العلاقات الإسرائيلية الروسية

العلاقات الإسرائيلية الروسية
Map indicating locations of إسرائيل and روسيا

إسرائيل

روسيا

العلاقات الإسرائيلية الروسية هي العلاقات الخارجية الثنائية بين البلدين، إسرائيل وروسيا. ولدى روسيا سفارة في تل أبيب وقنصلية في حيفا. ولدى إسرائيل سفارة في موسكو وقنصلية عامة (سوف يتم إفتتاحها) في یکاترینبورگ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية تاريخية

الاتحاد السوڤيتي

تفجير مبنى البعثة الدبلوماسية السوڤيتية في تل أبيب عام 1953.
جانب تفجير مبنى البعثة الدبلوماسية السوڤيتية في تل أبيب عام 1953.

في 12 فبراير 1953، قطع الإتحاد السوڤيتي العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، جاء ذلك بعد انفجار قنبلة قبل يومين في مبنى البعثة الدبلوماسية السوڤيتية في تل أبيب علي يد جماعة شتيرين اليهودية المتطرفة، ما أدى إلى تدمير المبنى واصابة ثلاثة اشخاص بجروح. علي الرغم من أن الاتحاد السوڤييتي أول دولة اعترفت بالكيان الصهيوني و لكن من أول الدول التي قطعت علاقتها باسرائيل

بعد تلك الحادثة قبل وفاة جوزيف ستالين بشهور قليلة تم سحب اخر دبلوماسي سوڤييتي من السفارة السوڤيتية في تل أبيب في مايو 1953 وعاد العلاقات مرة أخرى بين دولة الكيان و الاتحاد السوڤيتي بعد موت جوزيف ستالين بفترة حتي تم قطع العلاقات نهائيًا في 5 يونيو سنة 1967، لتعود العلاقات الدبلوماسية علي استحياء في عام 1987 إلا أن بعد انهيار الاتحاد السوڤيتي تم تدشين صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الروسية الاتحادية سنوات 1991.

روسيا الاتحادية

عهد پوتن

في يوم ميلاد فلاديمير بوتين السادس والستين الذي صادف في السابع من أكتوبر 2018 كان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من بين المهنئين للرئيس الروسي هاتفياً. هذا الاتصال كان الأول بينهما بعد توريد انظمة “إس – 300” إلى سوريا على خلفية ضلوع تل أبيب في إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية “إل – 20” في 17 سبتمبر 2018. حالة “اللايقين” الراهنة التي تشهدها العلاقات الروسية الاسرائيلية تفتح من جديد “الملف اليهودي” في روسيا بعد حوالي ثلاثة عقود على استئناف التبادل الدبلوماسي وتطبيع العلاقات بين موسكو وتل أبيب. ومن بين الأسئلة الاكثر إلحاحاً في هذا القضية، ما هو موقف بوتين شخصياً من “الملف اليهودي”؟ وما هي رؤيته للعلاقات الروسية الاسرائيلية؟[1]

اليهود في مسيرة بوتين

كُتب وقيل الكثير في قضية يهود روسيا على مدى حوالي عقدين من الزمن، مذ ظهر في واجهة المشهد السياسي الروسي ضابط الاستخبارات السوڤيتي السابق فلاديمير بوتن. وقبل إصدار حكمٍ او الخروج باستنتاج حول علاقة بوتين باليهود واسرائيل لا بد من الوقوف على الشواخص التالية:

  • فلاديمير بوتين ضابط سابق في الاستخبارات السوفياتية “كي جي بي” التي كانت تعتبر اسرائيل عدواً وأداةً فاعلة في قبضة الإمبريالية العالمية. أمّا اليهود السوفيات فكانوا وسطاً ملائماً للطابور الخامس الذي يخدم المخططات الصهيونية؛
  • فلاديمير بوتين بدأ خدمته في “كي جي بي” ضابطاً في قسم مكافحة التجسس، ومن شبه المؤكد أنه اصطدم بيهود عملاء ومتعاونين مع الغرب؛
  • فلاديمير بوتين عاش طفولته في لينينغراد، في شقة جماعية “كومونية” حشراً مع عوائل اخرى، من بينها عوائل يهودية، ما يعني انه عرف الكثير عن أطباعهم وعاداتهم وتفكيرهم وولائاتهم؛
  • فلاديمير بوتن عايش تحولات “التسعينيات اللعينة” التي واكبت انهيار الاتحاد السوڤيتي واستحواذ اليهود على مفاصل الاقتصاد والقطاع المالي في روسيا؛
  • فلاديمير بوتن شهد نشوء “اللوبي اليهودي” وتعاظم دوره في اتخاذ القرار السياسي الروسي وارتباطه بالولايات المتحدة واسرائيل؛
  • فلاديمير بوتن اصطدم شخصياً بالأنشطة الهدامة لممثلي “اللوبي اليهودي” في مؤسسات الدولة ووسائل الاعلام، كإذكاء الحرب الشيشانية.
بوتين وإرث يلتسن الثقيل

في نهاية تسعينيات القرن الماضي كانت روسيا تقف على حافة الهاوية: تنامي النزعة الانفصالية في الأقاليم الروسية، فقدان السيطرة على الشيشان، تدني معنويات الجيش الروسي، شبه انفلات امني في البلاد، تفشي الفساد بشكل فاحش، سيطرة فئة قليلة معظمها من منتسبي “اللوبي اليهودي” على مقدرات البلاد، انهيار العملة الوطنية وتفاقم الازمة الاقتصادية، انتشار الأزمات والنزاعات المسلحة في الفضاء السوفياتي السابق، توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الأراضي الروسية، انفراد الولايات المتحدة على الساحة الدولية وانقضاضها على حلفاء روسيا التقليديين، مثل يوغسلافيا.

في هذه الظروف القاسية يظهر فلاديمير بوتين في واجهة المشهد السياسي الروسي. ولو أنّ ظهوره كان مفاجئاً، إلّا انه كان تدريجياً ايضاً، حيث انتقل من بلدية سانت پطرسبورگ الى ديوان الرئيس بوريس يلتسن نائباً لمدير مكتبه، فجهاز الأمن الفدرالي مديراً، فمجلس الامن القومي أميناً للسر، فرئيساً للحكومة الروسية الى ان استقال يلتسين ليصبح بوتين قائماً بأعمال رئيس الدولة في آخر أيّام عام 1990. ومنذ ذلك الحين يمسك بزمام الأمور في البلاد. حتى الآن يروى الكثير عن اسرار هذه السرعة الفائقة في تسلق بوتين لسلم السلطة في روسيا. الرواية الاكثر شيوعاً تقول إن “الدولة الاستخباراتية العميقة” في روسيا رشحت بوتين لإنقاذ البلاد التي دنت من حافة الهاوية في نهاية تسعينيات القرن العشرين.

الرئيس الشاب ورث دولة مفلسة وشبه منهارة، تمزقها تناحرات سياسية، وتنهش لحمها عصابات المافيا، ويمتص دماءها “اللوبي اليهودي” بصفته المستفيد الاول من كل هذه العلل، بهدف مصادرة قرارها السياسي، وتحويلها الى ذيل للغرب واسرائيل. فما كان على الرجل ان يفعل؟

التكتيك والاستراتيجيا في التعامل مع “اللوبي اليهودي”

يُشاع أن الخطوة الأولى التي فكر بها بوتن عند وضعه الخطط التكتيكية والاستراتيجية لإنقاذ روسيا وإعادة نهضتها هو عامل الوقت. فكان عليه ان يقلب السلبيات الى ايجابيات، ويحول أعداء روسيا الى أصدقاء، ولو ظاهرياً ومرحلياً، ويحد من التأثير السلبي “للوبي اليهودي” على الاحداث في البلاد. والبداية كانت مع المشهد الشيشاني، حيث استدرج الانفصاليين إلى معركة في داغستان ليوجه لهم ضربة قاضية، ويلاحق رموزهم على مدى سنوات، حتى في الخارج، لتصفيتهم، كما فعل مع رئيسهم زليمخان ينداربييف، الذي اغتاله رجال الاستخبارات الروس في الدوحة. لكن الحسم في الشيشان ما كان سيكتمل من دون تحييد عراب “اللوبي اليهودي” في الكرملين، الملياردير بوريس بيريزوفسكي، الذي اضطلع بدور بارز في اطالة أمد الحرب الشيشانية، مستفيدا منها كسمسار حرب وممول للانفصاليين. نهاية هذا الرجل معروفة، فقد عثر عليه مشنوقاً في فيلّا كان يملكها ليس بعيدا عن قصر ونزر الصيفي للأسرة الملكية البريطانية.

الخطوة الثانية التي أقدم عليها بوتين تمثلت في تهيئة أرضية للانشقاقات في كونگرس المنظمات والجمعيات الدينية اليهودية في روسيا. وفي واقع الحال فإنّ لدى يهود روسيا اليوم زعيمين دينيين هما أدولف شايفيتش الذي يمثل اليهودية التقليدية، وبيرل لازر الذي يمثل الحركة الحسيدية. هذا الانقسام أسهم في شق وحدة الصف اليهودي، وأدى الى منافسة شديدة بين “القطط السمان” (“الأوليگارخ”) في “اللوبي اليهودي”.

أما الخطوة الثالثة فتأتي إتماماً للخطوتين الأولى والثانية، وتكمن في استهداف “القطط السمان” الذين استحوذوا على مقدرات البلاد بأساليب غير قانونية، بل واجرامية، فأودع الملياردير ميخائيل خودوركوفسكي السجن بعد مصادرة اصوله وفِي مقدمها شركة “يوكوس” النفطية. وسمح لكل من فلاديمير غوسينسكي وألكسندر سمولينسكي بمغادرة روسيا بعدما تنازلا لشركات قريبة من بوتين عن الحقيبة الأكبرَ من اصولهم الإعلامية والمصرفية. اما رومان ابراموفيتشوك فقد أعطاه بوتين الأمان، وعيّنه حاكما لمنطقة تشوكوتكا في أقصى شمال شرق روسيا، بعدما أعاد للدولة، كما يقال، نصف ثروته. ابراموفيتش يملك حالياً نادي تشيلسي لكرة القدم ويقيم في بريطانيا. وعلى هذا المنوال روض بوتين من روض من المليارديرات اليهود. وعلى سبيل المثال فان الأخوين أركادي وبوريس روتنبرغ يقعان تحت العقوبات الغربية على خلفية استثماراتهما مئات ملايين الدولارات في شبه جزيرة القرم بعد انضمامها الى روسيا. هكذا جند بوتين الأثرياء اليهود لتحقيق أهدافه.

الخطوة الرابعة التي أقدم عليها بوتين تمثلت في السيطرة على وسائل الاعلام وابقاء النفوذ اليهودي فيها. وفي 2018 عندما وقعت كارثة طائرة “إل – 20″، فإنّ الصحفيين اليهود، الذين يؤثرون بشكل كبير على الاعلام والرأي العام الروسي، اضطروا مكرهين لتغليب ولائهم لبوتين على ولائهم لإسرائيل.

الخطوة الخامسة والأهم هي الإيحاء بحرص موسكو على علاقات قوية مع تل أبيب، وهذا ما يحاول التباهي به على الدوام رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن من يعرف طبيعة بوتين وسير أفكاره وما يحب وما يكره يستنتج بسهولة ان نتنياهو لا يمثل ذلك الصنف من القادة الذي يعجب بهم بوتين ويرتاح للتعاون معهم. فهو الإيحاء إذاً.

هل انتهت هدنة بوتن مع “اللوبي اليهودي”؟

في رسالته الى الجمعية الفدرالية الروسية في 1 مارس 2018، كشف بوتين للعالم عوامل قوة روسيا: صواريخ لا تقهر وأخرى فائقة السرعة، غواصات غير مأهولة وغير مرئية، مدافع ليزر وغيرها من الاسلحة التي يجري تطويرها في روسيا اعتماداً على مبادئ فيزيائية جديدة. بذلك استعرض بوتين انه مستعد للمواجهة، بما فيها العسكرية.

بوتين سعى خلال السنوات السابقة الى تأجيل المواجهة مع الخصوم الطبيعيين لروسيا محافظا على الهدنة معهم. وخلال هذه السنوات نجح في تقليم أظافر كل من اوكرانيا وجورجيا اللتين أرادتا فتح البوابات امام البنى العسكرية الأطلسية في الخاصرة الجنوبية (القوقاز) والصميم الغربي (اوكرانيا) لروسيا.

ولعل الإنجاز الأهم والأكبر يكمن في اعادة شبه جزيرة القرم إلى حضن الوطن الأم لتستعيد روسيا بذلك دورها كقوة مهيمنة في البحر الأسود. أما تدخل روسيا عسكريا في سوريا فجاء تجسيداً لعودتها الى المنطقة بقوة وزخم تحقيقاً للتوازن الاستراتيجي مع تحالف دول الغرب، الذي من الطبيعي أن يضم الكيان الاسرائيلي. وبهذا المعنى فان “اسرائيل” الفرع – الطفل المدلل لاميركا الأصل – هي خصم محتمل اكثر من ان تكون شريكاً طبيعياً. ومن هذا المنطلق فان انتهاء الهدنة مع الأصل تعني تلقائيا انتهاء الهدنة مع الفرع.

وفِي حالة “اسرائيل” فان العكس صحيحٌ ايضاً. روسيا أرادت اطالة أمد الهدنة مع “اسرائيل” لتفادي شر “اللوبي اليهودي”. اما بعد فرض العقوبات الغربية عليها – فلأجل الإبقاء على الأبواب مفتوحة وقنوات الاتصال متاحة عبرها مع واشنطن بالدرجة الاولى. لكن “اللوبي اليهودي” و”اسرائيل” لم يفعلا شيئاً يذكر لاقناع “اللوبي اليهودي” في أمريكا بالتأثير إيجابياً على سياسة واشنطن تجاه موسكو، فما جدوى هذه العلاقة غير المتكافئة بين روسيا والكيان الاسرائيلي إذن؟

حادثة طائرة “إل – ٢٠” كشفت الكثير مما كان محظوراً البت به في ما يخص العلاقة بين موسكو وتل ابيب. لهجة الخطاب الرسمي الروسي، سواء في بيانات وزارة الدفاع أم في تصريحات وزارة الخارجية، أظهرت الأمور على حقيقتها. الغضب على التصرفات الاسرائيلية والاستياء من تسامح موسكو معها لم يعد لهما حدود صبر. فثمة من يتساءل ما الداعي للإبقاء على الهدنة مع من لا يحترم الهدنة ولا ينوي الالتزام بها؟ مما لا شك فيه ان “اللوبي اليهودي” سيحاول بكل ما لديه من قوة ونفوذ إعادة مياه العلاقات الروسية-الاسرائيلية الى مجرى ما قبل حادثة “إل – 20” متحدياً “اللوبي الوطني الروسي”. في الجولة الأولى الغلبة كانت “للوبي الروسي”، لكن لهذا النزال جولات عديدة، والفوز فيه سيكون باهظ الثمن.


الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكرملين، موسكو، 27 فبراير 2019.
مستشار الأمن القومي الروسي (يمين) نيقولاي پاتروشيڤ، والأمريكي (يسار) جون بولتون، في القدس، في 18 يونيو 2019.


في 27 فبراير 2019، وبعد رفض موسكو استقباله لثمان شهور، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن في موسكو. وحسب نتانياهو، تتركز المحادثات الثنائية على دور إيران في سوريا، وتأمين حرية التحرك الإسرائيلية في سوريا ضد إيران وحزب الله، مع تفادي الاحتكاكات مع القوات الروسية.[2]


في 18 يونيو 2019، اجتمع مستشاري الأمن القومي الأمريكي (جون بولتون) والروسي (نيقولاي پاتروشيڤ) والإسرائيلي (مئير بن شبات) في القدس لمناقشة الحرب السورية.[3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الغزو الروسي لأوكرانيا

في 5 مارس 2022 أفاد موقع "والا"، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنت، تحدث مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي وأطلعه على لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. فيما كانت القناة 12 الإسرائيلية، أفادت صباح ذات اليوم، بأن زيلنسكي، رفض تلقي مكالمة هاتفية من بنت. وذلك بعد أن إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي لالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في ذات اليوم، في العاصمة الروسية موسكو. وأفاد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بوتين استقبل بنت، لبحث تطورات الأزمة في أوكرانيا، كما نقل موقع "روسيا اليوم".

وحسب ما قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، توجه يوم 5 مارس، إلى موسكو على متن طائرة خاصة يستخدمها جهاز الموساد عادةً. ثيما رفض ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، التعليق على هذه الزيارة، معتبراً بأن "الموضوع حساس للغاية"، فيما من المتوقع أن يعود بنت إلى إسرائيل بذات اليوم.

وكان بنت عرض على الرئيس الروسي، خلال اجتماعهما في أكتوبر 2021 بمنتجع سوتشي القيام بدور الوسيط في القضية الأوكرانية إلا أن بوتين رد بالرفض.[4]

إطلاق الساتل خيام من قاعدة بايكونور الفضائية، قزخستان، 9 أغسطس 2022.

في 9 أغسطس 2022، أطلقت روسيا ساتلاً إيرانياً إلى المدار من جنوب قزخستان، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تعهد الرئيس ڤلاديمير پوتن وآية الله علي خامنئي بالعمل معاً ضد الغرب. وقالت وكالة الفضاء الروسية إن ساتل الاستشعار عن بعد، خيام-1، الذي سمي على اسم الشاعر والفيلسوف الفارسي في القرن الحادي عشر عمر الخيام، أطلق بواسطة صاروخ سويوز روسي من قاعدة بايكونور الفضائية في قزخستان ودخل المدار بنجاح.[5]

خيام-1، هو ساتل كانوپوس-ڤ روسي الصنع لرصد الأرض، يمكنه رصد معالم صغيرة على سطح الأرض تصل إلى 1.2 متر، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن پوست قبل أيام. وكتبت واشنطن پوست: "هذا أقل بكثير من الجودة التي حققتها سواتل التجسس الأمريكية أو مزودي صور السواتل التجارية الراقية، لكنه تحسن كبير مقارنة بقدرات إيران الحالية."

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين غربيين لم تسمهم، أن "الفائدة الأكبر المحتملة ستكون قدرة إيران على تكليف "الساتل الجديد بإجراء مراقبة مستمرة على المواقع التي تختارها، بما في ذلك المنشآت العسكرية في إسرائيل ومصافي النفط وغيرها، والبنية التحتية الحيوية في دول الخليج المجاورة".

قبل إطلاق خيام، كان لدى إيران ساتلين فقط في الفضاء، وفقًا لمعهد السلام الأمريكي: سينا-1، الذي أطلق في مهمة تصوير واتصالات واضحة عام 2005، ونور-2، وهو ساتل للتصوير أُطلق في مارس 2022.

ذكرت صحيفة واشنطن پوست في يونيو 2022 أن روسيا تفاوضت على صفقة الساتل خيام سراً مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على مدار عدة سنوات. في تلك القصة، أشارت الصحيفة إلى أن الخبراء الروس قد سافروا بالفعل إلى إيران لتدريب أطقم أرضية في عملية الساتل. لكن يبدو أن إيران لن تتمكن من الوصول إلى أجهزتها الفضائية الجديدة الفاخرة على الفور. تنوي روسيا استخدام خيام "لعدة أشهر، أو أكثر، لتعزيز مراقبتها للأهداف العسكرية" لغزوها المستمر لأوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن پوست، نقلاً عن مسؤولي الأمن الغربيين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.[6]

ومع ذلك، ينفي المسؤولون الإيرانيون الادعاءات بأنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى الأجهزة على الفور. وذكر تقرير لرويترز، نقلا عن "طهران ترفض مزاعم احتمال استخدام موسكو للساتل لتعزيز قدراتها الاستخباراتية في أوكرانيا، قائلة إن إيران ستتمتع بالسيطرة الكاملة عليها وستعمل عليها منذ اليوم الأول"، بحسب ما نشرته وكالة أنباء إيرنا الرسمية الإيرانية.



التعاون العسكري

ڤلاديمير پوتين وأڤيگدور ليبرمان أثناء زيارته لموسكو في ديسمبر 2009.
ڤلاديمير پوتين يستقبل إهود براك في منزله الصيفي في سوتشي إثر توقيع اتفاق للتعاون العسكري ومكافحة الارهاب بين البلدين، في اليوم السابق، 6 سبتمبر 2010.


على إثر النجاح الذي حققته الطائرة الدرون إلبيت هرميز 450 الإسرائيلية الصنع في مساندة القوات الجورجية في حرب جورجيا 2008 ضد روسيا، قامت روسيا بشراء 12 طائرة من هذا النوع من إسرائيل، كما وقعت اتفاقية للتصنيع المشترك مع المنتج الإسرائيلي إلبيت للأنظمة. إلا أن إسرائيل أوقفت التعاون في خريف 2009 بسبب التخوف من تسرب التكنولوجيا لدول غير صديقة. وقد تزامن الإيقاف مع أنباء عن إمداد روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي اس 300. إلا أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إهود براك لروسيا في 6 سبتمبر 2010، استأنفت التصنيع المشترك.[7]

وأعلن في 6 سبتمبر 2010، أن 50 ضابط روسي يقومون بالفعل بالتدرب على استخدام الطائرة الدرون إلبيت هرميز 450 في إسرائيل.[7]

التعاون الاقتصادي

پوتن في زيارة لحائط المبكى، يوليو، 2012.

في زيارة قام بها الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن لإسرائيل في يوليو 2012 ناقش فيها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعاون شركة گازپروم الروسية وإسرائيل، على أساس أن تشارك هذه الشركة، من بين شركات روسية أخرى، في عملية استخراج الغاز المكتشف حديثاً في منطقة شرق المتوسط. وأبدى پوتن رغبته بإرساء مزيد من التعاون في التكنولوجيا العالية المستوى وفي مجال التعاون الأمني. وطرح إرساء اتحاد جمركي بين روسيا وإسرائيل.[8]


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ سلام العبيدي (2018-10-10). "بوتين و"الملف اليهودي"… ومسار العلاقات الروسية-الإسرائيلية". المسكوبية.
  2. ^ "نتانياهو في موسكو لمناقشة دور إيران في سوريا مع بوتين". فرانس 24. 2019-02-27. Retrieved 2019-02-27.
  3. ^ "الخارجية الروسية: هدف اللقاء الأمني الروسي الأمريكي الإسرائيلي التسوية في سوريا والشرق الأوسط". روسيا اليوم. 2019-06-25. Retrieved 2019-06-18.
  4. ^ مصدر الإخبارية
  5. ^ "Russia puts Iranian satellite into orbit". رويترز. 2022-08-09. Retrieved 2022-08-10.
  6. ^ "Russia launches sharp-eyed spy satellite for Iran". space.com. 2022-08-09. Retrieved 2022-08-10.
  7. ^ أ ب YAAKOV KATZ (2010-09-07). "Barak signs military deal with Russia". جروسالم پوست.
  8. ^ "تقرير دبلوماسي يكشف تفاصيل وخفايا زيارة بوتين لإسرائيل". كلنا شركاء. 2012-07-13. Retrieved 2012-07-18.

وصلات خارجية