ألوية العمالقة

(تم التحويل من قوات العمالقة)
ألوية العمالقة
Giants Brigades
مشارك في الحرب الأهلية اليمنية (2015-الحاضر)
GiantsBrigadeLogo.jpg
شعار ألوية العمالقة.
الأيديولوجيةالسلفية
القادةعبد الرحمن أبو زهرة محرم
الحجم20.000-28.000
جزء من المقاومة الوطنية اليمنية
الحراك الجنوبي
الحلفاء السعودية
 الإمارات العربية المتحدة
Flag of the Tihamah Resistance.svg مقاومة تهامة
الخصوم الحوثيون
حزب الله
المعارك والحروبالحرب الأهلية اليمنية (2015-الحاضر)

ألوية العمالقة أو قوات العمالقة، هي مجموعة ألوية مدرعة يمنية قديمة أسست في السبعينات إلى جانب ألوية قوات الصاعقة وألوية المظلات في عهد الرئيس المغتال إبراهيم الحمدي، وكان شقيقه عبد الله الحمدي قائد ألوية العمالقة وكانت تعتبر حينها النخبة في القوات المسلحة اليمنية، شاركت القوات في حرب 1994 الأهلية في اليمن في محافظة أبين وقد شكل وجودها في هذه المنطقة درعاً قوياً لصد هجوم ألوية الحزب الاشتراكي اليمني نحو الشمال وشاركت في نزاع صعدة، لم تعد قوات العمالقة متواجدة رسمياً وتم توزيعها في مناطق مختلفة مع مرور الأيام، تتواجد حالياً تحت مسمى اللواء 29 ميكا المتمركز في عمران .[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في 13 يونيو 1974، قاد المقدم إبراهيم الحمدي انقلاب أبيض سمي "حركة 13 يونيو التصحيحية" لينهي حكم الرئيس القاضي عبد الرحمن الأرياني الذي كان يٌنظر لإدارته بأنها ضعيفة وغير فعالة.[5] وصعد المقدم الرئيس إبراهيم الحمدي للحكم برئاسة مجلس عسكري لقيادة البلاد ومنذ ذلك الوقت اتسع الدور الذي يلعبه الجيش في النظام السياسي والحياة العامة. كان يريد إعادة هيكلة الجيش اليمني لمواجهة المشيخات القبلية من اليمن آنذاك.[6] بدأ الحمدي بالتقليل من دور مشائخ القبائل في الجيش والدولة وألغى وزارة شؤون القبائل التي كان يرأسها عبد الله بن حسين الأحمر باعتبارها معوقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،[7] وتحولت إلى إدارة خاصة تحت مسمى "الإدارة المحلية". اعتبر الرئيس الحمدي المشايخ القبليين عائقاً أمام التنمية فعزلهم سياسياً وحل مصلحة شؤون القبائل ولم يسمح لأي شيخ قبلي بتولي منصب حكومي، ذلك لإن زعامات القبائل في اليمن تغلف مصالحها الخاصة بلغة وطنية.[8] وهو ماخلق للرئيس الحمدي أعداء أقوياء أبرزهم عبد الله بن حسين الأحمر مؤسس ماعُرف بحزب التجمع اليمني للإصلاح لاحقاً.[7] في 27 يوليو 1975 الذي أطلق عليه "يوم الجيش"، أصدر قرارات بإبعاد العديد من شيوخ القبائل من قيادة المؤسسة العسكرية وأجرى إعادة تنظيم واسعة للقوات المسلحة، فاستبدل العديد من القادة العسكريين خاصة ممن يحملون صفة "شيخ قبلي"، بقادة موالين لتوجه الحركة التصحيحية التي يقودها. وأعاد بناء القوات المسلحة اليمنية حيث تم دمج العديد من الوحدات لتتشكل القوات المسلحة من أربع قوى رئيسة:

  1. قوات العمالقة: تشكلت من دمج لواء العمالقة والوحدات النظامية، مهمتها تأمين حماية النظام وجعل على رأسها شقيقه عبد الله الحمدي.
  2. قوات المظلات: تشكلت من سلاح الصاعقة وسلاح المظلات ولواء المغاوير والتي كان يترأسها عبد الله عبد العالم (عضو مجلس القيادة الدولة ونائب رئيس الجمهورية من عام 1974 إلى عام 1977).
  3. قوات الاحتياط العام: تشكلت من دمج لواء العاصفة ولواء الاحتياط.
  4. قوات الشرطة العسكرية: تشكلت من سلاح الشرطة العسكرية وأمن القيادة.

وبعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه قائد العمالقة عبد الله شتتت هذه القوى وتعرضت للأهمال والتهميش في أواخر السبعينات وجرى نقل ما تبقى من ألوية العمالقة من مقرهم في محافظة ذمار إلى السوادية في محافظة البيضاء وعند اندلاع حرب الجبهة أو ما عرف بمخربي المناطق الوسطى، لم يشترك لواء العمالقه في الحرب وتم تحديده لتجنيد مقاتلين من أبناء المناطق الوسطى التي كان يجري فيها التخريب، فعند تنظيف منطقة أو قريه من قرى هذه المناطق كانت سياسة الحكومة لتقييد أهالي هذه المناطق عبر التجنيد حيث كان يجند أحد الافراد عن كل أسرة ويتم ارسالهم للالتحاق بقوات العمالقة المتمركزة في محافظة البيضاء واستمر التجنيد خمس سنوات حتى حدوث أول تمرد داخلي عام 1984 ضد قياده اللواء من الافراد المجندين إجبارياً للمطالبة بمنحهم الحقوق والترقيات والرواتب. شارك أفراد هذا اللواء في الحرب العراقية الإيرانية مما أكسبهم خبرة قتالية عالية واشتهر أفراد هذا اللواء و"لواء العروبة" بالمشاركة في تلك الحرب.


حرب الإنفصال

عند قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 كان لواء العمالقة أحد الألوية الشمالية التي تم تبادل موقعها مع الألوية الجنوبية. في 21 أبريل 1994 اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الجنوبيين، بإرسال قوات من اللواء العشرين الجنوبي، لقطع الإمدادات عن قوات العمالقة، المتمركزة في جنوب اليمن، مما أدى إلى استخدام طائرات عمودية شمالية، في نقل الإمدادات الغذائية والأدوية.

في 5 مايو تعرضت قوات العمالقة في محافظة أبين، لضربات موجعة من اللواء 30، وكتائب من اللواء الخامس المدرع، والميليشيات الحزبية في لواء مدرم، وقصف من القوات البحرية الجنوبية، ويشير الموقف إلى قرب تصفيتها تماماً.

في اليوم الثالث للحرب، 7 مايو واصلت قوات العمالقة، في أبين تصديها لهجوم مكثف وشديد في البر والبحر والجو ونقلت للواء تعزيزات من اللواء الثامن صاعقة، واللواء السادس والخمسين،وألوية الوحدة المتمركزة، في مأرب ومكيراس، وتمكنت من الالتحام مع قوات العمالقة في محافظة أبين، لتجتمع تلك القوات، وتشكل معاً قوة ضاربة . وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن قوات لواء العمالقة، أسقطت أربع طائرات في أبين تتبع الحزب الاشتراكي اليمني.

في 8 مايو صرحت وزارة الدفاع في عدن، أن معارك طاحنة تدور في محافظة أبين "50 كم شرقي عدن"، بين الألوية الجنوبية، التي قدمت من عدن، وحضرموت، ومكيراس، ضد لواء العمالقة الشمالي، المرابط في أبين منذ قيام الوحدة اليمنية، وقالت أن انكسار قوات العمالقة، التي يراوح عددها بين 6 إلى 12 ألف رجل، تحقق بفضل مشاركة لواء الوحدة الجنوبي، ولواء تيسير، واللواء 30، وقوة من اللواء الخامس المدرع، ولواء الميليشيات الشعبية المعروفة باسم لواء مدرم، إضافة إلى القصف الجوي والبحري، والإنزال البحري على ساحل أبين.

في 9 مايو واصلت قوات العمالقة، واللواء الثاني المدرع، واللواء الثامن صاعقة تقدمها، من محافظة أبين، في اتجاه عدن وسط معارك ضاربة.

وفي 11 مايو 1994، حاولت القوات الشمالية، التقدم عبر محور جديد، في منطقة باب المندب، إلاّ أن القوات الجنوبية، أفلحت في وقف تقدم الشماليين. وعلى الرغم من ترديد القيادة الجنوبية، وقتذاك، أنها نجحت، في وقف تقدم الشماليين، وتدمير قوات لواء العمالقة الشمالية، فإن تطورات الصراع المسلح، ظلت تُظهر أن قوات لواء العمالقة مازالت متماسكة وفعالة، بل إن منطقة زنجبار، التي تتمركز فيها تلك القوات، كانت بمثابة الساحة الرئيسية، والمنطقة الوحيدة، التي شهدت مواجهات نظامية واسعة النطاق، طيلة الأسبوع الأول للعمليات، إلاّ أن القوات الجنوبية، أفلحت في 13 مايو، في تحقيق انتصار جزئي، ضد قوات لواء العمالقة، وطردتها من مدينة زنجبار، وأجبرتها على التراجع نحو الشمال الشرقي، مع الاستمرار في مطاردتها، والاستعانة في هذا الشأن بقبائل شبوة، التي دخلت الحرب إلى جانب القيادة الجنوبية.

في 11 مايو شنت القوات الجنوبية هجوماً منسقاً بطائرات عمودية مسلحة، وسلاح المدفعية، والقوات البحرية، ضد مستودعات العمالقة وتحصيناتها، وألحقت بها تدميراً شاملاً، خاصة مخازن الذخيرة، في الكود، وزنجبار، ولودر، في محافظة أبين، وقطعت الاتصالات فيما بينها، في كل من زنجبار، ولودر، وموديه.

في الفترة 14 مايو 15 مايو في حين أعلنت مصادر صنعاء، أنّ طائرات مقاتلة حكومية، استهدفت وحدات لواء تيسير، المتوجهة إلى أبين، وكبدتها خسائر كبيرة، في المعدات والأفراد، فيما تولت وحدات تابعة للعمالقة، التصدي لما تبقى من هذه القوات، وقوات اللواء 30 الجنوبي، في اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن تدمير 21 دبابة جنوبية، من نوع تي 54 (T-54)، والاستيلاء على ثماني عشر دبابة من نوع تي 62 (T-62)، سوڤيتية الصنع، وأربع عربات مدرعة، ومدفع هاوتزر (Howitzer)، ومدفع 85 مم، وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد. كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن المصدر نفسه، أن قوات الدفاع الجوي، أسقطت طائرة مقاتلة جنوبية فوق محور أبين.

16 مايو - 17 مايو في زنجبار، دارت معارك عنيفة، وتبادل القصف المدفعي بين الجنوبيين، وقوات العمالقة الشمالية، التي عززت من صنعاء. كما وصل أحمد مساعد حسين "جنوبي"، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر، ومعه لواء حرس جمهوري إلى منطقة النقبة "عند ملتقى طرق شبوة وحضرموت وعدن" لدعم العمالقة. وصرح العقيد الجائفي، قائد العمالقة، أن قواته باتت على بعد 20 كم من عدن. كما أعلن العقيد على شيخ عمر، محافظ أبين الجديد، أن القوات الشمالية تحكم سيطرتها على محافظة أبين، وأن طلائع قوات العمالقة والصاعقة وصلت على بعد 15 كم، من عدن.

في 19 مايو تمكن لواء العمالقة، واللواء 56، من التقدم إلى نقطة العلم في محور عدن-أبين، على مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة الجنوبية، وأصبح مطار عدن في مرمى مدفعيتها. وأكدت أن مدفعية العمالقة، بدأت أمس، في قصف مطار عدن، ومواقع القوات الجنوبية المحيطة به، وأضافت أنه في غضون ذلك، استمرت المعارك العنيفة طوال الـ24 ساعة الماضية، بين قوات معسكر خالد الشمالية، وقوات معسكر صلاح الدين الجنوبية، في المحور الغربي، على امتداد جبهة خرز ـ طور الباحة. وأكد مصدر عسكري شمالي، أن قوات صنعاء، أحرزت تقدماً مهماً على هذه الجبهة، باتجاه منطقة البريقة، غرب مدينة عدن. كما أسقطت طائرتين عمودتين، وأسر طيار.

في 20 مايو قصف لواء العمالقة، بشدة مطار عدن وذلك من مواقعه في منطقة العلم شرقاً، التي تبعد نحو 25 كيلومتراً عن المدينة. ويخوض لواء العمالقة معارك ضارية في جبهة العلم، ويتقدم نحو عدن من الشرق للاستيلاء على مطار عدن.

تمرد صعدة

تمرد صعدة[9][10] هو تمرد بدأ في يونيو 2004 عندما تزعم حسين بدر الدين الحوثي، رئيس الفصيل الشيعي الزيدي الشباب المؤمن، انتفاضة ضد حكومة اليمن. معظم المقاتلين من محافظة صعدة شمال غرب اليمن.

أما الحكومة اليمنية فمن جهتها تتهم جماعة الشباب المؤمن بأنها تسعى للإطاحة بها وتطبيق القانون الديني الشيعي على البلاد. أما المتمردون فيعلنون جهادهم للوقوف مع المجتمع ضد التمييز وضد عدوان الحكومة. [11] تتهم الحكومة اليمنية إيران بإدارة وتمويل التمرد،[12] بينما وصف آية الله العظمى علي السيستاني العمليات ضد الحكومة اليمنية بأنها "جهاد".[13]

الحديدة

في 13 نوفمبر 2021، في تطور لافت على الأرض أعلن الحوثيون استيلائهم على مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة، وذلك بعد انسحاب ألوية العمالقة وقوات مدعومة من الإمارات من مواقعها. وفيما نفى مصدر حكومي صلة الحكومة بالأمر، قالت الأمم المتحدة إنها تراقب الوضع عن كثب. نفت الحكومة اليمنية، فجر السبت 13 نوفمبر صلتها بانسحاب قوات موالية لها من جبهات عدة بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد. جاء ذلك حسب بيان للفريق الحكومي بلجنة التنسيق الخاصة بإعادة الانتشار بموجب اتفاق ستوكهولم في الحديدة، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".[14]

وقال الفريق الحكومي في بيانه "ما يجري حالياً في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفتنا ودون أي تنسيق مسبق معنا". وأضاف موضحا أن "إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن هي الأخرى في الصورة". واعتبر البيان "أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية بالحديدة تحت أي ظرف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق ستوكهولم يستدعى موقفاً واضحاً وصريحاً من المجتمع الدولي تجاهه".

وسيطر المتمردون الحوثيون مساء الجمعة على منطقة واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، وفق ما أفادت مصادر في القوات الحكومية اليمنية. وتقدم الحوثيون فيما أخلت القوات الحكومية مواقعها جنوب الحديدة، حسب المصادر التي لم تذكر أسباب الانسحاب.

وخلال محادثات السلام الأخيرة حول اليمن عام 2018 في السويد، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة الحديدة الواقعة غرب البلاد والتي تمثل المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية. من جهتها أكدت قوات يمنية تطلق على نفسها "القوات المشتركة" يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مدعومة من الإمارات ضمن تحالف تقوده السعودية الجمعة انسحابها من حول ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه خصومهم من حركة الحوثي. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حاكم المدينة الواقعة على البحر الأحمر إعادة فتح طريق رئيسي يربط بينها وبين العاصمة صنعاء.

وفي منشور على تويتر، قالت ألوية العمالقة، بقيادة طارق عفاش، التابع للقوات المشتركة إنها أعادت انتشارها من حول مدينة الحديدة في غرب اليمن والتي تعد نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية وتدفقات المساعدات الإنسانية. وقال متحدث في منشور منفصل على تويتر إن إعادة الانتشار تمت بسبب عدم التحرك لتنفيذ اتفاق برعاية الأمم المتحدة تم التوصل إليه في أواخر عام 2018 بشأن انسحاب مرحلي لقوات الجانبين من الحديدة.

شبوة

في 3 يناير 2022، واصلت ألوية العمالقة تقدمها في محافظة شبوة اليمنية، ونجحت في تأمين مديرية عسيلان بالكامل بعد استعادتها من ميليشيا الحوثي، فيما أعلن عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات في قصف حوثي لسوق شعبي بين منطقتي مرْخَا وحُسَيْلان في المحافظة ذاتها. تفصيلاً، لقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات في قصف حوثي لسوق شعبي بين منطقتي مرْخَا وحُسَيْلان في محافظة شبوة جنوبي اليمن. ويتزامن ذلك مع بسط ألوية العمالقة سيطرتها على مديرية عسيلان وسعيها لطرد ميليشيات الحوثي من أكبر نقطة تجمع لهم في شبوة. وكانت مصادر قد أفادت أن قوات ألوية العمالقة تمكنت من تحرير أجزاء من مديرية عسيلان في محافظة شبوة. وجاءت تحرير المواقع في مديرية عسيلان، بعدما تمكنت قوات العمالقة من دحر ميليشيات الحوثي الانقلابية التي كانت تسيطر عليها، ونجحت في السيطرة على مركز مديرية عسيلان وعدد من المباني الحكومية بعد معارك طاحنة مع الحوثيين.[15]

وتمكنت هذه القوات في وقت سابق من الوصول إلى مديرية بيحان في المحافظة، بعد استكملت انتشارها في عتق، عاصمة المحافظة. يذكر أن قوة كبيرة ونوعية من ألوية العمالقة مجهزة بأحدث الآليات كانت قد وصلت إلى شبوة، قادمة من الساحل الغربي ضمن جهود عسكرية لتحرير مديريات غرب وشمال المحافظة الجنوبية، من سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى تحرير مديريات جنوب مأرب ومحافظة البيضاء المجاورتين.

مأرب

قوات ألوية العمالقة في مأرب، 29 يناير 2022.

‏في 29 يناير 2022، تمكنت ألوية العمالقة من تحرير منطقتي نجد والحجلا الواقعتين بين مديريتي حريب والجوبة، بالإضافة لتحرير منطقة غرابة أعلى وادي النحر بمديرية ناطع شرق البيضاء، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي تكبدت خلالها خسائر في عناصرها وأسلحتها، كما لا تزال تواصل تقدمها في العبدية. يأتي ذلك فيما أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بتنفيذ 27 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي في مأرب خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات في مأرب دمرت 13 آلية للميليشيا وقتلت أكثر من 90 عنصراً. هذا وواصلت ألوية العمالقة تقدمه مركز مديرية العبدية.[16]

وأضاف المصدر أن عملية الانسحاب الجزئي التي نفذتها قوات العمالقة هي في إطار العمل العسكري الاعتيادي والتنظيمي ولا تؤثر على سير العمليات القتالية، فيما شددت ألوية العمالقة والقوات الخاصة أنها موجودة في الجبهات المباشرة وتستمر بأعمالها العسكرية.

هذا وتتواصل المواجهات في محافظة مأرب، بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيا الحوثي في عدد من الجبهات. وتتركز المواجهات في الجبهتين الجنوبية والغربية، لاسيما في الجبهة الصحراوية التي تشهد هجوماً متواصلاً من قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيا الحوثية التي تتحصن في معسكر "أم ريش" الاستراتيجي.

وبرغم محاولات الحوثي عمل الكثير من التحصينات، إلا أن الجيش الوطني وصل إلى مناطق متقدمة من هذه السلسلة الجبلية من الناحية الشمالية والشرقية والالتقاء مع قوات العمالقة. وتحدثت المعلومات عن خسائر مستمرة في عدد من الجبهات في صفوف ميليشيا الحوثي التي حاولت الزج بمجموعة من عناصرها في الجبهة الغربية من محافظة مأرب والتسلل عبر الأودية لتلتف على مواقع الجيش.

وكانت قوات الجيش اليمني هاجمت مواقع لميليشيات الحوثي في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى، بحسب وكالة الأنباء اليمنية. وقالت الوكالة إن الهجوم الذي شاركت فيه أيضا المقاومة الشعبية أسفر عن تدمير آليات ومعدات قتالية تابعة للحوثيين، مضيفة أن عناصر الجيش والمقاومة الشعبية صادروا أسلحة متوسطة وخفيفة.

وأوضحت، نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه، أن عناصر من الجيش والمقاومة نصبوا كمينا للحوثيين شمال غربي مأرب، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الجماعة. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن، الجمعة، أنه نفذ 24 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب خلال 24 ساعة. وأضاف التحالف أن الاستهدافات في مأرب دمرت 16 آلية للميليشيات الحوثية وقتلت أكثر من 70 عنصراً منها.

وتزامناً، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن مبعوث واشنطن الخاص لليمن تيم لندركنگ شدد خلال رحلته إلى لندن ودول خليجية على إدانة هجمات ميليشيا الحوثي الأخيرة ضد الإمارات والسعودية، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين، مؤكداً أن كافة الأطراف مسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية كافة المدنيين.

وقال بيان الخارجية الأمريكية إن لندركنگ ركز في مشاركاته على الحاجة الملحة لخفض التصعيد وحماية المدنيين، بمن فيهم الموظفون الأمريكيون وموظفو الأمم المتحدة المحتجزون في صنعاء، وجمع الأطراف لدعم عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة، وتكثيف الجهود لتحسين الاستقرار الاقتصادي، والضغط من أجل العمل على تحسين وصول المساعدات الإنسانية ومعالجة أزمة الوقود.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التنظيم

التشكيل الحالي

اللواء التمركز
اللواء 29 ميكا عمران

قادة القوات

انظر أيضاً

مرئيات

ألوية العماليق تحرر محافظة شبوة، 11 يناير 2022.

من هي ألوية العمالقة التي تقود معركة تحرير محافظة
شبوة اليمنية؟

تقدم الجيش اليمني في جنوب مأرب، 29 يناير 2022.

المصادر

  1. ^ "Yemeni forces on the offensive to take Hodeidah - in pictures". The National. Retrieved 5 February 2019.
  2. ^ "Backed by Saudi air support, Yemen troops advance deeper into Houthi rebel-held Hodeida". Japantimes.co.jp. 9 November 2018. Retrieved 5 February 2019.
  3. ^ "Yemen National Resistance, Brigades al-'Amalaqah and Tihama Forces prepare for massive military campaign to liberate Hodeidah from Houthi clutches". Wam.ae. Retrieved 5 February 2019.
  4. ^ قوات العمالقة تدشن العام التدريبي الجديد Archived 2016-03-07 at the Wayback Machine
  5. ^ Stephen W. Day (2012). Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union. p. 97. ISBN 9781107606593. {{cite book}}: Unknown parameter |ناشر= ignored (help)
  6. ^ Fred Halliday (2002). Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987. Cambridge University Press. p. 121. ISBN 0521891647.
  7. ^ أ ب Sarah Phillips (2008). Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective. Palgrave Macmillan. p. 44. ISBN 0230616488.
  8. ^ Philip Shukry Khoury, Joseph Kostiner (1990). Tribes and State Formation in the Middle East. University of California Press. p. 267. ISBN 0520070801.
  9. ^ Hill, Ginny (2007-02-05). "Yemen fears return of insurgency". BBC News. Retrieved 2008-05-23.
  10. ^ McGregor, Andrew (12 اغسطس، 2004). "Shi'ite Insurgency in Yemen: Iranian Intervention or Mountain Revolt?" (PDF). Terrorism Monitor. The Jamestown Foundation. 2 (16): 4–6. Retrieved 2008-05-23. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help)
  11. ^ "Deadly blast strikes Yemen mosque". BBC News. 2008-05-02. Retrieved 2008-05-23.
  12. ^ Johnsen, Gregory D. (February 20, 2007). "Yemen Accuses Iran of Meddling in its Internal Affairs" (PDF). Terrorism Focus. 4 (2): 3–4. Retrieved 2007-04-07. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help)
  13. ^ Novak, Jane (2006-02-18). "Al-Qaeda Escape in Yemen: Facts, Rumors and Theories". Global Politician. Retrieved 2008-05-23.
  14. ^ "اليمن ـ تسليم الحديدة للحوثيين والحكومة تنفي صلتها بالأمر". دويتشه فيله. 2021-11-13. Retrieved 2021-11-14.
  15. ^ "اليمن.. ألوية العمالقة تؤمِّن مديرية عسيلان بالكامل". سكاي نيوز عربية. 2022-01-03. Retrieved 2022-01-03.
  16. ^ "بغطاء من التحالف.. ألوية العمالقة تستعيد مواقع بالبيضاء ومأرب". العربية نت. 2022-01-29. Retrieved 2022-01-29.