كتاب الموتى

جزء من سلسلة مقالات عن
الديانة المصرية القديمة

Eye of Horus bw.svg
المعتقدات الرئيسية

وثنية • وحدة الوجود • تعدد الآلهة
الروح • Duat
الأساطير • علم الأعداد

الشعائر
صيغة التقديم • الجنائز • المعابد
الآلهة
أمون • أمونت • أنوبيس • أنوكت
أپپ • أپيس  • آتن • أتوم
باستت • بات • بس
أبناء حورس الأربعة
گب • هاپي • حتحور • حقت
حورس • إيزيس • خپري  • خنوم
خونسو • كوك • معحص  • ماعت
معفدت • منحيت • مرت سگر
مسخنت • مونتو • مين • مر-ور
موت • نون • نيت • نخبت
نفتيس • نوت • اوزيريس • پاخت
پتاح • رع • رع-حوراختي • رشپ
ساتيس • سخمت • سكر • سركت
سوبك • سوپدو • ست • سشات • شو
تاورت • تف‌نوت • تحوت
واجت • واج-ور • وپ‌واوت • وسرت
النـصـوص
عمدوعت • كتاب التنفس
كتاب المغارات • كتاب الموتى
كتاب الأرض • كتاب الأبواب
كتاب العالم السفلي
غيرهم
الآتونية • لعنة الفراعنة

 ع  ن  ت
D21
Z1
M33
W24
Z1
O1
D21
X1
D54
G17O4
D21
G43N5
Z1
Book of Coming Forth by day
بالهيروغليفية
This detail scene, from the Papyrus of Hunefer (ca. 1275 B.C.), shows the scribe Hunefer's heart being weighed on the scale of Maat against the feather of truth, by the jackal-headed Anubis. The Ibis-headed Thoth, scribe of the gods, records the result. If his heart is lighter than the feather, Hunefer is allowed to pass into the afterlife. If not, he is eaten by the waiting chimeric devouring creature Ammit composed of the deadly crocodile, lion, and hippopotamus. Vignettes such as these were a common illustration in Egyptian books of the dead.

كتاب الموتى The Book of the Dead أقدم كتاب انتهى الينا علمه، دون في عصر بناء الهرم الأكبر، ولا تزال نسخة منه محفوظة في المتحف البريطاني. فيه دعوات للآلهة وأناشيد وصلوات، ثم وصف لما تلاقيه أرواح الموتى في العالم الآخر من الحساب وما يلحقها من عقاب وثواب.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التطور

Part of the Pyramid Texts, a precursor of the Book of the Dead, inscribed on the tomb of Teti


التعاويذ

The mystical Spell 17, from the Papyrus of Ani.

وجد علماء الآثار مجموعة من التعاويذ الجنائزية والتى كانت معظمها تعاويذ سحريه كتبت على ورق البردى كان قدماء المصريين يضعونها في مقابرهم مع المتوفى فاطلق علماء الاثار على هذه التعاويذ أسم كتاب الموتى ولكن أسمه الذى أطلقه قدماء المصريين عليه هو " الخروج في ضوء النهار " , والغرض الأساسى الذى كان قدماء المصريين يضعون هذه التعاويذ هى إرشاد روح المتوفى في رحلته في العالم ألاخر .

وهذه التعاويذ والتمائم السحرية كانت تنقش على جدران المقابر العادية والاهرامات أو على التابوت الحجري أو توضع إلى جانب المومياء لتكون دليل الميت في رحلته للعالم الاخر.. حيث كانت هذه التعاويذ بمثابة تعليمات إرشادية تمكن المتوفى من تخطي العقبات التي ستصادفه في أثناء رحلته إلى الحياة الأخرى وتدله أيضا على الوسائل التي يستخدمها ليتمم هذه الرحلة بنجاح من دون أن يتعرض لأي سوء.

المفاهيم المصرية للموت والحياة الآخرة

تصور للـبا، أحد عناصر الروح

وكتاب الموتى الذى جاء مع الدولة الحديثة يقوم على خلفية أسطورية استمر تأثيرها في وعى ووجدان المصريين ثلاثة آلاف عام، وهى أسطورة إيزيس وأوزوريس، ومعروف أن أوزوريس الذى أصبح فيما بعد سيداً للأبدية، قد قتله أخوه ست رمز الشر والظلم ومزقه الى أشلاء فيما ظلت حبيبته وزوجته ايزيس لسنوات تجمع أشلاءه الى أن بعث من جديد، وأصبحت تعاليمه عقيدة جديدة للمصريين، وكتاب الموتى يأخذ شرعيته الروحية والفلسفية من هذه الأسطورة، وتضم نصوص الكتاب تضرعات الى الآلهة على لسان الكاهن الناطق باسم المتوفى، وهدف التضرعات اخراج المتوفى ضمن من سبقوه من الموتى، وتضم النصوص تعاويذ وتمائم وأناشيد وطقوسا ودعوات، كما تضم السيرة الذاتية للمتوفى والرسائل المرسلة إليه من ذويه وكل الهدف أن لا يشعر بالغربة والعزلة وان يجافى الله الأرض عن جنبيه.[2]

الحماية

يتكون كتاب الموتى من 200 فصل، ويصف الكتاب الأماكن المختلفه التى تعبرها روح المتوفي، وكذلك المواقف والكلام الذى يقال لحرس الأبواب، وصيغ إبطال شر أعداء الضياء والنور، وكان على المتوفى أن يتلو وردا يتخذ فيه شخصية أى إله كحامى له، ليكتسب صفاته، لأنه كان يخاف من الأرواح الشريرة أن تأخذ فمه فلا يستطيع التحدث مع الآلهه، أو أن تسلب منه قلبه، أو أن تقطع رأسه، أو أن تجعله يضل طريقه ، لذلك كان عليه تلاوة هذه الأوراد أو التعاويذ لتساعده في اتقاء شر الأفاعى والذبابات الهائله وكل أنواع المساوئ التى تسعى لاهلاكه في العالم الآخر، وذلك حتى يستطيع أن يصل إلى الأبواب التى ستوصله إلى الحياة مرة أخرى في العالم الآخر.

مثال لما ورد في الكتاب

دعاء يدافع به الميت عن نفسه :

السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق. لقد جئتك ياإلهي خاضعا لأشهد جلالك، جئتك ياإلهي متحليا بالحق، متخليا عن الباطل، فلم أظلم أحدا ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي ولم تمتد يدي لمال غيري، لم أقل كذبا ولم أكن لك عصيا، ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده. إني (ياإلهي) لم أجع ولم أبك أحدا، وماقتلت وماغدرت، بل وماكنت محرضا على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئا مقدسا، ولم أغتصب مالا حراما ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحا بثمن فاحش ولم أطفف الكيل. أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر. وما دمت بريئا من الأثم، فاجعلني ياإلهي من الفائزين.


الآخرة

كانت فصول هذا الكتاب أو بالأحرى نصوصه، قد ظهرت ابتداء من عصر الدولة الحديثة، حتى سقوط الأسرة السادسة والعشرين 1554 525 ق.م وهذه النصوص جزء هام من الأدب الجنائزى المصرى القديم الذى اشتمل على ترانيم ومدائح وصلوات لمساعدة المتوفى على إكمال مسيرته في العالم الآخر، وكانت العقيدة المصرية القديمة تمزج بين ثلاثة عوالم هى: البشرى، والالهى، والطبيعة، وترى ان الموت ليس سوى عملية انتقال من عالم الى عالم .

وقد اهتموا كثيراً في حياتهم للاعداد لما بعد الموت ولذا فقد شيدوا المعابد الضخمة إلى جانب المقابر التي لا تقل روعة وفخامة.. كما حرصوا على وضع كل الاشياء الخاصة بالمتوفى من طعام وحلي وكل ما كان يحبه في حياته معه في مقبرته.

الحكم

منسك وزن القلب، كما يبدو في كتاب الموتى للفرعون سيزوستريس

من أشهر فصول كتاب الموتى، الفصل السابع عشر، والفصل 125 والذى يمثل محاكمة المتوفى في العالم الآخر ، حيث يمثل الإله أوزوريس ومعه 42 قاضي ومجموعه من الآلهة وهم يقمون بوزن قلب المتوفي لمحاسبته على أعماله المتوفى يقوم بذكر الأعمال الخيرة التى قام بها.

إصدار كتاب الموتى

جزء من كتاب الموتى of Pinedjem II. النص مكتوب بالهيراطية، فيما عدا الهيروغليفية في الخرطوش. استخدام الصبغة الحمراء، والوصلات بين فروخ البردية، واشحون للعيان.
صورة عن قرب لبردية آني، تظهر cursive hieroglyphs للنص

ويضم كتاب الموتى أو كتاب الخروج في النهار 190 نصاً جنائزياً ترجمها الصيفى عن برديات الدولة الحديثة وأهمها البرديات المحفوظة في المتحف البريطانى والبرديات المحفوظة في المتحف المصرى، ويرى أن القراءة السطحية والساذجة لنصوص الأدب الجنائزى تفترض أن المصرى قدس الموت والحقيقة عكس ذلك تماماً، فالاهتمام بالموت جزء من الاهتمام بالحياة ذاتها وجزء من المنظومة الأخلاقية والفلسفية للمصريين القدماء، ولهذا لم يخش المصرى الموت ابداً، فهو يرى أن الروح خالدة وأن حدث الموت ليس سوى عملية عبور ينبغى مساعدة المتوفى على إكمالها، ومن هنا كانت النصوص الجنائزية التى تساعد الروح في الصعود الى بارئها، وفى تهيئتها للرسو على شاطئ اليقين.

البرديات

كتاب الموتى، عن بردية آني بالمتحف البريطاني. انقر لمطالعة الكتاب.

ومن أهم البرديات التى سُجل عليها الكتاب، نذكر: بردية "آنى" من الأسرة التاسعة عشرة، وتحمل رقم (10470) بالمتحف البريطانى؛ وبردية "نو"، وبردية "نب سنى" من الأسرة الثامنة عشرة وكلاهما محفوظتان أيضاً بالمتحف البريطانى، وبردية "نفرو وبن ف" من نفس الأسرة محفوظة بمتحف اللوفر (رقم 3092)؛ وبردية "هو نفر" من الأسرة التاسعة عشرة بالمتحف البريطانى رقم (9901)؛ وبردية "نخت آمون" من الأسرة التاسعة عشر بمتحف برلين؛ وبردية "نس با سفى" من الأسرة السادسة والعشرين وتتميز هذه البردية الأخيرة بأنها تحوى عدداً من الفصول لم ترد في أية بردية أخرى.[3]

البردية الأولى منقوشة، من اليسار إلى اليمين، بنصوص من "كتاب البوابات"؛ مع مشهد يصور أوزوريس مرتديا كفنا أبيض، وترى من خلفه شقيقتاه المعبودتان إيزيس ونفتيس، وأمامه المتوفى وهو يقدم له قربانا من زهرية بخور. وزينت البرديتان الثانية والثالثة بنصوص جنائزية؛ مع أشكال تمثل المتوفى وآلهة العالم الآخر وبعض المعبودات - من بينها تحوت برأس أبي منجل، وحورس برأس الصقر. وتعد البردية الرابعة الأهم بينها، فهي تعرض مشهدا في بهو الحساب أمام محكمة المعبود أوزوريس. ويصور المشهد أوزوريس جالسا على عرشه، ويتابع عملية وزن قلب المتوفى الذي طهر بالماء قبل دخوله البهو؛ مقابل ريشة إلهة العدل "ماعت"، حيث يعتبر القلب هو مركز الذكاء والشخصية. وصور تحت كفتي الميزان حيوان خرافي يتأهب لأكل قلب المتوفى؛ إذا ظهر أنه محمل بالذنوب، فجاء أثقل من الريشة. وقد سُجلت هذه النصوص بالخط الهيروغليفى المُبسط، وبالخط الهيراطيقي، وكانت النصوص تزود بمناظر في بعض الأحيان فيما يُعرف بالـ (Vignett)K وعادةً ما كانت البردية تكُتب، ويترك مكان اسم المتوفى فارغاً، حتى إذ بيعت البردية لشخص ما، يدون اسمه داخلها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

برديات سقارة

في يناير 2023، اكتشف علماء الآثار في مصر بردية طولها 17 مترًا تقريبًا تحتوي على أقسام من كتاب الموتى. تم العثور على الوثيقة التي يزيد عمرها عن 2000 عام داخل تابوت في قبر جنوب هرم زوسر المدرج في سقارة.

هناك العديد من النصوص من كتاب الموتى، وقد يلقي تحليل الاكتشاف الجديد الضوء على التقاليد الجنائزية المصرية القديمة. اكتملت أعمال الترميم بالفعل، وتجري ترجمة البردية إلى اللغة العربية، وفقًا لبيان مترجم، والذي تم إصداره بالتزامن مع حدث بمناسبة يوم علماء الآثار المصريين في 14 يناير.

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه هي أول بردية كاملة يتم الكشف عنها في سقارة منذ أكثر من 100 عام.

ويقول زاهي حواس تم بناء هرم زوسر المدرج في عهد الفرعون زوسر (حكم حوالي 2630 ق.م. إلى 2611 ق.م.) وكان أول هرم بناه المصريون. تم استخدام المنطقة المحيطة بالهرم المدرج للدفن لآلاف السنين. في الواقع، إن التابوت الذي كان يحتوي على ورق البردي المكتشف حديثًا يعود إلى العصر المتأخر (حوالي 712 ق.م. إلى 332 ق.م.)، ويضيف حواس إنه سيتم الإعلان عن معلومات حول صاحب البردية وموعدها الدقيق قريبًا.

كتاب الموتى هو اسم حديث يطلق على سلسلة من النصوص التي اعتقد المصريون أنها ستساعد الموتى على التنقل في العالم السفلي، من بين أغراض أخرى. تم استخدامه على نطاق واسع خلال عصر الدولة الحديثة (من 1550 ق.م. إلى 1070 ق.م. تقريبًا).

قال فوي سكالف، رئيس أرشيف البحوث بجامعة شيكاغو: "هناك العديد من المخطوطات التي كان من الممكن أن تكون متشابهة في الطول، لكن مخطوطات البردي للنصوص الدينية المصرية القديمة يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا في الطول". لاحظ سكالف، الذي لم يشارك في الاكتشاف الأخير ولكنه حاصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات، أن هناك مخطوطات من كتاب الموتى يبلغ طولها أكثر من 30 مترًا.

يبدو أن هذه هي البردية الثانية التي تحتوي على نصوص من كتاب الموتى تم العثور عليها في سقارة في العام الماضي. في عام 2022، تم العثور على بردية طولها 4 أمتار تحتوي على نصوص من كتاب الموتى في سقارة في عمود دفن بالقرب من هرم الفرعون تتي (حكم حوالي 2323 ق.م. إلى 2291 ق.م.). وكان مكتوب عليها اسم صاحبها رجل اسمه "بوخاف".

على الرغم من دفنه بالقرب من هرم الفرعون تتي، إلا أن بوخيف عاش قرونًا بعد الحاكم. تعود أعمدة الدفن حيث تم العثور على هذه البردي إلى الأسرتين 18 و 19 في مصر (1550 ق.م. إلى 1186 ق.م.). لكن ممارسة الدفن بجوار هرم حاكم سابق كانت شائعة في مصر في ذلك الوقت.

يعوض الفضل في هذا الاكتشاف إلى فريق من علماء الآثار المصريين من وزارة السياحة والآثار، والتي لم تنشر بعد صورًا للوثيقة القديمة. وبحسب البيان، فإن البردية ستعرض قريبا في متحف مصري.[4]

فصول كتاب الموتى

وفيما يلى سنتعرض لأهم فصول كتاب الخروج بالنهار في إيجاز؛ مع التركيز على الفصول الأكثر أهمية، وسنستند في ذلك ببعض الدراسات التى قامت على نشر وترجمة ودراسة الوثائق المختلفة التى دُون عليها "كتاب الموتى".

وقبل الانتقال إلى فصول كتاب الموتى، يجب الإشارة إلى أن بعض العلماء الأوائل قد قسموا كتاب الموتى لمجموعة من الأقسام، يجمع كل منها وحدة الفكرة أو الموضوع أو الهدف؛ فقد ميز كل من "شامبليون" و"ليبسيوس" ثلاثة أجزاء من "كتاب الموتى"، يتقدم كل قسم منها، فصل تركيبى، وهى الفصول (1، 17، 64)، في حين قام "موريه" و"بول باجييه" بالتمييز بين أربعة أقسام للكتاب، وهى كالتالى:

الفصول من (1 – 16): فصول الخروج بالنهار، الصلاة، المشى نحو الجبانة، وهى أناشيد للشمس ولأوزير.

الفصول من (17 – 63): الخروج نهاراً، إحياء، انتصار، إشراف، وتصوير عجز الأعداء، وقدرة المتوفى وسيطرته على العناصر المختلفة.

الفصول من (64 – 129): "الخروج بالنهار". (التغيير)، إمكانية إظهار النفس تحت أشكال مختلفة، استعمال المركب الشمسى، معرفة الأشياء الغامضة والعودة إلى القبر، ومشهد المحاكمة أمام أوزير.

الفصول (130 – 162): نصوص لتمجيد المتوفى، تقديم القرابين، حماية المومياء بواسطة التمائم.

الاكتشاف، والترجمة، الترجمة الشفوية وحفظها

Karl Richard Lepsius, first translator of a complete Book of the Dead manuscript

وقد عُرف الكتاب في البداية باسم "إنجيل المصريين"، وقد أطلق لبسيوس عليه تسمية "كتاب الموتى"؛ في حين أطلق المصريون القدماء أنفسهم على الكتاب اسم (prt m hrw)، أى: "الخروج بالنهار".

وكان نساخ قدماء المصريين ينسخونها على أوراق البردى ويزيدون عليها بعض الرسوم الملونة , وقد عثر على نسخ كثيرة جداً في القبور التى أكتشفها علماء الآثار المصرية، وكان العالم الألماني ليسيوس هو أول من ترجم كتاب الموتى ونشر ترجمته سنة 1842.

كتاب الموتى صدرت مؤخراً ترجمة له عن المشروع القومى للترجمة وهى أول ترجمة للكتاب من اللغات المصرية القديمة الى العربية مباشرة، للمترجم والباحث شريف الصيفى، الذى كتب أيضا مقدمة للترجمة، ومقدمة أخرى للكتاب نفسه، وهى مقاربة لفهم الأسس الفلسفية والروحية التى استند إليها الكتاب. ومنذ البداية يرفض شريف الصيفى أن يسمى الكتاب كتاب الموتى فهذه التسمية أطلقها عليه علماء المصريات الغربيون، ويقترح الصيفى أن نعود الى الأصل ونسمى الكتاب بالاسم الذى أطلقه عليه أجدادنا العظام، الذين انتجوا تلك الحضارة، وهو الخروج في النهار.

ويرى المترجم شريف الصيفى أن المصريين لم يعترفوا بالموت كنهاية للحياة ونقيض لها، وإنما هو جزء من صيرورتها، ورفضوا أن يكون الموت موتاً، فمثلا لم يستخدم المصريون القدماء كلمة موت الأفرو آسيوية إلا في صيغة النفى، واستخدموا بدلاً منها كلمة ونى بمعنى يذهب ، ويعبر ، ويسرع، واستخدام كلمة ودجا بمعنى الذهاب الى هناك، وباجى بمعنى ينام.

أقتباس من كتاب الموتى الفرعوني ـ ترجمها عن الهيروغليفية : السير والس بدج و ترجمه للعربية : د.فيليب عطية

هذه ترجمة كاملة لنص بردية (( آنى )) الكاتب المحفوظة بالمتحف البريطانى التى تحتوى على أهم فصول كتاب الموتى الفرعونى كما تعتبر من النماذج المثالية لكتاب الموتى في العصر الطيبى أى عصر الدولة الحديثة الفرعونية .

و قد اعتمدت في الترجمة على ترجمة عالم المصريات المعروف السير (( والس بدج )) التى نشرها لأول مرة عام 1895 مصحوبة بالمتن الهيروغليفى و تقوم بطبعها حتى الآن دار (( دوفر )) للنشر ( Dover Publishications Inc. N.Y. ) كما قمت بمقارنتها بما ورد من مقتطفات من برديات العصر الطيبى التى أصدرها (( بدج )) في طبعتها الثانية المنقحة عام 1909 ضمن كتابه (( كتاب الموتى في العصر الطيبى )) التى تتولى نشره حتى الآن دار (( روتلدج وكجان )) للنشر ( Routledge & Kegan Paul Ltd. ) .

و حين وجدت إختلافا بين الترجمتين إعتمدت الترجمة الأحدث و الأكثر إتساقا مع روح النص إستنادا إلى المتن الميروغليفى . و كل ما جاء بهذه الترجمة العربية يتطابق مع متن البردية فيما عدا ترقيم الفصول و ترتيبها و تبويبها الذى أخذت به تبعا للعرف المتداول بين علماء المصريات و يتيح هذا الترقيم المقارنة العملية المنهجية بين نصوص مختلف البرديات و يؤخذ به دائما عند الإشارة إلى فصول (( كتاب الموتى )) في الأبحاث التى تتناول الحياة المصرية القديمة و الديانة المصرية و ما يتصل بها من موضوعات . و قد ساعدتنى الهوامش و المقدمات التى كتبها (( بدج )) في صياغة حواشى هذا الكتاب لكنى حاولت بقدر الإمكان التقليل من الأخطاء في نطق الكلمات و الشروح و المدلولات الميثولوجية و الجغرافية و ذلك بالرجوع إلى عدة مراجع في مقدمتها (( الموسوعة المصرية )) المجلد الأول - الجزء الأول الذى كتبه لفيف من خيرة الأساتذة المصريين في علم المصريات . و في ميدان يدرك المتخصصون قبل عامة المثقفين مدى صعوبة تناوله لابد ان تتباين الآراء و قد حاولت جهدى الإحاطة بمختلف وجهات النظر و إثباتها في الحواشى . أرجو أن أكون بذلك قد قدمت إسهاما متواضعا في خدمة حركة الترجمة للتراث المصرى و عملا يرحب به كل محب للتراث الفرعونى و يستفيد منه المهتمون بدراسة علوم الإنسان ( الانثروبولوجى ) و الأساطير و الديانات المقارنة كما أنه قبل كل شىء إطلالة عمية على رحاب الأرض و السماء و الشمس و الأبدية لأناس طاولوا ذرى الشمس و الخلود و الأبدية .


أنظر أيضا

المصادر

  1. ^ كتاب الموتى
  2. ^ كتاب الموتى
  3. ^ كتاب الموتى
  4. ^ "52-foot-long Book of the Dead papyrus from ancient Egypt discovered at Saqqara". livescience. 2023-01-26. Retrieved 2023-01-27.

قراءات إضافية

  • Allen, James P., Middle Egyptian - An Introduction to the Language and Culture of Hieroglyphs, first edition, Cambridge University Press, 2000. ISBN 0-521-77483-7
  • Allen, Thomas George, The Egyptian Book of the Dead: Documents in the Oriental Institute Museum at the University of Chicago. University of Chicago Press, Chicago 1960.
  • Allen, Thomas George, The Book of the Dead or Going Forth by Day. Ideas of the Ancient Egyptians Concerning the Hereafter as Expressed in Their Own Terms, SAOC vol. 37; University of Chicago Press, Chicago, 1974.
  • Budge, E.A. Wallis, The Egyptian Book of the Dead, (The Papyrus of Ani), Egyptian Text, Transliteration, and Translation.
  • D'Auria, S (et al.) Mummies and Magic: the Funerary Arts of Ancient Egypt. Museum of Fine Arts, Boston, 1989. ISBN 0878463070
  • Faulkner, Raymond O; Andrews, Carol (editor), The Ancient Egyptian Book of the Dead. University of Texas Press, Austin, 1972.
  • Faulkner, Raymond O (translator); von Dassow, Eva (editor), The Egyptian Book of the Dead, The Book of Going forth by Day. The First Authentic Presentation of the Complete Papyrus of Ani. Chronicle Books, San Francisco, 1994.
  • Hornung, Erik; Lorton, D (translator), The Ancient Egyptian books of the Afterlife. Cornell University Press, 1999. ISBN 0801485150
  • Lapp, G, The Papyrus of Nu (Catalogue of Books of the Dead in the British Museum). British Museum Press, London, 1997.
  • Niwinski, Andrzej, Studies on the Illustrated Theban Funerary Papyri of the 11th and 10th Centuries B.C.. OBO vol. 86; Universitätsverlag, Freiburg, 1989.
  • Pinch, Geraldine, Magic in Ancient Egypt. British Museum Press, London, 1994. ISBn 0-7141-0797-1
  • Taylor, John H. (Editor), Ancient Egyptian Book of the Dead: Journey through the afterlife. British Museum Press, London, 2010. ISBN 978-0-7141-1993-9

روابط خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

Papyrus of Ani