ماجد فرج

ماجد فرج
ماجد فرج.png
رئيس المخابرات العامة الفلسطينية
تولى المنصب
15 سبتمبر 2009
رئيسمحمود عباس
تفاصيل شخصية
وُلِد28 فبراير 1963 (العمر 61 سنة)
دمشق، سوريا
القوميةفلسطيني
الخدمة العسكرية
الرتبةلواء
قادالمخابرات العامة الفلسطينية

ماجد علي فرج (و. 28 فبراير 1963- ) هو ضابط عسكري فلسطيني بشغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية منذ 15 سبتمبر 2009.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

ولد ماجد علي فرج في 28 فبراير 1962 في مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم، فيما تنحدر اسرته من قرية راس أبو عمارالتابعة لقضاء القدس، والتي احتلت عام 1948.

تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث بالدهيشة ونال شهادة بكالوريس في الإدارة من جامعة القدس المفتوحة.

كان والده عاملاً بسيطاً، ولقي مصرعه خلال اجتياح القوات الإسرائيلية لمدينة بيت لحم في 2002. كما توفي شقيقه أمجد وهو في الثلاثينيات من العمر، بعد معانة مع مرض عضال. وتعرض معظم أفراد اسرة ماجد للاعتقال من قبل القوات الاسرائيلية.

واعتقل ماجد أثناء المرحلة الثانوية لمدة عام ونصف، وبعدها ترركت عمليات الاعتقال، وسجن في سجن الفارعة وعدة معتقلات أخرى، حتى وصل مجموع عمليات اعتقاله لأكثر من 15 مرة ليمضي حوالي 6 سنوات في السجون والمعتقلات الاسرائلية.

محمود عباس وماجد فرج
محمود عباس وماجد فرج

أصبح ماجد فرج من قيادات الفلسطينية في الداخل، وساهم بتأسيس لجان الشبيبة، التي كانت الذراع النقابي والجماهيري لحركة فتح والتي كانت قد حظرت عام 1987، وقبل أتفاق أوسلو اختير فرج ضمن اللجان السياسية.

ثم عُين ضمن جهاز الأمن الوقائي التابعة للسلطة الفلسطينية، كمدير لاكثر من محافظة، إلى أن عُين مديراً لجهاز الاستخبارات العسكرية في 2006، وصار من أهم شخصيات الإدارة، وكان من ضمن اللجنة الثلاثية لحركة فتح في الحوار مع حركة حماس في القاهرة.[1]

الفساد

اتهم كل من ماجد فرج، والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد، بالفساد الإداري وقيامهما بتعيين وزراء في حكومة الوفاق الوطني وبناءاً على صلاة قرابة، إذ ساهم في تنصيب أخت زوجة عزام الأحمد خولة الشخشير كوزيرة للتربية والتعليم في حكومة التوافق 2014.[2][3]

دوره باعتقال أبو أنس الليبي

قال مصادر أميركية وليبية متطابقة أن مدير المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء ماجد فرج، سيحظى بتكريم من قبل واشنطن لمساهمته بشكل كبير في توفير معلومات قيمة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، ساعدت في تحديد تحركات القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي واعتقاله من قبل قوة كوماندوز أميركية في شهر أكتوبر 2013. ووفق تقرير مسرب سلّمه اللواء فرج إلى رئيسه محمود عباس، فإنّ ضابطين فلسطينين تابعين له في ليبيا قدما إسهاما مميزا في توفير معلومات قيمة لوكالة المخابرات الأمريكية CIA، ساعدت في تحديد تحركات أبو أنس والقبض عليه بعد أدائه لصلاة الفجر في أحد مساجد العاصمة الليبية طرابلس في شهر أكتوبر 2013.[4]

الحرب على غزة 2023-2024

خلال الحرب الإسرائيلية الفلسطينية 2023 وفي 29 يناير 2024، كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، أن اجتماعاً سرياً ضم السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية، عُقد قبل 10 أيام في الرياض، ناقش المواقف بشأن اليوم التالي للحرب على قطاع غزة. ونقل الموقع عن مصادر قال إنّها مطلعة على الملف أنّ الاجتماع ضم مستشار الأمن الوطني السعودي الوزير مساعد بن محمد العيبان، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني. وبحسب مصادر الموقع نفسه، فقد اطلع المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون على مجريات الاجتماع ومحتوياته من قبل بعض المشاركين. وأبلغ رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية نظيرهم الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إجراء إصلاحات جدية تمكنها من تنشيط قيادتها السياسية.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الأطراف طلبت أن يحصل رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، في حال تشكيل حكومة جديدة، على بعض الصلاحيات التي كانت مركزية في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن هذه الإصلاحات من أهم شروط عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وقال مستشار الأمن الوطني السعودي خلال اللقاء إنّ "المملكة لا تزال مهتمة بالمضي قدماً في التطبيع مع إسرائيل، مقابل خطوات عملية من شأنها أن تمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية". وتقترح المبادرة وضع "أفق سياسي" واضح لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بعد الحرب.[5]

في 12 مارس 2024، أفادت القناة 14 الإسرائيلية إن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة. وأضافت القناة أن قوة فرج -التي يعمل عليها- تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس لتوزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله. وقبل ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن رئيس مجلس الأمن تصاحي هنگبي التقى مؤخراً فرج بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشارت "كان" إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ گالانت اقترح تولي ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتاً بعد انتهاء الحرب.[6]

وقالت الهيئة إن إسرائيل تدرس استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية لبناء بديل لحركة حماس في اليوم التالي للحرب. وينص المقترح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات ليس بينها عضو في حركة حماس. وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إن فرج لم يكن الاسم الوحيد الذي تدرس إسرائيل إمكانية تسميته مسؤولاً عن إدارة غزة في اليوم التالي للحرب. لكن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لاپيد قال إنه "من الطبيعي أن نذكر اسم فرج، فهو في السلطة الفلسطينية من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد حماس". وأضاف لاپيد في مقابلة تلفزيونية "الجهاز المدني ليس لديه عائق أمام العمل مع السلطة الفلسطينية، لأنه حتى اليوم يعمل معها، يجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع السياسة أو أمن إسرائيل، إذا كان الأمر يتعلق بأمن إسرائيل فسنعمل مع السلطة الفلسطينية". وتابع لاپيد "نحن فقط سنضمن أمننا، وليس اقتراح الاعتماد على السلطة الفلسطينية في الحرب على الإرهاب".

وسبق أن طُرح اسم ماجد فرج بديلا محتملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووفق تقارير الصحافة الإسرائيلية، فإن ماجد فرج هو أقوى وأكبر شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية، ويعتبر مقربا من عباس، ولديه علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين. وبحسب هذه التقارير، ينسق ماجد فرج نيابة عن السلطة مع كل من الشاباك ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات الاستخبارات العربية والغربية. يأتي ذلك فيما تفيد تسريبات بأن واشنطن تضغط على تل أبيب لتقديم تصور عن رؤيتها لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "من هو اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الجديد ؟". وكالة معا.
  2. ^ "كيف تم تركيب وزراء حكومة التوافق؟!". الكرامة برس.
  3. ^ "الخبرة في الفساد والنفاق شروط عباس لاختيار وزراء فتح". كوفية برس.
  4. ^ "نائب فلسطيني ينتقد دور السلطة باعتقال "الليبي"". الجزيرة.
  5. ^ ""أكسيوس": اجتماع عربي سري في الرياض لمناقشة اليوم التالي من الحرب على غزة". العربي الجديد.
  6. ^ "إعلام إسرائيلي: مدير المخابرات الفلسطينية يبدأ بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة". الجزيرة نت. 2024-03-12. Retrieved 2024-03-14.