصلية عامة في ميونخ. يتمتع البلدان بعضوية كاملة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتحاد من أجل المتوسط.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقارنة بين البلدين

ألمانيا إسرائيل
العلم ألمانيا إسرائيل
السكان 82.800.000 (2018) 8.904.280 (2018)
المساحة 357.386 كم² 20.770 كم²
الكثافة السكانية 232/كم² 403/كم²
العاصمة برلين القدس
أكبر مدينة برلين 3.710.156 (5.950.000 الكبر) القدس 901.302 (1.253.900 الكبرى)
المنطقة الحضرية الكبرى الرور 10.680.783 تل أبيب-يافا 3.854.000
الحكومة جمهورية برلمانية جمهورية برلمانية
أول حاكم ڤيلهلم الأول ديڤيد بن گوريون
الرئيس الحالي فرانك-ڤالتر شتاينماير رئوڤن رڤلين
اللغة الرسمية الألمانية العبرية
الديانات الرئيسية 26.6% اللوثرية، 28.6% الكاثوليكية
2% الأرثوذكسية، 1.5% طوائف مسيحية أخرى
35.4% بلا ديانة 5% الإسلام، 1% ديانات أخرى
75.4% اليهودية، 20.89% الإسلام، 7.8% أخرى
الجماعات العرقية 80% الألمان، 2% الپولنديون، 1% الإيطاليون 5.5% التورك، 3% شرق آسيويون، 1% الأمريكان، 2.5% الروس، 5% أخرى 75.4% اليهود، 20.6% العرب، 4.1% أخرى
ن.م.إ. (الاسمي) 4.33 تريليون دولار (48.669 دولار للفرد) 305 بليون دولار (38.004 دولار للفرد)
الإنفاق العسكري 40.7 بليون دولار (1.2% من ن.م.إ.) 23.2 بليون دولار (7.6% من ن.م.إ.)
القوات العسكرية 221.000 176.500
الناطقون بالإنگليزية 56% 84.97%
القوى العاملة 45.900.000 4.198.000


التاريخ

اتفاقية التعويضات

كونراد أدناور يلتقي زلمان شازار في إسرائيل.
بن گوريون يشارك في جنازة أدناور في بون.


في أوائل الخمسينيات، بدأت المفاوضات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ديڤيد بن گوريون، رئيس مؤتمر المطالب اليهودية ناحوم گولدمان، ومستشار ألمانيا الغربية كونراد أدناور. بسبب حساسية قبول التعويضات، نوقش هذا القرار بشكل مطول في الكنيست الإسرائيلي. عام 1952، تم التوقيع على اتفاقية التعويضات. حتى 2007، دفعت ألمانيا 25 مليار يورو كتعويضات لإسرائيل وللإسرائيليين الناجين من الهولوكوست.[4]

كان هلموت شميت من أشد المدافعين والمؤيدين لإسرائيل، ثم قام بزيارة قبل ٦٧ فتغيرت وجهة نظره ١٨٠ درجة بعد أن شهد معاملة الفلسطينيين من جانب إسرائيل وبعد ذلك صرح من مكتب المستشار أن إنشاء دولة فلسطينية هو التزام أخلاقي عليه كمستشار لا يقل أهمية عن التزامه بتوحيد ألمانيا. وانفتحت أبواب وشبابيك جهنم عليه. وعندما جاء مناحم بيجن رئيس الوزراء إلي بون عام ٧٩ رفض مقابلته رغم أنه كان مستشار ألمانيا الغربية وترك أمر لقائه لوزير الخارجية.

القرن 21

مطالبون بإيقاف حركة مقاطعة إسرائيل.

في 17 مايو 2019 أقر البرلمان الألماني (البوندستاگ)، ثلاثة طلبات بشأن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل (BDS). تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنگلا مركل، والحزب المسيحي الاجتماعي الباڤاري، والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر بمطلب مشترك إدانة كافة أشكال معاداة السامية في دعوات الحركة.[5]

وتطالب الحركة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية، والمساواة التامة في الحقوق للمواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم هم وذريتهم.



في 26 أغسطس 2021، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن المستشارة الألمانية أنگلا مركل ألغت زيارتها المرتقبة إلى إسرائيل. وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن المستشارة الألمانية أنگلا مركل اتصلت هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت وأبلغته اعتذارها عن القيام بزيارتها المقررة لإسرائيل الأسبوع المقبل.[6]

وأكدت القناة العبرية أن ميركل أبلغت بينيت عدم زيارتها لإسرائيل في الوقت الراهن بسبب الوضع الطارئ في أفغانستان والحاجة إلى استكمال إجلاء القوات الألمانية منها. وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تفهم اعتذار مركل أو التعبير عن أسفها معربا عن أمله في إنهاء إجلاء الألمان من أفغانستان بسلام ودون وقوع إصابات.

ويشار إلى أن نفتالي بنت رئيس الوزراء الإسرائيلي قام بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في 25 أغسطس، والتقى مع كل من وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن، ووزير الدفاع لويد أوستين. بينما أعلن البيت الأبيض تأجيل اللقاء المجدول في 26 أغسطس بواشنطن بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت وذلك بسبب المشاورات التي يعقدها بايدن بشأن الانفجارين اللذين وقعا في محيط مطار كابول. وقال مراسل فرانس24 في واشنطن علي بردى إن بايدن وبينيت سيحاولان إعادة إطلاق العلاقات بين البلدين بعد فترة تذبذبات شهدتها جراء سياسات بنيامين نتانياهو. لكن الملف النووي الإيراني سيطغى على المحادثات بينهما. [7]

التجارة

وزير التجارة الإسرائيلي شالوم سمحون، يلتقي مسئولين ألمان.


الثقافة، العلوم، والبرامج الاجتماعية

يوخيم گاوك برفقة رئوڤن رڤلين أثناء زيارته لإسرائيل، ديسمبر 2015.

حتى مايو 2016، يعمل نخمان شاي رئيساً لجمعية الصداقة البرلمانية الإسرائيلية الألمانية. ويقول:

Cquote2.png العلاقات الخارجية لإسرائيل تقوم على قدمين، أمريكا وألمانيا. ولكم تحملت تلكما القدمين الكثير من الأخطاء الإسرائيلية في المجتمع الدولي. ولكن طيلة عهد أوباما أصبحت القدم الأمريكية مرتعشة (في سوريا ومصر ثم إيران). ومؤخراً بدأت المشاكل تعتري القدم الألمانية. بسبب عدم قدرة مركل على الترويج للسياسات الإسرائيلية بينما إسرائيل تتنكر لحل الدولتين وتتعنت حول حقوق الفلسطينيين والمستوطنات. إذ أن النواب الألمان من الشباب هم أكثر انتقاداً لإسرائيل. ولكن الشعب الألماني مؤيد بصلابة لإسرائيل. Cquote1.png

نخمان شاي[8]


التعاون العسكري

الجنرال أمير إيشل من وزارة الدفاع الإسرائيلية ورولف ڤيرتز مدير مجلس إدارة شركة تيسين كروپ أثناء توقيع عقد شراء الغواصات الثلاث، 20 يناير 2022.

في 20 يناير 2022، وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عقداً مع تيسين كروپ الألمانية لبناء ثلاث غواصات من نمط جديد، طراز دكار، يسمح بالإطلاق الرأسي للصواريخ، لتتسلمها إسرائيل في غضون 9 سنوات. يبلغ سعر الغواصات الثلاث، التي تعمل بالديزل والكهرباء، 3.5 بليون دولار، أي أكثر من ضعف التقدير الأصلي لها، وستمول الحكومة الألمانية ثلث التكلفة، وفقًا لاتفاقية موقعة بين البلدين في عام 2017. [9]

دافع رئيس الوزراء نفتالي بنت عن الصفقة على الرغم من ارتفاع السعر، قائلاً إنها "تعزز بشكل كبير الأمن القومي لإسرائيل. سيضمن شراء الغواصات استمرارية قدراتنا وتفوقنا الاستراتيجي لسنوات قادمة".

عام 2018، كانت البحرية الإسرائيلية قد أعلنت أن الغواصات الجديدة ستطلق عليها اسم داكار تكريماً للغواصة التي اختفت في ظروف غامضة أثناء إبحارها من المملكة المتحدة إلى إسرائيل في يناير 1968 وعلى متنها طاقم مكون من 69 فردًا.

ووقع الاتفاق في مكاتب وزارة الدفاع في تل أبيب من قبل مدير عام وزارة الدفاع الجنرال أمير إيشل ومدير مجلس إدارة شركة تيسين كروپ للأنظمة البحرية د. رولف ڤيرتز. سيتم تسليم الغواصة الأولى في غضون تسع سنوات. يشمل الاتفاق أيضًا بناء جهاز محاكاة للتدريب في إسرائيل ، بالإضافة إلى توريد قطع الغيار.

قال وزير الدفاع بني گانتس: "إن شراء ثلاث غواصات متقدمة وتشغيلية ينضم إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذناها في العام الماضي في إطار عملية تجهيز وتقوية الجيش الإسرائيلي". وشكر گانتس الحكومة الألمانية على "مساعدتها في دفع الاتفاقية والتزامها بأمن إسرائيل" ، وقال إنه واثق من أن الغواصات الجديدة ستعمل على تطوير قدرات البحرية الإسرائيلية ، وستسهم في التفوق الأمني لإسرائيل في المنطقة.

وقال بنت: "منذ تشكيل الحكومة، حرصنا على التصرف بشكل علني وصادق في جميع مسائل المشتريات الدفاعية الإسرائيلية". "سنتعامل مع هذه الصفقة بالمثل." كما وقع المسؤولان يوم الخميس على اتفاقية تعاون استراتيجي صناعي تبلغ قيمتها أكثر من 850 مليون يورو، والتي تشمل الاستثمار في الصناعات الإسرائيلية مثل شركات الدفاع.

وقالت وزارة الدفاع إن مثل هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها مع وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الفدرالية الألمانية ، "ستؤدي إلى فتح أسواق جديدة، وتدريب مهني، وتطوير تكنولوجي، وفرص عمل، وتدفق إيجابي لكل من الاقتصاد ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية." تمت الموافقة على الاتفاقية من قبل إدارات مختلفة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بالتعاون مع البحرية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والصناعة.

في حين أن معظم التفاصيل حول أسطول الغواصات الإسرائيلية تخضع لحراسة مشددة ونادرًا ما يتم الإعلان عنها، يُقال إن الغواصات المتوجهة إلى إسرائيل تحتوي على 16 أنبوبًا طوربيدًا متعدد الأغراض يمكنها إطلاق طوربيدات وحتى أنظمة توصيل للسباحين. وبحسب التقارير الأجنبية، فإن هذه الغواصات تزود إسرائيل بقدرات الضربة النووية الثانية، وتحمل صواريخ كروز بعيدة المدى برؤوس نووية.


تمت الموافقة على صفقة شراء الغواصات الثلاث من قبل لجنة المشتريات الوزارية يوم الأحد دون إخطار العامة أو الكنيست، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس، وأن "مؤسسة الدفاع أصرت على إتمام الصفقة على الرغم من ارتفاع الأسعار". قال مكتبا گانتس ووزير الخارجية يائير لاپيد في 14 يناير أن الحكومة ستصوت يومعلى إنشاء لجنة حكومية للتحقيق في ما يسمى "قضية الغواصات" أو القضية 3000.

القضية 3000 هي فضيحة تتعلق بصفقة غواصة بمليارات الدولارات من تيسين كروپ الألمانية على مدى عدة سنوات حيث تم توجيه اتهامات بالفساد ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، بما في ذلك ضباط سابقين في البحرية. ومع ذلك، فقد تأجل التصويت، بحسب صحيفة هآرتس، بسبب مفاوضات الحكومة الجارية لتوقيع اتفاق مع ألمانيا للبيع.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "The Reparations Agreement of 1952 and the response in Israel". National Library of Israel.
  2. ^ "Israel's foreign relations. The Israel-German special relationship". Britain Israel Communications and Research Centre. 2005-11-23. Archived from the original on September 28, 2007. Retrieved 2006-08-18.
  3. ^ German Embassy. Background Papers. Germany and Israel Archived سبتمبر 27, 2007 at the Wayback Machine
  4. ^ Congressional Research Service: Germany's Relations with Israel: Background and Implications for German Middle East Policy, Jan 19, 2007. (page CRS-2)
  5. ^ "German Parliament Criminalizes Boycott, Divestment and Sanctions Movement". therealnews.com. 2019-05-17. Retrieved 2019-05-17.
  6. ^ "ميركل تلغي زيارتها إلى إسرائيل". روسيا اليوم. 2021-08-26. Retrieved 2021-08-26.
  7. ^ "تأجيل اجتماع جو بايدن ونفتالي بينيت في البيت الأبيض بسبب التطورات في أفغانستان". فرانس 24. 2021-08-26. Retrieved 2021-08-26.
  8. ^ نخمان شاي (2016-05-04). "هل ينتهي الدعم الألماني". يديعوت أحرونوت.
  9. ^ "Israel, Germany sign agreement for three new submarines". جروسالم پوست. 2022-01-22. Retrieved 2022-01-22.

وصلات خارجية