أم الرشراش

أم الرشراش
city
أم الرشراش is located in إسرائيل
أم الرشراش
أم الرشراش
الإحداثيات: inline 29°33′N 34°57′E / 29.550°N 34.950°E / 29.550; 34.950
التعداد
65٬000 [1]

أم الرشراش هي بلدة تقع في الطرف الشرقي لشبه جزيرة سيناء وتطل على خليج العقبة. وكانت تحمل إسم أم الرشراش، وفي عام 1949 قام الجيش الإسرائيلي بإحتلالها في عملية عوڤدا وتم تحويل إسمها إلى إيلات.

وإيلات هي ميناء على خليج العقبة، أحد ذراعي البحر الأحمر، وعدد سكانه 33,300 نسمة. يُعتبر هذا الميناء منفذ الأراضي الفلسطينية المحتلة البحري إلى آسيا وشرق إفريقيا. وقد ساعدها جمالها الطبيعي، وموقعها على البحر، لكي تكون منتجعًا سياحيًا طوال العام. [2].

إطلالة على المياه الزرقاء من درب الحج المصري - اليوم عوڤدا - المدخل إلى إيلات

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا


التاريخ والآثار

المواقع التاريخية بمنطقة رأس خليج العقبة.

تعود تسمية أم الرشراش إلى قبيلة عربية استقرت قديما فيها وتحمل الاسم ذاته، حيث كانت طريقا بريا لمرور الحجيج من شمال أفريقيا إلى الأراضي المقدسة في السعودية، ونقطة التقاء الحجاج المصريين والشوام، وسوقا تجارية يحمل رمزا دينيا في ذلك الزمان. [3].

وكانت تحت السيادة المصرية فترة الدولة الطولونية ثم سقطت في يد الصليبيين مرتين نظراً لأهميتها الاستراتيجية، في المرة الأولى تحررت على يد صلاح الدين الأيوبي، وفي الثانية طردهم الظاهر بيبرس عام 1267 ميلادية وأقام السلطان الغوري فيها قلعة لحمايتها.

النزاع مع مصر

مثلث أم الرشراش

تحاول إسرائيل إنشاء مطار يسمي مطار السلام في المنطقة المتاخمة لأم الرشراش والعقبة وهو أمر سوف يسمح لإسرائيل مستقبلا الزعم بوجود "ايلة" شرقية وأخري غربية ومن ثم تطالب بتوحيد المدينتين بزعم أنهما يشكلان الميناء الوحيد والأبدي لها علي البحر الأحمر مثلما زعمت من قبل بوجود قدس شرقية وأخري غربية ثم طالبت بضمهما لتكون عاصمة أبدية لإسرائيل. وقد دأبت إسرائيل علي الالتفاف حول قضية مثلث أم الرشراش المصري بهدف أن يكون هو آخر نقاط الاختلاف الإسرائيلي ـ المصري أثناء مفاوضات طابا والتأكيد علي أن النزاع علي طابا نزاع حدودي وليس نزاع علامات.

وكانت إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلي إغلاق قضية الحدود بين مصر وإسرائيل وهو ما رفضه الجانب المصري الذي جعل إصراره في مفاوضات طابا الباب مفتوحا أمام المطالبة بمثلث أم الرشراش في وقت لاحق وهو ما فطنت إليه العقلية الصهيونية فخرجت إسرائيل بمحاولة جديدة خلال المؤتمر الاقتصادي بالدار البيضاء حيث تقدمت بخدعة جديدة تسلب بها مشروعية احتلالها لهذا الجزء من أرض مصر عندما تقدمت بمشروع تؤكد فيه وجود أيلة شرقية وأخري غربية وتطالب فيه بتوحيد المدينتين باعتبارهما يمثلان الميناء الوحيد والأبدي لها علي البحر الأحمر وهو ما رفضه الجانبان المصري والأردن.

والتضليل الإسرائيلي بغرض إثبات حقوق لها بمثلث أم الرشراش تبدده نصوص الحكم الدولي الذي صدر لصالح مصر في مثلث طابا حيث أهدرت تلك النصوص الدفع الإسرائيلي الزاعم بأن بريطانيا العظمي باعتبارها الدولة المنتدبة علي فلسطين ومصر قد اعترفت صراحة في عام 1926 بأن الخط المحدد في اتفاق 1906 هو خط الحدود وأن بريطانيا قد أكدت لمصر أن حدودها لن تتأثر بتجديد حدود فلسطين.

ونظرا إلي سابقة الرجوع إلي اتفاق 1906 من جانب مصر وبريطانيا عام 1926 وفي غيبة أي اتفاق صريح بين مصر وبريطانيا علي تعيين حدود مصر وفلسطين فان المحكمة في أثناء التحكيم في طابا أهدرت هذا الدفع كلية وأكدت أن المحددات في اتفاق 1906 المستخدمة في التصريحات المصرية البريطانية وقتها لا يحملان معنى فنيا خالصا وانما يشيران فقط إلي وصف خط الحدود دون الإشارة إلي تعليم الحدود المنصوص عليها أيضا صراحة في اتفاق 1906 وهي السند التي كانت إسرائيل ترتكز علي أنها الاتفاقية التي وضعت أم الرشراش ضمن أرض فلسطين.

حرب 1948

اعترفت الوثائق الإسرائيلية بأن كل أرض النقب كانت تقع تحت حماية الجيش المصري الذي كان يسيطر على جنوب الضفة الغربية والقدس، وحتى منقطة أسدود على الساحل الفلسطيني، وقد اخترقت العصابات اليهودية الهدنة الموقعة مع الجيش المصري في شهر اكتوبر من العام 1948، وقاموا بعملية عسكرية تحت مسمى “يوآڤ” تمكنوا خلالها من دحر الجيش المصري واحتلال كل القرى والمدن الفلسطينية الواقعة جنوب الخليل في الشرق وحتى مدينة أشدود على ساحل البحر، وسط شجب الأمم المتحدة لإسرائيل التي خرقت الهدنة، في الوقت الذي اقتصرت فيه ردة فعل المصريين والعرب على وقف محادثات إطلاق النار.

ونجحت إسرائيل في مطلع عام 1949، بتنفيذ عملة هجومية أخرى باسم “هحورب” ومعناها بالعربية السيف، حيث دخل الجيش الإسرائيلي إلى سيناء واستولى على طريق بئر السبع - عصلوج، وذلك ما أجبر الحكومة المصرية على الاستجابة لضغوط الأمم المتحدة، والموافقة في 12/1/1949 على وقف إطلاق النار ثانية، والبدء بمحادثات التهدئة على الجبهات القتالية بين الطرفين المصري والإسرائيلي والأردني الذي انظم بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لتحديد خطوط الهدنة بين الدول الثلاثة بشكل نهائي.

وقبل أن يتم تحديد حدود دولة إسرائيل على طاولة المفاوضات، قرر اليهود تنفيذ عملية “عوبداه” ومعناها بالعربية “فرض الأمر الواقع″، والهدف هو الوصول إلى البحر الأحمر، ورفع العلم الإسرائيلي هنالك كدليل على سيادة إسرائيل، وقد نجح اليهود في مفاجأة الضباط والجنود المصريين، الذين كانوا يتواجدون في قرية “أم الرشراش” وكانوا يلتزمون بوقف إطلاق النار، فقتلوهم جميعهم بشكل متعمد ومرعب، بعد أن أنزلوا العلم المصري، ليرفعوا بعد ذلك علم إسرائيل فوق السارية ، بتاريخ 10/ مارس 1949.[4]

الحدود الحالية المصرية-الإسرائيلية منذ مارس 1949: رفح-طابا
الحدود المصرية-الإسرائيلية بعد توقيع اتفاقية الهدنة مارس 1949: رفح-أم الرشراش
حدود مصر الشرقية بعد الهدنة وبعد عملية عوڤدا مارس 1949

وكانت مصر قد تقدمت باحتجاج دولي عندما اخترقت قوات اسرائيلية الهدنة مع الجيوش العربية ودخلتها عام 1949، بعد عملية عوڤدا، تم إحتلال أم الرشاش وتحويلها إلى إيلات، ثم احتلتها إسرائيل وقامت بتحريف اسمها إلي إيلات، وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث إن أكثر من 40% من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر. وقد زادت أهميتها بعد عام 1950م عندما منع المصريون السفن الإسرائيلية من المرور في قناة السويس. فبدون قناة السويس يُصبح خليج العقبة مخرج الإسرائيليين الوحيد إلى البحر الأحمر. ولكن مصر قامت أيضًا بإغلاق مدخل الخليج، مما أفقد إيلات أهميتها. وقد فُتح الخليج مرة أخرى نتيجة الحرب الإسرائيلية العربية في عام 1956، وحينئذ نمت إيلات بسرعة كبيرة وزاد حجمها وأهميتها. وقد كان إغلاق مصر للخليج في عام 1967م أحد الأسباب المعلنة لحرب يونيو.

تعليق أردني

كان الهدف الأساسي من احتلال أم الرشراش هو فصل مصر عن المشرق العربي وفقا لرواية رئيس الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955، عندما قال، إنه عندما بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج.[5]

وقال أبو الهدي أن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة.

الدكتور عبد الخالق جبة رئيس قسم اللغات الشرقية بآداب المنوفية يقول أم الرشراش منطقة مصرية حدودية مع فلسطين وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها إحدى وحدات العصابات الصهيونية العسكرية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفيدا وقد حدثت تلك المذبحة بعد توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل في 24 فبراير 1949.

وقامت تلك العصابة برفع قطعة قماش بالية علي مبني قسم الشرطة المصرية ثم رسموا علم إسرائيل ونجمة داود، وكانت تلك العملية بداية لإنشاء ميناء إيلات فيما بعد الذي يعتبر أهم وأخطر الموانئ الإسرائيلية فهو يستخدم كميناء جوي وعربي وبترولي ويمتد منه الآن خط أنابيب يغذي شمال إسرائيل بالنفط. ومن حق مصر الآن بناء علي تلك الحقائق أن تثير القضية خاصة وأنها جزء من الأراضي المصرية وليست أرضا فلسطينية استباحت إسرائيل احتلالها.


مقترح جسر أم الرشراش

اقترحت الولايات المتحدة في الستينيات إقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش ويربط بين المشرق والمغرب العربي مقابل سقوط مطالبة مصر بهذا المثلث الاستراتيجي وليبقى مغتصبا لدى إسرائيل. ووقتها رفض الرئيس جمال عبد الناصر العرض باعتبار آن تلك المنطقة هي همزة الوصل الوحيدة التي تربط المشرق بالمغرب العربي برياً وقال عبد الناصر وقتها: "كيف نستبدل أرضنا بكوبري يمكن آن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب؟".

ميناء إيلات كما يشاهـَد عبر خليج العقبة من مدينة العقبة، الأردن.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المواصلات

الاقتصاد

الطقس

متوسطات الطقس لأم الرشراش
شهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر
متوسط العظمى °م (°ف) 20.8 (69.4) 22.1 (71.8) 25.5 (77.9) 31.1 (88.0) 35.4 (95.7) 38.7 (101.7) 39.9 (103.8) 39.8 (103.6) 37.3 (99.1) 33.0 (91.4) 27.2 (81.0) 22.3 (72.1)
متوسط الصغرى °م (°ف) 9.6 (49.3) 10.6 (51.1) 13.6 (56.5) 17.8 (64.0) 21.5 (70.7) 24.2 (75.6) 25.9 (78.6) 26.2 (74.7) 24.5 (79.2) 21.0 (69.8) 15.5 (59.9) 11.2 (52.2)
هطول الأمطار mm (بوصة) 3.5 (0.14) 5.8 (0.23) 3.7 (0.15) 1.7 (0.07) 1.0 (0.04) 0 (0) 0 (0) 0 (0) 0 (0) 3.5 (0.14) 3.5 (0.14) 6.0 (0.24)
المصدر: Israel Central Bureau of Statistics[6][7]

معرض الصور

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ "Tribute to Englishman who put Eilat on map | The Jewish Chronicle". Thejc.com. Retrieved 2009-06-16.
  2. ^ "إيلات". الموسوعة المعرفية الشاملة.
  3. ^ "هل ميناء إيلات الإسرائيلى أرض مصرية؟". موسوعة تاريخ أقباط مصر. 2008.
  4. ^ فايز أبو شمالة (2016-04-14). "أم الرشراش "إيلات" ليست مصرية". رأي اليوم.
  5. ^ "هشام فيصل حبارير: رسالة إلى كل من يهمه الأمر (قرية أم الرشراش مصرية)". جريدة الشروق المصرية. 2012-03-11. Retrieved 2-12--3-11. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  6. ^ Israel Central Bureau of Statistics. "Monthly Average of Daily Maximum and Minimum Temperature" (PDF). Statistical Abstract of Israel 2006. Israel Central Bureau of Statistics.
  7. ^ Israel Central Bureau of Statistics. "Precipitation" (PDF). Statistical Abstract of Israel 2006. Israel Central Bureau of Statistics.

وصلات خارجية