العلاقات الإسرائيلية الليبية

العلاقات الإسرائيلية الليبية
Map indicating locations of Libya and Israel

ليبيا

إسرائيل

العلاقات الإسرائيلية الليبية، هي العلاقات الثنائية بين إسرائيل وليبيا. لا توجد علاقات رسمية بين البلدجين منذ استقلال ليبيا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في السنوات التي سبقت إعلان استقلال ليبيا (عام 1951)، كانت هناك عملية مكثفة لجلب يهود ليبيا إلى إسرائيل، وبقي ممثلو إسرائيل في طرابلس وقاموا بعمليات تهجير اليهود إلى فلسطين (عليا)، حصلت تلك العمليات على موافقة قادة البلاد لمواصلة أنشطتهم شريطة أن يكونوا بمثابة مبعوثين للوكالة اليهودية. لكن الحكومة الإسرائيلية، بعد استقلال ليبيا، أغلقت وزارة الهجرة وطردت المبعوثين ولم تسمح للسفن الإسرائيلية بزيارة موانئها.[1]

في تصويت بالأمم المتحدة عام 1951 على انضمام ليبيا إلى المنظمة، صوتت إسرائيل لصالحها، وبالتالي تقرر قبولها في الأمم المتحدة،[2] لكن بعد سنوات قليلة انضمت ليبيا إلى جامعة الدول العربية والمقاطعة العربية لإسرائيل وكانت من بين أشد الأصوات معارضة لإسرائيل.[3] بعد حرب 1967، فرضت فرنسا حظراً على إسرائيل، ومن ثم زودت ليبيا بخمسين طائرة ميراج 5، تم تطويرها بالتعاون مع إسرائيل، إلى ليبيا بدلاً من إسرائيل.

في فبراير 1973، أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة ركاب الخطوط الجوية العربية الليبية، الرحلة رقم 114. جاء اعتراض الطائرة بعد أن اخترقت بطريق الخطأ الأجواء الإسرائيلية فوق شمال شبه جزيرة سيناء، وهي منطقة كانت تحت االحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت. ونتيجة لذلك تحطمت الطائرة وقتل 108 من ركابها وطاقمها.

خلال حرب أكتوبر 1973، أرسل الزعيم الليبي معمر القذافي قوة كبيرة إلى مصر لمساعدتها في حربها ضد إسرائيل. وضمت قوة المشاة قوات مدرعة ومدفعية وسربان من طراز ميراج 5 شاركوا بدور نشط في القتال على الجبهة الجنوبية. عندما أدرك الرئيس الليبي معمر القذافي أن الملك حسين رفض طلبات القادة العرب للانضمام إلى الحرب ومهاجمة إسرائيل من الشرق، بدأ في إهانته ودعا الشعب الأردني إلى التمرد والانضمام إلى الحرب على جانبهم.

عام 1976، ساعدت ليبيا في اختطاف طائرة ركاب تابعة لإير فرانس بالسماح للطائرة بالتزود بالوقود في بنغازي. تم القضاء على الخاطفين وإطلاق سراح ركاب الطائرة في العملية عنتيبي. عام 1977، هاجم القذافي مصر بحدة، التي كانت تجري محادثات مع إسرائيل بشأن اتفاقية سلام محتملة، واعتبر ذلك انتهاكًا مصريًا لإعلان مؤتمر الخرطوم. على خلفية تطور العلاقات مع إسرائيل، بدأت ليبيا الأعمال العدائية بهدف تقويض حكم مصر، والتي تصاعدت إلى حرب بين ليبيا ومصر.

في مايو 2011، أثناء الحرب الأهلية الليبية الأولى، زُعم أن حكومة القذافي عرضت على إسرائيل فتح سفارة والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن إسرائيل رفضت العرض، بحجة أنها تفضل "عدم إقامة علاقات مع دولة منبوذة".[4]

في ديسمبر 2019، أثناء الحرب الأهلية الليبية الثانية، قال وزير الخارجية الليبي خليفة حفتر إنه أعرب عن أمله في تطبيع العلاقات الإسرائيلية الليبية.[5] في يونيو 2020، قال نائب رئيس الوزراء الليبي عبد السلام البدري إن بلاده ليست عدوًا لإسرائيل، ولم تكن أبدًا كذلك.[6][7]

في 11 يناير 2022، قالت قناة العربية السعودية، إن رئاسة الحكومة الليبية قد نفت عقد أي لقاءات بين عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين إسرائيليين. وكانت القناة نفسها قد نقلت عن مصادر لها أن عبد الحميد الدبيبة قد التقى مسؤولين إسرائيليين، سراً، في العاصمة الأردنية، عمان، دون تحديد الموعد.[8]

وعادت القناة نفسها العربية وأوضحت أن الدبيبة التقى رئيس الموساد، داڤيد برنياع، ومسؤولين إسرائيليين، سرا، في العاصمة الأردنية، عمّان، في ديسمبر 2021 لبحث ومناقشة تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل. وأفادت القناة نقلاً عن مصادر لها، أن الدبيبة طلب من إسرائيل دعمه، سياسياً، للبقاء في منصبه، رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية، في وقت أوضح عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية، أن الوقت لن يسمح بإجراء الانتخابات في بلاده، حالياً.

ويشار إلى أن صحيفة معاريف العبرية قد زعمت في الرابع عشر من نوفمبر 2021، إجراء اتصالات على هامش القمة الدولية حول القضايا الليبية في باريس، قبل التاريخ نفسه بيومين، فقد أشيع عن محاولات لتدارس إقامة علاقات دبلوماسية بين اسرائيل وليبيا. وأفادت الصحيفة بأن المؤتمر قد أقيم بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية السابقة، أنگيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراگي. وادعت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني، آنذاك، أنه حضر عن الجانب الليبي المعترف به دولياً، رئيس مجلس الدولة خالد المشري، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.


مرئيات

قناة العربية: عبد الحميد الدبيبة التقى داڤيد برنياع سراً
في الأردن، يناير 2022.

المصادر

  1. ^ Yaakov Hajaj-Liluf. "העלייה הגדולה מלוב" [The Great Aliyah from Libya]. Libyan Jewish Heritage Center. Retrieved August 12, 2018.
  2. ^ "דרר הצבעותיה של ישראל בארמ" [Dror Israel's votes in the past]. Davar. October 7, 1949.
  3. ^ "נציג לוב תוקף את ישראל ותובע לגרש אותה מאו"מ" [A Libyan representative attacks Israel and demands its expulsion from the United Nations]. Davar. October 27, 1965.
  4. ^ "דיווח: ישראל סירבה להצעת קדאפי לכונן יחסים" [Report: Israel refused Gaddafi's offer to establish relations]. Walla!. May 26, 2011.
  5. ^ "שר החוץ של לוב: מקווה ליחסים נורמליים עם ישראל" [Libyan Foreign Minister: Hope for normal relations with Israel]. Maariv. December 1, 2019.
  6. ^ "סגן ראש ממשלת לוב למקור ראשון: "מקווים שישראל תתמוך בנו"" [Libyan Deputy Prime Minister: "We hope Israel will support us"]. Makor Rishon. June 10, 2020.
  7. ^ "Pro-Haftar official seeks Israeli support: report". Anadolu Agency. June 11, 2020.
  8. ^ "هل التقى رئيس الحكومة الليبية مسؤولين إسرائيليين سرا لبحث التطبيع؟". سپوتنيك نيوز. 2022-01-12. Retrieved 2022-01-12.