الفالوجة

(تم التحويل من الفالوجا)
الفالوجة
Al Faluja.jpg
مدنيون عرب وجنود إسرائيليون في الفالوجة بعد دخول جيش الدفاع الإسرائيلي القرية، 1949.
الفالوجة is located in فلسطين الانتداب
الفالوجة
الفالوجة
بالعربية الفالوجة
تهجيات أخرى الفالوجة
المقاطعات غزة
الاحداثيات 31°37′28.60″N 34°44′51.56″E / 31.6246111°N 34.7476556°E / 31.6246111; 34.7476556Coordinates: 31°37′28.60″N 34°44′51.56″E / 31.6246111°N 34.7476556°E / 31.6246111; 34.7476556
التعداد 4,670[1] (1945)
المساحة 38,038[1] dunums

38.0 km²

تاريخ التهجير فبراير-مارس 1949[2]
أسباب التهجير طردتهم القوات الإسرائيلية
المواضع الحالية كريات گات

الفالوجة، هي قرية فلسطنية في فلسطين تحت الانتداب، وتقع على مسافة 30 كم شمال شرق مدينة غزة. القرية وقرية عراق المنشية المجاورة كانت تشكل جيب الفالوجة، حيث دخل 4.000 من أفراد الجيش المصري المنطقة نتيجة لحرب 1948، وحوصروا لأربعة أشعر من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي حديث التأسيس. هدنة 1949 سمحت بنقل سلمي لتلك المناطق خارج غزة لتصبح تحت السيطرة الإسرائيلية، وسمحت للقوات المصرية بالبقاء في غزة.[3] في أعقاب الاتفاقية، قامت القوات الإسرائيلية بتطهير عرقي شمل من تبقى من سكان البلدة استمر إلى نيسان من نفس السنة، حيث هاجر كل سكانها إلى قطاع غزة، والخليل، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات شرق الأردن، ومخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وباقي مواطن الشتات الفلسطيني في أرجاء العالم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

الموقع التاريخي للفالوجة.
سوق الفالوجة، قبل 1948

تقع الفالوجة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 30 كم، وترتفع 100 م عن سطح البحر. يحدها وادي الفالوجة. تبلغ مساحة أراضيها 38038 دونما وتحيط بها اراضي قرى عراق المنشية، جسير، حتا، كرتيا، عراق سويدان.

ويوجد بها جامع كبير قديم بها ثلاث اروقة وقباب وصحن ودفن فيه الشيخ الفالوجي، وبها اضرحة ومقامات لاولياء ومجاهدين في الحروب الصليبية. أنشئت مدرسة للبنين عام1919 وللبنات عام 1940، ويوجد موقع أثري يدعى خربة الجلس.


التاريخ

تواتر الخبر أناس ثقاة بأن بلدة الفالوجة وهو اسم خطأ حيث الصواب هو أن يكون الموقع منسوباً إلى أحد أسياد الطريقة الصوفية عرف بسيدي أحمد الفالوجي لأنه استحوذ على هذا اللقب لكونه قادماً من بلدة الفلوجة "العراقية" حالياً. وجاءت الرواية على النحو التالي: قام "السيد" وهي كلمة عراقية تعني الانتساب إلى أهل البيت برحلة حج إلى البيت الحرام بمكة المكرمة وقد كانت مثل هذه الحجة تستغرق شهورا طوالاً وقد تقارب السنة إذا ما أراد أن يعرج على بيت المقدس لما كانوا يسمونه تقديس الحجة وحسب بعض المعتقدات أن من لا يكحل عينيه بأولى القبلتين ويصلي في حرمه تكون حجته ناقصة. وحرصاً من السيد أحمد الفالوجي على أن تكون حجته كاملةً مستوفية الأركان قام بزيارة المسجد الأقصى. في طريق عودته لدياره في أرض العراق أصيب بحمى ألزمت رحله على النزول في أرض هي أشبه بارض بلاده للأستشفاء وللراحة من وعثاء السفر. وكان يرافقه في رحلت هذه من ساعة انطلاقته الأولى بغرض تأدية فريضة الحج جمع من أبناءه ومريديه واتباعه المؤمنين بطريقته ومذهبه. كان من بين هؤلاءأحمد وعيسى الفلوجي وهؤلاء قريبان (دموية) للسيد الفلوجي، أحمد وعيسى وأبناءهما وهما ومن معهما من ذرتيهما شكلا قاعدة بشرية لسكان بلدة الفالوجة الفلسطينية بعد وفاة الإمام والي دفن في تلك الأرض لاعتقادهم بأن كرام الميت دفنه وأن جميع الأرض أرض الله ,ابركها ما كان حول المسجد الأقصى لقوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبد ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" صدق الله العظيم.

وهناك عز على مريديه مغادرة المكان وترك سيدهم في أرض قفر بلا جليس ولا ونيس فعزموا على البقاء إلى جواره ولذا أخذوا يفكرون في الاشتغال بما يقيم أودهم. ولما لم يكن أحد منهم يجيد سوى حرفتي الزرعة وصناعة الفخار لذا شرعو بمزاولة هاتين الحرفتين وهما حرفتان لا زال أهل فلوجة العراق يزاولونهما مما يؤكد صحة تواتر الرواية.وأما من هو من غير هاتين العائلتين فكانو يسمون" الغربية" بمعنى الوافدون للعيش في بلاد وائمت هواهم وغالباً ماكانوا مهاجرين من مصر أو من بلدان مجاورة هرباً من أحكام أوتنفيذاً لأمر الجلاء في حالة الدم الي يخضع لقانون الصلح العشائري آنذاك ثم أصبحوا من سكان البلدة وأصبحوا أقارب وأنسباء.


حرب 1948

في 14 ماس 1948 قامت القوات الإسرائيلية بالاشتباك مع سكان القرية فنتج عن ذلك مقتل 37 فلسطيني عربي و7 من جيش الدفاع الإسرائيلي.

حصار الفالوجة

عند نهاية أكتوبر من نفس العام حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا وبقيت هذه البلدة رمز المقاومة والحصار، بعد حرب النكبة الفلسطينية سنة 1948 حيث حوصر فيها ـ ومع أهلها ـ الجيش المصري الذي كان يقوده الضابط النوبي المصري سيد محمود طه الملقب بالضبع الأسود من كبار ضباط الجيش المصري، والعديد من الضباط الأحرار، ومن بينهم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، والذي أكثر هو وغيره من تنظيم الضباط الأحرار وغيرهم من ضباط الجيش المصري، وكذلك محمد حسنين هيكل في كتبه وأدبياته ـ أكثروا ـ من ذكرها في أدبيات ثورة الضباط الأحرار المصرية حيث كانت مهد التفكير بتلك الثورة، حين استمر الحصار، واستمرت مقاومة الأهالي إلى أواخر فبراير من سنة 1949،وقام رجال متطوعين من حركة الاخوان المسلمين الذين تواجدوا في لدة صورباهر اثناء الحرب بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية التي كانت تحاصر اللواء المصري.

هدنة 1949

مقبرة تضم جثامين 87 جندي من لواء ألكسندروني الإسرائيلي الذين لقوا حتفهم في "جيب الفالوجة" أثناء حرب 1948.

بعد الهدنة الشاملة، وانسحاب الجيش المصري في آخر يوم من فبراير 1949 تم استيلاء اليهود ـ بموجب الهدنة ـ على البلدة، ثم قاموا بتطهير عرقي شمل من تبقى من سكان البلدة استمر إلى نيسان من نفس السنة، حيث هاجر كل سكانها إلى قطاع غزة، والخليل، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات شرق الأردن، ومخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وباقي مواطن الشتات الفلسطيني في أرجاء العالم.

كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا، وكان متمركزا في قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى فبراير 1949، حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا، إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 أبريل 1949

أحداث ما بعد الهدنة

وبعد ذلك أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين ولا سيما الجليل، حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949، غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.

لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ويمكن مشاهدة بئر مهجورة وبركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.وقد أقام الإسرائيليون مستعمرة (بلوجوت) على أراضيها.

الديموغرافيا

يقدر عدد سكانها مع الاجئين 33000 نسمة في عام 1998 وقد كان عدد السكان قبل الاحتلالفي عام 1948 يقدر ب 5417 نسمة. كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية فيزرعون الحبوب والخضروات والفواكهة. في 1944\1945 وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة. ومن الابطال الذين سطروا باستشهادهم شجاعة الجندي المصري اليوزباشي عبد العزيز السياجي الذي قام بتغطية انسحاب القوات المصرية التي كانت معه ومن ضمنها جمال عبد الناصر واخذ يطلق النيران من عدة أماكن فظن العدو ان القوات المصرية موجودة فطلب الدعم وهاجم بقوته. واكبر العائلات الموجودة في القرية عائلة عقيلان والناطور(ابو الخير) و عائلةالنجار وعائلة اولاد عيسى وعائلة السعافين آل أيوب و آل زيادة و المطيرات و الكرنز و اولاد أحمد و عائلة أبو سردانه و أبو فارس و رمضان.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب Hadawi, 1970, p. 45
  2. ^ Morris, 2004, p.xix village #319. Also gives cause of depopulation
  3. ^ ed. Nur, Eviatar, ed. (1978), Carta's Atlas of Israel - The First Years 1948-1961, Jerusalem, Israel: Carta 

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية