حرب استقلال بنگلادش

(تم التحويل من حرب انفصال بنجلادش)
حرب استقلال بنگلادش
جزء من الحرب الباردة
BangladeshLiberationWarMon.jpg
مع عقارب الساعة من أعلى اليسار: نصب المفكرين الشهداء، هاوتزر لـموكتي باهيني، جسر مغنى حلي، استسلام پاكستان، إغراق غواصة للبحرية الپاكستانية.
التاريخ26 مارس – 16 ديسمبر 1971
الموقع
پاكستان الشرقية، خليج البنغال، حدود الهند مع پاكستان الغربية، بحر العرب
النتيجة
التغيرات
الإقليمية
تحرير/استقلال پاكستان الشرقية لتصبح جمهورية بنگلادش
المتحاربون

Flag of بنگلادش بنگلادش

الهند الهند (انضمت إلى الحرب في 3 ديسمبر 1971)[1]

پاكستان پاكستان الغربية

ميليشيات :

القادة والزعماء
بنگلادش محمد عطاء الغني عثماني
بنگلادش قاضي محمد شفيع الله
بنگلادش ضياء الرحمن
بنگلادش خالد مشرف
ج.س. أورورا
سام مانكشاو
سگت سنغ
ج. ف. ر. جاكوب
أ.ع.خ. نيازي #
راؤ فرمان علي  #
محمد شريف #
پاتريك د. كالاهان  #
محمد جمشيد  #
تكا خان
غلام أعظم (لجنة شانتي)
مطيع الرحمن نظامي (البدر)
القوى
القوات البنگلادشية: 175,000[2][3]
الهند: 250,000[2]

الجيش الپاكستاني: ~ 365,000[2]

شبه عسكرية: ~250,000[4]
الضحايا والخسائر
القوات البنگلادشية: 30,000
الهند: 1,426 قتلى الوغى
3,611 جريح(Official)
1,525 قتلى الوغى
4,061 جريح[5]

پاكستان
~8,000 KIA[بحاجة لمصدر]
~10,000 WIA[بحاجة لمصدر]
91,000 أسرى
(56,694 قوات مسلحة
12,192 شبه عسكرية
الباقي من المدنيين)[5]

[6]

حرب تحرير بنگلادش(i) (মুক্তিযুদ্ধ أو Mukti Juddho بالبنغالية) كانت حرباً بين پاكستان الغربية (الآن پاكستان ) وپاكستان الشرقية (الآن بنگلادش)، من 26 مارس حتى 16 ديسمبر 1971. الحرب بدأت كتمرد في پاكستان الشرقية. الدعم الهندي للتمرد أدى إلى اندلاع الحرب بين الهند وباكستان (الحرب الهندية الباكستانية عام 1971)، وخلال تلك الحرب تمكن الهنود والبنجلاديشيون من إلحاق هزيمة ساحقة بالجيش الباكستاني المنتشر في باكستان الشرقية. الحرب أسفرت عن استقلال پاكستان الشرقية كدولة حديثة اسمها بنگلادش.

اندلعت الحرب الأهلية وبدأ القتال في باكستان الشرقية، وبعد ذلك، وفي يوم 26 من مارس عام 1971، أعلن الباكستانيون الشرقيون باكستان الشرقية دولة مستقلة تحت اسم بنگلادش. وكونوا جيش المقاومة لحرب عصابات ضد قوات الحكومة. مات آلاف المدنيين في الحرب التي تلت ذلك، وتدفق ملايين اللاجئيين إلى الهند في أثناء الأشهر الأولى للحرب الأهلية، وعبر أيضًا الباكستانيون الشرقيون من أفراد حرب العصابات إلى داخل الهند. قصفت قوات الحكومة الأراضي الهندية بالمدافع وطاردت أفراد حرب العصابات عبر الحدود.[7] اشتبكت القوات الهندية مع جنود الحكومة الباكستانية في معارك حدودية. وفي ديسمبر عام 1971 توغّل الجيش الهندي داخل باكستان الشرقية وانضم إلى رجال حرب العصابات. هزمت القوات المشتركة من الهنود ورجال حرب العصابات باكستان الغربية التي استسلمت يوم 16 من ديسمبر عام 1971.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في أغسطس 1947، أسفر تقسيم الهند البريطانية عن مولد دولتين؛ دولة علمانية اسمها الهند ودولة إسلامية اسمها پاكستان. إلا أن پاكستان تكونت من منطقتين منفصلتين جغرافياً وثقافياً إلى الشرق وإلى الغرب من الهند. المنطقة الغربية كانت كان اسمها پاكستان الغربية والمنطقة الشرقية (التي هي الآن بنگلادش) كانت تسمى في البداية البنغال الشرقية ولاحقاً أصبح اسمها پاكستان الشرقية. وبالرغم من تساوي تعداد المنطقتين تقريباً، إلا أن السلطة السياسية كانت متركزة في پاكستان الغربية وشاع اعتقاد أن پاكستان الشرقية مستغـَلة اقتصادياً، مما أدى إلى الكثير الغبن.

وفي 25 مارس 1971، قوبلت مشاعر التململ السياسي والوطنية الثقافية في پاكستان الشرقية بقوة قمع غاشمة[8] من النخبة الحاكمة في مؤسسة پاكستان الغربية[9] في سُمِّي لاحقاً عملية الضوء الباحث Operation Searchlight‏.[10]

القمع العنيف من القوات الپاكستانية الغربية[11] إدى إلى إعلان پاكستان الشرقية استقلالها كدولة بنگلادش وبداية الحرب الأهلية. كما أدت الحرب إلى نزوح أمواج من اللاجئين (قـُدِّروا آنذاك بنحو عشرة ملايين)[12][13] إلى الولايات الشرقية من الهند.[12] وفي مواجهة أزمة إنسانية واقتصادية متصاعدة، بدأت الهند في مساعدة وتنظيم جيش المقاومة البنگلادشي المعروف بإسم موكتي باهيني.


قائمة المظالم الباكستانية (وجهة نظر بنغالية)

الاستغلال الاقتصادي

پاكستان الغربية (التي تتكون من أربع مقاطعات: پنجاب ، السند، بلوشستان ومقاطعة التخوم الشمالية الغربية) سيطرت سياسياً على البلد المقسّم وحصلت على نصيب الأسد من الميزانية المشتركة بالرغم من أن پاكستان الشرقية كانت تفوق عدداً پاكستان الغربية.

Year الإنفاق في پاكستان الغربية (بالكروره روپية) الإنفاق في پاكستان الغربية (بالكروره روپية) الإنفاق في الشرق كنسبة من الإنفاق في الغرب
1950–55 1,129 524 46.4
1955–60 1,655 524 31.7
1960–65 3,355 1,404 41.8
1965–70 5,195 2,141 41.2
الاجمالي 11,334 4,593 40.5
المصدر: تقارير اللجان الاستشارية للخطة الخمسية الرابعة 1970-75، المجلد الأول، نشرتها مفوضية التخطيط لپاكستان (مرجع سريع: كروره = 107، أو 10 مليون)

الاختلافات السياسية

بالرغم من أن الپاكستانيين الشرقييين يشكلون أغلبية ضئيلة من سكان البلاد،[14] إلا أن السلطة السياسية ظلت راسخة في أيدي الپاكستانيين الغربيين. ولأن النظام السياسي البسيط للتمثيل معتمد على السكان يبنغي أن يبقي السلطة السياسية متمركزة في پاكستان الشرقية، جاءت المؤسسة الپاكستانية الغربية بمشروع "الوحدة الواحدة"، حيث أعتبرت عموم پاكستان الغربية مقاطعة واحدة. ولم يكن هذا إلا لموازنة الأصوات في الجناح الشرقي.

بعد اغتيال لياقت علي خان، أول رئيس وزراء لپاكستان، في 1951، بدأ تسرب السلطة إلى رئيس پاكستان، ومن ثَم إلى العسكر. وأصبح كبير السلطة التنفيذية المنتخب إسمياً، رئيس الوزراء، يكثـُر طرده بواسطة المؤسسة، من خلال الرئيس.

لاحظ الپاكستانيون الشرقيون أنه حين يُنتخب أحدهم، مثل خواجة نظيم الدين، محمد علي بوگرا، أو حسين شهيد سهروردي رئيساً لوزراء پاكستان، فإنه يقال من منصبه بسرعة على يد المؤسسة السياسية التي معظم أفرادها من پاكستان الغربية. الديكتاتوريات العسكرية لكل من أيوب خان (27 أكتوبر 1958 – 25 مارس 1969) ويحيى خان (25 مارس 1969 – 20 ديسمبر 1971)، وكلاهما من پاكستان الغربية، عمَّقا من ذلك الشعور.

وصل الوضع لذروته عام 1970 عندما فازت رابطة عوامي، أكبر حزب سياسي پاكستاني شرقي، بزعامة مجيب الرحمن، فوزاً ساحقاً في الانتخابات الوطنية. فاز الحزب ب167 من إجمالي 169 مقعد المخصصة لپاكستان الشرقية، وبالتالي فقد فاز بأغلبية المقاعد ال313 في الجمعية الوطنية. منح هذا لرابطة عوامي الحق الدستوري بتشكيل حكومة. إلا أن ذو الفقار بوتو (السندي)، زعيم حزب الشعب الپاكستاني، رفض السماح لمجيب الرحمن بأن يصبح رئيساً لوزراء پكستان. وفي المقابل، اقترح فكرة وجود رئيسي وزراء، واحداً للشرق وآخر للغرب. أثار الاقتراح الغضب في الجناح الشرقي، والذي كان منزعجاً بالفعل من البدعة الدستورية الأخرى، "مشروع الوحدة الواحدة". كذلك، رفض بوتو قبول النقاط الست التي اقترحها مجيب الرحمن. في 3 مارس 1971، التقى زعيما الجناحين برفقة الرئيس الجنرال يحيى خان في دكا لتقرير مصير البلاد. فشلت المحادثات. ودعا مجيب الرحمن لإضراب في جميع أنحاء البلاد.

في 7 مارس 1971، مجيب الرحمن (الذي سرعان ما سيصبح رئيساً للوزراء) ألقى كلمة ميدان سباق الخيل (يسمى الآن سوهراواردي أوديان). في خطابه هذا ذكر شرطاً إضافياً من أربع نقاط للنظر في اجتماع الجمعية الوطنية في 25 مارس:

  1. الإلغاء الفوري للأحكام العرفية.
  2. رجوع جميع أفراد الجيش لثكناتهم على الفور.
  3. التحقيق في الخسائر في الأرواح.
  4. الانتقال الفوري للسلطة إلى التمثيل المنتخب للشعب قبل انعقاد الجمعية في 25 مارس.

دعا "شعبه" إلى تحويل كل منزل إلى حصن مقاومة. اختتم كلمته بقوله: "نضالنا من أجل حريتنا. نضالنا من أجل استقلالنا". اعتبر هذا الخطاب الحدث الرئيسي الذي ألهم الأمة للقتال من أجل استقلالها. كان الجنرال تكا خان قد فر إلى دا ليصبح حاكم لشرق البنغال. رفض القضاة الپاكستايين الشرقيين، ومن بينهم القاضي صديق، حلف اليمين له.

بين 10 و13 مارس، ألغت خطوط الطيران الپكستانية الدولية جميع رحلاتها الدولية لتوصيل "مسافيرها من أفراد الحكومة" إلى دكا على وجه السرعة. كان "مسافري الحكومة" هؤلاء جميعهم من الجنود الپاكستانيين في زي مدني. إم‌ڤي سوات، سفينة تابعة للبحرية الپاكستانية، حاملة الذخيرة والجنود، رست في ميناء چيتاگونگ ورفض العمال والجنود البنغاليين في الميناء تفريغ السفينة. رفضت وحدة East Pakistan Rifles الانصياع للأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين البنغاليين، ليبدأ تمرد الجنود البنغاليين.

اختلال التوازن العسكري

كانت أعداد البنغاليين ضئيلة في الجيش الپاكستاني. بحلول 1965، كان الضباط من أصل بنغالي في مختلف أجنحة القوات المسلحة لا يشكلون سوى 5% من القوات؛ منهم، أعداد قليلة في مناصب قيادية، بينما كانت الأغلبية في الكناصب التقنية أو الإدارية.[15] اعتقد الپاكستايون الغربيون أن البنغاليين لم لديهم "ميول قتالية" على عكس الپشتون و[[پناجبيون|الپنجابيين]؛ وكان البنغاليون يرفضون فكرة "السباقات العسكرية" ويعتبرونها فكرة سخفية ومهينة.[15] علاوة على ذلك، وبالرلم من الإنفاقات الدفاعية الضخمة، لم يحصل الپاكستنيون الشرقيون على أي علاوات، مثل العقود، المشتريات، ووظائف الدعم العسكري. كما سلطت الحرب الهندية الپاكستانية 1965 على كشمير الضوء على إحساس عدم الأمان العسكري بين البنغاليين حيث لم يكن في پاكستان الشرقية سوى فرقة مشاة under-strength و15 طائرة مقاتلة بدون دعم بالدبابات، لإحباط أي أعمال انتقامية هندية أثناء الصراع.[16][17]

جدل حول اللغة

عام 1948، محمد علي جناح، أول حاكم عام لپاكستان، أعلن في دكا (أن "الاردو، والأردو فقط"، ستصبح اللغة الشائعة في عموم پاكستان.[18] أثار هذا جدلاً واسع النطاق، حيث كانت الأردو هي اللغة التي تستخدم في الغرب فقط من قبل المهاجرين وفي الرق من قبل البيهاريين، بالرغم من أنه تم الترويج للغة الاردو باعتبارها "لغة تواصل مشترك" للمسلمين الهنود، من قبل الساسة ورجال الدين مثل الخواجة سليم الله، السيد أحمد خان، نواب فقر الملك ومولاي عبد الحق. اعتبرت اللغة عنصراً حيوياً في الثقافة الإسلامية لدى المسلمين الهنود؛ كانت الكتابة الهندية والديوناكرية تعتبر من أساسيات الثقافة الهندوسية. كانت جماعات الغالبية في پاكستان الغربية تستخدم الپنجابية، بينما كانت اللغة البنغالية مستخدمة من قبل الغالبية العظمى من الپاكستانيين الشرقيين.[19] وفي النهاية وصل الجدل حول اللغة إلى النقطة التي ثارت فيها پاكستان بينما ظل الجزء الآخر من پاكستان هادئاً على الرغم من أن الپنجابية كانت مستخدمة من قبل غالبية الجماعات الپاكستانية الغربية. فقد الكثير من الطلبة والمدنيين حياتهم في حملة شرطية في 21 فبراير 1952.[19] يتم الاحفتاء بهذا اليوم في بنگلادش]] والبنغال الغربية باسم يوم شهداء اللغة. لاحقاً، في ذكرى قتلى 1952، أعلنت اليونسكو الحادي والعشرين من فبراير اليوم الدولي للغة الأم عام 1999.[20]

في پاكستان الغربية، كان ينظر للحركة على أنها انتفاضة طائفية ضد المصالح الوطنية الپاكستانية[21] والأيديولوجيا المؤسسة لپاكستان، نظرية الأمتين.[22] اعتبر الساسة الپاكستانيون الغربيون أن الاردو نتاجاً للثقافة الإسلامية الهندية،[23] كما قال أيوب خان، في أواخر 1967، "البنغاليون الشرقيون... لا يزالوا تحت تأثير ونفوذ الثقافة الهندوسية العريقة."[23] لكن، تسبب سقوط القتلى في شعور أفضل بين الپاكستانيين الشرقيين، وكانوا عاملاً رئيسياً في الدفع نحو تحقيق الاستقلال.[22][23]

رد الفعل على إعصار 1970

تسبب الإعصار بولا 1970 في حدوث انزلاق أرضي على الساحل الپاكستاني الشرقي في مساء 12 نوفمبر، في نفس الوقت تقريباً الذي حدث فيه مد عالي محلي،[24] مما تسبب في مقتل 300.000 إلى 500.000 شخص. وبالرغم من أنه لم يعرف عدد الضحايا على وجه التحديد، إلا أنه يعتبر أكثر الأعصاير الإستوائية فتكاً.[25] بعد أسبوع من الإنزلاق الأرضي، اعترف الرئيس خان بأن حكومته ارتكبت "زلات" و"أخضاء" في تعاملها فيما يخص جهود الإغاثة لعدم تفهمها لحجم الكارثة.[26]

أعلن احدى عشر زعيماً سياسياً في پاكستان الشرقية بعد عشرة أيام من الإعصار، بياناً اتهم الحكومة "بالإهمال الجسيم، القسوة وعدم المبالاة المطلقة". اهتموا الرئيس بالتقيل من حجم الكارثة في التغطية الإعلامية.[27] في 19 نومبر، قام الطلبة بمسيرة في دكا احتجاجاً على تباطؤ الحكومة في الإستجابة.[28] ألقى مولانا عبد الحميد خان باشاني كلمة لمسيرة تضم 50.000 شخص في 24 نوفمبر، اتهم خلالها الرئيس بعدم الكفاءة وطالبته بالتنحي.

بتطور النزاع بين پاكستان الشرقية والغربية في مارس، أُغلقت مكاتب الحكومتين في دكا والتي كانت تتولى جهود الإغاثة لمدة أسبوعين على الأقل، أولاً بسبب إضراب عام ثم بسبب حظر عمل الحكومة في پاكستان الشرقية من قبل رابطة عوامي. ومع تصاعد التوتر، تم إجلاء الأجانب خوفاً من اندلاع العنف. استمرت أعمال الإغاثة الميدانية، لكن كانت هناك قيود على التخطيط طويل المدى.[29] اتسع هذا الصراع إلى حرب تحرير بنگلادش في ديسمبر وانتهتى بتأسيس بنگلادش. ويعتبر هذا من المرات الأولى الذي يساعد حدث طبيعي في إندلاع حرب أهلية.[30]

عملية الكشاف

التهدئة العسكرية المخطط لها التي تولاها الجيش الپاكستاني - اسمها الرمزي عملية الكشاف - بدأت في 25 مارس لقمح الحركة الوطنية [[البنغال|البنغالية[31] بالاستيلاء على المدن الرئيسية في 26 مارس، ومن ثم القضاء على المعارضة، السياسية والعسكرية،[32] في غضون شهر. قبل بدء العملية، جرت عملية ترحيل ممنهجة لجميع الصحفيين الأجانب من پاكستان الشرقية.[33]

انتهت المرحلة الأولى من عملية الكشاف بسقوط الغالبية الأخيرة من البلدة في أيدي البنغاليين في منتصف مايو. بدأت العملية أيضاً الفظائع البنگلاديشية 1971. لم تؤدي عمليات القتل الممنهج هذه إلا إلى إغضاب البنغاليين، مما أدى في النهاية إلى انفصال پاكستان الشرقية لاحقاً في العام نفسه. نشرت وسائل الإعلام لادولية والكتب المرجعية بالإنگليزية أعداد الضحايا والذي اختلف بشكل كبير، من 5.000-35.000 في دكا، و200.000-3.000.000 في بنگلادش كلها،[34][35] الذي يمكن أن يسمى بالإبادة الجماعية.


حسب آسيا تايمز،[36]

في اجتماع لكبار القادة العسكريين، أعلن يحيى خان: قُتل 3 ملايين منهم وستسقط البقية بين أيدينا". وفقاً لذلك، في مساء 25 مارس، بدأ الجيش الپاكستاني في العملية الكشاف "لسحق" المقاومة البنغالية والتي تم خلالها نزع أسلحة وقتل البنغاليين الموجودين في الخدمة العسكرية، تصفية الطلبة والمفكرين منهجياً واعتقال البنغاليين الذكور القادرين على العمل ورميهم بالرصاص.

بالرغم من تركز العنف في العاصمة دكا، إلى أن أثره امتد إلى جميع مناطق پاكستان الشرقية. القاعات السكنية في جامعة دكا كانت مستهدفة بشكل خاص. القاعة السكنية الهندوسية فقط - قاعة جاگانات - تم تدميرها من قبل القوات المسلحة الپاكستانية، وقُتل من 600 إلى 700 من الطلبة. أنكر الجيش الپاكستاني وقوع أي عمليات قتل بدم بارد في الجامعة، على الرغم من أن لجنة حمود الرحمن في پاكستان قد توصلت إلى استخدام القوة المفرطة في الجامعة. هذه الحقيقة والمذبحة التي وقعت في قاعة جاگانات وبيوت الطلبة القريبة من جامعة دكا تم تأكيدها بشريط ڤيديو صوره البروفيسور نور الله من جامعة الهندسة في پاكستان الشرقية، والذي كان يقيم قبالة بيوت الطلبة.[37]

عانت المناطق الهندوسية على وجه الخصوص من ضربات ثقيلة. بحلول منتصف الليل، كانت دكا تحترق،[بحاجة لمصدر] خاصة المناطق الشرقية ذات الأغلبية الهندوسية بالمدينة. أفادت مجلة تايم في 2 أغسطس 1971، بأن "الهندوس، الذين يشكلون ثلاثة أرباع اللاجئين وغالبية الوفيات، تحملوا العبء الأكبر من الكراهية العسكرية الپاكستانية".

قام الجيش الپاكستاني باعتقال مجيب الرحمن. عين يحيى خان العميد (الجنرال لاحقاً) رحيم الدين خان لرئاسة محكمة خاصة لمحاكمة مجيب الرحمن بتهم عدة. لم يُعلن حكم المحكمة علنياً، but Yahya caused the verdict to be held in abeyance in any case.[بحاجة لمصدر] تم اعتقال القيادات الأخرى برابطة عوامي، بينما فرك بعضهم إلى دكا تجنباً للاعتقال. قام الجنرال يحيى خان بحظر حركة عوامي.[38]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إعلان الاستقلال: 26 مارس 1971

أعمال العنف التي شنتها القوات الپاكستانية في 25 مارس 1971، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في التفاوض حول الوصول لتسوية. في أعقاب هذه الاعتداءات، وقع مجير الرحمن بياناً رسمياً جاء فيه:

اليوم بنگلادش هي بلداً سيادياً ومستقلاً. في مساء الخميس، شنت القوات المسلحة الپاكستانية هجوماً فجائياً على ثكنات الشرطة في رضاباغ ومقرات EPR في پيلخانا بدكا. سقط الكثير من الأبرياء والعزل في مدينة دكا وأماكن أخرى في بنگلادش. الاشتباكات العنيفة التي دارت بين E.P.R. والشرطة من جانب والقوات المسلحة الپاكستانية من جانب آخر، لا زالت مستمرة. يقاتل البنغاليون العدو بشجاعة عظيمة من أجل استقلال بنگلادش. ليكن الله في عوننا في قتالنا من أجل الحرية. السعادة لبنغالا.[39][40]

كذلك، دعا مجيب الرحمن الشعب لمقاومة قوات الاحتلال عبر رسائل إذاعية.[41] كان مجيب الرحمن قد اعتقل مساء 25-26 مارس 1971 في حوالي الساعة 1:30 صباحاً (كما جاء في الإذاعة الپاكستانية في 29 مارس 1971).

وصلت برقية تحتوي على نص بيان مجيب الرحمن لبعض الطلبة في چيتاگونگ. تُرجمت الرسالة إلى البنغالية بواسطة د. منجولا أنور. فشل الطلبة في الحصول على تصريح من السلطات العليا ببث رسالة من محطة أگراباد المجاورة التابعة للإذاعة الپاكستانية. قاموا بعبور جسر كالورغات إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة كتيبة بنغالية شرقية تحت قيادة الفريق ضياء الرحمن. كان الجنود البنغاليون يحرسون المحطة كمهندسين يستعدون للإرسال. في الساعة 19:45 يوم 29 مارس 1971، ألقى الفريق ضياء الرحمن بياناً إذاعياً يعلن فيه الاستقلال نيابة عن مجيب الرحمن. في 28 مارس ألقى ضياء الرحمن بياناً آخر، والذي كان كالتالي:

هذا شاهدين بنغالا بتار كندرو. أنا، الفريق ضياء الرحمن، بتوجيهات من بانگوبودو الشيخ مجيب الرحمن، أعلن ها هنا تأسيس جمهورية بنگلادش الشعبية المستقلة. بناءاً على توجيهاته، توليت القيادة كرئيس مؤقت للجمهورية. باسم الشيخ مجيب الرحمن، أدعوى جميع البنغاليين بالوقوف أمام هجمات الجيش الپاكستاني الغربي. سنقاتل حتى النهاية من أجل حرية وطننا. بفضل الله، النصر لنا. السعادة لبنغالا. تسجيل صوتي لبيان ضياء (لقاء – بلال محمد)

كانت قدرة بث محطة كالورگات الإذاعية محدودة. التقطت الرسالة بواسطة سفينة يابانية في خليج البنغال. وأعيد بثها بواسطة إذاعة أستراليا ولاحقاً هيئة الإذاعة البريطانية.

م. أ. هنان، زعيم رابطة عوامي من چيتاگونگ، يقال أنه كان أول من أعلن بيان الاستقلال على الإذاعة في 26 مارس 1971.[42] يدور الآن جدل حتى توقيت إلقاء الفريق ضياء خطابه. تزعم مصادر BNP بأن كان في 26 مارس، وأنه لم يكن هناك أي رسائل تخص إعلان الاستقلال من مجيب الرحمن. المصادر الپاكستانية، مثل صديق ساليك في شاهد على الاستسلام كتب أنه سمع رسالة مجيب الرحمن في الإذاعة بينما كانت عملية الكشاف دائرة، وقال الفريق حكيم أ. قرشي في كتابه الحرب الهندية الپاكستانية 1971: رواية جندي، أن تاريخ خطاب ضياء هو 27 مارس 1971.[43]

26 مارس 1971 هو يوم استقلال بنگلادش، ومنذ ذلك التاريخ فصاعداً كان اسم بنگلادش. في يوليو 1971، أشارت رئيسة الوزراء الهندية علناً إلى پاكستان الشرقية السابقة باسم بنگلادش.[44] استمر بعض المسئولين الپاكستانيين والهنود في استخدام اسم "پاكستان الشرقية" حتى 16 ديسمبر 1971.

الحرب الأهلية: 27 مارس إلى 2 ديسمبر 1971

26 مارس إلى يونيو

لعبت المنشورات والكتيبات دوراً هاماً في توجيه الرأي العام أثناء الحرب.

كانت أول حركات المقاومة ضعيفة وغير منظمة، ولم يكن من المتوقع لها أن تصمد.[45] لكن عندم صعد الجيش الپاكستاني ازدراؤه للسكان، تنامت المقاومة. تنامى نشاط منظمات موكتي باهيني. وسعى الجيش الپاكستاني لاخمادها، لكن الأعداد المتزادية من الجيش البنغالي انشقت إلى "الجيش البنگلاديشي" السري. هذه الوحدات البنغالية اندمجت ببطئ داخل موكتي باهيني وعززت تسليحها بإمدادات من الهند. ردت پاكستان بجسر جوي في صورة كتيبتي مشاة واعادة تنظيم قواتها. أسسوا أيضاً قوات رضا كار، البدر والشمس شبه العسكرية (كان معظمهم من أعضاء الرابطة الإسلامية، ومن الحزب الحاكم والجماعات الإسلامية الأخرى)، بالإضافة إلى بنغاليين آخرين معارضين للاستقلال، والمسلمين البيهاريين الذي أقاموا وقت التقسيم.

في 17 أبريل 1971، تشكلت الحكومة الانتقالية في منطقة مهرپور في غرب بنگلادش على الحدود مع الهند، بينما كان مجيب الرحمن، الذي كان مسجوناً في پاكستان، رئيساً لها. السيد نذر الإسلام كان رئيساً مؤقتاً، وكان تاج الدين أحمد رئيساً للوزراء. تنامى القتال بين الجيش والموكتي باهيني البنغالي ولجأ 10 مليون بنغالي، معظمهم من الهندوس، في ولايات أسام والبنغال الغربية الهندية.[46]

يونيو - سبتمبر

تشكلت قيادة القوات البنگلادشية في 11 يوليو، بقيادة العقيد م. أ. گ. عثماني كقائد أعلى، والفريق عبد الرب كقائد للجيش، والنقيب أ. ك. خندر كنائب لقائد الجيش وقائد للقوات الجوية. قسمت بنگلادش إلى إثني عشر قطاع كان كل منهم تحت قيادة قائد يتم اختياره من الضباط المنشقين عن الجيش الپاكستاني الذين انضموا إلى موكتي باهيني للقيام بعمليات حرب عصابات وتدريب المقاتلين. معظم معسكرات تدريبهم كانت تقع بالقرب من المنطقة الحدودية وكانت تدار بمساعدة من الهند. كان القطاع العاشر موضوع مباشرة تحت قيادة رئيس الأركان ويتضمن كوماندوز البحرية والقوات الخاصة التابعة لرئيس الأركان.[47] تم تشكيل ثلاثة ألوية (11 كتيبة) للحرب التقليدية؛ وتم تدريب قوة حرب عصابات ضخمة تقدر ب100.00).

عمليات حرب العصابات، والتي تباطأت أثناء مرحلة التدريب، استؤنفت بعد أغسطس. الأهدف الاقتصادية والعسكرية في دكا تم تدميرها. كانت قصة النجاح الرئيسية هي عملية الجائزة الكبرى، والتي خلالها قام كوماندوز البحرية بتلغيم وتفجير السفن الراسية في چيتاگونگ في 16 أغسطس 1971. طالب الانتقاميون الپاكستانيون بحياة آلاف المدنيين.[بحاجة لمصدر] تولى الجيش الهندي مهمة تموين موكتي باهيني من BSF. قاموا بتنظيم ستة قاطعات لتموين الجيش البنگلادشي.

أكتوبر - ديسمبر

انظر أيضا: تطوير خطة قيادة پاكستان الشرقية، بنگلادش 1971: خطط العارضة، Pakistan Army Order of Battle December 1971 و Mitro Bahini Order of Battle December 1971
هاجمت القوات التقليدية البنگلادشية المخافر الحدودية. معركة كمالپور، بلونيا وبويرا هي بعض الأمثلة على ذلك. 80 من إجمالي 307 BOPs سقطت على القوات البنغالية. اشتدت غارات حرب العصابات، وكذلك الغارات الانتقامية التي قام بها الپاكستانيون و رضا كار على التجمعات المدنية. عُززت القوات الپاكستانية بثمان كتائب من پاكستان الغربية. سعى مقاتلي الاستقلال البنگلاديشيين إلى الاستيلاء مؤقتا على مهابط الطائرات في لالمونيرات وشالوتيكار.[48] استخدمت هذه المناطق لوصول الإمدادات والأسلحة من الهند. أرسلت پاكستان 5 كتائب من پاكستان الغربية كتعزيزات.

التدخل الهندي: 3 ديسمبر-16 ديسمبر

رسم توضيحي للوحدات العسكرية وتحركات القوات أثناء الحرب.

أهم المعارك

الدبابات T-55 التابعة للجيش الهندي في طريقها إلى دكا. وقد لعب التدخل العسكري الهندي دوراً محورياً في قلب دفة الحرب لصالح المتمردين البنگلادشيين.
قوات الجيش الهندي تقاتل في تلك الحرب

بسبب الانهاك من التدخل الهندي، سلاح الطيران الپاكستاني (PAF) شن ضربة إجهاضية على الهند. الهجمة خـُطـِّطت على نسق العملية فوكـَس التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي في حرب 1967. إلا أن الخطة فشلت في تحقيق النتائج المرجوة منها واعتُبرت عملاً عدائي سافر على الهند.

رئيسة الوزراء الهندية إنديرا غاندي أعلنت الحرب على پاكستان ولمساعدة موكتي باهيني، أمرت بالتعبئة الفورية للقوات الهندية وشنت غزواً واسع النطاق. ومثلت تلك النقطة البداية الرسمية للحرب الپاكستانية الهندية.

شاركت ثلاث فيالق هندية في غزو پاكستان الشرقية. وكانوا مدعومين بنحو ثلاث ألوية من موكتي باهيني يقاتلون بجانبهم، والكثير من غير النظاميين. وكان ذلك كثيراً من الجيش الپاكستاني الذي لم يكن لديه سوى ثلاث فرق.[49] وسرعان ما اجتاح الهنود البلد، ملتفين حول النقاط الحصينة. وكانت القوات الپاكستانية غير قادرة على صد الهجوم الهندي، إذ أنها كانت منتشرة في وحدات صغيرة حول الحدود لمواجهة هجمات عصابات موكتي باهيني.[50] بعد عجزهم عن الدفاع عن دكا، استسلم الپاكستانيون في 16 ديسمبر 1971.

سرعة الاستراتيجية الهندية يمكن قياسها بحقيقة أن أحد أفواج الجيش الهندي (السابع پنجاب، الآن الفوج الثامن مش ميكا) خاضت حرب التحرير على محور جسوره وخولنا. تم تحويلهم مؤخراً إلى فوج مميكن واستغرقوا أسبوع للوصول إلى خولنا بعد الاستيلاء على جسوره. كان خسائرهم محدود اقتصرت على حاملتي أفراد مدرعة تم الحصول عليهما مؤخراً من الروس.

وكالة الاستخبارات الخارجية الهندية، جناح البحث والتحليل، لعب دوراً رئيسياً في توفير الدعم اللوجيستي لموكتي باهيني في المراحل الأولى من الحرب. عمليات جناح البحث والتحليل، في پاكستان الشرقية، كانت أكبر عملية سرية في تاريخ جنوب آسيا.

رد الفعل الپاكستاني

نشرت پاكستان عدد من العربات المدرعة على الجبهة الغربية للهند في محاولة لإبعاد القوات الهندية عن پاكستان الشرقية. حاولت پاكستان القتال مرة أخرى ورفع المعنويات المحبطة عن طريق إشراك كوماندوز قوات الخدمات الخاصة في التخريب وانقاذ المهام.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحرب الجوية والبحرية

قامت القوات الجوية الهندية بعدة طلعات على پاكستان، وفي غضون أسبوع، سيطرت القوات الجوية الهندية على أجواء پاكستان الشرقية. حققت السيادة الجوية شبه الكاملة بنهاية الأسبوع الأول بوجود القوات الجوية الپاكستانية بأكملها في الشرق، السرب الپاكستاني رقم 14، تم إسقاطه بسبب الغارات الجوية الهندية على تجاون، كرميتولا، لال منير هات وشمشر نگر. طائرات السي هوك من ڤيكرانت القوات الجوية الهندية قامت أيضاً بغارات على چيتاگونگ، باريسال وكوكس بزار، مدمرة الجناح الشرقي للبحرية الپاكستانية ومغلقة بشكل حاسم الموانئ الپاكستانية الشرقية، وبالتالي قطعت طرق الهرب عن الجنود الپاكستانيين. البحرية البنگلاديشية الوليدة (تتألف من الضباط والبحارة المنشقين عن البحرية الپاكستانية) ساعدت الهنود في الحرب البحربية، منفذة هجمات، من أشهرها عملية الجائزة الكبرى.

الاستسلام وتداعياته: 16 ديسمبر 1971

الجنرال الپاكستاني أمير عبد الله خان نيازي يوقع وثيقة الاستسلام في 16 ديسمبر، مسلماً قواته إلى الجنرال الهندي جاگجيت سنغ أورورا قائد ميترو باهيني (الحلفاء).
توقيعا الجنرال الهندي ج.س. أورورا والجنرال الپاكستاني أمير عبد الله خان نيازي على وثيقة الاستسلام.


في 16 ديسمبر 1971، وقـَّع الليوتنانت جنرال أمير عبد الله خان نيازي، آمر قوات جيش پاكستان المتواجد في پاكستان الشرقية، وثيقة الاستسلام. وفي وقت الاستسلام كان عدد قليل من الدول يمنح اعتراف دبلوماسي بالدولة الحديثة. وقد استسلم ما يزيد على 90,000 جندي پاكستاني للقوات الهندية، مما جعله أكبر استسلام منذ الحرب العالمية الثانية. وقد طلبت بنگلادش عضوية الأمم المتحدة وحصلت على أغلبية الأصوات في صفها، إلا أن الصين استخدمت حق الڤيتو كحليف وثيق لپاكستان.[51] الولايات المتحدة، التي كانت أيضاً حليف وثيق لپاكستان، كانت أحد آخر الدول المعترفة ببنگلادش.[52] ولضمان انتقال سلسل، وُقـِّعت اتفاقية سيملا في 1972 بين الهند وپاكستان. نصت المعاهدة على أن پاكستان تعترف باستقلال بنگلادش مقابل استعادة أسرى الحرب الپاكستانيين. وقد عاملت الهند كل أسرى الحرب طبقاً لمعاهدة جنيڤ 1925.[53] أُفرج عن أكثر من 90.000 أسير پاكستاني في غضون خمسة أشهر.[54]

علاوة على ذلك، كبادرة لحسن النية، تم عفت الهند عما يقارب 200 جندي sought بتهمة إرتكاب جرائم حرب من قبل البنغاليين. منحت المعاهدة أيضاً أكثر من 13.000 كم² من الأراضي التي استولت عليها القوات الهندية في پاكستان الشرقية أثناء الحرب، على الرغم من احتفاظ الهند بمناطق استراتيجية ضئيلة؛[55] من أشهرها كارگيل (والتي ستكون بدورها مرة أخرى نقطة محورية لحرب بين الدولتين عام 1999). تم هذا كتدبير لتعزيز "السلام الدائم" وأشاد به الكثير من المراقبين كعلامة على النضج من قبل الهند. لكن شعر البعض في الهند أن المعاهدة متسامحة للغاية بالنسبة لبوتو، التي كانت تسعى للتسمح، بحجة أن الديمقراطية الهشة في پاكستان ستنهار إذا ما نظر الپاكستانيون للمعاهدة على أنها بالغة القسوة.

الأعمال الوحشية

أثناء الحرب انتشرت عمليات القتل والأعمال الوحشية الأخرى - ومن بينها تشريد المدنيين في بنگلادشية (پاكستان الشرقية في ذلك الوقت) وانتشار انتهاكات حقوق الإنسان - التي قام بها الجيش پاكستاني بدعم من الميليشيا السياسية والديينة، والتي بدأت بعملية الكشاف في 25 مارس 1971. تزعم السلطات البنگلادشية أن هناك ثلاثة ملايين قتيل،[34] بينما تدعي لجنة حمد الرحمن، التحقيقات الحكومية الپاكستانية الرمسية، خفضت الرقم ليصبح 26.000 قتيل من المدنيين.[56] وسائل الإعلام الدولية والكتب المرجعية بالإنگليزية نشرت أيضاً أرقاماً متفاوتة للغاية من 200.000 إلى 3.000.000 بالنسبة لبنگلادش على وجه العموم.[34] بالإضافة إلى 8-1- مليون شخص فروا من البلاد طلباً للأمان في الهند.[57]

قطاع كبير من المجتمع الفكري البنگلادشية تم قتلهم، معظمهم على يد قوات الشمس والبدر،[58] بتعليمات من الجيش الپاكستاني.[59] قبل يومين فقط من الاستسلام، في 14 ديسمبر 1971، أمسك الجيش الپاكستاني وميليشيا رضاكار (المتعاونون المحليون) 100 على الأقل من الأطباء، الأساتذة، الكتاب والمهندسين في دكا، وقتلوهم، وتركوا جثثهم في مقبرة جماعية.[60] هناك الكثير من المقابر الجماعية في بنگلادش، وبمرور السنين، اكتشف المزيد (مثل المقبرة الجماعية الموجودة في البئر القديم بالقرب من أحد مساجد دكا، والتي تقع في المنطقة الغير بنغالية بالمدينة، والتي اكتشفت في أغسطس 1999).[61] أول ليالي الحرب على البنغاليين، تم توثيقها في برقيات أرسلتها القنصلية الأمريكية في دكا إلى الخارجية الأمريكية، والتي شهدت على القتل العشوائي لطلبة جامعة دكا ومدنيين آخرين.[62] أثناء الحرب تم تعذيب، اغتصاب وقتل عدد من النساء؛ الأرقام الدقيقة غير معروفة وهي موضع جدل. حسب المصادر البنگلاديشية، هناك 200.000 امرأة مغتصبة، أنجبت آلاف من أطفال الحرب. احتفظ الجيش الپاكستاني أيضاً بعدد من النساء البنغاليان كعبيد جنس داخل معسكر دكا. معظم الفتيات تم اعتقالهن من جامعة دكا وبيوت خاصة.[63] هناك عنف طائفي واسع النطاق لم يتم إرتكابه والتشجيع عليه من الجيش الپاكستاني فقط،[64] لكن أيضاً من قبل الوطنيين البنغاليين ضد الأقليات الغير بنغالية، خاصة البيهاريين.[65]

في 16 ديسمبر 2002، نشر الأرشيف الوطني القومي التابع لجامعة جورج واشنطن مجموعة وثائق مفرج عنها، تتألف في معظمها من الاتصالات بين مسئولي السفارة الأمريكية ومراكز خدمة المعلومات الأمريكية في دكا والهند، والمسئولين في واشنطن دي سي.[66] أظهرت هذ الوثائق أن عمل المسئولين الأمريكين في المؤسسات الدبلوماسية داخل بنگلادش استخدم مصطلحات التطهير العرقي الانتقائي[67] والتطهير العرقي (انظر برقية الدم) لوصف الأحداث التي عرفوها في وقتها. التطهير العرقي هو المصطلح الذي لا يزال مستخدماً لوصف الحدث في معظم المنشورات والصحف الكبرى في بنگلادش،[68][69] بالرغم من أنه في أماكن أخرى، وخاصة في پاكستان، فإن أعداد الضحايا الحقيقية، الدوافع، الآثار الممتدة والمدمرة لتصرفات القوات الپاكستانية محل جدل.

ردود الأفعال العالمية

الولايات المتحدة والإتحاد السوڤيتي

دعمت الولايات المتحدة پاكستان سياسياً وعسكرياً. أنكر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون التدخل في الوضع، قائلاً أنه أمراً داخلياً يخص پاكستان. لكن عندما بدت هزيمة پاكستان مؤكدة، أرسل نيكسون حاملة الطائرات يوإس‌إسإنترپرايز إلى خليج البنغال، في خطوة اعتبرها الهنود تهديداً نووياً. وصلت إنترپرايز في 11 ديسمبر 1971. في 6 و13 ديسمبر، أرسلت البحرية السوڤيتية مجموعتي سفن، مسلحة بالصواريخ النووية، من ڤلديڤوستوك؛ قامتا بتتبع القوة الأمريكية 74 في المحيط الهندي من 17 ديسمبر حتى 7 يناير 1972.

خشي نيكسون وهنري كيسنجر من التوسع السوڤيتي إلى جنوب وجنوب شرق آسيا. كانت پاكستان حليفاً مقرباً من الصين، التي تفاوض معها نيكسون على إقامة علاقات ودية والتي كان ينوي زيارتها في فبراير 1972. خشي نيكسون من أن الغزو الهندي لپاكستان الغربية قد يعني الهيمنة السوڤيتية الكاملة على المنطقة، وأن من شأنه أن يشكل تقويضاً حقيقياً للمكانة العالمية للولايات المتحدة والمكانة الاقليمية للحليف التكيتي الأمريكي الجديد، الصين. لإظهار النوايا الحسنة الأمريكية للصين كحليف، وفي انتهاك مباشر للعقوبات المفروضة من قبل الكونگرس الأمريكي على پاكستان، أرسل نيكسون إمدادات عسكرية إلى پاكستان ومررهم عبر الأردن وإيران،[70] في الوقت الذي شجع الصين على زيادة إمداداد پاكستان باأسلحة.

كذلك تجاهلت إدارة نيكسون التقارير التي وصلتها عن أنشطة التطهير العرقي التي قام بها الجيش الپاكستاني في پاكستان الشرقية، ومن أشهرها برقية الدم.

أثناء الحرب دعم الاتحاد السوڤيتي الجيوش البنگلادشية والهندية، وكذلك موكتي باهيني، متعرفاً بأن استقلال بنگلادش من شأنه أن يضعف موقف منافسيه - الولايات المتحدة والصين. أعطى هذا للهند ضمانات بأنه إذا ما تطورت المواجهة مع الولايات المتحدة أو الصين، فإن الاتحاد السوڤيتي سيتخذ تدابير مضادة. جاء هذا في نص معاهدة الصداقة الهندية-السوڤيتية الموقعة في أغسطس 1971. أرسل السوڤييت أيضاً غواصة نووية لدرء الخطر الذي تشكله يوإس‌إسإنترپرايز الأمريكية في المحيط الهندي.

الصين

كحليف طويل الأمد لپاكستان، استجابت الصين لتطور الأوضاع في پاكستان الشرقية والغزو الهندي المرتقب لپاكستان الغربية وكشمير الواقعة تحت السيطرة الپاكستانية. معتقداً بأن الهجوم الهندي بات وشيكاً، شجع نيكسون الصين على نشر قواتها المسلحة على طول حدودها مع الهند للحد من مثل هذا الاحتمال؛ إلا أن الصينيين لم يفعلوا ذلك، وفي المقابل ألقوا بثقلهم وراء المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، ولا يزال سبب رفض الصينيين الاستجابة لنيكسون غير معروف. قد يكون السبب في هذا الرفض خسائرهم أو المكاسب الإجمالية أثناء الحرب الصينية الهندية 1972 بالرغمن من انتصارهم.[بحاجة لمصدر] إلا أن الصين استمرت في إمداد پاكستان بالأسلحة والمساعدات.[بحاجة لمصدر] ويعتقد أن الصين قامت بهذا الحراك ضد الهند لحماية پاكستان الغربية، ثم قام الاتحاد السوڤيتي بالتحرك العسكري ضد الصين.[بحاجة لمصدر] يتكهن أحد الكتاب الپاكستانيين بأن الصين اختارت عدم الهجوم على الهند لأن ممرات الهيمالايا تكون مغلقة بالثلوج في أشهر نوفمبر وديسمبر الشتوية.[71][unreliable source?]

الأمم المتحدة

بالرغم من إدانة الأمم المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أنها فشلت في نزع فتيل الوضع سياسياً قبل بدء الحرب. انعقد مجلس الأمن في 4 ديسمبر لمناقشة الوضع المتفجر في جنوب آسيا. صوت الاتحاد السوڤيتي على القرار مرتين. بعد مناقشات مطولة في 7 ديسمبر، تبنت الجمعية العامة بالإجماع قرار يطالب "بالإيقاف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات". طلبت الولايات المتحدة في 12 ديسمبر انعقاد مجلس الأمن. إلا أنه، حتى انعقد المجلس وتم التوصل لمقترحات كانت الحرب قد انتهت، مما جعلها مجرد تدابير أكاديمية.

لاقى تقاعس الأمم المتحدة في مواجهة أزمة پاكستان الشرقية انتقاداً موسعاً. كما كشف الصراع أيضاً التأخر في صنع القرار والذي فشل في معالجة القضايا الأساسية في الوقت المناسب.[بحاجة لمصدر]

انظر أيضا

هامش

  1. ^ "Gen. Tikka Khan, 87; 'Butcher of Bengal' Led Pakistani Army". The Los Angeles Times. 30 March 2002.
  2. ^ أ ب ت India – Pakistan War, 1971; Introduction – Tom Cooper, Khan Syed Shaiz Ali
  3. ^ Pakistan & the Karakoram Highway By Owen Bennett-Jones, Lindsay Brown, John Mock, Sarina Singh, Pg 30</
  4. ^ p442 Indian Army after Independence by KC Pravel: Lancer 1987 [ISBN 81-7062-014-7]
  5. ^ أ ب الأرقام من The Fall of Dacca by Jagjit Singh Aurora in The Illustrated Weekly of India dated 23 December 1973 quoted in Indian Army after Independence by KC Pravel: Lancer 1987 [ISBN 81-7062-014-7]
  6. ^ أرقام من Pakistani Prisoners of War in India by Col S.P. Salunke p.10 quoted in Indian Army after Independence by KC Pravel: Lancer 1987 (ISBN 81-7062-014-7)
  7. ^ بنغلادش، الموسوعة المعرفية الشاملة
  8. ^ Genocide in Bangladesh, 1971. Gendercide Watch.
  9. ^ Emerging Discontent, 1966–70. Country Studies Bangladesh
  10. ^ Anatomy of Violence: Analysis of Civil War in East Pakistan in 1971: Military Action: Operation Searchlight Bose S Economic and Political Weekly Special Articles, 8 October 2005
  11. ^ The Pakistani Slaughter That Nixon Ignored , Syndicated Column by Sydney Schanberg, New York Times, 3 May 1994
  12. ^ أ ب Crisis in South Asia – A report by Senator Edward Kennedy to the Subcommittee investigating the Problem of Refugees and Their Settlement, Submitted to U.S. Senate Judiciary Committee, 1 November 1971, U.S. Govt. Press.pp6-7
  13. ^ India and Pakistan: Over the Edge. TIME 13 December 1971 Vol. 98 No. 24
  14. ^ Sayeed, Khalid B. (1967). النظام السياسي لپاكستان. Houghton Mifflin. p. 61.
  15. ^ أ ب Library of Congress studies
  16. ^ Demons of December — Road from East Pakistan to Bangladesh
  17. ^ Rounaq Jahan (1972). Pakistan: Failure in National Integration. Columbia University Press. ISBN 0-231-03625-6. Pg 166–167
  18. ^ Al Helal, Bashir, Language Movement, Banglapedia
  19. ^ أ ب "Language Movement" (PHP). Banglapedia – The National Encyclopedia of Bangladesh. Asiatic Society of Bangladesh. Retrieved 2007-02-06.
  20. ^ "International Mother Language Day – Background and Adoption of the Resolution". Government of Bangladesh. Archived from the original on 2007-05-20. Retrieved 2007-06-21.
  21. ^ Rahman, Tariq (1997). "Language and Ethnicity in Pakistan". Asian Survey. 37 (9): 833–839. doi:10.1525/as.1997.37.9.01p02786. ISSN 0004-4687. JSTOR 2645700. {{cite journal}}: |access-date= requires |url= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  22. ^ أ ب Rahman, Tariq (1997). "The Medium of Instruction Controversy in Pakistan" (PDF). Journal of Multilingual and Multicultural Development. 18 (2): 145–154. doi:10.1080/01434639708666310. ISSN 0143-4632. Retrieved 2007-06-21.
  23. ^ أ ب ت Oldenburg, Philip (1985). ""A Place Insufficiently Imagined": Language, Belief, and the Pakistan Crisis of 1971". The Journal of Asian Studies. 44 (4): 711–733. doi:10.2307/2056443. ISSN 0021-9118. JSTOR 2056443. {{cite journal}}: |access-date= requires |url= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  24. ^ India Meteorological Department (1970). "Annual Summary – Storms & Depressions" (PDF). India Weather Review 1970. pp. 10–11. Retrieved 2007-04-15.
  25. ^ Kabir, M. M. "Cyclonic Storm Surge Modelling for Design of Coastal Polder" (PDF). Institute of Water Modelling. Retrieved 2007-04-15. {{cite web}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  26. ^ Schanberg, Sydney (1970-11-22). "Yahya Condedes 'Slips' In Relief". New York Times.
  27. ^ Staff writer (1970-11-23). "East Pakistani Leaders Assail Yahya on Cyclone Relief". New York Times. Reuters.
  28. ^ Staff writer (1970-11-18). "Copter Shortage Balks Cyclone Aid". New York Times.
  29. ^ Durdin, Tillman (1971-03-11). "Pakistanis Crisis Virtually Halts Rehabilitation Work In Cyclone Region". New York Times.
  30. ^ Olson, Richard (2005-02-21). "A Critical Juncture Analysis, 1964–2003" (PDF). USAID. Retrieved 2007-04-15.
  31. ^ Sarmila Bose Anatomy of Violence: Analysis of Civil War in East Pakistan in 1971: Military Action: Operation Searchlight Economic and Political Weekly Special Articles, 8 October 2005
  32. ^ Salik, Siddiq, Witness To Surrender, p63, p228-9 id = ISBN 984-05-1373-7
  33. ^ From Deterrence and Coercive Diplomacy to War – The 1971 Crisis in South Asia. Asif Siddiqui, Journal of International and Area Studies Vol.4 No.1, 1997. 12. pp 73–92.
  34. ^ أ ب ت White, Matthew, Death Tolls for the Major Wars and Atrocities of the Twentieth Century
  35. ^ Virtual Bangladesh : History : The Bangali Genocide, 1971
  36. ^ Debasish Roy Chowdhury (2005-06-23). "'Indians are bastards anyway'". Asia Times.
  37. ^ Malik, Amita (1972). The Year of the Vulture. New Delhi: Orient Longmans. pp. 79–83. ISBN 0804688176.
  38. ^ Encyclopedia Britannica – Agha Mohammad Yahya Khan
  39. ^ "Joy" is the Bengali word that means victory, so Joy Bangla would translate to Victorious Bengal or Victory to Bengal
  40. ^ J. S. Gupta The History of the Liberation Movement in Bangladesh Page ??
  41. ^ The Daily Star, 26 March 2005 Article not specified
  42. ^ Virtual Bangladesh
  43. ^ Annex M (Oxford University Press, 2002 ISBN 0-19-579778-7)
  44. ^ India, Pakistan, and the United States: Breaking with the Past By Shirin R. Tahir-Kheli ISBN 0-87609-199-0, 1997, Council on Foreign Relations. pp 37
  45. ^ Pakistan Defence Journal, 1977, Vol 2, p2-3
  46. ^ http://www.state.gov/r/pa/ei/bgn/3452.htm
  47. ^ Bangladesh Liberation Armed Force, Liberation War Museum, Bangladesh.
  48. ^ India – Pakistan War, 1971; Introduction By Tom Cooper, with Khan Syed Shaiz Ali
  49. ^ Bangladesh: Out of War, a Nation Is Born
  50. ^ Indian Army after Independence by Maj KC Praval 1993 Lancer p317 ISBN 1-897829-45-0
  51. ^ Section 9. Situation in the Indian Subcontinent, 2. Bangladesh's international positionMinistry of Foreign Affairs of Japan
  52. ^ Guess who's coming to dinner Naeem Bangali
  53. ^ http://www.sacw.net/article524.html
  54. ^ 54 Indian PoWs of 1971 war still in Pakistan – Daily Times – Leading News Resource of Pakistan
  55. ^ The Simla Agreement 1972 – Story of Pakistan
  56. ^ Hamoodur Rahman Commission Report, chapter 2, paragraph 33
  57. ^ Rummel, Rudolph J., "Statistics of Democide: Genocide and Mass Murder Since 1900", ISBN 3-8258-4010-7, Chapter 8, Table 8.2 Pakistan Genocide in Bangladesh Estimates, Sources, and Calcualtions: lowest estimate two million claimed by Pakistan (reported by Aziz, Qutubuddin. Blood and tears Karachi: United Press of Pakistan, 1974. pp. 74,226), all the other sources used by Rummel suggest a figure of between 8 and 10 million with one (Johnson, B. L. C. Bangladesh. New York: Barnes & Noble, 1975. pp. 73,75) that "could have been" 12 million.
  58. ^ Many of the eyewitness accounts of relations that were picked up by "Al Badr" forces describe them as Bengali men. The only survivor of the Rayerbazar killings describes the captors and killers of Bengali professionals as fellow Bengalis. See 37 Dilawar Hossain, account reproduced in 'Ekattorer Ghatok-dalalera ke Kothay' (Muktijuddha Chetona Bikash Kendro, Dhaka, 1989)
  59. ^ Asadullah Khan The loss continues to haunt us in The Daily Star 14 December 2005
  60. ^ "125 Slain in Dacca Area, Believed Elite of Bengal". New York Times. New York, NY, USA. 19 December 1971. p. 1. Retrieved 2008-01-04. At least 125 persons, believed to be physicians, professors, writers and teachers were found murdered today in a field outside Dacca. All the victims' hands were tied behind their backs and they had been bayoneted, garroted or shot. They were among an estimated 300 Bengali intellectuals who had been seized by West Pakistani soldiers and locally recruited supporters.
  61. ^ DPA report Mass grave found in Bangladesh in The Chandigarh Tribune 8 August 1999
  62. ^ Sajit Gandhi The Tilt: The U.S. and the South Asian Crisis of 1971 National Security Archive Electronic Briefing Book No. 79 16 December 2002
  63. ^ East Pakistan: Even the Skies Weep, Time Magazine, 25 October 1971.
  64. ^ U.S. Consulate (Dacca) Cable, Sitrep: Army Terror Campaign Continues in Dacca; Evidence Military Faces Some Difficulties Elsewhere, 31 March 1971, Confidential, 3 pp
  65. ^ Sen, Sumit (1999). "Stateless Refugees and the Right to Return: the Bihari Refugees of South Asia, Part 1" (PDF). International Journal of Refugee Law. 11 (4): 625–645. doi:10.1093/ijrl/11.4.625. Retrieved 2006-10-20. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameters: |month=, |quotes=, and |coauthors= (help)
  66. ^ Gandhi, Sajit, ed. (16 December 2002), The Tilt: The U.S. and the South Asian Crisis of 1971: National Security Archive Electronic Briefing Book No. 79
  67. ^ U.S. Consulate in Dacca (27 March 1971), Selective genocide, Cable (PDF)
  68. ^ Editorial "The Jamaat Talks Back" in The Bangladesh Observer 30 December 2005
  69. ^ Dr. N. Rabbee "Remembering a Martyr" Star weekend Magazine, The Daily Star 16 December 2005
  70. ^ Shalom, Stephen R., The Men Behind Yahya in the Indo-Pak War of 1971
  71. ^ The Pakistan Army From 1965 to 1971 Analysis and reappraisal after the 1965 War by Maj (Retd) Agha Humayun Amin

المراجع

  • Pierre Stephen and Robert Payne: Massacre, Macmillan, New York, (1973). ISBN 0-02-595240-4
  • Christopher Hitchens “The Trials of Henry Kissinger”, Verso (2001). ISBN 1-85984-631-9
  • Library of Congress Country Studies

قراءات اضافية

  • Ayoob, Mohammed and Subrahmanyam, K., The Liberation War, S. Chand and Co. pvt Ltd. New Delhi, 1972.
  • Bhargava, G.S., Crush India or Pakistan's Death Wish, ISSD, New Delhi, 1972.
  • Bhattacharyya, S. K., Genocide in East Pakistan/Bangladesh: A Horror Story, A. Ghosh Publishers, 1988.
  • Brownmiller, Susan: Against Our Will: Men, Women, and Rape, Ballantine Books, 1993.
  • Choudhury, G.W., "Bangladesh: Why It Happened." International Affairs. (1973). 48(2): 242-249.
  • Choudhury, G.W., The Last Days of United Pakistan, Oxford University Press, 1994.
  • Govt. of Bangladesh, Documents of the war of Independence, Vol 01-16, Ministry of Information.
  • Kanjilal, Kalidas, The Perishing Humanity, Sahitya Loke, Calcutta, 1976
  • Johnson, Rob, 'A Region in Turmoil' (New York and London, 2005)
  • Malik, Amita, The Year of the Vulture, Orient Longmans, New Delhi, 1972.
  • Mascarenhas, Anthony, The Rape of Bangla Desh, Vikas Publications,1972.
  • Matinuddin, General Kamal, Tragedy of Errors: East Pakistan Crisis, 1968-1971, Wajidalis, Lahore, Pakistan, 1994.
  • Mookherjee, Nayanika, A Lot of History: Sexual Violence, Public Memories and the Bangladesh Liberation War of 1971, D. Phil thesis in Social Anthropology, SOAS, University of London, 2002.
  • National Security Archive, The Tilt: the U.S. and the South Asian Crisis of 1971
  • Quereshi, Major General Hakeem Arshad, The 1971 Indo-Pak War, A Soldiers Narrative, Oxford University Press, 2002.
  • Rummel, R.J., Death By Government, Transaction Publishers, 1997.
  • Salik, Siddiq, Witness to Surrender, Oxford University Press, Karachi, Pakistan, 1977.
  • Sisson, Richard & Rose, Leo, War and secession: Pakistan, India, and the creation of Bangladesh, University of California Press (Berkeley), 1990.
  • Totten, Samuel et al, eds., Century of Genocide: Eyewitness Accounts and Critical Views, Garland Reference Library, 1997
  • US Department of State Office of the Historian, Foreign Relations of the United States: Nixon-Ford Administrations, vol. E-7, Documents on South Asia 1969-1972
  • Zaheer, Hasan: The separation of East Pakistan: The rise and realization of Bengali Muslim nationalism, Oxford University Press, 1994.

وصلات خارجية