طقوس الدفن المصرية القديمة

Anubis was the ancient Egyptian god associated with mummification and burial rituals. Here, he is shown attending to a mummy.

جزء من سلسلة مقالات عن
الديانة المصرية القديمة

Eye of Horus bw.svg
المعتقدات الرئيسية

وثنية • وحدة الوجود • تعدد الآلهة
الروح • Duat
الأساطير • علم الأعداد

الشعائر
صيغة التقديم • الجنائز • المعابد
الآلهة
أمون • أمونت • أنوبيس • أنوكت
أپپ • أپيس  • آتن • أتوم
باستت • بات • بس
أبناء حورس الأربعة
گب • هاپي • حتحور • حقت
حورس • إيزيس • خپري  • خنوم
خونسو • كوك • معحص  • ماعت
معفدت • منحيت • مرت سگر
مسخنت • مونتو • مين • مر-ور
موت • نون • نيت • نخبت
نفتيس • نوت • اوزيريس • پاخت
پتاح • رع • رع-حوراختي • رشپ
ساتيس • سخمت • سكر • سركت
سوبك • سوپدو • ست • سشات • شو
تاورت • تف‌نوت • تحوت
واجت • واج-ور • وپ‌واوت • وسرت
النـصـوص
عمدوعت • كتاب التنفس
كتاب المغارات • كتاب الموتى
كتاب الأرض • كتاب الأبواب
كتاب العالم السفلي
غيرهم
الآتونية • لعنة الفراعنة

 ع  ن  ت

كان قدماء المصريين لديهم مجموعة من عادات الدفن المعقدة التي يرونها أنها ضرورية للخلود والحفاظ على جسد الميت بعد الموت ، وشملت هذه الطقوس ، التحنيط والتعاويذ السحرية ، ودفن بعض السلع التي يرون بأنه يحتاجها في الحياة الآخرة .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طقوس الدفن

The Book of the Dead was a collection of spells designed to guide the deceased in the afterlife.

كان المصريون القدماء يتوجهون بجسد الميت (بعد أن يتم تحنيطه) في موكب حتى يصل إلى الشاطئ الشرقي للنيل حيث ينتظرهم أسطول صغير من القوارب وكان المركب الرئيسي به غرفة كبيرة مبطنة من الداخل بأقمشة في هذه الغرفة كان يوضع جسد الميت ومعه تماثيل: إيزيس ونفتيس الإلهتان الحاميتان للميت ويقوم الكاهن بحرق البخور وتواصل النائحات اللطم على أرؤسهن.[1]


خروج الروح

في الدولة القديمة كان صعود روح الملك المتوفى إلى السماء عبر سلم علوي عظيم أو قابضاً على ذيل البقرة السماوية أو محلقاً كطائر أو محمولاً على دخان البخور المحترقة من الكاهن أو عاصفة رملية. أما الاعتقاد الذي استقر بعد ذلك.والذي كان لكل البشر بعد أن أصبح حق عبادة الشعب لأي معبود مكفولة هو خروج الروح على شكل طائر برأس إنسان.


محاكمة الميت

كانت قاعة محاكمة الموتى في العالم الآخر تسمى باسم قاعة التحقيق ، ويوجد بها أوزوريس جالساً على العرش وخلفه شقيقتاه ايزيس ونفيتس و14 نائباً، وفي وسط القاعة يوجد ميزان كبير وبجانبه وحش لحمايته، كما يوجد في القاعة أيضاً تحوت وأنوبيس .

و تبدأ اجراءات محاكمة الميت عندما يقوم انوبيس بإدخال الميت (مرتدياً ثوباً من الكتان) الذي يحي اوزوريس وباقي الآلهة، ثم يدافع الميت عن نفسه 36 مرة لأنه يخشى ألا يصدقوه فيعيد إقراره الدال على براءته متوجهاً نحو الـ 42 إلها (كانت مصر مقسمة إلي 42 إقليما فكان كل إله يمثل إقليماً من أقاليم مصر) و بعد ذلك يذكر الميت كيف كان خيراً يعطي الخبز للجائع ويقدم الماء للعطشان و يكسى العاري.

ثم يوضع قلبه في كفة الميزان وفي الكفة الأخرى تمثال صغير للحقيقة (معات) ولم يذكر تفصيلاً كيف يوزن قلب الميت ولا أحد يعرف هل الآثام كانت تثقل القلب أم تجعله خفيفاً ؟ وإذا أثبت أن هذا الرجل بريئاً كان له الحق في الحياة و السعادة في العالم الآخر أم إذا كان مخطئاً فإنه يدمر بواسطة الملتهمة(وحش خرافي مزيج من التمساح وأسد وفرس البحر).

كان الشغل الشاغل للمصري القديم هوما سيحدث له في المحاكمة لأنه كان يعرف أنه ليس كل الناس سوف يحظون بالنعيم في الآخرة،لذا فقد عمد الكهنة إلي عمل بعض التمائم والنصوص السحرية لحماية الميت وتبرئته في المحاكمة ومن هذه الصيغ السحرية صيغة تجعل إله الشمس (الذي يعتبر القوى الحقيقية وراء تلك المحاكمة) يسقط من سماواته في النيل إذا لم يخرج ذلك الميت برئ الساحة من المحاكمة.

كما وضع الفصل 125 في كتاب الموتى لتخليص المذنبين من خطاياهم وكان هذا الفصل ينسخ على ورق بردي ليوضع داخل التابوت بين ساقي المومياء ليبرأ ساحة الميت، وكان الكهنة يتحايلون بهذه الطريقة على الشعب حيث أوهموهم أن بمساعدة النصوص السحرية يمكن أن تبرأ ساحة الميت وإن كان مخطئاُ.

و من ضمن الأمثلة أيضاَ أسئلة القضاه في حساب المحكمة:


هل عشت أجلك الذي حدده لك الإله كاملاً؟


هل راعيت حق بدنك عليك كما رعاك الإله في شبابك؟


هل حفظت جسدك طاهراً كرداء نظيف لم تلوثه القاذورات؟

النصوص الجنائزية

النصوص الجنائزية المصرية القديمة هي مجموعة من الوثائق الدينية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، لمساعدة روح المتوفي في العثور على جسده في العالم الآخر، وهي تمثل أحد أشكال الأدب المصري القديم.[2]

تطورت تلك النصوص عبر الزمن، بدءً من نصوص الأهرام في عصر الدولة القديمة والتي كانت تستخدم في المدافن الملكية فقط، حتى بدأت في الظهور داخل مقابر ملكات هذا العصر في أواخر عهد الدولة القديمة، ثم بدأت تلك النصوص تكتب على التوابيت أواخر عصر الاضمحلال الأول وبداية عصر الدولة الوسطى، فيما عرف بنصوص التوابيت، كما استخدمت مجموعة جديدة من النصوص في أعقاب حقبة العمارنة وبداية عصر الدولة الحديثة.[3]

و بمرور الوقت، لم تعد تلك النصوص حكرا على الفرعون فحسب، [4][5] بل امتدت للحاشية الملكية وطبقة النبلاء، وفي الأخير أصبحت متاحة حتى للعامة من أفراد الشعب الذين امتلكوا المقدرة المادية لإقامة المراسم الجنائزية كاملة.

الدولة القديمة

كانت النصوص الجنائزية في تلك الحقبة الزمنية حكرا على الفرعون فقط، ولم تظهر في أي مقبرة أخرى سواء في مقابر الملكات أو الأمراء، حتى نهاية عصر الدول القديمة عندما بدأت تلك النصوص في الظهور داخل مقابر الملكات.

الدولة الوسطى

هناك مجموعة من الصلوات الجنائزية المصرية القديمة والتي بدأت في الظهور على التوابيت منذ عصر الإضمحلال الأول، هذه النصوص في مجملها كانت مأخوذة عن نصوص الأهرام، وإن احتوت على مواد جديدة لتتواكب مع معطيات الحياة اليومية مما يعكس حقيقة استخدام طبقات الشعب المختلفة للنصوص نفسها، ومن ثم لم تعد هذه النصوص حكرا على الفرعون وحده بل أصبحت متاحة أيضا لعامة المصريين القادرين على تحمل تكلفة المراسم الجنائزية الكاملة، فلم تعد العينونة في العالم الآخر قاصرة على الفرعون وحده، بل أتت هذه النصوص لتعيين المتوفين من طبقات الشعب كافة.[4][5]

الدولة الحديثة

ظهرت العديد من النصوص الجنائزية خلال العصر الدولة الحديثة وصورت مقابر ملوك هذه الفترة مشاهد كاملة من تلك النصوص خاصة المقابر الموجودة بوادي الملوك والمعابد الجنائزية المنتشرة بمدينة طيبة، ومن أبرز النصوص الجنائزية لتلك الحقبة:

كتاب الموتى

كان من أهم الكتب لدي المصري القديم، وهو كتاب يحتوي على مجموعة من النصوص الدينية والسحرية عرفت عند المصريين باسم "فصول السير أثناء النهار" وكتاب الموتى في الواقع سليل نصوص الأهرام والتوابيت والمراد منه توفير حياة أخروية مريحة للميت وإعطائه القوى اللازمة لمغادرة المقبرة عند اللزوم. ومعظم ما وجد في المقابر أجزاء من كتاب الموتى التي كان يعتقد الميت أنه في حاجة إليها أما الباقي فلا ينسخ ولكن وجدت نصوص كثيرة تحتوي على كتاب الموتى كله، وفيما يلي بعض السطور من هذا الكتاب و ترجمتها حسب ترتيب السطر.


دعاء لـ "رع" عند ظهوره في الأفق الشرقي

أنظر "اوزوريس" كاتب قرابين الأرباب المقدسة جميعهم "آني" – يقول:

العزة لك يا من أتيت مثل "خبرى" خبرى مثل خالق الأرباب

إنك تبزغ ، وتسطع ، جاعلاً أمك ثاقبة ، متوجاً ملكاً للأرباب

تعمل لك الأم "نوت" بيديها فعل العبادة تستقبلك

أواخر الدولة الحديثة

بعد انتهاء حكم ملوك حقبة العمارنة وبداية عصر الرعامسة والعودة لعقيدة الإله آمون، ظهرت مجموعة آخرى من النصوص الجنائزية[3] والتي اهتمت بتمجيد الإلهة نوت إلهة السماء وتصوير رحلة إله الشمس بداخلهاخلال ظلمات الليل حتى تلده شابا يافعا في صباح اليوم التالي، وبداية من عصر رمسيس الرابع أصبحت توضع نسختين من كتاب السماء (وهو مغاير لكتاب السماوات) على سقف المقابر الملكية.

ومن النصوص الجنائزية لهذا العصر:

العصر المتأخر

مع بداية العصر المتأخر ووصولا للعصر الروماني من تاريخ مصر ظهرت نصوص جنائزية أخرى، لعل أهمها ما عرف بكتاب التنفس.

العصر البطلمي

مع بداية حكم البطالمة لمصر واختلاط ديانات الإغريق بالديانة المصرية القديمة ظهرت آخر مجموعة معروفة من النصوص الجنائزية حتى الآن والمعروفة بكتاب العبور إلى الخلود، ثم تضائل دور النصوص الجنائزية بشدة مع دخول المسيحية مصر منتصف القرن الأول الميلادي حتى انتهى تماما مع دخول الإسلام البلاد عام 641 م.

دفن البضائع

A selection of shabti statues

بعد عبور النيل حتى الشاطئ الغربي للنيل يستمر الموكب حتى يصل إلى قبر الميت وبعد عمل بعض الطقوس لا يبقى سوى إنزال التابوت والأثاث الجنائزي وترتيبه ، فيوضع التابوت المصنوع على هيئة المومياء في تابوت أخر من الحجر يتخذ شكل حوض مستطيل ويوضع حوله عدة أشياء مثل العصي والأسلحة والتمائم ، ثم يقفل التابوت الحجري بغطاء ثقيل ويوضع بجانب التابوت الأواني الكانوبية (هي الأواني التي توضع فيها أحشاء الميت وتتخذ أشكالأبناء حورس الأربعة لذا فالأواني الكانوبية أربعة) داخل صندوق خاص.

تم توضع المواد الغذائية للمتوفى التي تسمى "الأوزيربات النابتة" وهي عبارة عن إطارات من الخشب على شكل أوزويس محنط وبداخلها كيس من القماش الخشن يملئ بخليط من الشعير والرمل ويسقى لعدة أيام فينبت الشعير وينمو كثيفاً وقوياً وعندما يصل طوله إلى 12-15سم كان يجفف ثم تلف الأعواد بما فيها من قطع من القماش وأما الهدف من هذا العمل هو حث المتوفى على العودة لأن أوزوريس قد أعيد أحياؤه من الموت بهذه الطريقة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملاحظات

المصادر

  • Wolfram Grajetzki: Burial Customs in Ancient Egypt: Life in Death for Rich and Poor. Duckworth: London 2003 ISBN 0715632175
  • John Taylor: Death and the Afterlife in Ancient Egypt. Chicago: The University of Chicago Press. 2001

روابط خارجية

الكلمات الدالة: