بني گانتس

بنيامين "بني" گانتس
Flickr - Israel Defense Forces - 20th Chief of Staff, Lt. Gen. Benny Gantz.jpg
بني گانتس، 2011
الاسم المحليבנימין "בני" גנץ
الكنيةبني
ولد9 يونيو 1959 (العمر 64 سنة)
كفر أحيم، إسرائيل
الولاء إسرائيل
الخدمة/الفرعFlag of the Israel Defense Forces.svg الجيش الإسرائيلي
سنين الخدمة1977–2015
الرتبةIDF rav aluf.svg رڤ ألوف (فريق)
الوحدةلواء المظلات الإسرائيلي
قيادات مناطة890 "Efe" (Echis) Airborne Battalion (1987–1989)، وحدة شلداگ (1989–1992)، لواء المظلات الاحتياطي (1992–1994)، لواء يهودا (1994–1995)، لواء المظلات (1995–1997)، فرقة "إتگار" (1998–1999)، وحدة اتصال لبنان (1999–2000)، الفيلق الشمالي (2001)، فرقة يهودا والسامرا (2000–2002), القيادة الشمالية (2002–2005)، قيادة القوات البرية (2005–2007)، الملحق العسكري في الولايات المتحدة (2007–2009)، نائب رئيس الأركان (2009 – نوفمبر 2010)، رئيس الأركان (14 فبراير 2011 – 16 فبراير 2015)[1]
المعارك/الحروب
الأوسمةقائد جوقة الاستحقاق (الولايات المتحدة)

بنيامين "بني" گانتس (بالعبرية: בנימין "בני" גנץ‎; و. 9 يونيو 1959)، هو جنرال إسرائيلي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي رقم 20 (14 فبراير 2011- 16 فبراير 2015).[1][2] وقائد القيادة الشمالية والقائد العسكري للضفة الغربية وقائد القوات البرية والملحق العسكري في واشنطن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

وُلد گانتس في كفر أحيم، إسرائيل عام 1959. والدته مالكة، ناجية من الهولوكوست، أصلها من مزوكوڤتشازا، المجر.[3][4] والده ناحوم من رومانيا، واعتقلته القوات البرطانية قبل وصوله إسرائيل لمحاولته دخول فلسطين بطريقة غير شرعية. كان والديه من مؤسسي كفر أحيم.[5] في شبابه، التحق بمدرسة شفير الثانوية في مركز شاپيرا وارتاد مدرسة في قرية الشباب كفر هايروق في رمات هاشارون.


الخدمة العسكرية

التحق گانتس بالجيش الإسرائيلي عام 1977. تطوع كمظلي في لواء المظلات، وعام 1979 أصبح ضابطاً بعد انهاؤه مدرسة تأهيل الضباط. أثناء عمله تولى گانتس عدد من المهام، منها: قائد وحدة شالداگ في القوات الجوية الإسرائيلية، قائد لواء المظلات رقم 35،[6] قائد فرقة الاحتياط في القيادة الشمالية، قائد وحدة اتصالات لبنان، قائد فرقة يهودا والسامرا عام 2000، قبل أن يصبح قائداً للقيادة الشمالية عام 2001، والملحق العسكري الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة من 2005 حتى 2009 قبل أن يصبح نائباً لرئيس الأركان.[7][8] شارك في نزاع جنوب لبنان 1978، حرب لبنان 1982، 1985-2000 نزاع جنوب لبنان، العملية سليمان، والانتفاضة الثانية.

حصل گانتس على عدد من الدرجات أثناء خدمته العسكرية. تخرج من كلية القيادة والأركان بالجيش الإسرائيلي وكلية الأمن القومي. يحمل الدكتوراه في التاريخ من جامعة تل أبيب، الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، وماجستير في ادارة الموارد الوطنية من الجامعة الوطنية للدفاع بالولايات المتحدة..[7]

رئاسة الأركان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبني گانتس في مراسم بحرية، 11 سبتمبر 2013.

في أعقاب الغاء تعيين المرشح السابق ألوف يوآڤ گالانت، أعلن وزير الدفاع إهود باراك في 5 فبراير 2011 بعزمه توصية الحكومة بتعيين گانتس رئيساً للأركا، (بعد تعليق التصديق من قبل لجنة تركل الاستشارية على التعيينات رفيعة المستوى وتصويت الحكومة).[9]

في 13 فبراير 2011، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على تعيين گانتس رئيساً للأركان.[10] حسب جروسالم پوست، فقد صرح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بالقدس أن گانتس كان "ضابطاً كفؤاً وقائداً محنكاً ولديه خبرة عملياتية ولوجستية غزيرة، جميع المؤهلات المطلوبة لقائد الجيش الناجح".[11]

في 14 فبراير 2011، تولى گانتس منصب رئيس أركان القوات المسلحة الإسرائيلية.[2]

في أولى سنواته كرئيس للأركان، عين گانتس أول سيدة برتبة ميجور-جنرال، أورنا باربيڤاي.[12][13]

في يوليو 2011، عين گانتس لجنة خاصة لمعالجة الجدل الذي نشأ عن ذكر الكلمة إلوهيم، "الرب"، في صلاة الذكرى "Yizkor" العسكرية. قررت اللجنة أنه يجب قراءة المقطع محل النزاع Yizkor 'Am Yisrael، "لنتذكر أمة إسرائيل" وليس Yizkor Elohim، "لنتذكر الرب". أيد گانتس قرار اللجنة.[14]

دعا گانتس الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لاجتياح بري جديد على غزة.[15][16]

قاد گانتس الجيش الإسرائيلي عند قتالته حماس والفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى في غزة أثناء حملات حرب غزة 2012[17] وحرب غزة 2014.

بعد رئاسة الأركان

گانتس 2018

في 6 ديسمبر 2018، أعلن تلفزيون حدشوت أن بني گانتس بصدد تشكيل حزب يسار-الوسط. وكان استفتاء أجرته القناة العاشرة في نوفمبر 2018 قد أظهر أن الجنرال المتقاعد ذا الشعبية العالية سيحصل على 15 مقعداً من أصل 120 مقعد في الكنيست لو شارك في الانتخابات. وأنه بذلك سينتزع مقعدين من حزب ليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخمس مقاعد من حزب يش عتيد الوسطي، وأربع مقاعد من حزب الاتحاد الصهيوني من وسط-اليسار. ولما كان تأسيس حزب جديد في إسرائيلي يتطلب جمع توقيعات 100 مواطن، فقد قام گانتس بالفعل بجمع توقيعات 130 مواطن. وقد التقى گانتس بنتنياهو، في مطلع ديسمبر 2018، بعد أن عينه نتنياهو وزيراً للدفاع خلفاً لأڤيگدور ليبرمان الذي استقال. المصادر تقول أن اللقاء لم يتطرق للسياسة.[18]

وزارة الدفاع

الطائرة التي وصلت على متنها وزير الدفاع الإسرائيلي بني گانتس في مطار المنامة، 2 فبراير 2022.

في 30 أغسطس 2021، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بني گانتس محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في لقاء نادر لا يشير حصوله بالضرورة إلى نية لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من سبع سنوات بين الطرفين.[19]

وقال مصدر مقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنت غداة الاجتماع الفلسطيني الاسرائيلي الذي عقد الأحد وكان الأول منذ تولى بنت رئاسة الحكومة، وأول لقاء على هذا المستوى يُعلن عنه رسميًا منذ سنوات "لا عملية سلام جارية مع الفلسطينيين، ولن تحصل". وأضاف المصدر أن المحادثات في رام الله، مقر الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية التي احتلّتها إسرائيل في 1967، خصصت لمناقشة "القضايا الأمنية الروتينية" والاقتصاد.

وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى حد كبير في السنوات الأخيرة. ولم يبذل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي حكم من 2009 إلى 2021، أي جهد يذكر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ما سمح بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن وزير الدفاع بني گانتس الذي يقود حزباً وسطياً يشارك في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، توجّه لعباس بالقول "إن إسرائيل تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية". كما تطرقا إلى "وسائل تطوير الأمن والوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وغزة" واتّفقا على "الاستمرار في التواصل"، بحسب المصدر.

ضمّ الاجتماع منسّق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان والمسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج. وأكد الشيخ في تغريدة على تويتر حصول الاجتماع، موضحا أنه تم خلاله "البحث في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية من كل جوانبها"، من دون أن يُدلي بتفاصيل إضافية. وتعذر الحصول على رد من السلطة الفلسطينية للرد على أسئلة وكالة فرانس برس.

وتدير السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الثمانيني محمود عبّاس أربعين بالمئة من الضفة الغربية فيما تسيطر إسرائيل التي تتحكم بكل مداخل المنطقة، على بقية الأجزاء فضلا عن المستوطنات المقامة فيها. وجاءت المحادثات بعد ساعات على عودة بنت من واشنطن حيث التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

ومع تأكيده مجدداً التزام الولايات المتحدة "الثابت" بأمن إسرائيل، قال بايدن إنه سيناقش مع بينيت "سبل تعزيز السلام والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين". وتدعم إدارة جو بايدن حلّ الدولتين واستأنفت تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين.


في 2 فبراير 2022، وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بني گانتس إلى البحرين في رحلة تستغرق يومين لتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين ولقاء كبار المسؤولين في الدولة الخليجية. ومن المتوقع أن يوقع گانتس أول مذكرة تفاهم مع دولة خليجية مع نظيره البحريني الفريق عبد الله بن حسن النعيمي ورئيس الأركان ذياب بن صقر النعيمي.

وقالت الصحافة الإسرائيلية أن المذكرة ستضع إطاراً للتعاون الأمني يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين مما يسمح بزيادة التعاون في مختلف المجالات. كما ستشمل المذكرة عدداً من صفقات الأسلحة والمبيعات الأخرى المتعلقة بالدفاع. وسيلتقي گانتس أيضاً بالملك حمد بن عيسى آل خليفة كما سيجري زيارة للأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين.[20]

وطار گانتس إلى المنامة عبر الأجواء السعودية على متن طائرة بوينگ 707 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي في المملكة.

كانت الطائرة في الأصل مستخدمة من قبل القوات الجوية المصرية وهبطت لأول مرة في إسرائيل عام 1977 وعلى متنها الرئيس المصري أنور السادات الذي جاء لبدء عملية السلام مع إسرائيل. ثم اشترت إسرائيل الطائرة عام 2011 من شركة مدنية ودخلت الخدمة مع السرب 120 التابع لسلاح الجو.

تأتي الصفقات الدفاعية مع البحرين في ظل استمرار التوترات مع إيران وبينما تشارك البحرية الإسرائيلية في تدريبات واسعة النطاق بقيادة القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس المتمركز في البحرين وبمشاركة عشرات الدول بينها السعودية وباكستان واليمن.

جدل

البناء على ملكية عامة

بني گانتس يزور القيادة الجنوبية في 19 أغسطس 2011، في أعقاب الهجمات الحدودية على جنوب إسرائيل 2011.

اتهم تقرير نشرته يسرائيل هايوم في مارس 2010، گانتس بتوسيع حدود فناء عدة أقدام منزله بطرق غير قانونية ليشمل قطعة أرض صغيرة تم تصنيفها كملكية عامة ثم قام بالبناء عليها. "نائب رئيس الأركان، المجيور جنرال بني گانتس، استولى على قطعة أرض عامة مجاورة لمنزله في روش هاعين، بطريقة غير قانونية وبدون الحصول على تصريح لانشاء سور ورصيف عريض على الأرض العامة المجاورة لفناء منزله، ووضع سياجاً خشبياً أنيقاً - وانتهك القانون". تضمن التقرير صور للانتهاكات المزعومة. اعترف گانتس بهذه الحقائق لكنه زعم أن الأرض العامة المعنية لم تكن ولا يمكن للعامة استخدامها، كان الرصيف جرى تفكيكه وإزالته.[21]

رئيس الأركان بني گانتس يتدرب مع جنود في تدريب مظلات، 18 مايو 2011.
رئيس الأركان بني گانتس يعانق گلعاد شاليط لدى عودته من الأسر، 18 أكتوبر 2011.

في فبراير 2011، في أعقاب قرار الحكومة ترقية گانتس رئيساً للأركان، قدم المحامي عاڤياد ڤيسولي من مجلس الأراضي الإسرائيلي اعتراضاً رسمياً للمدعي العام يهودا واينستاين وللقاضي ياكوڤ تركل، مطالباً بإلغاء التعيين. قارن ڤيسولي بالانتهاكات التي ارتكبها گانتس بانتهاكات المتلكات المثيرة للجدل التي قام بها الميجور جنرال يوآڤ گالانت.[22][23]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دوره في وفاة العريف مدحت يوسف

اندلعت الانتفاضة الثانية حين گانتس قائداً لفرقة يهودا والسامرا. العريف مدحت يوسف، شرطي حرس حدود، كان مكلفاً في ذلك الوقت عند قبر النبي يوسف في نابلس. في 1 أكتوبر 2000، هاجمت جماعة فلسطينية مسلحة القبر، وأصيب يوسف بطلقة نارية في الرقبة برصاصة قناص فلسطيني. بدلاً من إرسال قوات الإنقاذ الإسرائيلية، أصدر إهود باراك، الذي كان رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع في ذلك الوقت، أوامره لرئيس الأركان العامة شاؤول موفاز بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لنقل يوسف لمكان آمن. على الرغم من موافقتها، إلا قوات السلطة الفلسطينية فشلت في الوصول لمكانه، ونزف يوسف حتى مات بعد أربع ساعات.

منذ ذلك الحادث، يطالب أصدقاء وأقارب العريف يوسف بمحاسبة عدة أفراد يعتبرونهم مسئولين عن هذه المأساة. في أوائل فبراير 2011، أخبرت عائلة يوسف المراسلين الصحفيين أنها تنظر في تقديم التماس للمحكمة العليا لمنع تعيين گنتس رئيساً للأركان.[24]


مواقفه من حماس

بني گانتس، بالزي العسكري، يحتضن بنيامين نتنياهو.

في منتصف أغسطس 2019، هدد بني گانتس، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق والمرشح المنافس لنتنياهو في الانتخابات القادمة، باغتيال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس. وحماس تذكره برد المقاومة. مراقبون وصفوا تصريح گانتس بأنه محاولة لاستقطاب المزيد من المتطرفين، ولكي لا ينفرد نتنياهو بتأييد المتطرفين إثر قراره من دخول نائبتين مسلمتين من الكونجرس الأمريكي إلى إسرائيل.[25]

علاقته بالسلطة الفلسطينية

في 29 ديسمبر 2021، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس الإسلامية في قطاع غزة، بعد أن أصابت نيران أطلقت من القطاع الفلسطيني مدنياً إسرائيلياً، وفق ما أفادت مصادر متطابقة في الجيش الإسرائيلي وأخرى أمنية فلسطينية الأربعاء 29 ديسمبر 2021. وقال الجيش في بيان إن دبابات إسرائيلية استهدفت عدداً من المواقع العسكرية لحركة حماس في شمال غزة بعد إصابة مدني إسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية بإطلاق نار من القطاع. ووصف جراح الإسرائيلي بـ "الطفيفة".[26]

وأكد مصدر أمني في حكومة حماس في غزة أن القصف المدفعي الإسرائيلي "استهدف أربعة مواقع حدودية للرصد تابعة للمقاومة (لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس)، ما أسفر عن إصابة مزارعين اثنين وأضرار". وبحسب مصدر طبي فلسطيني، "نقل إلى المستشفى الأندونيسي (شمال) مصابان بحالة دون المتوسطة، كما نقل مصاب ثالث إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بحالة متوسطة". وقال مزارع فلسطينيين إنه كان في أرضه الزراعية "عندما حصل إطلاق نار من الجهة الفلسطينية تبعه قصف مدفعي وإطلاق نار من قوات الاحتلال". وأضاف "هربنا من المكان".

وتأتي هذه الحادثة في اليوم الأخير من مناورة عسكرية تجريها الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية لحركة حماس والفصائل الأخرى في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ خمسة عشر عاماً. وشهد قطاع غزة منذ نهاية 2008 أربعة حروب، كان آخرها تصعيد دام في مايو استمر 11 يوماً، وقتل خلاله 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً ومقاتلون. وقتل في الجانب الإسرائيلي 13 شخصاً بنيران فلسطينية، من بينهم جندي وطفل وفق مصادر إسرائيلية. وبحسب التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي الصادر الثلاثاء، أطلقت من قطاع غزة منذ دخول التهدئة التي تمت بوساطة مصرية حيز التنفيذ في أواخر مايو، خمس قذائف فقط.

لقاء عباس-گانتس واجه لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بني گانتس موع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "انتقادات حادة" من الوسط السياسي الإسرائيلي، ومن أحزاب ووزراء في حكومة نفتالي بنت. وانتقد سياسيون يمينيون من المعارضة وكذلك من التحالف الحاكم لقاء وزير الدفاع بيني غانتس مع رئيس السلطة الفلسطينية، كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن رئيس الوزراء نفتالي بنت نفسه اعترض على هذه الخطوة. وتعرض الاجتماع لانتقادات حادة من قبل أحزاب المعارضة المتشددة، وكذلك من أعضاء التحالف اليميني.[27]

وذكرت قناة "كان" أن "بنت أُبلغ بالاجتماع في وقت مبكر، وانتقد نية غانتس عقد الاجتماع، وأعرب عن استيائه "من استضافة عباس في منزل گانتس". هذا وصرح وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، من حزب "الأمل الجديد" اليميني التابع للائتلاف لراديو "103 إف إم" أنه "لم يتم إخطار جميع الوزراء في وقت مبكر بشأن الاجتماع".

وأضاف: "ما كنت سأدعو إلى منزلي شخصاً يدفع رواتب لقتلة الإسرائيليين، ويريد أيضا أن يضع ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي في السجن في لاهاي، بما في ذلك المضيف نفسه"، في إشارة إلى الحملة التي يشجعها عباس والتي تحث على أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بمن فيهم غانتس - رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي - سيحاكمون من قبل المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.

ولفت زئيف إلكين إلى "سياسة السلطة الفلسطينية لدفع رواتب شهرية للمدانين بالإرهاب في السجون الإسرائيلية وعائلات القتلى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا أثناء ارتكابهم هجمات إرهابية". واعتبر إلكين أن "غانتس ليس لديه تكليف من الحكومة لإجراء مفاوضات سلام، وهو يعرف ذلك". كما نقلت "كان" عن وزير الإسكان قوله: "لا توجد خطة سلام مطروحة على الطاولة".

وقال يوعاز هندل، وهو وزير من حزب "أمل جديد"، لقناة "كان": "بينما ترتبط القدس برام الله.. لم أكن لأتقابل شخصيا مع محمود عباس، الذي لا يزال في نظري ينكر المحرقة ويلعب لعبة مزدوجة غريبة للغاية". ونقلت "كان" أيضا عن وزراء لم تسمهم قولهم إن "سلوك غانتس لا يساهم في استقرار الحكومة".

وانتقد حزب الليكود المعارض الاجتماع مساء الثلاثاء، قائلا إن "حكومة بينيت الإسرائيلية الفلسطينية تعيد عباس والفلسطينيين إلى مركز الصدارة"، محذرا من أن "الأمر ليس سوى مسألة وقت حتى يكون هناك تنازلات خطيرة للفلسطينيين". كما حذر حزب "الصهيونية الدينية" اليميني من "تكرار اتفاقيات أوسلو مع السلطة الفلسطينية في التسعينيات".

وتابع: "بيت وحكومته اليسارية يعيدون أوسلو إلى طاولة المفاوضات، ومحمود عباس يعود إلى مركز الصدارة.. بعد 10 سنوات نجح فيها اليمين في جعل عباس غير ذي صلة وشخصا غير مرغوب فيه بالعالم، ورفع الحديث عن تقسيم الأرض وإقامة دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل". في حين اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، عبر "تويتر" أن "حكومة بينيت تشكل خطرا على إسرائيل".

قضية فساد الجيش 2021

في 14 أغسطس 2021، خرجت صحيفة اقتصادية عبرية وجنرالان سابقان في الجيش الإسرائيلي باتهامات خطيرة في قضايا فساد بكميات هائلة تقدر بمليارات الدولارات داخل المؤسسة العسكرية. ووجه الجنرال يعقوب أور والجنرال يتسحاق بريق، الاتهام أيضاً إلى مراقب الدولة، متنياهو أنجلمان، المقرب من رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الذي رفض استقبالهما للاطلاع على الوثائق التي تعطي البرهان على الاتهامات.

وقال الجنرال أور، الذي شغل في الماضي منصب مدير الدائرة الأمنية في مكتب مراقب الدولة، والجنرال بريق، الذي شغل منصب مدير شكاوى الجنود في الجيش وكلاهما كانا عضوين في رئاسة الأركان، إن في حوزتهما وثائق مقلقة جداً، تبين وجود فساد بمبالغ هائلة تقدر بالمليارات، داخل الجيش»، وأوضحا في حديث لإذاعة (103FM.) في تل أبيب أنهما توجها إلى المراقب أنجلمان وأبلغاه، فحدد لهما موعداً للقائه بعد أسبوعين، ولكنه تراجع عن ذلك وطلب رسالة مكتوبة في الموضوع فرفضا، واعتبرا هذا الجواب تملصاً وتهرباً، فقررا الخروج إلى حملة شعبية.[28]

وقال بريق: «الجيش الإسرائيلي تحول تدريجياً إلى أداة بأيدي مجموعات مختلفة من السكان تعمل من أجل تحقيق غاياتهم الشخصية. وهناك ظاهرة لدى قسم كبير من ضباط الجيش الكبار الذين يصبحون، بعد تسريحهم، موظفين أو وكلاء أو مجموعات ضغط (لوبي) لمصلحة شركات خاصة تبيع عتاداً للجيش. وهم يمارسون لوبي لدى ضباط الجيش الإسرائيلي الذين كانوا قبل وقت قصير مرؤوسيهم في الجيش. وهذه ليست ظاهرة هامشية وإنما واسعة».

وفي ذات السياق، اتهم رئيس تحرير الصحيفة الاقتصادية «ذي ماركر»، غاي رولنيك، في مقاله الأسبوعي أمس الجمعة، القيادة العليا للجيش الإسرائيلي ودائرة اللوبي العملاقة التابعة له، والتي يعمل فيها مئات الأشخاص، بالعمل على تبييض بأثر رجعي لعشرات مليارات الشواكل التي سرقها الجيش الإسرائيلي من خزينة الدولة، وبنى مساراً شرعياً يلتف على التقاعد، ويسمح أيضاً بمنح المال للمتقاعدين من الجيش في المستقبل». ولفت رولنيك إلى أن «وزير الأمن، بني گانتس، وهو رئيس أركان الجيش الأسبق، وعلى الرغم من الزيادات الهائلة لميزانية الأمن التي حصل عليها بفضل ارتفاع مداخيل الدولة من الضرائب، فإن لديه أفضليات واضحة، فهو يفضل إعطاء أي شيكل يأخذه من دافع الضرائب إلى الضباط الكبار في الخدمة الدائمة، لمتقاعدي الجيش الإسرائيلي، للجالسين في المكاتب، لسكان «هكِرياه» (مقر وزارة الأمن والجيش في تل أبيب) ولجميع الأثرياء المرتبطين بالمانح الأكبر في إسرائيل، المقيم في شارع كابلان في تل أبيب» في إشارة إلى وزارة الأمن والجيش. وأشار رولنيك إلى أن زيادة المخصصات للمتقاعدين تمت في الخفاء، من دون رصد ميزانية خاصة، والأخطر أنها تمت بشكل مخالف للقانون. وكتب رولنيك: «تمت سرقة المال من خزينة الدولة لصالح مقربي وزارة الأمن. وتقدر السرقة بأكثر من مليار شيكل سنوياً» (الدولار يساوي 3.2 شيكل). ولفت إلى أن متوسط رزمة التقاعد في ميزانية الأمن هي 8 ملايين شيكل لكل متقاعد، وتعادل خمسة أضعاف التقاعد الذي يحصل عليه المدنيون. كما تدفع الوزارة من ميزانية بمبلغ يزيد على مليار شيكل سنوياً، وتعرف باسم «زيادات رئيس هيئة الأركان العامة»، التي شدد رولنيك على أنه تمت إضافتها «في الخفاء وانعدام شفافية طوال عشرات السنوات، وحصل عليها 98 في المائة من متقاعدي الجيش الإسرائيلي.

الحياة السياسية

الانتخابات التشريعية 2019

بني گانتس يطلق حملته الانتخابية، في تل أبيب، 29 يناير 2019.


في 29 يناير 2019، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بني گانتس يتهم نتنياهو بنشر الفرقة بين اليسار واليمين وبين اليهود والعرب، وتعريض دولة إسرائيل القوية للخطر بسلوكه الفاسد. ويترشح گانتس ضد نتنياهو بحزب حصن لإسرائيل. بعد انقضاء ثلاث سنوات منذ تقاعده، گانتس يدخل معترك الحياة السياسية مشكلاً حزب حصن لإسرائيل الذي اندمج على الفور مع حزب تلم الذي شكـَّله وزير الدفاع السابق موشيه يعلون. ويسعى گانتس لضم سلفه، رئيس الأركان، گابي أشكنازي في الحزب الجديد.[29]

في 16 مارس 2019، ادعى نتانياهو أن النظام الإيراني يدعم علناً، بني گانتس ويائير لابيد، منافسَيه في الانتخابات التشريعية المقبلة.

ورد في مقطع ڤيديو نُشر على حساب نتنياهو على تويتر، تقريراً مفاده أن الهاتف الشخصي لرئيس أركان الجيش السابق گانتس قد تعرض للاختراق من قبل إيران، وتطرق أيضاً إلى اتهام لابيد نتنياهو باستخدام معلومات سرية للتشهير گانتس قبل انتخابات 9 أبريل.[30]

في 22 سبتمبر 2019، طلب بني گانتس من ممثلي القائمة العربية إبقاء التعهد سراً لأن أڤيگدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) يرفض الانضمام لأي كتلة تضم عرباً، الذين وصفهم بأنهم "طابور خامس".

وللمزايدة، أعلن بنيامين نتنياهو نيته، هو الآخر، تخفيف عقوبات مخالفات البناء.

مرئيات

موكب محمود عباس في تل أبيب، 28 ديسمبر 2021.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ أ ب "Lt. Gen. Benny Gantz Appointed 20th IDF Chief of the General Staff". Israel Defense Forces. 14 February 2011. Retrieved 14 February 2011.
  2. ^ أ ب Haaretz Service (14 February 2011). "Gantz takes over as IDF chief: I am ready to face the challenges". Haaretz. Retrieved 14 February 2011.
  3. ^ Israel commemorates Holocaust Remembrance Day, Haaretz 08-04-2013
  4. ^ In Auschwitz, Israeli army chief vows to prevent a ‘second Holocaust’, The Times of Israel 08-04-2013
  5. ^ https://www.inn.co.il/News/News.aspx/215490
  6. ^ Avihai Becker, Generally Sensitive, Haaretz, April 24, 2002.
  7. ^ أ ب "New Deputy Chief of the General Staff Appointed" (Press release). IDF Spokesperson's Website. 12 July 2009. Archived from the original on 9 March 2012. Retrieved 10 August 2011. {{cite press release}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  8. ^ "IDF chief announces new appointments to General Staff" from Haaretz[dead link] Google cache version
  9. ^ Greenberg, Hanan (5 February 2011). "Gantz set to be named 20th IDF chief". Ynet. Retrieved 6 July 2011.
  10. ^ Ravid, Barak (13 February 2011). "Benny Gatz becomes IDF's 20th chief of staff". Haaretz. Retrieved 6 July 2011.
  11. ^ Keinon, Herb (13 February 2011). "Gantz appointment as IDF chief sails through cabinet". Jerusalem Post. Retrieved 6 July 2011.
  12. ^ "Newly Appointed Head of the Personnel Directorate, GOC Northern Command, GOC Home Front Command". IDF Spokesperson's Unit. 26 March 2011. Retrieved 1 June 2011. Brig. Gen. Orna Barbivay will be promoted to the rank of Major General and appointed Head of the Personnel Directorate, replacing Maj. Gen. Avi Zamir, who will end his service in the IDF.
  13. ^ "Israeli military appoints first female major general". Monsters and Critics. Tel Aviv. Deutsche Presse-Agentur. 26 May 2011. Archived from the original on 24 June 2011. Retrieved 1 June 2011. The Israel Defense Forces (IDF) has promoted the first female major general in its 63-year history, a military spokesman announced Thursday night. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  14. ^ Katz, Yaakov (4 August 2011). "IDF panel keeps God out of Yizkor prayer". Jerusalem Post. Retrieved 17 August 2011. The IDF will retain the original wording of the Yizkor memorial prayer with "Yizkor Am Yisrael" (May the People of Israel Remember), and not "Yizkor Elohim" (May God Remember), a military committee tasked with ruling on the issue announced on Thursday.
  15. ^ "Gantz: Chances of War Breaking Out are Low, but Probability of Deterioration is rising."
  16. ^ "Israel 'will launch significant Gaza offensive sooner or later'."
  17. ^ Yossi Arazi and Gal Perl Finkel, Integrating Technologies to Protect the Home Front against Ballistic Threats and Cruise Missiles, "Military and Strategic Affairs", Volume 5, No. 3, December 2013.
  18. ^ MICHAEL BACHNER (2018-12-06). "Ex-IDF chief Benny Gantz said to establish new political party". تايم أوف إسرائيل. Retrieved 2018-12-07.
  19. ^ "محادثات أولى بين رئيس السلطة الفلسطينية ووزير الدفاع الإسرائيلي". فرانس 24. 2021-08-30. Retrieved 2021-08-30.
  20. ^ "إعلام: وزير الدفاع الإسرائيلي يصل إلى البحرين على متن طائرة السادات من عام 1977". مونت كارلو الدولية. 2022-02-02. Retrieved 2022-02-02.
  21. ^ Navon, Eran (5 March 2010). שטח משוחרר - הוחזר [Liberated Land - Returned]. Yisrael Hayom (in Hebrew). Retrieved 7 February 2011.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  22. ^ Sharvit, Noam (7 February 2011). פנייה ליועץ: פסול מינוי גנץ בשל עבירות בנייה [Petition to the Attorney General: Revoke Gantz's Appointment in Light of Building Violations] (in Hebrew). NRG (Ma'ariv). Retrieved 7 February 2011. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  23. ^ Tzuk, Dana (7 February 2011). המטה למען א"י נגד האלוף גנץ [The Forum for the Land of Israel V. Major General Gantz] (in Hebrew). GLZ (Army Radio). Archived from the original on 19 July 2011. Retrieved 7 February 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  24. ^ "Family of fallen soldier considers petition against Gantz". Jerusalem Post. 6 February 2011. Retrieved 10 February 2011.
  25. ^ "غانتس يهدد باغتيال السنوار وحماس تذكره برد المقاومة". قدس الإخبارية. 2019-08-15.
  26. ^ "تزامنا مع زيارة عباس إلى إسرائيل: قصف مدفعي على قطاع غزة ردا على إصابة إسرائيلي بجروح". مونت كارلو الدولية. 2021-12-29. Retrieved 2021-12-29.
  27. ^ "انتقادات واسعة من وزراء وأحزاب إسرائيلية للقاء غانتس وعباس". روسيا اليوم. 2021-12-29. Retrieved 2021-12-29.
  28. ^ "جنرالان إسرائيليان يتهمان الجيش بعمليات فساد بمليارات الدولارات". روسيا اليوم. 2021-08-14. Retrieved 2021-08-14.
  29. ^ Chaim Levinson. "Benny Gantz Breaks Silence: Netanyahu Is No King, His Government Sows Division". هآرتس.
  30. ^ "Netanyahu Claims Iranian Regime Openly Supports Gantz". هآرتس. 2019-03-16. Retrieved 2019-03-17.