أحمد فؤاد محيي الدين

أحمد فؤاد محيي الدين
Ahmad Fuad Mohieddin.jpg
رئيس وزراء مصر
في المنصب
2 يناير 1982 – 5 يونيو 1984
الرئيس حسني مبارك
سبقه حسني مبارك
خلفه كمال حسن علي
وزير الصحة
في المنصب
1974–1976
الرئيس أنور السادات
وزير الحكم المحلي
في المنصب
أكتوبر 1973 – 1974
الرئيس أنور السادات
محافظ الجيزة
في المنصب
1971–1977
الرئيس أنور السادات
محافظ الإسكندرية
في المنصب
1970–1971
الرئيس أنور السادات
محافظ الشرقية
في المنصب
1968–1970
الرئيس جمال عبد الناصر
مجلس الأمة ثم مجلس الشعب
عضو the مجلس الشعب المصري Parliament
عن شبرا الخيمة
في المنصب
1967–1984
الرئيس جمال عبد الناصر
أنور السادات
حسني مبارك
أمين عام نقابة الأطباء المصرية
في المنصب
1956–1965
الرئيس جمال عبد الناصر
تفاصيل شخصية
وُلِد 16 فبراير 1926
القاهرة، مصر
الحزب الحزب الوطني الديمقراطي
الجامعة الأم كلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة (بكالوريوس 1949، دكتوراه في الآشعة 1961)
الدين مسلم (سني)

أحمد فؤاد محيي الدين (16 فبراير 1926 - 5 يونيو 1984) طبيب وسياسي مصري. كان محافظ الشرقية والإسكندرية والجيزة ووزير الحكم المحلي ووزير الصحة ونائب رئيس الوزراء ورئيس وزراء مصر منذ 2 يناير عام 1982 حتي وفاته في 5 يونيو 1984 رئيس وزراء مصر. ينتمي إلى الحزب الوطني الديموقراطي المصري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد الدكتور أحمد فؤاد محيي الدين الشهير بـ«فؤاد محيى الدين» في ١٦ نوفمبر ١٩٢٦. وربما سماه والده الاسم الأول المركب «أحمد فؤاد» تيمنا بملك مصر وقتها، الذى عين حاكما للبلاد باسم السلطان أحمد فؤاد قبل أن يتحول اللقب إلى الملك فؤاد الأول. تخرج في كلية الطب عام 1949 وحصل علي درجة الدكتوراه في الأشعة عام 1961 والجدير بالذكر انه حاز علي ثقة زملائه في نقابة الأطباء بامتداد عشر سنوات "1956-1965" تولي خلالها منصب أمين عام النقابة إبان تلك الفترة التي بـزغ فيها نجمه السياسي ونجح في انتخابات مجلس الأمة وظل نائبا عن الشعب بامتداد سبعة عشر عاما وقبل رحيله بأسبوع واحد حقق نجاحا ساحقا في انتخابات مجلس الشعب عام 1984 بدائرة شبرا الخيمة.


كان الدكتور فؤاد عندما كتب الخطاب المنشور هنا شابا في مقتبل حياته. أنهى عمله كنائب بمستشفى قصر العينى وعين مساعد مدرس، وتخصص في الأشعة. انتدب للعمل في المكتب الفنى لوزير الصحة عندما أرسل هذا الخطاب إلى صديقه الذى خاطبه باسم التدليل «أبو السباع». وكان أبو السباع هذا مقيما في برلين بألمانيا. الخطاب مؤرخ في ٢٥/١٠/١٩٥٢، أى بعد ثلاثة أشهر من ثورة يوليو، التي قام بها ضباط من الجيش من خلال تنظيم «الضباط الأحرار» بقيادة جمال عبد الناصر. نص الخطاب مع ملاحظة أن ما به من علامات تعجب خطها فؤاد محيي الدين:[1]

«العزيز أبو السباع» وصلنى خطابك متأخرا جدا، وكنت مريضا، ولا أعلم ما هي أسباب مرضى المتكررة في هذه الأيام ما بين دوسنتاريا وأنفلونزا. نهايته، الحياة تسير في روتينها العادى الرتيب، وما تنبأت به عن الحالة السياسية صحيح، فنحن نسير بلا أدنى شك إلى حكم عسكرى سافر، وهذا ما كنا نخشاه من أول أيام الانقلاب رغم طنطنة الرأى العام، وتهويش الصحافة. أما عن اللجنة الوطنية التى ألفناها فبعد أن عقدنا اجتماعاً آخر في شبرا غير ذلك الذى في الجزيرة حلت اللجنة ومنعت من عقد أى اجتماع. وستدهش إذا علمت أن في القيادة العامة التى تحدد سياسة مصر في هذه الأيام وعددهم ١٣ ضابطا.. ثلاثة عشر ضابطا فقط إثنان من عائلة محيي الدين الكرام هما زكريا محيي الدين، بكباشى وخالد محيي الدين، صاغ. هذه اللجنة تقود مصر في هذه الأيام. أما عن الأحزاب السياسية فما زال من الأسف عندها أمل كبير في السماح لها بمعاودة النشاط، والخطأ الذى وقع فيه الوفد والنحاس هو قبول قانون الأحزاب والخضوع له من أول يوم، وهنا بداية المأساة. أما عن علاقتى بالوفد، فكانت مشروعا أجل في هذه الأيام إلى أن ينجلى الموقف بطبيعة الحال. أما عنى فقد انتدبنى الدكتور، مدير المكتب الفنى بوزارة الصحة، ولم أستلم العمل بعد ولا أدرى ماذا سيكون فيه، أرجو ملاحظة أن هذا العمل فنى وادارى فقط. اشتريت عربة جديدة ماركة vany hall فاخرة !!! بمبلغ ٤٥٠ جم وبعت العربة القديمة بمبلغ ٩٥ جم فقط !! أنهيت مدتى كنائب في قصر العينى وعينت مساعد مدرس بصفة مؤقتة حتى تخلو وظيفة مدرس ومن هذه الوظيفة انتدبت للعمل بمكتب وزير الصحة كما ذكرت ذلك، وأنا أسكن الآن في ٧١ شارع قصر العيني. ما أخبار نسوان المانيا وكيف حالهن، كيف يحيا هؤلاء الناس جميعا؟! سعد الدين محمود سعيد في زواجه جدا ألم تتزوج أنت بعد بنت هتلر مثلا !! بعد أن خفض النظام الجديد الإيجارات باظت حالتى المالية جدا، وضاعت أمامي فرص سياسية واضحة لا أدرى كيف أعوضها بالإضافة إلى مشاكل أخرى لا داعى لسردها هنا. من هذا يتجلى أمامك أننى في بؤس بائس.

أبا السباع أرجو أن يكون ردك سريعا فؤاد محيي الدين ٢٥/١٠/١٩٥٢

نلاحظ في الخطاب السابق ما يلى: أن الدكتور فؤاد محيي الدين يصف ثورة الجيش بـ «الانقلاب». يتحدث عن مشاركته في تأليف «لجنة وطنية» يبدو أن حكومة الثورة حلتها ومنعت اجتماعاتها بعد عقدها اجتماعين فقط. فما هى هذه اللجنة؟ وماذا كانت أهدافها؟ ومن كان أعضاؤها مع الدكتور فؤاد محيي الدين؟؟ يبدو أنه كان مناوئا للثورة في بدايتها التى وصفها بأنها تتجه إلى حكم عسكرى سافر. وهذا مفهوم بالنظر إلى خلفية الدكتور فؤاد محيى الدين العائلية. فهو من أسرة من أغنياء الريف من كفر شكر بمحافظة القليوبية. ويدل الخطاب نفسه على ثراء الدكتور فؤاد عندما يذكر شراءه سيارة فاخرة ماركة فانى هول.

لكن المدهش أن اثنين من أبناء عمومته كانا من قادة هذه الثورة وهما: خالد وزكريا محيي الدين ! والتعبير عن الدهشة هذا ليس منى فقط، بل هو نفسه استخدمه عند الإشارة إلى مشاركتهما في قيادة الثورة ! إنه يعتبر قبول حزب الوفد القديم ورئيسه مصطفى النحاس لقانون الأحزاب الذى أصدرته الثورة خطأ «وبداية المأساة». كما يكشف عن عزمه الانضمام لحزب الوفد، لكنه أجل ذلك بسبب قيام الثورة و«إلى أن ينجلى الموقف». هذه البدايات الفكرية السياسية اليسارية للدكتور فؤاد محيي الدين الشاب تختلف تماما عن مسيرته بعد ذلك. فقد بدأ العمل السياسى وهو طالب في المدرسة الثانوية، واستمر في سنوات دراسته في كلية الطب، وشارك في لجان العمال والطلبة. وعلى الرغم من معارضته لثورة يوليو الواضحة من هذا الخطاب، إلا أنه التحق بالعمل في مؤسساتها بعد ذلك حتى تقلد العديد من المناصب الرفيعة، فعين محافظا للشرقية، والإسكندرية، ثم الجيزة.

كما تقلد منصب وزير الصحة ووزير شؤون مجلس الشعب، حتى عينه الرئيس السابق أنور السادات عام ١٩٧٨ نائبا لرئيس مجلس الوزراء. وكان السادات أحد الضباط الثلاثة عشر الذى يبدو أن الدكتور فؤاد محيي الدين قد استغرب قيادتهم لمصر بعد ثورة يوليو في خطابه هنا. وفى بداية عهد الرئيس حسنى مبارك عين رئيسا للوزراء حتى توفي بأزمة قلبية مفاجئة في مكتبه في ٥ يونيو ١٩٨٤.

وصف الرئيس حسني مبارك الدكتور فؤاد محيي الدين عندما كان رئيسا للوزراء بأنه «يعمل ليل نهار ولا غبار حوله على الإطلاق» وذلك من حديث الرئيس مبارك إلى مجلة التضامن التى كانت تصدر باللغة العربية في لندن عدد ٤ نوفمبر ١٩٨٣. كما اعتبره الرئيس واحدا من أفضل ثلاثة وزراء عملوا معه كما قال في حديثه إلى جريدة روزاليوسف عدد ٣٠ أغسطس ٢٠٠٦

تولي الدكتور فؤاد محيي الدين منصب المحافظ ثلاث مرات الأولي في الشرقية عام 1968 والثانية في الاسكندرية عام 1970 ثم في الجيزة عام 1971 قبل أن يدخل الوزارة لأول مرة وزيرا للحكم المحلي والتنظيمات الشعبية في أعقاب نصر أكتوبر عام 1973 وفي عام 1974 تولي وزارة الشباب لعدة شهور قبل توليه وزارة الصحة "1974-1976" وفي أول وزارة تشكلت بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل برئاسة الدكتور مصطفي خليل أواخر عام 1978 تم استبعاده نهائيا من التشكيل الوزاري ورغم ابتعاده عن دائرة الضوء لم تهتز ثقته بنفسه وظل متمسكا برهاناته السياسية وبالفعل بدأت رحلة الصعود السياسي نحو المنصب الرفيع بعد عامين من ابتعاده عن المناصب الوزارية عندما أصدر الرئيس السادات قراره الجمهوري رقم 208 لسنة 1980 بتشكيل الحكومة برئاسته. وتضمن القرار اختيار فؤاد محيي الدين نائبا عنه في الاشراف علي اجتماعات مجلس الوزراء وتقديم برنامج الحكومة للشعب.

  • آخر الكلام:

عاش أحمد فؤاد محيي الدين - 58 عاما - منذ خروجه للحياة يوم السادس عشر من فبراير عام 1926 بقرية كفر شكر معقل عائلية محيي الدين بالقليوبية وحتي أسدل الستار علي حياته وما بين مولده ورحيله تخرج في كلية الطب عام 1949 وحصل علي درجة الدكتوراه في الأشعة عام 1961 والجدير بالذكر انه حاز علي ثقة زملائه في نقابة الأطباء بامتداد عشر سنوات "1956-1965" تولي خلالها منصب أمين عام النقابة إبان تلك الفترة التي بـزغ فيها نجمه السياسي ونجح في انتخابات مجلس الأمة وظل نائبا عن الشعب بامتداد سبعة عشر عاما وقبل رحيله بأسبوع واحد حقق نجاحا ساحقا في انتخابات مجلس الشعب عام 1984 بدائرة شبرا الخيمة. وشاء القدر أن يكون مقعده أول مقعد يخلو من صاحبه بعد الانتخابات قبل أن يكرمه الرئيس مبارك بمنح اسمه قلادة النيل تقديرا لعظيم دوره في تاريخ مصر المعاصر.


الهامش

  1. ^ عزت أندراوس. "فؤاد محى الدين". موسوعة تاريخ أقباط مصر.


مناصب سياسية
سبقه
محمد حسني مبارك
رئيس مجلس الوزراء المصري
2 يناير 19825 يونيو 1984
تبعه
كمال حسن على
سبقه
عبده محمود سلام
وزير الصحة
26 سبتمبر 197415 نوفمبر 1976
تبعه
ابراهيم بدران