أحمد بهاء الدين

أحمد بهاء الدين
أحمد بهاء الدين.jpg
وُلِدَ17 فبراير 1927
توفي24 أغسطس 1996
المهنةصحفي مصري

أحمد بهاء الدين (17 فبراير 1927 - 24 أغسطس 1996) صحافي مصري . رئيس تحرير ومجلة صباح الخير ودار الهلال ومجلة العربي الكويتية (1976 - 1982).

ولد في عام 1927، لأسرة خرج عائلها من قرية "الدوير" محافظة أسيوط . كان والده يعمل يوزارة الأوقاف، حط الرحال في مدينة الإسكندرية فولد بهاء في 17 فبراير 1927.

تخرج من كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) عام 1946

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مسرته المهنية

عمل في مجلة (رابطة الشباب) بميدان التحرير. وكان يؤمها وقتذاك الشباب الوطني بمختلف توجهاته الحزبية ، ولم تكن مقصورةعلى شباب الوفد. وعن طريق إهتمامه بالحركة الفنية التشكيلية تعرف إلى مجموعة التروتسكيين (الموالية لتروتسكي العدو التاريخي لستالين) ، ثم تعرف إلى عدد من العناصر الماركسية من تنظيمات مختلفة.. وتوثقت علاقاته في الفترة من حياته الصحفية بجزب البعث وخاصة بالزعيم البعثي المعروف "صلاح البيطار" زميل ميشيل عفلق في تأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي. ولم يعرف عن "أحمد بهاء الدين" إرتباطه عضويا بأي حزب من الأجزاب ، أو بأي تنظيم سياسي من التنظيمات. كان كما قيل عنه (يناوش خارج مرمى القوانين) ، وعلى الرغم من الحذر الذي عرف عنه والحيدة التي إتصف بها إلا أنه في مسيرته الصحفية وقعت له مواقف مختلفة من المهم أن نشير إليها.

وقد كان أصغر رئيس تحرير حين توليه رئاسة تحرير مجلة صباح الخير عام 1957.


شهر في روسيا

أحمد بهاء الدين1.jpg

على الرغم من علاقته بكثيرمن العناصر الماركسية وتقديره لهم في احيان كثيرة إلا أنه أثر حفيظتهم في بعض المناسبات. في منتصف الخمسينيات زار الإتحاد السوفيتي وقضى فيه شهرا. وسجل إنطباعاته على مدة شهر في كتابه المعروف (شهر في روسيا) وأبرز فيه النقاط السالبة. وكان هذا موقفا غريبا على كاتب محسوب في النهاية على اليسار. وهاجمه بعض اليساريين المؤديين للإتحاد السوفيتي. ورأى "بهاء" في هذا الموقف نوعا من (الإرهاب) والغرض منه إسكات أصوات الغير. وكتب مقاله المعروف في صباح الخير (عام 1957) بعنوان "جوزيف ستالين" كانت له نظرية تقول بأن متقبل التاقضات بين الدول الرأسمالية سيقودها إلى حرب شرسة فيما بينها. ولكن المفكر الإقتصادي السوفيي "أبوجين فارجا" رأى العكس.. وقال إن الدول الرأسمالية يمكنها أن تسوي خلافاتها فيما بينها والمستقبل يشير إلى أنها سوف تتحالف لضرب المعسكر الإشتراكي بقيادة الإتحاد السوفيتي. وكتب "بهاء" في هذا الموضوع بما يوحي أنه يؤدي وجهة نظر "فارجا ولا يقر رأي "ستالين".. وأخذت بعض العناصر الماركسية على خاطرهم من "بهاء". وكانوا يغمزون ويلمزون في همس بأن "أحمد بهاء الدين" لم يتعرض للإعتقال يوما واحدا. هو على أية حال يعد من كتاب البسار الذين يستخدمون العقل والمنطق والدراسات الإقتصادية في تفسير الظاهر السياسية. وكانت (يومياته) تستفز العقل ليعمل ، وتستدعي المنطق ليكون أداة في يد العقل. ويمكن إدراجه في زمرة الديموقراطيين الذين يؤمنون بالتطور التدريجي ، ويرفضون مفهوم الطفرة الذي صاغته الماركسية في مقولة: "التراكم الكمي يؤدي غلى التغير الكيفي على شكل طفرات".وهو بشكل عام أقرب إلى الإصلاحي الهادئ أكثر من الثوري العنيف. وقد تأثر بتفكير "جواهر لال نهرو" تلميذ غاندي ، وفي مصر كان "الدكتور عبد الرازق السنهوري" له عنده تقدير خاص. وإذا كان هذا هو موقفه من (الإتحاد السوفييتي مبكرا ومحايدا وموضوعايا كان موقفه الذي لم يهتز فيه من السيطرة الأمريكية عام 1951 صدر له كتاب في 94 صفحة بعنوان (برنامج النقطة الرابعة.. إستعمار جديد) يكشف فيه الزحف الأمريكي إلى الشرق الأوسط تحت ستار عام 1950 حتى حرب الخليج عام 1990م – مرورا بكتابه (النقطة الرابعة) – كان تنبأ لتيار وطني مناهض للإستعمار الأمريكي الجديد".

