الثورة الصناعية الثانية

A German railway in 1895.
A telegraph used to emit in morse code.
The ocean liner SS Kaiser Wilhelm der Grosse, a steamboat. As the main means of transo oceanic travel for more than a century, ocean liners were essential to the transport needs of national governments, commercial enterprises and the general public.

شهد العالم الثورة الصتاعية الثانية، فلقد كانت الثورة الصناعية الأولي نتيجة الموجة الجديدة للإختراعات في صناعة الحديد والصلب والأقمشة وفي المصانع المركزية القوية وفي تنوع تنظيم العمل والمهام . وفي أواخر القرن 19 نقلت موجة ثانية من التقنية والتقدم المنظم قد جعلت المجتمع الصناعي في مستويات أعلي .فإذا كانت بريطانيا ولدت بها الثورة الصناعية الأولي ،فبقد كانت الولايات المتحدة مهد الثورة الصتاعية الثانية . التي أتت بصناعات جديدة للحديد والصلب ولاسيما طريقة بسمر Bessemer في إنتاجه بالأفران المفتوحة العالية الحرارة للتخلص من خبث الحديد وإنتاجه عال الجودة . وقامت صناعات تكرير البترول والمصانع العملاقة والآلات الحديثة وظهور السيارات . وظهرت بها الميكنة الزراعية لقلة وجود الأيدي العاملة بها . كما إنتشرت الثورة الصناعية في عدة بلدان في القرن 19 م. من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكاومعظم بلدان أوربا الغربية حبث تعلموا من الإتجليز التقنيات. وكانت فرنسا ينقصها الفحم وأقامت الحكومة بها سكك الحديد بينما في إنجلترا قام بتاسيسها القطاع الخاص وألمانيا لوفرة الفحم والحديد بها ركزت علي التفوق علي بريطانيا .ولعبت الحكومة والبنك المركزي دورا كبيرا في دعم الصناعة الألمانية . وفي روسيا كانت تسير ببطء لإعتمادها علي الزراعة . وطبعا لعب الإستعمار دورا في تاخر الصناعة في الدول المستعمرة . وكانت فقط مصدرا للموا الخام .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الصناعة والتكنولوجيا

في بداية الثورة الصناعية الثانية، إزداد التآزر بين الحديد والصلب والسكك الحديدية والفحم. فقد سمحت السكك الحديدية بتوفير نقل رخيص للمواد والمنتجات والذي بدوره تسبب في بناء المزيد من طرق السكك الحديدية. كما استفادت السكك الحديدية أيضًا من الفحم الرخيص لصالح قاطراتها البخارية. وهذا التآزر ساعد في إنشاء سكك حديدية يبلغ طولها 75.000 ميل داخل الولايات المتحدة الأمريكية في ثمانيات القرن التاسع عشر، أكبر مسافة أنشئت في أي مكان في التاريخ.[1]


الحديد

تقنية التفجير الحار، يستخدم فيها غاز الاحتراق الساخن الناتج عن فرن صهر المعادن من أجل تسخين دفع الهواء في فرن صهر المعادن، اخترعه جيمس بومونت نيلسون وسجل باسمه عام 1828 في حديد ويلسونتاون في اسكتلندة. كان التقجير الحار أهم تقدم في فاعلية الوقود الخاص بفرن صهر المعادن لأنه قلل بشكل ملحوظ استهلاك الوقود في صناعة حديد السكب، كما أنه كان من أهم التكنولوجيا التي تطورت خلال الثورة الصناعية.[2] تزامن تناقص كلفة إنتاج الحديد المطاوع مع ظهور السكك الحديدية في 1830.

كانت تقنية التفجير الحار في بدايتها تستخدم الحديد في وسط التسخين المتجدد. سبب الحديد مشكلات تتعلق بالتمدد والتقلص، مما ضغط الحديد وتسبب في فساده. طور إدوارد آلفريد كاوپار موقد كاوپار في 1857. [3] استخدم هذا الموقد الآجر الحراري كوسط للتخزين، ما حل مشكلة التمدد والتشقق. كان موقد كاوپار قادراً على إنتاج حراراة مرتفعة أيضاً، وكانت نتيجة ذلك ارتفاع إنتاج فرن صهر المعادن. ما زال موقد كاوپار مستخدماً حتى يومنا هذا في أفران صهر المعادن

مع التناقص الشديد في كلفة إنتاج حديد السكب باستخدام فحم الكوك في التفجير الحار، ازداد الطلب عليه كثيراً وكبرت كذلك أحجام أفران صهر المعادن. [4][5]



الصلب

A diagram of the Bessemer converter. Air blown through holes in the converter bottom creates a violent reaction in the molten pig iron that oxidizes the excess carbon, converting the pig iron to pure iron or steel, depending on the residual carbon.

عملية بسمر التي اخترعها السيد هنري بسمر، سمحت بـ إنتاج كميات كبرى من الحديد، مما سرع جدول إنتاج هذه المادة الضرورية وقلل متطلبات العمل. كان المبدأ الرئيسي إزالة الكربون الزائد وغيره من الشوائب من حديد السكب عبر الأكسدة مع الهواء المنبعث مع الحديد المنصهر. ترفع الأكسدة درجة حرار كتلة الحديد وتحافظ على حالته المنصهرة. كان لعملية بسمر "أسيد" حد جدي وتطلبت كميات قليلة من أكسيد الحديد الخام [6] وهي فقيرة بالفوسفور. طور سيدني گيلكريست توماس عملية أشد تعقيداً لفصل الفوسفور عن الحديد. بالتعاون مع أحد أقربائه ، بيرسي گيلكريست وهو أخصائي كيميائي في حديد بليناڤون في ويلز، سجلت العملية باسمه عام 1878. [7] كانت شركة بولكو ڤون في يوركشاير أول شركة تستخدم عمليته المسجلة. [8] كانت عمليته قيمةً جداً في قارة أوروپا حيث كانت كمية الحديد الفوسفوري أكبر مما هي عليه في إنگلترة، وأصبح اسم المخترع في بلجيكا وألمانيا معروفاً أكثر مما هو معروف في بلده الأم. أما في أمريكا، رغم أن الحديد غير الفوسفوري كان سائداً جداً، إلا أن الاختراع لاقى اهتماماً واسعاً. [8]

التقدم التالي في صناعة الحديد كان عملية سيمنس-مارتن. طور السيد تشارلز ويليام سيمنس فرناً تجددياً في 1850، وفي 1857 قال أنه قادر على استرداد حرارة كافية لتوفير 80 أو 70 بالمئة من الوقود. عمل الفرن بدرجة حرارة مرتفعة عبر استخدام التسخين المتجدد للوقود والهواء من أجل الاحتراق. وعبر هذا الأسلوب، قد تصل ترتفع الحرارة في فرن مفتوح من الداخل إلى درجة كافية لصهر الحديد، ولكن سيمنس لم يستخدمه بتلك الطريقة.

كان المهندس الفرنسي پيير إيميل مارتن أول من استصدر رخصة لفرن سيمنس ووضعه في إنتاج الحديد عام 1865. أكملت عملية سيمنس-مارتن عملية بسمر لا استبدلتها. كانت ميزاتها الأساسية أنها لم تعرض الحديد لكميات كبيرة من النيتروجين (والذي قد يتسبب في هشاشة الحديد)،ووسهلت السيطرة عليه، كما أنها سمحت بصهر وتنقية كمية كبيرة من الحديد غير النقي، قللت تكاليف إنتاج الحديد وإعادة تصنيع مواد نفايات كانت قد تكون مؤذية. أصبحت اهم عملية لصناعة الحديد في أوائل القرن العشرين.

سمح توفر الحديد الرخيص ببناء جسور أكبر وسكك حديدة و ناطحات سحاب وسفن. [9] وجدت منتجات حديدية هامة أخرى -استخدمت في صناعتها عملية الموقد المفتوح من الداخل- مثل الكابلات الحديدية و القضبان الحديدية والألواح الحديدية التي سمحت بوجود المراجل الضخمة عالية الضغط والحديد عالي الشد للآليات ما سمح بوجود محركات ومعدات ومحاور أقوى بكثير مما كانت عليه. بوجود كميات كبيرة من الحديد، أصبح من الممكن تصنيع أسلحة أقوى وعربات ودبابات و سيارات قتالية مصفحة وسفن حربية.


Rail

القضبان

A rail rolling mill in Donetsk, 1887.

مع زيادة إنتاج الفولاذ في 1860 أصبحت صناعة السكك الحديدية منه ممكنة وأخيراً وبكلفة منافسة. وبما أنه مادة عاية التحمل، استبدل الفولاذ الحديد كالمادة الأساسية في السكك، وبسبب قوته الأكبر، أصبح يمكن مد سكك على مسافات أطول. كان الحديد المطاوع ليناً وتشوبه العيوب التي تسببها الزوائد التي يحتويها. لم تكن القضبان الحديدية تحتمل ثقل القاطرات كما أنها تضررت بفعل قوة المطرقة. أول من صنع سكك قوية من الفولاذ وليس من الحديد المطاوع كان روبرت فورستر موشيت في حديد داركهيل في گلوسيستشاير في 1857.

أرسلت أولى السكك الفولاذية التي صنعها إلى محطة ديربي ميدلاند. وضعت في أحد الأجزاء القريبة من المحطة حيث كانت تستخد قضبان حديدية وجب تجديدها كل ستة أشهر، وأحياناً كل ثلاثة أشهر. وبعد ستةأعوام، في 1863، بدت السكة أنها على أحسن حال برغم مرور 700 قطار فوقها يومياً. [10] شكل ذلك الأساس في عملية إنشاء النقل بالسكك المتسارعة حول العالم في أواخر القرن التاسع عشر. صمدت السكك الفولاذية فترة تعادل عشرة أضعاف ما تصمده السكك الحديدية. [11] ومع تناقص تكاليف الفولاذ، بدأ استخدام سكك أثقل وزناً. سمح ذلك باستخدام قاطرات أقوى تستطيع جر قطارات أطول وعربات سكك أطول، أدى كل ذلك إلى زيادة إنتاجية السكك..[12] أصبحت السكك النمط الأكثر شيوعاً لوسائل النقل في العالم الصناعي.[13] وأثرت في تناقص تكاليف الشحن التي لوحظت في بقية القرن. [14]

Electrification

تمديد الكهرباء

وضعت الأسس النظرية والتطبيقية لتمديدات الطاقة الكهربائية على يد العالم والمجرب مايكل فاراداي. خلال بحثه عن الحقل المغنطيسي حول موصل يحمل تيار مباشر، وضع فاراداي أسس مفهوم الكهرومغنطيسية في علم الفيزياء. [15][16] كان اختراعه لـ الآلات الكهرومغناطيسية أساس استخدام الكهرباء في التكنولوجيا.

U.S. Patent#223898: Electric-Lamp. Issued January 27, 1880.

في 1881،قام السيد جوزيف سوان مخترع أول لمبة ضوء ساطع عملية بتزويد مسرح ساڤوري بحدود 1200 لمبة في مدينة ويستمنستر في لندن، وأصبح أول مسرح وأول مبنى عمومي في العالم يستخدم إنارة كهربائية كلياً. [17][18] كانت مصابيح سوان تستخدم قبل ذلك في 1879 لإنارة شارع موزلي، نيوكاسل أپون تاين، وهو أول شارع استخدمت فيه الإنارة الكهربائية في العالم.[19][20] فسح ذلك المجال لوصول التمديدات الكهربائية إلى الصناعة والمنازل. افتتح أول معمل تمديد مركزي في هولبورن ڤيادوكت في لندن عام 1882 [21] ولاحقاً في محطة شارع پيرل في مدينة نيويورك. [22]


Three-phase rotating magnetic field of an AC motor. The three poles are each connected to a separate wire. Each wire carries current 120 degrees apart in phase. Arrows show the resulting magnetic force vectors. Three phase current is used in commerce and industry.

بنيت أول محطة طاقة عصرية علي يد مهندس الكهرباء الإنگليزي سيباستيان دي فيرانتي في ديپتفورد. بنيت حسب موازين غير مسبوقة وكانت رائدة في استخدام جهد عال (10،000 ڤولط) تيار متناوب، ولد 800 كيلو واط وزود بها وسط مدينة لندن. وحين اكتمل في عام 1891 زود جهداً عالياً تيار متناوب وزع في محولات من أجل استخدام المستهلكين في كل شارع. حقق تمديد الكهرباء آخر وأهم التطورات في أساليب التصنيع في الثورة الصناعية الثانية وهو خط التجميع و الإنتاج الكثيف. [23]

وصف تمديد الكهرباء أنه "أهم إنجاز هندسي في القرن العشرين" من قبل الأكاديمية الوطنية للهندسة.[24]طورت الإنارة الكهربائية ظروف العمل بشكل ملحوظ، قضت على التلوث الذي تسببه الإنارة بالوقود، وقللت مخاطر الحريق إلى درجة أن تكاليف الإنارة بالكهرباء كان يقابلها انخفاض في أقساط التأمين ضد الحرائق. طور فرانك جيه سپراغ أول محرك ناجح يعمل بتيار مستمر عام 1886. وبحلول عام 1889 كان هناك 110 سكك فولاذية تستخدم معداته أو تخطط لاستخدامها. أصبحت السكك الفولاذية الكهربائية من أهم الأسس قبل 1920. طور محرك التيار المتناوب (محرك التيار المتناوب) في 1890 وبعد فترة قصيرة بات يستخدم في التمديد الكهربائي في الصناعة.[25] لم يصبح التمديد الكهربائي أمراً شائعاً حتى 1920، وفي المدن حصراً. قدمت إنارة فلورسنت تجارياً في المعرض العالمي 1939.

فسح التمديد الكهربائي أيضاً المجال أمام الإنتاج غير المكلف لـ الكيمياويات الإلكترونية مثل الألمنيوم والكلورين وهيدروكسيد الصوديوم والمگنزيوم. [26]

الأدوات الآلية

A graphic representation of formulas for the pitches of threads of screw bolts.

بدأ استخدام الأدوات الآلية مع بداية الثورة الصناعية الأولى. تطلبت الزيادة في المكننة قطعاً معدنيةً أكثر، والتي كانت تصنع عادة من الحديد الزهر أو الحديد المطاوع وكان العمل ينقصه الإتقان كما أنه كان بطيئاً ومكلفاً. إحدة أولى الأدوات الآلة كانت آلة الثقب التي صممها جون ويلكنسن، التي حفرت ثقوباً دقيقة في أول محرك بخاري صممه جيمس وات في 1774. يعود التقدم في دقة الأدوات الآلية إلى هنري مودزلي وعززه جوزيف ويتوورث. بدأ توحيد شكل أسنان البراغي مع هنري مودزلي في 1800، حين جعلت خراطة البراغي الحديثة البراغي من نمط V قابلة للتبديل سلعاً عملية.

في 1841، صمم جوزيف ويتوورث نموذجاً تبنته العديد من شركات السكك البريطانية وأصبح أول أداة آلية قياسية في العالم ودعي القياسي البريطاني ويتوورث. [27] منذ 1840 وحتى 1860، استخدم هذا النموذج القياسي في الولايات المتحدة وكندا أيضاً. بالإضافة إلى معايير لا تعد ولا تحصى ما بين الشركات.

تتضح أهمية الأدوات الألية في الإنتاجات الضخمة في إنتاج فورد النموذج T الذي استخدم فيه 32 ألف أداة آلية، وكان معظمها يعمل بالكهرباء.[28] نقل عن هنري فورد قوله أن الإنتاج الضخم ما كان ليكون ممكناً لولا وجود الكهرباء لأنها سمحت بوضع الأدوات الآلية وغيرها من المعدات في تراتبية سير العمل. [29]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صناعة الورق

أول آلة لصناعة الورق كانت آلة فوردرنيير التي أنشأها سيلي و هنري فوردرنيير وهما باعة قرطاسية في لندن. وفي 1800، استقصى ماتياس كوپس ،الذي يعمل في لندن، فكرة استخدام الخشب في صناعة الورق وبدأ عمله بعد عام من ذلك. ولكن مشروعه لم ينجح بسبب التكاليف الباهظة في ذلك الزمن. [30][31][32]

في عام 1840، اخترع كل من تشارلز فينيرتي في نوڤا سكوشا و فريدريك گوتلوب كيلير في ساكسوني آلة ناجحة تستخرج الألياف من الخشب (كما في الخرق) ومنها يصنع الورق. أدى ذلك لبداية عهد جديد في صناعة الورق[33] ومع اختراع قلم الحبر السائل و قلم الرصاص ضخم الإنتاج في نفس الفترة، تزامناً مع ظهور الدوار البخاري المطبعة، سبب الورق المصنوع من الخشب تحولاً كبيراً في اقتصاد ومجتمع القرن التاسع عشر في البلدان الصناعية. مع إدخال ورق أرخص، أصبحت الكتب المدرسية والخيالية وغير الخيالية والصحف متوفرة تدريجياً بحلول 1900. سمح الورق الرخيص المصنوع من الخشب بتدوين اليوميات أو بكتابة الرسائل، لذا بحلول 1850 أصبحت وظيفة محرر، أو الكاتب، وظيفة ذات شأن. وبحلول 1880، أصبحت تستخدم عمليات كيميائية لتصنيع الورق وباتت شائعة بحلول 1900.

البترول

بدأت صناعة النفط من حيث الإنتاج و التصفية في 1848 مع أول شركة للنفط في اسكتلندة. أسس الأخصائي الكيميائي جيمس يونگ عملاً صغيراً لتصفية البترول الخام في 1848. اكتشف يونگ أنه يستطيع الحصول على عدة سوائل مفيدة إذا كرره، سمى إحداها "زيت البارافين" لأنه يتجمد بدرجة حرارة منخفضة ويصبح مادة شبيهة بشمع البارافين.[34] أنشأ يونگ في 1850 أول شركة تجارية حقيقة للنفط وتصفيته في العالم في باثگيت، مستخدماً النفط المستخررج من مناجم فحم التوربانايت المحلية و الطَفَل السطحي و الفحم الإسفلتي لصناعة نفثا و زيوت التشحيم، لم يباع البرافين كوقود أو بحالته الصلبة حتى عام 1856.

طورت آلة الحفر الدقاق في الصين القديمة وكانت تستخدم لحفر آبار المياه المالحة. كانت القبب أيضاً تحوي غازاً طبيعياً أنتجته الآبار واستخدم لتبخير الماء المالح. تعرفت أوروپا على التقنية الصينية لحفر الآبار عام 1828. [35]

رغم وجود جهود كبيرة للتنقيب عن النفط في منتصف القرن التاسع عشر، يعتبر بئر إدوين دريك 1859 قرب تيتوسڤيل، بنسلڤانيا أو "بئر نفط حديث".[36] أدى بئر دريك إلى انطلاقة كبيرة في إنتاج النفط في الولايات المتحدة. [37] اكتشف دريك آلة التنقيب عن طريق عمال صينيين في الولايات المتحدة. [38] كان الكيروسين المنتج الرئيسي للمصابيح والمدافئ.[26][39] غذت تطورات أخرى في باكو السوق الأوروپية.

كانت الإنارة بالكيروسين أكثر فاعلية وأقل تكاليفاً من الزيوت النباتية. رغم توفر الإنارة بالغاز في بعض البلدات، إلا أن الكيروسين أنتج إنارة أقوى حتى اختراع الإنارة بـ الغاز ذو العباءة. استبدل كل منهما بإنارة الشوارع بعد 1890 و في 1920 في المنازل. كان البنزين منتجاً ثانوياً غير مرغوب به لتصفية النفط حتى أصبح إنتاج العربات الآلية ضخماً بعد 1914، وظهور النقص في البنزين خلال الحرب العالمية الأولى. ضاعف اختراع عملية بورتون لـ التصدع الحراري إنتاجية البنزين مما ساعد في الحد من النقص. [39]


الصناعات الكيميائية

The BASF-chemical factories in Ludwigshafen, Germany, 1881

اكتشفت الصبغة الصناعية على يد الأخصائي الكيميائي الإنگليزي ويليام هنري پيركين عام 1856. كانت الكيمياء حينها لا تزال في حالة بدائية إلى حد ما، كان لا يزال تحديد ترتيب العناصر في المكونات أمراً صعباً وكانت لا تزال الصناعة الكيميائية في بداياتها. كان اكتشاف پيركين العرضي أن الأنالين قد يتحول جزئياً إلى خليط غليظ وحين يضاف إلى الكحول ينتج مادة ذات لون أرجواني داكن. قام بزيادة إنتاج "الموفين" الجديد وأعلن أنه أول صبغة صناعية في العالم. [40]

بعد اكتشاف الموڤين، ظهرت العديد من أنواع صبغة الأنيلين (بعضها اكتشفه پيركين بنفسه)، وأنشأت المعامل التي تنتجها في أنحاء أوروپا. وفي نهاية القرن، وجد پيركن وغيره من الشركات البريطانية أن بحثهم وجهودهم التطويرية تنهار أمام الصناعات الكيميائية الألمانية التي غزت العالم بحلول 1914.


التكنولوجيا البحرية

HMS Devastation, built in 1871, as it appeared in 1896
Propellers of the RMS Olympic, 1911

This era saw the birth of the modern ship as disparate technological advances came together. عرفت الدواسر اللولبية في 1835 على يد فوانسيس پيتيت سميث الذي اكتشف طريقة جديدة لتصنيع الدواسر بالمصادفة. حتى ذلك الوقت، كانت الدواسر عيارة عن لوالب ذات أطوال معينة. لكن أثناء اختبار أحد القوارب المدفوع بها، كسر اللولب تاركاً الشكل الذي نعرفه اليزم لدواسر القارب. تحرك القارب بسرعة أكبر بوجود الدواسر المكسورة.[41]اعتمدت أفضلية الولب على المجاديف من قبل البحرية. قادت التجارب على قارب SS أرخميدس ،وهو أول قارب يعمل بالبخار، إلى منافسة الشد بالحبل الشهيرة في 1845 بين إتش‌إم‌إس Rattler المدفوع بالدواسر وقارب التجديف لبخاري إتش‌إم‌إس Alecto، جر القارب الأول القاربَ لبثاني إلى الخلف بسرعة 2.5 عقدة. (4.6 كيلومتر في الساعة).

أنشئَ أول قارب بخاري حديدي على يد هورزلي للحديد وسمي آرون مانبي. استخدم فيه محرك مبتكر متأرجح الاسطوانات من أجل الطاقة. صنع القارب في تيپتون باستخدام براغي تثبيت مؤقتة، فككت من أجل نقله إلى لندن ثم جمعت في التامز في 1822، حيث استخدمت هذه المرة صامولات دائمة.

تبع ذلك تطورات تكنولوجية أخرى، كان من ضمنها اختراع المكثف السطحي الذي سمح للمراجل أن تعمل بالماء العذب عوضاً عن الماء المالح، ما ألغى الحاجة للتوقف وتنظيفها خلال الرحلات البحرية الطويلة. صممت الغربي العظيم[42] ,[43][44] على يد المهندس إزامبارد كينگدوم برونيل، وكانت أطول سفينة في العالم 236 ft (72 m) مع 250-foot (76 m) عارضة وكانت أول إثبات أن خدمة البواخر العابرة للمحيطات أمر قابل للتطبيق. أنشأت السفينة بشكل أساسي من الخشب، ولكن برونيل أضاف براغي تثبيت ودعامات معدنية مائلة للحفاظ على قوة العارضة. وبالإضافة إلى عجلات التجديف التي تعمل بالبخار، حملت السفينة أربعة صوارٍ للأشرعة.

ألحق برونيل ذلك بـ بريطانيا العظمى، الذي أطلق عام 1843 واعتبر أول سفينة حديثة مصنوعة من المعدن لا من الخشب، وتسير بطاقة محرك لا بالرياح والمجاديف، وتدفع بالدواسر لا بعجلات التجديف. [45] جعلت رؤيا برونيل وهندسته المبتكرة من تصنيع البواخر الضخمة المعدنية المدفوعة بالدواسر حقيقة فعلية،ولكن الظروف الصناعية والاقتصادية السائدة حينها حكمت بمضي عدة عقود قبل أن يظهر النقل بالبواخر عبر المحيطات كمجال صناعي حقيقي.

بدأ استخدام المحرك التوسعي البخاري عالي الفاعلية في السفن ما سمح لها بحمل كمية أقل من الفحم في حمولتها.[46] صمم المحرك متأرجح الاسطوانات على يد آرون مانبي و جوزيف مودزلي في 1820 كنموذج لمحرك فعال، صمم ليكون أصغر في الحجم وأقل في الوزن. أذرع المكابس في المحرك مترجح الاسطوانات موصولة مباشرةً بالعمود المرفقي، وتخلصت من الحاجة إلى أذرع الوصل. من أجل تحقيق هذا الهدف، لم تكن اسطوانات المحرك ثابتة مثل معظم المحركات، بل مثبتة في المنتصف بمحاور ارتكاز سمحت للاسطوانات بالدوران إلى الأمام والخلف أثناء حركة العمود المرفقي، ومن هنا أتى مصطلح متأرج الاسطوانات.

كان جون پين وهو مهندس الهيئة البحرية الملكية من أتم تصميم المحرك متأرجح الاسطوانات. أحد أول المحركات التي صممها كان المحرك ذو الذراع. في 1844 استبدل محركات يخت البحرية إتش‌إم‌إس Black Eagle بمحركات متأرجة الاسطوانات ذات طاقة مضاعفة، من دون أن يزيد وزنها أو الحيز التي تحتاجه، إنجاز أدى إلى كسر هيمنة بولتون و وات و هنري مودزلي على المعدات البحرية. قدم پبن كذلك المحرك البخاري الذي يقود الدواسر في السفن الحربية. كانت كل من إتش‌إم‌إس Encounter (1846) و إتش‌إم‌إس Arrogant (1848) أول سفينتين تزودان بذلك المحرك وكان شديد الفاعلية لدرجة أنه بوفاة پين عام 1878، كان هناك 230 سفينة مزودة بنفس المحرك أي أنه كان أول محرك ضخم الإنتاج وعالي الضغط وحديث في المحركات البحرية. [47]

قادت الثورة في التصميم البحري إلى أول سفينة حربية في 1870، تطورت عن تصميم السفينة المدرعة عام 1860. أنشأت أول سفينة برجية الطراز المدمر من أجل البحرية الملكية البريطانية وكانت أول طراز من السفن الكبرى العابرة للمحيطات التي لا تحمل شراع، وكانت أول سفينة توجد أسلحتها الرئيسية فوق هيكلها وليس بداخلها


المطاط

كانت تقسية المطاط على يد الأمريكي تشارلز گوديير والإنگليزي توماس هانكوك في 1840 ما عبد الطريق أما تنمية صناعة المطاط وتحديداً ما يتعلق بصناعة الإطارات المطاطية. [48]

طور جون بويد دانلوب أول إطار هوائي عام 1887 في جنوب بلفاست. أظهر ويلي هيوم تفوق إطارت دانلوب الهوائية الجديدة في 1889 حين فاز بأول سباق للإطارات في أيرلندة ثم في إنگلترا. [49] [50] وصل اختراع دانلوب للإطار الهوائي وقتاً حاسماً مع تطور النقل الطرقي وبدأ إنتاجه تجارياً في أواخر 1890.

الدراجات

صممت الدراجة الحديثة على يد المهندس الإنگليزي هاري جون لاوسون في 1876، رغم أن جوني كيمپ ستارلي كان أول من أنتج أول دراجة تجارية آمنة وناجحة بعد ذلك بأعوام معدودة.[51] ازدادت شعبيتها بعد ذلك بفترة قصيرة وأحدثت ازدهار الدراجة في 1890. تحسنت الشبكات الطريقة كثيراً في تلك الفترة، باستخدام منهج مكادم الذي قاده المهندس الاسكتلندي جون لودن مكادم، أنشأت الطرقات ذات السطح الصلب في نفس وقت انتشار الدراجات في 1890. اخترع الإسفلت على يد المهندس المدني البريطاني إدگار پورنيل هولي في 1901. .[52]

السيارة

Benz Patent-Motorwagen, first production automobile, first built in 1885
1910 Ford Model T

اخترع المخترع الألماني كارل بينز أول أول عربة آلية في العالم عام 1886. احتوت على عجلات ذات أسلاك (على عكس عجلات العربات الخشبية).[53] ومحرك رباعي الأشواط من تصميمه بين العجلات الخلفية، مع لفائف اشتعال متطورة جداً [54] وتبريد بالتبخير عوضاً عن المبرد الشعاعي.[54] نقلت الطاقة عبر اثنتين من سلاسل الاسطوانات إلى المحور الخلفي. كانت أول سيارة مصممة كلياً بطريقة تنتج فيها الطاقة ذاتياً، ليس عربة آلية بسيطة أو عربة تجرها الأحصنة.


بدأ بينز ببيع الآلية (مسوقاً لها باسم عربة بينز الآلية) في أواخر صيف 1888، ما جعلها أول سيارة متوفرة تجارياً في العالم.

صنع هنري فورد أول سيارة له في 1896 كرائد في الصناعة، مع آخرين شكلوا لاحقاً شركاتهم الخاصة، حتى تأسيس شركة فورد للمحركات عام 1903.[23] عانى فورد وغيره في الشركة لإيجاد طرق لرفع الإنتاجية حتى تتماشى مع رؤيا هنري فورد المتعلة بتصميم السيارة وتصنيعها لتكون متاحة للعامل المتوسط. [23] الحل الذي خلصت إليه شركة فورد كان تصميماً مختلفاً كلياً للمصنع مع أدوات آلية وماكينات ذات غرض محدد التي كان لها تموضع منظم في تعاقب العمل. ألغيت كل الحركات البشرية غير الضرورية عبر وضع العمل والأدوات في مدى الوصول الممكن،وكانت عملية على الناقل، تم تشكيل خط التجميع، وسميت العملية المكتملة بـ الإنتاج الضخم. كانت تلك أول مرة في التاريخ ينتج فيها غرض معقد يحتوي 5000 قطعة بمعدل مئات الآلاف سنوياً. [23][28] التوفير الناتج عن أساليب الإنتاج الضخم سمح بهبوط سعر النموذج T من 780$ في 1910 إلى 360$ في 1916. في 1924، أنتج مليونان من T فورد وبيعت بالتجزئة بسعر 290$ للسيارة.[55]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلوم التطبيقية

أفسحت العلوم التطبيقية المجال للكثير من الفرص. بحلول منتصف القرن التاسع عشر، بات هناك فهم علمي للكيمياء وفهم أساسي لـ الديناميكا الحرارية وفي الربع الأخير من القرن وصل كل من هذين العلمين إلى أسسهما التي نعرفها اليوم. استخدمت مبادئ الديناميكا الحرارية في تطوير الكيمياء الفيزيائية. ساعد فهم الكيمياء كثيراً في تطوير أسس الصناعة الكيميائية غير العضوية وبصناعات صباغ الأنيلين.

تطور علم التعدين عبر أعمال هنري كليفتون سوربي وغيره. كان سوربي رائداً في دراسة الحديد والفولاذ تحت المجهر،ما عبد الطريق أمام فهم علمي للمعادن وإنتاج ضخم للفولاذ. في 1863، استخدم التخديش بالحمض من أجل دراسة البنية المجهرية للمعادن وكان أول من أدرك أن كمية قليلة محددة من الكربون تمنح الفولاذ صلابته. [56] عبد ذلك الطريق أمام هنري بسمر و روبرت فورستر موشيت لتطوير نهج لإنتاج الفولاذ على مستوى ضخم

طورت عمليات أخرى من أجل تنقية العناصر المتعددة مثل الكروميوم والموليبدينوم والتيتانيوم والڤاناديوم والنيكل الذي قد يستخدم لصناعة سبائك ذات ميزات خاصة وتحديداً مع الفولاذ. فولاذ الڤناديوم مثلاً قوي ومقاوم للاهتراء، واستخدم في نصف الفولاذ المخصص للآليات. [57] استخدمت سبائك الفولاذ في محامل الكرات التي انتشر استخدامها في إنتاج الدراجات عام 1880. بدأ استخدام المحامل الكرات والاسطوانات في اللاآلات أيضاً. تستخدم سبائك هامة أخرى في درجات حرارة عالية مثل التوربين البخاري ذو العنفات والفولاذ المقاوم للصدأ.

وضعت أعمال جاستس ڤون ليبگ و أوگست ويلهيلم ڤون هوفمان الأساس للصناعات الكيميائية الحديثة. يعتبر ليبگ "المعلم في صناعة الأسمدة" بسبب اكتشافه النيتروجين كمغذ أساسي للنبات ثم مضى ليؤسس شركة ليبگ لخلاصة اللحوم التي أنتجت أوكسو خلاصة اللحم. ترأس هوفمان مدرسة للكيمياء التطبيقية في لندن تشبه نمط الكلية الملكية للكيمياء، قدم مؤتمرات حديثة عن النمذجة الجزيئية ودرّس پيركن الذي اخترع الصباغ الصناعي.

تطور علم الديناميكا الحراري إلى شكله الحديث على يد سادي كارنوت، ويليام رانكين ، رودولف كلاوسيوس ، ويليام تومسون ، جيمس كليرك ماكسويل ، لودويگ بولتزمان و جي ويلارد گيبس. طبقت تلك المبادئ العلمية على الكثير من المشكلات الصناعية ومن ضمنها تطوير فاعلية المراجل و التوربين البخاري. كانت أعمال مايكل فارادي وغيره محورية لوضع أسس الفهم العلمي الحديت لـ الكهرباء.

تطور علم الديناميكا الحرارية إلى شكله الحديث على يد سادي كارنوت و ويليام رانكين، كان للعالم الاسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل أثر خاص حيث أن اكتشافاته مهدت لعصر الفيزياء الحديثة.[58] كان أهم إنجازاته صياغة مجموعة معادلات لتوصيف الكهرباء، المغنطيسية ، الإضاءة كتجليات لنفس الظاهرة وهي الحقل الكهرومغنطيسي.[59] قاد توحيد الضوء مع الظواهر الكهربائية إلى التنبؤ بوجود موجات الراديو وكان ذلك أساس التطوير المستقبلي لتقنية الراديو من قبل هيوز، ماركوني وغيرهما. [60]

طور ماكسويل بنفسه أول صورة ملونة في 1861 ونشر أول معالجة علمية لـ نظرية الضبط. .[61][62] نظرية الضبط هي الأساس لـ ضبط العملية وهي شائعة الاستخدام في الأتمتة و تحديداً من أجل الصناعات التجهيزية وفي التحكم بالسفن والطائرات.[63] تم تطوير نظرية الضبط من أجل تحليل وظيفة منظم الطرد المركزي في المحرك البخاري. بدأ استخدام تلك المنظمات في أواخر القرن الثامن عشر في طواحين الرياح والمياه من أجل ضبط موقع الفراغ بين أحجار الطاحونة وتم إضافتها إلى المحرك البخاري من قبل جيمس وات. استخدمت الإصدارات المطورة لتثبيت آلية التعقب الميكانيكي في التيلسكوبات و للتحكم بسرعة دواسر السفينة ودفاتها. ولكن تلك المنظمات كانت بطيئة ومتأرجحة حول نقطة الضبط. كتب جيمس كليرك ماكسويل بحثاً يحلل رياضياً أداء المنظم وهذا ما حدد بداية التطور الرسمي لنظرية الضبط. استمر ذلك العلم بالتطور وأصبح أحد فروع الهندسة.

الأسمدة

كان جاستس ڤون ليبگ أول من أدرك أهمية الأمونيا كـ سماد وروج لأهمية المعادن اللاعضوية لـ تغذية النبات. في إنگلترة، حاول تطبيق نظرياته تجارياً عبر سماد صنعه عن طريق معالجة فوسفات الكلس في عظم مطحون مع حمض الكبريتيك. كان جون بينيت لاوس أحد رواد الصناعة الآخرين وبدأ بدراسة تأثيرات الأسمدة المختلفة على نباتات مزروعة في أحواض عام 1837، وتوصل إلى صماد يحضر عن طريق معالجة الفوسفات مع حمض الكبريتيك، وكان ذلك أول منتج من منتجات صناعة الأسمدة الصناعية الناشئة. [64]

أدى اكتشاف الكبروليت بكميات تجارية في أنگليا الشرقية كلاً من فيسونس و إدوارد پاكارد لتطوير واحد من أوائل المعامل الضخمة لتجارة الأسمدة في برامفورد و سناب في 1850. وبحلول 1870، أصبح السوبرفوسفات ينتج في تلك المعامل ويشحن إلى جميع أنحاء العالم من ميناء إبسويتش. [65][66]

تطورت عملية بيركيلاند-أيد على يد الصناعي والعالم النرويجي كرستيان بيركيلاند برفقة شريكه في الأعمال سام أيد في 1903.[67] ولكنها استبدلت بعد ذلك بفترة قصيرة بـ عملية هابرالأكثر فاعلية [68] التي طورها الكيميائي الفائز بـ جائزة نوبل كارل بوش من أي جي فاربن و فريتز هابر في ألمانيا [69] استخدم في العملية النتروجين الجزيئي (N2)وغاز الميتان (CH4) في تركيبة مستقرة من الأمونيا (NH3). تعتبر الأمونيا التي أنتجت في عملية هابر المادة الخام الأساسية لإنتاج حمض النيتريك.

المحركات والتوربينات

تطور التوربين البخاري على يد السيد تشارلز پارسونز في 1884. كان أول نموذج صممه موصولاً بـ مولد تيار ينتج 7.5 كيلو واط (10 قوة حصان) من الكهرباء. [70] اختراع پارسونز للتوربين البخاري جعل وفرة رخص الكهرباء ووفرتها أمراً ممكناً وأحدث ثورةً في النقل البحري والمعدات الحربية البحرية [71] حين توفي پارسون، كان اختراعه مستخدماً في جميع محطات الطاقة الكبرى في العالم. [72] على عكس المحركات البخارية السابقة، ولد التوربين طاقةً دورانيةً عوضاً عن الطاقة الترددية، ما استلزم وجود ذراع وحدافة ثقيلة. سمح تعدد المراحل في التوربين بتحقيق فاعلية كبيرة وقلل الحجم بنسبة 90%. طبق استخدام التوربين أول مرة في السفن ثم في توليد الطاقة الكهربائية عام 1903.

أول محرك احتراق داخلي شائع الاستخدام كان طراز أوتو لعام 1876. منذ 1880 وحتى ظهور التمديد الكهربائي كان ناجحاً في المتاجر الصغيرة لأن المحركات البخارية الصغيرة كانت ضعيفة الفاعلية وتتطلب الكثير من الانتباه لتشغيلها. [73] بدأ استخدام محرك أوتو لتشغيل السيارات بعد ذلك بفترة قصيرة وبقي إلى يومنا هذا محرك البنزين الشائع.

صُمم محرك الديزل بشكل مستقل على يد رودولف ديزل و هيربرت أكرويد ستيوارت في 1890 بالاعتماد على مبادئ الديناميكا الحرارية والنية في جعله شديد الفاعلية. تطلب الأمر سنوات لإتمام العمل عليه وانتشاره ولكنه لاقى استخداماً في السفن قبل أن يستخدم لتشغيل القاطرات. وبقي أكثر المحركات أساسيةً إلى يومنا هذا. [73]

الاتصالات

Major telegraph lines in 1891.

أنشئ أول نظام تيليگراف تجاري من قبل السيد ويليام فوذرگريل كوك و تشارلز ويتستون في مايو 1837 بين محطة قطارات يوستن و كامدن تاون في لندن. [74]

حصل التطور السريع في شبكات التيليگراف خلال القرن مع تمديد أول كابل بحري من قبل جون واتكينز بريت بين فرنسا و إنگلترة. تشكلت شركة أتلانتك للتيليگراف في لندن عام 1856 لتمدد كابل تيليگراف تجاري في عرض المحيط الأطلسي. تمت تلك المهمة بنجاح في يوليو 1866 باستخدام السفينة SS الشرقية العظيمة بقيادة السيد جيمس أندرسون بعد تخطي الكثير من العثرات.[75] منذ 1850 وحتى 1911، سيطر نظام الكابلات البريطانية البحرية على النظام العالمي. كان ذلك انطلاقة لتحقيق هدف استراتيجي وعرف لاحقاً باسم الخط الأحمر. [76]

اخترع الهاتف عام 1876 على يد أليكساندر گراهام بيل، ومثل بواكير التيليگراف، استخدم بشكل رئيسي لتسريع الصفقات في الأعمال.[77]

كما ذكرنا سابقاً، أحد أهم التطورات العلمية في التاريخ كان توحيد الضوء والكهرباء والمغنطيسية عبر نظرية ماكسويل الإلكترومغنطيسية. كان الفهم العلمي للكهرباء ضرورياً لتطوير المولدات الكهربائية الفعالة والمحركات والمحولات. ,وضح كل من ديڤيد إدوارد هيوز و هنريك هيرتز وأكدا ظاهرة الموجات الكهرومغنطيسية التي تنبأ ماكسويل بوجودها. [73]

كان المخترع الإيطالي گوگايلمو ماركوني من نجح بتسويق الراديو في مطلع القرن.[78] أسس شركة الإشارة والتيليگراف اللاسلكية في بريطانيا في 1897. [79][80] وفي العام نفسه، نقل أول شيفرة مورس غلى سالزيسري بلين وأرسل أول تواصل لاسلكي فوق البحرref>BBC Wales, Marconi's Waves</ref> قام بأول تواصل عابر للمحيط في 1901 من پولدو ، كورنوال إلى سيگنال هيل، نيوفاوند لاند. أنشأ ماركوني محطات عاية الطاقة في كلا جانبي المحيط الأطلسي وبدأ بتقديم الخدمات التجارية في نقل الملخصات الإخبارية الليلة وتسجيل السفن في 1904. [81]


رسخ اختراع الصمام المفرغ الهام من قبل جون أمبروز فليمينگ في 1904 تطور الإلكترونيات الحديثة والبث الإذاعي. سمح الصمام ثلاثي المسارات وهو الاختراع التالي لـ دي لي فوريست بتضخيم الإشارات الإلكترونية، ما عبد الطريق أمام البث الإذاعي في 1920.


الادارة الحديثة للأعمال

يعود الفضل إلى السكك في إيجاد مؤسسات الأعمال على يد باحثين مثل ألفريد تشاندلر. سابقاً، تألفت إدارة معظم الأعمال من أفراد مالكين أو مجموعة من الشركاء وكان البعض منهم فقط يشارك قليلاً في العمليات اليومية. تمركز الخبرة في المكاتب لم يكن كافياً. تطلبت السكك وجود خبراء على طول السكة من أجل حل المشكلات اليومية والأعطال والتعامل مع الطقس الرديء. أدى تصادم في ماساتشوستس في 1841 إلى دعوة للقيام بإصلاحات متعلقة بالسلامة. أدى ذلك إلى إعادة تنسيق السكك في أقسام مختلفة مع خطوط واضحة للسلطة الإدارية. حين توفر التيليگراف، أنشأت الشركات خطوط تيليگراف على طول السكك من أجحل تعقب القطارات. [82]

احتوت السكك عمليات معقدة ووظفت جزءاً كبيراً من رأس المال وأدرات عملاً معقداً مقارنة بأي شيء سبقها. نتيجة ذلك، احتاجوا أساليباً أفضل لحساب التكاليف. على سبيل المثال، من أجل حساب النسب، توجب عليهم أن يعرفوا كلفة الطن لميل من الشحن. كان عليهم أن يتعقبوا السيارات العربات أيضاً، التي قد تظل مفقودة أشهراً أحياناً. وأدى ذلك إلى ما يعرف بـ "المحاسبة في السكك" والذي تبنته لاحقاً معامل الحديد وغيرها من الصناعات ثم أصبح في نهاية المطاف المحاسبة الحديثة.[83]

Workers on the first moving assembly line put together magnetos and flywheels for 1913 Ford autos in Michigan.

لاحقاً في الثورة الصناعية الثانية، طور فريدريك ويلسن تايلور وغيره في أمريكا مفهوم الإدارة العلمية أو نظرية تايلور. ركزت الإدارة العلمية في الأساس على تقليل الخطوات المتبعة لتأدية عمل ما (مثل تركيب القرميد أو التجريف) باستخدام التحليل مثل دراسات الزمن والحركة، ولكن المفاهيم تطورت إلى فروع مثل الهندسة الصناعية و الهندسة التصنيعية و إدارة الأعمال التي ساعدت جذرياً في إعادة هيكلة[بحاجة لمصدر] العمليات في المعامل، ولاحقاً، في جميع أفرع الاقتصاد.


تضمنت مبادئ تايلور الأساسية:[بحاجة لمصدر]

  • استبدال أساليب العمل التي تعتمد على التجربة بدراسة علمية للمهمات.
  • اختيار وتدريب وتطوير كل موظف بشكل فردي عوضاً عن تركه ليدرب نفسه بنفسه.
  • تزويد كل عامل بتعليمات مفصلة وإشراف في أداءه لمهمته الخاصة به.
  • تقسيم العمل بالتساوي تقريباً بين العمال والمدراء حيث يطبق المدراء مبادئ الإدارة العلمية لتخطيط العمل بينما يؤدي العمال المهمات.

انظر أيضاً

Notes

  1. ^ Chandler 1993, pp. 171
  2. ^ Landes, David. S. (1969). The Unbound Prometheus: Technological Change and Industrial Development in Western Europe from 1750 to the Present. Cambridge, New York: Press Syndicate of the University of Cambridge. p. 92. ISBN 0-521-09418-6.
  3. ^ Landes year-1969, pp. 256–7
  4. ^ Landes year-1969, pp. 218
  5. ^ Misa, Thomas J. (1995). A Nation of Steel: The Making of Modern America 1965-1925. Baltimore and London: Johns Hopkins University Press. ISBN 978-0-8018-6502-2.
  6. ^ Landes year-1969, pp. 228
  7. ^ Thomas, Sidney Gilchrist at Welsh Biography Online
  8. ^ أ ب  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Thomas, Sidney Gilchrist" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 26 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 867. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  9. ^ Alan Birch, Economic History of the British Iron and Steel Industry (2006)
  10. ^ Rolt, L.T.C (1974). Victorian Engineering. London: Pelican. p. 183.
  11. ^ Fogel, Robert W. (1964). Railroads and American Economic Growth: Essays in Econometric History. Baltimore and London: The Johns Hopkins Press. ISBN 0801811481.
  12. ^ Rosenberg, Nathan (1982). Inside the Black Box: Technology and Economics. Cambridge, New York: Cambridge University Press. pp. 60. ISBN 0-521-27367-6.
  13. ^ Grubler, Arnulf (1990). The Rise and Fall of Infrastructures (PDF). Archived from the original (PDF) on 2012-03-01. Retrieved 2019-01-11.
  14. ^ Fogel, Robert W. (1964). Railroads and American Economic Growth: Essays in Econometric History. Baltimore and London: The Johns Hopkins Press. ISBN 0-8018-1148-1.
  15. ^  Maxwell, James Clerk (1911). "Faraday, Michael" . In Chisholm, Hugh (ed.). دائرة المعارف البريطانية. Vol. 10 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 173. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  16. ^ "Archives Biographies: Michael Faraday", The Institution of Engineering and Technology. Archived سبتمبر 29, 2011 at the Wayback Machine
  17. ^ "The Savoy Theatre", The Times, October 3, 1881
  18. ^ Description of lightbulb experiment in The Times, December 29, 1881
  19. ^ "Sir Joseph Wilson Swan". home.frognet.net. Archived from the original on 10 May 2011. Retrieved 16 October 2010.
  20. ^ "Sir Joseph Swan, The Literary & Philosophical Society of Newcastle". rsc.org. 3 February 2009. Retrieved 16 October 2010.
  21. ^ "History of public supply in the UK". Archived from the original on 2010-12-01.
  22. ^ Hunter & Bryant 1991, p. 191.
  23. ^ أ ب ت ث Ford, Henry; Crowther, Samuel (1922). My Life and Work: An Autobiography of Henry Ford.
  24. ^ Constable, George; Somerville, Bob (2003). A Century of Innovation: Twenty Engineering Achievements That Transformed Our Lives. Washington, DC: Joseph Henry Press. ISBN 0-309-08908-5. (Viewable on line)
  25. ^ *Nye, David E. (1990). Electrifying America: Social Meanings of a New Technology. Cambridge, MA; London: The MIT Press. pp. 14, 15.
  26. ^ أ ب McNeil, Ian (1990). An Encyclopedia of the History of Technology. London: Routledge. ISBN 0-415-14792-1.
  27. ^ Roe 1916, pp. 9–10.
  28. ^ أ ب قالب:Hounshell1984
  29. ^ Ford, Henry; Crowther, Samuel (1930). Edison as I Know Him. New York: Cosmopolitan Book Company. p. 30.
  30. ^ Carruthers, George. Paper in the Making. Toronto: The Garden City Press Co-Operative, 1947.
  31. ^ Matthew, H.C.G. and Brian Harrison. "Koops. Matthias." Oxford Dictionary of National Biography: from the earliest times to the year 2000, Vol. 32. London: Oxford University Press, 2004: 80.
  32. ^ Burger, Peter. Charles Fenerty and his Paper Invention. Toronto: Peter Burger, 2007. ISBN 978-0-9783318-1-8. pp. 30–32.
  33. ^ Burger, Peter. Charles Fenerty and his Paper Invention. Toronto: Peter Burger, 2007. ISBN 978-0-9783318-1-8
  34. ^ Russell, Loris S. (2003). A Heritage of Light: Lamps and Lighting in the Early Canadian Home. University of Toronto Press. ISBN 0-8020-3765-8.
  35. ^ Temple, Robert; Joseph Needham (1986). The Genius of China: 3000 years of science, discovery and invention. New York: Simon and Schuster. pp. 52–4<Based on the works of Joseph Needham>{{cite book}}: CS1 maint: postscript (link)
  36. ^ M. S. Vassiliou, Historical Dictionary of the Petroleum Industry, Scarecrow Press - 2009, page 13
  37. ^ Vassiliou, M. S. (2009). Historical Dictionary of the Petroleum Industry. Lanham, MD: Scarecrow Press (Rowman & Littlefield), 700pp
  38. ^ Temple 1986, pp. 54
  39. ^ أ ب Yergin, Daniel (1992). The Prize: The Epic Quest for Oil, Money & Power.
  40. ^ "Sir William Henry Perkin". MSU Gallery of Chemists' Photo-Portraits and Mini-Biographies. East Lansing, MI: Michigan State University, Department of Chemistry. 2003-05-16. Archived from the original on 2007-10-30.
  41. ^ "History and Design of Propellers: Part 1". the boatbuilding.community. 2004-02-07. Archived from the original on 2007-08-11. Retrieved 2007-09-03.
  42. ^ Buchanan (2006), pp. 57–59
  43. ^ Beckett (2006), pp. 171–173
  44. ^ Dumpleton and Miller (2002), pp. 34–46
  45. ^ Lienhard, John H (2003). The Engines of Our Ingenuity. Oxford University Press (US). ISBN 978-0-19-516731-3.
  46. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Wells1890
  47. ^ Osbon, G. A., 1965, The Crimean War gunboats. Part. 1. The Mariner's Mirror, The Journal of the Society of Nautical Research. 51, 103–116 & Preston, A., & Major, 1965, J., Send a gunboat. Longmans, London.
  48. ^ 1493: Uncovering the New World Columbus Created. Random House Digital, Inc. 2011. pp. 244–245. ISBN 9780307265722.
  49. ^ The Golden Book of Cycling - William Hume, 1938. Archive maintained by 'The Pedal Club'. Archived 2012-04-03 at the Wayback Machine
  50. ^ Dunlop, What sets Dunlop apart, History, 1889
  51. ^ "Icons of Invention: Rover safety bicycle, 1885". The Science Museum. Retrieved 2010-06-05.
  52. ^ Ralph Morton (2002), Construction UK: Introduction to the Industry, Oxford: Blackwell Science, p. 51, ISBN 0-632-05852-8, https://books.google.com/books?id=cW4CRawd1TgC&pg=PA51, retrieved on 22 June 2010 .
  53. ^ G.N. Georgano Cars: Early and Vintage, 1886-1930. (London: Grange-Universal, 1985)
  54. ^ أ ب G.N. Georgano
  55. ^ Beaudreau, Bernard C. (1996). Mass Production, the Stock Market Crash and the Great Depression. New York, Lincoln, Shanghi: Authors Choice Press.
  56. ^ "Biography of Henry Clifton Sorby". Archived from the original on 5 February 2012. Retrieved 22 May 2012.
  57. ^ Steven Watts, The People's Tycoon: Henry Ford and the American Century (2006) p. 111
  58. ^ "Topology and Scottish mathematical physics". University of St Andrews. Retrieved 9 September 2013.
  59. ^ "James Clerk Maxwell". IEEE Global History Network. Retrieved 25 March 2013.
  60. ^ Maxwell, James Clerk (1865). "A dynamical theory of the electromagnetic field" (PDF). Philosophical Transactions of the Royal Society of London. 155: 459–512. Bibcode:1865RSPT..155..459C. doi:10.1098/rstl.1865.0008. S2CID 186207827.
  61. ^ Maxwell, James Clerk (1868). "On Governors". Proceedings of the Royal Society of London. 16: 270–283. doi:10.1098/rspl.1867.0055. JSTOR 112510.
  62. ^ Mayr, Otto (1971). "Maxwell and the Origins of Cybernetics". Isis. 62 (4): 424–444. doi:10.1086/350788.
  63. ^ Benett, Stuart (1986). A History of Control Engineering 1800–1930. Institution of Engineering and Technology. ISBN 978-0-86341-047-5.
  64. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Lawes, Sir John Bennet" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 16 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 300. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  65. ^ History of Fisons at Yara.com Archived 2006-05-20 at the Wayback Machine
  66. ^ "Oxford DNB".
  67. ^ Aaron John Ihde (1984). The development of modern chemistry. Courier Dover Publications. p. 678. ISBN 0486642356.
  68. ^ Trevor Illtyd Williams; Thomas Kingston Derry (1982). A short history of twentieth-century technology c. 1900-c. 1950. Oxford University Press. pp. 134–135. ISBN 0198581599.
  69. ^ Haber & Bosch Most influential persons of the 20th century, by Jürgen Schmidhuber
  70. ^ [1] Archived مايو 10, 2008 at the Wayback Machine
  71. ^ [2] Archived يناير 10, 2008 at the Wayback Machine
  72. ^ Parsons, Sir Charles A. "The Steam Turbine". Archived from the original on 2011-01-14.
  73. ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Smil2005
  74. ^ The telegraphic age dawns Archived 2013-02-19 at the Wayback Machine BT Group Connected Earth Online Museum. Accessed December 2010, archived 10 Feb 2013
  75. ^ Wilson, Arthur (1994). The Living Rock: The Story of Metals Since Earliest Times and Their Impact on Civilization. p. 203. Woodhead Publishing. ISBN 978-1-85573-301-5.
  76. ^ Kennedy, P. M. (October 1971). "Imperial Cable Communications and Strategy, 1870-1914". The English Historical Review. 86 (341): 728–752. doi:10.1093/ehr/lxxxvi.cccxli.728. JSTOR 563928.
  77. ^ Richard John, Network Nation: Inventing American Telecommunications (2010)
  78. ^ Roy, Amit (8 December 2008). "Cambridge 'pioneer' honour for Bose". The Telegraph. Kolkota. Retrieved 10 June 2010.
  79. ^ Icons of invention: the makers of the modern world from Gutenberg to Gates. ABC-CLIO. 2009. ISBN 9780313347436. Retrieved 7 August 2011.
  80. ^ Ingenious Ireland: A County-by-County Exploration of the Mysteries and Marvels of the Ingenious Irish. Simon and Schuster. December 2003. ISBN 9780684020945. Retrieved 7 August 2011.
  81. ^ "The Clifden Station of the Marconi Wireless Telegraph System". Scientific American. 23 November 1907.
  82. ^ Compare: Chandler Jr., Alfred D. (1993). The Visible Hand: The Management Revolution in American Business. Belknap Press of Harvard University Press. p. 195. ISBN 978-0674940529. Retrieved 2017-06-29. [...] the telegraph companies used the railroad for their rights-of-way, and the railroad used the services of the telegraph to coordinate the flow of trains and traffic. In fact, many of the first telegraph companies were subsidiaries of railroads, formed to carry out this essential operating service.
  83. ^ Compare: Chandler Jr., Alfred (1993). The Visible Hand. Harvard University Press. p. 115. ISBN 0674417682. Retrieved 2017-06-29. [...] American railroad accounting overstated operating costs and understated capital consumption.[...] The basic innovations in financial and capital accounting appeared in the 1850s in response to specific needs and were perfected in the years after the Civil War. Innovations in a third type of accounting - cost accounting - came more slowly.

References

  • Atkeson, Andrew and Patrick J. Kehoe. "Modeling the Transition to a New Economy: Lessons from Two Technological Revolutions," American Economic Review, March 2007, Vol. 97 Issue 1, pp 64–88 in EBSCO
  • Appleby, Joyce Oldham. The Relentless Revolution: A History of Capitalism (2010) excerpt and text search
  • Beaudreau, Bernard C. The Economic Consequences of Mr. Keynes: How the Second Industrial Revolution Passed Great Britain ( 2006)
  • Bernal, J. D. (1970) [1953]. Science and Industry in the Nineteenth Century. Bloomington: Indiana University Press. ISBN 0-253-20128-4.
  • Broadberry, Stephen, and Kevin H. O'Rourke. The Cambridge Economic History of Modern Europe (2 vol. 2010), covers 1700 to present
  • Chandler, Jr., Alfred D. Scale and Scope: The Dynamics of Industrial Capitalism (1990).
  • Chant, Colin, ed. Science, Technology and Everyday Life, 1870–1950 (1989) emphasis on Britain
  • Hobsbawm, E. J. (1999). Industry and Empire: From 1750 to the Present Day. rev. and updated with Chris Wrigley (2nd ed.). New York: New Press. ISBN 1-56584-561-7.
  • Hull, James O. "From Rostow to Chandler to You: How revolutionary was the second industrial revolution?" Journal of European Economic History',' Spring 1996, Vol. 25 Issue 1, pp. 191–208
  • Kornblith, Gary. The Industrial Revolution in America (1997)
  • Kranzberg, Melvin; Carroll W. Pursell Jr (1967). Technology in Western Civilization (2 vols. ed.). New York: Oxford University Press.
  • Landes, David (2003). The Unbound Prometheus: Technical Change and Industrial Development in Western Europe from 1750 to the Present (2nd ed.). New York: Cambridge University Press. ISBN 0-521-53402-X.
  • Licht, Walter. Industrializing America: The Nineteenth Century (1995)
  • Mokyr, Joel The Second Industrial Revolution, 1870–1914 (1998)
  • Mokyr, Joel. The Enlightened Economy: An Economic History of Britain 1700–1850 (2010)
  • Rider, Christine, ed. Encyclopedia of the Age of the Industrial Revolution, 1700–1920 (2 vol. 2007)
  • Roberts, Wayne. "Toronto Metal Workers and the Second Industrial Revolution, 1889–1914," Labour / Le Travail, Autumn 1980, Vol. 6, pp 49–72
  • Smil, Vaclav. Creating the Twentieth Century: Technical Innovations of 1867–1914 and Their Lasting Impact

External links