سرت

سرت
مدينة
قصر مؤتمرات "مجمع الأمانات" في سرت، 2007.
قصر مؤتمرات "مجمع الأمانات" في سرت، 2007.
الكنية: 
الرباط الأمامي
سرت is located in ليبيا
سرت
سرت
Location in Libya
الإحداثيات: 31°12′18″N 16°35′19″E / 31.20500°N 16.58861°E / 31.20500; 16.58861Coordinates: 31°12′18″N 16°35′19″E / 31.20500°N 16.58861°E / 31.20500; 16.58861
البلد ليبيا
الإقليمطرابلس
الشعبيةسرت
المنسوب
28 m (92 ft)
التعداد
 (2013)
 • الإجمالي128٫123
 [1]
منطقة التوقيتUTC+2 (EET)
أحد ميادين سرت، 2007.

سرت، هي مدينة في شعبية سرت، ليبيا. تقع المدينة جنوب خليج سرت، بين طرابلس وبنغازي. تشتهر سرت معاركها، جماعاتها العرقية، وولائها لمعمر القذافي. وبسبب تطورها، كانت عاصمة لليبيا منذ سبتمبر 2011 حتى 20 أكتوبر 2011، بعد سقوط طرابلس. أسسها الإيطاليون في أوائل القرن العشرين، عند حصن من القرن التاسع عشر بناه العثمانيون. نمت حتى أصبحت مدينة بعد الحرب العالمية الثانية.

كمسقط رأس لمعمر القذافي، كانت سرت المدينة المفضلة لدى حكومة القذافي.[بحاجة لمصدر] وكانت المدينة المعقل الرئيسي الأخير للقوات الموالية للقذافي أثناء الحرب الأهلية الليبية وفيها قُتل القذافي على يد القوات المتمردة في 22 أكتوبر 2011. أثناء المعركة، تحولت سرت بالكامل إلى أطلال، حيث لحق الدمار بالكثير من مبانيها.[2] بعد ستة أشهر من الحرب الأهلية، عاد إليها حوالي 60.000 شخص، أو ما يزيد عن 70% من سكانها ما قبل الحرب.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل التسمية

يطلق اسم سرت على المنطقة الممتدة على البحر الأبيض المتوسط بين العقيلة شرقا وبويرات الحسون غربا، بهذه المنطقة نشأت عدة مستوطنات فينيقية عرفت أحدها باسم "ايفورانتا ماكوماديس" ويبدو أنها أستوُطِنَتْ أثناء وعقب تلك الحقبة لوجود مقابر بها تعود إلى القرن الرابع الميلادي. وخلال حكم الفاطميون أسسوا في القرن العاشر عشر الميلادي مدينة عرفت باسم "سرت"، وهي تقع الآن إلى الشرق من مدينة سرت الحالية وتعرف الآن باسم المْديّنة وتحتوي على متحف صغير بالقرب من آثار المدينة الفاطمية يضم بعض القطع الإسلامية.


التاريخ

العصور القديمة

نشأت مدينة سرت في حوالي منتصف القرن الثامن الميلادي على مكان قرية بونيقية عرفت باسم Macomedes-Euphranta،[4] والتي كانت مركز هاماً على الطريق الساحلي بحذى البحر المتوسط. وقد عـُثر بها على مقابر تعود إلى القرن الرابع الميلادي. ولم يكن للمنطقة مركزاً ادارياً وظلت موبوءة بالعصابات لقرون من الزمان. وفي الأزمنة الكلاسيكية، كان ساحل سرت يُضرب به المثل في "خطورة اقتراب السفن المحملة بالبضائع منه"،[5] وكان يسمى "inhospita Syrtis" في الإنياذة للشاعر ڤرجيل.[6] كما ذكرها جون ميلتون في رائعته الفردوس المفقود، الجزء الثاني، السطور 939-940 حيث يقول "سرت ذات المستنقعات، لا هي بحر ولا هي أرض جافة جيدة a boggy Syrtis, neither sea/Nor good dry land".

وقد ذكر عدد من الرحالة والجغرافيين مدينة سرت كـابن حوقل الذي قال عنها في القرن العاشر الميلادي:

Cquote2.png " وسرت مدينة ذات سور صالح كالمنيع من طين وطابية وبها قبائل من البربر ولهم مزارع في نفس البرّ تقصد نواحيها إذا مُطرت وتنتجع مراعيها ولها من وجوه الأموال و الغلات و الصدقات في سائمة الإبل والغنم ما يزيد على حال اجدابيه ومالها في وقتنا هذا وبها نخيل تجتنى أرطابها وليس بها من القصب والتمر ما تذكر حاله لأنّ نخيلهم بقدر كفايتهم ولهم أعناب وفواكه وأسعارهم صالحة على مرّ الأوقات، والمتّلي صدقاتهم وجباياتهم وخراجاتهم وما يجب على القوافل المجتازة بهم صاحب صلاتهم واليه جميع مجارى أمر البلد والنظر فيه وفيما ورد إليه وصدر في استيفاء ضرائبه ولوازمه واعتبار السجلات والمناشير بمواجب ما على الأمتعة وتصفّحها خوف الحيلة الواقعة دون الأداء عنه بافريقية ودخلها أوفر من دخل اجدابيه لما ذكرت، وهى عن غلوة سهم عن البحر في مستواة من رمل وترد المراكب أيضا عليها بالمتاع وتصدر عنها بشيء منه كالشبّ السرتي فإنّه بها غزير كثير وبالصوف أيضا ولحوم المعز أغذى فيها من الضأن وأنفع وتقوم لحوم الضأن فيها مقام لحم المعز بغيرها لأنّها غير ملائمة لأهلها وللسافرة المجتازين من أجل مراعيها وشرب أهلها من ماء المطر المختزن في المواجل". Cquote1.png

أما البكري فقال عنها في سنة 1068م أنها:

Cquote2.png " مدينة كبيرة على سيف البحر عليها سور طوب، وبها جامع وحمام وأسواق ولها ثلاثة أبواب، قبلي وجوفي وباب صفير إلى البحر، ليس حولها أرباض، ولهم نحل وبساتين وآبار عذبة وجباب كثيرة ، ذبائحهم المعز، ولحمانها عذبة طيبة، ليس يؤكل بطريق مصر أطيب من لحومها." Cquote1.png

وذكر الإدريسي في سنة 1068م في كتابه نزهة المشتاق أن عمرانها ضعـُف، أما ابن سعيد المغربي فقال عنها في سنة 1240م أنها لم تعد سوى قصر يقيم به بعض العرب، وقد هجر هذا القصر بعد ذلك وأصبحت مدينة سرت أطلالا من غير ساكن.

وتقع آثارها اليوم التي تعرف بالمدْيّنة على بعد 55 كم إلى شرق من مدينة سرت الحالية، وعلى بعد 5 كم من قرية سلطان من الغرب، وتبعد عن ساحل خليج سرت 600 متر، وشمال الطريق الساحلي بمسافة 800 متر. وتتخذ آثار المدينة الشكل البيضاوي الغير منتظم بقياس يصل إلى 500 متر من الشرق إلى الغرب و 450 متر من الشمال إلى الجنوب، وهي تغطي مساحة قدرها 184 ألف متر مربع، وهي محاطة بسور يبلغ طوله 1750 متراً، وقربها متحف صغير يضم بعض القطع الآثرية الاسلامية .

جامع عمر باشا المنتصر بسرت

وقد ذكر الرحالة أبو سالم العياشي في رحلته أثناء مروره بسرت في عام 1072هـ (1662م) أن سرت تحت حكم عبد الرحمن الجبالي المقلب بـ ( سيد روحه ). وقد تمكنت قبائل اولاد سليمان بمساعدة قبائل المحاميد في بداية القرن الثامن عشر من السيطرة على اقليم سرت وإنهاء سيطرة آل الجبالي عليه الذين هاجروا الي الفيوم بمصر.

العصور الحديثة

أنشئت مدينة سرت الحالية في عام 1303هـ (1885-1886م)، خلال ولاية الوالي أحمد راسم باشا على طرابلس الغرب، حسب سالنامة ولاية طرابلس الصادرة في سنة 1312هـ 1894م " .

وحسب سالنامة فإن الإنشاءات الأولى كانت: " دائرة حكومية تحتوي على سبع غرف، ودائرة أخرى لعائلات المأمورين فيها ست غرف فوقانية وتحتانية، مع ما يلزمها من المشتملات، وكاوش يستوعب بلوكا من العساكر الشاهانية، وإصطبل لأجل حيوانات السواري، وفتدق وعدة دكاكين، وفرن وطاحونة.".

وقد تولى إنشاءها قائم مقام قضاء سرت عمر باشا المنتصر الذي تولى منصبه في سنة 1879م وإستمر فيه أزيد من 30 سنة أشرف فيها على تأسيس المدينة ونقل إليه عدد من العائلات من مصراتة بالإضافة لمن يرغب في الإقامة بها من قبائل البادية حول سرت، وأسس بها في سنة 1898م الزاوية المعروفة اليوم بجامع بن شفيع، والتي تعد اليوم أهم المعالم القديمة بمدينة سرت، وقد عرفت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ محمد علي بن أحمد الشفيع السناري الذي تولى مشيخة الزاوية منذ تأسيسها وحتى وفاته.

تعتبر مدينة سرت الآن من المواقع البالغة الأهمية حيث تحتل موقعا متوسطا بين شرق ليبيا وغربها، وهي في نفس الوقت تعتبر بوابة للمناطق الداخلية بفزان، ويمكن اتخاذها قاعدة للإنطلاق إلى الواحات التي تقع إلى الشرق والجنوب.

قام الإيطاليون باحتلال مدينة سرت في 31 ديسمبر 1912، وشهدت سرت أحداث تاريخية هامة فقد وقعت فيها أهم معركة ضد الايطاليين في 29 ابريل 1915 وهي معركة القرضابية الشهيرة التي هزم فيها الايطاليون بقيادة الجنرال أمياني وفيها عقد أول مؤتمر للوحدة الوطنية في يوم السبت الموافق 22 يناير 1922 أيام الجهاد ضد الغزو الايطالي لليبيا.

فترة القذافي

بعد إنقلاب 1969 أو ما يسمى ثورة الفاتح من سبتمبر حضيت سرت بعناية فائقة من نظام الجماهيرية وذلك يعود إلى أنها مسقط رأس الزعيم معمر القذافي و خلال العقود الأربعة من حكم معمر القذافي نفذت مشروعات البنية التحتية وأنشأت جامعة في المدينة التي ازدهرت بها حركة التعمير وانتشرت المباني الحديثة. كما اكتسب ميناء سرت أهمية أكبر مع تطور استخراج النفط البحري. وفي المدينة "مركز واغادوغو" للمؤتمرات ذات القاعات الرخامية والتي تعد أكبر قاعة للمؤتمرات في ليبيا ومن أهم المراكز في المنطقة، وفيه اعتاد معمر القذافي استقبال ضيوفه نظراءه من زعماء العالم. وهناك أيضاً مجمع من الخيم على شاطئ البحر التي استخدمت للترفيه عن كبار الشخصيات الزائرة. وهي بنيت على الأرجح من خيام متنقلة متطورة للغاية، من النوع الذي استخدمه القذافي في أسفاره. وتحدث معمر القذافي عن تحويل سرت إلى عاصمة، طالباً من وزرائه- باستثناء الخدمات الخارجية- بنقل مقارهم إليها. لكن غالبية العمل المدني بقي عملياً في طرابلس. في أواخر التسعينات من القرن العشرين شهدت المدينة أهم حدثين في تاريخها هما اعلان الاتحاد الأفريقي في 9 سبتمبر 1999 بمجمّع "قاعات واقادوقو" الذي هو من معالمها الشهيرة وتوقيع اتفاق سلام البحيرات العظمى. وكانت تعقد فيها بشكل دوري اجتماعات مؤتمر الشعب العام الليبي، وتنظم فيها المؤتمرات الدولية ومؤتمرات القمة. وقد رشحت وقتها لاستضافة بعض مقار الاتحاد الأفريقي الوليد. كما عقدت في قاعات واقادوقو بسرت القمة العربية الثانية والعشرون. واختيرت كعاصمة للثقافة العربية في عام 2011.

الحرب الأهلية الليبية

في 5 مارس 2011، قيل أن القوات المناهضة للقذافي كانت تستعد للاستيلاء على المدينة.[7] إلا أنه في 6 مارس، توقف تقدم المتمردين أثناء معركة بن جواد قبل وصولهم سرت. شنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً استردت من خلاله رأس لانوف[8][9] وواصلت تقدمها حتى مشارف بنغازي، عاصمة المتمردين. بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، تدخلت عدة بلدان غربية وعربية بضربات جوية وصاروخية، التي حولت الدفة مرة أخرى لصالح المتمردين . في 28 مارس، أفادت الجزيرة أن سرت قد سقطت في أيدي المتمردين في المساء ولم تقابلها سوى مقاومة ضئيلة،[10] لكن أفادت وسائل أنباء أخرى لاحقاً عن قتال دائر بين المتمردين وقوات القذافي على الطريق الواصل بين بن جواد وسرت.[11] بحلول 30 مارس، أجبرت القوات الموالية للقذافي المتمردين على الخروج من بن جواد ورأس لانوف ووزال مرة أخرى خطر الهجوم على سرت.[12]

في أغسطس، واجهت المدينة تهديداً أكثر خطورة من المتمردين حيث تدهور موقف القوات الموالية بشكل سريع، وتمكن المتمردين من إحراز انتصارات على عدة جبهات. مع اندلاع الهجوم على طرابلس، قامت قوات أخرى من المتمردين بكسرد الجمود العسكري في الصحراء الشرقية، بعد استيلائهم على برقة ورأس لانوف. في الوقت نفسه، تحرك المتمردون في سرت شرقاً على امتداد الشريط الساحلي تجاه سرت.[13] في 24 أغسطس، تواردت أنباء عن أن وحدات من المتردين قد أصبحت على بعد 56 كم من المدينة.[14] في 27 أغسطس، سقطت بن جواد، الواقعة على بعد 150 كم تقريباً من شرق سرت، مرة أخرى في أيدي المتمردين. كما تواردت أنباء عن أن المجلس الانتقالي الوطني يجري مفاوضات مع شخصيات قبلية من المدينة لتسليمها إلى قوات المتمردين.[15]

في بيان إذاعي يوم 1 سبتمبر 2011، أعلن معمر القذافي سرت عاصمة جديدة للجماهيرية العربية الليبية، بدلاً من عاصمتها السابقة طرابلس، التي سقطت في أيدي المتمردين.[16]

حاصرت القوات المناهضة للقذافي المدينة خلال سبتمبر 2011 وبدأت معركة طويلة وصعبة هناك، أملاً في إنهاء الحرب. في 20 أكتوبر، بعد سقوط الكثير من الضحايا أثناء الحصار الذي استمر لشهر، شن مقاتلو المجلس الانتقالي الوطني هجوماً موسعاً واستولى على آخر أحياء سرت، "الحي الثاني"، الذي كان في أيدي القوات الموالية للقذافي. حاول معمر القذافي الهروب من المدينة، لكنه أصيب وسقط في أيدي المقاتلين. وقُتل القذافي بعد أقل من ساعة.[17]

عانت سرت من الدمار الشديد بعد شهر من القتال العنيف، الذي سبقته غارات الناتو على مدار الحرب،[18] واعتبرت سرت من أكثر المدن التي دمرتها الحرب الأهلية في ليبيا.[19] تعرض العديد من المنازل للسلب والنهب على أيدي المقاتلين، مما أغضب السكان سواء من الموالين للقذافي أو المتعاطفين مع الثورة.[20] كما شهدت العديد من الشوارع والمباني الفيضانات بسبب تدمير أنابيب المياه، رغم أنه لم يكن واضحاً من أي جانب.[21] معالم رئيسية مثل مركز واگادوگو للمؤتمرات، الذي أصبح حصناً مؤقتاً للمدافعين عن المدينة خلال المعركة، دمرته نيران المدفعية والقصف. وصف عدد من السكان والمقاتلين الليبيين المدينة بأنها قد تغيرت معالمها بشكل كبير بعد أسابيع من الحصار.[22]

ما بعد الحرب

في أبريل 2012، بعد حوالي ستة أشهر من بدء الحرب الأهلية، عاد للمدينة 70% من سكانها تقريباً. بدأ إعادة بناء المدينة، على الرغم من أن الذخائر غير المنفجرة ما زالت تشكل خطراً كبيراً على المدنيين.[3] في فبراير 2012، أفاد بعض السكان المحليين بشعورهم بتخلي المجلس الانتقالي الوطني عنهم، لكن الحكومة الجديدة وعدتهم بإعادة بناء المدينة وشدد نائب رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور على تنفيذ ذلك.[23] تمت بعض عمليات إعادة البناء في عامي 2012 و2013،[19] لكن إعادة إعمار الخدمات البلدية لم يبدأ حتى انطلق مشروع إعادة الإعمار، الذي وصلت ميزانيته إلى 9 بليون دينار ليبي، عام 2014.[24]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

احتلال داعش

خلال فترة الحرب الأهلية وانتشار الفوضى التي تلت الثورة وأدت إلى تراجع سيطرة المؤتمر الوطني العام (الذي خلفه المجلس الانتقالي الوطني) والمؤتمر الوطني العام الجديد، قامت القوات المحلية الموالية للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، التي كانت قد استولت على مدينة درنة الساحلية، بشن هجوم في مارس 2015 للاستيلاء على سرت، التي كانت محتلة في ذلك الوقت من قبل قوة درع ليبيا، مليشيا موالية للمؤتمر الوطني العام الجديد. سقطت سرت في أيدي القوات الموالية لداعش في مايو 2015.[25]

في أعقاب تشكيل حكومة جديدة في طرابلس، حكومة الوفاق الوطني، أُطلق هجوماً مدعوماً من الأمم المتحدة في مايو 2016 من قبل القوات الموالية لحكومة الوفاق، المعروفة بالبنيان المرصوص، لاستعادة سرت.[26] بعد شهرين من تقدمها، استعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على سرت في 10 أغسطس 2016،[27] على الرغم من استمرار جيوب المقاومة الداعشية في خوض قتالاً مطولاً حتى نهاية العام.[28] وأصبحت سرت تحت سيطرة حكومة الوفاق بحلول 6 ديسمبر 2016.[28][29][30] ساعد على استرداد المدينة أكثر من 400 غارة شنتها قيادة أفريقيا للقوات الأمريكية ضد مواقع تابعة لداعش خلال المعركة التي استمرت شهراً.[26] سقط في معركة سرت حوالي 700 من المقاتلين الموالين للحكومة و2.000 مقاتل داعشي في الفترة من مايو حتى نوفمبر 2016.[26][31]

اعادة الاعمار

كان من المقرر أن تعقد انتخابات لاختيار عمدة لسرت في 12 ديسمبر 2016، مع تولي أعضاء مجلس البلدية السابق (2015) المنصب مرة أخرى..[32]

الاقتصاد

يمارس سكان سرت تربية الابل والضأن والماعز كنشاط إقتصادي رئيسي، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الزراعية والمهن الحرفية، وتعتبر أكبر منطقة كثافة في عدد الماشية ويبلغ عددها حوالي 580 ألف رأس.

مدن شقيقة


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "World Gazetteer". Archived from the original on 16 ديسمبر 2012. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  2. ^ "Sirte, Libya: Gadhafi's hometown seems largely destroyed". The News Tribune. Tacoma, Washington. 16 October 2011. Archived from the original on 24 December 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  3. ^ أ ب Dobbs, L. (16 April 2012). Libya: Displaced Return to Rebuild Gaddafi's Hometown - Face Needs? allAfrica. Accessed 22 April 2012
  4. ^ Wallace, Jonathan; Wilkinson, Bill. Doing business with Libya, p. 197. Kogan Page Publishers, 2004. ISBN 978-0-7494-3992-7
  5. ^ P. G. W. Glare (1982). "Syrtis". Oxford Latin Dictionary. Oxford: The Clarendon Press. p. 1897. ISBN 0-19-864224-5.
  6. ^ Book IV, line 41
  7. ^ Tomasevic, Goran (5 March 2011). "In disorganized surge, Libya's rebels push west along shifting front line". Christian Science Monitor. Retrieved 6 March 2011.
  8. ^ "Rebel forces retreat from Ras Lanuf". Al Jazeera. 10 March 2011. Retrieved 10 March 2011.
  9. ^ "Rebel push stalls outside Ras Lanuf". Al Jazeera. 10 March 2011. Retrieved 10 March 2011.
  10. ^ https://www.youtube.com/watch?v=oPpCJkCA_VI
  11. ^ "Libya: Rebels battle for road to Gaddafi hometown Sirte". BBC News. 28 March 2011. Retrieved 28 March 2011.
  12. ^ "Libya: Gaddafi's fighters force rebel retreat". BBC News. 30 March 2011.
  13. ^ Erdbrink, Thomas; Sly, Liz (2011-08-23). "Libyan rebels storm Gaddafi compound in Tripoli". The Washington Post. Retrieved 2011-08-23.
  14. ^ Stephen, Christopher (2011-08-24). "Libyan rebels advance on Gaddafi's home town". The Guardian. www.guardian.co.uk. Retrieved 2011-08-24.
  15. ^ "Libya rebels in "fierce" fight for Sabha--spokesman". Reuters. 2011-08-23. Retrieved 2011-08-24.
  16. ^ "From voice said to be Gadhafi, a defiant message to his foes". CNN. 1 September 2011. Retrieved 1 September 2011.
  17. ^ "Muammar Gaddafi killed as Sirte falls". Al Jazeera English. 20 October 2011. Retrieved 20 October 2011.
  18. ^ "Gaddafi's final stronghold falls: Libyan forces conquer Sirte". The Daily Telegraph. 20 October 2011. Retrieved 20 October 2011.
  19. ^ أ ب "Sirte and Misrata rebuild in wake of Libya conflict". France 24. 31 مايو 2013. Archived from the original on 31 May 2013. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  20. ^ "Sirte fighter indignant at level of city's destruction". The Daily Star. 20 October 2011. Retrieved 20 October 2011.
  21. ^ Peachey, Paul (14 October 2011). "Through hell and high water: final push in battle for Sirte". The Independent. Retrieved 20 October 2011.
  22. ^ "Gaddafi's dream in ruins". News24. 13 October 2011. Retrieved 20 October 2011.
  23. ^ Head, Jonathan (9 February 2012). "Should Libya rebuild Gaddafi hometown of Sirte?". BBC News. Retrieved 17 February 2012.
  24. ^ Adel, Jamal (5 يونيو 2014). "Town of Sirte launches massive reconstruction project". Libya Herald. Archived from the original on 8 June 2014. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help); Unknown parameter |subscription= ignored (|url-access= suggested) (help)
  25. ^ "Libia nel caos, l'Isis conquista Sirte "Minaccia a pochi km dall'Italia"". Corriere Della Sera (in Italian). 13 February 2015. Archived from the original on 13 February 2015. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  26. ^ أ ب ت "After 4,000 dead and wounded Bunyan Marsous finally beats IS in Sirte". Libya Herald. 5 ديسمبر 2016. Archived from the original on 8 December 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  27. ^ "Libyan forces recapture ISIL headquarters in Sirte". Al Jazeera. 11 August 2016. Archived from the original on 11 August 2016. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  28. ^ أ ب Mannocchi, Francesca (6 December 2016). "Libya's Sirte in rubble after ISIL battle". Al Jezeera. Archived from the original on 7 December 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  29. ^ Jawad, Rana; et al. (6 ديسمبر 2016). "Libya conflict: IS 'ejected' from stronghold of Sirte". BBC News. Archived from the original on 7 December 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  30. ^ Joscelyn, Thomas (7 ديسمبر 2016). "Pentagon: Islamic State has lost its safe haven in Sirte, Libya". FDD's Long War Journal (Foundation for Defense of Democracies). Archived from the original on 9 December 2016. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  31. ^ "Casualties continue to rise in battle for Sirte". Libya Heraald. 16 November 2016. Archived from the original on 30 November 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  32. ^ Mzioudet, Houda; Fornaji, Hadi (6 ديسمبر 2016). "Mayoral election set for Sirte and municipal elections for central Zawia and Bani Walid". Libya Herald. Archived from the original on 8 December 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)

وصلات خارجية