الأخضر الإبراهيمي

الأخضر الإبراهيمي
Lakhdar Brahimi 3.jpg
وزير الخارجية
في المنصب
5 يونيو 1991 – 3 فبراير 1993
رئيس الوزراءسيد أحمد غزالي
بلعيد عبد السلام
سبقهسيد أحمد غزالي
خلـَفهرضا مالك
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا
في المنصب
1 سبتمبر 2012 – 31 مايو 2014
الأمين العامبان كي مون (الأمم المتحدة)
نبيل العربي (الجامعة العربية)
سبقهكوفي عنان
خلـَفهستافان دي ميستورا
تفاصيل شخصية
وُلِد1 يناير 1934 (العمر 90 سنة)
عزيزة، الجزائر
الحزبجبهة التحرير الوطنية
الأنجالصالح الإبراهيمي، الأميرة ريم، سالم الإبراهيمي
الأقاربالأمير علي بن الحسين من الأردن (صهره)
المدرسة الأمجامعة الجزائر

الأخضر الإبراهيمي (و. 1 يناير 1934)، هو دبلوماسي جزائري وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا حتى 14 مايو 2014.[1] كان الإبراهيمي وزيراً لخارجية الجزائر من 1991 حتى 1993.

وهو أيضاً عضو في هيئة الكبراء، مجموعة من قادة العالم تعمل من أجل السلام العالمي.[2] الإبراهيمي عضو في لجنة التمكين القانوني للفقراء، أول مبادرة عالمية للتركيز بشكل خاص على العلاقة بين الإقصاء والفقر والقانون. وهو عضو في مؤسسة الريادة العالمية منذ 2008، منظمة تعمل على تعزيز الحكم الرشيد حول العالم. وهو حالياً زميل في مركز دراسة الحوكمة العالمية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وعضو مجلس حوكمة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي.[3] انتهت فترة ولايته كمبعوث خاص للأمم المتحدى لدى سوريا في 31 مايو 2014.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد الأخضر صالح الإبراهيمي في 1 يناير 1934، في بلدة عزيزة جنوب العاصمة الجزائر. ولد الأخضر مريضاً ليس كباقي الأطفال، ولما كانت إمكانيات التطبيب غير متاحة للأهالي آنذاك فقد حملته والدته إلى أحد شيوخ البلدة لمعالجته على عادة الجزائريين آنذاك، فقرأ الشيخ قرآنا ومسح على رأس الطفل، وخاطبها قائلاً: " خذي ابنك، هذا الذي بين الحياة والموت سيشفى ويعيش ويصبح ذا شان عظيم". ولا يوجد أي رابط بين عائلته وعائلة شيخ الإصلاح في الجزائر، البشير الإبراهيمي، ونجله احمد طالب، الذي شغل عدة مناصب وزارية ودبلوماسية في حكومات سابقة، وهي العائلة التي تنحدر من محافظة سطيف شرقي العاصمة.

الأخضر ينتمي لعائلة بسيطة تعمل في الزراعة وهو الطابع الغالب لبلدة العزيزية وضواحيها. ولأن الوالد صالح كانت أمنيته أن يرى إبنه في مقاعد الدراسة، فألحقه بزاوية البلدة لحفظ القرآن وتعلم أصول اللغة العربية. ولأن الموت أخذ الوالد مبكراً، فقد عاش الطفل يتيماً، وتكفل به أخواله في مدينة عين بسام القريبة من البلدة، وهناك التحق بإحدى المدارس الأهلية، التي توج فيها بالجائزة الأولى في المسابقة العامة للغة العربية المفتوحة لطلاب الثانويات بكل من فرنسا وشمال أفريقيا.[5]

وإثر ذلك مباشرة، التحق بكلية الحقوق ومدرسة العلوم السياسية بالجزائر العاصمة، ثم انتقل بعدها إلى العاصمة الفرنسية، باريس، في سبتمبر 1955 لاستكمال دراسته.

بدأ نشاطه السياسي ممثلاً لجبهة التحرير الوطنية الجزائرية في أول مؤتمر لمنظمة عدم الانحياز في باندونگ]]، وممثلاً لها في جنوب آسيا في جاكرتا من عام 1954 وحتى عام 1961. واظب على زيارة القاهرة كونها أكبر دولة عربية تدعم جبهة التحرير الوطنية الجزائرية. وبنى صداقات مع كثير من المصريين مثل محمد حسين هيكل وأحمد بهاء الدين ومحمد سيد أحمد ولطفي الخولي وجميل مطر وبطرس بطرس غالي.


العمل الدبلوماسي

الإبراهيمي (يمين) عندم كان سفير للجزائر لدى مصر، يصافح الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس، أبريل 1963.
الإبراهيمي (يسار) كمبعوث خاص للأمم المتحدة لدى أفغانستان، في زيارة للرئيس محمد خاتمي، 4 أغسطس 2003.

عين ممثلاً للجزائر لدى جامعة الدول العربية، ثم سفيراً لبلاده في بريطانيا، ومستشارا دبلوماسياً للرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد. وأميناً عاماً مساعداً لجامعة الدول العربية. ومبعوثاً خاصاً للجنة الثلاثية للجامعة العربية في لبنان. كان وزيراً لخارجية الجزائر بين 1991 و1993.

يُعرف الأخضر الإبراهيمي بمهندس اتفاق الطائف، اتفاق تم التوصل إليه بوساطة المملكة العربية السعودية في 30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف. وأنهى هذا الاتفاق الحرب الأهلية اللبنانية. تشكلت لجنة عربية ثلاثية ضمّت الملك فهد بن عبد العزيز العاهل السعودي، ملك المغرب الحسن الثاني، والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، أعطيت صلاحية مطلقة لإنجاز الاتفاق، وقد لعب فيها الأخضر الابراهيمي دوراً محورياً، لا سيما في إقناع الجنرال عون بعدم إعتراض النواب الذين سافروا الى الطائف في 30 سبتمبر 1989، بعد وقف إطلاق النار.[6]

وعضواً في المجلس الأعلى للأمن القومي الجزائري الذي قرر إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، وفرض حالة الطوارئ، وحظر جبهة الإنقاذ الإسلامية؛ وتعيين محمد بوضياف رئيساً للجزائر خلفاً للشاذلي بن جديد. بعض المراقبين اعتبروا الإبراهيمي أحد عرابي مرحلة الفراغ الدستوري والرئاسي في يناير 1992. فتح القدر للسيد الابراهيمي باب الأمم المتحدة على مصراعيه في عهد أمينها العام بطرس بطرس غالي والذي تربطه بعلاقة صداقة قوية مع غالي حين كان الابراهيمي أميناً عاماً مساعداً في الجامعة العربية. فبفضل غالي وهو فضل يحفظ الإبراهيمي له فيه اليد، خطا الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل التي جالت به العالم يطارد الأزمات والحروب وتعقيدات السياسة والاستراتيجية. والتي جعلت منه أحد الدبلوماسيين العرب الذين تتردد أسمائهم في وسائط الاعلام.

كلف الأخضر الإبراهيمي بمهام خاصة في الأمم المتحدة. حيث أعد تقريراً للأمين العام للأمم المتحدة عام 2000، عرف بتقرير الإبراهيمي حول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم. وكشف التقرير فشل المنظمة الدولية السياسي والإداري والمالي في إدارة الأزمات. ثم عين ممثلاً أو مبعوثاً للأمم المتحدة في جنوب أفريقيا وهايتي وأفغانستان والعراق وسوريا.

المبعوث الأممي لدى سوريا

في 17 أغسطس 2012، عينته الأمم المتحدة مبعوثاً خاصاً جديداً لدى سوريا، خلفاً لكوفي عنان.[7][8]

في 12 مايو 2014، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الإبراهيمي سيستقيل من منصبه كمبعوث خاص لدى سوريا في 31 مايو 2014.[4]

ألقى الإبراهيمي كلمة في أكاديمية الشرطة في ديسمبر 2016، أعرب فيها عن تمنياته للجزائر والمغرب أن "تتركا قضية الصحراء الكبرى جانباً من أجل بناء اقتصاد مجتمعي يعتمد على العلاقات المتبادلة". أثار بيانه موجة من الجدل في الجزائر.[9]

وتتلخص مواقفه من الأزمة السورية فيما يلي:

  • النظام السوري يعتبر ما يحدث مجرد مؤامرة خارجية من واجبه أن يحاربها ويفشلها.
  • المعارضة ومعها من يدعمها في المنطقة والعالم، مصممة على أنه لا حل إلا بإسقاط النظام. كان المعارضون يقولون: لا يمكن أن نتكلم مع أحد من النظام إلا بعد سقوطه. وكنت أجيبهم: لماذا تتكلمون معهم إذا كان النظام قد سقط؟
  • القضية السورية إن أهملت فإنها تصبح كالجرح الملتهب، وإن لم تقم بما يلزم لعلاجه فإنه سيستمر بالانتشار، ليس داخل البلد فحسب بل سيملأ أرجاء المنطقة.
  • أبلغت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وشركاءه منذ تشرين الثاني 2013م بقدرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأنه أكثر نشاطاً عشر مرات في العراق عما هو في سوريا. وأضاف قائلاً: أن تصرفات من سماهم الجهاديين في العراق مبنية على خلفية الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة. وتابع قائلاً: أن السنة سيدعمون الجهاديين ليس لأنهم جهاديون، ولكن لأن عدو عدوي هو صديقي.
  • سوريا ستتحول إلى صومال ثانية. ولن نشهد تقسيما للبلاد كما يتكهن كثيرون، بل إن سوريا ستتحول إلى دولة مفككة يسود فيها أمراء الحرب. وأضاف: على الأمد البعيد المنطقة بأسرها ستنفجر، إذا لم يتم التوصل إلى حل. وأضاف: هذا النزاع لا يقف عند سوريا، إنه يزعزع أصلا استقرار لبنان. وأضاف: داعش ناشطة في العراق وسوريا، والأردن يعاني للحفاظ على تماسكه والأمر ذاته بالنسبة لتركيا. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة نفذت داعش 100اعتداء في سوريا وألفا في العراق.
  • الاستقالة الطريقة الوحيدة للاعتراض على إهمال المجتمع الدولي والإقليمي للوضع في سوريا. وأحذر الحكومات الغربية من مخاطر هذه الحرب عليها، وهناك ما بين 500 و600 فرنسي والعدد ذاته من البريطانيين، وآلاف غير السوريين يحاربون هناك.
  • الكثير من الدول أساء تقدير الأزمة السورية حيث توقعوا انهيار حكم الأسد مثلما حدث مع بعض الزعماء العرب الاخرين وهو خطأ تسببوا في تفاقمه بدعم جهود الحرب بدلا من جهود السلام.
  • قارن تحذيراته الحالية بتلك التي أطلقها قبل تفجيرات 11 سبتمبر، حين قال: هذا ما كنت أحاول إيصاله في سبتمبر عام 1999 لكن لم يستمع إلي أحد، وفي عام 2001 فهم الناس ما كنت أحاول قوله.
  • أقدم اعتذاري مرة الأخرى للسوريين لأننا م نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل، أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحل، لقد أظهروا مرونة لا تصدق، ويجب أن يتابعوا العمل.
  • الغالبية العظمى من السوريين تريد السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقها، وأنا متأكد من انهم سيحصلون عليها.
  • الانتخابات السورية ستجري، وبيان جنيف سيبقى محور المحادثات بشأن سوريا.
  • الأميركيين دمروا العراق وحطموه، وإن بلدان المنطقة هي التي سترث هذا الدمار، وإن إنقاذ العراق لن يكون إلا من خلال تعاون الدول العربية ودول الجوار. ولكن تلك الدول ترفض ذلك لأن واشنطن تريد منها أن تساعدها في تنفيذ سياستها العفنة‏.
  • الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا واحدا سليما منذ غزوها العراق في آذار 2003م.
  • أسباب الغضب التي فجّرت الثورات العربية، أو ما يعرف بالربيع العربي، موجودة منذ زمن طويل. فالحاجة إلى التغيير كانت معروفة ولا تزال، وكذلك الرغبة فيه والإلحاح عليه. لكن هل يمكننا الحديث عن ثورة أو بالأحرى عن ثورات، كل واحدة وليدة مجتمع معين أم أنها مرتبطة بحكمها قائمة في وطن عربي واحد؟ جل التساؤلات المطروحة اليوم تتعلق بتوقيت هذه التحولات وما يترتب عنها واحتمال ولادة شرق أوسط جديد ما تزال ملامحه غامضة.
  • ما حصل في ليبيا فضح التقصير العربي، إذ كان من الأجدر بالدول العربية أن تتدخل لتسوية الوضع بدل من ترك المجال مفتوحاً أمام حلف شمال الأطلسي. وأضاف: نحن بالتالي مسؤولون جزئياً عن التدخل العسكري الأجنبي في بلد عربي وعن كون وزيرة الخارجية الأميركية أول مسؤول دولي يزور ليبيا.
  • من الناحية النظرية يمكن للحكام الحاليين أن يقودوا التغيير المنشود. لكن المشكلة تكمن في عدم ثقة المواطنين بحكوماتهم. الوقت محدود وإذا لم يتجاوب الحكام بسرعة مع مطالب الشعب سيفقدون مصداقيتهم.
  • الحرب على العراق كانت جريمة يتعين محاسبة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير على ما حدث في العراق.
  • الغرب لا يفهم الربيع العربي، لكن نحن أيضاً لا ندرك ماهيته وعواقبه وإمكانياته وأيضاً مخاطره. الربيع العربي خلق وضعاً جديداُ، وعلينا الآن أن نجعل منه نافذة للخروج من حالة التردي الذي تعيشها منطقتنا.
  • عدم تحرك الجامعة العربية تجاه القضية الفلسطينية يعتبر تخاذلا. وأداء الجامعة مقارنة بأداء هيئات دولية تأسست بعدها يبقى هزيلاً.
  • سياسة إسرائيل الأمنية العنيفة والقمعية وتصميمها على احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية عرقلت المهمة في العراق, وتدفع بمنطقة الشرق الأوسط إلى خطر أكبر.
  • الخطأ الرئيسي كان مطالبة العرب بفرض منطقة حظر جوي في ليبيا من دون تقييم هذا الإجراء ومدى قابليته للتنفيذ.
  • لا حديث عن مغرب عربي موحد دون حدود مفتوحة بين الجزائر والمغرب.

وهنالك من يوجه الاتهامات للإبراهيمي بخصوص عمله السياسي. ومن أهم هذه التهم:

  • الموفد الدولي الإبراهيمي يشجع الإرهاب. وأنه يكن يوما وسيطاً نزيهاً بل كان باستمرار طرفاً وموظفاً في مشروع تدمير الشرق الأوسط وتفتيته. (صحيفة الوطن).
  • الأخضر الإبراهيمي يحمل أجندة قومية عربية، وبالتالي يجب أن لا يمنح أي دور في تحديد مستقبل العراق. (أحمد الجلبي).

الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2019

من مظاهرات الجزائر ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة.

في 22 فبراير 2019 خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات في الجزائر العاصمة، بعد أيام من دعوات للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة. وانطلق موكب كبير يضم آلاف الأشخاص من ساحة 1 ماي، في وسط الجزائر العاصمة، نحو شارع حسيبة بن بوعلي، حيث يتم تنظيم المسيرة في الهدوء، محاطاً بالشرطة. كما شهدت عدة ولايات وقفات احتجاجية سلمية، جرت في هدوء ودون تدخل من قبل مصالح الأمن، فقد خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع الرئيسية لوسط مدينة وهران، يهتفون بشعارات ضد العهدة الخامسة. وتعاظم عدد المشاركين في المسيرة من ساحة أول نوفمبر مروراً بشارع الأمير عبد القادر ثم العربي بن مهيدي ليتوقفوا في ساحة الشهيد بن عبد المالك رمضان "الحريات" قبل أن يعودوا إلى ساحة نوفمبر. ولم يتم تسجيل مضايقات أو توقيفات من طرف الشرطة.[10]

في 11 مارس أعلن بوتفليقة عدم ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 أبريل 2019، كما أعلن في رسالة إلى الشعب الجزائري عن إجراء تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.[11]

حسب مصدر حكومي جزائري، من المتوقع أن ينضم الأخضر الإبراهيمي وممثلون للمحتجين إلى مؤتمر يهدف للتخطيط لمستقبل البلاد بعد إعلان بوتفليقة عدم الترشح لفترة خامسة. ومن المتوقع أن يرأس الإبراهيمي المؤتمر الذي سيشرف على انتقال السلطة وصياغة دستور جديد وتحديد موعد الانتخابات.[12]

وأضاف المصدر أن المؤتمر سيضم ممثلين عن المتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دوراً بارزا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962.

من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن قرار بوتفليقة التراجع عن الترشح لعهدة خامسة يفتح فصلاً جديداً في تاريخ الجزائر ودعا إلى فترة انتقالية "لمدة معقولة".

استقبل المحتجين الجزائريين اختيار الإبراهيمي للمجلس الانتقالي باستياء، فبالإضافة إلى تقدمه في العمر 85 سنة، فإن غالبية الجزائريين الذين يتظاهرون منذ 22 فبراير، هم شباب يدعون إلى تغييرات جذرية، ليس من المؤكد أن الابراهيمي سيكون قادرًا على فهم هذه النداءات وتقديم إجابات مفيدة. والعائق الآخر يتعلق بحياده، فقد كان الجزائريين يأملون في أن تتولى شخصية محايدة ترأس الندوة وليس شخصية معروفة بقربها من الرئيس بوتفليقة، لا سيما وأنهم ألفوا مشاهدته في ڤيديوهات مع الرئيس منذ تدهور حالته الصحية، حيث أصبح أحد زواره القلائل، وغالبا ما يتم استدعاؤه من أجل دحض الإشاعات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى بخصوص صحة الرئيس.[13]

إضافة إلى هذا فإن الأخضر الإبراهيمي يعيش في الخارج منذ سنوات عديدة، ولا يلتقي بالطبقة السياسية الجزائرية لا من الموالاة ولا من المعارضة، وليست له شبكة لمساعدته في التعامل مع الندوة الوطنية، كما أنه أبعد ما يكون عن الشعب.

تاريخه المهني


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جوائز وتكريمات

تكريمات

جوائز

درجات فخرية

حياته الخاصة

يتحدث الإبراهيمي العربية، الفرنسية والإنگليزية بطلاقة.[22] وهو متزوج ولديه ثلاثة أنجال.[22] إبنته ريم عملت مراسلة لشبكة سي إن إن أثناء الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وهي زوجة علي شقيق الملك عبد الله، من الأردن.

ابنه صالح الإبراهيمي المدير التنفيذي لشركة گراي ماتر إنترناشيونال، شركة استشارات، مقرها واشنطن دي سي، حيث يقيم صالح برفقة زوجته د. دعاء طه، ونجليه. تعيش الأميرة ريم في عمان، برفقة زوجها الأمير علي بن الحسين، ولديها طفلين، جليلة وعبد الله بن علي. أما ابنه سالم فقيم في باريس على مقربة من منزل والديه، برفقة زوجته لورنس الإبراهيمي، ونجليه..[بحاجة لمصدر]

أعمال منشورة

  • أفغانستان: التفاوض على السلام، نيويورك، مطبوعات سنتشري فاونديشن، 2012.

المصادر

  1. ^ New York Times (14 May 2014). "U.N. Mediator on Syria Quits". Retrieved 13 May 2014.
  2. ^ "Algeria's Brahimi could replace Annan". Australian Associated Press. 10 August 2012. Archived from the original on 30 December 2012. Retrieved 10 August 2012. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  3. ^ "SIPRI Governing Board". Retrieved 10 August 2012.
  4. ^ أ ب "UN Special Representative to Syria Lakhdar Brahimi resigns". Biharprabha. Indo-Asian News Service. Retrieved 13 May 2014.
  5. ^ "الأخضر الإبراهيمي.. ذراع القوى الكبرى أم حمامة سلام". بي بي سي. 2013-09-22. Retrieved 2019-03-12.
  6. ^ "المطران مظلوم يروي في "مشواري" محطات من سيرته وملفات تابعها: اتفاق الطائـف طُبِّق انتقائياً ووزّع الإرث المسيحي بين الشيعة والسنّة". جريدة النهار اللبنانية. 2014-08-25. Retrieved 2019-03-12.
  7. ^ Gladstone, Rick (17 August 2012). "Veteran Algerian Statesman to Succeed Annan as Special Syrian Envoy". The New York Times. Retrieved 17 August 2012.
  8. ^ "UN: Algeria's Brahimi will replace Annan in Syria". Mail.com. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  9. ^ "Lakhdar Brahimi Calls for Reopening Morocco-Algerian Borders".
  10. ^ "بالفيديو... مظاهرات تجتاح ولايات الجزائر ضد ترشح بوتفليقة الخامس". سپوتنيك عربية. 2019-02-22. Retrieved 2019-02-22.
  11. ^ "الجزائر.. بوتفليقة يعلن عدم ترشحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية وإطلاق ندوة للحوار الوطني". روسيا اليوم. 2019-03-11. Retrieved 2019-03-12.
  12. ^ "مصدر: الأخضر الإبراهيمي قد يرأس مؤتمرا انتقاليا حول مستقبل الجزائر السياسي". رويترز. 2019-03-12. Retrieved 2019-03-12.
  13. ^ "الجزائر – الأخضر الإبراهيمي .. الخيار السيئ الآخر لبوتفليقة". TSA عربي. 2019-03-12. Retrieved 2019-03-12.
  14. ^ "LAKHDAR BRAHIMI Special Adviser to the Secretary-General". UNITED NATIONS. Retrieved 24 October 2016.
  15. ^ Ian Black, Middle East editor. "UN looking for Syria envoy as Brahimi prepares to quit after failed peace talks". The Guardian. {{cite web}}: |author= has generic name (help)
  16. ^ "Prix Émir Abdelkader du vivre ensemble : Lakhdar Brahimi, Federico Mayor et Raymond Chrétien lauréats". 24 September 2016.
  17. ^ "Video on the 2010 Conflict Prevention Prize ceremony". Vimeo.com. 6 January 2011.
  18. ^ "Lakhdar Brahimi n'a servi d'autre cause que celle de la paix, déclare le secrétaire général à l'ocassion d'une cérémonie de remise de distinction à Munich". 15 July 2004.
  19. ^ "Lakhder Brahimi". 2017.
  20. ^ "L'université d'Oran 1 Ahmed Ben Bella décerne le doctorat honoris causa à Lakhdar Brahimi". 24 May 2017.
  21. ^ "Rien ne me destinait à la diplomatie", Lakhdar Brahimi, docteur honoris causa de Sciences Po". 27 January 2016.
  22. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة BBC

وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
سيد أحمد غزالي
وزير الخارجية
1991–1993
تبعه
رضا مالك
مناصب في المنظمات البين-حكومية
سبقه
كوفي عنان
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا
2012–2014
تبعه
ستافان دي ميستورا