معاهدة ياش

معاهدة ياش
Treaty of Jassy

المنطقة المُتنازل عنها لروسيا (مهشّرة)
النوع	معاهدة سلام
وُقـِّعت	9 يناير 1792
المكان	ياشي، مولداڤيا
الموقعون	الامبراطورية الروسية الدولة العثمانية
اللغات	الروسية، التركية العثمانية

معاهدة ياش Treaty of Jassy‏، وُقـِّعت في ياشي Iași في مولداڤيا (حالياً في رومانيا)، كانت معاهدة بين الامبراطورية الروسية والدولة العثمانية لإنهاء الحرب الروسية التركية (1787-1792) والتي رسخت السيطرة المتصاعدة لروسيا على البحر الأسود.

الوثيقة الرسمية لمعاهدة ياش بين الامبراطورية الروسية والدولة العثمانية، والموقعة في 25 فبراير 1792.

وقع المعاهدة في 9 يناير 1792 كلٌ من الصدر الأعظم خوجة يوسف پاشا والأمير بيزبورودكو (الذي خلف الأمير پوتمكن كرئيس الوفد الروسي حين توفي پوتمكن). اعترفت المعاهدة بضم روسيا في 1783 لـخانية القرم ونقلا يديسان إلى روسيا، مما جعل نهر الدنيستر هو الحد بين تركيا وروسيا في أوروبا، وتركت الحدود الآسيوية (نهر كوبان) بلا تغيير.

تأثر توقيع معاهدة السلام، لحدٍ بعيد بالاجتياح الروسي لحصن إسماعيل العثماني بقيادة ألكسندر سوڤوروڤ.

 أحكام المعاهدة

أكدت المعاهدة احتفاظ الإمبراطورية الروسية بشمال البحر الأسود بالكامل، بما في ذلك القرم، وأدّت إلى تقوية مواقعها السياسية في القوقاز والبلقان. وانتقلت إلى روسيا الأراضي الواقعة بين البوغ الجنوبي والدنستر (غرب يديسان)، والتي صار الدنستر بموجبها الحد الفاصل الجديد بين الطرفين.

وفي القوقاز، أُعيد ترسيم الحدود على طول نهر كوبان. كما تخلّت الدولة العثمانية رسمياً عن أي مطالبات بالسيطرة على جورجيا والتزمت بعدم القيام بأي أعمال عدائية ضد أراضيها.

نصت المادة الثالثة من المعاهدة على أن:

«بين إمبراطورية جميع الروس والباب العالي العثماني تكون نهر الدنستر حدًّا، بحيث تبقى جميع الأراضي الواقعة على الضفة اليسرى من النهر المذكور في حيازة إمبراطورية جميع الروس دائمًا وبلا عائق، بينما تعود جميع الأراضي الواقعة على الضفة اليمنى من النهر المذكور — بعد أن تعيدها إمبراطورية جميع الروس — إلى حيازة الباب العالي العثماني دائمًا وبلا عائق».

وبحسب المادة الرابعة، أعاد البلاط الإمبراطوري الروسي إلى الباب العالي "بسارابيا المفتوحة، مع قلاع بندر، وأكرمان، وكيليا، وإسماعيل، مع جميع البلدات والقرى والضياع وما تحتويه، وكذلك أعاد إمارة مولدوفا بكامل مدنها وقراها وكل ما تشتمل عليه تلك الولاية".

 النتائج الديمغرافية والسياسية

خشي عدد كبير من سكان إمارة مولدوفا من الاضطهاد من قبل سلطات الدولة العثمانية فهاجروا إلى الضفة الشرقية من الدنستر. وهناك، حصل جزء من البويار المولدين الموالين لروسيا على مساحات شاسعة من الأراضي. وفي أوبلاست أوتشاكوف، تم تأسيس مدنتي تيراسپول (1792), وگريگوريوپول (1795).

بعد توقيع معاهدة ياش، أصبحت إمارة مولدوفا ساحة لتنافس بين روسيا وفرنسا والنمسا، كلّ منها سعت إلى بسط نفوذها هناك. ولم تكتفِ إمبراطورة روسيا كاترين الثانية بما تحقق، بل خطّطت لمزيد من التوسع.

 الاستيطان والتنمية الاقتصادية

أدى ضم الأراضي بين البوغ الجنوبي والدنستر إلى تسريع الاستيطان والاستغلال الاقتصادي لتلك المنطقة بشكل كبير. ففي سنة 1794، أصدرت الإمبراطورة كاترين الثانية ريسكريپتا موجّهًا إلى نائب الأدميرال يوسف دي ريباس (خوسيه دي ريباس) يأمره ببناء ميناء عسكري في حاجي‌بي ملحقاً به مرسى تجاري.

وفي سنة 1795، سُمّي الميناء الجديد أوديسا تيمنًا بمستعمرة يونانية قديمة تُدعى أوديسّوس.

بعد معاهدة ياش، تحول ميزان القوى في الساحة الأوروبية لصالح الإمبراطورية الروسية، مما عزز موقعها الجيوسياسي.

 الأثر الجيوسياسي

غيّر صلح ياش توازن القوى في الساحة الأوروبية لصالح الإمبراطورية الروسية، مما عزّز مواقعها الجيوسياسية بشكل ملحوظ.

 آثار المعاهدة

يُعرض حاليًّا في قاعة الأسلحة (القاعة 8، خزانة العرض 54) تجهيز فاخر لأحد الخيول، أهداه السلطان سليم الثالث للإمبراطورة الروسية بعد توقيع صلح ياش. ويشمل هذا التجهيز سرجًا مطرّزًا بخيوط ذهبية، ودرابزينة مزينة بالماس والياقوتقالب:کتاب.

 انظر أيضاً

• الحروب الروسية العثمانية
• صلح کوچوک‌کاینارچی
• صلح بوخارست (1812)
• قائمة المعاهدات

 الهامش

تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.