اعتصام عمال الحديد والصلب 1989

جانب من اعتصام عمال الحديد والصلب 1989.
إحدى وقفات عمال الحديد والصلب 1989.

اعتصام عمال الحديد والصلب، هو اعتصام قام به عمال شركة الحديد والصلب في حلوان، مصر في أغسطس 1989. خرج العمال احتجاجاً على سياسة الشركة، والتي من بينها قرارات بوقف عضوي مجلس ادارتها المنتخبين، من العمال، لستة أشهر وإحالتهما للتحقيق الأمر الذي استنفر العمال وزاد عليه محاولة قوة من مباحث أمن الدولة إلقاء القبض على محمد مصطفى الذي تمّت حمايتُه من قِبل العمال وظهرت قوات القمع للعمال من قِبَل الدولة.

وسرعان ما نظّم العمال أنفسهم واتجهوا في مظاهرة ضخمة إلى إدارة الصلب واحتجزوا نائب رئيس مجلس الإدارة وطالبوه بالاتصال برئيس مجلس الإدارة لإبلاغه بمطالبهم، وهي إصدار قرار صريح ورسمي برفع الحوافز بنسبة من 90% إلى 115%، والضغط على وزير الصناعة لإلغاء قراره بوقف عضوي مجلس الإدارة.

اقتحمت قوات الأمن بوابات الشركة وبدأوا في فض الاعتصامات بالقوة، تحت غطاء من المروحيات التي حلقت على ارتفاعات منخفضة، واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي، رغم اعتصامهم السلمي. ومع الساعات الأولى من إطلاق الرصاص الحي، أصيب عشرات العمال، فيما قُتل أحدهم، وهو العامل عبد الحي السيد حسن، الذي اسمه يتردد في الشركة إلى الآن، فعندما علم العمال بنبأ استشهاد زميلهم، ظلّوا يرددون بحرارة: "حي، حي، عبدالحي، لسّه حي".

لم يستمر الاعتصام بعدها كثيرًا، فسرعان ما لجأت الشركة لبرامج هيكلة، تضمّنت تسريح العمال بموجب التقاعد المبكر وخصخصة شركات القطاع العام، وغيرها من السياسات التي مثّلت تهديدًا جديًّا لأوضاع العمال المستقرة. كما اختفت القيادات التقليدية التي تزعمت الحركة العمالية، فعلى مدى 24 عامًا غاب أغلبهم عن الشركة، إما بالوفاة أو بالتقاعد؛ التركيبة العمرية لعمال الشركة نفسها قد اختلفت، فالكثيرون ممن عاصروا اعتصام 1989 قد تقاعدوا، إما على سن الستين أو بالتقاعد المبكر.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

لعمال الحديد والصلب بحلوان تاريخ طويل من الكفاح والنضال من أجل حقوقهم وتحسين شروط وظروف عملهم ورفع مستوى معيشتهم، ولم يكن اعتصام اغسطس 1989 هو الاعتصام الوحيد فى تاريخ الحركة العمالية بالشركة التى بدأت انتاجها في عام 1957، أي بعد العدوان الثلاثي على مصر بعام واحد. بل سبقه بـ 18 عام اعتصام شهير فى عام 1971 والذى حقق نجاحات في اقرار بدل طبيعة عمل لعمال الحديد والصلب، وبهمنا أن نبرز موقف التنظيم النقابي الرسمي من الحركة الاحتجاجية للعمال في ذلك الوقت، ويكفى هنا أن نشير إلى تصريح صلاح غريب رئيس الاتحاد ووزير القوى العاملة آنذاك حيث نشرت له جريدة الأهرام في أغسطس 1971 يعلن استياءه من القلة من العمال الذين اتخذوا هذا الموقف الخاطىء يقصد الاعتصام"؟!

ولم تكن المرة الأولى التى تواجه بها الاضرابات بارهاب المضربين، ففي مارس 1975 أضرب عمال المحلة الكبرى. فقد أدى الأمر إلى استخدام الدولة لطائرات مقاتلة اخترقت حاجز الصوت لارهاب المضربين، لكن أهل المدينة تصوروا من هول الفرقعة وتحطيم الزجاج والنوافذ أن الطائرات تقصف المصنع بالقنابل.[2]

كما صرح زكي بدر، وزير الداخلية في ذلك الوقت، في 27 يوليو 1989 - قبل اعتصام الحديد والصلب بثلاثة أيام - في كلمته التي ألقاها فى حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط بأكاديمية الشرطة وهو الحفل المذاع على الهواء عن طريق الاذاعة والتلفزيون ما نصه:

«نحن لا نتردد في "طلقة قاتلة" نوجهها إلى صدر "شقي" يستحق الموت، بحق المجتمع وبنص القانون»


مصنع الحديد والصلب بحلوان

قبل أن يأتي شهر مايو من عام 1954، لم تكن التبين سوى قرية من قرى محافظة الجيزة، تقع جنوب حلوان بحوإلى عشرة كيلومترات، لكن في السابع والعشرين من مايو من نفس العام صدر مرسوم جمهوري بانشاء شركة الحديد والصلب المصرية في التبين. وهي الآن أحد أحياء المنطقة الجنوبية لمحافظة حلوان، ولقد سميت بهذا الاسم لأنها كانت مكان لتجهيز التبن وربطه واعداده لطعام الخيول الخاصة بالأسرة الملكية وسلاح الخيالة قبل ثورة يوليو 1952.

ولا تقتصر التبين الصناعية على مصنع الحديد والصلب بل اقيمت فيها العديد من المصانع (شركة الكوك – المطروقات – العامة للمعادن – القاهرة للمنتجات الصناعية) فضلا عن مصانع الطوب ومحطة الكهرباء. وأقترن انشاء المصانع بانشاء المدن السكنية للعمال حيث مساكن المرازيق ومساكن الصلب القديمة ومساكن الصلب الجديدة، واقامة العديد من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الصناعية ومركزا للتدريب المهنى، وجمعية استهلاكية ونادى للشركة ومعهد للدراسات المعدنية ومركزا للفلزات . ونظرا لوقوع الحديد والصلب فى هذا الموقع الجغرافى فقد كانت عمالته تاتى من المناطق المحيطة بالتبين فى غرب وشرق النيل وحلوان والقاهرة. كل هذه العوامل ساعدت بشكل ايجابى لخلق طبقة عاملة صناعية جديدة. اخذ يتشكل وعيها تدريجياً.

الواقع النقابي

شهدت الحديد والصلب جمودا فى العمل النقابى حيث استمرت الدورة النقابية من عام 1964 حتى عام 1971، مدا غير مبررا فى استمرار دورة كل هذه السنوات . مما ادى إلى عدم وجود قيادات نقابية جديدة، فضلا عن وجود الالاف فى صفوف القوات المسلحة بعد هزيمة 1967 وحتى انتهاء حرب أكتوبر 1973، وكان الهم الوطنى هو الشاغل للعمال الموجودون بالعمل، ويعملون إلى جانب انتاجهم انتاجا اخر للمجهود الحربى حيث ساهمت الحديد والصلب بمد القوات المسلحة بما يقدر بـ 100.000 طن من الحديد والصلب، لبناء منصات الصواريخ ودشم الطائرات وملاجىء الجنود – يؤكد ذلك خطاب الرئيس السادات فى خطابه فى عيد العمال 1 مايو 1974 . وخطاب الرئيس مبارك فى 6 أكتوبر 1992 – وجاءت الدورة النقابية " 1976 – 1979 " ولاول مرة تشهد الحديد والصلب برنامج انتخابى لسبعة من العمال اطلقوا على انفسهم السبعة الاحرار. بلوروا مطالب العمال فى عدة نقاط، وتنامى الوعى العمإلى فى انتخابات عام 1979 للدورة النقابية التى تنتهى عام 1983 وجاءت البرامج متعددة تحمل المطالب العمالية بتوسع وهى الانتخابات التى احدثت تغييرا لاشخاص نقابية قديمة لتأتى بوجوه جديدة شابة، وحدث خلال هذه الدورة حدثا هاما على المستوى العمإلى والوطنى ضد تطبيع العلاقات مع اسرائيل حيث رفض العمال ولجنتهم النقابية زيارة إسحاق ناڤون رئيس إسرائيل إلى مصنع الحديد والصلب فى نوفمبر 1980، وهى الدورة التى قدمت اول نظام للمندوبين النقابيين لاتساع دائرة ممارسة النشاط النقابى وخلق صف ثان من النقابيين . حيث تم اختيار مندوب يمثل كل مائة عامل بالانتخاب.

وجاء مؤتمر الانتاج الثانى الذى عقد فى مايو 1982 بمشروع لائحة نوعية خاصة تحقق العدالة لعمال الحديد والصلب كما هو مطبق فى قطاع البترول وقناة السويس، والتلفزيون والبنوك . نظرا لتسرب العمالة لدول الخليج والعراق والسعودية وغيرها بحثا عن رفع المستوى المعيشى . فنظام المندوبين عكس مطالب العمال بشكل ضاغط على اللجنة النقابية مما جعلها تفض هذا النظام الديمقراطى الوليد. وبدأت تعكس تصرفات العمال ونشاطهم ترجمة حقيقية لاوضاعهم المعيشية . فقد انتشرت ظاهرة التجارة داخل المصنع رغبة فى زيادة دخلهم وحول نسبة من سكان مدينة الصلب البلكونات فى الادوار الارضية إلى دكاكين لبيع مواد البقالة والصابون والسجاير والمرطبات، فضلا عن زراعة الارض المحيطة بالبلكونات بالجرجير والبقدونس والنعناع وبناء الافران البلدية . واقامة عشش لتربية الدواجن، كل هذه المظاهر انما تعكس صورة لتردى الاوضاع وحلها بالطرق الفردية. فى وقت وضح فية التباين فى الاجور بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.[3]

الانتخابات العمالية

تتميز الانتخابات العمالية فى شركة الحديد والصلب بالمهرجان من خلال تباين صوره واشكاله ودلالاته . فقد نجد البرامج الجادة الواعية بمطالب العمال والندوات واللقاءات مع العمال، والتحدث معهم فى الجراجات اثناء استعدادهم للاياب . وكذلك الالتقاء بهم فى جولات مرورية . وتتباين اشكال الدعاية حيث البيانات والملصقات واللافتات القماش وغيرها مما يبتدعه العمال من وسائل دعاية كالكتابة على الحوائط بالطباشير او البوية، ومن حيث محتوى الشكل للدعاية تجد من يكتب الايات القرآنية والاحاديث الشريفة، ونجد البعد التقدمى والثورى، وتجد من يوزع اذكار الصباح والمساء.

وعندما تحدثنا عن الموقع الجغرافى، لم نكن نقصد مجرد التعريف، بل انعكاس الموقع على الانتخابات العمالية والوعى العمإلى . فأغلب من يدخلون الانتخابات يعتمدوا على العصيبات والعائلات الموجودة فى التبين والمراكز و القرى المحيطة بها حيث عائلة " لبنة " فى البدرشين، " المتناوى " و " الدإلى " و "جبة" و"عنانى" و "ابو طفر " . وكذلك الحوامدية والبدرشين والمرازيق وابو رجوان جيث عائلة " ابو هلال " و" ابو ديب " . واذا انتقلنا إلى الشوبك نجد عائلة " السنوطى " و " الجعيصى " و " ابو رحيم " و "ابو فرج " و " ابو هيكل " فضلا عن " العزامية " . ولا تختلف قرى غرب النيل عن القرى الواقعة فى شرقه فى تقديم مرشحين فى الانتخابات العمالية مثل " ابو عكاشة " و " عليان " نسبة إلى نزلة عليان . ولا يتسع المقام لذكر تفاصيل اكثر . كثيرا ما نجد قوائم غرب النيل وشرقه وما تخلفه عن الواقع الانتخابى مم ممارسات تنافسية . كل هذا ادى بشكل كبير إلى تمثيل عائلى داخل النقابات فى الحديد والصلب وغيرها . وكانت مهمة القاهريين وخاصة الذين يقدمون فكرا نقابيا صحيحا – وهم اقلية – نقل الوعى العمإلى والتأثير فى القواعد العمالية، برغم اقليتهم العددية إلى ان العمال فى مراحل تالية كانوا يعتمدون عليهم فى التصدى لمطالبهم . كل هذا الواقع يعكس وضع عمال المصنع من حيث تأثير الموقع ومن حيث رفع مستوى المعيشة ومن حيث انتمائهم الوطنى والخطاب النقابى المطلبى بشكله الاقتصادى والديمقراطى، ولم يقف عمال الحديد والصلب على الرهان على التنظيم النقابى كتعبير وحيد عن مصالحهم . بل كونوا الاسر فى الاقسام والقطاعات المستقلة " الصنايعية " واهإلى التبين التى تصدرها لجنة قسم التبين بحزب التجمع.

الاعتصام

فى مساء يوم الاثنين 31 يوليو 1989 اجتمع مجلس ادارة الشركة بالقاهرة ماعدا عضوى المجلس المنتخبين عبد الرحيم هريدى ومحمد مصطفى تحت دعوى وجود قرار وزير الصناعة المهندس محمد عبد الوهاب بوقفهما من حضور المجلس لمة ستة أشهر واحالتهما للتحقيق.. رغم وعد سابق بدراسة عود تهما للمجلس. كان هدف الاجتماع اقرار عدد من المطالب للعاملين خاصة بزيادة الحافز وتعديل بعض مزايا عينية؛ وهذة المطالب سبق الاتفاق عليها بين ادارة الشركة وهيئة الصناعات المعدنية ووزارة الصناعة؛ ولم يعرض على المجلس اى كلام عن عودة العضوين المنتخبين.

صدر قرار رئيس مجلس الادارة يوم الثلاثاء الاول من اغسطس يعلن فية الموافقة على على زيادة الد الادنى للحافز إلى 125% بداية من شهر يوليو 1989 وفق معايير معينة وكذلك الموافقة على صرف وجبة غذائية للعمال من اول شهر اكتوبر 1989 وتعديل لائحة المزايا العينية.

فى نفس اليوم الساعة الثانية عشر ظهرا.. يعلن كل من عبد الرحيم هريدى ومحمد مصطفى رفضهم للقرارات وصوروا للعمال ان هناك نية مبيتة للقبض عليهم وطالبو العمال للوقوف بجانبهم وتضامنهم معهم.

وبعض أن سمع الموضوع ارجاء المصنع ومع وجود قيادات عمالية يسارية تطو الموقف وتطورات المطالب ومن بين هؤلاء القيادات كمال عباس وفوزى محمدين ومحمود بكير ويوسف رشوان ومحمد حسن البربرى ومصطفى نايض وغيرهم من القيادات الطبيعية ووصلت المطالب إلى خمسة مطالب.

المطالب

  • حل اللجنة النقابية باعتبارها متواطئة مع الادارة ضد العمال.
  • الافراج الفورى عن المعتقلين السياسين من عمال الشركة.
  • زيادة نسبة الاجر الحافز عما تقرر..اقالة رئيس مجلس الادارة.

الساعة الواحدة والنصف ظهرا ..الامن يخبر رئيس الشركة بنية اعلان العمال اعتصام؛ فيغادر الشركة ومعة كافة المسؤلين بالادارة العامة وكذالك جرجت النقابة من المصنع تحت زعم عدم انقسام العمال.

فى الساعة الثانية ظهرا يعلن العمال عن الاعتصام داخل المصنع مع استمرار كافة قطاعات الشركة فى انتاجها طبقا لنظام الورادى وصرف العاملات من المصنع خوفا من تعرضهم لاى احتكاك امنى ؛تم اغلاق البوابات وتامينها؛ كان عدد العمالفى الشركة لايقل عن 12 إلى 15 ألف عامل فى ثلاث ورديات.

ترفع الشعارات ضد النقابة وتصل إلى شعارات سياسية مثل..ايدى فى ايدك ..كفى فى كفك وحد صفك ..اصحى يعامل فى الردية عرقى وعرقك للحرامية..فضلا عن شعارات حول رغيف الخبز..وربط الاجر بالاسعار مثل ..اربط اجرى بالاسعار اصل العيشة مرة مرار.. وفى محاولة لكسر النزعة العصبية كان الشعار..صعيد بحير الايد فى الايد..وغيرها من الشعارات .

ومن دواعى الحيطة أمن العمال محطات الغاز والأماكن المهمة.

فض الاعتصام

من الساعة الثالثة بدأت قوات الامن المركزى تتجمع امام قسم شرطة التبين 00وضع العمال عدة متاريس امام البوابات مستخدمين اطارات السيارات القديمة لحجز دخول سيارات الامن التى وصل عددهامن 40الى50 سيارة؛ تحمل ما لايقل عن خمسة الاف جندى مسلحين فضلا عن الضباط والقادات الامنية. تردد ان رئيس الشركة طلب مساعدة الامن.

كان الحوار القائم بين عضوى مجلس الادارة والمسؤلين من الامن ووزير العمل عاصم عبد الحق تدور عبر الهاتف وكلما لاتصل الحوارات إلى نتيجة يزداد الهتاف.

بعد منتصف الليل بدأت قوات الامن تتسلل إلى المصنع عبر الاسوار وكان بعض الجنود يرتدون ملابس العمل لكن امرهم انكشف لان الملابس جديدة..مع حصار المصنع من الداخل.. ومع اذان الفجر كان الاقتحام بالقنابل المسيلة للدموع ودفعات من الاعيرة النارية فى الهواء ..اقتحام البوابة الرئيسة بالمصفحات؛ وتوغلت قوات الامن فى قطاعات المصنع تضرب العمال وتقبض عليهم حتى وصلت القوات إلى قطاع المحولات.. وفى غرفة التحكم الرئيسة بمحولات الصلب ؛ثلاثة عمال داخل الغرفة بينهم العامل عبد الحى محمد السيد؛يامر الضابط بتر المكان وتسليم نفسة فرفض لان عملة مرتبط بتنظيم عملية الصب فكان الضرب فى المليان ليتحقق وما وعد به زكي بدر وزير الداخلية.[4]

ولم يتوقف الامر عند القتل فهناك 15 عامل مصاب باصابات مختلفة واعتقال ما يقرب من 750 عامل وصلوا بعد فرزهم إلى 580 عامل وبعد مدم متفاوتة فى السجون افرج عن العمال وتم نقل كل من محمد مصطفى وعبد الرحيم هريد ومصطفى نايض وكمال عباس إلى خارج الشركة ونقل إلى محاجر بنى خالد محمود بكير ثم عاد كل النقولين فى مراحل لاحقة باستثناء كمال عباس.

وكانت حركة التضامن محليا وعالميا واسعة والاشتباكات بين كتاب صحف الحكومة وصحف المعارضة مشتعلة وكانت جريدة الوفد والاهإلى والشعب فى جانب العمال اما الصحف الحكومية وكتابها كانت ضد العمال وعلى راسهم ابراهيم سعدة ولا يجب ان يغيب عن اذهاننا كتابا محترمين وقفوا مع العمال ضد الهجمة الوحشية على عمال الحديد والصلب امثال الدكتور محمد حلمى مراد .. وعبد الستار الطويلة.. ومحمود المراغى 00حتى ان فؤاد سراج الدين كان مناصرا قويا للعمال ومع تضامن الصحافة الحزبية كان هناك تضامن المثقفين والفنانين والعمال فى حلوان وشبرا ونقابة المحامين.. ولا يجب ان ننسى المحامين الذين دافعوا عن العمال امثال .. احمد نبيل الهلإلى وعبد اللة الزغبى ومحمد الدماطى وسيد ابو زيد والنعمانى وغيرهم.


التبعات

المصادر

  1. ^ "قصة أشهر اعتصام عمّالي في تاريخ مصر: «عبدالحي لسّه حي»". جريدة المصري اليوم. 2016-08-09. Retrieved 2020-02-26.
  2. ^ " جمال البنا / نفس المصدر " صـ 575
  3. ^ "اعتصام عمال الحديد والصلب 1 أغسطس 1989 1-2". الحوار المتمدن. 2009-06-13. Retrieved 2020-02-26.
  4. ^ "اعتصام عمال الحديد والصلب 1 أغسطس 1989 2-2". الحوار المتمدن. 2009-06-15. Retrieved 2020-02-26.