العروبة وفلسطين والمتاعب:

في كتاباته المتفرقة يطل علينا "أحمد بهاء الدين" كواحد من أبرز الدعاة إلى (القومية العربية) على الأسس الموضوعية والتاريخية.. الأرض المشتركة – التكوين النفسي – اللغة والتراث المشترك. وعلي الأسس التي أوضحتها الماركسية للقومية – أية قوي. وهنا يبز دور المفكر عند بهاء الدين على دوره الصحفي. وكان تأييد "بهاء" لوحدة مصر وسوريا (1958-1961) أو وحدة عربية في التاريخ المعاصر. ولكنه أصيب بصدمة من جراء الممارسات غير الديموقراطية والتي إنتهت بالإنفصال وهاجم إرتفاع الضغط وبعده أمراض السكر والكبد والجلطات الدماغية المتكررة. وأما موقفه من القضية الفلسطينية فهو أكثر أبناء جيله إهتماما بها.. وكان واحدة من الذي تأنس لأفكارهم القيادات الفلسطينية. وعلى صفحات مجلة (المصور) بعد الهبوط إلى القاع بنكسة 5 يوينيو 1967 طالب بضرورة إقامة (دولة فلسطينية) في الأرض التي لم تحتل بعد لتجد الحكومة الفلسطينية أرضا تنطلق منها لتحرر باقي الأراضي الأخرى ، وإذا وصلنا إلى (كامب ديفيد) فإننا نواجه بصمت "أحمد بهاء الدين" إلا أن الراحل "عبد الستار الطويلة" في إحتفال ببهاء الدين في أسيوط عام 1995م ، وحضر الإحتفال إبنه "زياد أحمد بهاء الدين" أكد "عبد الستار" في كلمته تأييد أحمد بهاء الدين لإتفاقية ديفيد شبيه بصمته إزاء أحداث مايو 1971 والصراع بين "السادات ورجال "عبد الناصر". صمت بهاء الدن على عكس موقف عبد الرحمن الشرقاوي" و"موسى صبري" اللذين إنبريا لتأييد السادات.

بهاء والسادات:

وبين أحمد بهاء الدين وأنور السادات حكايات من الطريف أن تروى. من المعروف أن السادات كان يتصل ببهاء للإستماع إلى رأيه بإحترام ملحوظ. ولاحظ القراء أن قلم بهاء إنتحى جانبا إلى مجالات تبعده عن السياسة وعن محاذير الصدام مع النظام. وعندما تقدم عدد من الكتاب ببيان إلى السادات يشكون عدم تحرك السادات لإستراداد حقوق الوطن من العدو الإسرائيلي ووقع البيان "توفيق الحكيم" وعدد آخر من الكتاب ، إتهم السادات "أحمد بهاءالدين" بأنه وراء هذا البيان وأمر السادات بمنع نشر مقال لأحمد بهاء الدين في صحيفة الأهرام ، وإعتزم السادات نقله إلى مصلحة الإستعلامات ليبعده عن الكتابة الصحفية ، وفوجئ بهاءالدين بقرار نقله إلى دار الهلال ثم نقله إلى روزاليوسف.. وفصله من العمل مرتين وأوقفه عن الكتابة مرتين.. وكان قد طلب للعمل رئيسا لتحرير (مجلة العربي التي تصدر من الكويت وإعتذر عدة مرات.. ثم قبل هذا العمل. ورأس تحرير مجلة العربي (1976-1981) ، وأضفى عليها فكره القومي العربي وبسط أجنحتها على البلاد العربية ، وأتاح صفحاتها للكتاب العرب كافة. وإستطاع أن يكون إمتدادا ناجحا لفترة "الدكتور أحمد زكي" وظلت علاقة بهاء الدين بالسادات بين كر وفر ، بين ما يشبه الخصومة وما بين العلاقات الوثيقة ، وأهم ما في هذه العلاقة الخطاب الذي أرسله أحمد بهاء الدين إلى السادات وحفظه لنا "د. مصطفى عبد الغني" الذي عمل مع بهاء بجريدة "الأهرام" ، وذلك في كتابه (أحمد بهاء الدين – سيرة قومية) صفحات من 395-398.

خطاب بهاء للسادات:

بعد عزل "علي صبري" بقرار من السادات وتصعد الأحداث نحو 15 مايو 1971 ، كتب "أحمد بهاءالدين" خطابه المشهور للسادات ليرد على الشكوك التي أثيرت حول بهاء فيما يتصل بالعريضة وبصلاته بعلي صبري وسامي شرف. ونسي أحمد بهاء الدين أنه كان مستشار لعلي صبري ، وأكد علاقاته السياسية بإثنين على وجه التحديد هما: علي صبري وسامي شرف ، وأكد قيامه بجهود كبيرة للدفاع عن مصر في شخص الرئيس السادات ، وإستشهد على صدق كلامه هذا بالدكتور عبد القادر حاتم وسيد مرعي والدكتور مراد غالب والسفير إسماعيل حافظ وسجل في الخطاب واقعة مهمة تتصل بإنتخابات اللجنة المركزية إذ طلب منه الأستاذ هيكل نقلا عن عبد الناصر أن يشرح نفسه بعد بيان 30 مارس. ويوم الإنتخابات فوجئ بالتنبيه على الناخبين بعدم إنتخاب "أحمد بهاء الدين" ، ووجد في القوائم السرية إسم "محمود أمين العالم" ، وإستشهد بهاء في خطابه للسادات بالدكتور مراد غالب الذي شهد القوائم السرية بعينيه. وكان"أحمد بهاء الدين" يحمل مسئولية هذا التصرف لعلي صبري وسامي شرف. المهم أن "أحمد بهاء الدين" ختم خطابه للسادات بما أخذه عليه أصدقاؤه الذين عرفوا بالخطاب ، وكانوا لا يريدون لبهاء أن يكتب هذه الخاتمة في خطابه للسادات. قال بهاء: إذا كانت هناك أسباب تقتضي إنهاء عملي الصحفي. فليس لي طلب أكثر من صيغة تحفظ لي كرامتي ، وتمكني من أن أجد في الوقت المناسب عملا مناسبا يجعلني قادرا على تحمل مسئولية حياتي وحياة الذي يعتمدون علي في حياتهم! إنتهى أهم ما جاء في خطاب بهاء للسادات.

أحمد بهاء الدين.. نقيبا:

في 5 يونيو 1967 وقعت مصر في قاع الهزيمة ، ووقع "أحمد بهاء الدين" فريسة لمرض (السكر). ورغم حيائه وخجله كانت كتاباته ومواقفه تنم عن جسارة وجرأة ، وجمع "بهاء" مجلس نقابة الصحفيين بإعتباره نقيبا وأعدوا إحتجاجا إلى "جمال عبد الناصر" إحتجاجا على فرض الرقابة على الصحف. ومذكرة أخرى إحتجاجا على تفضيل جريدة على أخرى بالأخبار القومية. وفي 28 فبراير عام 1968 أعد مجلس نقابةالصحفيين - برئاسة بهاء – بيانا طالب فيه: الإسراع في الحساب على كل المستويات الكبرى – إعادة التنظيم السياسي وإستكماله – توسيع قاعدة الديموقراطية – الإسراع بإصدار القوانين المنظمة للحريات- رفع الرقابة عن الصحف. وكان لهذا البيان أثره لاسئ لدى "جمال عبد الناصر" شخصيا. فأخبر "عبد الناصر" سامي الدروبي الذي كان سفيرا لسوريا في يوغسلافيا ، ثم سفيرا في مصر ، وكان صديقا مشتركا لعبد الناصر وبهاء ، أخبره عبد الناصر بشئ من العتاب ووصف بيان نقابة الصحفيين بطعنة خنجر من بهاء في ليلة مظلمة. هذا موقف جرئ من نقيب جرئ. وقد سبقته مواقف أخرى تدل على الجرأة والإستقلالية في الرأي. في فترة إعداد الميثاق (الذي أعلن في مايو 1962) دعاه "عبد الحكيم عامر" وعرض عليه فكرة ال50% من المجالس الشعبية للفلاحين والعمال. إستمع طويلا.. ثم عارض طويلا هذا الإقتراح وبشدة ، ويقول: "تشككت في دوافع رجال الثورة" ، وقال له "عامر": "هذا قرار نهائي".. وعند تشكيل التنظيم الطليعي .. يقول بهاء: "كنا ثلاثة.. إستدعونا إلى مجلس الوزراء! (أحمد بهاء الدين – الدكتور إبراهيم الشربيني – فتحي فودة) ..وعارضنا نحن الثلاثة الفكرة.. وتم إبعادنا بعد ذلك عن الإجتماعات".

المدرسة الأولى

وهذا المشوار كله بما فيه من صعود وتوقف ومن بريق ومعاناة كانت بداية مجلة (الفصول) التي أصدرها ورأس تحريرها "محمد زكي عبد القادر" عام 1944 (17 شارع شريف) وكانت تساندها (جماعة النهضة القومية) التي أسسها "إبراهيم بيومي مدكور – مريت غالي- محمد زكي عبد القادر" ونادت هذه الجماعة مبكرا بالإصلاح الزراعي وبإصلاح النظام البرلماني وبالتنمية الإقتصادي. وفي سنة 1947 (الذكرى الخمسين لوفاة جمال الدين الأفغاني) توجه شاب في العشرين من عمره قصير نحيل ، إلى مقر المجلة وترك مظروفا فيه مقال عن (جمال الدين الأفغاني) ، ونشر المقال في (الفصول) التي عرف طريقها أيضا "بدر الدين أبو غازي ، أنور المشري ، وفتحي غانم ، ونعمان عاشور ، ويحي أبو بكر ، ويوسف الشاروني ، وأحمد حمروش ، وعثمان العنتبلي". ووجدت مقالات وأشعار "أحمد بهاء الدين" طريقها إلى مجلة "الفصول". وبعد عامين عام 1949 ترك "محمد زكي عبد القادر مسئولية (الفصول) للشاب أحمد بهاء الدين ، وكان في الثانية والعشرين من عمره. وفي دراسة أعددتها عام 1992م بمناسبة إحتفال أسيوط بإبنها "أحمد بهاء الدين" إبن قرية (الدوير) مركز (صدفا) ، ونشرت الدراسة ضمن باقة حب لأحمد بهاء الدين أصدرتها (هيئة قصور الثقافة) ، وكانت ضمن إحتفالية كبيرة لبهاء الدين في مؤتمر شعبي جماهيري عقد في المدرسة التي أقامها الأهالي بإسم (مدرسة بهاء الدين) ، وضمن إحتفال جماعة أسيوط برئاسة "الدكتور محمد رجائي الطحلاوي" والذي قدمت فيه الجامعة الدكتوراة الفخرية لأحمد بهاء الدين وتسملها إبنه "زياد" . في دراستي المشار إليها زعمت أن مجلة (الفصول) بطابعها المصري ومحمد زكي عبد القادر بصفاته الشخصيةهي البصمات الأولى على شخصية بهاء الدين. كان :محمد زكي عبد القادر" متواضعا لم تتعثر خطاه على الرغم من إسمه تحت أسفل عموده اليومي (نحو النور) منذ عام 1938. وزكي عبد القادر آثر ألا ينضم إلى حزب من الأحزاب.. ومجلة (الفصول) إختارت منهجا رصينا موضوعيا مصريا وعربيا تترفع به عن المهاترات. وهكذا كان "أحمد بهاء الدين" وكانت المطبوعات التي أصدرها ، أو التي أشرف عليها. لقد رضع أحمد بهاء الدين ألبان الصحافة في (الفصول) ، وتشبه في سلوكه ب(محمد زكي عبد القادر).

المدارس الأخرى:

وإذا كانت (الفصول) قد صقلته في شبابه فإن (روزاليوسف) قد إختصرت عشر سنوات على الأقل من كفاه الصحفي .. كتب أحمد بهاء الدين في رثاء "إحسان عبد القدوس": ذهبت ذات صباح من عام 1951 إلى مبنى المجلة القديم في شارع محمد سعيد المتفرع من شارع القصر العيني. وأعطيت بواب المجلة مقالا في مظروف.. وفي يوم الإثنين التالي مباشرة إكتشف أن (روز اليوسف) قد صدرت ونشر فيها المقال.. إفتتاحية ملأت الصفحة الاولى كلها بعناوين كبيرة وفي أخرها توقيع شاب مجهول تمام هو أنا.. وهذا التصرف إختصر عشر سنوات على الأقل من كفاحي الصحـــــفي لأشق طريـــقي في مهنة الصحافة. وفي يناير 1956 أصدرت السيدة "روزاليوسف" مجلة (صباح الخير) ليراس تحريرها الشاب أحمد بهاء الدين وعمره 29 عاما ، وفي عام 1958 رأس تحرير جريدة (الشعب) وعمره 31 عاما. ومن الشعب ذهب إلى دار (أخبار اليوم) رئيسا لتحرير أخباراليوم والأخبار وآخر ساعة ، ولم يغير شكل أية مطبوعة ولم يفقد القراء القدامى. وإنما كسب للدار القراء الجدد للسياسة الخارجية التي إهتم بها بهاء. ودخل الأهرام ودار الهلال.. وعصفت به أنواء المرض حتى إعتزل الحياة في 24 أغسطس 1996.

الأسانيد:

1- الكتاب التذكاري: هيئة قصورالثقافة. 2- نجوم شارع الصحاف: حازم فودة. 3- د. مصطفى عبد الغني: أحمد بهاء الدين. 4- يوميات هذا الزمان: مصطفى نبيل (إعداد). 5- نرمين القوسيني: إحسان عبد القدوس. 5- لمعي المطيعي: هذا الرجل من مصر، دار الشروق، 2006.


كان أول من هاجم عشوائية سياسة الإنفتاح الإقتصادي المتبعة في عهد الساداتو ذلك بمقاله الأشهر السداح مداح

توفي عام 1996 بعد صراع مع المرض حيث قضى أخر ست سنوات من عمره في غيبوبة طويلة إثر نزيف في المخ.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين

جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين تشرف عليها زوجته ديزي، والإقتصادي محمود عبد الفضيل. وتمنح الجمعية جوائز سنوية للباحثين الشبان.


آراؤه

رأى بهاء الدين أن هزيمة حرب 1967 لا يمكن فصلها عن مجمل أوضاع المجتمع، وأنه «لا بد من تطوير أوضاعنا ونظمنا ومؤسساتنا».

ظل أحمد بهاء على مسافة كافية من السلطات الحاكمة، رغم إعجابه بجمال عبد الناصر، وأفكاره، ورغم كتابته العديد من الخطابات السياسية للرئيس أنور السادات. وقد كان معروفا بحرصه الدائم على حرية الصحافة، وكتب في إحدى يومياته منتقدا أوضاع الصحافة: «إن الحكومة تتعامل مع رؤساء المؤسسات الصحفية بمنطق أن يؤيدوها إلى أقصى حد مقابل أن يفعل رؤساء المؤسسات ما يريدون».

يتحدث مؤلف كتاب «في صحبة أحمد بهاء» الكاتب مصطفي نبيل عن أهم "المعارك الفكرية" التي خاضها أحمد بهاء الدين، مثل معركته ضد من أسماهم "دراويش الماركسية" الذين يعادون الأفكار القومية، ومعركته مع عباس محمود العقاد حول عدائه للمرأة، ومعركته مع عدد من المشايخ الذين يتمتعون بشعبية جارفة، واتهامه لهم بـ «الإرهاب الفكري».

كان لدى بهاء الدين رؤية لرسم خريطة جديدة لمصر، وإعادة بناء القرية المصرية، ونقل الكثافة السكانية إلى الصحراء وخلق مناطق إنتاجية وصناعية في الصحراء، قال عن ذلك: «[يجب] الاهتمام بالمحافظات حتى يكون لدينا مدن ومراكز حضارية في الأقاليم تنافس القاهرة في كل الخدمات».

أسلوبه الكتابي

كثرت الكتابة النقدية عند بهاء الدين، واستخدم في عموده الصحفي الاستمالات المنطقية أكثر من الاستمالات العاطفية، اهتم في كتابة عموده بالقضايا السياسية أكثر من باقي المجالات، ولاحظ أحد الباحثين تأثره بالثقافات الأجنبية أكثر من الثقافة العربية، حيث وجد الباحث أن استشهاداته بالكتب الأجنبية أكثر من استشهاداته بالكتب العرببة. لم يتقيد بهاء الدين بنمط واحد من المقدمات في كتابة مقالاته بل تنوعت عنده المقدمات وكذلك الخواتم، وفي كثير من الأحيان كان يبدأ مقالاته بدون مقدمة.[1]

كتبه

لأحمد بهاء الدين 37 كتاباً منها:

  • أيام لها تاريخ.
  • شرعية السلطة في العالم العربي.
  • الديمقراطية في مصر والوطن العربي والعالم
  • محاوراتي مع السادات
  • يوميات هذا الزمان، تقديم محمد حسنين هيكل، مركز الأهرام للترجمة والنشر، 1991.
  • المثقفون والسلطة في عالمنا العربي، تقديم محمد حسنين هيكل
  • إسرائيليات
  • إسرائيليات وما بعد العدوان، دار الهلال، 1969.
  • ابعاد في المواجهة العربية الإسرائيلية
  • أفكار معاصرة، دار الهلال، 1970.
  • اقتراح دولة فلسطين
  • الاستعمار الأمريكي، 1951.
  • الثورة الاشتراكية، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، 1962.
  • أزمة اتفاقية الوحدة الثلاثية : فبراير ١٩٦٣-أغسطس ١٩٦٣، الدار القومية للطباعة والنشر، 1963.
  • اهتمامات عربية، 1993.
  • ثلاث سنوات، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، 1970.
  • شهر في روسيا، 1956.
  • الثورات الكبرى، روز اليوسف، 1955.
  • قوميتنا
  • مؤامرة في أفريقيا، 1958.
  • مبادئ وأشخاص، دار الجمهورية.
  • هذه الدنيا، دار أخبار اليوم، 1997.
  • الوحدة العربية
  • وتحطمت الأسطورة عند الظهر، دار الشروق، بيروت، 1974.
  • فاروق ملكاً، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1999.
  • رسائل نهرو لأنديرا (ترجمة)
  • عبد الناصر بين يدي التاريخ : مئتا صورة لم تنشر لعبد الناصر ومقالات (بالاشتراك مع آخرين)، شركة مطابع المختار للطباعة والنشر
  • تأثير الثروة النفطية على العلاقات السياسية العربية، دار المستقبل العربي، القاهرة، 1985.
  • دولة إسرائيل : خصائص التطور السياسي والاقتصادي، تأليف جالينا نيكيتينا (مقدمة)، دار الهلال، 1969.

مصادر ووصلات خارجية

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :3