حبة البركة

(تم التحويل من Bunium persicum)

الحبة السوداء Nigella sativa
Koeh-227.jpg
Nigella sativa (left) and Nigella damascena (right)
التصنيف العلمي
مملكة:
Division:
Class:
Order:
Family:
Genus:
Species:
N. sativa
Binomial name
Nigella sativa

حبة البركة (Nigella) أو الحبة السوداء أو الكمون الأسود (واسمها العلمي Nigella Sativa)هي بذور تعتبر طاردة للأرياح ومنشطة ومدرة للبول. عحينة من البذور تشفي الجروح القاطعة ولدغات العقرب والإكزيما. والبذور مطهرة ومضادة للديدان المعوية ولاسيما لدي الأطفال ومدرة للطمث ومفيدة في الربو ومقوية لحهاز المناعة. وتوضع البذور بين طيات الملابس المخزونة كطاردة للعثة. حبة البركة مفيدة في امراض البروستاتا و القولون و منشطة للاعصاب و الجنس أو لعلاج السكري.

حبة البركة

إسمها العلمي هو Nigella sativa وتعرف الحبة السوداء ، حبة البركة ، بعدة أسماء منها الكمون الاسود ، القزحة ، الشونيز ، شونياز ، بالكالونجي الاسود ، الكراوية السوداء Nigella sativa ، Black Cumin. وتعتبر الحبة السوداء من أقدم النباتات الطبية استعمالا في طبنا العربي فمنذ أن دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى التداوي بها بقوله: ما من داء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السأم ( والسأم يعني الموت ).

إن نبات حبة البركة موطنه بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا والجزء المستخدم من حبة البركة هى البذور الناضجة الجافة والتي تحتوى على زيوت حبة البركة الثابتة بنسبة 30 ـ 35% كما أنها تحتوى على زيت طيار بنسبة 1ـ 5,1% ويمكن استخلاصه بالتقطير البخاري بعد أن يتم جرشها أو طحنها ويحتوى هذا الزيت الطيار على مادة النيجللون والتي يرجع لها الاثر العلاجي لزيت حبة البركة، كما تحتوى البذور على مواد تستخدم كمحسن للطعم ويستعمل زيتها في تصنيع أدوية الكحة والسعال العصبي وأمراض الصدر نظرا لفعاليته المنفثة والطاردة للبلغم. ويضاف الزيت أيضا للمشروبات مثل الشاي والقهوة بمعدل ثلاث نقاط ليقوم بدوره كمسكن معوي وطارد للأرياح المعدية فضلا عن أن الزيت يستعمل أيضا كمدر للبول ومدر للطمث كما أنه يقوم بإدرار إفراز اللعاب.


وعن فكرة استغلال خواص حبة البركة في إنتاج علاج موضعي فعال «مرهم» لعلاج الاكزيما الجلدية فكما هو معروف أكدت الأبحاث العلمية أن بذور حبة البركة تتمتع بقيمة غذائية عالية حيث يعتبر هذا النبات مصدر جيد للمواد الدهنية والبروتينية كما أنها تتمتع بصفات بيولوجية مهمة، إذ أن لزيوته الطيارة تأثير موسع للشُعب الهوائية ومخفض لضغط الدم ولها تأثير مضاد للبكتيريا وتتميز هذه البذور أيضا باحتوائها على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة ذات تأثيراً مضاد للالتهاب و موسع للأوردة ومانع لإفراز الهيستامين الناتج من تحفيز الخلايا المصابة بالحساسية كما تستخدم أيضا في علاج الأطفال والكبار المصابين بأزمات الربو معطيا نتائج ايجابية بدون أي آثار جانبية، من هنا نبعت فكرة استغلال هذه الخواص في إنتاج مرهم فعّال لعلاج الأكزيما الجلدية من مستخلصات حبة البركة.


ونشير أن الأمراض الجلدية توضع في المرتبة الأولى بين الأمراض المهنية التي تسبب إعاقات عديدة وخطيرة وتشمل الأكزيما «الحساسية الجلدية المزمنة 98%» من هذه الأمراض الجلدية. وقد تم تحضير مراهم تحتوى على المادة الفعالة لمستخلصات حبة البركة كلٍ على حدة وتم دراسة تأثير هذه المراهم على متطوعين مصابين بالاكزيما الناتجة عن التعرضات المهنية فأدى استخدام المراهم المستخلصة من حبة البركة إلى الشفاء الكامل للأعراض الإكلينكية للأكزيما الجلدية بنسبة 89 و 63%. _ وذلك بعد أن أثبتت الدراسة المعملية على فئران التجارب أن لمسحوق البذور وكذلك مستخلصاتها تأثير مضاد للالتهابات فعّال وآمن وقد تم عمل صورة دم كاملة للمتطوعين وقياس الأجسام المناعية المضادة (IGE) والخلايا المناعية (NK) والتي ثبت تحسنها بعد استعمال المراهم لمدة أسبوعين، و لم يحدث أية آثار جانبية عن طريق المتابعة الطبية للحالات تحت العلاج كذلك لم يثبت للعلاج أي آثار سمية على الكبد أو خلل في وظائف الكبد أو الكلى والتي حللت قبل وبعد العلاج.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوصف

عشبة حولية تعلو 30 سم ، لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة عميقة القطع وازهار زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة ، موطنها اليمن والسعودية ومصر والمغرب العربي وايران والهند وباكستان، تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة البحر المتوسط.

والجزء المستخدم من هذا النبات هو بذورها السوداء حيث تجمع البذور عندما تنضج .


تحتوي البذور على 40% من الزيت الثابت واحد من الصابونينات ( الميلانتين ) وحوالي 1.4% من الزيت الطيار .

زيت حبة البركة تحتوي على العديد من الاحماض الدهنية الاساسية تحتوي حبة البركة على مادة Nigellone وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك الجلوتاثيون . تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين .

وقد عثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ آمون ، وقد أورد دستورديرس الطبيب الاغريقي ( طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي ) أن بذور الحبة السوداء تؤخذ لعلاج الصداع والنزلة الانفية والم الاسنان والديدان المعدية ، كما تؤخذ بكميات كبيرة كمدر للبول وللحض على الحيض وزيادة درّ الحليب .

ورد حديث في صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - أنه قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت: وما السام؟ قال الموت ".

على غرار كثير من اعشاب التوابل الطهيّة ، تفيد بذور الحلبة السوداء الجهاز الهضمي وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص . كما أن البذور مطهرة .

وكانت حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي ، كما تخلط مع العسل الاسود والسمسم بعد سحقها حلاوة تؤخذ على الريق كمقوية ومنبهة وطاردة للبلغم ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة المناعة ضد نوبات البرد والربو .

وقال عنها ابن سينا صاحب القانون : " و الشونيز ( حبة البركة ) حريف مقطع للبلغم جلاء ويحلل الريح والنفخ وتنقيته بالغة ويوضع مع الخل على البثور اللبنية ويحل الاورام البلغمية والصلبة ومع الخل على القروح البلغمية والجرب المتقرح ، وينفع من الزكام وخصوصآ مسحوقآ ومجعولآ في صرة كتان ، يطلى على جبهة من به صداع . وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق واعطي للمريض يستنشقه نفع من الاوجاع المزمنة في الرأس . لقتل الديدان ولو طلاء على السرة ، ويدر الطمث إذا استعمل أيامآ ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاة في المثانة والكلى " .



بعض الخصائص الطبية

الملاريا

عرضت نتائج دراستان نشرتها المجلة الأمريكية للسموم والعاقير الطبية والمجلة الماليزية للعلوم الطبية لهذا العام 2007 نتائج دراستان قام بها باحث يمني من جامعة ذمار اليمنية الدكتور (عبدالإله حسين أحمد الأضرعي) والبرفيسور (زين العابدين بن أبو حسن) من الجامعة الوطنية الماليزية عن فعالية الحبة السوداء ضد طفيل الملاريا حيث أظهرت النتائج المخبرية التي أجريت على الفئران فعالية قوية للحبة السوداء في إخماد المرض وعلاجة والوقاية منه والذي يوعد بأنها تحتوي على مواد فعالة قد يتم استخلاصها لتمثل قفزة جديدة ضد مرض الملاريا.[2][3]


مضادة للجراثيم

قام الدكتور (مرسي) من جامعة القاهرة بإجراء دراسة نشرت في مجلة Acta Microbiol Pol عام 2000 للتعرف على تأثيرات الحبة السوداء على الجراثيم. .فقام بدراسة 16 نوعًا من الجراثيم سلبية لصبغة غرام، و6 أنواع من الجراثيم الإيجابية لصبغة غرام. فقد أظهر استجابة بعض أنواع الجراثيم لخلاصة الحبة السوداء[4]. الحبة السوداء.. والفطور: ومن باكستان، من جامعة آغاخان، ظهرت دراسة نشرت في شهر فبراير 2003 في مجلة Phytother Res فقد عولجت الفئران التي أحدثت عندها إصابة بفطور المبيضات البيض Candida Albicans بخلاصة الحبة السوداء. وتبين للباحثين حدوث تثبيط شديد لنمو فطور المبيضات البيض. ويقول الدكتور خان في ختام بحثه: إن نتائج هذه الدراسة تقول بفعالية زيت الحبة السوداء في علاج الفطور.[5]


وقاية من تخرب الكبد

من المعلوم أن زيت الحبة السوداء يملك تأثيرات وقائية للكبد تحميه من بعض أنواع التسممات الكبدية. ومن المعروف أيضًا أن الحبة السوداء نفسها تستخدم في الطب الشعبي في علاج أمراض الكبد. ولهذا قام الدكتور (الغامدي) من جامعة الملك فيصل في الدمام بإجراء دراسة على الفئران لمعرفة تأثير محلول مائي من الحبة السوداء في وقاية الكبد من مادة سامة تدعى رابع كلور الكربون (Carbon tetrachloride). وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة (Am J Clin Med) في شهر مايو 2003م. وتبين أن إعطاء محلول الحبة السوداء قد أدى إلى الإقلال من التأثيرات السمية لرابع كلور الكربون على الكبد. فقد كان مســــتوى إنزيمـــات الكبد أقل عند الفئران التي أعطيت الحبة السوداء، كما كان تأثير المادة السامة على أنسجة الكبد أقل وضوحًا[6]. وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة (Phytother Res) في شهر سبتمبر 2003 أكد الباحثون أن الفئران التي أعطيت زيت الحبة السوداء كانت أقل عرضة للإصابة بتخريب الكبد عند إعطائه المواد السامة مثل رابع كلور الكربون.[7]

الوقاية من سرطان الكبد

وفي دراسة نشرت في عدد أكتوبر 2003 في مجلة (J Carcinog) قام الباحثون من جامعة (Kelaniya) في سريلانكا بإجراء دراسة على 60 فأرًا أحدث عندهم سرطان الكبد بواسطة مادة تدعى (diethylnitrosamine). وأعطي مجموعة من هذه الفئران مزيجًا من الحبة السوداء وأعشاب أخرى، وتابع الباحثون هذه الفئران لمدة عشرة أسابيع. وبعدها قاموا بفحص النسيج الكبدي عند الفئران، فوجدوا أن شدة التأثيرات السرطانية كانت أقل بكثير عند الفئران التي عولجت بهذا المزيج المذكور، والذي يشتمل على الحبة السوداء. واستنتج الباحثون أن هذه المواد يمكن أن تسهم في وقاية الكبد من التأثيرات المسرطنة.[8]

وقاية من سرطان القولون

هل يمكن للحبة السوداء أن تقي من سرطان القولون؟ سؤال طرحه باحثون من جامعة طنطا بمصر، ونشر بحثهم في مجلة Nutr Cancer في شهر فبراير 2003م. فقد أجرى الباحثون دراسة على 45 فأرًا، وأعطوا مادة كيميائية تسبب سرطان القولون. وأعطي ثلاثون فأرًا زيت الحبة السوداء عن طريق الفم. وبعد 14 أسبوعًا من بداية التجربة، لاحظ الباحثون عدم وجود أية تغيرات سرطانية في القولون أو الكبد أو الكلى عند الفئران التي أعطيت زيت الحبة السوداء، مما يوحي بأن زيت الحبة السوداء الطيار له القدرة على منع حدوث سرطان القولون.[9]

سرطان الثدي

وفي دراسة خرجت من جامعة (جاكسون ميسيسيبي) في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة Bio Med Sci Instrum عام 2003، وجد الباحثون أن استعمال خلاصة الحبة السوداء كانت فعالة في تثبيط خلايا سرطان الثدي، مما يفتح الأبواب إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.[10]


مرض السكر

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة (tohoku J Exp Med) في شهر ديسمبر 2003م قام الباحثون من جامعة (يوزنكويل) في تركيا بإجراء دراسة على خمسين فأرًا أحدث عندهم مرض السكر وذلك بإعطائهم مادة تدعى (streptozotocin) داخل البريتوان في البطن. وقسمت الفئران بعدها إلى مجموعتين: الأولى أعطيت زيت الحبة السوداء الطيار داخل بريتوان البطن يوميٌّا ولمدة ثلاثين يومًا، في حين أعطيت المجموعة الثانية محلولاً ملحيٌّا خاليًا من زيت الحبة السوداء. ووجد الباحثون أن إعطاء زيت الحبة السوداء للفئران المصابة بمرض السكر قد أدى إلى خفض في سكر الدم عندها، وزيادة مستوى الأنسولين في الدم، كما أدى إلى تكاثر وتنشط في خلايا بيتا (في البنكرياس) والمسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يوحي بأن الحبة السوداء يمكن أن تساعد في علاج مرض السكر[11]. وفي دراسة أخرى من اليابان نشرت في شهر ديسمبر 2002 في مجلة Res Vet Sci وجد الباحثون أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا منشطًا لإفراز الأنسولين عند الفئران التي أحدث عندها مرض السكر، وقد أدى استعمال زيت الحبة السوداء عند هذه الفئران إلى خفض سكر الدم عندها.[12] أما الدكتور محمد الدخاخني فقد نشر بحثًا في مجلة Planta Med في عام 2002 واقترح فيه أن تأثير زيت الحبة السوداء الخافض لسكر الدم ربما لا يكون عن طريق زيادة أنسولين الدم، بل ربما يكون عن طريق تأثير خارج عن البنكرياس، ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية[13]. ومن جامعة (يوزنكو) في تركيا ظهرت دراسة نشرت في عام 2001 وأجريت هذه المرة على الأرانب النيوزيلندية، فقد قسمت الأرانب إلى مجموعتين، أحدث عندها مرض السكر، عولجت الأولى بإعطاء خلاصة الحبة السوداء عن طريق الفم يوميٌّا ولمدة شهرين بعد إحداث مرض السكر. وجد الباحثون حدوث انخفاض في سكر الدم عند التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، كما ازداد لديها العوامل المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تقلل من حدوث تصلب الشرايين[14].

الأمراض التحسسية

وفي دراسة أخرى من جامعة (charite) في برلين (ألمانيا) قام الباحثون بإجراء دراسة على 152 مريضًا مصابًا بأمراض تحسسية (التهاب الأنف التحسسي، الربو القصبي، الأكزيما التحسسية) وقد نشرت الدراسة في مجلة (tohoku J Exp Med) في عدد ديسمبر 2003 وعولج هؤلاء المرضى بكبسولات تحتوي على زيت الحبة السوداء بجرعة تراوحت بين 40ـ80 ملغ/ كغ باليوم. وقد طلب من المرضى أن يسجلوا وفق معايير قياسية خاصة شدة الأعراض عندهم خلال التجربة. وأجريت معايرة عدة فحوص مخبرية مثل (IgE) تعداد الكريات البيض الحمضية، مستوى الكورتيزول، الكولسترول المفيد والكولسترول الضار. وقد أكدت نتائج الدراسة تحسن الأعراض عند كل المرضى المصابين بالربو القصبي أو التهاب الأنف التحسسي أو الأكزيما التحسسية، وقد انخفض مستوى الدهون الثلاثية (ترغليسريد) بشكل طفيف، في حين زاد مستوى الكولسترول المفيد بشكل واضح، ولم يحدث أي تأثير يذكر على مستوى الكورتيزول أو كريات البيض اللمفاوية. واستنتج الباحثون الألمان أن زيت الحبة السوداء فعال ـ كعلاج إضافي ـ في علاج الأمراض التحسسية.[15]

الربو القصبي

منذ سنين ومستحضرات الحبة السوداء تستخدم في علاج السعال والربو القصبي، فهل من دليل علمي حديث؟ لقد قام باحثون من جامعة الملك سعود بالرياض بدراسة تأثير الثيموكينون (وهو المركب الأساسي الموجود في زيت الحبة السوداء) على قطع من رغامى (Trachea) الخنزير الوحشي Guinea Pig. وأظهرت نتائج الدراسة أن الثيموكينون يرخي من عضلات الرغامى، أي أنه يوسع الرغامى والقصبات، وهذا ما يساعد في علاج الربو القصبي.[16]

الإسهال

من المعروف أن الحبة السوداء تستخدم في علاج الإسهال والربو القصبي منذ مدة طويلة. وقد قام الدكتور (جيلاني) بدراسة تأثير خلاصة الحبة السوداء في المختبر لمعرفة فعلها الموسع للقصبات والمرخي للعضلات Spasmolytic. وأكدت الدراسة أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا مرخيًا للعضلات وموسعًا للقصبات، بآلية حصر الكالسيوم، مما يعطي قاعدة تفسر التأثير المعروف للحبة السوداء في الطب الشعبي.[17]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المعدة

وللحبة السوداء دور وقائي لغشاء المعدة، فقد قام باحثون من جامعة القاهرة بإحداث أذيات في غشاء المعدة عند الفئران، ثم عولجت هذه الفئران بزيت الحبة السوداء أو بالثيموكينون (المادة الفعالة في الحبة السوداء)، وكان تأثيرهما واضحًا في وقاية غشاء المعدة من التأثيرات المخرشة والأذيات الضارة للمعدة[18]. ومن جامعة الإسكندرية ظهر بحث قام به الخبير العالمي الكبير في مجال الحبة السوداء الدكتور محمد الدخاخني. حيث قام ببحث تأثير الحبة السوداء الواقي لغشاء المعدة من التخريشات التي يسببها الكحول عند الفئران. فتبين أن زيت الحبة السوداء قد مارس تأثيرًا واقيًا فعالاً ضد التأثير المخرش للمعدة الذي يحدثه الكحول[19].


اعتلال الكلية

أجرى باحثون من جامعة الأزهر دراسة حول تأثير الثيموكينون على اعتلال الكلية، والذي أحدث عند الفئران بواسطة مادة تدعى Doxorubicin. فتبين أن الثيموكينون (المادة الفعالة في الحبة السوداء) قد أدى إلى تثبيط طرح البروتين والألبومين في البول، وأن له فعلاً مضادٌّا للأكسدة يثبط التأثيرات السلبية التي حدثت في الكلية. وهذا ما يوحي بأن الثيموكينون يمكن أن يكون له دور في الوقاية من الاعتلال الكلوي[20].


وقاية للقلب والشرايين

من المعروف أن ارتفاع مادة تدعى (هوموسيستين) في الدم تزيد من فرص حدوث مرض شرايين القلب وشرايين الدماغ والأطراف. وقد وجد العلماء أن إعطاء الفيتامينات (حمض الفوليك، فيتامين ب6، فيتامين ب12) قد أدى إلى خفض مستوى الهوموسيستين في الدم. ومن هنا، قام باحثون في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بإجراء دراسة لمعرفة تأثير الحبة السوداء على مستوى هوموسيستين الدم. وقد نشرت الدراسة في مجلة Int J Cardiol في شهر يناير 2004م[21]. وقد أعطى الباحثون مجموعة من الفئران مادة (ثيموكينون) (100 ملغ/ كغ)، وهي المادة الفعالة الأساسية في الحبة السوداء لمدة ثلاثين دقيقة، ولمدة أسبوع. ووجد الباحثون أن إعطاء مادة ثيموكينون قد أدى إلى حماية كبيرة ضد حدوث ارتفاع الهوموسيستين (عندما تعطى للفئران مادة ترفع مستوى الهوموسيستين). ومع ارتفاع الهوموسيستين يحدث ارتفاع واضح في مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول وحالة من الأكسدة الضارة للجسم. وقد تبين للباحثين أن إعطاء خلاصة الحبة السوداء قد أدى إلى إحباط تلك التأثيرات الضارة التي ترافق ارتفاع الهوموسيستين. مما يعني أن زيت الحبــة الســــوداء يمكن أن يقي القلب والشرايين من التأثيرات الضارة لارتفاع الهوموســـيستين وما يرافقه من ارتفاع في دهـون الدم. ولا شك أن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.


مضاد للأكسدة

وفي دراسة نشرت في مجلة J Vet Med Clin Med في شهر يونيو 2003، قام الباحثون بإجراء دراسة لمعرفة تأثيرات الحبة السوداء كمضاد للأكسدة عند الفئران التي أعطيت رابع كلوريد الكربون Carbon Tetrachloride. وأجريت الدراسة على 60 فأرًا، وأعطي عدد من الفئران زيت الحبة السوداء عبر البريتوان في البطن. واستمرت الدراسة لمدة 45 يومًا، ووجد الباحثون أن زيت الحبة السوداء ينقص من معدل تأكسد الدهون Lipid Peroxidation، كما ازداد النشاط المضاد للأكسدة. ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة تساعد في وقاية الجسم من تأثير الجذور الحرة التي تساهم في إحداث تخرب في العديد من الأنسجة، وفي عدد من الأمراض مثل تصلب الشرايين والسرطان والخرف وغيرها[22]. كما أكدت دراسة أخرى نشرت في مجلة Drug Chem Toxicol في شهر مايو 2003 وجود التأثير المضاد للأكسدة في زيت الحبة السوداء[23].


الكولسترول

قام باحثون من جامعة الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب ـ بإجراء دراسة تأثير زيت الحبة السوداء على مستوى الكولسترول وسكر الدم عند الفئران. حيث أعطيت الفئران 1 ملغ/ كغ من زيت الحبة السوداء الثابت لمدة 12 أسبوعًا. وفي نهاية الدراسة انخفض الكولسترول بنسبة 15%، والدهون الثلاثية (تريغليسريد) بنسبة 22%، وسكر الدم بمقدار 16.5%، وارتفع خضاب الدم بمقدار 17.5%. وهذا ما يوحي بأن زيت الحبة السوداء يمكن أن يكون فعالاً في خفض كولسترول الدم وسكر الدم عند الإنسان، لكن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات عند الإنسان قبل ثبوته[24]. وفي بحث قام الدكتور (محمد الدخاخني) بنشره في مجلة ألمانية في شهر سبتمبر عام 2000 أظهر البحث أن لزيت الحبة السوداء تأثيرًا خافضًا لكولسترول الدم والكولسترول الضار والدهون الثلاثية عند الفئران[25].


ارتفاع ضغط الدم

ومن الدار البيضاء في المغرب خرج بحث نشر في مجلة Therapi عام 2000 قام فيه الباحثون بدراسة تأثير خلاصة الحبة السوداء (0.6 مل/ كغ يوميٌّا) المدر للبول والخافض لضغط الدم. فقد انخفض معدل ضغط الدم الوسطي بمقدار 22% عند الفئران التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، في حين انخفض بنسبة 18% عند الفئران التي عولجت بالأدلات (وهو دواء معروف بتأثيره الخافض لضغط الدم). وازداد إفراز البول عند الفئران المعالجة بالحبة السوداء[26].


الروماتيزم

طرح باحثون من جامعة آغا خان في باكستان في بحث نشر في شهر سبتمبر 2003 في مجلة Phytother ـ طرحوا سؤالاً: كيف يمكن للحبة السوداء أن تلعب دورًا في تخفيف الالتهاب في المفاصل عند المصابين بالروماتيزم. والمعروف للأطباء أن هناك مادة تنتجها الخلايا البالعة في الجسم Macrophages، وتدعى أكسيد النتريك Nitric Oxide وتلعب دورًا وسيطًا في العملية الالتهابية. ولقد وجد الباحثون أن خلاصة الحبة السوداء تقوم بتثبيط إنتاج أكسيد النتريك. وربما يفسر ذلك تأثير الحبة السوداء في تخفيف التهابات المفاصل[27]. ومن جامعة الملك فيصل بالدمام، أظهر الدكتور (الغامدي) في بحث نشر في مجلة J. Ethno Pharmacol عام 2001 أن للحبة السوداء تأثيرًا مسكنًا ومضادٌّا للالتهابات المفصلية، مما يفسح المجال أمام المزيد من الدراسات للتعرف على الآلية التي تقوم بها الحبة السوداء بهذا التأثير[28].

الحبة السوداء وسيولة الدم

قام باحثون في جامعة الملك فيصل بالدمام في المملكة العربية السعودية بدراسة تأثير زيت الحبة السوداء على عوامل التخثر عند الفئران التي غذيت من دقيق يحتوي على زيت الحبة السوداء، وقارنوا ذلك بفئران غذيت بدقيق صرف. وكانت النتيجة أن ظهرت بعض التغيرات العابرة في عوامل التخثر، فقد حدث ارتفاع في الفيبرينوجين، وتطاول عابر في زمن البروثرومبين، مما يوحي بأن استعمال زيت الحبة السوداء يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيرات عابرة في عوامل التخثر عند الفئران، ويحتاج الأمر إلى دراسة هذه التأثيرات عند الإنسان[29].


هامش

  1. ^ Medical Syria Guide
  2. ^ Abdulelah HAA & Zainal-Abidin BAH . In vivo anti-malarial tests of Nigella sativa (black seed) different extracts. American Journal of Pharmacology and Toxicology 2007 2 (2): 46-50, . 28.
  3. ^ Abdulelah HAA & Zainal-Abidin BAH. Curative and prophylactic anti-malarial activities of Nigella sativa (black seed) in mice. The Malaysian Journal of Medical Sciences 2007 14: 209
  4. ^ Morsi NM. Antimicrobial effect of crude extracts of Nigella sativa on multiple antibiotics-resistant bacteria. Acta Microbiol Pol. 2000;49(1):63-74.
  5. ^ Khan MA, Ashfaq MK, Zuberi HS, Mahmood MS, Gilani AH. The in vivo antifungal activity of the aqueous extract from Nigella sativa seeds. Phytother Res. 2003 Feb;17(2):183-6
  6. ^ Al-Ghamdi MS Protective effect of Nigella sativa seeds against carbon tetrachloride-induced liver damage. Am J Chin Med. 2003;31(5):721-8
  7. ^ Turkdogan MK, Ozbek H, Yener Z, Tuncer I, Uygan I, Ceylan E. The role of Urtica dioica and Nigella sativa in the prevention of carbon tetrachloride-induced hepatotoxicity in rats. Phytother Res. 2003 Sep;17(8):942-6.
  8. ^ Iddamaldeniya SS, Wickramasinghe N, Thabrew I, Ratnatunge N, Thammitiyagodage MG. Protection against diethylnitrosoamine-induced hepatocarcinogenesis by an indigenous medicine comprised of Nigella sativa, Hemidesmus indicus and Smilax glabra: a preliminary study. J Carcinog. 2003 Oct 18;2(1):6
  9. ^ Salim EI, Fukushima S Chemopreventive potential of volatile oil from black cumin (Nigella sativa L. ) seeds against rat colon carcinogenesis. Nutr Cancer. 2003;45(2):195-202.
  10. ^ Farah IO, Begum RA. Effect of Nigella sativa (N. sativa L.) and oxidative stress on the survival pattern of MCF-7 breast cancer cells. Biomed Sci Instrum. 2003;39:359-64
  11. ^ Kanter M, Meral I, Yener Z, Ozbek H, Demir H. Partial regeneration/proliferation of the beta-cells in the islets of Langerhans by Nigella sativa L. in streptozotocin-induced diabetic rats. Tohoku J Exp Med. 2003 Dec;201(4):213-9.
  12. ^ Fararh KM, Atoji Y, Shimizu Y, Takewaki T. Isulinotropic properties of Nigella sativa oil in Streptozotocin plus Nicotinamide diabetic hamster. Res Vet Sci. 2002 Dec;73(3):279-82.
  13. ^ El-Dakhakhny M, Mady N, Lembert N, Ammon HP. The hypoglycemic effect of Nigella sativa oil is mediated by extrapancreatic actions. Planta Med. 2002 May;68(5):465-6.
  14. ^ Meral I, Yener Z, Kahraman T, Mert N. Effect of Nigella sativa on glucose concentration, lipid peroxidation, anti-oxidant defence system and liver damage in experimentally-induced diabetic rabbits. J Vet Med A Physiol Pathol Clin Med. 2001 Dec;48(10):593-9.
  15. ^ Kalus U, Pruss A, Bystron J, Jurecka M, Smekalova A, Lichius JJ, Kiesewetter H. Effect of Nigella sativa (black seed) on subjective feeling in patients with allergic diseases. Phytother Res. 2003 Dec;17(10):1209-14.
  16. ^ Al-Majed AA, Daba MH, Asiri YA, Al-Shabanah OA, Mostafa AA, El-Kashef HA. Thymoquinone-induced relaxation of guinea-pig isolated trachea. Res Commun Mol Pathol Pharmacol. 2001;110(5-6):333-45.
  17. ^ Gilani AH, Aziz N, Khurram IM, Chaudhary KS, Iqbal A. Bronchodilator, spasmolytic and calcium antagonist activities of Nigella sativa seeds (Kalonji): a traditional herbal product with multiple medicinal uses. J Pak Med Assoc. 2001 Mar;51(3):115-20.
  18. ^ El-Abhar HS, Abdallah DM, Saleh S. Gastroprotective activity of Nigella sativa oil and its constituent, thymoquinone, against gastric mucosal injury induced by ischaemia/reperfusion in rats. J Ethnopharmacol. 2003 Feb;84(2-3):251-8.
  19. ^ El-Dakhakhny M, Barakat M, El-Halim MA, Aly SM. Effects of Nigella sativa oil on gastric secretion and ethanol induced ulcer in rats. Ethnopharmacol. 2000 Sep;72(1-2):299-304.
  20. ^ Badary OA, Abdel-Naim AB, Abdel-Wahab MH, Hamada FM. The influence of thymoquinone on doxorubicin-induced hyperlipidemic nephropathy in rats. Toxicology. 2000 Mar 7;143(3):219-26.
  21. ^ El-Saleh SC, Al-Sagair OA, Al-Khalaf MI. Thymoquinone and Nigella sativa oil protection against methionine-induced hyperhomocysteinemia in rats. . Int J Cardiol. 2004 Jan;93(1):19-23.
  22. ^ Kanter M, Meral I, Dede S, Gunduz H, Cemek M, Ozbek H, Uygan I. Effects of Nigella sativa L. and Urtica dioica L. on lipid peroxidation, antioxidant enzyme systems and some liver enzymes in CCl4-treated rats. . J Vet Med A Physiol Pathol Clin Med. 2003 Jun;50(5):264-8.
  23. ^ Badary OA, Taha RA, Gamal el-Din AM, Abdel-Wahab MH Thymoquinone is a potent superoxide anion scavenger. Drug Chem Toxicol. 2003 May;26(2):87-98.
  24. ^ Zaoui A, Cherrah Y, Alaoui K, Mahassine N, Amarouch H, Hassar M. Effects of Nigella sativa fixed oil on blood homeostasis in rat. J Ethnopharmacol. 2002 Jan;79(1):23-6.
  25. ^ el-Dakhakhny M, Mady NI, Halim MA. Nigella sativa L. oil protects against induced hepatotoxicity and improves serum lipid profile in rats. Arzneimittelforschung. 2000 Sep;50(9):832-6.
  26. ^ Zaoui A, Cherrah Y, Lacaille-Dubois MA, Settaf A, Amarouch H, Hassar M. Diuretic and hypotensive effects of Nigella sativa in the spontaneously hypertensive rat. Therapie. 2000 May-Jun;55(3):379-82.
  27. ^ Mahmood MS, Gilani AH, Khwaja A, Rashid A, Ashfaq MK. The in vitro effect of aqueous extract of Nigella sativa seeds on nitric oxide production. . Phytother Res. 2003 Sep;17(8):921-4.
  28. ^ Al-Ghamdi MS. The anti-inflammatory, analgesic and antipyretic activity of Nigella sativa. J Ethnopharmacol. 2001 Jun;76(1):45-8.
  29. ^ Al-Jishi SA, Abuo Hozaifa B. Effect of Nigella sativa on blood hemostatic function in rats. Ethnopharmacol. 2003 Mar;85(1):7-14.

وصلات خارجية

حبة البركة لعلاج السكر