حرب أسعار النفط الروسية السعودية 2020

حركة خام غرب تكساس المتوسط من أبريل 2019 حتى أبريل 2020.

في 8 مارس 2020، بدأت السعودية حرب أسعار ضد روسيا، وهو ما تسبب في سقوط حاد في سعر النفط، فانخفضت كل أسعار النفط الأمريكي بنسبة 34%، وسقط النفط الخام بنسبة 26%، وسقط خام برنت بنسبة 24%.[1] حرب الأسعار أشعلها خلاف أثناء حوار بين منظمة الدول المصدرة للنفط وروسيا حول الخفض المقترح لانتاج النفط أثناء جائحة ڤيروس كورونا 2019-2020. وكانت أسعار النفط قد انخفضت بالفعل بنسبة 30% منذ بداية العام بسبب انخفاض الطلب.[2] حرب الأسعار هي واحدة من الأسباب الرئيسية للانهيار المتفاقم حالياً للسوق العالمي للأسهم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

بدءاً من 2014، زادت الولايات المتحدة حصتها في السوق من من إنتاج الطفل الصخري؛ مع استمرار الآخرين في إنتاج النفط، انهارت أسعار النفط من أكثر من 114 دولار للبرميل في 2014 لحوالي 27 دولار في 2016. في سبتمبر 2016، اتفقت السعودية وروسيا على التعاون في إدارة أسعار النفط، وإنشاء تحالف غير رسمي بين أوپك والمنتجين من خارج أوپك أطلق عليه اسم "أوپك+". بحلول يناير 2020، خفض أوپك+ إنتاج النفط بمقدار 2.1 مليون برميل/يومياً، مع قيام السعودية بأكبر خفض في الإنتاج.[3]

نتيجةً لـجائحة ڤيروس كورونا 2019-2020، انخفض انتاج المصانع والطلب على النقل، مما خفّض الطلب الإجمالي على النفط كذلك، وهو ما سبب انخفاض أسعار النفط. وفي 15 فبراير 2020، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن نمو الطلب سوف يهوي إلى أقل معدل منذ 2011، إذ انخفض النمو بنحو 325.000 برميل/يومياً إلى 825.000 برميل/يومياً، وانكماش في الاستهلاك بمقدار 435 ألف برميل/يومياً.[4] على الرغم من انخفاض طلب النفط على مستوى العالم، إلا أن انخفاض الطلب في الأسواق الصينية، وهو الأكبر منذ عام 2008، أدى لعقد قمة أوپك في فيينا في 5 مارس 2020. وفي القمة، وافقت أوپك على خفض إنتاج النفط بنسبة 1.5 إضافية مليون برميل يومياً خلال الربع الثاني من العام (خفض إجمالي الإنتاج 3.6 مليون برميل يومياً من اتفاقية 2016 الأصلية)، مع توقع المجموعة أن تراجع سياستها الإنتاجية في 9 يونيو خلال اجتماعها التالي.[5] دعت أوپك روسيا وغيرها من الدول غير الأعضاء في أوپك+ إلى الالتزام بقرار أوپك..[3] في 6 مارس 2020، رفضت روسيا الطلب، مما يعتبر نهاية للشراكة الغير رسمية، مع انخفاض أسعار النفط بنسبة 10% بعد الإعلان.[6][7]

في فبراير 2020، فرضت إدارة ترمپ عقوبات على أكبر شركة نفط روسية، روس نفط.[8] ربما ترى روسيا في حرب النفط وسيلة للثأر من العقوبات الأمريكية، كما زعمت بعض وسائل الإعلام.[9]


وجهات نظر جدلية حول حرب الأسعار

من المؤكد أن كلاً من المسؤولين الروس والسعوديين ينكرون وجود حرب أسعار ضد بعضهم البعض أو أي دولة أخرى. السكرتير الإعلامي الرئاسي الروسي دميتري پسكوڤ صرح بأن العقود المخططة الجديدة يمكن تنفيذها على الفور إذا لزم الأمر.[10] خلال المفاوضات، زعم المسؤولون الروس بأنه من السابق لأوانه إجراء تخفيضات قبل فهم التأثير الكامل لتفشي الڤيروس على أسعار النفط، وأن النقص الحالي الذي يبلغ حوالي مليون برميل يومياً، بسبب الأزمة السياسية في ليبيا، ساعد في تعويض التراجع على الطلب في ذلك الوقت.[11]

شكك پاڤل سوروكين من وزارة الطاقة الروسية في أن التخفيضات ستكون مفيدة، قائلاً: "لا يمكننا محاربة حالة انخفاض الطلب عندما لا يكون هناك وضوح حول مكان القاع". "من السهل جداً الوقوع في الدائرة عندما، من خلال التخفيض المفاجئ، تدخل في وضع أسوأ... في أسبوعين على سبيل المثال: سترتد أسعار النفط قريباً قبل أن تنخفض مرة أخرى مع استمرار انخفاض الطلب. . تؤكد المزيد من التقارير أن الموقع الروسي قدم اقتراحاً لتمديد التخفيضات الحالية أوپك+ مجتمعة 1.7 مليون برميل يومياً لمدة 3 أشهر على الأقل، من أجل تقييم الأثر الحقيقي لأزمة ڤيروس كورنا على طلب النفط قبل المزيد من التخفيضات، حيث رفضت أوپك في النهاية.[12]

الأحداث

حركة أسعار WTI من 2019. اللون الأحمر يوضح تغير أسعار النفط في يوم واحد، في 9 مارس 2019.

في 8 مارس 2020، أعلنت السعودية عن تخفيضات غير متوقعة لأسعار النفط تتراوح بين 6-8 دولار للبرميل لعملائها في أوروپا وآسيا والولايات المتحدة. أدى الإعلان إلى انخفاض حر في أسعار النفط وعواقب أخرى في ذلك اليوم، حيث انخفض خام برنت بنسبة 30%، وهو أكبر انخفاض منذ حرب الخليج.[13][14] خام غرب تكساس المتوسط West Texas Intermediate، هو تصنيف للنفط الخام يستخدم كمعيار لتسعير النفط، انخفض بمقدار 20%. في 9 مارس 2020، أفادت الأسواق المالية العالمية عن أكبر خسارة والتي ترجع جزئياً لحرب أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بتفشي ڤيروس كورونا. تجلت الآثار خارج أسعار النفط وأسواق الأوراق المالية كذلك؛ بعد الإعلان، انخفض الروبل الروسي بنسبة 7%، أي أدنى مستوى خلال 4 أعوام، مقابل الدولار الأمريكي.[15] في الأيام التي تلت الإعلان، انتعشت أسعار وأسواق النفط إلى حد ما، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 10%، وتعافت معظم الأسواق المالية بعد يوم الاثنين الأسود.[16][17] في 10 مارس، أعلنت السعودية عن عزمها زيادة إنتاجها من 9.7 مليون برميل يومياً إلى 12.3 برميل، بينما خططت روسيا لزيادة إنتاج النفط بمقدار 300.000 برميل يومياً.[18]

تراجع الطلب بشكل كبير، وازداد انخفاض أسعار النفط، لتحصل إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عاماً في 18 مارس حيث وصل سعر برنت إلى 24.72 دولار للبرميل بينما كان سعر خام غرب تكساس المتوسط 20.48 دولار للبرميل.[19]

استمرت أسعار النفط منخفضة لبقية مارس. في 2 أبريل، زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ أنه من الممكن خفض الإنتاج بمقدار 10-15 مليون برميل، مستشهداً بالمفاوضات بين روسيا والسعودية والتي توسط فيها خلف الكواليس. في اليوم التالي، أصدر الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن أوامره لوزير الطاقة ألكسندر نوڤاك بالاستعداد لاجتماع طارئ لأوپك وأعلن أن الإنتاج العالمي سيتم تخفيضه بمقدار 10 مليون برميل. رداً على بيان پوتين، ارتفعت أسعار النفط.[20] حتى مع تخفيض 10 مليون برميل/يومياً، تقدر الوكالة الدولية للطاقة أن المخزونات العالمية من النفط ستزيد بمقدار 15 مليون برميل/يومياً. وصرح مدير الوكالة فاتح بيرول، أن هناك 50 مليون وظيفة عالمية متعلقة بتكرير النفط وبيعه بالتجزئة معرضة للخطر.[21] بحلول 2 أبريل، ارتفعت أسعار النفط الأمريكية بنسبة 25%، أكبر ارتفاع يومي في التاريخ. وفي 3 أبريل ارتفع خام برنت إلى 32 دولار.[22]

في 3 أبريل، أصدر وزير الخارجية ووزير الطاقة السعودي بيانين ينتقدان پوتن، ملقين اللوم على روسيا لعدم مشاركتها في اتفاقية أوپك+.[23]

الوقع

على السعودية

أعلنت أرامكو السعودية عن خفض نفقات رأس المال من 35-40 بليون دولار إلى 25-30 بليون دولار.[24]

كما رفعت الحكومة سقف الدين من 30 إلى 50% من ن.م.إ، بسبب أسعار النفط ووقع جائحة ڤيروس كورونا، وخططت لخفض إنفاقها بنسبة 5 في المائة حيث كان من المتوقع أن يزيد عجز ميزانيتها من 6 إلى 9 في المائة.[25]

على روسيا

كانت الحكومة الروسية قد توقعت في البداية أنها ستحقق فائضاً قدره 930 مليار روبل روسي (11.4 مليار دولار) في عام 2020، ولكن بعد اندلاع حرب الأسعار ذكرت أنها تتوقع أن تعمل بعجز. انخفض الروبل، حيث انخفض أكثر من 30 في المئة بين بداية عام 2020 و18 مارس.[19]

على بورصات الأسهم

قبل الافتتاح في يوم الاثنين، تراجعت سوق العقود الآجلة في مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1.300 نقطة وعُلق التداول نتيجة لمخاوف ڤيروس كورونا وحرب أسعار النفط.[26] يوم الاثنين، 9 مارس 2020، عانت الأسواق المالية العالمية من انخفاضات كبيرة نظراً للهلع الناتج عن جائحة ڤيروس كورونا وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا. تراجع داو جونز بأكثر من 7%، أو 2.000 نقطة، متعدياً تنبؤ الأسواق الآجلة، ليكون أكبر انخفاض نقاط في تاريخ المؤشر.[27] تأثرت الأسواق المالية الأخرى بشكل مشابه، مع انخفاض S&P 500 7.6% وNASDAQ Composite 7.2%. عانى مؤشر FTSE MIB الإيطالي من أكبر نسبة تراجع، حيث انخفض المؤشر 11%.[28] في الولايات المتحدة، دفع الانخفاض كابحات التداول المصممة لتجنب انهيار الأسواق المالية، مما أدى لوقف التداول لمدة 15 دقيقة.[29]

على المنتجين الآخرين

استجابة لانهيار الأسعار، قلل عدة منتجين للنفط في أمريكا الشمالية من حفر آبار جديدة.[30] يحتاج منتجي الطفل الصخري في أمريكا الشمالية بصفة عامة أسعار نفط تزيد عن 40 دولار للبرميل من أجل استمرار العمليات، ومن المتوقع أن التخفيضات في حفر آبار نفط جديدة تعوق النمو المتوقع في إنتاج النفط الأمريكي.[31]

تظهر توقعات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع إنتاج النفط الخام الأمريكي من 13.2 مليون برميل/يومياً في مايو 2020 إلى 12.8 مليون برميل/يومياً في ديسمبر 2020 بسبب حرب الأسعار، ومن ثم سوف ينخفض إلى 12.7 مليون برميل/يومياً في 2021.[32]

كما أعلن منتجو النفط العراقيون والكويتيون عن تخفيض في أسعار النفط لعملائهم، على الرغم من أن تخفيض العراق كان أقل عن السعودية.[33] كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن زيادة الإنتاج إلى 4 مليون برميل/يومياً، أعلى من القدرة الإنتاجية المقدرة للبلاد والتي تبلغ 3.5 مليون برميل/يومياً.[34]

النرويج، اكبر مصدر للنفط في أوروپا، شهدت تراجعاً في عملتها لأدنى مستوى في التاريخ مقابل اليورم، ويستعد البنك المركزي النرويجي للتدخل لإنقاذ العملة لأول مرة منذ عقدين.[35] كما سجلت النيرة النيجيرية أدنى تراجع لها في التاريخ مقابل الدولار، بينما انهارت الأسواق المالية وأسعار السندات (وكذلك أنگولا).[36]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ Business, Matt Egan, CNN. "Oil crashes by most since 1991 as Saudi Arabia launches price war". CNN. Retrieved 2020-03-10. {{cite web}}: |last= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  2. ^ "Oil Prices, Stocks Plunge After Saudi Arabia Stuns World With Massive Discounts". NPR.org (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-10.
  3. ^ أ ب "OPEC and how it has dealt with oil price crashes". Reuters. 12 March 2020. Retrieved 12 March 2020.
  4. ^ "IEA: Oil Demand To Fall For First Time In A Decade". OilPrice.com (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-10.
  5. ^ Ellyatt, Sam Meredith,Holly (2020-03-05). "Oil drops as OPEC agrees on massive oil supply cut to offset virus impact; awaits Russia's approval". CNBC (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-10.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  6. ^ "Oil plunges 10% after Opec deal collapses". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 2020-03-06. Retrieved 2020-03-10.
  7. ^ Reed, Stanley (2020-03-06). "Oil Prices Nose-Dive as OPEC and Russia Fail to Reach a Deal". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 2020-03-11.
  8. ^ "Russia Takes Aim at U.S. Shale Oil Producers". The Wall Street Journal. 13 March 2020.
  9. ^ "What's behind Saudi Arabia's oil price war with Russia?". Al-Jazeera. 15 March 2020.
  10. ^ "Russia says there is no oil price war with Saudi Arabia". Retrieved 19 March 2020.
  11. ^ "OPEC Tries to Head Off Oil Glut as Coronavirus Saps Demand". Retrieved 19 March 2020.
  12. ^ "Exclusive: Russia to OPEC - deeper oil cuts won't work". Reuters. Retrieved 19 March 2020.
  13. ^ Bostock, Rosie Perper, Bill. "Oil is down 21% after its biggest drop in decades following Saudi price cuts that sparked a race to the bottom with Russia". Business Insider. Retrieved 2020-03-10.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  14. ^ "Bloomberg - Are you a robot?". bloomberg.com. Retrieved 2020-03-11. {{cite web}}: Cite uses generic title (help)
  15. ^ "Ruble Tumbles, U.S. Shares Plunge After OPEC-Russia Deal Collapse". RadioFreeEurope/RadioLiberty (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-11.
  16. ^ "Markets start to bounce back after steep losses". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 2020-03-10. Retrieved 2020-03-10.
  17. ^ Stevens, Pippa (2020-03-09). "Oil jumps more than 10% one day after sharpest decline since 1991, amid hopes for continued OPEC talks". CNBC (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-10.
  18. ^ Ambrose, Jillian (11 March 2020). "Saudi Arabia steps up oil price war with big production increase". The Guardian. Retrieved 12 March 2020.
  19. ^ أ ب Sheppard, David; Raval, Anjli; Foy, Henry (18 March 2020). "Oil prices hit lowest level in 17 years as demand plunges". Financial Times. Retrieved 22 March 2020.
  20. ^ "Putin says oil supply cuts possible if all major producers take part". Financial Times. 3 April 2020. Retrieved 3 April 2020.
  21. ^ "IEA's Birol: Oil refining and retail industry risks losing 50 million jobs worldwide". FXStreet (in الإنجليزية). 3 April 2020. Retrieved 3 April 2020.
  22. ^ "Oil prices march higher as OPEC calls for emergency meeting on Monday". CNN. 3 April 2020.
  23. ^ "OPEC+ Meeting to Be Delayed on New Saudi, Russia Rift". Bloomberg. 4 April 2020. Retrieved 4 April 2020.
  24. ^ Gosden, Emily (16 March 2020). "Saudi Aramco cuts spending as oil price war rages on". The Times (in الإنجليزية). Retrieved 16 March 2020.
  25. ^ Al Omran, Ahmed; England, Andrew (20 March 2020). "Saudi Arabia to double debt in virus and low oil price fight". Financial Times. Retrieved 22 March 2020.
  26. ^ MarketWatch. "Dow futures fall maximum amount allowed, poised to plunge 1,300 points at the open as oil prices deliver a punishing blow to Wall Street". MarketWatch (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-03-11.
  27. ^ "Dow closes with decline of 2,000 points, almost ending 11-year bull market". NBC News (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-10.
  28. ^ "Coronavirus has now spread to every EU country and Ireland has canceled the St Patrick's Day parade". MarketWatch. March 9, 2020. Retrieved March 12, 2020. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |1= (help)
  29. ^ Bloom, Jeff Cox,Michael (2020-03-09). "The market triggered a 'circuit breaker' that kept stocks from falling through the floor. Here's what you need to know". CNBC (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-10.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  30. ^ "Oil price war sends US shale producers into survival mode". Al Jazeera. 10 March 2020. Retrieved 12 March 2020.
  31. ^ "The oil price war is a nightmare for US shale producers". Al Jazeera. 9 March 2020. Retrieved 12 March 2020.
  32. ^ "Short-Term Energy Outlook - U.S. Energy Information Administration (EIA)". www.eia.gov. Retrieved 2020-03-16.
  33. ^ "Iraq, Kuwait Follow in Saudi Footsteps on Oil-Price Curbs". Bloomberg. 11 March 2020. Retrieved 12 March 2020.
  34. ^ Bromels, John (11 March 2020). "Oil Prices Drop Again After Saudi Arabia, UAE Vow to Further Boost Production". The Motley Fool. Retrieved 12 March 2020.
  35. ^ "Norway Warns It May Intervene to Stop Historic Krone Slump". Bloomberg (in الإنجليزية). 18 March 2020. Retrieved 22 March 2020.
  36. ^ Smith, Elliot (13 March 2020). "Africa's largest economy braces for big hit as oil prices plummet". CNBC (in الإنجليزية). Retrieved 22 March 2020.