عملية عوڤدا

(تم التحويل من Operation Uvda)
رفع العلم الإسرائيلي على أرض أم الرشراش في 1949.

عملية عوڤدا، (بالعبرية: מבצע עובדה‎، Mivtza Uvda) هي عملية عسكرية قامت بها القوات المسلحة الإسرائيلية خلال حرب 1948، من 5 مارس - 10 مارس 1949، تحت قيادة إسحاق رابين، للاستيلاء على منطقة أم الرشراش (إيلات) في عام 1948. ونتج عنها إحتلال منطقة صحراء النقب، وأم الرشراش في مارس 1949.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إيلات (أم الرشراش)

الموقع التاريخي لرفع علم الحبر، خلف مركز تسوق ها يم، إيلات
نموذج تاريخي لقسم شرطة أم الرشراش

إيلات من منظور عربى تاريخى هي أم الرشراش منطقة مصرية علي الحدود الفلسطينية المصرية، وذلك وفقا للفرمان العثماني الصادر عام 1906 الذي يرسم هذه الحدود دولياً، وإذا ما نظرنا إلي خرائط السلام – سواء المصرية أو الإسرائيلية – فلن نجد ذكرا لمكان بهذا الاسم, ويرى بعض المتخصصين في قضايا الحدود أن أم الرشراش التي تحولت إلي “إيلات” بعد اتفاقية الهدنة. ولكن أسباب وتداعيات استيلاء الإسرائيليون علي منطقة أم الرشراش المصرية تفوق ذلك بكثير، وهي جزء هام من الاستراتيجية الصهيونية الشاملة العسكرية والسياسية والاقتصادية. [1].



أحداث العملية

الحدود الحالية المصرية-الإسرائيلية منذ مارس 1949: رفح-طابا
الحدود المصرية-الإسرائيلية بعد توقيع اتفاقية الهدنة مارس 1949: رفح-أم الرشراش
حدود مصر الشرقية بعد الهدنة وبعد عملية عوڤدا مارس 1949

في عام 1948م بعد انسحاب الحامية الأردنية التي كانت تحت إمرة قائد إنجليزي، وفي إطار تعليمات بعدم الصدام مع عصابات الصهاينة، مرورا بهجوم العصابات الصهيونية عليها بعد توقيع إتفاقية رودس لوقف إطلاق النار، والتي قضت بعدم تحرك أي من قوات الأطراف المختلفة في الصراع عن المواقع التي تتمركز فيها عند توقيع الاتفاقية، وكان يقود المجموعة المنفذة للعملية الكولونيل إسحاق رابين والذي أصبح رئيسا لوزراء إسرائيل، هو قائد عصابات الصهاينة المهاجمة لأم الرشراش، التي قامت بمهاجمة وقتل جميع أفراد وضباط الشرطة المصرية وعددهم 350 شهيدا، بالرغم من أن العصابات الصهيونية وعلي رأسها رابين قد دخلوا إلي المدينة دون طلقة واحدة لالتزام قوة الشرطة المصرية بأوامر القيادة بوقف إطلاق النار، حدث هذا بعد أن اغتال الصهاينة اللورد برنادوت رئيس لجنة التحقيق الدولية في 17 سبتمبر 1948، لأنه يشير في تقريره إلى بعض المذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، وإلي خروقات قرار وقف إطلاق النار.

بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج.[2]

بالفعل وصلت الكتيبة إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة.

وقامت تلك العصابة برفع قطعة قماش بالية علي مبني قسم الشرطة المصرية ثم رسموا علم إسرائيل ونجمة داود، وكانت تلك العملية بداية لإنشاء ميناء إيلات فيما بعد الذي يعتبر أهم وأخطر الموانئ الإسرائيلية فهو يستخدم كميناء جوي وعربي وبترولي ويمتد منه الآن خط أنابيب يغذي شمال إسرائيل بالنفط. ومن حق مصر الآن بناء علي تلك الحقائق أن تثير القضية خاصة وأنها جزء من الأراضي المصرية وليست أرضا فلسطينية استباحت إسرائيل احتلالها.

الأهداف

كانت الأهداف المرجوة من تنفيذ عملية عوفيدا:

  • السيطرة علي المياه، وسمي بخط تقسيم المياه، وذلك عبر السيطرة علي مناطق بيسانأريحاالقدس.

النتائج المترتبة

انتهت هذه العملية باحتلال صحراء النقب ثم أم الرشراش في 10 مارس 1949، ونتج عنها سيطرة العصابات الصهيونية علي أراضي مصرية بمساحة تساوي 1.5 مساحة هضبة الجولان المحتلة في الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين المحتلة. وهي ترتبط بقرية أم الرشراش الأردنية وهي قرية يقطنها الصيادون, قاطعة مساحات من الشريط المجاور لصحراء النقب مع سيناء (مثلث رفح – أم الرشراش – رأس النقب)

لماذا أم الرشراش؟

تتعدد الأسباب والنتائج التي تقف خلف استهداف واحتلال وتغيير اسم وهوية أم الرشراش, فهي بين جيوسياسية, وعسكرية, واقتصادية.

  • فباحتلال أم الرشراش انقطع التواصل البري بين الدول العربية في شرق البحر الأحمر وغربه, وأصبح تحت السيطرة الصهيونية.
  • القضاء علي فرضية أن البحر الأحمر بحيرة عربية، بكل ما لهذا من تداعيات علي الاستراتيجيات العسكرية لحماية الحدود البحرية شديدة الامتداد لمصر والعربية السعودية والسودان واليمن.
  • طرح بديل لقناة السويس بمشروع قناة أم الرشراش إيلات إلي البحر الميت.
  • ابتداع حق للكيان الصهيوني في مياه خليج العقبة، الذي كان خليجا مصريا سعوديا أردنيا خالصا، الأمر الذي يعطي الفرصة للكيان الصهيوني لخلق الأزمات مع أي من الدول المطلة علي الخليج, في أي وقت يريد.
  • التمتع بمنفذ علي البحر الأحمر، لخدمة الأهداف الاستراتيجية للكيان الصهيوني في شرق ووسط القارة الأفريقية من ناحية, وللوصول بقواته البحرية, بما فيها غواصاته النووية, إلي العمق الجغرافي لمصر والعربية السعودية والسودان واليمن.


مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش

وقد سعت أطراف مصرية وجمعيات لعقد مؤتمرات للمطالبة باستعادة أم الرشراش وإثارة القضية للضغط علي الحكومة المصرية والصهاينة أيضا، حيث عقد مؤتمر في 9/9/1999 بفندق شبرد وبحضور عدد من العسكريين وخبراء الاستراتيجيات وأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وقيادات من الأحزاب والنقابات والطلبة تحت عنوان (خطورة احتلال أم الرشراش على الأمن القومي العربي والاسلامى)، وسعت نفس الأطراف ومنها اللواء أركان حرب صلاح سليم – الخبير العسكري المصري - لإقامة المؤتمر الثاني لأم الرشراش بيد أنه لا يعرف نتائج هذه المؤتمرات.

إعدام شنقا ورميا بالرصاص

وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية التي كشفت أمر المقبرة الجماعية في أم الرشراش قالت في بيان إن "بعض الرفات كانت بملابس عسكرية، وقد عثر بها على أجزاء من المصحف وأسلحة بيضاء، وهناك احتمال أن يكون من بين أصحاب الرفات من تعرضوا لعمليات إعدام، إما شنقا، أو رميا بالرصاص". ووجهت نداء إلى كل الجهات العربية بإرسال أي معلومة متوفرة تفيد في التعرف على هوية أصحاب الرفات وسبب موتهم ودفنهم في هذا الموقع.

وأضاف البيان أن "معلومات وصلت في يناير 2008 إلى رئيس المؤسسة الشيخ علي أبو شيخة حول العثور على رفات في موقع تقوم فيه بلدية إيلات الإسرائيلية بعمليات حفر لتوسيع مقبرة يدفن فيها اليهود والغرباء من غير اليهود، وتوجه طاقم من المؤسسة إلى إيلات، حيث كشف وجود المقبرة الإسلامية فجر اليوم التالي". وعقدت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري جلسة في 18-12-2006 جلسة استماع حول موضوع المطالبة بمدينة ايلات، وفيها أكد مساعد وزير الخارجية عبدالعزيز سيف النصر أنها فلسطينية وليست مصرية وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل 1979. [3].

وأيد كلامه نبيل العربي ممثل مصر السابق في محكمة العدل الدولية التي أعلنت حق مصر في طابا رافضة مطالب اسرائيل بأنها تابعة للأراضي الفلسطينية، لكن تصريحات نسبت للدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك وأحد أعضاء الوفد المصري في مفاوضات كامب ديفيد جاء فيها إن بلاده "ستلجأ لنفس الأساليب التي أعادت طابا، لأن أم الرشراش من القضايا المعلقة بين مصر واسرائيل".


انظر أيضا

المصادر

  1. ^ "إيلات من منظور عربي تاريخي هي أم الرشراش المصرية". موقع رابطة أدباء الشام.
  2. ^ "هشام فيصل حبارير: رسالة إلى كل من يهمه الأمر (قرية أم الرشراش مصرية)". جريدة الشروق المصرية. 2012-03-11. Retrieved 2-12--3-11. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  3. ^ "هل ميناء إيلات الإسرائيلى أرض مصرية؟". موسوعة تاريخ أقباط مصر. 2008.
  • Carta Jerusalem (2003). Jehuda Wallach (ed.). Battle Sites in the Land of Israel. Israel: Carta. pp. 15–16. ISBN 965-220-494-3. {{{1}}}, {{{2}}}


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية